روابط مصاحف م الكاب الاسلامي

روابط مصاحف م الكاب الاسلامي
 

الأربعاء، 15 يونيو 2022

ج1. فضائل الصحابة لاحمد بن حنبل{نت 1 -الي 1903خديث}

 

ج1. فضائل الصحابة لاحمد بن حنبل

ج1.
مع زيادات ابنه عبد الله وزيادات القطيعي، يميزها السند

أخبرنا الشيخ الإمام العامل الأوحد الحافظ أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد بن علي بن عمر السلامي بقراءتي عليه وهو يسمع قال: قرأت على الشيخ الصالح أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد بن القاسم الصيرفي في رجب من سنة خمسمائة، قلت له: أخبركم الشيخ أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن يوسف المقرئ المعروف بابن العلاف قراءة عليه وأنت تسمع في ذي القعدة من سنة ست وثلاثين وأربعمائة قال: أنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي قراءة عليه في يوم السبت السادس عشر من جمادى الآخرة سنة ثمان وستين وثلاثمائة، قثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني قال: حدثني أبي رحمه الله://///////
سئل عن فضائل أبي بكر الصديق رحمة الله عليه ورضوانه - سئل عن قول علي بن أبي طالب وغيره: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر - قوله صلى الله عليه وسلم لو كنت متخذا من الناس خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا - قوله صلى الله عليه وسلم مروا أبا بكر فليصل بالناس - بقية قوله: مروا أبا بكر يصلي بالناس - وهذه الأحاديث من حديث أبي بكر بن مالك عن شيوخه وليست عن عبد الله بن أحمد - ما روي أن أول من أسلم أبو بكر - ما روي أن أبا بكر جاء ليستأذن فقال النبي : ائذن له وبشره بالجنة
1

قثنا سعد بن إبراهيم بن سعد الزهري: قثنا [1] عبيدة بن أبي رائطة الحذاء التميمي قال: حدثني عبد الرحمن بن زياد، أو عبد الرحمن بن عبد الله، عن عبد الله بن مغفل المزني قال: قال رسول الله ﷺ: « الله الله في أصحابي، لا تتخذوهم غرضا بعدي، فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم [2] فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله عز وجل، ومن آذى الله يوشك أن يأخذه »
2
حدثنا عبد الله قال: نا أبو محمد عبد الله بن الخزاز، وكان من الثقات، قثنا إبراهيم بن سعد، عن عبيدة بن أبي رائطة، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن مغفل قال: قال رسول الله ﷺ: « الله الله في أصحابي، لا تتخذوهم غرضا بعدي، فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله يوشك أن يأخذه ». حدثنا عبد الله، حدثني أبي، قثنا يونس قثنا إبراهيم، يعني: ابن سعد، عن عبيدة بن أبي رائطة، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن مغفل المزني قال: قال رسول الله ﷺ: « أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي »، فذكر مثله نحوه.
3
حدثنا عبد الله، حدثني زكريا بن يحيى بن صبيح زحمويه، وحدثني محمد بن خالد بن عبد الله، قالا: نا إبراهيم بن سعد قال: حدثني عبيدة بن أبي رائطة، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن مغفل المزني قال: قال رسول الله ﷺ: « الله الله في أصحابي، لا تتخذوا أصحابي غرضا، من أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله عز وجل، فيوشك أن يأخذه ».
4
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد قال: قال النبي ﷺ: « لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده، لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم، ولا نصيفه ».
5
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « لا تسبوا أصحابي، فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم، ولا نصيفه ». حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر، وأبو النضر، قالا: نا شعبة، عن سليمان، عن ذكوان، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي ﷺ مثله
6
حدثنا عبد الله قثنا عبد الله بن عون قثنا علي بن يزيد الصدائي قال: حدثني أبو شيبة الجوهري، عن أنس بن مالك قال: قال أناس من أصحاب رسول الله ﷺ: يا رسول الله، أنا نسب، فقال رسول الله ﷺ: « من سب أصحابي فعليه لعنة الله، والملائكة، والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا ».
7
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو صالح الحكم بن موسى، نا إسماعيل بن عياش قثنا حميد بن مالك اللخمي، عن مكحول، عن معاذ بن جبل قال: قال لي رسول الله ﷺ: « يا معاذ، أطع كل أمير، وصل خلف كل إمام، ولا تسبن أحدا من أصحابي ».
8
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا محمد بن خالد الضبي، عن عطاء، يعني: ابن أبي رباح، قال: قال رسول الله ﷺ: « من حفظني في أصحابي كنت له يوم القيامة حافظا، ومن سب أصحابي فعليه لعنة الله ».
9
حدثنا عبد الله قثنا أبو عمران محمد بن جعفر الوركاني قال: أنا أبو الأحوص، عن عبثر أبي زبيد، عن محمد بن خالد، عن عطاء قال: قال رسول الله ﷺ: « لا تسبوا أصحابي، فمن سبهم فعليه لعنة الله ».
10
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن عبيد، عن إسماعيل، يعني: ابن أبي خالد، عن عامر قال: شكا عبد الرحمن بن عوف خالد بن الوليد إلى رسول الله ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: « يا خالد ما لك وما لرجل من المهاجرين، لو أنفقت مثل أحد ذهبا، لم تدرك عمله ».
11
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن عون قثنا أبو إسماعيل المؤدب إبراهيم بن سليمان قثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن عبد الله بن أبي أوفى، وحدثنا الربيع بن ثعلب أبو الفضل إملاء قثنا أبو إسماعيل المؤدب إبراهيم بن سليمان بن رزين، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن عبد الله بن أبي أوفى، شكى عبد الرحمن بن عوف خالد بن الوليد، فقال: « يا خالد، لم تؤذي رجلا من أهل بدر؟ لو أنفقت مثل أحد ذهبا لم تدرك عمله »، فقال: يا رسول الله، يقعون [3] في فأرد عليهم، فقال رسول الله ﷺ: « لا تؤذوا خالدا، فإنه سيف من سيوف الله صبه الله على الكفار ».
12
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، وأبو معاوية، قالا: نا هشام يعني ابن عروة، عن أبيه، عن عائشة: أمروا بالاستغفار لأصحاب محمد، فسبوهم. وقال أبو معاوية في حديثه: يا ابن أختي، أمروا أن يستغفروا لأصحاب محمد، فسبوهم.
13
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا سفيان، عن نسير بن ذعلوق قال: سمعت ابن عمر يقول: لا تسبوا أصحاب محمد، فلمقام أحدهم ساعة خير من عمل أحدكم عمره.
14
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عمن سمع الحسن يقول: قال رسول الله ﷺ: « مثل أصحابي في الناس كمثل الملح في الطعام ». ثم يقول الحسن: هيهات ذهب ملح القوم.
15
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسين بن علي الجعفي، عن أبي موسى يعني إسرائيل، عن الحسن قال: قال رسول الله ﷺ: « أنتم في الناس كمثل الملح في الطعام ». قال: يقول الحسن: وهل يطيب الطعام إلا بالملح؟ قال: ثم يقول الحسن: فكيف بقوم قد ذهب ملحهم؟
16
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قال: ونا رجل، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: لا تسبوا أصحاب محمد، فإن الله عز وجل قد أمر بالاستغفار لهم، وهو يعلم أنهم سيقتلون
17
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا جعفر، يعني: ابن برقان، عن ميمون بن مهران قال: ثلاث ارفضوهن: سب أصحاب محمد ﷺ، والنظر في النجوم، والنظر في القدر.
18
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن نسير بن ذعلوق قال: سمعت ابن عمر يقول: لا تسبوا أصحاب محمد، فلمقام أحدهم ساعة خير من عبادة أحدكم أربعين سنة.
19
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو عبد الله محمد بن عمر بن هياج الهمداني قثنا يحيى بن عبد الرحمن بن مالك بن الحارث الأرحبي قثنا عبيدة بن الأسود، عن المجالد بن سعيد، عن الشعبي، عن جابر بن عبد الله، أن النبي ﷺ قال ذات يوم وهو على المنبر: « إن رجلي على ترعة [4] من ترع الجنة، أو ترع الحوض، [5] وإن عبدا خيره الله أن يعيش في الدنيا ما أحب، يأكل منها ما أحب، وبين لقاء الله عز وجل، وإن العبد اختار لقاء الله »، قال: فبكى أبو بكر، وهو قريب من المنبر، حتى قال شيخ من الأنصار: ما يبكي هذا؟ إن كان رسول الله ﷺ ذكر رجلا من بني إسرائيل، أو رجلا من الناس، قال: وعرف أبو بكر أن رسول الله ﷺ إنما عنى نفسه، فلما ذهبت عبرته [6] فقال: بأبي أنت وأمي، بل نفديك بآبائنا وأنفسنا، فقال عند ذلك: « ما أحد من الناس أعظم علينا حقا في صحبته، وماله، من ابن أبي قحافة، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذته خليلا، ولكن ود وإخاء إيمان ».
20
حدثنا عبد الله قال: قرأت على أبي، ثنا وكيع، عن نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة قال: لما هاجر النبي ﷺ خرج ومعه أبو بكر، فأخذا طريق ثور، قال: فجعل أبو بكر يمشي خلفه ويمشي أمامه، فقال له النبي ﷺ: « ما لك؟ » فقال: يا رسول الله، أخاف أن تؤتى من خلفك فأتأخر، وأخاف أن تؤتى من أمامك فأتقدم، قال: فلما انتهيا إلى الغار قال أبو بكر: يا رسول الله، كما أنت حتى أقمه. قال نافع: فحدثني رجل، عن ابن أبي مليكة، أن أبا بكر رأى جحرا في الغار فألقمها قدمه وقال: يا رسول الله، إن كانت لسعة أو لدغة كانت بي
21
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عفان قثنا همام قال: أنا ثابت، عن أنس، أن أبا بكر حدثه قال: قلت للنبي ﷺ وهو في الغار - وقال مرة: ونحن في الغار -: لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه، قال: فقال: « يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ ».
22
نا عبد الله قال: حدثني أبي، نا سفيان، عن الزهري - إن شاء الله - عن عروة، أو عمرة: قال رسول الله ﷺ: « ما نفعنا مال أحد ما نفعنا مال أبي بكر »
سئل عن فضائل أبي بكر الصديق رحمة الله عليه ورضوانه
23
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « ما نفعني مال قط ما نفعني مال أبي بكر »، فبكى أبو بكر وقال: وهل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله؟ حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن نمير، وأبو بكر بن أبي شيبة، قالا: نا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: فذكر مثله ولم يذكر: فبكى أبو بكر.
24
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا معاوية بن عمرو قثنا زائدة، عن الأعمش، عن أبي صالح، رفعه إلى النبي ﷺ قال: « من أنفق زوجين مما يملك، فكل خزنة الجنة يدعوه: يا عبد الله، يا مسلم، هذا خير هلم إليه »، فقال أبو بكر: يا رسول الله، هذا رجل لا توى عليه، إن ترك بابا دخل من الآخر، فحطا النبي ﷺ كتفه بيده، ثم قال: « والله إني لأطمع أن تكون منهم، والله ما نفعني مال ما نفعني مال أبي بكر »، قال: فبكى أبو بكر، ثم قال: وهل هداني الله ورفعني إلا بك؟
25
حدثنا عبد الله قال: حدثني يحيى بن معين قثنا سفيان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن النبي ﷺ قال: « ما نفعني مال ما نفعني مال أبي بكر ». قال يحيى: فقال رجل لسفيان: سمعته من الزهري؟ فقال: حدثني وائل.
26
حدثنا عبد الله قثنا محمد بن عباد المكي قثنا سفيان قال: حفظت من الزهري، عن عروة، عن عائشة، أن رسول الله ﷺ قال: « ما نفعنا مال أحد ما نفعنا مال أبي بكر ».
27
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن عبد الملك قثنا الحميدي عبد الله بن الزبير قثنا سفيان قثنا الزهري، عن عروة، عن عائشة، أن رسول الله ﷺ قال: « ما نفعنا مال أحد ما نفعنا مال أبي بكر » فقيل لسفيان: فإن معمرا يقوله عن سعيد، فقال: ما سمعنا من الزهري إلا عن عروة، عن عائشة.
28
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الأعلى بن حماد النرسي قثنا وهيب قثنا يونس، عن الحسن، أن النبي ﷺ قال: « ما نفعني مال في الإسلام ما نفعني مال أبي بكر ».
29
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا معاوية، يعني: ابن عمرو، قثنا أبو إسحاق، يعني الفزاري، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « من أنفق زوجا، أو قال: زوجين، من ماله - أراه قال: في سبيل الله - دعته خزنة الجنة: يا مسلم، هذا خير هلم إليه »، فقال أبو بكر: هذا رجل لا توى عليه، فقال رسول الله ﷺ: « ما نفعني مال قط إلا مال أبي بكر »، قال: فبكى أبو بكر وقال: وهل نفعني الله إلا بك، وهل رفعني الله إلا بك؟
30
حدثنا عبد الله قثنا محمد بن حميد الرازي قثنا إبراهيم بن المختار قثنا إسحاق بن راشد، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، أن رسول الله ﷺ قال: « سدوا هذه الأبواب الشوارع [7] في المسجد، إلا باب أبي بكر ».
31
قلت لأبي رحمه الله إن سفيان بن عيينة يحدث، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: « ما نفعني مال ما نفعني مال أبي بكر ». فأنكره وقال: من حدثك به؟ قلت: حدثنا يحيى بن معين قثنا سفيان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قال يحيى: فقال رجل لسفيان: من ذكره؟ قال: وائل، فقال: أبي: نرى وائلا لم يسمع من الزهري، إنما روى وائل عن أبيه، وقال: هذا خطأ، ثم قال: نا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب قال: قال رسول الله ﷺ: فذكر الحديث.
32
حدثنا عبد الله قال: حدثني جعفر بن محمد بن الفضيل قثنا حسن بن محمد بن أعين قثنا موسى يعني ابن أعين، قثنا إسحاق يعني ابن راشد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب قال: قال رسول الله ﷺ: « ما مال رجل من المسلمين أنفع لي من مال أبي بكر، ومنه أعتق بلالا، وكان يقضي في مال أبي بكر كما يقضي الرجل في مال نفسه ».
33
حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن سفيان البرتي قثنا بشر بن عبيس بن مرحوم قثنا النضر بن عربي، عن عاصم، عن سهيل، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي أروى الدوسي قال: كنت مع النبي ﷺ جالسا، فطلع أبو بكر وعمر، فقال رسول الله ﷺ: « الحمد لله الذي أيدني بكما »
34
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن العيراز بن حريث، عن النعمان بن بشير قال: جاء أبو بكر يستأذن على النبي ﷺ، فسمع عائشة وهي رافعة صوتها على رسول الله ﷺ، فأذن له، فدخل فقال: يا ابنة أم رومان وتناولها، أترفعين صوتك على رسول الله؟ قال: فحال النبي ﷺ بينه وبينها، قال: فلما خرج أبو بكر جعل النبي ﷺ يقول لها يترضاها: « ألا ترين أني حلت بين الرجل وبينك؟ ». قال: أبو عبد الرحمن: أحسبه قال: ثم جاء أبو بكر فاستأذن عليه، فوجده يضاحكها، قال: فأذن له فدخل، فقال أبو بكر: يا رسول الله، أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما.
35
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو نعيم، قثنا يونس قثنا العيزار بن حريث قال: قال النعمان بن بشير: استأذن أبو بكر على رسول الله ﷺ، فسمع صوت عائشة عاليا، وهي تقول: والله لقد عرفت أن عليا أحب إليك من أبي - مرتين أو ثلاثا -، فاستأذن أبو بكر فدخل، فأهوى إليها فقال: يا ابنة فلانة، ألا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله ﷺ؟
سئل عن قول علي بن أبي طالب وغيره: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر
36
حدثنا عبد الله قثنا صالح بن عبد الله الترمذي قثنا حماد بن زيد، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن أبي جحيفة قال: سمعت عليا يقول: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها؟ أبو بكر، ثم قال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد أبي بكر؟ عمر.
37
حدثنا عبد الله قال: حدثني عمرو بن محمد بن بكير الناقد قثنا عيسى بن يونس بن أبي إسحاق قال: حدثني ابن درهم - قال أبو عبد الرحمن: أحسبه عريف بن درهم، قال: سمعت الشعبي يقول: حدثني أبو جحيفة، أنه سمع عليا يقول: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر. حدثنا عبد الله قال: حدثني عمرو بن محمد الناقد قثنا عيسى بن يونس قثنا أبي، عن أبيه، عن رجل من أصحاب علي، عن علي، مثله: ولو شئت أن أسمي الثالث لسميته.
38
حدثنا عبد الله قال: حدثني زكريا بن يحيى بن صبيح زحمويه قثنا عمر بن مجاشع، عن أبي إسحاق، عن عبد خير قال: سمعت عليا يقول على المنبر: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر، ولو شئت أن أسمي الثالث لسميته. فقال رجل لأبي إسحاق: إنهم يقولون إنك تقول: أفضل في الشر، قال: خير، خ ي ر.
39
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن الحكم قال: سمعت أبا جحيفة قال: سمعت عليا قال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها؟ فقالوا: نعم، فقال: أبو بكر، ثم قال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد أبي بكر؟ قالوا: نعم، فقال: عمر، ثم قال: ألا أنبئكم بخير هذه الأمة بعد عمر؟ فقالوا: بلى، فسكت.
40
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن آدم قثنا مالك بن مغول، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبد خير، عن علي، وعن الشعبي، عن أبي جحيفة، عن علي وعن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه، عن علي، أنه قال: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، وخيرها بعد أبي بكر عمر، ولو شئت سميت الثالث.
41
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو عمرو محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة قال: أنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر قال: خطب عبد الله فقال: إن عمر كانت خلافته فتحا، وإمارته رحمة، والله إني أظن أن الشيطان كان يفرق أن يحدث حدثا مخافة أن يغيره عليه عمر، والله لو أن عمر أحب كلبا لأحببت ذلك الكلب.
42
حدثنا عبد الله قال: نا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة أبو عمرو قال: أنا أبو معاوية، عن عاصم، عن أبي عثمان، أنه كان يقول: والذي لو شاء أن ينطق قناتي هذه لنطقت، لو أن عمر كان ميزانا ما كان فيه ميط شعرة، يعني: ميل.
43
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو صالح الخراساني هدية بن عبد الوهاب بمكة قثنا محمد بن عبيد الطنافسي قثنا أبو سعد البقال، عن أبي حصين، عن أبي وائل، عن حذيفة قال: لقد تركنا رسول الله ﷺ ونحن متوافرون، [8] وما منا من أحد إلا فتش عن جائفة، أو منقلة، إلا عمر وابن عمر.
44
حدثنا عبد الله قال: حدثني هدية بن عبد الوهاب قثنا أحمد بن يونس قثنا محمد بن طلحة، عن أبي عبيدة بن الحكم، عن الحكم بن جحل قال: سمعت عليا يقول: لا يفضلني أحد على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد المفتري.
45
حدثنا عبد الله قال: حدثني هدية بن عبد الوهاب أبو صالح بمكة قثنا محمد بن عبيد الطنافسي قثنا يحيى بن أيوب البجلي، عن الشعبي، عن وهب السوائي قال: خطبنا علي فقال: من خير هذه الأمة بعد نبيها؟ فقلنا: أنت يا أمير المؤمنين، فقال: لا، خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، وما كنا نبعد أن السكينة [9] تنطق على لسان عمر.
46
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو كريب الهمداني محمد بن العلاء قثنا زيد بن الحباب، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن ابن أبي مليكة، عن ذكوان، مولى عائشة، أن درجا جيء به من قبل العراق وفيه جوهر، فسأل عمر أصحاب رسول الله ﷺ فقال: أتأذنون أن أبعث به إلى عائشة لحب رسول الله ﷺ إياها، فبعث إليها به ففتحته فقالت: ما هذا؟ قالوا: أرسل إليك عمر، فقالت: ماذا فتح على ابن الخطاب بعد رسول الله ﷺ.
47
حدثنا عبد الله قثنا سويد بن سعيد الهروي قثنا عمر بن عبيد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: كنا نعد وأصحاب رسول الله ﷺ متوافرون: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر. قال أبو عبد الرحمن: عمر بن عبيد ليس الطنافسي، كان بمكة يبيع الخمر.
48
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو عبد الرحمن سلمة بن شبيب النيسابوري قثنا مروان بن محمد الطاطري قثنا سليمان بن بلال قثنا يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر قال: كنا نفضل على عهد رسول الله ﷺ أبا بكر وعمر وعثمان، لا نفضل أحدا على أحد.
49
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو سلمة الخزاعي منصور بن سلمة قثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، يعني الماجشون، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال: كنا في زمن النبي ﷺ لا نعدل بعد النبي ﷺ بأبي بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نترك، ولا نفاضل بينهم.
50
حدثنا عبد الله قال: حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي قثنا العلاء بن عبد الجبار العطار قثنا الحارث بن عمير، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال: كنا نقول ورسول الله ﷺ حي أبو بكر وعمر وعثمان.
51
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة أبو القاسم قال: حدثني أبي، عن الزهري قال: أخبرني سالم بن عبد الله، أن عبد الله بن عمر قال: إنا كنا نقول، ورسول الله ﷺ حي: أفضل أمة رسول الله بعده أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان.
52
قثنا عبد الله قال: حدثني أبو صالح الحكم بن موسى قثنا إسماعيل، يعني: ابن عياش، قثنا يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر قال: كنا نتحدث على عهد رسول الله ﷺ: إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان.
53
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن ابن عمر قال: كنا نعد، ورسول الله ﷺ حي وأصحابه متوافرون: أبو بكر، وعمر، وعثمان، ثم نسكت.
54
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا وكيع، عن هشام بن سعد، عن عمر بن أسيد، عن ابن عمر قال: كنا نقول في زمن النبي ﷺ: رسول الله خير الناس، ثم أبو بكر، ثم عمر.
55
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان بن عيينة، عن أبي إسحاق، عن عبد خير، عن علي: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر.
56
حدثنا عبد الله قثنا شيبان بن أبي شيبة الأبلي أبو محمد قثنا الحسن بن دينار، عن محمد بن سيرين قال: كنا نقول إذا عددنا أصحاب رسول الله ﷺ، قلنا: أبو بكر، وعمر، وعثمان.
57
حدثنا عبد الله قثنا أبو همام السكوني الوليد بن شجاع بن الوليد بن قيس قال: حدثني الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي قال: حدثني جسر بن الحسن، عن نافع عن ابن عمر قال: كنا نفاضل على عهد رسول الله ﷺ أبا بكر وعمر وعثمان، ثم لا نفضل أحدا على أحد.
58
حدثنا عبد الله قال: حدثني سلمة بن شبيب قثنا مروان بن محمد الطاطري قثنا عبد الله بن عمر العمري، عن نافع، عن ابن عمر قال: ما كنا نختلف في عهد رسول الله ﷺ أن الخليفة بعد رسول الله ﷺ أبو بكر، وأن الخليفة بعد أبي بكر عمر، وأن الخليفة بعد عمر عثمان.
59
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة قال: حدثني أبي، عن الزهري قال: أخبرني سالم بن عبد الله، أن عبد الله بن عمر قال: جاءني رجل من الأنصار في خلافة عثمان فكلمني، فإذا هو يأمرني في كلامه بأن أعيب على عثمان، فتكلم كلاما طويلا، وهو امرؤ في لسانه ثقل، فلم يكد يقضي كلامه في سريح، قال: فلما قضى كلامه قلت له: إنا كنا نقول ورسول الله ﷺ حي: أفضل أمة رسول الله بعده أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، وإنا والله ما نعلم عثمان قتل نفسا بغير حق، ولا جاء من الكبائر شيئا، ولكن هو هذا المال، فإن أعطاكموه رضيتم، وإن أعطاه أولي قرابته سخطتم، إنما تريدون أن تكونوا كفارس والروم، لا يتركون لهم أميرا إلا قتلوه.
60
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو الفضل الخراساني قثنا معلى بن أسد قثنا هلال بن عبد الرحمن الأزدي قال: حدثني علي بن زيد، وعطاء بن أبي ميمونة، عن أنس بن مالك قال: كان النبي ﷺ يدخل بيت أبي بكر كأنه يدخل بيته، ويصنع بمال أبي بكر كما يصنع بماله.
61
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يعقوب بن إبراهيم قثنا أبي، عن ابن إسحاق قال: حدثني محمد بن عبد الله بن أبي عتيق، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن بعض أهله قال: قال أبو قحافة لابنه أبي بكر: يا بني، إني أراك تعتق رقابا ضعافا، فلو أنك إذ فعلت ما فعلت أعتقت رجالا جلدا يمنعونك ويقومون دونك، فقال أبو بكر: يا أبت، إني أريد ما أريد، قال: فيتحدث ما نزل هؤلاء الآيات إلا فيه، وفيما قال أبوه: ( فأما من أعطى واتقى، وصدق بالحسنى، فسنيسره لليسرى، وأما من بخل واستغنى، وكذب بالحسنى، فسنيسره للعسرى، وما يغني عنه ماله إذا تردى، إن علينا للهدى، وإن لنا للآخرة والأولى، فأنذرتكم نارا تلظى، لا يصلاها إلا الأشقى، الذي كذب وتولى، وسيجنبها الأتقى، الذي يؤتي ماله يتزكى، وما لأحد عنده من نعمة تجزى، إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى، ولسوف يرضى ).
قوله صلى الله عليه وسلم لو كنت متخذا من الناس خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا
62
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسحاق بن عيسى قثنا جرير، يعني: ابن حازم، عن يعلى بن حكيم، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: خرج رسول الله ﷺ في مرضه الذي مات فيه عاصبا [10] رأسه في خرقة، فقعد على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه وقال: « إنه ليس أحد أمن علي في نفسه وماله من أبي بكر بن أبي قحافة، ولو كنت متخذا من الناس خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن خلة الإسلام أفضل، سدوا عني كل خوخة في هذا المسجد غير خوخة [11] أبي بكر ».
63
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد بن هارون قال: أنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، عن عبد الواحد بن أبي عون، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، أنها كانت تقول: قبض النبي ﷺ فارتدت العرب، واشرأب النفاق بالمدينة، فلو نزل بالجبال الرواسي ما نزل بأبي لهاضها، فوالله ما اختلفوا في نقطة إلا طار أبي بحظها وعنائها في الإسلام، وكانت تقول مع هذا: ومن رأى عمر بن الخطاب عرف أنه خلق غناء للإسلام، كان والله أحوزيا، نسيج وحده، قد أعد للأمور أقرانها.
64
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عفان، ومحمد بن جعفر، قالا: نا شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت أبا الأحوص يقول: كان عبد الله يقول: عن النبي ﷺ: « لو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر ».
65
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله قال: مر بي رسول الله ﷺ وأنا أصلي فقال: « سل تعطه يا ابن أم عبد »، فقال عمر: فابتدرت أنا وأبو بكر، فسبقني إليه أبو بكر، وما استبقنا إلى خير إلا سبقني إليه أبو بكر، فقال: إن من دعائي الذي لا أكاد أن أدع: اللهم إني أسألك نعيما لا يبيد، وقرة عين لا تنفد، ومرافقة النبي ﷺ محمد في أعلى الجنة جنة الخلد.
66
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا زكريا بن عدي قال: أنا عبيد الله، يعني: ابن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن الحارث النجراني قال: حدثني جندب، أنه سمع النبي ﷺ قبل أن يتوفى بخمس يقول: « إنه كان لي منكم إخوة وأصدقاء، وإني أبرأ إلى الله عز وجل أن يكون لي منكم خليل، ولو كنت متخذا من أمتي لاتخذت أبا بكر خليلا، وإن ربي عز وجل قد اتخذني خليلا كما اتخذ أبي إبراهيم خليلا، ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، فلا تتخذوا القبر مسجدا، إني أنهاكم عن ذلك ».
67
حدثنا عبد الله قال: حدثني سريج بن يونس من كتابه قثنا مروان بن معاوية الفزاري قال: أنا عبد الملك بن سلع الهمداني، عن عبد خير قال: سمعته يقول: قام علي على المنبر فذكر رسول الله ﷺ فقال: قبض رسول الله ﷺ واستخلف أبو بكر، فعمل بعمله وسار بسيرته، حتى قبضه الله على ذلك، ثم استخلف عمر فعمل بعملهما، وسار بسيرتهما، حتى قبضه الله على ذلك.
68
حدثنا عبد الله قثنا أحمد بن محمد بن أيوب قثنا أبو بكر، يعني: ابن عياش، عن أبي المهلب، عن عبيد الله بن زحر، عن القاسم، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله ﷺ: « إن الله عز وجل اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا، وإن أبا بكر خليلي ».
69
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن عقبة بن أوس، عن عبد الله بن عمرو قال: وجدت في بعض الكتب يوم غزونا اليرموك أبو بكر الصديق أصبتم اسمه، عمر الفاروق قرن من حديد أصبتم اسمه، عثمان ذو النورين أوتي كفلين [12] من الرحمة لأنه يقتل، أصبتم اسمه، قال: ثم يكون والي الأرض المقدسة وابنه، قال عقبة: قلت لابن العاص: سمهما كما سميت هؤلاء، قال: معاوية وابنه.
70
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن أبي عدي، عن ابن عون، عن عمير بن إسحاق قال: رأى رجل أبا بكر، وعلى عاتقه [13] عباءة، فقال: أرني أعنك فقال: إليك لا تغرني أنت ولا ابن الخطاب من عيالي.
71
حدثنا عبد الله قثنا محمد بن حميد الرازي قثنا عبد الله بن عبد القدوس قثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن عبيدة السلماني، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله ﷺ: « يطلع عليكم رجل من أهل الجنة »، فطلع أبو بكر الصديق، ثم قال: « يطلع عليكم رجل من أهل الجنة »، فطلع عمر بن الخطاب.
72
حدثنا عبد الله قال: حدثني العباس بن الحسين، ينزل قنطرة بردان، وكان ثقة - سألت أبي عن عباس فذكره بخير - قثنا سعيد بن مسلمة، عن إسماعيل بن أمية، عن نافع، عن ابن عمر قال: دخل النبي ﷺ المسجد وأبو بكر عن يمينه، وعمر عن يساره، فقال: « هكذا نبعث يوم القيامة ».
قوله صلى الله عليه وسلم مروا أبا بكر فليصل بالناس
73
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال: حدثني أبي، عن ابن إسحاق، عن الأرقم بن شرحبيل، عن ابن عباس قال: لما مرض النبي ﷺ، أمر أبا بكر أن يصلي بالناس، ثم وجد خفة فخرج، فلما أحس به أبو بكر أراد أن ينكص، [14] فأومأ [15] إليه النبي ﷺ فجلس إلى جنب أبي بكر عن يساره، واستفتح من الآية التي انتهى إليها أبو بكر.
74
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن آدم قثنا قيس يعني ابن الربيع قال: نا عبد الله بن أبي السفر، عن أرقم بن شرحبيل، عن ابن عباس، عن العباس بن عبد المطلب، أن رسول الله ﷺ قال في مرضه: « مروا أبا بكر يصلي بالناس »، فخرج أبو بكر فكبر، ووجد النبي ﷺ راحة فخرج يهادى [16] بين رجلين، فلما رآه أبو بكر تأخر، فأشار إليه النبي ﷺ: مكانك، ثم جلس رسول الله ﷺ إلى جنب أبي بكر، فاقترأ من المكان الذي بلغ أبو بكر من السورة.
75
حدثنا عبد الله، نا أبي، قثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قثنا قيس بن الربيع قال: حدثني عبد الله بن أبي السفر، عن ابن شرحبيل، عن ابن عباس، عن العباس قال: دخلت على رسول الله ﷺ وعنده نساؤه، فاستترن مني إلا ميمونة، فقال: « لا يبقى في البيت أحد شهد اللد [17] إلا لد، إلا أن يميني لم يصب العباس »، ثم قال: « مروا أبا بكر فليصل بالناس »، فقالت عائشة لحفصة: قولي له: إن أبا بكر رجل إذا قام ذلك المقام بكى، قال: « مروا أبا بكر ليصل بالناس »، فقام فصلى، فوجد النبي ﷺ خفة فجاء، فنكص أبو بكر فأراد أن يتأخر، فجلس إلى جنبه ثم اقترأ.
76
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن حصين. ح وحدثني عبيد الله بن عمر القواريري قال: حدثني هشيم. وحدثني سريج بن يونس، وزهير أبو خيثمة، قالا: نا هشيم. وحدثني أبو بكر بن أبي شيبة قثنا أبو الأحوص، عن حصين. وحدثني عثمان بن أبي شيبة قال: نا ابن إدريس، وجرير، عن حصين. وحدثني وهب بن بقية الواسطي قال: أنا خالد بن عبد الله، عن حصين، قال أبي: ونا علي بن عاصم، قال حصين: أنا عن هلال بن يساف، عن عبد الله بن ظالم، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، وهذا لفظ حديث هشيم، أنه قال: أشهد على التسعة أنهم في الجنة، ولو شهدت على العاشر لم آثم.
77
قال أبي: ونا وكيع قثنا سفيان، عن حصين ومنصور، عن هلال، عن سعيد بن زيد. قال وكيع: وقال سفيان: عن حصين، عن هلال، عن ابن ظالم، عن سعيد بن زيد. قال وكيع: ولم يحدثه منصور، عن هلال، عن سعيد بن زيد. قال أبو عبد الرحمن: وقال هؤلاء كلهم: عن حصين، عن هلال، عن عبد الله بن ظالم، عن سعيد بن زيد قال: كنا مع النبي ﷺ بحراء، فقال: « اسكن حراء، فإنه ليس عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد ». قال: قيل: ومن هم؟ قال: أبو بكر، وعمر، وعلي، وعثمان، وطلحة، والزبير، وسعد، وابن عوف، قال: فقيل فمن العاشر؟ قال: أنا، يعني نفسه.
78
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن أبان البلخي قثنا معاوية بن هشام قثنا سفيان، عن منصور، عن هلال، عن حيان بن غالب قال: جاء رجل إلى سعيد بن زيد، ثم أنشأ يحدث قال: كنا مع رسول الله ﷺ على حراء، فتحرك، فقال رسول الله ﷺ: « اثبت حراء، فليس عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد »، قال: وعليه النبي ﷺ وأبو بكر، وعمر، وعلي، وعثمان، وطلحة، والزبير، وسعد بن مالك، وعبد الرحمن بن عوف، وسعيد بن زيد. حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن أبان البلخي قثنا عبيد بن سعيد قثنا سفيان، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن فلان بن حيان، عن عبد الله بن ظالم، عن سعيد بن زيد، عن النبي ﷺ نحوه.
79
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن أبان قثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن موسى بن يعقوب بن عبد الله بن وهب بن زمعة، عن عمر بن سعيد، عن عبد الرحمن بن حميد، عن أبيه، أن سعيد بن زيد حدثه في نفر، أن رسول الله ﷺ قال: « عشرة في الجنة: أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعلي في الجنة، وعثمان في الجنة، والزبير في الجنة، وطلحة، وعبد الرحمن، وأبو عبيدة بن عبد الله، يعني: ابن الجراح، وسعد بن أبي وقاص »، فعد هؤلاء التسعة، فقال القوم: ننشدك بالله يا أبا الأعور، أنت العاشر؟ قال: إذ ناشدتموني بالله: أبو الأعور في الجنة. قال أبو عبد الرحمن: أبو عبيدة بن عبد الله هو أبو عبيدة بن الجراح، واسمه عامر بن عبد الله بن الجراح.
80
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن جعفر الوركاني قال: أنا أبو معشر يعني نجيحا المدني، عن محمد بن قيس، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال: سمعته يقول: أشهد أن تسعة في الجنة، قال: كنا على صخرة بأحد فتحركت، فقال رسول الله ﷺ: « اهدئي، فإنما عليك نبي، أو صديق، أو شهيد »، وكان على الصخرة رسول الله ﷺ، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، والزبير، وطلحة، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وترك سعيد بن زيد نفسه، وكان عليها.
81
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا وكيع، ومحمد بن جعفر، قالا: نا شعبة، وحجاج، قال: حدثني شعبة، عن الحر بن الصياح، عن عبد الرحمن بن الأخنس قال: خطبنا المغيرة بن شعبة فنال من فلان، فقام سعيد بن زيد فقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « النبي في الجنة، وأبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد في الجنة »، ولو شئت أن أسمي العاشر. قال ابن جعفر وحجاج في حديثهما: ثم ذكر نفسه يعني العاشر.
بقية قوله: مروا أبا بكر يصلي بالناس
82
حدثنا عبد الله قثنا مصعب بن عبد الله بن مصعب الزبيري قال: حدثني مالك، يعني: ابن أنس، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة زوج النبي ﷺ، أن رسول الله ﷺ قال: « مروا أبا بكر فليصل للناس »، فقالت عائشة: يا رسول الله، إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع، قال: « مروا أبا بكر فليصل للناس »، فقالت عائشة لحفصة: قولي له: إن أبا بكر إذا قام لم يسمع الناس من البكاء، فمر عمر بن الخطاب فليصل للناس، ففعلت حفصة، فقال رسول الله ﷺ: « مه، [18] إنكن لأنتن صواحبات يوسف، مروا أبا بكر فليصل للناس »، فقالت حفصة: ما كنت لأصيب منك خيرا.
83
حدثنا عبد الله نا أحمد بن محمد بن أيوب أبو جعفر قثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني هشام بن عروة بن الزبير، عن أبيه قال: كان ورقة بن نوفل يمر ببلال وهو يعذب، وهو يقول: أحد، أحد، فيقول: أحد أحد الله يا بلال، ثم يقبل ورقة على أمية بن خلف ومن يصنع ذلك ببلال من بني جمح، فيقول: أحلف بالله إن قتلتموه على هذا لاتخذته حنانا، حتى مر به أبو بكر الصديق بن أبي قحافة يوما، وهم يصنعون به ذلك، وكانت دار أبي بكر في بني جمح، فقال لأمية: ألا تتقي الله في هذا المسكين، حتى متى؟ قال: أنت أفسدته فأنقذه مما ترى، قال أبو بكر: أفعل، عندي غلام أسود أجلد منه وأقوى على دينك، أعطيكه به، قال: قد قبلت، قال: هو لك. فأعطاه أبو بكر غلامه ذلك، وأخذ بلالا فأعتقه، ثم أعتق معه على الإسلام قبل أن يهاجر من مكة ست رقاب - بلال سابعهم - عامر بن فهيرة، شهد بدرا وأحدا وقتل يوم بئر معونة شهيدا، وأم عبيس، وزنيرة، فأصيب بصرها حين أعتقها، فقالت قريش: ما أذهب بصرها إلا اللات والعزى، فقالت: حرقوا، وبيت الله ما يضر اللات والعزى وما ينفعان، فرد الله إليها بصرها، وأعتق النهدية وابنتها، وكانتا لامرأة من بني عبد الدار، فمر بهما وقد بعثتهما سيدتهما تطحنان لها، وهي تقول: والله لا أعتقكما أبدا، فقال أبو بكر: حلا يا أم فلان، قالت: حلا، أنت أفسدتهما فأعتقهما، قال: فبكم هما؟ قالت: بكذا وكذا، قال: قد أخذتهما وهما حرتان، أرجعا إليها طحينها، قالتا: أونفرغ منه يا أبا بكر، ثم نرده عليها؟ قال: أوذاك إن شئتما. ومر أبو بكر بجارية بني مؤمل، حي من بني عدي بن كعب، وكانت مسلمة وعمر بن الخطاب يعذبها لتترك الإسلام، وهو يومئذ مشرك، وهو يضربها حتى إذا مل قال: إني أعتذر إليك، إني لم أتركك إلا ملالة، فعل الله بك، فتقول كذلك فعل الله بك، فابتاعها أبو بكر فأعتقها، فقال عمار بن ياسر، وهو يذكر بلالا وأصحابه وما كانوا فيه من البلاء، وإعتاق أبي بكر إياهم، وكان اسم أبي بكر عتيقا: جزى الله خيرا عن بلال وصحبه عتيقا وأخزى فاكها وأبا جهل عشية هما في بلال بسوءة ولم يحذرا ما يحذر المرء ذو العقل بتوحيده رب الأنام وقوله شهدت بأن الله ربي على مهل فإن يقتلوني يقتلوني ولم أكن لأشرك بالرحمن من خيفة القتل فيا رب إبراهيم والعبد يونس وموسى وعيسى نجني ثم لا تمل لمن ظل يهوى الغي [19] من آل غالب على غير بر كان منه ولا عدل
84
حدثنا عبد الله قثنا إبراهيم بن الحجاج الناجي قثنا عبد الواحد بن زياد قال: نا صدقة بن المثنى النخعي قال: حدثني جدي رياح بن الحارث قال: كنا في المسجد مع المغيرة بن شعبة في أناس كثير، فجاء سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، فأوسع له المغيرة وقال: ها هنا، فجلس معه على السرير، فجاء شاب من أهل الكوفة يقال له: قيس بن علقمة، فاستقبل المغيرة فسب وسب، فقال سعيد بن زيد: لمن يسب هذا؟ فقال المغيرة: يسب عليا، فقال: ويحك يا مغيرة، ألا أرى أصحاب رسول الله ﷺ يسبون عندك، ثم لا تغير، لن أقول عليه ما لم يقل فيسألني عنه يوم القيامة، سمعته يقول: إن كذبا علي ليس ككذب على أحد، من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار، أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعلي في الجنة، وعثمان بن عفان في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن مالك في الجنة، والزبير في الجنة، وطلحة في الجنة، وتاسع المسلمين لو شئت أن أسميه لسميته، قال: فضج الناس وقالوا: يا صاحب رسول الله، أخبرنا من تاسع المسلمين؟ وناشدوه، فقال: لولا أنكم ناشدتموني ما أخبرتكم، أنا تاسع المؤمنين، ورسول الله ﷺ يتم العاشر، ثم قال: والله لموقف رجل أو مشهد رجل مع رسول الله ﷺ يغبر [20] فيه وجهه أفضل من عبادة أحدكم عمره.
85
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة قثنا محمد بن بشر قثنا صدقة بن المثنى قال: سمعت جدي رياح بن الحارث يذكر، عن سعيد بن زيد يقول: لمشهد شهده الرجل منهم يوما واحدا في سبيل الله مع رسول الله ﷺ اغبر فيه وجهه أفضل من عمل أحدكم ولو عمر عمر نوح.
86
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا ابن الماجشون يوسف بن يعقوب - قال عبد الله: قال أبي: والماجشون هو يعقوب - عن أبيه، أن أبا هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « وبينا رجل يمشي في حلة [21] قد أعجبته هيئته خسف [22] الله به الأرض، فهو يتجلجل [23] فيها إلى يوم القيامة، وشهد على ذلك أبو بكر وعمر ». وليس ثم أبو بكر، ولا عمر.
87
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر بالكوفة سنة ثلاثين ومائتين قثنا المحاربي، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن زبيد اليامي، عن الشعبي، عمن حدثه، عن علي قال: كنت جالسا مع النبي ﷺ إذ أقبل أبو بكر وعمر، فلما نظر إليهما رسول الله ﷺ قال: « يا علي، هذان سيدا كهول [24] أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين »، ثم قال: « يا علي، لا تخبرهما ». حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن عمر بن أبان قثنا المحاربي، عن أبي جناب، عن زبيد، عن عامر، عن نفيع، أو ابن نفيع، عن علي، مثل ذلك.
88
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو بكر بن أبي عون المديني قال: سمعت إبراهيم بن شكلة بن المهدي يقول: تدرون لم خصصت ولد أبي بكر من ثلثي؟ لأنه لم يعرف أحد من أصحاب رسول الله ﷺ إلا وقد خلف لعياله شيئا غير أبي بكر الصديق، فإنه آثر الله ورسوله بماله كله، فأحببت أن أكافيء ولد أبي بكر من مالي دون من هو أقرب إلي رحما.
89
حدثنا عبد الله قال: حدثني سريج بن يونس قثنا يوسف بن يعقوب الماجشون، عن ابن شهاب قال: من فضل أبي بكر أنه لم يشك في الله عز وجل ساعة قط.
90
حدثنا عبد الله قثنا أبو زيد النميري عمر بن شبة قال: حدثني محمد بن يحيى، وهو أبو غسان المدني، قثنا عبد العزيز بن عمران، عن أبيه، عن عمر بن سعد، عن ابن شهاب قال: كان أبو بكر الصديق أبيض لطيفا جعدا، [25] كأنما خرج من صدع [26] حجر، مشرف الوركين، لا يثبت إزاره [27] على وركيه.
91
حدثنا عبد الله قال: حدثني إبراهيم بن جابر، ينزل طاقات الغطريف، قثنا موسى بن داود قثنا محمد بن أبان، يعني: ابن صالح بن عمير، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن جبير، وعكرمة، في قوله عز وجل: ( وصالح المؤمنين )، [28] قال: أبو بكر وعمر.
92
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو كامل فضيل بن الحسين بن كامل الجحدري قال نا روح بن عطاء بن أبي ميمونة قثنا علي بن زيد، عن الحسن، عن الأحنف بن قيس قال: سمعت كلام عمر وخطبته، وكلام عثمان وخطبته، وكلام علي وخطبته، فما كان منهم من أحد أعلم بما يخرج من رأسه، ولا بمواضع الكلام، من عائشة، وكذلك كان أبوها.
93
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا علي بن بحر، يعني: ابن بري، قثنا عيسى بن يونس قثنا زكريا، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن علي قال: كان أبو بكر يخافت بصوته إذا قرأ، وكان عمر يجهر بقراءته، وكان عمار إذا قرأ يأخذ من هذه السورة وهذه، فذكر ذلك للنبي ﷺ فقال لأبي بكر: « لم تخافت؟ » قال: إني لأسمع من أناجي، وقال لعمر: « لم تجهر بقراءتك؟ » قال: أقرع الشيطان، وأوقظ الوسنان، [29] وقال لعمار: « ولم تأخذ من هذه السورة وهذه؟ » قال: أتسمعني أخلط به ما ليس منه؟ قال: « لا »، قال: فكله طيب.
94
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن عمر أبو عبد الرحمن القرشي قثنا علي بن هاشم بن البريد، عن أبيه، عن أبي الجحاف قال: لما بويع أبو بكر، فبايعه علي وأصحابه، قام ثلاثا يستقبل الناس يقول: أيها الناس، قد أقلتكم بيعتكم، هل من كاره؟ قال: فيقوم علي في أوائل الناس فيقول: والله لا نقيلك، ولا نستقيلك أبدا، قدمك رسول الله ﷺ تصلي بالناس، فمن ذا يؤخرك؟
95
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا تليد بن سليمان قثنا أبو الجحاف قال: لما بويع أبو بكر أغلق بابه دون الناس ثلاثا، كل يوم يقول: قد أقلتكم بيعتكم فبايعوا من شئتم، قال: كل ذلك يقوم علي، يعني: ابن أبي طالب، فيقول: لا نقيلك ولا نستقيلك، قدمك رسول الله ﷺ فمن يؤخرك؟
96
حدثنا عبد الله قثنا محمد بن حميد الرازي قال نا عبد الرحمن بن مغراء، عن مجالد، عن الشعبي قال: سألت ابن عباس: من أول من أسلم؟ فقال: أبو بكر الصديق، ثم قال: أما سمعت قول حسان بن ثابت: إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا خير البرية أتقاها وأعدلها بعد النبي وأوفاها بما حملا الثاني التالي المحمود مشهده وأول الناس منهم صدق الرسلا؟
97
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن يونس، عن الحسن قال: قال عمر: لوددت أني من الجنة حيث أرى أبا بكر.
98
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا تليد، عن أبي الجحاف قال: قال رسول الله ﷺ: « ما بعث الله نبيا إلا كان له وزيران من أهل السماء، ووزيران من أهل الأرض، فوزيراي من أهل السماء جبريل وميكائيل، ووزيراي من أهل الأرض أبو بكر وعمر ». قال أبو عبد الرحمن: ذاكرت أبي رحمه الله بحديث أبي سعيد الأشج من حديث تليد، عن عطية، عن أبي سعيد قال: هو مرسل عن تليد، عن أبي الجحاف فقط.
99
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا تليد قال: سمعت منصورا يقول: قال النبي ﷺ: « من أصبح منكم اليوم صائما؟ » قال الصديق: أنا، قال: « من تصدق منكم اليوم على سائل بشيء؟ » قال: قال الصديق: أنا، قال: « من عاد منكم اليوم مريضا؟ قال: قال الصديق: أنا، قال: » من شيع منكم اليوم جنازة؟ « قال: قال الصديق: أنا، فقال رسول الله ﷺ: » ما كان الله ليجمع هذه الخصال إلا لرجل من أهل الجنة «.
100
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الرحمن بن صالح قثنا يونس بن بكير، ومحمد بن إسحاق، عن أبي جعفر قال: من جهل فضل أبي بكر وعمر فقد جهل السنة.
101
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الرحمن بن صالح، نا علي بن عابس، عن كثير النواء أبي إسماعيل، عن عبد الله بن مليل قال: قال علي: إنه لم يكن نبي إلا قد أعطي سبعة رفقاء نجباء، وإن نبيكم عليه السلام أعطي أربعة عشر، قلنا: من هم؟ قال: أنا، وابناي، وحمزة، وجعفر، وأبو بكر، وعمر، وعبد الله بن مسعود، وحذيفة، وعمار، والمقداد، وأبو ذر، وسلمان، وبلال رحمهم الله.
102
حدثنا عبد الله قال: حدثني يعقوب بن إبراهيم الدورقي قثنا أبو معاوية قثنا أبو بكر الهذلي عن الحسن قال: كان علي إذا ذكر أبا بكر وعمر قال: رحمهما الله أخواي أخواي.
103
حدثنا عبد الله قال: حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي قثنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: سمعت وكيع بن الجراح يقول: لولا أبو بكر الصديق ذهب الإسلام.
104
حدثنا عبد الله قال: حدثني حميد بن مسعدة قثنا يونس بن أرقم، عن أبي إسماعيل كثير، عن صفوان بن هانئ، عن أبي سريحة قال: سمعت عليا وهو على المنبر يقول: كان أواها منيب القلب، يعني أبا بكر، وإن عمر ناصح الله فنصحه الله.
105
حدثنا عبد الله قال: حدثتني أم محمد خديجة - عجوز كانت تختلف إلى أبي رحمه الله تسمع منه وتحدثنا - قالت: نا أبو النضر قثنا أبو جعفر الرازي، عن ربيع بن أنس قال: مثل أبي بكر الصديق في الكتاب الأول مثل القطر، أينما وقع نفع.
106
حدثنا عبد الله قال: حدثني عباس بن محمد الدوري قثنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: سمعت وكيعا يقول، ونحن في طريق مكة: لولا أبو بكر الصديق لذهب الإسلام.
107
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن عبد الله المخرمي قال: رأيت شعيب بن حرب أومأ [30] إلى ابنه فقبله، ثم قال: أتدرون لم قبلت محمدا؟ لأنه قد وهب نفسه في نصرة أبي بكر وعمر.
108
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن الحسين بن إبراهيم بن إشكاب قثنا يزيد بن هارون قثنا أبو معشر قثنا أبو وهب، مولى أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال ليلة أسري به لجبريل عليه السلام: « إن قومي لا يصدقوني »، فقال له جبريل: بلى، يصدقك أبو بكر الصديق.
109
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا خالد بن نافع مولى الأشعريين قثنا الحر بن الصياح النخعي قال: بلغنا أن النبي ﷺ قال: « أنا في الجنة، وأبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن في الجنة، وسعد في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة ».
110
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسماعيل بن إبراهيم قثنا غالب، يعني: القطان، قال: قال بكر بن عبد الله: إن أبا بكر لم يفضل الناس بأنه كان أكثرهم صلاة وصوما، إنما فضلهم بشيء كان في قلبه.
111
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر قثنا الهيثم بن عدي أبو عبد الرحمن، عن مجالد، عن الشعبي قال: قال ابن عباس: أول من صلى أبو بكر، ثم تمثل بأبيات حسان بن ثابت إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا خير البرية أتقاها وأعدلها إلا النبي وأوفاها بما حملا والثاني التالي المحمود مشهده وأول الناس منهم صدق الرسلا
112
حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن سفيان قثنا معاوية بن عمرو قثنا زائدة، عن عطاء بن السائب، عن الحسن قال: قال رسول الله ﷺ: « طير الجنة أعظم من البخت »، [31] فقال أبو بكر: يا رسول الله، إن ذاك لطير ناعم، فقال رسول الله ﷺ: « يا أبا بكر، آكله أنعم منه، والله إني لأرجو أن تكون يا أبا بكر ممن يأكل منه »
113
حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن سفيان قثنا معاوية، يعني: ابن عمرو، قثنا زائدة قثنا هشام بن عروة، عن عروة قال: أتى قوم عمر فقالوا: ما رأينا خليفة خيرا منك، قال: فضربهم عمر فقال: أتقولون هذا لي وقد رأيتم أبا بكر؟
114
حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن سفيان قثنا معاوية يعني: ابن عمرو، قثنا زائدة قثنا مغيرة، عن إبراهيم قال: قال رجل لعمر: ما رأيت رجلا خيرا منك، فقال له عمر: رأيت أبا بكر؟ فقال: لا، قال: لو قلت: نعم، لجلدتك.
115
حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن سفيان، حدثنا معاوية، يعني: ابن عمرو، قثنا زائدة، عن مغيرة قال: سمعت الشعبي يقول: قال عمر: إني لأستحيي من ربي أن أخالف أبا بكر.
116
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن سليمان بن خالد الفحام أبو جعفر، نا علي بن هاشم، عن كثير، يعني: النواء، قال: قلت لأبي جعفر: إن فلانا حدثني، عن علي بن حسين، أن هذه الآية أنزلت في أبي بكر وعمر ( ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين )، [32] قال: والله إنها لفيهم أنزلت، ففي من نزلت إلا فيهم، قلت: وأي غل هو؟ قال: غل الجاهلية، إن بني تيم وعدي وبني هاشم كان بينهم في الجاهلية، فلما أسلم هؤلاء القوم تحابوا، فأخذت أبا بكر الخاصرة، [33] فجعل علي يسخن يده فيكمد بها خاصرة أبي بكر، فنزلت هذه الآية.
117
حدثني أبو صالح الحكم بن موسى، نا شعيب بن إسحاق، عن مسعر، عن عمرو بن مرة، عن خيثمة قال: أتى عمر شاعر فقال: أنشدك؟ فما استنشد قال: فجعل ينشد فذكر النبي ﷺ في شعره فقال: رحم الله محمدا بما صبر، قال عمر: قد فعل، قال: ثم أبا بكر جميعا وعمر، فقال: ما شاء الله.
118
حدثنا عبد الله قثنا سلمة بن شبيب أبو عبد الرحمن النيسابوري قال: سمعت عبد الرزاق يقول: والله ما انشرح صدري قط أن أفضل عليا على أبي بكر وعمر، ورحمة الله على أبي بكر وعمر، ورحمة الله على عثمان، رحمة الله على علي، ومن لم يحبهم فما هو بمؤمن، وإن أوثق أعمالنا حبنا إياهم أجمعين، رضي الله عنهم أجمعين، ولا جعل لأحد منهم في أعناقنا تبعة، وحشرنا في زمرتهم ومعهم، آمين رب العالمين.
119
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قال: قريء على يعقوب، عن ابن إسحاق، فيمن شهد بدرا: أبو بكر الصديق، واسم أبي بكر عتيق، وهو عبد الله بن عثمان بن كعب بن عمرو بن سعد بن تيم.
وهذه الأحاديث من حديث أبي بكر بن مالك عن شيوخه وليست عن عبد الله بن أحمد
120
حدثنا الهيثم بن خلف الدوري، سنة تسع وتسعين ومائتين، قثنا عبد الله بن مطيع قثنا هشيم، عن حصين قال: سمعت المسيب بن عبد خير الهمداني، عن أبيه قال: سمعت علي بن أبي طالب على المنبر وهو يقول: إن خير هذه الأمة بعد النبي ﷺ أبو بكر، ثم عمر، وإنا قد أحدثنا بعدهما أحداثا يقضي الله فيها ما أحب.
121
حدثنا أبو العباس الفضل بن صالح الهاشمي، في جمادى سنة تسع وتسعين ومائتين، قثنا هدية بن عبد الوهاب قثنا محمد بن كثير قثنا الأوزاعي، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله ﷺ جالسا إذ أقبل أبو بكر وعمر، فقال رسول الله ﷺ: « هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين ».
122
حدثنا الفضل بن صالح قثنا الحسين بن الحسن المروزي قثنا سفيان بن عيينة، عن مطرف، عن الشعبي، عن أبي جحيفة قال: سمعت عليا يقول: ألا إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، ثم الله أعلم بالثالث.
123
حدثنا العباس بن إبراهيم القراطيسي قثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي قثنا أسباط قثنا عمرو بن قيس، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « إن أهل عليين ليراهم من أسفل منهم، كما ترون الكوكب الدري [34] في أفق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما ».
124
حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي قثنا محرز بن عون قثنا عبد الله بن نافع المدني، عن عاصم بن عمر، عن أبي بكر بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر، قال رسول الله ﷺ: « أنا أول من تنشق عنه الأرض، ثم أبو بكر وعمر، ثم أهل البقيع يبعثون معي، ثم أهل مكة، ثم أحشر بين الحرمين ».
125
حدثنا أحمد بن عبد الجبار قثنا محمد بن عباد سندولا قثنا تليد بن سليمان، عن أبي الجحاف داود بن أبي عوف قال: لما بويع أبو بكر أغلق بابه ثلاثا، يقول: أيها الناس، أقيلوني بيعتكم، كل ذلك يقول له علي: لا نقيلك ولا نستقيلك، قدمك رسول الله ﷺ، فمن ذا يؤخرك؟.
126
حدثنا أحمد قثنا أبو خيثمة قثنا وهب بن جرير قثنا أبي قال: سمعت يعلى بن حكيم يحدث، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن رسول الله ﷺ خرج من مرضه الذي مات فيه عاصبا رأسه بخرقة، فجلس على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: « إنه ليس أحد أمن علي بنفسه وماله من ابن أبي قحافة، ولو كنت متخذا من الناس خليلا لاتخذت أبا بكر، ولكن خلة الإسلام أفضل، سدوا عني كل خوخة في المسجد غير خوخة [35] أبي بكر ».
127
حدثنا أحمد قثنا وهب بن بقية الواسطي قثنا عبد الله بن سفيان الواسطي، عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبي الدرداء قال: رآني رسول الله ﷺ أمشي أمام أبي بكر فقال: « يا أبا الدرداء، أتمشي أمام من هو خير منك في الدنيا والآخرة؟ ما طلعت الشمس، ولا غربت، على أحد بعد النبيين والمرسلين أفضل من أبي بكر ».
128
حدثنا أحمد بن قدامة البلخي، سنة تسع وتسعين ومائتين، قثنا محمد بن مقاتل قثنا الفرات بن خالد، وسفيان الثوري، عن جامع بن أبي راشد، عن منذر الثوري، عن محمد ابن الحنفية وهو ابن علي بن أبي طالب، قال: قلت: يا أبت من خير هذه الأمة بعد رسول الله ﷺ؟ قال: أبو بكر، قلت: ثم من؟ قال: عمر، قال: فخشيت أن أقول: ثم من؟ فيقول عثمان، فقلت: أنت يا أبت؟ فقال: أبوك رجل من المسلمين
129
حدثنا جعفر بن محمد الفريابي قثنا محمد بن مصفى الحمصي قثنا بقية بن الوليد، عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبي الدرداء قال: رآني النبي ﷺ وأنا أمشي أمام أبي بكر فقال: « لم تمشي أمام من هو خير منك؟ إن أبا بكر خير من طلعت عليه الشمس، أو غربت ».
130
حدثنا أحمد بن محمد الحاسب، سنة تسع وتسعين ومائتين، قثنا أبو عمران الوركاني قثنا المعافى بن عمران، عن إبراهيم بن محمد قثنا محمد بن المنكدر، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: مر أبو بكر على أبي جهل وهو يعذب بلالا، وهو يقول له: ارتد، وبلال يقول: لا أحد إلا إياه، فقال أبو جهل لأبي بكر: ألا تشتري مني أخاك؟ قال: بكم؟ قال: بكذا وكذا، قال أبو بكر: إذا قلت: نعم، فقد جاز لي؟ قال: نعم، قال أبو بكر: قد أخذته، ثم قال لبلال: اذهب فإنك لمن أسلمت له، فبلغ أبا بكر أن بلالا يقول: والله لا أؤذن لأحد بعد رسول الله ﷺ، فقال: ما كان لبلال أن يقول ذاك. فجاء أبا بكر فقال: إن كنت أعتقتني لأكون معك لزمتك، وإن كنت أعتقتني لله فخلني ومن أعتقتني له، فقال أبو بكر: بل لله عز وجل.
131
حدثنا الحسن بن الطيب البلخي قثنا جعفر بن حميد القرشي قثنا يونس بن أبي يعفور، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه قال: سمعت عليا يهتف على أعوادكم هذه يقول: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبي الله ﷺ؟ قال: أبو بكر، والثاني عمر، ولو شئت لسميت الثالث، رضي الله عنهم أجمعين.
132
حدثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل قال: حدثني أبي، قثنا عبد الصمد بن الوارث قثنا زائدة قثنا عبد الملك بن عمير، عن أبي بردة، عن أبيه قال: مرض رسول الله ﷺ فقال: « مروا أبا بكر يصلي بالناس »، فقالت عائشة: يا رسول الله، إن أبا بكر رجل رقيق، فقال: « مروا أبا بكر يصلي بالناس، فإنكن صويحبات يوسف »، فأم أبو بكر الناس، ورسول الله ﷺ حي.
133
حدثنا عبد الله قال: حدثني وهب بن بقية الواسطي قثنا عمر بن يونس اليمامي، عن الحسن بن زيد بن حسن قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن علي قال: كنت عند النبي ﷺ فأقبل أبو بكر وعمر، فقال: « يا علي، هذان سيدا كهول أهل الجنة وشبابها بعد النبيين والمرسلين ».
134
حدثنا عبد الله قال: حدثنا أبي، قثنا وكيع قثنا مسعر، وسفيان، عن عثمان بن المغيرة، عن علي بن ربيعة الوالبي، عن أسماء بن الحكم الفزاري، عن علي بن أبي طالب قال: كنت إذا سمعت من رسول الله ﷺ حديثا نفعني الله بما شاء منه، فإذا حدثني به غيري استحلفته، فإذا حلف لي صدقته، وإن أبا بكر حدثني، وصدق أبو بكر، أنه سمع النبي ﷺ قال: « ما من رجل يذنب ذنبا، فيتوضأ فيحسن الوضوء، ثم يصلي ركعتين، فيستغفر الله عز وجل، إلا غفر له ».
135
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أسباط، عن عمرو بن قيس قال: سمعت جعفر بن محمد بن علي يقول: برئ الله ممن تبرأ من أبي بكر وعمر.
136
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أسباط قثنا كثير النواء قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي عن أبي بكر وعمر، فقال: تولهما، فما كان في ذلك فهو في عنقي.
137
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أسباط قثنا كثير النواء قال: سألت زيد بن علي عن أبي بكر وعمر، فقال: تولهما، قال: قلت: كيف تقول فيمن يتبرأ منهما؟ قال: أبرأ منه حتى يتوب
138
حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا يحيى بن آدم قثنا زهير، عن الأسود بن قيس، عن نبيح، عن أبي سعيد الخدري، أنهم خرجوا مع رسول الله ﷺ في سفر، فنزلوا رفقاء، رفقة مع فلان، ورفقة مع فلان، قال: فنزلت في رفقة أبي بكر، وكان معنا أعرابي من أهل البادية، فنزلنا بأهل بيت من الأعراب وفيهم امرأة حامل، فقال لها الأعرابي: إني لأبشرك أن تلدي غلاما إن أعطيتني شاة، ولدت غلاما فأعطته شاة، وسجع لها أساجيع، [36] قال: فذبح الشاة، فلما جلسوا القوم يأكلون قال رجل: أتدرون ما هذه الشاة؟ فأخبرهم، قال: فرأيت أبا بكر متبرزا مستقبلا يتقيأ.
139
حدثنا عبد الله قثنا أحمد بن محمد بن أيوب قثنا أبو بكر، يعني: ابن عياش، عن عمرو بن ميمون، عن أبيه، أن عمر قال لأبي بكر: امدد يدك نبايعك، قال: علام تبايعوني؟ فوالله ما أنا بأتقاكم ولا أقواكم، أتقانا سالم، يعني: مولى أبي حذيفة، وأقوانا عمر، قال: امدد يدك ( إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا )، [37] قال: فبايعوه وجعلوا له ألفي درهم، قال: زيدوني، إنكم قد منعتموني من التجارة ولي عيال، فزادوه خمس مائة درهم، وجعلوا له شاة كل يوم يطعمها المسلمين، فقال: طيبوا لأهلي رأسها وأكارعها، ففعلوا.
140
حدثنا عبد الله قثنا محمد بن سليمان بن حبيب الأسدي أبو جعفر لوين قثنا ابن عيينة، عن جعفر، عن أبيه، سمعه من عبد الله بن جعفر قال: ولينا أبو بكر فما ولينا أحد من الناس مثله.
141
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا معاوية بن عمرو قثنا زائدة، عن عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: « إني رأيتني على قليب [38] أنزع بدلو، ثم أخذها أبو بكر فنزع بها ذنوبا [39] أو ذنوبين، فيهما ضعف والله يرحمه، ثم أخذها عمر، فإن برح ينزع حتى استحالت غربا، [40] ثم ضربت بعطن، [41] فما رأيت من نزع عبقري أحسن من نزع عمر ».
142
حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن سفيان قثنا معاوية، يعني: ابن عمرو، قثنا زائدة، عن هشام، عن الحسن قال: بلغني أن رسول الله ﷺ قال: « رأيت كأني أنزع على غنم سود، فخالطها غنم عفر، [42] فأولت السود العرب، والعفر من خالطهم من إخوانهم من العجم، قال: فبينما أنا كذلك، إذ جاء أبو بكر فأخذ الدلو [43] فنزع ذنوبا [44] أو ذنوبين، وهو ضعيف، والله يغفر له، ثم جاء عمر فأخذ الدلو، فاستحالت [45] غربا، فملأ الحياض، وأروى الواردة، [46] وما رأيت من عبقري يفري [47] فري عمر ».
143
حدثنا عبد الله قثنا داود بن رشيد قثنا سعيد بن مسلمة بن هشام بن عبد الملك قال نا إسماعيل بن أمية، عن نافع، عن ابن عمر قال: دخل رسول الله ﷺ المسجد وأبو بكر عن يمينه وعمر عن يساره، فقال: « هكذا نبعث يوم القيامة ».
144
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو سعيد الأشج عبد الله بن سعيد الكندي قثنا تليد بن سليمان، عن أبي الجحاف، عن عطية، عن أبي سعيد قال: قال النبي ﷺ: « ما من نبي إلا وله وزيران من أهل السماء، ووزيران من أهل الأرض، فأما وزيراي من أهل السماء فجبريل وميكائيل عليهما السلام، وأما وزيراي من أهل الأرض فأبو بكر وعمر رضي الله عنهما ». حدثنا عبد الله قال: حدثنيه أبي، قثنا تليد، عن أبي الجحاف قال: قال رسول الله ﷺ: « ما بعث الله من نبي إلا كان له وزيران »، فذكر مثله ولم يسنده عن عطية، ولا أبي سعيد.
145
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا صفوان بن عيسى قال: أنا أنيس بن أبي يحيى، ح وحدثني أبي قثنا مكي قثنا أنيس بن أبي يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري قال: خرج علينا رسول الله ﷺ في مرضه الذي مات فيه وهو عاصب رأسه، قال: فاتبعته حتى صعد المنبر فقال: « إني الساعة لقائم على الحوض »، قال: ثم قال: « إن عبدا عرضت عليه الدنيا وزينتها، فاختار الآخرة »، فلم يفطن لها أحد من القوم إلا أبو بكر فقال: بأبي أنت وأمي، بل نفديك بأموالنا وأنفسنا وأولادنا، قال: ثم هبط رسول الله ﷺ عن المنبر، فما رئي عليه حتى الساعة.
146
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: « ألا إني أبرأ إلى كل خل من خله، ولو اتخذت خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، إن صاحبكم خليل الله ».
147
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود قال: قال رسول الله ﷺ: « لو كنت متخذا أحدا خليلا اتخذت ابن أبي قحافة خليلا ».
148
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا سفيان، عن الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن أبي الأحوص قال: قال عبد الله: قال رسول الله ﷺ: « أبرأ إلى كل خليل من خله، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت ابن أبي قحافة خليلا، وإن صاحبكم خليل الله ».
149
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن قال: نا سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، عن النبي ﷺ أنه قال: « لو كنت متخذا خليلا لاتخذت ابن أبي قحافة ».
150
حدثنا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، عن النبي ﷺ أنه قال: « لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر ».
151
نا محمد بن جعفر الوركاني، أنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود، عن النبي ﷺ قال: « لو كنت متخذا خليلا لاتخذت ابن أبي قحافة ».
152
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو تميلة قال: أخبرني عبيد بن سليمان قال: سمعت الضحاك يقول في قوله عز وجل: ( وصالح المؤمنين )، [48] قال: أخيار المؤمنين أبو بكر وعمر.
153
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن فضيل بن غزوان أبو عبد الرحمن الضبي قثنا سالم، يعني ابن أبي حفصة، والأعمش، وعبد الله بن صهبان، وكثير النواء، وابن أبي ليلى، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « إن أهل الدرجات العلى ليراهم من تحتهم كما ترون النجم الطالع في أفق من آفاق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم، وأنعما ». حدثنا عبد الله، قثنا داود بن عمرو الضبي قال: سمعت أحمد بن حنبل قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: وأنعما، قال: وأهلا، ثم سمعت أبي يحدث به عن ابن عيينة، مثله.
154
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا سفيان، عن الأعمش، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، أن النبي ﷺ قال: « إن أهل الدرجات العلى ليراهم من تحتهم كما ترون النجم في أفق من آفاق السماء، وأبو بكر وعمر منهم، وأنعما ».
155
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال: سمعت مجالدا يقول: أشهد على أبي الوداك، أنه شهد على أبي سعيد الخدري، أنه سمعه يقول: قال رسول الله ﷺ: « إن أهل الجنة ليرون أهل عليين كما ترون الكوكب الدري في أفق السماء، وإن أبا بكر وعمر لمنهم، وأنعما ». فقال: قال إسماعيل بن أبي خالد، وهو جالس مع مجالد على الطنفسة: وأنا أشهد على عطية العوفي، أنه شهد على أبي سعيد الخدري، أنه سمع النبي ﷺ يقول ذلك.
156
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن الأعمش، عن عطية بن سعد، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « إن أهل الدرجات العلى ليراهم من أسفل منهم، كما ترون الكوكب الطالع في الأفق من آفاق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم، وأنعما ».
157
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن عبيد قثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « إن أهل عليين ليراهم من هو أسفل منهم كما يرى الكوكب في أفق السماء، وإن أبا بكر وعمر لمنهم، وأنعما ».
158
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر الهذلي إسماعيل بن إبراهيم بن معمر قثنا عبثر أبو زبيد، عن سالم بن أبي حفصة، ومطرف، عن عطية، عن أبي سعيد، عن النبي ﷺ. قال أبو معمر: وحدثني أبو إسماعيل، عن مجالد، عن أبي الوداك، عن أبي سعيد. قال أبو معمر: ونا ابن فضيل، عن الأعمش، وكثير النواء، وعبد الله، يعني: ابن صهبان، عن عطية عن أبي سعيد، عن النبي ﷺ قال: « إن أهل الدرجات العلى ليراهم من أسفل منهم كما ترون الكوكب الدري في أفق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم، وأنعما ».
159
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا تليد بن سليمان أبو إدريس قال: أنا أبو الجحاف، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « إن أهل الدرجات العلى ليراهم أهل الجنة من أسفل منهم كما ترون الكوكب الدري، وإن أبا بكر وعمر لمنهم، وأنعما ».
160
حدثنا عبد الله قال: حدثني إسماعيل بن موسى ابن بنت السدي قثنا تليد، عن أبي الجحاف، عن عطية، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ: « تركت فيكم ما إن تمسكتم به فلن تضلوا: كتاب الله، وأهل بيتي ».
161
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا تليد بن سليمان قال: أنا أبو الجحاف قال: أخبرني أبي قال: ما مررت بدار القصارين إلا ذكرت يوم الجماجم.
162
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة نا عبد الله بن نمير، نا سفيان الثوري قال: أنا أبو الجحاف، وكان مرضيا، عن أبي البختري قال: قال علي: إنما هو حب وبغض، ورضى وسخط.
163
حدثنا عبد الله قال: حدثني زكريا بن يحيى بن صبيح زحمويه قال: أنا شريك، عن أبي الجحاف، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: الماء من الماء في الاحتلام.
164
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا تليد، عن أبي الجحاف قال: قال عكرمة: قال ابن عباس: إذا رأى الرجل كأنه قد احتلم ولم ير ماء فلا يغتسل.
165
حدثنا عبد الله قثنا عبد الله بن عمر أبو عبد الرحمن، نا علي بن هاشم قال: حدثني أبي، عن أبي الجحاف، عن أبي بشير قال: سمع ابن عمر رجلا يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فقال: كنز من كنوز الجنة.
166
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن فضيل قثنا سالم، يعني: ابن أبي حفصة، قال: سألت أبا جعفر وجعفرا عن أبي بكر وعمر، فقالا لي: يا سالم، تولهما وابرأ من عدوهما، فإنهما كانا إمامي هدى، قال: وقال لي جعفر: يا سالم، أبو بكر جدي، أيسب الرجل جده؟ قال: وقال: لا نالتني شفاعة محمد يوم القيامة إن لم أكن أتولاهما وأبرأ من عدوهما.
167
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن آدم قثنا أبو بكر، يعني: ابن عياش، عن الأعمش، عن أبي صالح قال: بعث رسول الله ﷺ أبا بكر على الموسم، [49] فلما سار بعث عليا في أثره بآيات من أول براءة، فرجع أبو بكر فقال: يا رسول الله، ما لي؟ قال: « خير، أنت صاحبي في الغار، وصاحبي على الحوض »، قال: فقال أبو بكر: رضيت.
168
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هاشم بن القاسم قثنا أبو عقيل، وهو عبد الله بن عقيل الثقفي، قثنا كثير أبو إسماعيل، عن صفوان بن قبيصة الأحمسي، عن أبي سريحة، شيخ من أحمس، قال: سمعت عليا يقول: ألا إن أبا بكر كان أواها [50] منيب القلب، ألا وإن عمر ناصح الله فنصحه.
169
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عفان قثنا همام قال: أنا ثابت، عن أنس، أن أبا بكر حدثه قال: قلت للنبي ﷺ ونحن في الغار: لو أن أحدهم ينظر، وقال مرة: نظر، إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه؟ قال: فقال: « يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ ».
170
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أسود بن عامر قثنا شريك، عن فراس، عن عامر رفعه قال: قال رسول الله ﷺ: « هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين، إلا النبيين والمرسلين ».
171
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال: حدثني عبد الجبار بن ورد، عن ابن أبي مليكة، أن النبي ﷺ دخل هو وأصحابه غديرا ففرقهم فرقتين، ثم قال: « ليسبح كل رجل منكم إلى صاحبه، فسبح كل رجل منهم إلى صاحبه، حتى بقي النبي ﷺ وأبو بكر، فسبح النبي ﷺ إليه حتى احتضنه ثم قال: » لو كنت متخذا من هذه الأمة خليلا لاتخذت أبا بكر، ولكنه صاحبي كما قال الله عز وجل «.
172
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا وكيع، عن نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة قال: لما هاجر النبي ﷺ خرج معه أبو بكر، فأخذا طريق ثور، فجعل أبو بكر يمشي خلفه ويمشي أمامه قال: فقال له النبي ﷺ: « ما لك؟ » قال: يا رسول الله، أخاف أن تؤتى من خلفك فأتأخر، وأخاف أن تؤتى من أمامك فأتقدم، قال: فلما انتهى إلى الغار قال أبو بكر: كما أنت حتى أقمه، قال نافع: فحدثني رجل عن ابن أبي مليكة، أن أبا بكر رأى جحرا فألقمها قدمه وقال: يا رسول الله، إن كانت لسعة أو لدغة كانت بي.
173
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان بن عيينة، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: صلى بنا رسول الله ﷺ صلاة ثم أقبل علينا بوجهه فقال: « بينا رجل يسوق بقرة إذ ركبها فضربها، فقالت: إنا لم نخلق لهذا، إنما خلقنا للحراثة، فقال الناس: سبحان الله بقرة تكلم »، قال: « فإني أومن بهذا، أنا وأبو بكر وعمر، وما هما ثم، وبينا رجل في غنمه إذ عدا عليها الذئب فأخذ شاة منها، فطلبه فأدركه فاستنقذها منه، قال: يا هذا، استنقذتها مني، فمن لها يوم السبع، [51] يوم لا راعي لها غيري؟ فقال الناس: سبحان الله ذئب يتكلم »، قال: « فإني أومن بذلك وأبو بكر وعمر، وما هما ثم ».
174
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يوسف بن يعقوب بن أبي سلمة الماجشون أبو سلمة، عن أبيه، أن أبا هريرة قال: قال أبو القاسم ﷺ: « دخلت امرأة النار في هر أو هرة، ربطته فلا هي أطعمته، ولا هي أرسلته فيأكل من خشاش [52] الأرض، ثم مات وشهد على ذلك أبو بكر وعمر، وليس ثم أبو بكر ولا عمر، وبينا رجل راكب بقرة فالتفتت إليه فقالت: إني لست لهذا خلقت إنما خلقت للحرث، ويشهد على ذلك أبو بكر وعمر، وليس ثم أبو بكر ولا عمر، وبينا رجل في غنمه جاء الذئب فأخذ شاة منها، فأدركه الرجل فنزعها منه، والتفت إليه الذئب فقال: يا هذا، نزعتها مني اليوم، فمن لها يوم السبع يوم لا راعي لها غيري؟ ويشهد على ذلك أبو بكر وعمر، وليس ثم أبو بكر ولا عمر ».
175
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن موسى بن إبراهيم، رجل من آل ربيعة، أنه بلغه أن أبا بكر حين استخلف قعد في بيته حزينا، فدخل عليه عمر، فأقبل على عمر يلومه قال: أنت كلفتني هذا، وشكا إليه الحكم بين الناس، فقال له عمر: أوما علمت أن رسول الله ﷺ قال: « إن الوالي إذا اجتهد فأصاب الحق فله أجران، وإذا اجتهد فأخطأ الحق فله أجر واحد؟ » قال: فكأنه سهل على أبي بكر حديث عمر.
176
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن عبد الله قال: لما كان يوم بدر قال رسول الله ﷺ: « ما تقولون في هؤلاء الأسرى؟ » فقال أبو بكر: يا رسول الله، قومك وأهلك استبقهم واستتبهم لعل الله أن يتوب عليهم، فدخل رسول الله ﷺ ولم يرد عليهم شيئا، فقال: فخرج عليهم رسول الله ﷺ فقال: « مثلك يا أبا بكر كمثل إبراهيم عليه السلام قال: فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم، ومثلك يا أبا بكر كمثل عيسى قال: إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ». حدثنا عبد الله، قثنا أبي، نا معاوية، هو ابن عمرو، قال: نا زائدة، فذكر نحوه. حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: نا حسين قال: نا جرير، يعني: ابن حازم، عن الأعمش، فذكر نحوه.
177
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هشيم قال: أنا حصين، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: خطب عمر بن الخطاب، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ألا إن خير هذه الأمة بعد رسول الله ﷺ أبو بكر، فمن قال سوى ذلك بعد مقامي هذا فهو مفتر، عليه ما على المفتري.
178
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسين بن علي، ومعاوية بن عمرو، قالا: نا زائدة قال: أنا عاصم، عن زر، عن عبد الله قال: لما قبض رسول الله قالت الأنصار: منا أمير ومنكم أمير، فأتى عمر فقال: يا معشر الأنصار، ألستم تعلمون أن رسول الله ﷺ قد أمر أبا بكر أن يؤم الناس؟ قالوا: بلى، قال: فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر؟ قالت الأنصار: نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر.
179
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن أبي بكير قثنا زائدة، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر، عن عبد الله قال: كان أول من أظهر إسلامه سبعة: رسول الله ﷺ وأبو بكر، وعمار، وأمه سمية، وصهيب، وبلال، والمقداد، فأما رسول الله ﷺ فمنعه الله بعمه أبي طالب، وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه، وأما سائرهم فأخذهم المشركون، وألبسوهم أدرع الحديد وصهروهم في الشمس، فما منهم إنسان إلا وقد واتاهم على ما أرادوا، إلا بلال، فإنه هانت عليه نفسه في الله، وهان على قومه فأعطوه الولدان، فأخذوا يطوفون به شعاب [53] مكة وهو يقول أحد أحد.
180
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عفان، نا شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت أبا الأحوص يقول: كان عبد الله يقول: عن النبي ﷺ: « لو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر ».
181
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن إسماعيل بن رجاء قال: سمعت ابن أبي الهذيل يحدث، عن أبي الأحوص قال: سمعت عبد الله بن مسعود يحدث، عن النبي ﷺ قال: « لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكنه أخي وصاحبي، وقد اتخذ الله صاحبكم خليلا ».
182
حدثنا عبد الله قال: حدثني إبراهيم بن الحجاج الناجي قثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبي بكرة، أن رسول الله ﷺ كانت تعجبه الرؤيا الحسنة، ويسأل عنها، فقال ذات يوم: « أيكم رأى رؤيا؟ » فقال رجل: أنا يا رسول الله، رأيت كأن ميزانا دلي من السماء فوزنت أنت وأبو بكر، فرجحت بأبي بكر، ثم وزن أبو بكر وعمر، فرجح أبو بكر بعمر، ثم وزن عمر وعثمان، فرجح عمر بعثمان، ثم رفع الميزان، فاستاء لها رسول الله ﷺ فقال: « نبوة ثم يؤتي الله الملك من يشاء ». قثنا عفان قثنا حماد بن سلمة قثنا علي بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن النبي ﷺ، نحوه.
183
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن داود قثنا ابن أبي مريم قثنا سفيان بن عيينة قال: حدثني إسماعيل بن أبي خالد، عن عامر الشعبي، عن الحارث، عن علي قال: نظر رسول الله ﷺ إلى أبي بكر وعمر فقال: « هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين ».
184
حدثنا عبد الله قال: حدثني عباس بن محمد الدوري قال: نا عثمان بن عمر بن فارس قثنا فليح بن سليمان، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال: « نعم الرجل أبو بكر، ونعم الرجل عمر ».
185
حدثنا عبد الله قثنا محمد بن الصباح البزاز قثنا إسماعيل بن زكريا، وهو الخلقاني، عن سالم الأنعمي، عن أبي العلاء قثنا عمرو بن هرم الأزدي، عن ربعي بن حراش، وعن أبي عبد الله، أنهما سمعا حذيفة يقول: قال رسول الله ﷺ: « إني لست أدري ما بقائي فيكم، فاقتدوا بالذين من بعدي، يعني أبا بكر وعمر، وهدي عمار، وعهد ابن أم عبد ».
186
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن عباد، وعمرو بن محمد الناقد، قالا: نا حاتم، يعني: ابن إسماعيل، عن ابن عجلان، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، أن عمر ذكر أبا بكر وهو على المنبر فقال: إن أبا بكر كان سابقا مبرزا.
187
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن بشار بندار قثنا سالم بن قتيبة قثنا يونس بن أبي إسحاق، عن الشعبي، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ لأبي بكر وعمر: « هذان سيدا كهول أهل الجنة ».
188
حدثنا عبد الله قال: حدثني عمرو بن محمد الناقد قثنا سفيان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن النبي ﷺ: « ما نفعنا مال ما نفعنا مال أبي بكر ».
189
حدثنا عبد الله قال: حدثني عمرو بن محمد الناقد قثنا سفيان بن عيينة قال: ذكر عن الشعبي، عن الحارث، عن علي قال: قال النبي ﷺ: « أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة إلا النبيين والمرسلين، لا تخبرهما يا علي ».
190
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: نا وكيع قثنا أبو العميس، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت: قبض النبي ﷺ ولم يستخلف أحدا، ولو كان مستخلفا أحدا استخلف أبا بكر أو عمر.
191
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا جعفر بن عون قثنا أبو العميس، عن ابن أبي مليكة قال: سمعت عائشة، وسئلت: من كان رسول الله ﷺ مستخلفا لو استخلف؟ قالت: أبو بكر، ثم قيل لها: من بعد أبي بكر؟ قالت: عمر، ثم قيل لها: بعد عمر؟ قالت: أبو عبيدة، ثم انتهت إلى ذا.
192
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا مؤمل قثنا نافع بن عمر قثنا ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت: لما كان وجع رسول الله ﷺ الذي قبض فيه فقال: « ادعوا لي أبا بكر وابنه، فليكتب لكيلا يطمع في أمر أبي بكر طامع، ولا يتمنى متمن »، ثم قال: « أبى الله ذلك والمسلمون - وقال مؤمل مرة: والمؤمنون، قالت عائشة: فأبى الله والمسلمون، وقال مرة: والمؤمنون - إلا أن يكون أبي، فكان أبي رحمه الله.
193
حدثنا عبد الله قثنا محمد بن سليمان بن حبيب الأسدي لوين قثنا أبو المليح، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله، أن النبي ﷺ قال: « يطلع من تحت هذا الصور [54] رجل من أهل الجنة، فقال: اللهم إن شئت جعلته عليا »، فطلع علي.
194
حدثنا عبد الله قثنا هدبة بن خالد قثنا همام قثنا قتادة، عن محمد بن سيرين، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: كنت مع رسول الله ﷺ في حش من حشان المدينة، فجاء رجل فاستأذن، فقال: « قم فائذن له، وبشره بالجنة »، فقمت فأذنت له، فإذا هو أبو بكر، فبشرته بالجنة، فجعل يحمد الله حتى جلس، ثم جاء رجل آخر فاستأذن، فقال: « قم فائذن له، وبشره بالجنة »، فقمت فأذنت له، فإذا هو عمر، فبشرته بالجنة، فجعل يحمد الله حتى جلس، ثم جاء رجل خفيض الصوت فاستأذن، فقال: « قم فائذن له، وبشره بالجنة على بلوى »، فقمت فأذنت له، فإذا هو عثمان، فبشرته بالجنة على بلوى، فجعل يقول: اللهم صبرا حتى جلس، قلت يا رسول الله: فأنا، قال: « أنت مع أبيك ».
195
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن قتادة، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي موسى الأشعري قال: كنت مع رسول الله ﷺ - حسبته قال: في حائط [55] - فجاء رجل فسلم، فقال النبي ﷺ: « اذهب فائذن له، وبشره بالجنة »، قال: فذهبت، فإذا هو أبو بكر، فقلت: ادخل وأبشر بالجنة، فما زال يحمد الله حتى جلس، ثم جاء آخر، فقال: « ائذن له، وبشره بالجنة »، فانطلقت، فإذا هو عمر، فقلت: ادخل وأبشر بالجنة، فما زال يحمد الله حتى جلس، ثم جاء آخر فسلم، فقال: « اذهب فائذن له، وبشره بالجنة على بلوى [56] شديدة »، قال: فانطلقت، فإذا هو عثمان، فقلت: ادخل وأبشر بالجنة على بلوى شديدة، فجعل يقول: اللهم صبرا حتى جلس. قثنا يحيى بن سعيد، عن عثمان بن غياث أبي عثمان، عن أبي موسى، أنه كان مع النبي ﷺ في حائط، وبيد النبي ﷺ عود يضرب به بين الماء والطين، فجاء رجل فاستفتح، فقال: « افتح له، وبشره بالجنة »، قال: فإذا هو أبو بكر، قال: ففتحت له وبشرته بالجنة، ثم جاء رجل يستفتح، فقال: « افتح له، وبشره بالجنة »، فإذا هو عمر، ففتحت له وبشرته بالجنة. فذكر الحديث.
196
حدثنا عبد الله قال: حدثني زكريا بن يحيى بن صبيح زحمويه قثنا سنان، يعني: ابن هارون البرجمي، عن مبارك بن فضالة، عن الحسن قال: والله لنزلت خلافة أبي بكر من السماء.
197
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا الهذيل بن ميمون الجعفي كوفي، كان يجلس في مسجد المدينة يعني مدينة أبي جعفر، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: هذا شيخ قديم كوفي، عن مطرح بن يزيد، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله ﷺ: « دخلت الجنة فسمعت خشفة [57] بين يدي، فقلت: ما هذا؟ قال: بلال، فمضيت فإذا أكثر أهل الجنة فقراء المهاجرين، وذراري [58] المسلمين »، فذكر الحديث، قال: « ثم خرجنا من أحد أبواب الجنة الثمانية، فلما كنت عند الباب أتيت بكفة فوضعت فيها ووضعت أمتي في كفة، فرجحت بها، ثم أتي بأبي بكر، فوضع في كفة وجيء بجميع أمتي فوضعت في كفة، فرجح أبو بكر، ثم أتي بعمر، فوضع في كفة وجيء بجميع أمتي فوضعوا، فرجح عمر، وعرضت علي أمتي رجلا رجلا ».
198
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن بكار قثنا إبراهيم بن سليمان أبو إسماعيل المؤدب قال: سمعت عطية العوفي يحدث عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « إن أهل الدرجات العلى وأهل عليين، ليراهم من تحتهم كما ترون الكوكب الدري في أفق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم، وأنعما ».
199
حدثنا عبد الله قال: حدثني منصور بن أبي مزاحم قثنا أبو أويس عبد الله بن أويس، قال: سمعت منه في خلافة المهدي، عن الزهري قال: أخبرني حميد بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة كان يحدث، أن رسول الله ﷺ قال: « من أنفق زوجين في سبيل الله نودي في الجنة: يا عبد الله، هذا خير فتعال، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الصيام الريان »، قال أبو بكر: بأبي أنت وأمي، ما على الذي يدعى من تلك الأبواب من ضرورة، فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟ قال رسول الله ﷺ: « نعم، وأرجو أن تكون منهم ».
200
حدثنا عبد الله قثنا هدبة بن خالد قثنا حماد بن سلمة، عن سعيد الجريري، عن عبد الله بن شقيق، عن عمرو بن العاص قال: يا رسول الله، من أحب الناس إليك؟ قال: « عائشة »، قال: من الرجال؟ قال: « أبو بكر »، ثم قال: « أبو عبيدة بن الجراح ».
201
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن بكار قثنا عنبسة بن عبد الواحد القرشي قثنا سعيد الجريري، عن عبد الله بن شقيق العقيلي قال: سألت عائشة زوج النبي ﷺ: أي أصحاب رسول الله ﷺ كان أحب إليه؟ فقالت: أبو بكر الصديق، قال: قلت لها: ثم من؟ قالت: ثم عمر بن الخطاب.
202
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر قثنا عبد الله بن جعفر قال: حدثني مصعب بن محمد، عن أبي سلمة، عن عائشة قالت: كشف رسول الله ﷺ ستورا، أو فتح بابا، في مرضه الذي مات فيه، فرأى الناس خلف أبي بكر يصلون، فسر بذلك وقال: « الحمد لله أنه لم يمت نبي حتى يؤمه رجل من أمته ».
203
ثم يقول: « أيها الناس، من أصيب بمصيبة منكم من بعدي فليتعز عن مصيبته بي، فإنه ليس أحد يصاب من أمتي بعدي بمثل مصيبته بي ﷺ ».
204
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر إسماعيل قثنا عبد الله بن جعفر، عن عبد الواحد بن أبي عون، وعبيد الله بن عمر، عن القاسم، عن عائشة قالت: قبض النبي ﷺ وارتدت العرب، فنزل بأبي ما لو نزل بالجبال الراسيات لهاضها، ارتدت العرب واشرأب النفاق بالمدينة، فوالله ما اختلف الناس في نقطة إلا طار أبي بحظها وعنائها.
205
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة قثنا محمد بن أبي عبيدة قال: حدثني أبي، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن أنس قال: قد ضربوا رسول الله ﷺ مرة حتى غشي عليه، فقام أبو بكر فجعل ينادي: ويلكم ( أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ) [59] قالوا: من هذا؟ قالوا: هذا ابن أبي قحافة.
206
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي قال: نا أبو معشر البراء يوسف بن يزيد قثنا إبراهيم بن عمر بن أبان قال: حدثني أبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة، عن أمه، عن أم سلمة، أن النبي ﷺ ذكر يوما، وهو مع أصحابه: « رأى الليلة رجل صالح »، فقال أصحابه: قلنا في أنفسنا: هذا رسول الله، قال: « رأيت دلوا هبط من السماء فشرب منه رسول الله عشر جرع، ثم ناوله أبا بكر، فشرب منه جرعتين ونصف، ثم ناوله عمر فشرب منه عشر جرع ونصف، ثم ناوله عثمان فشرب منه اثنتي عشرة جرعة ونصف جرعة، ثم رفع الدلو إلى السماء ».
207
حدثنا عبد الله قثنا صالح بن مالك أبو عبد الله قثنا عبد الأعلى بن أبي المساور قثنا زياد بن علاقة، عن قطبة بن مالك، عن عرفجة الأشجعي قال: صلى بنا رسول الله ﷺ صلاة الفجر، ثم انفتل إلينا فقال: « وزن أصحابنا الليلة، وزن أبو بكر فوزن، ثم وزن عمر فوزن، ثم وزن عثمان فخف، وهو صالح رضي الله عنه ».
208
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو صالح الحكم بن موسى قثنا سعيد بن مسلمة، عن إسماعيل بن أمية، عن نافع، عن ابن عمر قال: دخل رسول الله ﷺ المسجد وأبو بكر عن يمينه، وعمر عن يساره، وهو متكئ عليهما، فقال: « هكذا نبعث يوم القيامة ».
209
حدثنا عبد الله قثنا أبو معمر قثنا ابن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد قال: كان أبو بكر لا يلتفت في صلاته.
210
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر، نا ابن أبي حازم قال: جاء رجل إلى علي بن حسين فقال: ما كان منزلة أبي بكر وعمر من رسول الله ﷺ؟ قال: كمنزلتهما منه الساعة.
211
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي قثنا فضيل بن سليمان قال: نا موسى بن عقبة قال: حدثني سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر، في رؤيا رسول الله ﷺ في أبي بكر وعمر، قال رسول الله ﷺ: « رأيت الناس اجتمعوا، فقام أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين، وفي نزعه ضعف والله يغفر له، ثم قام عمر فاستحالت غربا فأروى فلم أر عبقريا [60] من الناس يفري فريه حتى ضرب الناس بعطن [61] ».
212
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن سعيد، عن صدقة بن المثنى قال: حدثني جدي رياح بن الحارث، أن المغيرة بن شعبة كان في المسجد الأكبر، وعنده أهل الكوفة عن يمينه وعن يساره، فجاء رجل يدعى سعيد بن زيد، فحياه المغيرة وأجلسه عند رجليه على السرير، فجاء رجل من أهل الكوفة فاستقبل المغيرة فسب وسب، فقال: من يسب هذا يا مغير بن شعب؟ ثلاثا، ألا أسمع أصحاب رسول الله ﷺ يسبون عندك ولا تنكر ولا تغير. وأنا أشهد على رسول الله ﷺ بما سمعت أذناي ووعاه قلبي من رسول الله ﷺ، فإني لم أكن أروي عليه كذبا يسألني عنه إذا لقيته، أنه قال: « أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعلي في الجنة، وعثمان في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن مالك في الجنة »، وتاسع المؤمنين لو شئت أن أسميه سميته، فرج أهل المسجد يناشدونه: يا صاحب رسول الله، من التاسع؟ قال: أنا تاسع المؤمنين، ورسول الله ﷺ العاشر.
213
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قال: نا عبد الرحمن بن أبي بكر القرشي، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت: لما ثقل رسول الله ﷺ قال لعبد الرحمن بن أبي بكر: « ائتني بكتف أو لوح حتى أكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف عليه »، فلما ذهب عبد الرحمن ليقوم، قال: « أبى الله والمؤمنون أن يختلف عليك يا أبا بكر ».
214
حدثنا عبد الله قال: حدثني سلمة بن شبيب قثنا أبو داود الطيالسي قثنا محمد بن أبان الجعفي، عن عبد الله بن عبد العزيز بن رفيع، عن ابن أبي مليكة، عن أم المؤمنين عائشة قالت: لما ثقل رسول الله ﷺ قال: « ادع لي عبد الرحمن بن أبي بكر أكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف عليه ما حييتم »، ثم قال: معاذ الله أن يختلف المؤمنون على أبي بكر «.
215
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر قثنا أبو داود الحفري، عن بدر بن عثمان، عن عبيد الله بن مروان قال: حدثني أبو عائشة، وكان امرأ صدق، عن عبد الله بن عمر قال: خرج علينا رسول الله ﷺ فقال: « إني رأيت آنفا كأني أتيت بالمقاليد والموازين، فأما المقاليد فهي المفاتيح، وأما الموازين فهي موازينكم هذه، فرأيت كأني وضعت في كفة الميزان، ووضعت أمتي في كفة، فرجحت بهم، ثم وضع أبو بكر ووضعت أمتي فرجح بهم، ثم وضع عمر ووضعت أمتي فرجح الميزان بهم، ثم وضع عثمان ووضعت أمتي فرجح الميزان، ثم رفع ».
216
حدثنا عبد الله قال: حدثني عمرو بن محمد بن بكير الناقد أبو عثمان قثنا عبد العزيز بن أبي حازم قال: أخبرني أبي، عن سهل بن سعد الساعدي قال: كان أبو بكر لا يلتفت في صلاته.
217
حدثنا عبد الله قال: حدثني عمرو بن الناقد قثنا فضيل بن عياض، عن منصور بن المعتمر، عن مجاهد قال: كان ابن الزبير إذا قام في الصلاة كأنه عود لا يتحرك، وحدثت أن أبا بكر كان كذلك، قال: وكان يقال: ذلك الخشوع.
218
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أهل مكة يقولون: أخذ ابن جريج الصلاة من عطاء، وأخذها عطاء من ابن الزبير، وأخذها ابن الزبير من أبي بكر، وأخذها أبو بكر من النبي ﷺ، ما رأيت أحدا أحسن صلاة من ابن جريج.
219
حدثنا عبد الله قال: حدثني يحيى بن معين قثنا إسماعيل بن مجالد، عن بيان، عن وبرة، عن همام بن الحارث قال: قال عمار بن ياسر: رأيت رسول الله ﷺ وما معه إلا خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر.
220
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو أحمد الزبيري قثنا سفيان، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر يعني ابن عبد الله، قال: كنا مع رسول الله ﷺ عند امرأة من الأنصار صنعت لنا طعاما، فقال النبي ﷺ: « يدخل عليكم رجل من أهل الجنة »، فدخل أبو بكر، فهنيناه، ثم قال: « يدخل عليكم رجل من أهل الجنة »، فدخل عمر، فهنيناه، ثم قال: « يدخل عليكم رجل من أهل الجنة »، فرأيت رسول الله ﷺ يدخل رأسه تحت الودي [62] ويقول: « اللهم إن شئت جعلته عليا »، فدخل علي، فهنيناه.
221
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو الوليد هشام قثنا أبو عوانة، عن عبد الملك يعني ابن عمير، عن ابن أبي المعلى، عن أبيه، أن رسول الله ﷺ خطب يوما فقال: « إن رجلا خيره ربه عز وجل بين أن يعيش في الدنيا ما شاء أن يعيش فيها، يأكل من الدنيا ما شاء أن يأكل منها، وبين لقاء ربه، فاختار لقاء ربه عز وجل ». قال: فبكى أبو بكر، فقال أصحاب رسول الله ﷺ: ألا تعجبون من هذا الشيخ؟ أن ذكر رسول الله رجلا صالحا خيره ربه بين الدنيا وبين لقاء ربه فاختار لقاء ربه، وكان أبو بكر أعلمهم بما قال رسول الله، فقال أبو بكر: بل نفديك بأموالنا وأبنائنا، فقال رسول الله ﷺ: « ما من الناس أحد أمن علينا في صحبته وذات يده من ابن أبي قحافة، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت ابن أبي قحافة، ولكن ود وإخاء إيمان، ولكن ود وإخاء إيمان - مرتين - وإن صاحبكم خليل الله ». حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب قثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن ابن أبي المعلى، عن أبيه، عن النبي ﷺ مثله نحوه
222
حدثنا عبد الله قال: حدثني زكريا بن يحيى بن صبيح زحمويه بواسط قثنا شعيب بن صفوان، عن عبد الملك بن عمير، عن ابن أبي المعلى، عن أبي المعلى قال: صعد النبي ﷺ المنبر منبر المدينة فقال: « إن رجلي على ترعة من ترع الحوض »، قال: وأصحاب النبي ﷺ تحت المنبر متوافرون، وأبو بكر متقنع في القوم، فقال رسول الله ﷺ: « إن عبدا من عبيد الله خيره ربه بين أن يعيش في الدنيا ما شاء أن يعيش فيها، وأن يأكل من الدنيا ما شاء أن يأكل منها، وبين لقاء ربه »، فلم يفطن أحد من القوم لما قال النبي ﷺ غير أبي بكر، فانتحب باكيا، فقال القوم: انظروا إلى هذا الشيخ ما يبكيه؟ إن رسول الله قال: « إن عبدا من عبيد الله خيره ربه بين أن يعيش في الدنيا ما شاء أن يعيش فيها، وأن يأكل من الدنيا ما شاء أن يأكل منها، وبين لقاء ربه، فاختار العبد لقاء ربه »، فما يبكي هذا الشيخ؟ فلما سمع مقالتهم رفع رأسه إلى النبي ﷺ فقال: بل نفديك بآبائنا وأموالنا، فقال رسول الله ﷺ: « ما أحد من الناس أمن في صحبته، ولا في ذات يده، من ابن أبي قحافة، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت ابن أبي قحافة، ولكن ود وإخاء وإيمان، وإن صاحبكم خليل الله ».
223
حدثنا عبد الله قال: حدثني بشار بن موسى الخفاف قثنا عبيد الله، يعني: ابن عمرو، عن عبد الملك بن عمير، عن بعض ولد أبي المعلى، عن أبيه، أن رسول الله ﷺ قال وهو عند منبره: « إن قدمي على ترعة من ترع الجنة »، ثم قال: « إن عبدا من عباد الله أطاع ربه، وأحسن عبادته، حتى قبضه الله إليه »، فبكى أبو بكر حتى نشج، وقال: نفديك يا رسول الله بأنفسنا وآبائنا، قال: فعجبنا وقلنا: يذكر النبي رجلا وتقول أنت ما تقول؟ فقال النبي ﷺ: « أيها الناس، إن أمن الناس عندنا في صحبته وذات يده ابن أبي قحافة، ولو كنت متخذا أحدا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن ود وإخاء إيمان، وإن صاحبكم خليل الله » يعني نفسه.
224
حدثنا عبد الله قال: نا يحيى بن معين قثنا الأشجعي قال: أخبرني أبو غسان، عن أبي بكر بن حفص قال: إن أردتم أن تذكروا المطيبين، فاذكروا أبا بكر وعمر، وفعالهما.
225
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن عبد الله المخرمي قثنا أبو داود قثنا الحكم بن عطية، عن ثابت، عن أنس، يعني: ابن مالك، قال: كان النبي ﷺ يخرج والمهاجرون والأنصار جلوس، ما فيهم أحد يرفع رأسه من حبوته إلا أبو بكر وعمر، فإنه يبتسم إليهما ويبتسمان إليه. قال أبو جعفر محمد بن عبد الله المخرمي: وكان عبد الرحمن بن مهدي معجبا بالحكم بن عطية.
226
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، ومحمد بن عبد الله، قالا: نا بكر بن عيسى قال: نا شعبة، عن نعيم بن أبي هند، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة قالت: صلى أبو بكر بالناس ورسول الله ﷺ في الصف
227
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن، ووكيع، عن سفيان، عن أبي هاشم القاسم بن كثير، عن قيس الخارفي قال: سمعت عليا يقول: سبق رسول الله ﷺ، وصلى [63] أبو بكر، وثلث عمر، ثم خبطتنا أو أصابتنا فتنة فما شاء الله، أو أصابتنا فتنة يعفو الله عمن يشاء
228
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا شجاع بن الوليد أبو بدر قال: ذكر خلف بن حوشب، عن أبي إسحاق، عن عبد خير، عن علي قال: سبق رسول الله ﷺ، وصلى أبو بكر، وثلث عمر، ثم خبطتنا فتنة، أو أصابتنا فتنة، يعفو الله عمن يشاء.
229
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو نعيم قثنا شريك، عن الأسود بن قيس، عن عمرو بن سفيان قال: خطب رجل يوم البصرة حين ظهر علي، فقال علي: هذا الخطيب الشحشح: [64] سبق رسول الله، وصلى أبو بكر، وثلث عمر، ثم خبطتنا بعدهم فتنة يصنع الله فيها ما يشاء.
230
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو نعيم قثنا سفيان، عن القاسم بن كثير أبي هاشم، بياع السابري، عن قيس الخارفي قال: سمعت عليا على هذا المنبر يقول: سبق رسول الله، وصلى أبو بكر، وثلث عمر، ثم خبطتنا أو أصابتنا فتنة فكان ما شاء الله.
231
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن عبد الرحيم البزاز أبو يحيى صاعقة، ثقة، قال: أنا سعيد بن سليمان قثنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي مليكة قال: حدثنا جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي قال: بينما أنا قاعد عند رسول الله ﷺ إذ طلع أبو بكر وعمر، فقال: « يا علي، هذان سيدا كهول أهل الجنة ما خلا النبيين والمرسلين ».
232
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن سعيد قثنا سعيد، يعني: ابن أبي عروبة، قثنا قتادة، أن أنس بن مالك حدثهم، أن النبي ﷺ صعد أحدا، فتبعه أبو بكر وعمر وعثمان، فرجف [65] بهم، فقال: « اسكن نبي وصديق وشهيدان ».
233
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد: ارتج أحد وعليه النبي ﷺ وأبو بكر وعمر وعثمان، فقال النبي ﷺ: « اثبت أحد، ما عليك إلا نبي وصديق وشهيدان ».
234
حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن معروف، ومصعب بن عبد الله الزبيري، قالا: نا عبد العزيز الدراوردي، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ كان بحراء فتحركت به الصخرة فقال: « اهدئي فما عليك إلا نبي وصديق وشهيد »، قال: وعليها رسول الله ﷺ وأبو بكر وعمر، وعلي، وعثمان، وطلحة، والزبير.
235
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن الصباح البزاز، وسليمان بن داود أبو الربيع الزهراني العتكي، قالا: نا إسماعيل بن زكريا، نا نضر الخزاز، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كان رسول الله ﷺ على حراء فتزعزع بهم الجبل، فقال رسول الله ﷺ: « اسكن حراء، فإنه ليس عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد »، قال: وعليه رسول الله ﷺ وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد، وعبد الرحمن بن عوف، وسعيد بن زيد.
236
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة، نا أبو الأحوص، عن حصين، ح وحدثني عبيد الله بن عمر القواريري، نا هشيم، قال حصين بن عبد الرحمن: أنا عن هلال بن يساف، عن عبد الله بن ظالم المازني، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال: كنا مع رسول الله ﷺ بحراء، فقال: « اسكن حراء، فإنه ليس عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد »، قيل: من هم؟ قال: رسول الله ﷺ وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد، وابن عوف، قيل له: من العاشر؟ قال: أنا، يعني نفسه، وقال سعيد بن زيد: أشهد على التسعة أنهم في الجنة، ولو شهدت على العاشر لم آثم. حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن حصين، عن هلال، عن عبد الله بن ظالم، عن سعيد بن زيد، عن النبي ﷺ، نحوه. حدثنا عبد الله، حدثني أبي، نا معاوية، يعني: ابن عمرو، عن زائدة، عن حصين بإسناده، مثله. حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع نا سفيان، عن حصين، ومنصور، عن هلال، يعني: ابن يساف، عن سعيد بن زيد. قال وكيع: قال سفيان: عن حصين، عن هلال، عن ابن ظالم، عن سعيد بن زيد، ولم يحدثه منصور عن هلال، عن سعيد، عن النبي ﷺ، نحوه.
237
حدثنا عبد الله قال: حدثني يوسف بن يعقوب أبو يعقوب الصفار مولى بني أمية قثنا عبيد بن سعيد القرشي، أخو يحيى بن سعيد، قثنا سفيان، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن فلان بن حيان، عن عبد الله بن ظالم، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال: ثم أنشأ يحدث قال: تحرك حراء، فقال رسول الله ﷺ: « اسكن حراء، فليس عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد »، وعليه رسول الله ﷺ وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد، قال: ولو شئت أن أخبركم بالعاشر أخبرتكم، يعني نفسه. وحديث عبيد بن سعيد أتم وأحسن.
238
حدثنا عبد الله قال: حدثني أحمد بن المقدام أبو الأشعث قثنا معتمر، يعني: ابن سليمان، قال: سمعت أبي قثنا قتادة، عن أبي غلاب، عن بعض أصحاب النبي ﷺ، أن النبي ﷺ وأبا بكر وعثمان كانوا على أحد، فرجف بهم، أو قال: تحرك بهم، فقال النبي ﷺ: « اثبت أحد، فإن عليك نبيا، وصديقا، وشهيدين ».
239
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، نا وكيع، نا شعبة، عن الحر بن الصياح، عن عبد الرحمن بن الأخنس قال: خطبنا المغيرة بن شعبة فنال من فلان، فقام سعيد بن زيد فقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « النبي في الجنة، وأبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد في الجنة »، ولو شئت أن أسمي العاشر.
240
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر، وحجاج، قالا: نا شعبة، عن الحر بن الصياح، عن عبد الرحمن بن الأخنس، أن المغيرة بن شعبة خطب فنال من فلان، قال: فقام سعيد بن زيد وقال: أشهد أني سمعت رسول الله ﷺ يقول: « رسول الله في الجنة، وأبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد في الجنة »، ولو شئت أن أسمي العاشر، فذكر مثله.
241
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان بن صالح بن نمير القرشي قثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي قثنا عبد السلام بن حرب، عن أبي خالد الدالاني قال: حدثني أبو خالد مولى آل جعدة بن هبيرة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « أتاني جبريل عليه السلام فأخذ بيدي، فأراني باب الجنة الذي تدخل منه أمتي »، فقال: أبو بكر: وددت يا رسول الله، أني كنت معك حتى أنظر إليه، قال: فقال رسول الله ﷺ: « أما إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي ».
242
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: نا يعمر، وهو ابن بشر، قثنا عبد الله يعني ابن المبارك قال: أنا إسحاق بن يحيى بن طلحة قال: حدثني عيسى بن طلحة، عن عائشة قالت: أخبرني أبي قال: كنت في أول من فاء يوم أحد، فرأيت رجلا مع رسول الله ﷺ يقاتل دونه.
243
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي خالد، عن الشعبي، عن أبي جحيفة قال: سمعت عليا يقول: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر، ولو شئت لحدثتكم بالثالث.
ما روي أن أول من أسلم أبو بكر
244
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: نا يوسف بن يعقوب الماجشون أبو سلمة قال: أدركت مشيختنا ومن نأخذ عنه، منهم ربيعة بن أبي عبد الرحمن، ومحمد بن المنكدر، وعثمان بن محمد الأخنسي، يقولون: أبو بكر أول الرجال أسلم.
245
حدثنا عبد الله قال: حدثني يحيى بن أيوب قثنا ابن أبي زائدة قال: حدثني شعبة، عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم قال: أبو بكر أول من أسلم مع رسول الله ﷺ.
246
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر غندر قثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن النخعي قال: أول من أسلم مع رسول الله ﷺ أبو بكر.
247
حدثنا عبد الله قال: حدثني علي بن مسلم بن سعيد قثنا يوسف بن يعقوب، يعني: الماجشون، قال: سمعت مشيختنا أهل الفقه، منهم سعد بن إبراهيم، وصالح بن كيسان، وربيعة بن أبي عبد الرحمن، وعثمان بن محمد الأخنسي، وغير واحد، يذكرون أن أبا بكر أول من أسلم من الرجال.
248
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هشام، عن مغيرة، عن إبراهيم قال: أول من أسلم أبو بكر.
249
حدثنا عبد الله قثنا خلف بن هشام البزار، نا أبو عوانة، عن مغيرة، عن إبراهيم قال: أول من صلى أو أسلم من الرجال أبو بكر
250
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر قثنا عبد العزيز الدراوردي، عن عمرو بن عبد الله مولى غفرة، عن محمد بن كعب قال: أول من صلى أبو بكر.
251
حدثنا عبد الله قثنا عبد الله بن صندل قثنا عبد العزيز الدراوردي، عن عمر بن عبد الله، مولى غفرة، عن محمد بن كعب: إن أول من أسلم من هذه الأمة برسول الله خديجة، وأول رجلين أسلما أبو بكر الصديق وعلي، وإن أبا بكر أول من أظهر إسلامه.
252
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن عمر القرشي قثنا ابن المبارك قال: أخبرني شعبة، عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم قال: أول من أسلم أبو بكر الصديق.
253
حدثنا عبد الله، نا أبي، نا وكيع قثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم قال: أبو بكر يعني أول من أسلم.
254
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن عمر قثنا ابن مبارك قال: أخبرني شعبة، عن الجريري، عن أبي نضرة قال: قال أبو بكر: أولست أول من صلى؟
255
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو سعيد الأشج قال: حدثني إسماعيل بن الوليد أبو يونس الراسبي، عن هشام، عن ابن سيرين قال: أول من أسلم من الرجال أبو بكر، وأول من أسلم من النساء خديجة.
256
حدثنا عبد الله قال: حدثني الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي قثنا جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم قال: أول من أسلم أبو بكر.
257
حدثنا عبد الله نا زكريا بن يحيى زحمويه قثنا علي بن هاشم بن البريد، عن كثير النواء، عن عبد الله بن مليل قال: سمعت عليا يقول: إن كل نبي أعطي سبعة نقباء، وإن رسول الله ﷺ أعطي أربعة عشر نقيبا [66] نجيبا: [67] أنا وابني الحسن والحسين، وحمزة، وجعفر، وأبو بكر، وعمر، وابن مسعود، وحذيفة، وأبو ذر، والمقداد، وسلمان، وعمار، وبلال رضي الله عنهم.
258
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا سفيان، عن شيخ لهم يقال له: سالم، عن عبد الله بن مليل قال: سمعت عليا يقول: أعطي كل نبي سبعة نجباء من أمته، وأعطي النبي أربعة عشر من أمته نجباء، منهم أبو بكر وعمر.
259
حدثنا عبد الله قثنا معاوية بن هشام قثنا سفيان، عن سالم بن أبي حفصة قال: بلغني عن عبد الله بن مليل، فغدوت إليه فوجدته في جنازة، فحدثني رجل، عن عبد الله بن مليل قال: سمعت عليا يقول: أعطي كل نبي سبعة نجباء، وأعطي نبيكم أربعة عشر نجيبا، منهم أبو بكر، وعمر، وابن مسعود، وعمار بن ياسر.
260
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو نعيم قال: أنا فطر، عن كثير بياع النوى قال: سمعت عبد الله بن مليل قال: سمعت عليا يقول: قال رسول الله ﷺ: « إنه لم يكن نبي قبلي إلا قد أعطي سبعة رفقاء نجباء ووزراء، وإني أعطيت أربعة عشر: حمزة، وجعفر، وعلي، وحسن، وحسين، وأبو بكر، وعمر، وعبد الله بن مسعود، وأبو ذر، والمقداد، وحذيفة، وسلمان، وعمار، وبلال ».
261
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا قتيبة بن سعيد قثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن عبد الرحمن بن حميد، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عوف، أن النبي ﷺ قال: « أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعلي في الجنة، وعثمان في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة رضي الله عنهم ».
262
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا علي بن عاصم، قال حصين: حدثنا ح قال أبي: ونا معاوية بن عمرو قثنا زائدة قثنا حصين بن عبد الرحمن، عن هلال بن يساف، عن عبد الله بن ظالم قال: أقام فلان خطباء يقعون في علي، وأنا إلى جنب سعيد بن زيد، فغضب فقال: ألا ترى إلى هذا الظالم لنفسه الذي يأمر بلعن رجل من أهل الجنة؟ فأشهد على التسعة أنهم في الجنة، ولو شهدت على العاشر لم آثم، قال: قلت: وما ذاك؟ قال: قال رسول الله ﷺ: « اثبت حراء، فإنه ليس عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد »، قال: قلت: من هم؟ فقال: رسول الله ﷺ وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن مالك، ثم سكت، فقلت: من العاشر؟ قال: أنا.
263
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبيد الله بن عمر بن ميسرة الجشمي القواريري قال: نا يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن السدي، عن عبد خير، عن علي قال: رحم الله أبا بكر، هو أول من جمع بين اللوحين.
264
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا جعفر بن برقان، عن الزهري قال: أول من قطع الرجل أبو بكر.
265
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، نا جرير، عن منصور، عن مجاهد قال: أول من أظهر الإسلام سبعة: رسول الله ﷺ وأبو بكر، وبلال، وخباب، وصهيب، وعمار وسمية أم عمار.
266
حدثنا عبد الله قال: حدثني محرز بن عون بن أبي عون قثنا عبد الله بن نافع الصائغ المديني، عن عاصم بن عمر، عن أبي بكر بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: « أنا أول من تنشق عنه الأرض، ثم أبو بكر، ثم عمر، ثم أهل البقيع، ثم أحشر بين الحرمين ».
267
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أسود بن عامر قال: حدثني عبد الحميد بن أبي جعفر، يعني: الفراء، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع، عن علي قال: قيل: يا رسول الله، من يؤمر بعدك؟ قال: « إن تؤمروا أبا بكر تجدوه أمينا زاهدا في الدنيا، راغبا في الآخرة، وإن تؤمروا عمر تجدوه قويا أمينا لا يخاف في الله لومة لائم، وإن تؤمروا عليا ولا أراكم فاعلين تجدوه هاديا مهديا يأخذ بكم الطريق المستقيم ».
ما روي أن أبا بكر جاء ليستأذن فقال النبي ﷺ: ائذن له وبشره بالجنة
268
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الله بن الحارث المخزومي المكي قال: حدثني حنظلة بن أبي سفيان، عن عبد الرحمن أخيه، عن عبيد بن ركانة، عن أبي موسى الأشعري أنه قال: دخل رسول الله ﷺ حشا فقال: « أمسك علي الباب »، قال: فجاء أبو بكر فقال: أهلي لك، رأيت رسول الله ﷺ؟ قال: قلت: دخل الحش [68] وقال لي: « أمسك علي الباب »، فقال أبو بكر: استأذن لي عليه أهلي لك، قال: فجئت فقلت: هذا أبو بكر يستأذن، فقال: « ائذن له، وبشره بالجنة »، قال: فجئته فأذنت له وقلت: إن رسول الله ﷺ يبشرك بالجنة، قال: ثم جاء عمر فقال مثل ذلك، فدخلت على رسول الله ﷺ فقال: « ائذن له، وبشره بالجنة »، قال: فأذنت له وقلت: إن رسول الله ﷺ يبشرك بالجنة، قال: ثم جاء عثمان فقال مثل ذلك، فاستأذنت له على رسول الله، فسكت ساعة ثم قال: « ائذن له، وبشره بالجنة بعد عناء أو بلاء ».
269
حدثنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد، عن أبي المحياة قال: حدثني رجل قال: خرجت في سفر معنا رجل يسب أبا بكر وعمر، فنهيناه، فلم ينته، فخرج ليقضي حاجته، فاجتمع عليه الدبر، [69] يعني الزنابير، فاستغاث، فأغثناه، فحملت علينا حتى تركناه، فما أقلعت عنه حتى قطعته.
270
حدثنا عبد الله قال: حدثني إبراهيم بن سعيد الطبري الجوهري قثنا سعيد بن محمد الوراق قثنا فضيل بن غزوان قثنا أبو المغيرة الذهلي قال: حدثني فلفلة قال: سمعت الحسن بن علي قال: رأيت رسول الله ﷺ - يعني: في المنام - متعلقا بالعرش، ثم رأيت أبا بكر أخذ بحقوي رسول الله ﷺ، ثم رأيت عمر أخذ بحقوي أبي بكر، ثم رأيت عثمان أخذ بحقوي عمر، ثم رأيت الدم منصبا من السماء إلى الأرض. فحدث الحسن بهذا الحديث وعنده ناس من الشيعة، فقالوا: ما رأيت عليا؟ قال: ما كان أحد أحب إلي أن أراه أخذ بحقوي رسول الله من علي، ولكن إنما هي رؤيا.
271
فقال عقبة بن عمرو أبو مسعود: وإنكم لتجدون على الحسن في رؤيا رآها، لقد كنت مع رسول الله ﷺ ونحن غزاة قد أصاب المسلمين جهد شديد حتى عرفت الكآبة في وجوه المسلمين، والفرح في وجوه المنافقين، فلما رأى ذلك رسول الله ﷺ قال: « والله لا تغيب الشمس حتى يأتيكم الله برزق »، فعلم عثمان أن الله ورسوله سيصدقان فوجه راحلته، فإذا هو بأربع عشرة راحلة، فاشتراها وما عليها من طعام، فوجه منها سبعا إلى رسول الله ﷺ، ووجه بسبع إلى أهله، فلما رأى المسلمون العير قد جاءت، فعرف الفرح في وجوه المؤمنين والكآبة في وجوه المنافقين، فقال رسول الله ﷺ: « ما هذا؟ » قالوا: أرسل بها عثمان هدية لك، قال: فرأيته رافعا يديه يدعو لعثمان، ما سمعته يدعو لأحد قبله ولا بعده: « اللهم أعط عثمان، وافعل بعثمان » رافعا يديه حتى رأيت بياض إبطيه.
272
حدثنا عبد الله قال: نا محمد بن عوف الحمصي الطائي قثنا سلم الخواص، عن سليمان بن حيان أبي خالد الأحمر، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن سهل بن أبي حثمة قال: قال رسول الله ﷺ لأعرابي: « إذا أنا مت وأبو بكر وعمر وعثمان، فإن استطعت أن تموت فمت ».
273
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن الحسين بن أشكاب قثنا روح بن أسلم قثنا شداد بن سعيد، عن غيلان بن جرير، عن أبي بردة، عن أبيه قال: كنت قاعدا مع رسول الله ﷺ في حائط وهو ينكت [70] بعسيب معه رطبة في ماء وطين، فقرع علينا الباب رجل خفي الصوت، فقال النبي ﷺ: « من هذا؟ » قلت: أبو بكر، قال: « افتح له، وبشره بالجنة »، ثم جاء آخر غليظ الصوت، فقال: « من هذا؟ » قلت: عمر، قال: « افتح له، وبشره بالجنة »، قال: فلبث ما شاء الله، ثم جاء آخر فقرع الباب، فقال: « من هذا؟ » قلت: عثمان، فقال: « افتح له، وبشره بالجنة بعد بلوى »، قال: يقول عثمان: المستعان الله، المستعان الله.
274
حدثنا عبد الله قثنا إسماعيل أبو معمر قثنا هشيم، عن أبي إسحاق الكوفي، عن الشعبي، عن الحارث، عن علي قال: كنت عند النبي ﷺ إذ أقبل أبو بكر وعمر، فقال: « هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين، لا تخبرهما يا علي ».
275
حدثنا عبد الله، قثنا أحمد بن محمد بن أيوب أبو جعفر قثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن عبد الله بن أبي عتيق، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن بعض أهله قال: قال أبو قحافة لابنه أبي بكر: يا بني، إني أراك تعتق رقابا ضعافا، فلو أنك إذ فعلت ما فعلت عتقت رجالا جلدا يمنعونك ويقومون دونك، قال: فقال أبو بكر: يا أبت، إني إنما أريد ما أريد، قال: فيتحدث ما نزل هؤلاء الآيات إلا فيه وفيما قال له أبوه: ( فأما من أعطى واتقى ) إلى قوله عز وجل: ( وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى [71] ).
276
حدثنا عبد الله قثنا أحمد بن محمد بن أيوب قثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، أنه بلغه أن عمر بن الخطاب كان يقول: لو أن أبا بكر لم يفضلنا بشيء إلا أنه أعتق سيدنا بلالا.
277
حدثنا عبد الله قال: أخبرت عن أبي يحيى الحماني، عن سفيان، ومسعر، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة قال: قال رسول الله ﷺ: « فاقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ».
278
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو الفضل الخراساني قثنا سهل بن عثمان العسكري قثنا يحيى بن أبي زائدة، عن يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن أبي الزعراء، عن عبد الله، عن النبي ﷺ: « اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ».
279
حدثنا عبد الله قال: أخبرت عن أبي يحيى الحماني قثنا عبد الرحمن بن آمين، عن سعيد بن المسيب، عن أبي واقد الليثي قال: قال رسول الله ﷺ ذات يوم: « إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عنده »، فلم يفطن أحد منا إلا أبو بكر، فبكى وقال: نفديك يا رسول الله بأبي وأمي، بأنفسنا وأموالنا، فقال رسول الله ﷺ: « ما أحد أمن علينا في صحبته في مال ولا يد من أبي بكر، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن صاحبكم خليل الله ».
280
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا ابن نمير، وهو عبد الله، عن شريك، عن عروة بن عبد الله بن قشير، عن أبي جعفر قال: قال أبو بكر الصديق. قلت: الصديق؟ قال: نعم الصديق، وذكر حديثا فيه ذكر عمر، فقال: أمير المؤمنين عمر. قلت: أمير المؤمنين؟ قال: نعم، أمير المؤمنين.
281
حدثنا عبد الله قثنا إسحاق بن منصور الكوسج، من أهل مرو، قال: أنا محمد بن المبارك الصوري قال: نا صدقة بن خالد، نا زيد بن واقد، عن بسر بن عبيد الله، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي الدرداء قال: كنت جالسا عند رسول الله ﷺ إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته، فلما رآه رسول الله ﷺ قال: « أما صاحبكم فقد غامر »، وأقبل حتى سلم على رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، إنه كان بيني وبين عمر شيء، فأسرعت إليه، ثم إني ندمت على ما كان مني إليه، فسألته أن يغفر لي، فأبى علي، فتبعته البقيع كله، حتى تحرز بداره مني، وأقبلت إليك، فقال رسول الله ﷺ: « يغفر الله لك يا أبا بكر » ثلاث مرات، ثم إن عمر ندم حين سأله أبو بكر أن يغفر له فأبى عليه، ثم خرج من منزله حتى أتى منزل أبي بكر فسأل: هل ثم أبو بكر؟ فقالوا: لا، فعلم أنه عند رسول الله، فأقبل عمر إلى رسول الله ﷺ حتى سلم عليه، فجعل وجه رسول الله ﷺ يتمعر [72] حتى أشفق أبو بكر أن يكون من رسول الله إلى عمر ما يكره، فلما رأى ذلك أبو بكر جثا [73] على ركبتيه فقال: يا رسول الله، أنا والله كنت أظلم، فقال رسول الله ﷺ: « يا أيها الناس، إن الله بعثني إليكم فقلتم: كذبت، وقال أبو بكر: صدقت، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركو لي صاحبي » ثلاث مرات، قال: فما أوذي بعدها.
282
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، حدثتنا أم عمر، ابنة لحسان بن زيد - قال أبي: عجوز صدق - قالت: حدثني سعيد بن يحيى بن قيس بن عبس، عن أبيه قال: بلغني أن حفصة ابنة عمر قالت لرسول الله ﷺ: إذا أنت مرضت قدمت أبا بكر، قال: « لست أنا الذي أقدمه، ولكن الله قدمه ».
283
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن أبي بكر قال: حدثني سعيد بن عبد الجبار، يعني:، الزبيدي، قثنا صفوان بن عمرو، عن سليم بن عامر، عن عمرو بن عبسة قال: أتيت رسول الله ﷺ هو وأبو بكر وبلال، فلقد رأيتني لربع الإسلام.
284
حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن سفيان البرتي قثنا بشر بن عبيس بن مرحوم قثنا النضر بن عربي الكوفي، عن خارجة بن عبد الله، عن عبد الله بن أبي سفيان، عن أبيه، عن أم سلمة، أن النبي ﷺ قال: « في السماء ملكان، أحدهما يأمر بالشدة، والآخر يأمر باللين، وكل مصيب: أحدهما جبريل، والآخر ميكائيل عليهما السلام، ونبيان أحدهما يأمر باللين، والآخر يأمر بالشدة، وكل مصيب إبراهيم ونوح عليهما السلام، ولي صاحبان، أحدهما يأمر باللين، والآخر يأمر بالشدة، وكل مصيب »، وذكر أبا بكر وعمر رضي الله عنهما.///
فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه - إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه - باب: خير هذه الأمة بعد نبيها - ومن فضائل عمر بن الخطاب من حديث أبي بكر بن مالك عن مشايخه غير عبد الله بن أحمد ومن فضائل أبي بكر أيضا
فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه
285
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يعقوب قثنا أبي، عن صالح، قال ابن شهاب: أخبرني عبد الحميد بن عبد الرحمن بن محمد بن زيد، أن محمد بن سعد بن أبي وقاص أخبره، أن أباه سعد بن أبي وقاص قال: استأذن عمر على رسول الله ﷺ وعنده نساء من قريش يكلمنه ويستكثرنه، عالية أصواتهن، فلما استأذن قمن يبتدرن الحجاب، فأذن له رسول الله، ورسول الله يضحك، فقال عمر: أضحك الله سنك يا رسول الله، قال رسول الله: « عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي، فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب »، قال عمر: فأنت يا رسول الله كنت أحق أن يهبن، ثم قال عمر: أي عدوات أنفسهن، أتهبنني ولا تهبن رسول الله ﷺ، قلن: نعم، أنت أغلظ وأفظ من رسول الله، قال رسول الله ﷺ: « والذي نفسي بيده، ما لقيك الشيطان قط سالكا فجا [1] إلا سلك فجا غير فجك ». قال يعقوب: ما أحصي ما سمعته، يعني أباه، يقول: نا صالح، عن ابن شهاب. حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد بن هارون قال أنا إبراهيم بن سعد، وهاشم بن القاسم قثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن الزهري، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن، عن محمد بن سعد، عن أبيه قال: دخل عمر بن الخطاب على رسول الله ﷺ وعنده نسوة من قريش يسألنه ويستكثرنه منه رافعات أصواتهن، فذكر الحديث نحوه.
286
حدثنا عبد الله قال: حدثني شجاع بن مخلد قال حدثنا يحيى بن يمان، عن سفيان، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن أم أيمن قالت: وهى... يوم مات عمر. حدثنا عبد الله، قثنا شجاع بن مخلد إملاء قثنا يحيى بن يمان، عن سفيان، عن عمر بن محمد، عن سالم بن عبد الله، عن أبي موسى الأشعري قال: أبطأ عليه خبر عمر، فكلم امرأة في بطنها شيطان، فقالت: حتى يجيء شيطاني فأسأله، قال: رأيت عمر متزرا بكساء يهنأ [2] إبل الصدقة، وقال: لا يراه الشيطان إلا خر لمنخريه، للملك بين عينيه وروح القدس ينطق على لسانه. قال أبو عبد الرحمن: حدثنا به شجاع مرتين: مرة قال: عن أبي موسى، ومرة قال: أبطأ على أبي موسى خبر عمر.
287
حدثنا عبد الله قال حدثني شجاع قثنا يحيى بن يمان، حدثنا عبد الوهاب بن مجاهد، عن مجاهد: ( وصالح المؤمنين ) [3] قال: عمر بن الخطاب.
288
حدثنا عبد الله قثنا أبو الجهم الأزرق بن علي قثنا حسان بن إبراهيم قثنا محمد بن سلمة، يعني: ابن كهيل، عن أبيه، عن شقيق أبي وائل قال: قال عبد الله: ما رأيت عمر قط إلا وأنا يخيل إلي أن بين عينيه ملكا يسدده.
289
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن عمر القرشي، نا عبد الرحمن المحاربي، عن رقبة بن مصقلة العبدي، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود قال: لقد أحببت عمر حبا حتى لقد خفت الله، لو أني أعلم أن كلبا يحبه عمر لأحببته، ولوددت أني كنت خادما لعمر حتى أموت، ولقد وجد فقده كل شيء حتى العضاه، [4] إن إسلامه كان فتحا، وإن هجرته كانت نصرا، وإن سلطانه كان رحمة.
290
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن عمر أبو عبد الرحمن قثنا عبد الحميد الحماني قثنا النضر بن عبد الرحمن أبو عمر، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لما أسلم عمر قال المشركون: قد انتصف القوم منا.
291
حدثنا عبد الله، قثنا عبد الله بن عمر أبو عبد الرحمن قثنا الوليد بن بكير التميمي قثنا سفيان بن سعيد الثوري، عن فضيل بن غزوان، عن أبي معشر، عن إبراهيم قال: من فضل عليا على أبي بكر وعمر، فقد أزرى على أصحاب رسول الله المهاجرين والأنصار، ولا أدري هل يعطب أم لا؟
292
حدثنا عبد الله قثنا الحسن بن حماد سجادة قثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي قال: قال علي على المنبر: ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر.
293
حدثنا عبد الله قثنا أبو كريب الهمداني محمد بن العلاء قثنا يونس بن بكير، عن النضر أبي عمر، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن رسول الله ﷺ قال: « اللهم أعز الإسلام بأبي جهل بن هشام، أو بعمر بن الخطاب »، فأصبح عمر فغدا على رسول الله ﷺ فأسلم يومئذ.
294
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو قثنا خارجة بن زيد بن عبد الله الأنصاري، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله ﷺ قال: « اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل، أو بعمر بن الخطاب »، قال: فكان أحبهما إليه عمر بن الخطاب.
295
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو عامر قثنا خارجة بن عبد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ قال: « إن الله عز وجل جعل الحق على قلب عمر ولسانه ».
296
قال: وقال ابن عمر: ما نزل بالناس أمر قط، فقالوا فيه وقال فيه ابن الخطاب، أو قال: عمر، إلا نزل القرآن على نحو مما قال عمر.
297
حدثنا عبد الله نا هارون بن معروف قثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي قال: أخبرني سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: « جعل الحق على لسان عمر وقلبه ».
298
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يعلى بن عبيد قال نا محمد يعني ابن إسحاق، عن مكحول، عن غضيف بن الحارث قال: مررت بعمر ومعه نفر من أصحابه، فأدركني رجل منهم فقال: يا فتى ادع لي بخير، بارك الله فيك، قال: قلت: ومن أنت رحمك الله؟ قال: أبو ذر قال: قلت: يغفر الله لك، أنت أحق، قال: إني سمعت عمر يقول: نعم الغلام، وسمعت رسول الله ﷺ يقول: « إن الله وضع الحق على لسان عمر يقول به ». حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يونس، يعني: ابن محمد، وعفان، قالا نا حماد بن سلمة، عن برد أبي العلاء. قال عفان في حديثه أنا برد أبو العلاء، عن عبادة بن نسي، عن غضيف بن الحارث، أنه مر بعمر بن الخطاب، فقال: نعم الفتى غضيف، فلقيه أبو ذر بعد ذلك، فذكر نحوه إلا أنه قال: « ضرب بالحق على لسان عمر وقلبه »، وقال عفان في الحديث: « على لسان عمر يقول به ».
299
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا مطلب بن زياد قال: قثنا عبد الله بن عيسى قال: كان في وجه عمر خطان أسودان من البكاء.
300
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن أبي بكر بن علي المقدمي قثنا معتمر بن سليمان، عن عبيد الله بن عمر، عن بكر، أو أبي بكر بن سالم، عن أبيه، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ قال: « رأيت في النوم كأني أعطيت عسا [5] مملوءا من لبن، فشربت منه حتى تملأت، فرأيته يجري في عروقي بين لحمي وجلدي، وفضلت منه فضلة، فأعطيتها ابن الخطاب »، فأولوها قالوا: يا نبي الله، هذا علم أعطاكه الله عز وجل، حتى امتلأت منه، فضلت منه فضلة، فأعطيتها ابن الخطاب، قال: « أصبتم ».
301
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وهب بن جرير قثنا أبي قال: سمعت يونس، عن الزهري، عن حمزة بن عبد الله بن عمر، عن أبيه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « أتيت وأنا نائم بقدح من لبن، فشربت منه حتى جعل اللبن يخرج من أظفاري، ثم ناولت فضلي عمر بن الخطاب »، فقالوا: يا رسول الله، فما أولته؟ قال: « العلم ».
302
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن بشر قثنا عبيد الله قال: حدثني أبو بكر بن سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر، أن النبي ﷺ قال: « أريت في النوم أني أنزع بدلو بكرة [6] على قليب، فجاء أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين، فنزع نزعا ضعيفا، والله يغفر له، ثم جاء عمر بن الخطاب فاستقى فاستحالت غربا، فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه حتى روى الناس وضربوا بعطن ».
303
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قثنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، أن النبي ﷺ رأى على عمر ثوبا أبيض، فقال: « أجديد ثوبك أم غسيل؟ » قال: فلا أدري بما رد عليه، فقال له النبي ﷺ: « البس جديدا، وعش حميدا، ومت شهيدا، ويرزقك الله قرة عين في الدنيا والآخرة ».
304
حدثنا عبد الله قال: حدثني نوح بن حبيب البذشي قثنا عبد الرزاق قثنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، أن النبي ﷺ رأى على عمر ثوبا، فقال: « أجديد هو أم غسيل؟ » قال: غسيل، فقال: « البس جديدا، وعش حميدا، ومت شهيدا ». حدثنا عبد الله قال: حدثني نوح بن حبيب قثنا عبد الرزاق قثنا سفيان الثوري، عن عاصم بن عبيد الله، عن سالم عن النبي ﷺ مثله، « وزادك الله قرة عين في الدنيا والآخرة »، فقال عمر، وإياك يا رسول الله.
305
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو صالح الحكم بن موسى قال نا سعيد بن مسلمة بن هشام بن عبد الملك، عن إسماعيل بن أمية، عن نافع، عن ابن عمر قال: كان سيف عمر بن الخطاب الذي شهد بدرا فيه سبائك من ذهب.
306
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو داود سليمان بن داود الطيالسي قثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان قثنا ابن شهاب، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن، عن محمد بن سعد، عن أبيه قال: استأذن عمر على رسول الله ﷺ وعنده جوار قد علت أصواتهن على صوته، فأذن له، وبادرن فذهبن، فدخل عمر ورسول الله يضحك، فقال: أضحك الله سنك يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، قال: « عجبت لجوار كن عندي فلما سمعن حسك بادرن فذهبن »، فأقبل عليهن فقال: أي عدوات أنفسهن، والله لرسول الله كنتن أحق أن تهبن مني، فقال رسول الله ﷺ: « دعهن دعهن عنك يا عمر، فوالله إن لقيك الشيطان بفج قط إلا أخذ فجا غير فجك ».
307
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا علي بن إسحاق قال: أنا عبد الله، يعني: ابن المبارك قال: أنا عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن ابن أبي مليكة، أنه سمع ابن عباس يقول: وضع عمر بن الخطاب على سريره فتكنفه [7] الناس يدعون ويصلون قبل أن يرفع، وأنا فيهم، فلم يرعني إلا رجل قد أخذ بمنكبي من ورائي، فالتفت فإذا هو علي بن أبي طالب، فترحم على عمر فقال: ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله عز وجل بمثل عمله منك، وايم الله إن كنت لأظن ليجعلنك الله مع صاحبيك، وذلك أني كنت أكثر أن أسمع رسول الله ﷺ يقول: « فذهبت أنا وأبو بكر وعمر، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر »، فإن كنت لأظن ليجعلنك الله معهما. حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو الربيع سليمان بن داود العتكي الزهراني قال نا عبد الله بن المبارك، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس، فذكر هذا الحديث.
308
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبيد الله بن محمد القرشي أبو عبد الرحمن قثنا أبو معاوية قثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله قال: رحم الله عمر، إنه لما طعن تلك الطعنة رأى غلاما قد أسبل إزاره، فقال: يا غلام، خذ من شعرك، وارفع إزارك، فإنه أبقى لثوبك، وأتقى لربك عز وجل.
309
حدثنا عبد الله قثنا عبد الله بن عمر قثنا عبد الله بن خراش، عن العوام بن حوشب، عن مجاهد، عن ابن عباس: لما أسلم عمر نزل جبريل فقال: يا محمد، لقد استبشر أهل السماء بإسلام عمر
310
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو عبد الرحمن القرشي عبد الله بن عمر قثنا محمد بن فضيل، عن سليمان بن قرم، عن عبد الله بن الحسن، أنه سئل عن المسح على الخفين، فقال: نعم الحجيج لكم عمر بن الخطاب في المسح على الخفين.
311
حدثنا عبد الله قثنا عبيد الله بن معاذ أبو عمرو العنبري قثنا المعتمر قال: قال أبي: وقال أبو عثمان: إنما كان عمر ميزانا، لا يقول كذا ولا يقول كذا.
312
حدثنا عبد الله قال: حدثني يحيى بن أيوب قثنا خلف بن خليفة قال: سمعت أبا هاشم، عن سعيد بن جبير، في قول الله عز وجل: ( وصالح المؤمنين)، قال: نزلت في عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
313
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عفان قثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن الأسود بن سريع قال: أتيت رسول الله ﷺ فقلت: يا رسول الله، إني قد حمدت ربي عز وجل بمحامد ومدح وإياك، قال: « هات ما حمدت به ربك عز وجل »، قال: فجعلت أنشده، قال: فجاء رجل أدلم [8] فاستأذن، فقال رسول الله ﷺ: « أس أس »، قال: فتكلم ساعة ثم خرج، قال: فجعلت أنشده، قال: ثم جاء فاستأذن، فقال النبي ﷺ: « أس أس »، ففعل ذلك مرتين أو ثلاثا، قال: قلت: يا رسول الله، من هذا الذي استنصتني له؟ قال: « هذا عمر بن الخطاب، هذا رجل لا يحب الباطل ».
314
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسن بن موسى قثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، أن الأسود بن سريع قال: أتيت رسول الله ﷺ فقلت: يا رسول الله، إني قد حمدت ربي عز وجل بمحامد ومدح وإياك، فذكر الحديث، فجاء رجل فاستأذن أدلم طوال، أصلع، أعسر [9] يسر، قال: فاستنصتني رسول الله ﷺ، ووصف لنا أبو سلمة، يعني حمادا، كيف استنصته قال: كما يصنع بالهر، فدخل فتكلم ساعة، ثم خرج، فذكر الحديث، فقلت: يا رسول الله، من هذا الذي تستنصتني له؟ فقال: « هذا رجل لا يحب الباطل، هذا عمر بن الخطاب ». قثنا روح قثنا حماد، يعني: ابن سلمة قال: أنا علي بن زيد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن الأسود بن سريع قال: أتيت رسول الله ﷺ، فذكر الحديث.
315
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا هارون الثقفي، عن عبد الله بن عبيد، يعني: ابن عمير، قال: بينا عمر يقسم مالا إذ رفع رأسه فإذا رجل في وجهه ضربة قال: ما هذا؟ قال: أصابني في غزاة كذا وكذا، قال: فأمر له بألف درهم، ثم مكث ساعة ثم أمر له بألف أخرى حتى أمر له بأربعة آلاف درهم، فقالوا: استحي، فخرج، فقال: لو مكث لأعطيته ما بقي من المال درهم، رجل ضرب في وجهه ضربة في سبيل الله حفرت وجهه.
316
حدثنا عبد الله قثنا عبد الأعلى بن حماد قثنا وهيب قال نا يونس، عن الحسن، أن رسول الله ﷺ قال: « اللهم أعز الدين بعمر بن الخطاب ».
317
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الأعلى بن حماد النرسي قثنا وهيب بن خالد قال نا ابن عون، عن محمد، عن النبي ﷺ قال: « اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو عامر بن الطفيل ».
318
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب قال: قال عبد الله: إذا ذكر الصالحون فحيهلا [10] بعمر بن الخطاب.
319
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب قال: كنا نتحدث أن عمر بن الخطاب ينطق على لسانه ملك.
320
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن سيار، عن الشعبي قال: إذا اختلفوا في شيء فانظروا إلى قول عمر بن الخطاب.
321
حدثنا عبد الله قثنا إسماعيل أبو معمر قثنا أبو معاوية، عن أبي بكر الهذلي، عن محمد بن سيرين، عن عبيدة قال: بلغ عليا أن رجلا ينال من أبي بكر وعمر، فأتي به فجعل يعرض بذكرهما، وفطن الرجل فأمسك، فقال له علي: أما لو أقررت بالذي بلغني عنك لألقيت أكثرك شعرا.
322
حدثنا عبد الله قال: حدثني إسماعيل أبو معمر قال: سمعت سفيان قال: قال رجل لعلي إن أردت أن تكون مثل عمر فاخصف نعلك، وشمر ثوبك، وكل دون الشبع.
323
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الأعلى بن حماد قثنا وهيب بن خالد قثنا جعفر بن محمد، عن أبيه، أن عمر بن الخطاب لما أصيب أرسل إلى المهاجرين فقال: عن ملأ منكم كان هذا؟ فقال علي بن أبي طالب: إني والله لوددت أن الله نقص من آجالنا في أجلك، ثم أتى سريره وقد سجي عليه بثوب فقال: ما من أحد اليوم أحب إلي أن ألقى الله بما في صحيفته من هذا المسجى عليه.
324
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الأعلى بن حماد قثنا وهيب قثنا أبو جهضم موسى بن سالم، عن أبي جعفر، أن عمر بن الخطاب لما غسل وكفن ووضع على سريره، وسجي عليه بثوب، قال علي: ما على الأرض أحد أحب إلي أن ألقى الله عز وجل بما في صحيفته من هذا المسجى.
325
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبيد الله بن عمر القواريري قثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن جعفر بن محمد وأيوب، عن عمرو بن دينار، قال حماد: وسمعت عمرا يذكره عن أبي جعفر، قال حماد: وسمعته من أبي جهضم، قال: لما طعن عمر وغسل وكفن وسجي ثوبا، فدخل عليه علي فترحم عليه، وقال: ما على الأرض اليوم أحدا أحب إلي أن ألقى الله عز وجل على ما في صحيفته من هذا المسجى. [11]
326
حدثنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد قثنا يونس بن أبي اليعفور، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه قال: كنت عند عمر وهو مسجى بثوبه قد قضى نحبه، فجاء علي فكشف الثوب عن وجهه ثم قال: رحمة الله عليك يا أبا حفص، فوالله ما بقي بعد رسول الله ﷺ أحد أحب إلي أن ألقى الله بصحيفته منك.
327
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا هشيم قال: أنا العوام، عن مجاهد قال: إذا اختلف الناس في شيء، فانظروا ما صنع عمر فخذوا به.
328
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن آدم، نا أبو شهاب، عن الأعمش، عن إبراهيم قال: كان لا يعدل بقول عمر وعبد الله إذا اجتمعا.
329
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن حسان الأزرق، مولى زائدة بن معن بن زائدة الشيباني، قثنا حسين بن علي الجعفي، عن زائدة، عن عبد الملك بن عمير قال: حدثني أبو بردة، وآخر، عن عوف بن مالك الأشجعي أنه قال: رأيت في المنام كأن الناس جمعوا، فكأني برجل قد فرعهم فوقهم بثلاثة أذرع، قال: قلت: من هذا؟ قالوا: عمر بن الخطاب، قال: قلت: لم؟ إنه لا تلومه في الله لومة لائم، وإنه خليفة مستخلف، وشهيد مستشهد، قال: فأتيت أبا بكر فقصصتها عليه، قال: فأرسل إلى عمر يبشره، فقال لي: اقصص رؤياك، فلما بلغ إلى خليفة قال: زبرني عمر وانتهرني قال: تقول هذا وأبو بكر حي؟ قال: فسكت، فلما ولي عمر كان بعد بالشام مررت به وهو على المنبر، فدعاني فقال لي: اقصص رؤياك، قال: فلما بلغت لا يخاف في الله لومة لائم قال: إني لأرجو أن يجعلني الله منهم، وأما خليفة مستخلف فقد والله استخلفني، فأسأله أن يعينني على ما ولاني، قال: فلما بلغت: وشهيد مستشهد قال: وأنى الشهادة وأنا في جزيرة العرب وحولي يغزون، ثم قال: يأتي الله بها أنى شاء، مرتين.
330
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني قثنا وكيع قثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود قال: قال عبد الله: « كان عمر إذا سلك طريقا فاتبعناه وجدناه سهلا »، « وأنه أتي في امرأة وأبوين، فقسمها من أربعة، فأعطى المرأة الربع، والأم ثلث ما بقي، وجعل ثلثي ما بقي للأب »
332
حدثنا عبد الله قال: نا محمد بن عبد الله بن نمير قثنا يحيى بن عيسى، ووكيع قالا: نا الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود قال: قال عبد الله: إذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر.
333
حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن معروف قال: نا عبد العزيز بن محمد الدراوردي قال: أخبرني سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال: « نعم الرجل أبو بكر، نعم الرجل عمر، نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح، نعم الرجل أسيد بن حضير، نعم الرجل ثابت بن قيس بن شماس، نعم الرجل معاذ بن جبل، نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح رضي الله عنهم أجمعين ».
334
حدثنا عبد الله قثنا أبو عمرو الحارث بن مسكين المصري قثنا ابن وهب، عن يحيى بن أيوب، عن ابن عجلان، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن عمر بن الخطاب بعث جيشا، وأمر عليهم رجلا يدعى سارية، قال: فبينا عمر يخطب الناس يوما، قال: فجعل يصيح وهو على المنبر: يا ساري الجبل، يا ساري الجبل، قال: فقدم رسول الجيش فسأله، فقال: يا أمير المؤمنين، لقينا عدونا فهزمناهم، فإذا بصايح يصيح: يا ساري الجبل، يا ساري الجبل، فأسندنا ظهورنا بالجبل فهزمهم الله، فقيل لعمر، يعني: ابن الخطاب: إنك كنت تصيح بذلك. قال ابن عجلان: وحدثني إياس بن معاوية بن قرة بمثل ذلك.
335
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الأعلى بن حماد قثنا وهيب قثنا أيوب، عن أبي معشر، عن إبراهيم قال: قال عبد الله بن مسعود: إذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر، إن عمر كان حائطا حصينا، يدخله الإسلام ولا يخرج منه، فلما قتل عمر انثلم الحائط، فالإسلام يخرج منه ولا يدخل، والذي نفسي بيده لوددت أني خادم لمثل عمر حتى أموت، والذي نفسي بيده لو أن من في الأرض اليوم وضعوا في كفة الميزان، ووضع عمر في الكفة الأخرى، لرجح شق عمر، إن عمر كان يأمر بالجزور فتنحر فتكون الكبد والسنام وأطايبها لابن السبيل، ويكون العنق لآل عمر، إذا ذكر الصالحون فحي هلا بعمر.
336
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الأعلى بن حماد قثنا وهيب قثنا ابن عون، عن إبراهيم قال: قال عبد الله بن مسعود: لقد أحببت هذا الرجل حبا قد خفت الله في حبه، إن عمر كان حائطا حصينا، يدخله الإسلام ولا يخرج منه، فلما قتل عمر انثلم الحائط، إذا ذكر الصالحون فحي هلا بعمر.
337
حدثنا عبد الله قثنا إسماعيل أبو معمر قال: قال سفيان: قال أصحابنا: عن أبي إسحاق، سمع أبا عبيدة قال: قال عبد الله: أخلائي من أصحاب محمد ﷺ ثلاثة ولم آل أبو بكر، وعمر، وأبو عبيدة بن الجراح
338
حدثنا عبد الله قال: حدثني زكريا بن يحيى بن صبيح زحمويه قثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أبي سلمة قال: قال رسول الله ﷺ: « بينا أنا نائم إذ أتيت بقدح من لبن فشربت منه حتى إني لأرى الري يخرج من أظفاري، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب »، فقال من حوله: ما أولته يا رسول الله؟ قال: « أولته الدين »
339
حدثنا عبد الله قثنا زكريا بن يحيى زحمويه قثنا إبراهيم، يعني: ابن سعد، قثنا أبي، عن أبي سلمة قال: قال رسول الله ﷺ: « رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص، منها يبلغ الثدي، ومنها يبلغ الركب، قال: وعرض علي عمر وعليه قميص يجره »، فقالوا: ما أولته؟ قال: « العلم »
340
حدثنا عبد الله قثنا محمد بن عباد المكي قثنا سفيان قال: سمعت الزهري، عن بعض آل أبي ربيعة، وكانت أم كلثوم ابنة أبي بكر عندهم، قال: وذكر المحصب فقال: جزى الله خيرا من أمير وباركت يد الله في ذاك الأديم [12] الممزق فمن يسع أو يركب جناحي نعامة ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق قضيت أمورا ثم غادرت بعدها بوائج في أكمامها لم تفتق قالت عائشة: فنحلوه الشماخ بن ضرار فسألوه، فقال: ما قلته
341
حدثنا عبد الله قثنا محمد بن عباد قثنا أبو ضمرة، عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، عن ابن شهاب، أن إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة أخبره، عن أم كلثوم، عن عائشة قالت: لما كان آخر حجة حجها عمر حج أمهات المؤمنين، فلما صدرنا عن منى مروا بالمحصب، فسمعت رجلا على راحلته يقول: أين كان أمير المؤمنين؟ فسمعت آخر قال: كان هاهنا كان أمير المؤمنين، قالت: فأناخ راحلته ثم قال: عليك سلام من إمام وباركت يد الله في ذاك الأديم الممزق فمن يسع أو يركب جناحي نعامة ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق قضيت أمورا ثم غادرت بعدها بوائج في أكمامها لم يفتق قالت عائشة: فالتمس ذلك الراكب، فلم يقدر عليه، ولم يدر من هو، فكنا نتحدث أنه من الجن، قال فرجع عمر من ذلك الحج فطعن فمات
342
حدثنا عبد الله قثنا محمد بن عباد المكي قثنا سفيان قال: سمعت الزهري يحدث هذه الأربعة أحاديث، حفظتها كما تسمع ولم أحفظ إسنادها، قال: قال رسول الله ﷺ: « رأيت لعمر أربعة: رؤيا: رأيت كأني أتيت بإناء فيه لبن فشربت حتى رأيت الري يخرج من أناملي، ثم ناولت فضلي عمر »، قالوا: يا رسول الله، فما أولت ذاك؟ قال: « العلم ». « ورأيت كأن أمتي عليهم القمص إلى الثدي وإلى الركب، وإلى الكعب، ومر عمر يسحب قميصا »، قالوا: يا رسول الله، ما أولت ذلك؟ قال: « الدين ». قال: « ودخلت الجنة فرأيت فيها قصرا، أو دارا، فقلت: لمن هذا؟ قالوا: لرجل من قريش، فرجوت أن أكون أنا هو، فقيل لعمر بن الخطاب، فأردت أن أدخل فذكرت غيرتك يا أبا حفص »، فبكى عمر وقال: يا رسول الله: أو يغار عليك؟ ورأيت كأني وردت بئرا فورد ابن أبي قحافة فنزع ذنوبا أو ذنوبين، ونزعه فيه ضعف والله يغفر له، ثم وردها عمر فاستحالت الدلو في يده غربا، فاستقى فأروى الظمئة وضرب الناس بعطن، فلم أر أحدا من الناس، أو قال: عبقريا: يفري فريه «
343
حدثنا عبد الله قثنا محمد بن عباد المكي قثنا عبد الله بن معاذ، عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه قال: كان رسول الله ﷺ يحدث قال: « بينا أنا نائم رأيتني أتيت بقدح، فشربت منه حتى إني لأرى الري يجري في أظفاري، ثم أعطيت فضلي عمر »، قالوا: ما أولت ذلك يا رسول الله؟ قال: « العلم »، قلت للزهري: أبلغك ما كان في الإناء؟ قال: نعم، لبن. قال: أبو عبد الرحمن: عبد الله بن معاذ الصنعاني مقيم بمكة.
344
حدثنا عبد الله قال: نا محمد بن عباد المكي قثنا أبو ضمرة، عن يونس، عن الزهري، عن حمزة بن عبد الله، أن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول « بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن، فشربت حتى إني لأرى الري يخرج من أظفاري، ثم أعطيت فضلي عمر »، قالوا: ما أولته يا رسول الله؟ قال: « العلم ».
345
حدثنا عبد الله قثنا محمد بن عباد المكي قثنا عبد الله بن معاذ، عن معمر، عن الزهري، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن بعض أصحاب النبي ﷺ، أن رسول الله ﷺ قال: « بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي وعليهم القمص، منها ما يبلغ الثدي، ومنها ما يبلغ أكثر من ذلك، وعرض علي عمر وعليه قميص يجره »، قالوا: فما أولت ذلك يا رسول الله؟ قال: « الدين ».
إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه
346
حدثنا عبد الله قثنا أبو جعفر محمد بن الصباح الدولابي قثنا إسماعيل بن زكريا، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان قال: سمعت ابن عمر يغضب إذا قيل إنه هاجر قبل عمر، قال: قدمت أنا وعمر على رسول الله ﷺ المدينة، فوجدناه قائلا، [13] فرجعنا إلى المنزل، فبعثني عمر فقال: اذهب فانظر هل استيقظ؟ فأتيته فدخلت عليه فبايعته، ثم انطلقت إلى عمر فأخبرته أنه قد استيقظ، فانطلقنا إليه، فهرول هرولة حتى دخل عليه عمر، فبايعه ثم بايعته، فكان ابن عمر يغضب إذا قيل إنه هاجر قبل أبيه.
347
حدثنا عبد الله قال: حدثني عمرو بن محمد بن بكير الناقد قثنا سفيان بن عيينة، عن إسماعيل، عن قيس قال: سمعت عبد الله يقول: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر.
348
حدثنا عبد الله قال: حدثني عمرو بن محمد الناقد قثنا سفيان، عن إسماعيل، عن قيس، سمع سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل يقول: والله، لقد رأيتني وإن عمر لموثقي، وأخته على الإسلام قبل أن يسلم عمر، ولو أن أحدا ارفض للذي صنعتم بابن عفان لكان قد.
349
حدثنا عبد الله قثنا أحمد بن محمد بن أيوب قثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق قال: فلما قدم عبد الله بن أبي ربيعة، وعمرو بن العاص، على قريش ولم يدركوا ما طلبوا من أصحاب رسول الله ﷺ وردهم النجاشي بما يكرهون، أسلم عمر بن الخطاب، وكان رجلا ذا شكيمة، لا يرام ما وراء ظهره، امتنع به أصحاب رسول الله ﷺ وبحمزة بن عبد المطلب، حتى غزا قريشا، فكان عبد الله بن مسعود يقول: ما كنا نقدر على أن نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر بن الخطاب، فلما أسلم قاتل قريشا حتى صلى عند الكعبة وصلينا معه، وكان إسلام عمر بعد خروج من خرج من أصحاب النبي ﷺ إلى أرض الحبشة.
350
حدثنا عبد الله قثنا أحمد بن محمد بن أيوب قثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عمن لا يتهم، عن عبد العزيز بن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أمه أم عبد الله بنت أبي حثمة قالت: والله، إنه لنرتحل إلى أرض الحبشة وقد ذهب عامر في بعض حاجتنا، إذ أقبل عمر حتى وقف علي وهو على شركه، قالت: وكنا نلقى منه البلاء أذى لنا وشرا علينا، فقالت: فقال: إنه لانطلاق يا أم عبد الله، قالت: قلت: نعم، والله لنخرجن في أرض الله، آذيتمونا وقهرتمونا، حتى يجعل الله لنا مخرجا، قالت: فقال: صحبكم الله، ورأيت له رقة لم أكن أراها، ثم انصرف وقد أحزنه فيما أرى خروجنا، قالت: فجاء عامر من حاجتنا تلك فقلت له: يا أبا عبد الله، لو رأيت عمر آنفا ورقته وحزنه علينا، قال: أطمعت في إسلامه؟ قالت: قلت: نعم، قال: لا يسلم الذي رأيت حتى يسلم حمار الخطاب، قالت: يأسا لما كان يرى من غلظته وقسوته عن الإسلام. وكان إسلام عمر بن الخطاب فيما بلغني أن أخته فاطمة بنت الخطاب، وكانت عند سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، كانت قد أسلمت وأسلم زوجها سعيد بن زيد معها، وهم يستخفون بإسلامهم من عمر، وكان نعيم بن عبد الله النحام رجلا من قومه من بني عدي بن كعب قد أسلم، وكان أيضا يستخفي بإسلامه فرقا من قومه، وكان خباب بن الأرت يختلف إلى فاطمة بنت الخطاب يقرئها القرآن، فخرج عمر يوما متوشحا سيفه يريد رسول الله ﷺ ورهطا من أصحابه، فذكر له أنهم قد اجتمعوا في بيت عند الصفا وهم قريب من أربعين من رجال ونساء، ومع رسول الله ﷺ عمه حمزة بن عبد المطلب، وعلي بن أبي طالب، وأبو بكر الصديق بن أبي قحافة، في رجال من المسلمين ممن كان أقام مع رسول الله ﷺ بمكة، ولم يخرج فيمن خرج إلى أرض الحبشة، فلقيه نعيم بن عبد الله فقال له: أين تريد؟ قال: أريد محمدا، هذا الصابيء الذي قد فرق أمر قريش، وسفه أحلامها، وعاب دينها، وسب آلهتها، فأقتله، فقال له نعيم: والله، لقد غرتك نفسك من نفسك يا عمر، أترى بني عبد مناف تاركيك تمشي على الأرض وقد قتلت محمدا؟ أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم؟ قال: وأي أهل بيتي؟ قال: ختنك وابن عمك سعيد بن زيد، وأختك فاطمة بنت الخطاب، فقد أسلما وتابعا محمدا ﷺ على دينه، فعليك بهما، فرجع عمر عامدا لختنه وأخته، وعندهما خباب بن الأرت معه صحيفة فيها طه يقرئهما إياها، فلما سمعوا حس عمر تغيب خباب بن الأرت في مخدع لعمر أو في بعض البيت، وأخذت فاطمة بنت الخطاب الصحيفة فجعلتها تحت فخذها، وقد سمع عمر حين دنا من البيت قراءته عليهما، فلما دخل قال: ما هذه الهينمة التي سمعتها؟ قالا: ما سمعت شيئا، قال: بلى والله لقد أخبرت عما تابعتما محمدا على دينه، وبطش بختنه سعيد بن زيد، وقامت إليه فاطمة أخته لتكفه عن زوجها، فضربها فشجها، فلما فعل ذلك قالت له أخته وختنه: نعم، قد أسلمنا وآمنا بالله ورسوله، فاصنع ما بدا لك. ولما رأى عمر ما بأخته من الدم ندم على ما صنع فارعوى وقال لأخته: أعطيني هذه الصحيفة التي سمعتكم تقرآن آنفا أنظر ما هذا الذي جاء به محمد؟ وكان عمر كاتبا، فلما قال ذلك قالت له أخته: إنا نخشاك عليها، قال: لا تخافي، وحلف لها بآلهته ليردنها إليها إذا قرأها، فلما قال لها ذلك طمعت في إسلامه، فقالت له: يا أخي، إنك نجس على شركك، وإنه لا يمسها إلا الطاهر، فقام عمر فاغتسل، ثم أعطته الصحيفة، وفيها طه، فقرأها، فلما قرأ صدرا منها قال: ما أحسن هذا الكلام وأكرمه فلما سمع خباب ذلك خرج إليه فقال له: يا عمر، والله إني لأرجو أن يكون الله قد خصك بدعوة نبيه ﷺ، فإني سمعته وهو يقول: « اللهم أيد الإسلام بأبي الحكم بن هشام أو بعمر بن الخطاب »، فالله الله يا عمر، فقال له عند ذلك: فادللني عليه يا خباب حتى آتيه فأسلم، فقال له خباب: هو في بيت عند الصفا، معه فئة، يعني من أصحابه، فأخذ عمر سيفه فتوشحه، ثم عمد إلى رسول الله ﷺ وأصحابه فضرب عليهم الباب، فرآه متوشحا السيف، فرجع إلى رسول الله ﷺ وهو فزع فقال: يا رسول الله، هذا عمر بن الخطاب متوشحا السيف، فقال حمزة بن عبد المطلب: فائذن له، فإن كان يريد خيرا بذلنا له، وإن كان يريد شرا قتلناه بسيفه، فقال رسول الله ﷺ: « ائذن له »، فأذن له الرجل ونهض إليه رسول الله ﷺ حتى لقيه في الحجرة، فأخذ بحجزته أو بجمع ردائه، ثم جبذه جبذة شديدة وقال: « ما جاء بك يا ابن الخطاب؟ والله ما أرى أن تنتهي حتى ينزل الله بك قارعة »، فقال له عمر: يا رسول الله، جئتك أؤمن بالله وبرسوله وبما جئت به من عند الله، قال: فكبر رسول الله ﷺ تكبيرة عرف أهل البيت من أصحاب رسول الله ﷺ أن عمر قد أسلم، فتفرق أصحاب رسول الله ﷺ من مكانهم ذلك وقد عزوا في أنفسهم حين أسلم عمر مع إسلام حمزة بن عبد المطلب، وعرفوا أنهما سيمنعان رسول الله، وينتصفون بهما من عدوهم. فهذا حديث الرواة من أهل المدينة عن إسلام عمر بن الخطاب حين أسلم رضي الله عنه
352
حدثنا عبد الله قثنا سريج بن يونس قثنا أبو إسماعيل يعني المؤدب، عن إسماعيل، عن قيس، عن ابن مسعود قال: « ما زلنا أعزة مذ أسلم عمر »
353
حدثنا عبد الله قثنا أحمد بن محمد بن أيوب قثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن نافع مولى عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر قال: لما أسلم عمر بن الخطاب قال: أي قريش أنقل للحديث؟ قيل له: جميل بن معمر الجمحي، قال: فغدا عليه، قال عبد الله: وغدوت أتبع أثره أنظر ما يفعل، وأنا غلام، وجميل بن معمر هو جد نافع بن عمر بن جميل بن معمر الجمحي - أعقل كلما رأيت، حتى جاءه فقال: أما علمت يا جميل أني قد أسلمت ودخلت في دين محمد ﷺ؟ قال: فوالله، ما راجعه حتى قام يجر رجليه، واتبعه عمر، واتبعت أبي، حتى إذا قام على باب المسجد صرخ بأعلى صوته: يا معشر قريش - وهم في أنديتهم حول الكعبة - ألا إن عمر قد صبا، قال: يقول عمر من خلفه: كذب، ولكن قد أسلمت وشهدت أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، قال: وثاروا إليه، قال: فما برح يقاتلهم ويقاتلونه حتى قامت الشمس على رءوسهم، قال: وطلح فقعد، وقاموا على رأسه وهو يقول: افعلوا ما بدا لكم، فأحلف أن لو كنا ثلاثمائة رجل لقد تركناها لكم أو تركتموها لنا، قال: فبيناهم على ذلك إذ أقبل شيخ من قريش عليه جبة حبرة [14] وقميص قومس حتى وقف عليهم فقال: ما شأنكم؟ قالوا: صبا عمر بن الخطاب، قال: فمه، رجل اختار لنفسه أمرا فماذا تريدون؟ أترون بني عدي بن كعب يسلمون لكم صاحبهم؟ هكذا عن الرجل، قال: فوالله لكأنما كانوا ثوبا كشف عنه، قال عبد الله: فقلت لأبي بعد أن هاجرنا إلى المدينة: يا أبت، من الرجل الذي زجر القوم بمكة يوم أسلمت وهم يقاتلونك؟ قال: ذاك العاص بن وائل السهمي.
354
وحدثنا عبد الله قال: وحدثني محمد بن أبي عمر العدني بمكة قثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر قال: لما أسلم عمر اجتمع الناس عليه فقالوا: صبا عمر، مرتين، وكنت على ظهر بيت، فأتى العاص بن وائل السهمي وعليه قباء ديباج [15] مكفوف [16] بحرير، فقال: صبا عمر، صبا عمر، أنا له جار، فتفرق الناس عنه، قال ابن عمر: فتعجبت من عزه.
355
حدثنا عبد الله قثنا أحمد بن محمد بن أيوب قثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي نجيح المكي، عن أصحابه عطاء ومجاهد، أو عمن روى ذلك عنه، أن إسلام عمر بن الخطاب كان فيما تحدثوا به عنه أنه كان يقول: كنت للإسلام مباعدا، وكنت صاحب خمر في الجاهلية، أحبها وأشربها، وكان لنا مجلس يجتمع فيه رجال من قريش بالحزورة عند دار عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم، قال: فخرجت ليلة أريد جلسائي أولئك في مجلسنا ذاك، فلم أجد منهم أحدا، قال: فقلت: لو أني جئت فلانا، خمارا كان بمكة، رجل يبيع الخمر، لعلي أجد عنده خمرا فأشرب منها، قال: فجئته فلم أجده، قال: فقلت: لو جئت الكعبة فطفت بها سبعا أو سبعين، قال: فجئت المسجد أريد أن أطوف بالكعبة، فإذا رسول الله ﷺ قائم يصلي، وكان إذا صلى استقبل الشام وجعل الكعبة بينه وبين الشام، كان مصلاه بين الركنين: الركن الأسود والركن اليماني، قال: فقلت حين رأيته: والله، لو أني استمعت بمحمد الليلة حتى أسمع ما يقول، قال: فقلت: لئن دنوت منه أسمع منه لأروعنه، قال: فجئت الكعبة من قبل الحجر فدخلت تحت ثيابها فجعلت أمشي رويدا، ورسول الله ﷺ قائم يصلي يقرأ القرآن، حتى قمت في قبلته ما بيني وبينه إلا ثياب الكعبة، قال: فلما سمعت القرآن رق له قلبي، فبكيت ودخلني الإسلام، فلم أزل قائما في مكاني ذلك حتى قضى رسول الله ﷺ صلاته ثم انصرف، وكان إذا انصرف خرج على دار بني أبي حسين، وكانت طريقه حتى خرج إلى المسعى، ثم يشتد بين دار عباس بن عبد المطلب وبين دار ابن أزهر بن عبد عوف الزهري، ثم على دار الأخنس بن شريق، حتى يدخل بيته، وكان مسكنه ﷺ في الدار الرقطاء التي كانت بيد معاوية بن أبي سفيان، قال عمر: فتبعته، حتى إذا دخل بين دار عباس بن عبد المطلب وبين دار ابن أزهر أدركته، فلما سمع رسول الله ﷺ حسي قام، وعرفني، فظن رسول الله ﷺ أني إنما اتبعته لأوذيه فنهمني ثم قال: « ما جاء بك يا ابن الخطاب هذه الساعة؟ » قال: قلت: أن أؤمن بالله وبرسوله وبما جاء من عند الله عز وجل، قال: فحمد رسول الله ﷺ الله وقال: « قد هداك الله يا عمر »، ثم مسح صدري ودعا لي بالثبات، ثم انصرفت عن رسول الله ﷺ، ودخل رسول الله ﷺ بيته، والله أعلم أي ذلك كان.
356
حدثنا عبد الله قثنا أحمد بن محمد بن أيوب قثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن بعض آل عمر، أو عن بعض أهله، قال: قال عمر: لما أسلمت تلك الليلة، تذكرت أي أهل مكة أشد لرسول الله ﷺ عداوة؟ حتى آتيه فأخبره أني قد أسلمت، قال: قلت: أبو جهل بن هشام، وكان من أخوال أم عمر حنتمة بنت هشام بن المغيرة، فأقبلت حين أصبحت حتى ضربت عليه بابه، فخرج إلي فقال: مرحبا وأهلا يا ابن أختي، ما جاء بك؟ قال: قلت: جئت أخبرك أني قد آمنت بالله ورسوله محمد ﷺ، وصدقته بما جاء به، قال: فضرب بالباب في وجهي وقال: قبحك الله وقبح ما جئت به. فزعموا أن عمر بن الخطاب قال في إسلامه حين أسلم يذكر بدء إسلامه وما كان بينه وبين أخته فاطمة بنت الخطاب حين كان أمره وأمرها ما كان: الحمد لله ذي الفضل الذي وجبت منه علينا أياد ما لها غير وقد بدأنا فكذبنا فقال لنا صدق الحديث نبي عنده الخبر وقد ظلمت ابنة الخطاب ثم هدى ربي عشية قالوا: قد صبا عمر وقد ندمت على ما كان من زللي وظلمها حين تتلى عندها السور لما دعت ربها ذا العرش جاهدة والدمع من عينها عجلان ينحدر أيقنت أن الذي تدعو لخالقها وكاد يسبقني من عبرة درر فقلت أشهد أن الله خالقنا وأن أحمد فينا اليوم مشتهر نبي صدق أتى بالصدق من ثقة وافى الأمانة ما في عوده خور من هاشم في الذرى [17] والأنف حيث ربت منها الذوائب والأسماع والبصر وحيث يلجأ ذو خوف ومفتقر وحيث يسمو إذا ما فاخرت مضر يتلو من الله آيات منزلة يظل يسجد منها النجم والشجر به هدى الله قوما من ضلالتهم وقد أعدت لهم إذ أبلسوا سقر
357
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن عوف بن سفيان الطائي الحمصي قثنا إسحاق بن إبراهيم الحنيني قال: ذكره أسامة بن زيد، يعني ابن أسلم، عن أبيه، عن جده أسلم قال: قال لنا عمر: أتحبون أن أعلمكم بدو إسلامي؟ قلنا: نعم، قال: كنت من أشد الناس على رسول الله ﷺ، فبينا أنا في يوم حار في بعض طرق مكة إذ لقيني رجل من قريش فقال: أين تذهب يا ابن الخطاب؟ قال: قلت: أريد هذا الذي الذي الذي، قال: عجبا لك تزعم أنك هكذا، وقد دخل عليك هذا الأمر بيتك، قلت: وما ذاك؟ قال: أختك قد صبت، قال: فرجعت مغضبا، وقد كان رسول الله ﷺ يجمع الرجل والرجلين إذا أسلما عند الرجل به قوة يصيبان من طعامه، قال: وقد كان ضم إلى زوج أختي رجلين، فجئت حتى قرعت الباب، قال: من هذا؟ قلت: ابن الخطاب، قال: وكانوا يقرءون صحيفة معهم، فلما سمعوا صوتي اختفوا ونسوا الصحيفة، فقامت المرأة ففتحت لي، فقلت: يا عدوة نفسها، قد بلغني أنك صبوت، وأرفع شيئا في يدي فأضربها، فسال الدم، فلما رأت الدم بكت وقالت: يا ابن الخطاب، ما كنت فاعلا فافعل، فقد أسلمت، قال: فجلست على السرير فنظرت، فإذا بكتاب في ناحية البيت، فقلت: ما هذا؟ أعطينيه، قالت: لست من أهله، إنك لا تغتسل من الجنابة، ولا تطهر، وهذا لا يمسه إلا المطهرون، فلم أزل بها حتى أعطتنيه، فإذا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، فلما مررت بالرحمن الرحيم ذعرت ورميت بالصحيفة، ثم رجعت فإذا فيه: ( سبح لله ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم )، كلما مررت باسم من أسماء الله ذعرت، ثم رجعت إلى نفسي، حتى بلغت ( آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه ) إلى قوله: ( إن كنتم مؤمنين )، [18] فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، فخرج القوم يتنادون بالتكبير استبشارا بما سمعوا مني، وحمدوا الله، وقالوا: يا ابن الخطاب، أبشر، فلما أن عرفوا مني الصدق قلت لهم: أخبروني بمكان رسول الله، قالوا: هو في بيت في أسفل الصفا، فخرجت حتى قرعت الباب، قيل: من هذا؟ قلت: ابن الخطاب، وقد عرفوا شدتي على رسول الله، ولم يعلموا إسلامي، قال: فما اجترأ أحد منهم بفتح الباب، فقال رسول الله ﷺ: « افتحوا له، فإن يرد الله به خيرا يهده »، قال: ففتحوا لي، وأخذ رجل بعضدي، حتى دنوت من النبي ﷺ فقال: « أرسلوه »، فأرسلوني فجلست بين يديه، فأخذ بمجمع قميصي فجبذني إليه وقال: « أسلم يا ابن الخطاب، اللهم اهده »، قال: قلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، فكبر المسلمون تكبيرة سمعت بطرق مكة، وقد كان استخفى، وكنت لا أشاء أن أرى رجلا إذا أسلم يضرب إلا رأيته، فلما رأيت ذلك قلت: ما أحب إلا أن يصيبني مما يصيب المسلمين، فذهبت إلى خالي، وكان شريفا فيهم، فقرعت عليه الباب، فقال: من هذا؟ قلت: ابن الخطاب، فخرج، فقلت: أشعرت أني قد صبوت؟ [19] قال: لا تفعل، قلت: قد فعلت، قال: لا تفعل، وأجاف الباب دوني، قلت: ما هذا بشيء، فخرجت حتى جئت رجلا من عظماء قريش، فقرعت الباب، فخرج، فقلت: أشعرت أني قد صبوت؟ قال: لا تفعل، قلت: قد فعلت، فدخل فأجاب الباب، قال: فانصرفت، فقال لي رجل: أتحب أن يعلم بإسلامك؟ قلت: نعم، قال: فإذا جلس الناس في الحجر فائت فلانا، رجلا لم يكن يكتم السر، فأصغ إليه وقل له فيما بينك وبينه: إني قد صبوت، فإنه سوف يظهر عليك ويصيح ويعلنه، قال: فلما اجتمع الناس في الحجر جئت إلى الرجل فدنوت فأصغيت إليه فيما بيني وبينه: إني قد صبوت، فقال: قد صبوت؟ قلت: نعم، فرفع بأعلى صوته وقال: ألا إن ابن الخطاب قد صبا، فثاب إلي الناس فضربوني وضربتهم، قال: فقال خالي: ما هذا؟ فقيل: ابن الخطاب، فقام على الحجر فأشار بكمه: ألا إني قد أجرت ابن أختي، فانكشف الناس عني، وكنت لا أشاء أن أرى أحدا من المسلمين يضرب إلا رأيته، وأنا لا أضرب، فقلت: ما هذا بشيء حتى يصيبني ما يصيب المسلمين، وأمهلت حتى إذا جلس في الحجر، دخلت إلى خالي قلت: اسمع، قال: ما أسمع؟ قلت: جوارك عليك رد، فقال: لا تفعل يا ابن أختي، قلت: بلى هو ذاك، قال: ما شئت، قال: فما زلت أضرب وأضرب حتى أعز الله الإسلام. حدثنا عبد الله قال: حدثني الحسن بن الصباح البزار أبو علي قثنا أبو يعقوب الحنيني إسحاق بن إبراهيم قثنا أسامة بن زيد، يعني: ابن أسلم، عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: قال لنا عمر بن الخطاب: أتحبون أن أعلمكم أول إسلامي؟ قال: قلنا: نعم، قال: كنت من أشد الناس على رسول الله ﷺ، قال: بينا أنا في يوم شديد الحر في الهاجرة في بعض طرق مكة إذا أنا برجل من قريش، قال: أين تريد يا ابن الخطاب؟ قلت: أريد هذا الرجل الذي الذي، فقال: عجب لك يا ابن الخطاب، فذكر الحديث بطوله إلى آخره
358
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عتاب بن زياد قثنا عبد الله، يعني: ابن المبارك، قثنا جرير بن حازم قال: سمعت نافعا مولى عبد الله بن عمر يقول: أصاب الناس فتحا بالشام، فيهم بلال، وأظنه ذكر معاذ بن جبل، فكتبوا إلى عمر بن الخطاب: إن هذا الفيء الذي أصبنا لك خمسه، ولنا ما بقي ليس لأحد فيه شيء، كما صنع رسول الله ﷺ بحنين، فكتب عمر: إنه ليس على ما قلتم، ولكني أقفها للمسلمين، فراجعوه الكتاب، وراجعهم، يأبون ويأبى، فلما أبوا قام عمر فدعا عليهم فقال: اللهم اكفني بلالا وأصحاب بلال، فما حال الحول عليهم حتى ماتوا جميعا رضي الله عنهم.
359
حدثنا عبد الله قثنا داود بن رشيد قثنا الوليد، يعني: ابن مسلم، عن عمر بن محمد، يعني: ابن زيد بن عبد الله بن عمر، قال: أخبرني أبي محمد بن زيد، أن عمر جعل عبد الله بن عمر في الشورى، فأتاه آت فقال: يا أمير المؤمنين، استخلف عبد الله بن عمر صاحب رسول الله، ومن المهاجرين الأولين، وابن أمير المؤمنين، فقال عمر: قد قلت والذي نفسي بيده، لتمحين منها، حسبنا آل عمر الكفاف، [20] لا لنا ولا علينا.
360
حدثنا عبد الله قثنا داود بن رشيد قثنا الوليد، يعني: ابن مسلم، عن عمر بن محمد قثنا سالم بن عبد الله قال: راث على أبي موسى الأشعري خبر عمر وهو أمير البصرة، وكان بها امرأة في جبتها شيطان يتكلم، فأرسل إليها رسولا فقال لها: مري صاحبك فليذهب فليخبرني عن أمير المؤمنين، قال: هو باليمن يوشك أن يأتي، فمكثوا غير طويل، قالوا: اذهب فأخبرنا عن أمير المؤمنين، فإنه قد راث علينا، فقال: إن ذاك لرجل ما نستطيع أن ندنو منه، إن بين عينيه روح القدس، وما خلق الله عز وجل شيطانا يسمع صوته إلا خر لوجهه.
361
حدثنا عبد الله قال: حدثني يوسف بن أبي أمية الثقفي بالكوفة سنة ثلاثين ومائتين قال: نا...... قال: نا يونس بن عبيد، عن الحسن قال: قال أبو موسى الأشعري ذات يوم أو ليلة: إن عمر بن الخطاب كان إسلامه عزا، وكانت إمارته فتحا، وكان بين عينيه ملك يسدده، وكان الفاروق فرق بين الحق والباطل، ونزل القرآن بتصديق رأيه، فقال رجل من بني سليم، يقال له حرمي: كان أبو بكر خيرا منه، فأعاد أبو موسى القول، فقال السلمي مثل مقالته ثلاثا، فلما قفلوا صار إلى عمر فقص عليه القصة، فقال عمر: ليلة من أبي بكر خير من عمر الدهر كله، وليوم من أبي بكر خير من عمر الدهر كله، أما يومه فيوم ارتدت العرب، وأما ليلته فليلة الغار، حين وقى النبي ﷺ بنفسه.
362
ذكر مصعب بن عبد الله بن مصعب الزبيري قال: حدثني أبي عبد الله بن مصعب، عن ربيعة بن عثمان الهديري، عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: خرجنا مع عمر بن الخطاب إلى حرة واقم، حتى إذا كنا بصرار إذا نار، فقال: يا أسلم، إني لأرى ها هنا ركبا قصر بهم الليل والبرد، انطلق بنا، فخرجنا نهرول حتى دنونا منهم، فإذا بامرأة معها صبيان صغار وقدر منصوبة على نار وصبيانها يتضاغون، [21] فقال عمر: السلام عليكم يا أصحاب الضوء، وكره أن يقول: يا أصحاب النار، فقالت: وعليك السلام، فقال: أدنو؟ فقالت: ادن بخير أو دع، فدنا فقال: ما بالكم؟ قالت: قصر بنا الليل والبرد، قال: فما بال هؤلاء الصبية يتضاغون؟ قالت: الجوع، قال: فأي شيء في هذه القدر؟ قالت: ما أسكتهم به حتى يناموا، والله بيننا وبين عمر، فقال: أي رحمك الله، وما يدري عمر بكم؟ قالت: يتولى عمر أمرنا ثم يغفل عنا. قال: فأقبل علي فقال: انطلق بنا، فخرجنا نهرول حتى أتينا دار الدقيق، فأخرج عدلا من دقيق وكبة من شحم، فقال: احمله علي، فقلت: أنا أحمله عنك، قال: أنت تحمل عني وزري يوم القيامة لا أم لك؟ فحملته عليه فانطلق، وانطلقت معه إليها نهرول، فألقى ذلك عندها وأخرج من الدقيق شيئا، فجعل يقول لها: ذري علي، وأنا أحرك لك، وجعل ينفخ تحت القدر ثم أنزلها، فقال: أبغيني شيئا، فأتته بصحفة فأفرغها فيها ثم جعل يقول لها: أطعميهم وأنا أسطح لهم، فلم يزل حتى شبعوا، وترك عندها فضل ذلك، وقام وقمت معه، فجعلت تقول: جزاك الله خيرا، كنت أولى بهذا الأمر من أمير المؤمنين، فيقول: قولي خيرا إذا جئت أمير المؤمنين، وحدثيني هناك إن شاء الله، ثم تنحى ناحية عنها ثم استقبلها فربض مربضا، فقلنا له: إن لنا شأنا غير هذا، ولا يكلمني حتى رأيت الصبية يصطرعون ثم ناموا وهدأوا، فقال: يا أسلم، إن الجوع أسهرهم وأبكاهم، فأحببت أن لا أنصرف حتى أرى ما رأيت.
363
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وهب بن جرير قثنا أبي، عن يعلى، يعني: ابن حكيم، عن نافع قال: وقد سمعته من نافع، ثم ترك يعلى، أن الزبرقان بن بدر، والأقرع بن حابس طلبا إلى أبي بكر أن يقطعهما، فأقطعهما وكتب لهما كتابا، فقال لهما عثمان: أشهدا عمر فإنه الخليفة بعده، وهو أجوز لأمركما، فأتيا عمر بالكتاب، فلما نظر فيه بزق فيه ثم ضرب به وجوههما ثم قال: لا، ولا نعمة عين، آلله لتفلقن وجوه المسلمين بالسيوف والحجارة ثم لنكتبن لكم لفيئهم، فرجعا إلى أبي بكر فقالا: والله ما ندري أنت الخليفة أم عمر؟ قال: وما ذاك؟ فأخبراه بالذي صنع، فقال: وإنا لا نجيز إلا ما أجازه عمر.
364
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وهب بن جرير قثنا أبي قال: سمعته من نافع، قال وهب: وكان يحدثنا به عن يعلى، عن نافع قال: كتب خالد بن الوليد، ويزيد بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص إلى أبي بكر: أن زدنا في أرزاقنا وإلا فابعث إلى عملك من يكفيكه، فاستشار أبو بكر في ذلك، فقال عمر: لا تزدهم درهما واحدا، قال: فمن لعملهم؟ قال: أنا أكفيه ولا أريد أن ترزقني شيئا، قال: فتجهز، فبلغ ذلك عثمان بن عفان، فقال لأبي بكر: يا خليفة رسول الله، إن قرب عمر منك ومشاورته أنفع للمسلمين من شيء يسير، فزد هؤلاء القوم، وهو الخليفة بعدك، فعزم على عمر أن يقيم، قال: وزادهم ما سألوا، قال: فلما ولي عمر كتب إليهم: إن رضيتم بالرزق الأول وإلا فاعتزلوا عملنا، وقال: وقد كان معاوية، يعني: ابن أبي سفيان، استعمل مكان يزيد، قال: فأما معاوية وعمرو فرضيا، وأما خالد فاعتزل، قال: فكتب إليهما عمر: أن اكتبا لي كل مال هو لكما، ففعلا، قال: فجعل لا يقدر لهما بعد على مال إلا أخذه فجعله في بيت المال.
365
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو حميد الحمصي أحمد بن محمد قثنا معاوية بن حفص قال: نا أبو الأحوص، وعمرو بن ثابت، قالا: سمعنا أبا إسحاق يقول: بغض أبي بكر وعمر من الكبائر.
366
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو حميد قثنا معاوية، يعني: ابن حفص قال: نا عباد، يعني: ابن العوام، عن الحجاج، عن طلحة اليامي قال: كان يقال: بغض أبي بكر وعمر نفاق، وبغض قريش نفاق، وبغض الأنصار وبغض المولى العربي نفاق.
367
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو حميد، قثنا معاوية، يعني: ابن حفص، قثنا محمد بن طلحة اليامي، قال محمد بن طلحة: وحدثني أبو عبيدة، عن الحكم بن جحل قال: سمعت عليا يقول: بلغني أن أناسا يفضلوني على أبي بكر وعمر، لا يفضلني أحد على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد المفتري.
368
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو حميد أحمد بن محمد الحمصي قال: نا معاوية، يعني: ابن حفص الشعبي، قال نا مالك بن مغول، عن عون قال: قال: عبد الله، يعني: ابن مسعود: لمجلس واحد من عمر أوثق عندي من عمل سنة.
369
حدثنا عبد الله قثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر القرشي قثنا ابن نمير قال: حدثنا إسماعيل بن مسلم، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: « نعم عبد الله أبو بكر، نعم عبد الله عمر، نعم عبد الله أبو عبيدة بن الجراح، نعم عبد الله أبي بن كعب، نعم عبد الله معاذ بن جبل، نعم عبد الله ثابت بن قيس بن شماس »، فذكر ستة من الأنصار، وثلاثة من المهاجرين، فحفظت الثلاثة من الأنصار وذهب مني ثلاثة.
370
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن عمر قثنا عمرو بن محمد، يعني: العنقزي، قثنا يونس، يعني: ابن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون قال: إني لأرى هلاك عمر هدم ثلث الإسلام.
371
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن عمر وهو القرشي قال: حدثني أبو بكر بن عياش قثنا عاصم، عن المسيب بن رافع قال: سار إلينا عبد الله بن مسعود سبعا من المدينة، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن غلام المغيرة، أبا لؤلؤة، قتل أمير المؤمنين عمر، قال: فضج الناس وصاحوا واشتد بكاؤهم، قال: ثم قال: إنا اجتمعنا أصحاب محمد ﷺ فأمرنا علينا عثمان بن عفان، ولم نأل خيرنا ذا فوق
372
حدثنا عبد الله قثنا أبو هشام محمد بن يزيد الرفاعي قثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن قرة بن خالد، عن أبي نهيك قال عبد الله: أبو نهيك اسمه القاسم بن محمد، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه أنه قال حين حصر عثمان: إن رسول الله ﷺ قبض فنظر المسلمون خيرهم فاستخلفوه، وهو أبو بكر، فلما قبض أبو بكر نظر المسلمون خيرهم فاستخلفوه، وهو عمر، فلما قبض عمر نظر المسلمون خيرهم فاستخلفوه، وهو عثمان، فإن قتلتموه فهاتوا خيرا منه.
373
حدثنا عبد الله قال: حدثني معاذ بن المثنى بن معاذ بن معاذ العنبري قال: حدثني سوار بن عبد الله العنبري قال: حدثني عبد الله بن معاذ، عن أخيه المثنى بن معاذ قال: حدثني حيان النحوي قال: كان لي جليس يذكر أبا بكر وعمر، فأنهاه فيغري، فأقوم عنه، فذكرهما يوما فقمت عنه مغضبا، واغتممت بما سمعت إذ لم أرد عليه الذي ينبغي، فنمت فرأيت النبي ﷺ في منامي كأنه أقبل ومعه أبو بكر وعمر، فقلت: يا رسول الله، إن لي جليسا يؤذيني في هذين، فأنهاه فيغري يزداد، فالتفت ﷺ إلى رجل قريب منه فقال: « اذهب إليه فاذبحه »، قال: فذهب الرجل، وأصبحت فقلت: إنها لرؤيا، لو أتيته فأخبرته لعله ينتهي، فمضيت أريده، فلما صرت قريبا من بابه إذا الصراخ وإذا بواري ملقاة، فقلت: ما هذا؟ قالوا: فلان طرقته الذبحة في هذه الليلة.
374
نا عبد الله حدثني معاذ بن المثنى قثنا الحسين بن الأسود قال: حدثني أبو بكر محمد بن المغيرة قال: حدثني محمد بن علي السمان قال: سمعت رضوان السمان قال: كان لي جار في منزلي وسوقي وكان يشتم أبا بكر وعمر، قال: حتى كثر الكلام بيني وبينه، حتى إذا كان ذات يوم شتمهما وأنا حاضر، فوقع بيني وبينه كلام كثير حتى تناولني وتناولته، قال: فانصرفت إلى منزلي وأنا مغموم حزين ألوم نفسي، قال: فنمت وتركت العشاء من الغم، قال: فرأيت رسول الله ﷺ في منامي من ليلتي، فقلت له: يا رسول الله، فلان جاري في منزلي وفي سوقي وهو يسب أصحابك، فقال: « من أصحابي؟ » فقلت: أبو بكر وعمر، فقال رسول الله ﷺ: « خذ هذه المدية فاذبحه بها »، قال: فأخذته فأضجعته فذبحته، قال: فرأيت كأن يدي قد أصابها من دمه، فألقيت المدية وضربت بيدي إلى الأرض فمسحتها بالأرض، فانتبهت وأنا أسمع الصراخ من نحو الدار، فقلت للخادم: انظر ما هذا الصراخ؟ فقال: فلان مات فجأة، فلما أصبحنا نظرنا إلى حلقه فإذا فيه خط موضع الذبح.
375
حدثنا عبد الله قثنا مصعب بن عبد الله بن مصعب الزبيري قثنا ابن أبي حازم، عن الضحاك بن عثمان، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال النبي ﷺ: « إن الله عز وجل جعل الحق على لسان عمر وقلبه ».
باب: خير هذه الأمة بعد نبيها
376
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن حصين، عن ابن أبي ليلى قال: تداروا في أمر أبي بكر وعمر، فقال رجل من عطارد: عمر أفضل من أبي بكر، فقال الجارود: بل أبو بكر، أبو بكر أفضل منه، قال: فبلغ ذلك عمر، قال: فجعل ضربا بالدرة حتى شغر برجليه، ثم أقبل إلى الجارود فقال: إليك عني، ثم قال عمر: أبو بكر كان خير الناس بعد رسول الله ﷺ في كذا وكذا، قال: ثم قال عمر: من قال غير هذا أقمنا عليه ما نقيم على المفتري.
377
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا هارون بن سلمان، عن عمرو بن حريث قال: سمعت عليا يقول: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر، ولو شئت أن أسمي الثالث.
378
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو الفضل الخراساني قثنا هناد بن السري قثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن أبي موسى الفراء مولى عمرو بن حريث قثنا عمرو بن حريث قال: سمعت عليا وهو يخطب على المنبر وهو يقول: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ألا أخبركم بالثاني؟ فإن الثاني عمر.
379
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبيد الله بن عمر القواريري، ومحمد بن سليمان لوين، قالا: نا حماد بن زيد - وهذا لفظ القواريري - قثنا عاصم، عن زر، عن أبي جحيفة قال: خطبنا علي يوما فقال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها؟ أبو بكر، ثم قال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها، وبعد أبي بكر؟ عمر. حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن أبي بكر بن علي المقدمي قثنا حماد بن زيد، عن عاصم، عن زر، عن أبي جحيفة قال: قال علي، فذكر مثله.
380
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو حميد الحمصي أحمد بن محمد، نا معاوية، يعني: أبو حفص الشعبي، نا أبو معاوية، عن محمد بن سوقة، عن نافع، عن ابن عمر قال: كنا نعد على عهد رسول الله ﷺ أبو بكر، وعمر، وعثمان، ثم نسكت
381
حدثنا عبد الله قال: حدثني وهب بن بقية الواسطي قثنا خالد بن عبد الله، عن إسماعيل، عن عامر قال: قال أبو جحيفة: قال علي: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها؟ قلت: بلى، قال: أبو بكر، وعمر، ثم رجل آخر.
382
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا سفيان بن عيينة عن ابن أبي خالد، وأبو معاوية قثنا إسماعيل، عن الشعبي، عن أبي جحيفة قال: سمعت عليا يقول: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر، ولو شئت لحدثتكم بالثالث. لم يقل أبو معاوية: سمعت عليا.
383
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو صالح الحكم بن موسى قثنا شهاب بن خراش قثنا الحجاج بن دينار، عن حصين بن عبد الرحمن، عن أبي جحيفة قال: كنت أرى أن عليا أفضل الناس بعد رسول الله ﷺ، قلت: يا أمير المؤمنين، إني لم أكن أرى أن أحدا من المسلمين من بعد رسول الله أفضل منك، قال: أولا أحدثك يا أبا جحيفة بأفضل الناس بعد رسول الله ﷺ؟ قلت: بلى، قال: أبو بكر، قال: أفلا أخبرك بخير الناس بعد رسول الله وأبي بكر؟ قال: قلت: بلى فديتك، قال: عمر.
384
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: أنا منصور بن عبد الرحمن، يعني: الغداني، عن الشعبي قال: حدثني أبو جحيفة، الذي كان يسميه وهب الخير قال: قال لي علي: يا أبا جحيفة، ألا أخبرك بأفضل هذه الأمة بعد نبيها؟ قلت: بلى، ولم أكن أرى أن أحدا أفضل منه، قال: أفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، وبعد أبي بكر عمر، وبعدهما آخر ثالث، ولم يسمه.
385
حدثنا عبد الله قال: حدثني وهب بن بقية الواسطي قال: أنا خالد بن عبد الله، عن بيان، عن عامر، عن أبي جحيفة قال: قال علي بن أبي طالب: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، ثم رجل آخر.
386
حدثنا عبد الله قال: حدثني حميد بن الربيع، نا يحيى بن يمان قثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي جحيفة قال: صعد علي المنبر فقال: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم خيرها بعد أبي بكر عمر، ولو شئت أن أسمي الثالث سميت.
387
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة قثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن أبي جحيفة قال: قال علي: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، وبعد أبي بكر عمر، ولو شئت أخبرتكم بالثالث لفعلت.
388
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الرحمن بن واقد أبو مسلم قثنا شريك، عن أبي إسحاق الشيباني، عن عامر، عن أبي جحيفة قال: قال علي بن أبي طالب: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، وبعد أبي بكر عمر، ولو شئت أن أحدثكم بالثالث لفعلت، يعني نفسه وتهجاه خ.
389
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الرحمن بن واقد قثنا شريك، عن أبي حية الهمداني قال: سمعت عبد خير يقول: سمعت علي بن أبي طالب يقول: كان أفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، ثم أحدثنا بعدهم أحداثا يفعل الله فيها ما يشاء.
390
حدثنا عبد الله قال: نا أبو بكر خلاد بن أسلم قال: أنا النضر، يعني: ابن شميل، قال أنا شعبة، عن الحكم، عن أبي جحيفة، أن عليا قال: ألا أخبركم بخير الناس بعد نبيهم؟ قالوا: بلى، قال: أبو بكر، ثم قال: ألا أخبركم بخير الناس بعد أبي بكر؟ قالوا: بلى، قال: عمر، ثم قال: ألا أخبركم بخير الناس؟ قالوا: بلى، قال: فسكت.
391
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو الفضل الخراساني قال: نا قبيصة بن عقبة قال: نا فطر بن خليفة، عن الحكم، عن أبي جحيفة، عن علي قال: ألا أخبركم بأفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، ثم سكت.
392
حدثنا عبد الله قال: حدثني منصور بن أبي مزاحم قثنا خالد الزيات قال: حدثني عون بن أبي جحيفة قال: كان أبي من شرط علي، وكان تحت المنبر، فحدثني أبي أنه صعد المنبر، يعني عليا، فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي ﷺ وقال: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، والثاني عمر، وقال: يجعل الله الخير حيث أحب.
393
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو بكر شعيب الصريفيني قثنا أبو يحيى الحماني، عن أبي جناب الكلبي، عن الشعبي قال: حدثني عبد خير الهمداني، وأبو جحيفة السوائي، وكانت له صحبة، وزر بن حبيش، وسويد بن غفلة، وعمرو بن معدي كرب، كذا. قال الشيخ: قال أبو عبد الرحمن: وإنما هو معدي كرب، قالوا: سمعنا عليا يقول: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، ولو شئت أن أخبركم بالثالث لفعلت.
394
حدثنا عبد الله قثنا سويد بن سعيد الهروي قثنا شريك بن عبد الله، عن أبي إسحاق، عن أبي حية، عن عبد خير، عن علي قال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها؟ أبو بكر، والثاني عمر، وأحدثنا أشياء يفعل الله فيها ما شاء. حدثنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد مرة أخرى قثنا شريك، عن أبي حية، عن عبد خير، عن علي، مثله، ولم يذكر فيه أبا إسحاق.
395
حدثنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد قال: حدثني الصبي بن الأشعث، عن أبي إسحاق، عن عبد خير، عن علي قال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، والثاني عمر، ولو شئت سميت الثالث. قال أبو إسحاق: فتهجاها عبد خير لكيلا يمتروا فيما قال علي.
396
حدثنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد قثنا محمد بن الفرات، عن أبي إسحاق، عن الحارث قال: كان علي إذا صعد المنبر سلم قال: يا أيها الناس، ما قلت لكم قال الله، أو قال رسول الله، أو في كتاب الله، فتعلقوا به، فوالله لأن أخر من السماء فتخطفني الطير، أو تهوي بي الريح في مكان سحيق، أحب إلي من أن أكذب على الله، أو على رسوله، أو على كتابه، وما قلت لكم من تلقاء نفسي فراجعوني، خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ومن بعد أبي بكر عمر، والثالث لو شئت أن أسميه لسميته، ثم يخطب.
397
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن عون الخراز، وكان ثقة، قثنا مبارك بن سعيد أخو سفيان، عن أبيه وهو سعيد بن مسروق، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبد خير الهمداني قال: سمعت عليا يقول على المنبر: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها؟ قال: فذكر أبا بكر، ثم قال: ألا أخبركم بالثاني؟ قال: فذكر عمر، ثم قال: لو شئت لأنبأتكم بالثالث، قال: وسكت، قال: فرأينا أنه يعني نفسه، فقلت: أنت سمعته يقول هذا؟ قال: نعم، ورب الكعبة.
398
حدثنا عبد الله قال: حدثني نصر بن علي الأزدي قال أنا بشر بن المفضل، عن شعبة، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبد خير قال: سمعت عليا يقول: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها؟ أبو بكر وعمر.
399
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن سفيان، وشعبة، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبد خير، عن علي قال: ألا أنبئكم خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر.
400
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن بن مهدي قثنا سفيان، عن خالد بن علقمة، عن عبد خير قال: سمعت عليا يقول: خير هذه الأمة نبيها، وخير الناس بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، ثم أحدثنا أحداثا يقضي الله فيها ما أحب.
401
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو بحر عبد الواحد بن غياث البصري قثنا أبو عوانة، عن خالد بن علقمة، عن عبد خير قال: قال علي لما فرغ من أهل البصرة: إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، وبعد أبي بكر عمر، وأحدثنا أحداثا يصنع الله فيها ما شاء.
402
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو صالح الحكم بن موسى قثنا شهاب بن خراش قال: حدثني يونس بن خباب، عن المسيب بن عبد خير، عن عبد خير قال: سمعت عليا يقول: إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر.
403
حدثنا عبد الله قال: حدثني وهب بن بقية قال نا خالد بن عبد الله، عن حصين، عن المسيب بن عبد خير، عن أبيه قال: قام علي فقال: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر، وإنا قد أحدثنا بعدهما أحداثا يقضي الله فيها ما شاء.
404
حدثنا عبد الله قال: حدثني وهب بن بقية قال أنا خالد، عن عطاء، يعني: ابن السائب، عن عبد خير، عن علي قال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها؟ أبو بكر، ثم خيرها بعد أبي بكر عمر، يجعل الله الخير حيث أحب.
405
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر قثنا مسهر بن عبد الملك بن سلع الهمداني، عن عبد خير قال: سمعت عليا يقول: قبض الله نبيه على خير ما قبض عليه نبيا من الأنبياء، قال: فأثنى عليه، ثم استخلف أبو بكر فعمل بعمل رسول الله ﷺ وسنته، ثم قبض على خير ما قبض الله عليه أحدا، فكان خير الأمة بعد نبيها، ثم استخلف عمر، فعمل بعملهما وسنتهما، ثم قبض على خير ما قبض عليه أحد، فكان خير هذه الأمة بعد نبيها وبعد أبي بكر.
406
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قال نا وقاء بن إياس الأسدي، عن علي بن ربيعة الوالبي، عن علي قال: إني لأعرف أخيار هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر، ولو شئت أن أسمي الثالث لفعلت.
407
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن إشكاب قثنا محاضر، عن موسى الصغير قال: سمعت عبد الملك بن ميسرة قال: سمعت النزال قال: سمعت عليا وهو يخطب في المسجد وهو يقول: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها؟ ثلاثة، ثم ذكر أبا بكر وعمر، ولو شئت لسميت الثالث.
408
حدثنا عبد الله قثنا الحسن بن الصباح بن محمد البزار قثنا عبد الله بن جعفر الرقي قال نا عبد الله، يعني: ابن عمرو الرقي، عن خلف بن حوشب، عن أبي إسحاق، عن أبي مالك، عن الحسن بن محمد، عن أبيه قال: قلت لعلي بن أبي طالب: من أفضل هذه الأمة بعد نبيها؟ قال: سبحان الله يا بني أبو بكر، قال: قلت: ثم من؟ قال: سبحان الله يا بني ثم عمر، قال: قلت له مخافة أن أزيد فيزيدني: ثم أنت يا أمير المؤمنين؟ قال: ثم لست هناك، ثم أنا بعد رجل من المسلمين.
409
حدثنا عبد الله قثنا مصعب بن عبد الله الزبيري قثنا هشام بن عبد الله بن عكرمة المخزومي قال: غبت غيبة عن المدينة، ثم أتيت مالك بن أنس فسلمت عليه، فقال لي: أين كنت؟ قال: قلت: كنت بوادي العقيق، قال: ذاك واد لا يذهب إليه أحد إلا يغرم، ولا يأتي أحد منه إلا يغنم، قال: قلت: لا تقل ذاك يا أبا عبد الله؛ فإن هشام بن عروة حدثني، عن أبيه، عن عائشة، أن رسول الله ﷺ قال: « اطلبوا الرزق في خبايا الأرض ».
410
قال أبو عبد الرحمن: قال لي مصعب في أول يوم رأيته: ما اسمك؟ قلت: عبد الله، قال: حدثني عدة من أصحابنا منهم ابن زبالة قال: قال ابن شهاب: أقول لعبد الله لما لقيته يسير بأعلى القريتين مشرقا تتبع خبايا الأرض وادع مليكها لعلك يوما أن تجاب فترزقا.
411
حدثنا عبد الله قثنا مصعب قال: حدثني أبي، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: كان الزبير ينقزني وهو يقول: أنضر من آل أبي عتيق، مبارك من ولد الصديق، ألذه كما ألذ ريقي
412
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا ابن أبي عدي، يعني محمدا، عن حميد، عن أنس قال: قال عمر: وافقت ربي عز وجل في ثلاث، أو وافقني ربي في ثلاث، قال: قلت: يا رسول الله، لو اتخذت المقام مصلى، قال: فأنزل الله عز وجل: ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى )، وقلت: لو حجبت عن أمهات المؤمنين، فإنه يدخل عليك البر والفاجر، فأنزلت آية الحجاب، قال: وبلغني عن أمهات المؤمنين شيء فاستقريتهن أقول لهن: لتكفن عن رسول الله ﷺ أو ليبدلنه الله بكن أزواجا خيرا منكن، حتى أتيت على إحدى أمهات المؤمنين، فقالت: يا عمر، أما في رسول الله ما يعظ نساءه، حتى تعظهن أنت؟ فكففت، فأنزل الله عز وجل: ( عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات ) الآية
413
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هشيم قال أنا حميد، عن أنس قال: قال عمر: وافقت ربي في ثلاث، قلت: يا رسول الله، لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى، فنزلت: ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى )، وقلت: يا رسول الله، إن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر، فلو أمرتهن أن يحتجبن، فنزلت آية الحجاب، واجتمع على رسول الله نساؤه في الغيرة، فقلت لهن: ( عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن )، فنزلت كذلك.
414
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة قال: سمعت أبا جمرة الضبعي يحدث، عن جويرية بن قدامة قال: حججت فأتيت المدينة العام الذي أصيب فيه عمر، قال: فخطب فقال: إني رأيت كأن ديكا نقرني نقرة أو نقرتين، شعبة الشاك، فكان من أمره أن طعن، فأذن للناس عليه، فكان أول من دخل عليه أصحاب النبي ﷺ من أهل المدينة، ثم أهل الشام، ثم أذن لأهل العراق، فدخلت فيمن دخل، قال: وكان كلما دخل عليه قوم، أثنوا عليه وبكوا، قال: فلما دخلنا عليه قال: وقد عصب بطنه بعمامة سوداء والدم يسيل، قال: فقلنا: أوصنا، قال: وما سأله الوصية غيرنا، فقال: عليكم بكتاب الله، فإنكم لن تضلوا ما اتبعتموه، فقلنا: أوصنا، قال: أوصيكم بالمهاجرين؛ فإن الناس سيكثرون ويقلون، فأوصيكم بالأنصار؛ فإنهم شعب الإسلام الذي لجأ إليه، وأوصيكم بالأعراب؛ فإنهم أهلكم ومادتكم، وأوصيكم بأهل ذمتكم؛ فإنهم عهد نبيكم ورزق عيالكم، قوموا عني، قال: فما زادنا على هؤلاء الكلمات قال: محمد قال شعبة: ثم سألته بعد ذلك، فقال في الأعراب: وأوصيكم بالأعراب؛ فإنهم إخوانكم وعدو عدوكم.
416
حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا يحيى هو ابن سعيد، قثنا حميد هو الطويل، عن أنس هو ابن مالك، قال: قال عمر: وافقت ربي عز وجل في ثلاث، ووافقني ربي في ثلاث، قلت: يا رسول الله، لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى، فأنزل الله عز وجل: ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى )، قلت: يا رسول الله، إنه يدخل عليك البر والفاجر، فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب، فأنزل الله آية الحجاب، وبلغني معاتبة النبي ﷺ بعض نسائه، قال: فاستقريت أمهات المؤمنين فدخلت عليهن فجعلت أستقرئهن واحدة واحدة، والله لئن انتهيتن وإلا ليبدلن الله رسوله خيرا منكن، قال: فأتيت على بعض نسائه قالت: يا عمر، أما في رسول الله ما يعظ نساءه حتى تكون أنت تعظهن؟ فأنزل الله عز وجل: ( عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن ).
417
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو صالح الحكم بن موسى قثنا شهاب بن خراش قال: حدثني الحجاج بن دينار، عن أبي معشر، عن إبراهيم النخعي قال: ضرب علقمة بن قيس هذا المنبر قال: خطبنا علي على هذا المنبر، فحمد الله وذكر ما شاء الله أن يذكر قال: وإن خير الناس كان بعد رسول الله أبو بكر، ثم عمر، ثم أحدثنا بعدهما أحداثا يقضي الله فيها.
418
حدثنا عبد الله قال: حدثني عثمان بن محمد بن أبي شيبة قثنا هشيم قال أنا حصين، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن علي، أنه خطب فقال: إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ومن بعد أبي بكر عمر، ولو شئت أن أسمي الثالث لسميته.
419
حدثنا عبد الله قال: حدثني إسماعيل أبو معمر قثنا عبد الله بن جعفر، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أنه خطب الناس فقال: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر.
420
حدثنا عبد الله قثنا أبو إسحاق إبراهيم بن زياد سبلان قال أنا عباد بن عباد، عن عبيد الله بن عمر قال: مر بعمر بن الخطاب حمار عليه عشر لبنات، [22] فقام فوضع عنه خمسا، وترك عليه خمسا، وقال لصاحبه: إذا حملت عليه فاحمل عليه هكذا.
421
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عفان قثنا حماد، يعني: ابن سلمة قال: أنا ثابت، أن رجلا أتى عمر فقال: يا أمير المؤمنين، أعطني، فوالله لئن أعطيتني لا أحمدك، ولئن منعتني لا أذمك، قال: ولم ذاك؟ قال: لأن الله جل ثناؤه هو المعطي، وهو المانع، قال عمر: أدخلوه بيت المال، فليأخذ ما شاء، فأدخلوه، قال: فجعل يرى صفراء وبيضاء، فقال: ما هذا، ليس لي فيما ها هنا حاجة، إنما أردت زادا وراحلة، وإنما أراد عمر أن يزوده، فأمر له عمر بزاد وراحلة، فرحل له، فلما ركب راحلته رفع يده فحمد الله وأثنى عليه الذي حمله الذي أعطاه، وجعل عمر يمشي خلفه، ويتمنى أن يدعو له، قال: اللهم واجز عمر خيرا، وصف عفان: أومأ حماد بيده خلفه بين كتفيه.
422
حدثنا عبد الله قال: وأخبرت عن عبد الله بن وهب قثنا ابن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جده، يعني أسلم، قال: قال عمر بن الخطاب يوما: لقد خطر على قلبي شهوة الطري من حيتان، قال: فيخرج يرفأ فرحل راحلة له، فسار ليلتين مدبرا وليلتين مقبلا، واشترى مكتلا [23] فجاء. قال: ويعمد يرفا إلى الراحلة فغسلها، فقال عمر: انطلق حتى أنظر إلى الراحلة، فنظر عمر ثم قال: نسيت أن تغسل هذا العرق الذي تحت أذنها، عذبت بهيمة من البهائم في شهوة عمر، لا والله لا يذوقه عمر، عليك بمكتلك.
423
حدثنا عبد الله قال: أخبرت عن داود بن عمرو قثنا مكرم بن حكيم الخثعمي، عن أبي محمد، عن الحسن، عن أنس بن مالك، أن رسول الله ﷺ كان في دار فدخل عليه نسوة من قريش يسألنه ويستزدنه رافعات أصواتهن فوق صوته، فأقبل عمر فاستأذن، فلما سمعن صوت عمر بادرن الحجب أو الحجاب، فأذن لعمر فدخل، واستضحك رسول الله ﷺ، فقال عمر: أضحك الله سنك يا رسول الله، مم ضحكت؟ قال: « ألا إن نسوة من قريش دخلن علي يسألنني ويستزدنني رافعات أصواتهن فوق صوتي، فلما سمعن صوتك بادرن الحجاب أو الحجب »، فقال عمر: أي عدوات أنفسهن، تهبنني وتجترئن على رسول الله؟ فقالت امرأة منهن: إنك أفظ وأغلظ، فقال نبي الله ﷺ: « مه عن عمر، فوالله ما سلك عمر واديا قط فسلكه الشيطان »
424
حدثنا عبد الله قال: أخبرت عن أشعث بن شعبة قثنا منصور بن دينار، عن الأعمش، والحسن بن عمرو، وجامع بن أبي راشد، ومحمد بن قيس، وأبي حصين، عن منذر الثوري، عن محمد بن علي قال: قلت لأبي علي: أي الناس خير بعد رسول الله ﷺ؟ قال: أبو بكر، قلت: ثم من؟ قال: ثم عمر، قال: ثم بادرته وخفت أن أسأله فيجيبني بغيره، ثم قلت: أنت؟ قال: لا، أنا رجل من الناس لي حسنات ولي سيئات، يفعل الله ما يشاء.
425
حدثنا عبد الله قال: أخبرت عن أشعث بن شعبة قثنا منصور بن دينار قال: حدثني مسعدة الأعور البجلي قال: سمعت عليا يقول على منبر الكوفة: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها؟ أبو بكر، ثم عمر، ولو شئت لسميت الثالث. حدثنا عبد الله قال: أخبرت عن أشعث بن شعبة، عن منصور بن دينار، عن موسى بن أبي كثير، عن أبي كثير، مثله سواء. حدثنا عبد الله قال: أخبرت عن أشعث بن شعبة، عن منصور، عن أبي إسحاق، عن عبد خير، مثله.
426
حدثنا عبد الله قال: أخبرت عن أشعث بن شعبة، عن منصور بن دينار، عن خلف بن حوشب، عن أبي هاشم، عن سعيد بن قيس الخارفي، عن علي قال: سبق رسول الله، وصلى أبو بكر، وثلث عمر، ثم كنا قوما خبطتنا فتنة ما شاء الله.
427
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر القرشي قثنا إسحاق بن سليمان قثنا عبد الله بن عمر، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن عائشة قالت: استأذن أبو بكر على النبي ﷺ وهو جالس كاشف فخذيه، فأذن له، ثم استأذن عمر، فأذن له وهو كهيئته، ثم استأذن عثمان فأهوى إلى ثوبه فغطى فخذيه، قلنا: يا رسول الله، كأنك كرهت أن يراك عثمان، قال: « إن عثمان حيي ستير تستحي منه الملائكة ».
428
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن عمر أبو عبد الرحمن قثنا حسين بن علي الجعفي، عن زائدة قثنا حميد الطويل، والمختار بن فلفل، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: « دخلت الجنة فرأيت فيها قصرا من ذهب، فقلت: لمن هذا القصر؟ فقيل: لشاب من قريش، قال: فظننت أني أنا هو، فقلت: من هو؟ فقالوا: عمر بن الخطاب »، قال النبي ﷺ: « فلو ما ذكرت من غيرتك أبا حفص لدخلته ».
429
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن حبيب يعني ابن الشهيد، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، أنه قال: أول من أعلن التسليم في الصلاة عمر بن الخطاب.
430
حدثنا عبد الله قال: حدثني عمرو بن محمد بن بكير الناقد قثنا سفيان، عن عمرو، يعني: ابن دينار، عن مجاهد، عن طاوس: أول من جهر بالسلام عمر، فأنكرت الأنصار ذلك عليه.
431
حدثنا عبد الله: قثنا عمرو بن محمد قثنا سفيان، عن ابن أبي حسين، عن طاوس: أول من جهر بالسلام عمر فأنكرت الأنصار فقالت: ما هذا؟ قال: أردت أن يكون أذانا.
432
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قثنا ابن جريج قال: سمعت عطاء، وغيره من أصحابنا، يزعمون أن عمر أول من رفع المقام، فوضعه في موضعه الآن، وإنما كان في قبل الكعبة.
433
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن عبيد بن حساب قثنا عبد الواحد بن زياد قثنا عاصم الأحول، عن محمد بن سيرين قال: أول من حصب المساجد عمر.
434
حدثنا عبد الله قال: حدثني داود بن رشيد قثنا الوليد بن مسلم، عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن مجاهد، وطاوس، عن ابن عباس قال: أول من جهر بالسلام عمر.
435
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن الحسن بن إشكاب، قثنا وهب بن جرير قثنا أبي قال: سمعت الأعمش يحدث، عن عبد الملك بن ميسرة، عن مصعب بن سعد، أن معاذا قال: والله، إن عمر في الجنة، وما أحب أن لي حمر النعم، [24] وإنكم تفرقتم قبل أن أخبركم، قال: ثم ذكر رؤيا النبي ﷺ التي رأى في شأن عمر، فقال: رؤيا النبي حق.
436
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: نا موسى بن عبد الحميد - قال أبي: جار لنا حسن الهيئة - قثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه قال: بينما عمرو بن العاص يوما يسير أمام ركبه وهو يحدث نفسه، إذ قال: لله در ابن حنتمة، أي امرئ كان؟ يعني بذلك عمر بن الخطاب.
437
حدثنا عبد الله قال: حدثني صالح بن مالك أبو عبد الله قثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون قال نا محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: « أريت أني أدخلت الجنة، فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة، وأريت خشفا [25] بين يدي، فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا بلال، ورأيت جارية بفناء قصر أبيض، قلت: يا جارية، لمن هذا القصر؟ قالت: لشاب من قريش، فقلت: لأي قريش؟ قالت: لعمر بن الخطاب، فأردت أن أدخله فذكرت غيرتك يا عمر »، فقال عمر: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، وعليك أغار؟ حدثنا عبد الله قال: حدثني صالح أبو عبد الله قثنا عبد العزيز الماجشون، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: « دخلت » يعني الجنة، فذكر نحوه.
438
قال أبو عبد الرحمن: أخبرت أن المغيرة بن شعبة ذكر عمر بن الخطاب فقال: كان والله أفضل من أن يخدع، وأعقل من أن يخدع.
439
حدثنا عبد الله قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده، نا محمد بن حميد أبو عبد الله قثنا جرير، عن ثعلبة، عن جعفر، عن سعيد بن جبير قال: كان مقام أبي بكر، وعمر، وعلي، وعثمان، وطلحة، والزبير، وسعد، وعبد الرحمن بن عوف، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، كانوا أمام رسول الله ﷺ في القتال، وخلفه في الصلاة في الصف، ليس لأحد من المهاجرين والأنصار يقوم مقام أحد منهم غاب أم شهد.
440
حدثنا عبد الله قال: حدثني عثمان بن أبي شيبة قثنا غسان بن مضر، عن سعيد بن يزيد، عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله قال: أول من دون الدواوين، وعرف العرفاء عمر بن الخطاب
441
حدثنا عبد الله قال: حدثني علي بن مسلم قثنا أبو غسان قثنا زهير قثنا عاصم بن سليمان، عن عامر قال: أول من جعل العشور [26] في الإسلام عمر.
442
حدثنا عبد الله قال: نا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب قثنا عبد الواحد بن زياد قثنا عاصم، عن ابن سيرين قال: أول من حصب المساجد عمر بن الخطاب، كان المسجد سبخة [27] فإذا أراد الرجل أن يتنخع أثاره بقدمه.
443
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو خيثمة زهير بن حرب، نا سفيان، عن ابن أبي حسين، عن طاوس قال: أول من جهر بالسلام عمر، فقالت الأنصار: وعليك السلام، ما شأنك؟ قال: أردت أن يكون أذانا.
444
حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن سفيان قثنا معاوية بن عمرو قثنا زائدة قال: قال سليمان، يعني الأعمش، سمعت أصحابنا يقولون: قال عبد الله: إني لأحسب الشيطان يفرق من عمر، فقيل لعبد الله: وكيف يفرق الشيطان من أحد؟ فقال: نعم، يفرق أن يحدث في الإسلام حدثا فيرده عمر، فلا يعمل به أبدا.
445
حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن سفيان قثنا معاوية هو ابن عمرو قال: نا زائدة، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت قال: قال عمر: والله، لئن بقيت لأبعثن إلى الراعي باليمن بنصيبه من الفيء [28] ودم وجهه كما هو.
446
حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن سفيان، نا معاوية، نا زائدة، نا بيان، عن عامر، عن علي قال: إن كنا لنتحدث أن السكينة تنطق على لسان عمر.
447
حدثنا عبد الله: قثنا هارون بن سفيان، نا معاوية، نا زائدة، نا عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه قال: إنني لآكل مع عمر خبزا وزيتا، وهو يقول: أما والله لتمرنن أيها البطن على الخبز والزيت ما دام السمن يباع بالأواقي.
448
حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن سفيان، نا معاوية، نا زائدة، عن عبد الملك بن عمير قال: حدثني قبيصة بن جابر قال: ما رأيت رجلا قط أعلم بالله ولا أقرأ لكتاب الله ولا أفقه في دين الله من عمر.
449
حدثنا عبد الله: قثنا هارون بن سفيان، نا معاوية بن عمرو قثنا زائدة قثنا منصور، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة قال: إن عمر لما استخلف كان الإسلام كالرجل المقبل؛ لا يزداد إلا قربا، فلما قتل عمر كان الإسلام كالرجل المدبر؛ لا يزداد إلا بعدا.
450
حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن سفيان، نا معاوية بن عمرو، نا زائدة قال: قال منصور: قال عبد الله: إنه ليس من يوم إلا هو شر من الذي قبله، وكذلك الآخر فالآخر، فقال عبد الله: قد كان عام أول فيكم عمر فأزوى العام فيكم مثل عمر.
451
حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن سفيان قثنا معاوية، يعني: ابن عمرو، قال نا زائدة، عن منصور قال: كان عبد الله يقول: إذا ذكر الصالحون فحي هلا بعمر، ولوددت أني خادم لمثل عمر حتى أموت.
452
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن جعفر الوركاني قال: أنا أبو معشر نجيح المدني مولى بني هاشم، عن نافع، عن ابن عمر قال: وضع عمر بن الخطاب بين المنبر والقبر فجاء علي بن أبي طالب حتى قام بين يدي الصفوف فقال: هو ذا، ثلاث مرات، ثم قال: رحمة الله عليك، ما من خلق الله أحد أحب إلي من أن ألقاه بصحيفته، بعد صحيفة النبي ﷺ، من هذا المسجى عليه ثوبه.
453
حدثنا عبد الله قال: ثنا أبي، قثنا عبد الرزاق قال أنا سفيان، عن الأسود بن قيس، عن رجل، عن علي أنه قال يوم الجمل: إن رسول الله ﷺ لم يعهد إلينا عهدا نأخذ به في إمارة، ولكنه شيء رأيناه من قبل أنفسنا، ثم استخلف أبو بكر، رحمة الله على أبي بكر، فأقام واستقام، ثم استخلف عمر، رحمة الله على عمر، فأقام واستقام، حتى ضرب الدين بجرانه. [29]
454
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن مولى الربعي، عن ربعي، عن حذيفة قال: كنا جلوسا عند النبي ﷺ فقال: « إني لا أدري ما قدر بقائي فيكم، فاقتدوا باللذين من بعدي »، وأشار إلى أبي بكر وعمر.
455
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن عبيد هو الطنافسي، قثنا سالم المرادي، عن عمرو بن هرم الأزدي، عن أبي عبد الله، وربعي بن حراش، عن حذيفة قال: بينا نحن عند رسول الله ﷺ إذ قال: « إني لست أدري ما قدر بقائي فيكم، فاقتدوا باللذين من بعدي »، يشير إلى أبي بكر وعمر.
456
حدثنا عبد الله، نا أبي، قثنا زيد بن الحباب قال: حدثني حسين، هو ابن واقد، قال: حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه، أن أمة سوداء أتت رسول الله ﷺ ورجع من بعض مغازيه، فقالت: إني كنت نذرت إن ردك الله أن أضرب عندك بالدف، قال: « إن كنت فعلت فافعلي، وإن كنت لم تفعلي فلا تفعلي »، فضربت فدخل أبو بكر وهي تضرب، ودخل غيره وهي تضرب، ودخل عمر، قال: فجعلت دفها خلفها، وهي مقنعة، [30] فقال رسول الله ﷺ: « إن الشيطان ليفرق منك يا عمر، أنا جالس هاهنا ودخل هؤلاء فلما أن دخلت فعلت ما فعلت ».
457
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا أبو النضر هاشم بن القاسم، نا المبارك، يعني: ابن فضالة، قثنا أبو عمران الجوني، عن ربيعة الأسلمي قال: كنت أخدم رسول الله ﷺ، فذكر الحديث وقال في آخره: ثم إن رسول الله ﷺ أعطاني بعد ذلك أرضا، وأعطى أبا بكر أرضا، وجاءت الدنيا فاختلفنا في عذق [31] نخلة، فقلت أنا: هي في جدي، وقال أبو بكر: هي في جدي، فكان بيني وبين أبي بكر كلام، فقال لي أبو بكر كلمة كرهها وندم عليها، وقال لي: يا ربيعة، رد علي مثلها، حتى يكون قصاصا، فقلت: ما أنا بفاعل، قال أبو بكر: لتقولن أو لأستعدين عليك رسول الله ﷺ، فقلت: ما أنا بفاعل، قال: ورفض الأرض، وانطلق أبو بكر إلى النبي ﷺ، وانطلقت أتلوه، فجاء ناس من أسلم فقالوا لي: رحم الله أبا بكر، في أي شيء يستعدي عليك رسول الله وهو الذي قال لك ما قال؟ قال: فقلت: أتدرون ما هذا؟ هذا أبو بكر الصديق، هذا ثاني اثنين، وهو ذو شيبة المسلمين، أتاكم لا يلتفت فيراكم تنصروني عليه فيغضب فيأتي رسول الله فيغضب لغضبه، فيغضب الله لغضبهما، فتهلك ربيعة، قال: ما تأمرنا؟ قال: ارجعوا، وانطلق أبو بكر إلى رسول الله ﷺ، فتبعته وحدي، حتى أتى رسول الله فحدثه الحديث كما كان، فرفع إلي رأسه فقال: « يا ربيعة، ما لك وللصديق؟ » قلت: يا رسول الله، كان كذا وكذا، قال لي كلمة كرهها، فقال لي: قل كما قلت؛ حتى يكون قصاصا، فأبيت، فقال رسول الله ﷺ: « أجل، فلا ترد عليه، ولكن قل: غفر الله لك يا أبا بكر »، فقلت: غفر الله لك يا أبا بكر، قال الحسن: فولى أبو بكر وهو يبكي.
ومن فضائل عمر بن الخطاب من حديث أبي بكر بن مالك عن مشايخه غير عبد الله بن أحمد ومن فضائل أبي بكر أيضا
458
حدثنا أحمد قثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار قثنا علي بن الجعد قال: أنا المسعودي، عن القاسم قال: قال عبد الله وهو ابن مسعود: إن إسلام عمر كان عزا، وإن هجرته كانت فتحا ونصرا، وإن إمارته كانت رحمة، والله ما استطعنا أن نصلي حول الكعبة ظاهرين حتى أسلم عمر، وإني لأحسب أن بين عيني عمر ملكين يسددانه، وإني لأحسب أن الشيطان يفرقه، فإذا ذكر الصالحون فحي هلا بعمر.
459
حدثنا أحمد قثنا أحمد بن عبد الجبار قثنا الحسن بن حماد الكوفي الوراق قثنا محمد بن فضيل، عن مسعر، عن عبد الملك بن ميسرة، عن مصعب بن سعد، عن معاذ بن جبل قال: عمر من أهل الجنة، إن رسول الله ﷺ ما رأى في نومه أو يقظته فهو حق، قال ﷺ: « بينا أنا في الجنة إذ رأيت دارا فسألت عنها، فقيل: لعمر ».
460
حدثنا أحمد قثنا هيثم بن خارجة، والحكم بن موسى، قالا: نا شهاب بن خراش قال: حدثني الحجاج بن دينار، عن أبي معشر، عن إبراهيم النخعي قال: ضرب علقمة بن قيس هذا المنبر فقال: خطبنا علي على هذا المنبر، فحمد الله وذكره ما شاء الله أن يذكره، ثم قال: ألا إنه بلغني أن أناسا يفضلوني على أبي بكر وعمر، ولو كنت تقدمت في ذلك لعاقبت، ولكني أكره العقوبة قبل التقدم، فمن قال شيئا من ذلك فهو مفتر، عليه ما على المفتري، إن خير الناس بعد رسول الله ﷺ أبو بكر، ثم عمر، وإنا أحدثنا بعدهم أحداثا يقضي الله فيها ما أحب، ثم قال: أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما، وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما.
461
حدثنا أحمد قثنا سويد بن سعيد قثنا الوليد بن محمد الموقري، عن الزهري قال: حدثني القاسم بن محمد، أن أسماء بنت يزيد أخبرته، أن رجلا من المهاجرين دخل على أبي بكر حين اشتكى وجعه الذي توفي فيه فقال: يا أبا بكر، أذكرك الله واليوم الآخر، فإنك قد استخلفت على الناس رجلا فظا غليظا يزع الناس، ولا سلطان لهم، وإن الله سائلك، فقال: أجلسوني، فأجلسناه، فقال: أبالله تخوفوني، إني أقول: اللهم إني استخلفت عليهم خيرهم.
462
حدثنا أحمد قثنا الحسن بن الطيب البلخي قثنا جعفر بن حميد القرشي قثنا يونس بن أبي يعفور، عن أبيه، عن مسلم أبي سعيد، عن ابن مسعود، أنه مر على رجلين في المسجد قد اختلفا في آية من القرآن، فقال أحدهما: أقرأنيها عمر، وقال الآخر: أقرأنيها أبي، فقال ابن مسعود: اقرأها كما أقرأكها عمر، ثم هملت عيناه حتى بل الحصى وهو قائم، قال: إن عمر كان حائطا كنيفا يدخله المسلمون ولا يخرجون منه، فانثلم الحائط فهم يخرجون منه ولا يدخلون، ولو أن كلبا أحب عمر لأحببته، ولا أحببت أحدا حبي لأبي بكر وعمر وأبي عبيدة بن الجراح.
464
حدثنا عباس بن إبراهيم قثنا إبراهيم بن محشر، قثنا أبو معاوية الضرير، عن أبي إسحاق، عن علي بن زيد قال: قال رسول الله ﷺ: « حب أبي بكر وعمر إيمان، وبغضهما كفر »
465
حدثنا عباس قال: نا الحسن بن يزيد قثنا حماد بن خالد الخياط قثنا خارجة بن عبد الله، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: « ما قال الناس في شيء، وقال فيه عمر بن الخطاب، إلا جاء القرآن بنحو مما يقول ».
466
حدثنا عباس قثنا الحسن بن يزيد قثنا سلم بن سالم البلخي، عن عبد الرحيم بن زيد العمي قال: أخبرني أبي قال: أدركت مشيختنا من التابعين، كلهم يحدثوننا عن أصحاب النبي ﷺ، أن رسول الله ﷺ قال: « من أحب جميع أصحابي، وتولاهم، واستغفر لهم، جعله الله يوم القيامة معهم في الجنة ».
467
حدثنا عباس قثنا العلاء بن مسلمة قثنا إسحاق بن بشر قثنا عمار بن سيف، عن أبي هاشم، عن سعيد بن جبير في قوله عز وجل: ( وصالح المؤمنين )، قال: عمر بن الخطاب.
468
حدثنا عباس قال: نا العلاء بن مسلمة، نا إسحاق بن بشر، نا خلف بن خليفة، عن أبي هاشم الرماني، عن سعيد بن جبير في قوله عز وجل: ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين )، [32] قال: أبو بكر وعمر.
469
حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني قثنا إسحاق بن منصور وهو الكوسج، قال أنا النضر بن شميل قال أنا حماد، عن ثابت، عن أنس هو ابن مالك، قال: لما طعن عمر صرخت حفصة، فقال عمر: يا حفصة، أما سمعت رسول الله ﷺ يقول: « إن المعول [33] عليه يعذب »، وجاء صهيب فقال: واعمراه فقال: ويلك يا صهيب، أما بلغك أن المعول عليه يعذب؟.
470
حدثنا عبد الله بن سليمان قثنا عمرو بن علي قثنا يزيد بن زريع قال: نا حميد، عن أنس بن مالك قال: قال عمر: وافقت ربي عز وجل في ثلاث، أو وافقني ربي في ثلاث، قلت: يا نبي الله، لو اتخذت من المقام قبلة، فأنزل الله عز وجل: ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى )، وقلت: يا رسول الله، إنه يدخل عليك البر والفاجر، فلو حجبت أمهات المؤمنين، فأنزل الله عز وجل آية الحجاب، وبلغني عن بعض نساء النبي ﷺ شدة عليه، فأتيتهن أعظهن امرأة امرأة، وأنهاها عن أذى رسول الله، حتى أتيت على إحداهن فقالت: أما في رسول الله ما يعظ نساءه حتى تعظهن أنت؟ فأنزل الله عز وجل: ( عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن ().
471
حدثنا عبد الله بن سليمان قثنا أبو عبد الرحمن الأذرمي قثنا هشيم، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال: قال عمر بن الخطاب: وافقت ربي عز وجل في ثلاث، فقلت: يا رسول الله، لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى، وقلت: يا رسول الله، إن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر، فلو أمرتهن أن يحتجبن، قال: فنزلت: ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى )، ونزلت آية الحجاب، قال: واجتمع على رسول الله ﷺ نساؤه في الغيرة، قال: فقلت: ( عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن )، فنزلت كذلك.
472
حدثنا عبد الله بن سليمان قثنا أيوب بن محمد الوزان الرقي قثنا مروان، نا حميد الطويل، عن أنس بن مالك، قال عمر بن الخطاب: وافقني ربي عز وجل في ثلاث، قلت: يا رسول الله، لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى، فنزلت: ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى )، قلت: يا رسول الله، يدخل عليك البر والفاجر، فلو حجبت أمهات المؤمنين، فأنزل الله آية الحجاب، وبلغني أنه كان بينه وبين بعض أزواجه كلام، فاستقريتهن امرأة امرأة، فقلت: لتكفن عن أذى رسول الله أو ليبدلنه الله بكن أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات الآية، حتى أتيت على إحدى أمهات المؤمنين، فقالت: يا عمر، أما في رسول الله ما يعظ نساءه حتى تعظهن أنت، فاسكت، فأنزل الله عز وجل: ( عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات ) الآية.
473
حدثنا عبد الله بن سليمان قال نا محمد بن بشار قثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال: سمعت أبي قثنا الحسين المعلم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: تزوج رئاب بن حذيفة بن سعيد بن سهم أم وائل بنت معمر بن حبيب الجمحية، فولدت له ثلاثة غلمة: وائلا، ومعمرا، ورجلا آخر، فماتت فورثوها ولاء [34] مواليها، وكان عمرو بن العاص عصبة، فخرج بهم عمرو إلى الشام، فماتوا في طاعون عمواس، فلما قدم عمرو جاء بنو معمر بن حبيب إخوة أم وائل فخاصموه في موالي أختهم إلى عمر بن الخطاب، فقال عمر: أقضي بينكم بما سمعت من رسول الله ﷺ يقول: « ما أحرز الولد فهو لعصبته من كان »، قال: فكتب عمر بذلك كتابا فيه شهادة عبد الرحمن بن عوف، وزيد بن ثابت، ورجل آخر، فلم يزل الكتاب في أيدينا حتى استخلف عبد الملك بن مروان، فمات مولاها وترك ألفي دينار، فبلغهم أن الحجاج قد غير هذا القضاء فخاصموه إلى هشام بن إسماعيل، فرفعهم إلى عبد الملك بن مروان، فرفعنا إلى القاضي، فأتيته بكتاب عمر بن الخطاب، فقال عبد الملك للقاضي: حقيق إذا أتيت بكتاب عمر أن ننتهي إليه، ثم قال: هذا من القضاء الذي كنت أرى أن أحدا لا يشك فيه، وما كنت أرى أنه بلغ من رأي أهل المدينة أن يشكوا، وقضى لنا بكتاب عمر، فنحن فيه بعد.
474
حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي قثنا صالح بن مالك قثنا عبد الغفور قثنا أبو هاشم الرماني، عن زاذان قال: رأيت علي بن أبي طالب يمسك الشسع بيده يمر في الأسواق، فيناول الرجل الشسع، ويرشد الضال، ويعين الحمال على الجواز ويقرأ هذه الآية: ( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين )، [35] ثم يقول: هذه الآية أنزلت في الولاة وذي القدرة من الناس.
475
حدثنا إبراهيم بن عبد الله البصري أبو مسلم الكجي قثنا يحيى بن كثير الناحي قثنا ابن لهيعة، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله ﷺ: « لو كان بعدي نبي كان عمر بن الخطاب ».
476
حدثنا حامد بن شعيب البلخي قثنا عبد الله بن عمر بن أبان، وهو الكوفي، قثنا المحاربي، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن زبيد اليامي، عمن حدثه، عن علي قال: كنت جالسا مع رسول الله ﷺ، إذ أقبل أبو بكر وعمر، فلما نظر إليهما قال: « يا علي، هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين »، ثم قال: « يا علي، لا تخبرهما ».
477
حدثنا حامد قثنا عبد الله بن عون الخراز قثنا أبو يحيى الحماني، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن يامين، عن سعيد بن المسيب، عن أبي واقد الليثي قال: قال رسول الله ﷺ: « إن قوائم منبري رواتب في الجنة، وإن عبدا من عباد الله عز وجل خيره الله بين الدنيا ونعيمها وما عنده، فاختار ما عنده »، فلم يفهمها أحد من القوم غير أبي بكر، قال: فبكى وقال: بل نفديك بالأموال والأنفس والأهلين، فقال النبي ﷺ: « ما من أحد أمن علينا في ذات يده من أبي بكر، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكني خليل الله عز وجل ».
478
حدثنا حامد قثنا عبد الله بن عمر بن أبان قال: نا عبد الله بن خراش الشيباني، عن العوام بن حوشب، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: لما أسلم عمر نزل جبريل فقال: يا محمد، لقد استبشر أهل السماء بإسلام عمر.
479
حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي قثنا هشام بن عمار قال نا صدقة بن خالد، عن زيد بن واقد، عن بسر بن عبيد الله، عن عائذ الله أبي إدريس الخولاني، عن أبي الدرداء قال: كنت عند رسول الله ﷺ إذ أقبل أبو بكر الصديق آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته، فقال: « أما صاحبكم فقد غامر »، فسلم فقال: إنه كان بيني وبين عمر بن الخطاب شيء، فأسرعت إليه، ثم ندمت، فسألته أن يغفر لي، فأبى وتحرز مني بداره، فأقبلت إليه فقال: يغفر الله لك يا أبا بكر ثم أتى عمر فأتى منزل أبي بكر، فسأل: أين أبو بكر؟ فقالوا: ليس هو ها هنا، فأقبل إلى رسول الله ﷺ، فجعل وجه رسول الله ﷺ يتمعر، [36] حتى أشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه، فقال رسول الله ﷺ: « يا أيها الناس، إن الله عز وجل بعثني إليكم فقلتم: كذبت، وقال أبو بكر: صدقت، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركون لي صاحبي؟ » قال: فما أوذي بعدها.
480
حدثنا أبو بكر الباغندي قال: نا يحيى بن الفضل الخرقي العنزي، قثنا وهيب بن عمرو بن عثمان النمري القارئ قثنا هارون الأعور، عن أبان بن تغلب، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي ﷺ قال: « إن الرجل من أعلى عليين ليشرف على أهل الجنة، فتضيء الجنة لوجهه كأنها كوكب دري » - مرفوعة الدال لا تهمز - قال: « وإن أبا بكر وعمر لمنهم، وأنعما ».
481
حدثنا علي بن الحسن القطيعي قال: نا موسى بن عبد الرحمن أبو عيسى المسروقي قثنا أبو أسامة قال: حدثني محمد بن عمرو قال: حدثني يحيى بن عبد الرحمن قال: قالت عائشة: لا أزال هائبة لعمر بعد ما رأيت من رسول الله ﷺ، صنعت حريرة وعندي سودة بنت زمعة جالسة، فقلت لها: كلي، فقالت: لا أشتهي ولا آكل، فقلت: لتأكلن أو لألطخن وجهك، فلطخت وجهها، فضحك رسول الله ﷺ وهو بيني وبينها، فأخذت منها فلطخت وجهي، ورسول الله يضحك، إذ سمعنا صوتا جاءنا ينادي: يا عبد الله بن عمر، فقال رسول الله: « قوما فاغسلا وجوهكما، فإن عمر داخل »، فقال عمر: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام عليكم، أأدخل؟ فقال: « ادخل ادخل »
482
حدثنا علي بن الحسن قثنا أبو عيسى محمد بن علي بن وضاح البصري قثنا وهب، هو ابن جرير، قثنا أبي قال: سمعت يونس الأيلي يحدث، عن الزهري، عن حمزة بن عبد الله بن عمر، عن أبيه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « أتيت وأنا نائم بقدح من لبن، فشربت منه حتى جعل اللبن يخرج من أظفاري، فناولت فضلي عمر بن الخطاب »، فقالوا: يا رسول الله، فما أولته؟ قال: « العلم ».
483
حدثنا علي قثنا أبو عيسى قثنا وهب بن جرير قثنا أبي، عن عبيد الله بن عتبة، عن ابن عباس قال: قدم عيينة بن حصن فنزل على ابن أخيه الحر بن قيس بن حصن، وكان من النفر الذين يدنيهم عمر، وكان القراء أصحاب مجلس عمر ومشاورته، كهولا كانوا أو شبانا، قال عيينة لابن أخيه: هل لك وجه عند الأمير تستأذن لي عليه؟ ففعل، فدخل عليه فقال: يا ابن الخطاب، والله ما تعطينا الجزل، ولا تحكم بيننا بالعدل، فغضب عمر حتى هم أن يقع به، فقال الحر: يا أمير المؤمنين، إن الله عز وجل قال: ( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين )، [37] وإن هذا من الجاهلين، فوالله ما جاوزها حين تلاها، وكان وقافا عند كتاب الله عز وجل.
484
حدثنا علي قثنا أبو موسى هارون بن موسى، هو الفروي، قثنا عبد الله بن نافع الصائغ، عن عاصم بن عمر، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: « أنا أول من تنشق عنه الأرض، أنا أبعث، أو أحشر، بين أبي بكر وعمر، وأذهب إلى البقيع فيحشرون معي، ثم أنتظر أهل مكة فيحشرون معي، فآتي بين الحرمين ».
485
حدثنا علي قال: نا عبد الله بن عبد المؤمن، نا عمر بن يونس اليمامي أبو حفص قثنا أبو بكر، عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله ﷺ: « ما طلعت الشمس على أحد أفضل من أبي بكر، إلا أن يكون نبي ».
486
حدثنا جعفر بن محمد الفريابي قثنا قتيبة بن سعيد قثنا عفان بن مسلم، نا همام بن يحيى، نا ثابت البناني قال: سمعت أنس بن مالك يقول: سمعت أبا بكر الصديق يقول: قلت لرسول الله ﷺ ونحن في الغار: يا رسول الله، لو نظر القوم إلينا لأبصرونا تحت أقدامهم، فقال رسول الله ﷺ: « يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ ».
487
حدثنا جعفر بن محمد، نا محمد بن المثنى قال: نا حبان بن هلال أبو حبيب، نا همام، نا ثابت قثنا أنس بن مالك، أن أبا بكر الصديق حدثه قال: نظرت إلى أقدام المشركين ونحن في الغار، وهم على رءوسنا، فقلت: يا رسول الله، لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه، فقال: « يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ ».
488
حدثنا جعفر قثنا أبو بكر بن أبي شيبة قثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « ما نفعني مال ما نفعني مال أبي بكر »، قال: فبكى أبو بكر وقال: وهل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله؟
489
حدثنا جعفر بن محمد قثنا هشام بن عمار الدمشقي قثنا الوليد بن مسلم، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن، عن عروة بن الزبير، عن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: « إن عبدا من عباد الله خير ما بين الدنيا وبين ما عند ربه، فاختار ما عند ربه »، فبكى أبو بكر، وعلم أنه يريد نفسه، فقال رسول الله ﷺ: « سدوا الأبواب الشوارع في المسجد إلا باب أبي بكر، فإني لا أعلم أحدا أفضل عندي يدا في الصحبة من أبي بكر ».
490
حدثنا جعفر قال نا عبيد الله بن عمر القواريري قثنا أبو أحمد الزبيري، نا سفيان الثوري، عن السدي، عن عبد خير، عن علي قال: إن أعظم الناس أجرا في المصاحف أبو بكر الصديق، كان أول من جمع القرآن بين اللوحين.
491
حدثنا جعفر، نا عثمان بن أبي شيبة، نا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن السدي، عن عبد خير، عن علي قال: سمعته يقول: رحم الله أبا بكر، هو أول من جمع القرآن بين اللوحين.
492
حدثنا جعفر قال: نا قتيبة بن سعيد قثنا الليث بن سعد، عن عقيل، عن الزهري، عن حمزة بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « بينا أنا نائم إذ أتيت بقدح لبن، فشربت منه، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب »، قالوا: فما أولته يا رسول الله؟ قال: « العلم ».
493
حدثنا جعفر قثنا قتيبة بن سعيد قثنا الليث بن سعد، عن محمد بن عجلان، عن سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: « قد يكون في الأمم محدثون، [38] فإن يكن في أمتي أحد فعمر بن الخطاب ». حدثنا جعفر قثنا أبو خيثمة زهير بن حرب، نا سفيان بن عيينة قال: أنا محمد بن عجلان، عن سعد بن إبراهيم، فذكر بإسناده مثله.
494
حدثنا جعفر قثنا أبو سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي قثنا محمد بن أبي فديك، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن ابن أبي عتيق، عن أبيه، عن عائشة، أن النبي ﷺ قال: « ما من نبي إلا وفي أمته من بعده معلم، أو معلم، فإن يكن في أمتي منهم أحد فهو عمر بن الخطاب، إن الحق على لسان عمر وقلبه ».
495
حدثنا جعفر قثنا محمد بن عبد الله بن نمير قثنا عبد الله بن يزيد قال أنا حيوة بن شريح، عن بكر بن عمرو، عن مشرح بن هاعان المعافري قال: سمعت عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب ».
496
حدثنا جعفر قال: نا محمد بن أبي السري العسقلاني قال: نا بشر بن بكر قال نا أبو بكر بن أبي مريم، عن حبيب بن عبيد، عن غضيف بن الحارث، عن بلال قال: قال رسول الله ﷺ: « إن الله عز وجل جعل الحق على قلب عمر ولسانه ».
497
حدثنا جعفر قال: نا أبو الأصبغ عبد العزيز بن يحيى الحراني قال نا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن مكحول، عن غضيف بن الحارث قال: مررت بعمر بن الخطاب وأنا غلام، فقال: نعم الغلام، فقام إلي رجل فقال: يا ابن أخي، ادع الله لي بخير، قال: قلت: ومن أنت؟ قال: أنا أبو ذر صاحب رسول الله ﷺ، فقلت: يغفر الله لك أنت أحق أن تدعو لي مني لك، قال: بلى يا ابن أخي، قال: سمعت عمر آنفا حين مررت به يقول: نعم الغلام، وقد سمعت رسول الله ﷺ يقول: « إن الله وضع الحق على لسان عمر يقول به ».
498
حدثنا جعفر قثنا محمود بن غيلان المروزي قثنا عبد الرزاق قال أنا معمر، عن عاصم، عن زر، عن علي بن أبي طالب قال: ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر.
499
حدثنا جعفر قثنا وهب بن بقية قثنا خالد بن عبد الله، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي قال: قال علي: ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر.
500
حدثنا جعفر قثنا عبد السلام بن عبد الحميد الحراني قال: نا عبد العزيز بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن النبي ﷺ قال: « إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه ».
501
حدثنا جعفر قال: حدثني الحسن بن علي الرزاز الواسطي قثنا يعقوب بن محمد الزهري قثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن الضحاك بن عثمان، عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي ﷺ قال: « إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه ».
502
حدثنا عبد الله بن الصقر السكري قال نا محمد بن مصفى قال نا مؤمل بن إسماعيل قثنا سفيان قال نا عبد الملك بن عمير، عن منذر، عن ربعي، عن حذيفة قال: قال رسول الله ﷺ: « اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر، وعمر ».
503
حدثنا عبد الله بن الصقر قثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي قثنا يحيى بن محمد بن حكيم قثنا عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر بن الخطاب قال: أمر رسول الله ﷺ بالصدقة، فقال عمر: وعندي مال كثير، فقلت: والله لأفضلن أبا بكر، قال: فأخذت ذلك المال وتركت لأهلي نصفه، فقال النبي ﷺ: « يا عمر: إن هذا مال كثير، فما تركت لأهلك؟ » قال: قلت نصفه، قال: وجاء أبو بكر بمال كثير، فقال له النبي ﷺ: « يا أبا بكر، إن هذا مال كثير، فما تركت لأهلك؟ » قال: الله ورسوله.
504
حدثنا عبد الله بن الصقر قثنا سوار بن عبد الله بن سوار قال: كان أبي يوما يحدث قوما، وكان فيما حدثهم، أن النبي ﷺ مر بقبر يحفر، فقال: « قبر من هذا؟ » قالوا: قبر فلان الحبشي، قال: « يا سبحان الله سيق من أرضه وسمائه، إلى التربة التي خلق منها »، قال أبي: يا سوار، ما أعلم لأبي بكر وعمر فضيلة أفضل من أن يكونا خلقا من التربة التي خلق منها رسول الله ﷺ.
505
حدثنا عبد الله بن الصقر قثنا أبو مروان محمد بن عثمان قثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « إنه كان فيمن كان قبلكم ناس محدثون، فإن يك في أمتي منهم أحد فهو عمر بن الخطاب ».
506
نا عبد الله بن الصقر، نا إسحاق بن بهلول الأنباري قثنا أبو ضمرة، عن ابن عجلان، عن سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: « إنه كان فيما خلا قبلكم ناس يحدَّثون، فإن يكن في أمتي منهم أحد فهو عمر بن الخطاب ». قال إسحاق: فقلت لأبي ضمرة: ما معنى يحدثون؟ قال: يلقى على أفئدتهم العلم.
507
حدثنا محمد بن إبراهيم الأصبهاني - جار أبي بكر بن أبي داود، قثنا أبو مسعود قال: أنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، أن عليا قال لأبي بكر: والله ما منعنا أن نبايعك إنكار منا لفضلك، ولا تنافس منا عليك لخير ساقه الله إليك، ولكنا كنا نرى أن لنا في هذا الأمر حقا، فاستبددتم علينا، ثم ذكر قرابته مع رسول الله ﷺ حتى بكى أبو بكر، ثم صمت ثم تشهد أبو بكر فقال: والله لقرابة رسول الله ﷺ أحب إلي من قرابتي، وإني والله ما ألوت في هذه الأموال التي بيننا وبينكم عن الخير، ولكني سمعت رسول الله ﷺ يقول: « لا نورث، ما تركنا صدقة، إنما يأكل آل محمد في هذا المال »، وإني والله ما أدع أمرا صنعه فيه إلا صنعته إن شاء الله فقال: موعدك العشية للبيعة، فلما صلى أبو بكر الظهر أقبل على الناس، وعذر عليا ببعض ما اعتذر، ثم قام علي فذكر أبا بكر وفضيلته وسابقته، ثم قام إليه فبايعه، فأقبل الناس إلى علي فقالوا: أحسنت وأصبت، وكان الناس قريبا إلى علي حين قارب الأمر المعروف.
508
حدثنا محمد بن إبراهيم قثنا أبو مسعود قال: نا معاوية بن عمرو قثنا محمد بن بشر، عن عبيد الله بن عمر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: لما بويع لأبي بكر بعد النبي ﷺ، كان علي والزبير بن العوام يدخلان على فاطمة فيشاورانها، فبلغ عمر فدخل على فاطمة فقال: يا بنت رسول الله، ما أحد من الخلق أحب إلينا من أبيك، وما أحد من الخلق بعد أبيك أحب إلينا منك، وكلمها، فدخل علي والزبير على فاطمة فقالت: انصرفا راشدين، فما رجعا إليها حتى بايعا.
509
حدثنا محمد بن محمد الواسطي الباغندي قثنا جعفر بن مسافر التنيسي قال: نا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك قثنا ابن أبي ذئب قال: حدثني سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن الهمداني، يعني: عبد خير، قال: قلت لعلي: من خير الناس بعد النبي ﷺ؟ قال: الذي لا نشك فيه والحمد لله أبو بكر بن أبي قحافة، قال: قلت ثم من؟ قال: الذي لا نشك فيه والحمد لله عمر بن الخطاب، قال: قلت: ثم أنت الذي تليهما؟ قال: لا، ولا الذي يلي يليهما.
510
حدثنا محمد بن محمد قال: حدثنا شيبان بن فروخ الأبلي قثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، وعن أبي سعيد الخدري، قالا: قال رسول الله ﷺ: « لا تسبوا أصحابي، فلو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم، ولا نصيفه [39] ».
511
حدثنا محمد قثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي قثنا بشر بن منصور، عن سفيان الثوري، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد قال: وقع بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف سباب، فقال رسول الله ﷺ: « لا تسبوا أصحابي، فلو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما أدرك عمل صاحبه، ولا نصيفه ».
512
حدثنا محمد بن سليمان العلاف، في المحرم سنة تسع وتسعين ومائتين، قثنا الربيع بن ثعلب قثنا أبو إسماعيل، وهو المؤدب، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن أبي جحيفة قال: سمعت علي بن أبي طالب يخطب فقال: خير الناس بعد رسول الله ﷺ أبو بكر وعمر، ثم رجل لو شئت لأخبرتكم به.
513
حدثنا محمد بن سليمان قثنا الربيع بن ثعلب قثنا أبو إسماعيل، عن إسماعيل، عن أبي إسحاق، عن الشعبي، عن رجل، عن علي قال: أتاه أهل نجران فناشدوه لما زدتنا إلى أرضنا، فقال: والله لا أفعل، إن عمر بن الخطاب كان رشيد الأمر، ولن أغير ما فعل.
514
حدثنا عباس بن إبراهيم القراطيسي قثنا الحسن بن يزيد قثنا عبد الرحمن بن أبان الرازي، عن كنانة بن جبلة، عن بكير بن شهاب، عن عبيد الله قال: قال رسول الله ﷺ: « أخيركم وأفضلكم أبو بكر، واساني بنفسه، وزوجني ابنته. وخير أموالكم مال أبي بكر، أعتق منه بلالا، وحمل نبيكم إلى دار الهجرة ».
515
حدثنا عباس بن إبراهيم قثنا الحسن بن يزيد، نا جرير بن عبد الحميد الرازي، عن مغيرة، عن إبراهيم قال: أول من أسلم أبو بكر الصديق.
516
حدثنا عباس قثنا الحسن بن يزيد قال: نا يزيد بن هارون، عن أبي معشر قثنا أبو وهب مولى أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « ليلة أسري بي قلت: إن قومي لا يصدقوني »، قال: فقال له جبريل عليه السلام: يصدقك أبو بكر الصديق.
517
حدثنا العباس قثنا الحسن بن يزيد قثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله قال: إن الله عز وجل نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد ﷺ فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد، فجعلهم وزراءه، يقاتلون على دينه، فما رأى المسلمون حسنا، فهو عند الله حسن، وما رأى المسلمون سيئا فهو عند الله سيئ، وقد رأى أصحاب النبي ﷺ جميعا أن يستخلفوا أبا بكر
518
حدثنا جعفر بن محمد الفريابي قثنا أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن قثنا أيوب بن سويد قال: حدثني يونس، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة حدثه، أن رسول الله ﷺ بعث أبا بكر في الحجة التي أمره عليها قبل حجة الوداع يؤذن في الناس: لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان.
519
حدثنا جعفر قال: نا عمرو بن عثمان بن كثير بن دينار قال نا بشر بن شعيب، عن أبيه، عن الزهري قال: وحدثني حمزة بن عبد الله بن عمر، أن عبد الله بن عمر قال: لما اشتكى رسول الله ﷺ شكواه الذي توفي فيه قال: « ليصل للناس أبو بكر »، فقالت له عائشة: يا رسول الله، إن أبا بكر رجل رقيق لا يملك دمعه حين يقرأ القرآن، فمر عمر ليصل للناس، فقال رسول الله ﷺ: « ليصل بهم أبو بكر »، فراجعته عائشة، فقال رسول الله ﷺ: « ليصل للناس أبو بكر، فإنكن صواحب يوسف »، فقالت عائشة: وما حملني حينئذ على أن أكلمه في ذلك إلا كراهية أن يتشاءم الناس بأول رجل يقوم مقام رسول الله ﷺ، فوالله ما كان يقع في نفسي أن يحب الناس رجلا يقوم مقام رسول الله أبدا. حدثنا جعفر قال: حدثني عباس العنبري قثنا عبد الرزاق قال أنا معمر، عن الزهري، فذكر بإسناده نحوه.
520
حدثنا جعفر قثنا محمد بن خلاد الباهلي قثنا يحيى قثنا إسماعيل قال: قال عامر: أشهد على أبي جحيفة أنه قال: أشهد على علي أنه قال: يا وهب، ألا أخبرك بأفضل هذه الأمة بعد نبيها؟ أبو بكر، ثم عمر، ثم رجل آخر.
521
حدثنا جعفر قثنا وهب بن بقية قال: أنا خالد بن عبد الله، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عامر الشعبي قال: قال أبو جحيفة: قال علي: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها؟ قلت: بلى، قال: أبو بكر، ثم عمر، ثم رجل آخر.
522
حدثنا جعفر قثنا وهب بن بقية قال: أنا خالد بن عبد الله، عن بيان بن بشر، عن عامر الشعبي، عن أبي جحيفة قال: قال علي بن أبي طالب: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها؟ أبو بكر، ثم عمر، ثم رجل آخر.
523
حدثنا جعفر قثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: نا عبد الرحمن بن مهدي قثنا سفيان الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبد خير قال: سمعت عليا يقول: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، ولو شئت لسميت الثالث.
524
حدثنا جعفر قثنا عبيد الله بن معاذ قثنا أبي قثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة قال: سمعت عليا وهو يخطب: ألا أخبركم بخير الناس بعد رسول الله ﷺ؟ أبو بكر، ثم قال: ألا أخبركم بخير الناس بعد أبي بكر؟ عمر. حدثنا جعفر قثنا عبيد الله بن معاذ قثنا أبي قثنا شعبة، عن حبيب بن أبي ثابت، سمع عبد خير، عن علي، مثل ذلك.
525
حدثنا جعفر قال: نا عبد الله بن عمر بن أبان الجعفي أبو عبد الرحمن قثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن السدي، عن عبد خير قال: قال علي: إن خير من ترك نبيكم بعده أبو بكر، ثم عمر، ولقد علمت مكان الثالث.
526
حدثنا جعفر قثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: نا عبد الرحمن بن مهدي قثنا سفيان الثوري، عن جامع بن أبي راشد، عن أبي يعلى منذر الثوري، عن ابن الحنفية قال: قلت: يا أبت، من خير الناس بعد رسول الله؟ فقال: أبو بكر، قلت: ثم من؟ قال: ثم عمر.
527
حدثنا جعفر قثنا أحمد بن خالد قثنا إسحاق بن يوسف قثنا سفيان، عن جامع، عن أبي يعلى، عن محمد بن الحنفية قال: قلت لعلي: يا أبتاه، أي الناس خير بعد النبي ﷺ؟ فقال: أبو بكر، قلت: ثم من؟ قال: ثم عمر.
528
حدثنا جعفر قال: حدثني أحمد بن خالد قثنا شعيب بن حرب قثنا سفيان الثوري، عن جامع بن أبي راشد، عن منذر الثوري، عن محمد ابن الحنفية قال: قلت لأبي: من خير هذه الأمة بعد نبيها؟ قال: يا بني، خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، قال: قلت: ثم من؟ قال: ثم عمر.
529
حدثنا جعفر قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة قثنا زيد بن الحباب قال: حدثني معاوية بن صالح قال: حدثني ربيعة بن يزيد الدمشقي، عن عبد الله بن عامر اليحصبي قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان يقول: إياكم والأحاديث إلا حديث كان على عهد عمر، فإن عمر كان يخيف الناس بالله.
530
سمعت رسول الله ﷺ يقول: « من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ».
531
وسمعت رسول الله ﷺ يقول: « إنما أنا خازن، [40] فمن أعطيته عن طيب نفس فيبارك له فيه، ومن أعطيته عن مسألة وشره كان كالذي يأكل ولا يشبع ».
532
حدثنا الهيثم بن خلف الدوري قثنا عبد الله بن مطيع قثنا هشيم، عن حصين قال: سمعت المسيب بن عبد خير الهمداني يحدث، عن أبيه قال: سمعت علي بن أبي طالب على المنبر وهو يقول: إن خير هذه الأمة بعد النبي ﷺ أبو بكر، ثم عمر، وإنا قد أحدثنا بعدهم أحداثا يقضي الله فيها ما أحب.
533
حدثنا أبو عمر محمد بن جعفر القرشي الكوفي قثنا جعفر بن حميد القرشي قثنا يونس بن أبي يعفور، عن أبيه قال: جلست أنا وجعفر بن عمرو بن حريث وسعيد بن أشوع القاضي إلى فلان بن سعيد، أو سعيد بن فلان، قال: فحدثنا أن نفرا من أصحاب النبي ﷺ أتوه فقالوا: يا رسول الله، أرنا رجلا من أهل الجنة، فقال: « النبي من أهل الجنة، وأبو بكر وعمر من أهل الجنة، وعثمان من أهل الجنة، وعلي من أهل الجنة، وطلحة من أهل الجنة، والزبير من أهل الجنة، وعبد الرحمن بن عوف من أهل الجنة، وسعد بن أبي وقاص من أهل الجنة ». قال سعيد بن فلان، أو فلان بن سعيد: وأنا من أهل الجنة، والله لا أخبره بعدكم أحدا أبدا.
534
حدثنا محمد بن يونس القرشي قال: نا يونس بن عبيد الله قثنا مبارك بن فضالة، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر بن الخطاب قال: اتهموا الرأي على الدين، فلقد رأيتني يوم أبي جندل وأنا مع رسول الله ﷺ برأيي اجتهادا إليه ما آلو عن الحق، والكتاب يكتب بين يدي رسول الله ﷺ فقال: « اكتبوا بسم الله الرحمن الرحيم »، فقال سهيل بن عمرو: إذن قد صدقناك بما تقول، ولكنا نكتب كما نكتب: باسمك اللهم، فرضي رسول الله ﷺ، وأبيت عليهم، حتى قال لي رسول الله: « ترى أني قد رضيت وتأبى؟ » قال: فرضيت.
535
حدثنا محمد بن يونس قال: نا محمد بن الطفيل قثنا الصبي بن الأشعث، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « إن أهل الدرجات العلى ليراهم من تحتهم كما يرى أحدهم الكوكب الدري الغابر [41] في أفق من آفاق السماء، وإن أبا بكر وعمر لمنهم، وأنعما ». قلت: وما أنعما؟ قال: أخصبا.
536
حدثنا محمد بن يونس قال نا يحيى بن يعلى قال: نا أبي، نا غيلان بن جامع، عن جعفر بن إياس، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية ( والذين يكنزون الذهب والفضة ) [42] كبر على المسلمين، وقالوا: ما يستطيع أحد أن يدع مالا لولده، فقال عمر بن الخطاب: أنا أفرج عنكم، فانطلق عمر، واتبعه ثوبان، فأتيا النبي ﷺ فقال عمر: يا نبي الله، إنه قد كبر على أصحابك هذه الآية، فقال رسول الله ﷺ: « إن الله لم يفرض الزكاة إلا ليطيب ما بقي من أموالكم، وإنما فرض المواريث لأموال تبقى بعدكم »، قال: فكبر عمر وكبر المسلمون.
537
حدثنا محمد بن يونس قثنا بكر بن الأسود قثنا محمد بن أبي حفص العطار، عن يزيد بن أبي زياد، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه قال: سألنا علي بن أبي طالب عن أبي بكر وعمر، فقال: إني لأحسبهما من السبعين الذين سألهم الله عز وجل موسى بن عمران فأخبرك ما أعطى محمدا، ثم تلا ( واختار موسى قومه سبعين رجلا ) [43] الآية.
538
حدثنا محمد بن يونس قثنا أبو النعمان محمد بن الفضل السدوسي، في صحته سنة ثمان ومائتين واستملى هذا الحديث بندار، قثنا ثابت أبو زيد قثنا هلال بن خباب، أن رجلا أعمى حدثهم - وكان كثير المآثر، وكان جليسا لأبي سليمان - عن أبي سليمان، عن أبي ذر، أن النبي ﷺ توجه نحو أحد، فاتبعه أبو ذر، فالتفت النبي ﷺ فقال: « أبو ذر »، قال: لبيك وسعديك، وأنا فداؤك، فذكر حديثا طويلا وقال في آخره: « أتاني جبريل عليه السلام أن بشر أمتك أنه من قال: لا إله إلا الله، مخلصا »، فذكر خيرا كثيرا. فلما جاء المدينة قال: « ادعوا لي أبا الدرداء، فجاء، فأمره أن يبشر الناس، فرده عمر بن الخطاب قال: يا نبي الله، إذا يتكل الناس على قول: لا إله إلا الله، ويتركوا العمل، فقال النبي ﷺ: » أرشدك الله «، أو نحوا من هذا.
539
حدثنا محمد بن يونس قثنا عبد الرحمن بن جبلة قثنا العباس بن محمد الهلالي قال: نا بريد بن أبي مريم، عن أبيه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين ما خلا النبيين والمرسلين ».
540
حدثنا عمر بن يوسف بن الضحاك المخرمي، إملاء في سنة خمس وثمانين ومائتين، قال: نا محمد بن عبد الله الخراساني قثنا محمد بن أحمد المروزي قال: نا عمر بن عبد الله الشجري قال: حدثني عمر بن يعقوب قثنا عمرو الخراساني، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، عن أبي بكر الصديق قال: قال لي رسول الله ﷺ: « يا أبا بكر، أعطاك الله رضوانه الأكبر »، قال: بأبي وأمي، وما رضوانه الأكبر؟ قال: « إذا كان يوم القيامة تجلى للخلائق عامة ولك خاصة ».
541
حدثنا عمر بن يوسف قثنا إبراهيم بن راشد الآدمي قثنا معلى بن عبد الرحمن الواسطي قثنا عبد الحميد بن جعفر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: « لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن أخوة الإسلام أفضل ».
542
حدثنا عمر قثنا إبراهيم بن راشد قال: حدثني مسلم بن إبراهيم، نا وهيب بن خالد، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: « لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن أخوة الإسلام أفضل »
543
حدثنا عمر، نا إبراهيم، نا معلى بن عبد الرحمن، نا عبد الحميد بن جعفر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: « سدوا الأبواب التي في المسجد إلا باب أبي بكر ».
544
حدثنا محمد بن محمد الباغندي قثنا محمد بن معمر البحري قال: حدثني الحسين بن الحسن قثنا شريك، عن إبراهيم بن المهاجر، عن عطية، عن أبي سعيد، يعني الخدري، قال: قال النبي ﷺ: « إن أهل عليين ليراهم من هو أسفل منهم كما ترون الكوكب الدري، وإن أبا بكر وعمر منهم، وأنعما ».
545
حدثنا محمد بن محمد قال: حدثني الحسن بن أبي شعيب الحراني، نا مسكين بن بكير، عن هارون النحوي، عن أبان بن تغلب، عن عطية، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ: « إن أهل عليين ليرون من أسفل منهم كما ترون الكوكب الدري من آفاق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم، وأنعما ».
546
حدثنا جعفر بن محمد الفريابي قثنا محمد بن عثمان بن خالد، نا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن حمزة بن عبد الله بن عمر، أنه سمع عبد الله بن عمر يقول: قال رسول الله ﷺ: « بينا أنا نائم إذ أتيت بقدح لبن، فشربت منه حتى إني أرى الري يخرج من أطرافي »، قال: « ثم أعطيت فضلي عمر »، فقال من حوله: فما أولت ذلك يا رسول الله؟ قال: « العلم ».
547
حدثنا جعفر، نا قتيبة بن سعيد، نا الليث بن سعد، عن عقيل، عن الزهري، عن حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال: لما اشتد برسول الله ﷺ وجعه الذي توفي فيه قال: « ليصل للناس أبو بكر ».
548
حدثنا جعفر قثنا مزاحم بن سعيد، نا عبد الله بن المبارك قال: أنا يونس، عن الزهري قال: حدثني حمزة بن عبد الله بن عمر، أن عبد الله بن عمر قال: كان عمر يقول في المسجد بأعلى صوته: اجتنبوا اللغو في المساجد.
549
حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكشي قثنا حجاج بن المنهال قثنا حماد، عن علي بن زيد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه قال: كان رسول الله ﷺ تعجبه الرؤيا الحسنة فيسأل عنها، فقال ذات يوم: « أيكم رأى رؤيا؟ » فقال رجل: رأيت كأن ميزانا من السماء، فوزنت وأبو بكر فرجحت بأبي بكر، ووزن أبو بكر بعمر، فرجح أبو بكر بعمر، ثم وزن عمر وعثمان فرجح عمر بعثمان، ثم رفع الميزان، فاستاء لها رسول الله ﷺ فقال: « خلافة نبوة، ثم يؤتي الله الملك من يشاء ».
550
حدثنا إبراهيم قثنا الحكم بن مروان قثنا النضر بن إسماعيل البجلي، عن محمد بن سوقة، عن منذر الثوري، عن محمد ابن الحنفية قال: قلت لأبي: يا أبت، من خير الناس بعد رسول الله ﷺ؟ قال: أبو بكر، قلت: ثم من؟ قال: أوما علمت؟ قلت: لا، قال: عمر، قال: ثم عجلت للحداثة فقلت: ثم أنت يا أبت؟ فقال: يا بني، أبوك رجل من المسلمين، له ما لهم، وعليه ما عليهم.
551
حدثنا إبراهيم بن عبد الله قثنا الحكم بن مروان قثنا فرات بن السائب، عن ميمون بن مهران، عن ابن عمر، أن النبي ﷺ أراد أن يبعث رجلا في حاجة وأبو بكر عن يمينه، وعمر عن يساره، فقال علي: ألا تبعث هذين؟ فقال: « كيف أبعثهما وهما من الدين كمنزلة السمع والبصر من الرأس ».
552
حدثنا إبراهيم بن عبد الله قثنا محمد بن سنان العوقي قثنا همام، عن ثابت، عن أنس، عن أبي بكر قال: قال لي رسول الله ﷺ ونحن في الغار: « يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما ».
553
حدثنا إبراهيم قثنا عمرو بن مرزوق قال: أنا مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن عمر قال: لما توفي رسول الله ﷺ، اجتمع المهاجرون إلى أبي بكر، واجتمعت الأنصار إلى سقيفة بني ساعدة، وذكره بطوله.
554
حدثنا إبراهيم قثنا سليمان بن داود قثنا محمد بن إسماعيل قثنا عاصم بن عمر، عن سهيل بن أبي صالح، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي أروى السدوسي قال: كنت جالسا عند النبي ﷺ فطلع أبو بكر وعمر، فقال: « الحمد لله الذي أيدني بهما ».
555
حدثنا إبراهيم قثنا عمر بن موسى الحادي قال: حدثني إبراهيم بن سعد قال: حدثني أبي، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه، أن امرأة أتت رسول الله ﷺ فكلمته في شيء، فأمر بأمره، فقالت: أرأيت إن لم أجدك؟ فقال: « ائت أبا بكر ».
556
حدثنا إبراهيم قثنا سليمان بن حرب قثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة قال: قال علي: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها؟ ثم قال: أبو بكر، ثم قال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد أبي بكر؟ ثم قال: عمر
557
حدثنا إبراهيم قثنا إبراهيم بن مرزوق قال: نا المسعودي، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي ﷺ: « إن أهل الدرجات العلى ليراهم من هو دونهم كما يرى الكوكب الدري في أفق من آفاق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم، وأنعما ».
558
حدثنا إبراهيم قثنا عبد الله بن رجاء قال: أنا زائدة، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه قال: مرض النبي ﷺ فقال: « مروا أبا بكر فليصل بالناس »، فقالت عائشة: يا رسول الله، إن أبا بكر رجل رقيق، فقال: « مروا أبا بكر فليصل بالناس »، فقالت عائشة: يا رسول الله، إن أبا بكر رجل رقيق، فقال: « مروا أبا بكر فليصل بالناس، فإنكن صواحبات يوسف »، قال: فأم أبو بكر الناس في حياة رسول الله ﷺ.
559
حدثنا إبراهيم، نا القعنبي قثنا سفيان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، أن النبي ﷺ قال: « ما نفعنا مال ما نفعنا مال أبي بكر ».
560
حدثنا إبراهيم قثنا القعنبي قثنا سفيان، عن عمرو، عن يحيى بن جعدة، عن ابن عباس قال: قال لي عمر الآن: لو أن لي الدنيا وما فيها لافتديت به من هول يوم المطلع، قال ابن عباس: فقلت: صحبت رسول الله ﷺ ففارقك وهو عنك راض، وصحبت أبا بكر ففارقك وهو عنك راض، ثم وليت المسلمين فعدلت فيهم، قال: أعد علي كلماتك.
561
حدثنا إبراهيم قثنا القعنبي قثنا سلمة بن وردان قال: سمعت أنسا قال: سأل النبي ﷺ أصحابه: « من أصبح صائما اليوم؟ » قال عمر: أنا، قال: « فمن تصدق اليوم؟ » قال عمر: أنا، قال: « فمن عاد مريضا؟ » قال عمر: أنا، قال: « فمن شيع جنازة؟ » قال عمر: أنا، قال: « وجبت لك » يعني الجنة.
562
حدثنا إبراهيم قثنا عمران بن ميسرة قثنا ابن إدريس، عن ليث، عن القاسم أبي هاشم، عن سعيد بن قيس الخارفي قال: سمعت عليا يقول على المنبر: سبق رسول الله ﷺ، وصلى أبو بكر، وثلث عمر، ثم خبطتنا فتنة فما شاء الله.
563
حدثنا إبراهيم، نا الرمادي قثنا سفيان قثنا الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن أبي الأحوص، عن عبد الله. قال: ونا الرمادي قثنا أبو معاوية الضرير، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن مسعود، أن النبي ﷺ قال: « أبرأ إلى كل خليل من خلته، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن ود وإخاء إيمان، وإن صاحبكم خليل الله ». قال سفيان بن عيينة: يعني نفسه ﷺ.
564
حدثنا إبراهيم، نا الرمادي قثنا سفيان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: ما أدركت أبوي قط إلا وهما يدينان، وكان رسول الله ﷺ يأتينا في كل يوم طرفي النهار، فأتانا ذات يوم في نحرة الظهيرة فقال: « يا أبا بكر، هل علينا من عين؟ » فقال: يا رسول الله، إنما أنا وأم رومان وعائشة، قال: « فإن الله عز وجل قد أذن لي بالهجرة »، قال: فالصحبة يا رسول الله، قال: « لك الصحبة »، قال: فإن عندي راحلتين قد أعددتهما لهذا اليوم، فخذ إحداهما، فقال: « بالثمن يا أبا بكر »، فخرجا جميعا. قال سفيان: ولم أسمعه من الزهري، حدثونا عنه.
565
حدثنا إبراهيم قثنا الرمادي، نا سفيان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، أن النبي ﷺ قال في مرضه: « مروا أبا بكر فليصل بالناس »، فقالت عائشة: فكرهت أن يتشاءم الناس بأبي، فقلت لحفصة: قولي: إن أبا بكر رجل رقيق، ومتى ما يقم مقامك يبك، فلو أمرت عمر، فقال: « مروا أبا بكر فليصل بالناس »، قالت عائشة: فأعادت عليه، فقال: « إنكن صواحبات يوسف، مروا أبا بكر فليصل بالناس، يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر ». قال سفيان: ولم أسمعه من الزهري، حدثونا عنه.
566
حدثنا إبراهيم قثنا الرمادي قثنا سفيان قال: سمعت الزهري، ويزعمون أنه عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال: جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، رأيت في النوم كأن ظلة تنطف [44] سمنا وعسلا، ورأيت الناس يتكففون [45] منه، فالمستقل والمستكثر، ورأيت سببا واصلا إلى السماء أخذت به فعلوت، ثم أخذ به آخر بعدك فعلا، ثم أخذ به آخر بعده فعلا، ثم أخذ به آخذ بعده فانقطع، فوصل له فعلا، فقال أبو بكر: يا رسول الله، دعني أعبرها، قال: أما الظلة فهو الإسلام، وأما ما تنطف من السمن والعسل، فهو القرآن حلاوته ولينه، والناس يتكففون منه فالمستقل والمستكثر، وأما السبب الواصل إلى السماء فهو الذي أنت عليه من الحق أخذت به فعلوت، ثم أخذ به آخر بعدك فعلا، ثم أخذ به آخر بعده فعلا، ثم أخذ به آخر بعده فانقطع فوصل له، فقال: أصبت يا رسول الله؟ قال: « أصبت بعضا، وأخطأت بعضا »، قال: أقسمت يا رسول الله، قال: « لا تقسم يا أبا بكر ».
567
حدثنا إبراهيم قثنا الرمادي قثنا سفيان، عن الزهري، عن عبيد بن السباق، عن زيد بن ثابت قال: قبض رسول الله ﷺ ولم يكن القرآن جمع، إنما كان في العسب، والكرانيف، وجرائد النخل، والسعف، فلما قتل سالم يوم اليمامة - قال سفيان: وهو أحد الأربعة الذين قال رسول الله ﷺ: « خذوا القرآن منهم » - جاء عمر بن الخطاب إلى أبي بكر فقال: إن القتل قد استحر [46] بأهل القرآن، وقد قتل سالم مولى أبي حذيفة، وأخاف أن لا يلقى المسلمون زحفا آخر إلا استحر القتل فيهم، فاجمع القرآن في شيء، فإني أخاف أن يذهب، قال: فكيف تأمرني أن أفعل شيئا لم يفعله رسول الله ﷺ؟ قال: فلم يزل به حتى شرح الله صدر أبي بكر للذي شرح صدر عمر، قال: فأرسل إلى زيد بن ثابت فادعه حتى يكون معنا؛ فإنه كان شابا حدثا ثقفا يكتب لرسول الله ﷺ الوحي فادعه، حتى يكون معنا زيد بن ثابت، فأرسلا إلي فدعواني، فجئت إليهما، فقالا: إنا نريد أن نجمع القرآن في شيء، تكون معنا، فإنك كنت تكتب الوحي لرسول الله ﷺ، وكنت حدثا ثقفا، [47] فقلت لهما: وكيف تفعلان شيئا لم يفعله النبي ﷺ؟ فقال أبو بكر: قلت ذاك لهذا، قال: فلم يزالا بي حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدورهما، قال: فتتبعناه فكتبناه. قال سفيان: ولم أسمعه من الزهري، إنما حدثونا عنه، قال: وأهل المدينة يسمون زيد بن ثابت كاتب الوحي
568
حدثنا إبراهيم قثنا أبو عمر الحوضي حفص بن عمر قال: نا سلام الطويل، عن زيد العمي، عن معاوية بن قرة، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ قال: « لا يموت نبي حتى يؤمه رجل من أمته ».
569
حدثنا إبراهيم قثنا عمران بن ميسرة قثنا المحاربي، عن عبد السلام بن حرب قال: حدثني أبو خالد الدالاني، عن أبي يحيى مولى آل جعدة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « أخذ جبريل عليه السلام بيدي فأراني باب الجنة الذي تدخل منه أمتي »، فقال أبو بكر: يا رسول الله، وددت أني كنت معك حتى أراه، فقال رسول الله ﷺ: « أما إنك أول من يدخل الجنة من أمتي ».
570
حدثنا إبراهيم قثنا محمد بن أبي بكر المقدمي قثنا زيد بن الحباب قثنا حسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، أن امرأة سوداء نذرت إن الله رد رسوله من غزوة غزاها أن تضرب عنده بالدف، فرجع وقد أفاء الله عليه، فأخبرته، فقال: « اضربي »، فدخل أبو بكر وهي تضرب، ثم دخل عثمان وهي تضرب، ثم دخل عمر، فلما سمعت حسه ألقت الدف وجلست منقمعة، فقال النبي ﷺ: « أنا ها هنا وأبو بكر وعثمان، إني لأحسب الشيطان يفرق منك يا عمر ».
571
حدثنا إبراهيم، نا مسدد قثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « ما نفعني مال قط ما نفعني مال أبي بكر »، فبكى أبو بكر وقال: ما أنا ومالي يا رسول الله إلا لك.
572
حدثنا إبراهيم قثنا مسدد، نا عبد الله بن داود، عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ: « إن أهل الدرجات العلى ليراهم من أسفل منهم كما يرى أحدكم الكوكب الدري في أفق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم، وأنعما ».
573
حدثنا إبراهيم بن محمد بن شريك الكوفي قثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، نا معلى بن هلال، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن رجل سقط من كتاب ابن مالك اسمه قال: قال رسول الله ﷺ: « لا يبغض أبا بكر وعمر مؤمن، ولا يحبهما منافق ».
574
حدثنا محمد بن سليمان المخرمي قال: نا محمد بن بشير قثنا أبو بكر بن عياش قال: سمعت أبا حصين يقول: والله ما ولد لآدم بعد النبيين والمرسلين أفضل من أبي بكر.
575
حدثنا محمد بن سليمان قثنا عبد الملك بن عبد ربه أبو إسحاق الطائي قال: نا خلف بن خليفة قال: سمعت ابن أبي خالد يقول: نظرت عائشة إلى النبي ﷺ فقالت: يا سيد العرب، فقال لها رسول الله ﷺ: « أنا سيد ولد آدم ولا فخر، وأبوك سيد كهول العرب، وعلي سيد شباب العرب ».
576
حدثنا محمد بن سليمان، قثنا الربيع بن ثعلب قال: أنا أبو معاوية الضرير، عن عبد الرحمن بن أبي بكر القرشي، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت: لما ثقل النبي ﷺ قال لعبد الرحمن بن أبي بكر: « ائتني بكتاب؛ حتى أكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف عليه »، فلما قام عبد الرحمن قال رسول الله ﷺ: « أبى الله والمؤمنون أن يختلف على رأي أبي بكر الصديق ».
577
حدثنا محمد بن سليمان قثنا الربيع بن ثعلب قثنا أبو إسماعيل المؤدب، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن علي قال: ما كنا نبعد أن تكون السكينة تنطق بلسان عمر بن الخطاب.
578
حدثنا محمد بن يونس القرشي قثنا محمد بن جهضم قثنا سعيد بن مسلمة، عن إسماعيل بن أمية، عن نافع، عن ابن عمر قال: دخل النبي ﷺ المسجد، وأبو بكر عن يمينه، وعمر عن يساره، فقال: « هكذا نبعث يوم القيامة ».
579
حدثنا محمد قثنا إسماعيل بن سنان أبو عبيدة العصفري قثنا مالك بن مغول، عن طلحة بن مصرف، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: « أبو بكر صاحبي ومؤنسي في الغار، سدوا كل خوخة [48] في المسجد إلا خوخة أبي بكر ».
580
حدثنا محمد قال: نا محمد بن إسماعيل الأنصاري قثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن خليد بن جعفر، عن أبي عمران الألهاني، عن أبي عنبة الخولاني قال: قال رسول الله ﷺ: « إن أول من يثاب على الإسلام أبو بكر وعمر، ولو حدثتكم بثواب ما يعطى أبو بكر وعمر ما بلغت ».
581
حدثنا محمد بن يونس قثنا حبان بن هلال قثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال: ارتدف رسول الله ﷺ خلف أبي بكر، فكان إذا مر على الملأ من قريش قالوا له: يا أبا بكر، من هذا الرجل معك؟ فيقول: هذا رجل يهديني السبيل.
582
حدثنا محمد قثنا النضر بن حماد العقدي قال: نا سيف بن عمر الأسيدي قثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: « إذا رأيتم الذين يسبون أصحابي فالعنوهم ».
583
حدثنا إبراهيم بن محمد الكوفي قثنا أحمد بن عبد الله بن يونس قثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي المهلب الكناني، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله ﷺ: « إن الله عز وجل اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا، وإنه لم يكن نبي إلا له من أمته خليل، ألا إن خليلي أبو بكر ».
584
نا إبراهيم بن محمد قثنا أحمد بن يونس قثنا محمد بن أبان قثنا أبو عون محمد بن عبيد الله قال: صدر [49] عمر، يعني: ابن الخطاب، من آخر حجة حجها، فأتى البطحاء، فكوم كوما من البطحاء، ثم استلقى فوضع رأسه عليها، ورفع يديه إلى السماء وقال: اللهم كبرت سني، ورق عظمي، وانتشرت رعيتي، وتخوفت العجز، فاقبضني إليك غير عاجز، ولا مفتون. قال: فقام من مضجعه فلقيه رجل فقال له: جزى الله خيرا من أمير وباركت يد الله في ذاك الإهاب [50] الممزق قضيت أمورا ثم غادرت بعدها بوائج في أكمامها لم تفتق فمن يسع أو يركب جناحي نعامة ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق فما كنت أرجو أن تكون وفاته بكفي سبنتي أزرق العين مطرق ثم ولى عنه، فقال عمر: علي الرجل، فطلب فلم يوجد، فظن عمر أن الرجل من الجن نعى إليه نفسه، فما لبث بالمدينة إلا قليلا حتى أصيب رضي الله عنه
585
حدثنا إبراهيم بن محمد الكوفي قثنا أحمد بن يونس، نا مالك بن مغول، عن الشعبي قال: آخى رسول الله ﷺ بين أبي بكر وعمر، فأقبل أحدهما آخذا بيد صاحبه، فقال النبي ﷺ: « من سره أن ينظر إلى سيدي كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين، فلينظر إلى هذين المقبلين ».
586
حدثنا أبو جعفر محمد بن هشام بن أبي الدميك قثنا الحسن بن سعيد البزاز قثنا خالد بن العوام، عن ميمون بن مهران، في قوله عز وجل: ( وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا )، قال: أسر إليها: « أن أبا بكر خليفتي من بعدي ».
587
حدثنا محمد قثنا الحسن بن سعيد قثنا خالد بن العوام، عن فرات بن السائب، في قوله عز وجل: ( وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين ): أبو بكر وعمر.
588
حدثنا محمد قثنا الحسن بن سهل قال: قال عبد الله بن المبارك: ما كتم أحد العلم فأفلح.
589
حدثنا الحسين بن عمر بن أبي الأحوص الكوفي قثنا أحمد بن عبد الله بن يونس قثنا السري بن يحيى قال: قرأ الحسن هذه الآية: ( يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه [51] ) حتى قرأ الآية قال: فقال الحسن: فولاها أبا بكر وأصحابه
590
حدثنا الحسين قثنا أبي قال: قرئ على ابن السماك، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن علي قال: ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر.
591
حدثنا الحسين قثنا أبي قال: قرئ على ابن السماك، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن عبد الله بن مسعود قال: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر.
592
حدثنا الحسين قثنا العلاء بن عمرو الحنفي قثنا ابن اليمان، عن شيخ من قريش، عن رجل من الأنصار، يقال له: الحارث، عن طلحة بن عبيد الله قال: قال رسول الله ﷺ: « لكل نبي رفيق، ورفيقي في الجنة عثمان ».
593
حدثنا الحسين قثنا أبي قثنا محمد بن الحسن الأسدي، عن فطر بن خليفة، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبد خير قال: سمعت عليا يقول: خير هذه الأمة بعد رسول الله ﷺ أبو بكر وعمر، ثم قال: ألا أخبركم بخيرها بعد أبي بكر وعمر؟ ثم سكت. حدثنا الحسين قثنا أبي عمر بن إبراهيم بن عمر قثنا محمد بن الحسن، عن فطر، عن أبي إسحاق، عن عبد خير، عن علي، مثله. قال أبي: قثنا محمد بن الحسن، عن محمد بن عبيد الله، عن أبي إسحاق، عن عبد خير، عن علي، مثله. قال: ونا أبي، نا محمد بن الحسن، عن أبيه، عن حكيم بن جبير، عن أبي جحيفة، عن علي مثله.
594
حدثنا الحسين قثنا أبي قثنا محمد بن القاسم الأسدي، عن شعبة، عن الحكم، عن عبد خير قال: قام علي على المنبر فقال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها؟ قالوا: بلى، قال: أبو بكر، ثم سكت سكتة ثم قال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد أبي بكر؟ عمر.
595
حدثنا الحسين، نا عقبة بن مكرم الضبي قثنا يونس بن بكير، عن الحسن بن عمارة، عن الحكم، وواصل، عن شقيق بن سلمة قال: قيل لعلي: ألا توصي؟ قال: ما أوصى رسول الله ﷺ فأوصي، ولكن إن يرد الله بالناس خيرا فسيجمعهم على خيرهم، كما جمعهم بعد نبيهم على خيرهم.
596
حدثنا الحسين قثنا عقبة بن مكرم قال: نا نصر، عن حسام يعني ابن مصك، عن الحسن، عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله ﷺ: « أمرت أن أولي الرؤيا أبا بكر ».
597
حدثنا الحسين قثنا أحمد بن يونس قثنا السري، يعني: ابن يحيى، عن محمد بن سيرين، عن الأحنف بن قيس قال: كان رجال على باب عمر، فمرت بهم جارية، فقالوا: هذه سرية [52] أمير المؤمنين، فقالت: إني لا أحل، إني من مال الله، قال: فبلغ ذلك عمر، فقال: أتدرون ما لعمر من مال الله عز وجل؟ حلتاه [53] حلة شتائه وقيظه، ومطيته التي يتبلغ عليها لحجه وعمرته، وقوته كقوت رجل، قال ابن سيرين: لا أدري قال: من قريش، أو من المهاجرين، ليس بأرفعهم ولا بأخسهم.
598
حدثنا الحسين، نا هناد بن السري قال نا يونس، عن النضر أبي عمر، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن رسول الله ﷺ قال: « اللهم أيد الإسلام بأبي جهل بن هشام، أو بعمر بن الخطاب »، فأصبح عمر فغدا على رسول الله ﷺ فأسلم، ثم خرج فصلى في المسجد.
599
حدثنا الحسين قال: نا عبادة بن زياد بن موسى الأسدي قال نا يحيى بن العلاء الرازي، عن جعفر، عن أبيه، وأبو البختري المدني، عن جعفر، عن أبيه، وعن عبد السلام بن عبد الله، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن أبا بكر قال والذي نفسي بيده، ما أخذتها رغبة فيها، ولا إرادة استئثار على أحد من المسلمين، ولا حرصت عليها يوما ولا ليلة قط، ولا سألتها الله عز وجل سرا ولا علانية، ولقد تقلدت أمرا عظيما لا طاقة لي به إلا أن يعينني الله عليه.
600
حدثنا الحسين بن عمر قثنا محمد بن العلاء قثنا أبو محمد، يعني أسيدا، قثنا هريم بن سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي قال: قال علي: إن أبا بكر كان أواها حليما، وإن عمر ناصح الله فنصحه الله، وقد كنا أصحاب محمد نرى أن السكينة تنطق، يعني على لسان عمر، وقد كنا نرى أن الشيطان يهابه أن يأمره بالخطيئة
601
حدثنا الحسين قثنا هناد بن السري قثنا أبو محياة، عن داود بن أبي سليمان ابن أخي إسماعيل بن أبي خالد، عن شيخ كان فيهم قال: سمعت أنس بن مالك قال: خدمت النبي ﷺ سبع سنين، قال: فأخذ بيدي يوما من الأيام، فخرج إلى حديقة من حدائق المدينة فدخلها، وأغلقت الباب عليه، قال: فجاء أبو بكر فدق الباب، فقال رسول الله ﷺ: « افتح له، وبشره بالجنة، وإنه الوالي من بعدي »، قال: ففتحت له الباب وبشرته بالجنة وأنه هو الوالي من بعد رسول الله ﷺ، قال: فسبقته عيناه، ودخل فأغلقت الباب، قال: فجاء عمر فدق الباب، فقال رسول الله ﷺ: « افتح له، وبشره بالجنة، وأنه سيلي من بعدي »، قال: ففتحت له الباب وبشرته بالجنة وأنه سيلي من بعد رسول الله ﷺ، قال: فشهق شهقة ظننت أن رأسه انصدع منها، قال: ودخلت وغلقت الباب. وذكر الحديث.
602
حدثنا الحسين قثنا محمد بن بشر الحريري، سنة سبع وعشرين ومائتين ومات فيها، قثنا زنبور، عن عثمان بن عبد الرحمن السعدي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: مرض رسول الله ﷺ فأمرنا أن نصب عليه من ماء سبع قرب [54] لم تحلل أوكيتهن، [55] قالت: فوضعناه في مخضب [56] لحفصة، ثم شننا عليه الماء، حتى أشار بيده أن كفوا، قالت: ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: « أما بعد، فسدوا هذه الأبواب الشوارع كلها في المسجد إلا خوخة أبي بكر، فإنه ليس امرؤ أمن علينا في إخائه وذات يده من ابن أبي قحافة ».
603
حدثنا الحسين قثنا إسماعيل بن محمد الطلحي قثنا داود بن عطاء المدني، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله ﷺ: « أول من يصافحه الحق عمر، وأول من يسلم عليه، وأول من يأخذ بيده يدخله الجنة ».
604
حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث قثنا إسحاق بن الأخيل العنسي قثنا أبو سعيد الأنصاري عمر بن حفص قال: حدثني مالك بن مغول، ومسعر بن كدام، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله ﷺ قال: « إن أهل الجنة ينظرون إلى أهل الدرجات فوقهم كما ينظر أحدكم إلى الكوكب الدري في الأفق من آفاق [57] السماء، وإن أبا بكر وعمر من أولئك، وأنعما ».
605
حدثني يحيى بن محمد بن صاعد قثنا علي بن شعيب السمسار، وإبراهيم بن راشد الآدمي، وإبراهيم بن عبد الرحمن الدهقان - واللفظ لإبراهيم بن راشد - قثنا بشار بن موسى الخفاف، نا شريك، عن فراس، عن الشعبي، عن الحارث، عن علي قال: كنت عند النبي ﷺ فأقبل أبو بكر وعمر، فقال: « يا علي، هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين، لا تخبرهما يا علي ».
606
حدثنا يحيى قثنا موسى بن عبد الرحمن بن مسروق الكندي، وأحمد بن عثمان بن حكيم الأودي، قالا: نا عبيد بن الصباح قثنا فضيل بن مرزوق، عن فراس، عن الشعبي، عن الحارث، عن علي قال: أبصر رسول الله ﷺ أبا بكر وعمر مقبلين - وقال أحمد في حديثه: كنت عند رسول الله ﷺ فأقبل أبو بكر وعمر - فقال: « يا علي، هذان المقبلان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين، لا تخبرهما يا علي بذلك ».
607
حدثنا يحيى بن محمد قثنا يعقوب بن إبراهيم، نا عبد الله بن إدريس، عن الشيباني، وإسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي قال: قال علي: ما كنا نبعد أن السكينة تكون على لسان عمر.
608
حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي قثنا محمد بن أبي سمينة التمار قثنا عبد الله بن داود، عن سويد مولى عمرو بن حريث، عن عمرو بن حريث قال: سمعت عليا يقول: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر وعثمان.
609
حدثنا أحمد قثنا محرز بن عون قثنا عبد الله بن نافع المدني، عن عاصم بن عمر، عن أبي بكر بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: « أنا أول من تنشق الأرض عنه، ثم أبو بكر وعمر، ثم أهل البقيع يبعثون معي، ثم أهل مكة، ثم أحشر بين الحرمين ».
610
حدثنا علي بن طيفور النسوي قثنا يعقوب بن حميد بن كاسب قثنا ابن عيينة، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن الزبير، أن النبي ﷺ قال: « لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ».
611
حدثنا علي قثنا يعقوب بن حميد قثنا ابن عيينة، عن الثوري، عن واصل الأحدب، عن أبي وائل قال: جلست إلى شيبة بن عثمان، فقال: جلس إلي عمر بن الخطاب مجلسك هذا فقال: لقد هممت أن لا أدع صفراء ولا بيضاء إلا قسمتها، فقلت: إنه كان لك صاحبان، النبي ﷺ وأبو بكر، لم يفعلا ذلك، قال: هما المرآن أقتديهما.
612
حدثنا علي قثنا يعقوب بن حميد، نا محمد بن فليح بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: سئل عمرو بن العاص: ما أشد ما رأيت المشركين نالوا من رسول الله ﷺ؟ قال: أشد ما رأيت منهم نالوا منه قط أنهم عدوا عليه يوما فأخذوه وهو يطوف، يعني بالبيت، فأخذوا بجمع ردائه فلببوه وقالوا: أنت الذي تسب آلهتنا، وتنهانا عما كان يعبد آباؤنا؟ فيقول النبي ﷺ: « نعم، أنا ذاك »، وأبو بكر محتضنه إليه يقول بأعلى صوته: يا قوم، أتقتلون رجلا أن يقول: ربي الله، وقد جاءكم بالبينات من ربكم؟ قال: وعيناه تسفحان.
613
حدثنا علي قثنا قتيبة بن سعيد قثنا صالح بن موسى الطلحي، عن عبد الرحمن بن أبي بكر، عن القاسم بن محمد، عن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: « احفظوني في أصحابي، وأزواجي، وأصهاري ».
614
حدثنا علي قثنا قتيبة بن سعيد قثنا عبد العزيز بن محمد، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ كان على حراء هو وأبو بكر، وعمر، وعلي، وعثمان، وطلحة، والزبير، فتحركت الصخرة، فقال رسول الله ﷺ: « اهدئي فما عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد ».
615
حدثنا علي قثنا قتيبة بن سعيد، نا أبو عوانة، عن عثمان بن المغيرة، عن علي بن ربيعة، عن أسماء بن الحكم الفزاري قال: سمعت عليا يقول: إني كنت إذا سمعت من رسول الله ﷺ حديثا نفعني الله به بما شاء أن ينفعني، وإذا حدثني رجل من أصحابه استحلفته، فإذا حلف لي صدقته، وإنه حدثني أبو بكر، وصدق أبو بكر، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « ما من رجل مؤمن يذنب ذنبا، ثم يقوم فيتطهر فيحسن الطهور، ثم يصلي، ثم يستغفر الله، إلا غفر الله له »، ثم قرأ هذه الآية ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ) [58] إلى آخر الآية.
616
حدثنا علي قثنا قتيبة بن سعيد قثنا ابن لهيعة، عن الأعرج، أن أبا سلمة بن عبد الرحمن أخبره، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله ﷺ: « بينا رجل يسوق بقرة فبدا له أن يركبها، فأقبلت به فقالت له: إنا لم نخلق لهذا إنما خلقنا للحراثة »، فقال من حول رسول الله: سبحان الله سبحان الله فقال رسول الله ﷺ: « فإني آمنت به أنا وأبو بكر وعمر، ولم يكن ثم [59] أبو بكر ولا عمر »، وقال: « بينما رجل في غنمه إذ جاء الذئب فذهب بشاة من الغنم، فطلبه، فلما أدركه لفظها ثم أقبل عليه فقال: فمن لها يوم السبع يوم لا راعي يكون لها غيري؟ » فقال من حول رسول الله: سبحان الله فقال رسول الله: « فإني آمنت به أنا وأبو بكر وعمر، ولم يكن ثم أبو بكر ولا عمر ».
617
حدثنا علي بن طيفور قثنا قتيبة قثنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « سيأتي على الناس زمان يبعث منهم بعث فيقولون: انظروا هل فيكم أحد من أصحاب محمد ﷺ؟ فيوجد الرجل الواحد، فيفتح لهم به، ثم يبعث من الناس بعث فيقال: انظروا هل فيكم من أصحاب رسول الله أحد؟ فلا يوجد أحد منهم »، قال: وسمعته يقول: « سيأتي على الناس يوم فلو سمعوا برجل من أصحابي من وراء البحور لالتمسوه، ثم لا يجدونه ».
618
حدثنا أحمد بن زنجويه القطان قثنا هشام بن عمار الدمشقي قثنا أسد، عن الحجاج بن أرطاة، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ، وذكر الحديث وقال: « ومن أبغض أبا بكر وعمر فهو منافق ».
619
حدثنا أحمد، نا هشام بن عمار قثنا ابن أبي الجون، نا فطر بن خليفة، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « إن أهل الدرجات العلى ينظرون إلى عليين [60] كما تنظرون إلى الكوكب الطالع في السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم، وأنعما ».
620
حدثنا أحمد بن الحسن الصوفي، نا الحكم بن موسى أبو صالح قثنا ابن أبي الرجال، قال إسحاق بن يحيى بن طلحة، أخبرني قال: أخبرني عمي عيسى بن طلحة قال: سألت ابن عباس فقلت: يا أبا عباس، أخبرني عن سلفنا حتى كأني عاينتهم، قال: تسألني عن أبي بكر؟ كان والله يا ابن أخي تقيا يرى الخير فيه من رجل يصادى منه غرب، قال: يعني الحدة، تسألني عن عمر؟ كان والله في علمي قويا تقيا قد وضعت له الحبائل بكل مرصد، [61] فهو لها حذر من رجل سوقه عنف. وذكر الحديث.
621
حدثنا أحمد قثنا علي بن الجعد قال: سمعت مقاتلا يقول في قول الله عز وجل: ( فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين )، قال: أبو بكر، وعمر، وعلي.
622
حدثنا أحمد، نا علي بن الجعد قال: أخبرنا شعبة بن الحجاج، عن أبي عمران عبد الملك بن حبيب قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى: إنه لم يزل للناس وجوه يرفعون بحوائج الناس، فأكرم وجوه الناس، فبحسب المسلم الضعيف من العدل أن ينصف في العطية والقسمة.
623
حدثنا محمد بن الليث البزاز قثنا عبد الرحمن بن يونس الرقي السراج قثنا ابن فضيل قثنا سالم بن أبي حفصة، والأعمش، وعبد الله بن صهبان، وكثير النواء، وابن أبي ليلى، عن عطية، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ: « إن أهل الدرجات العلى ليراهم من تحتهم كما ترون النجم الطالع في أفق السماء، ألا وإن أبا بكر وعمر منهم، وأنعما ».
624
حدثنا إبراهيم بن عبد الله البصري قثنا عبد الله بن رجاء الغداني قال: أخبرني عمران، يعني القطان، عن الحجاج، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: « يكون في آخر الزمان قوم ينبزون الرافضة، يرفضون الإسلام ويلفظونه، فاقتلوهم فإنهم مشركون ».
625
حدثنا الفضل بن الحباب البصري، قثنا القعنبي، قثنا سليمان بن بلال، عن جعفر بن محمد، يعني الصادق، عن أبيه قال: لما غسل عمر بن الخطاب وكفن وحمل على سريره، وقف عليه علي بن أبي طالب فقال: والله ما على الأرض رجل أحب إلي من أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى.
626
حدثنا عبد الله بن الحسن الحراني قثنا أبو الأصبغ الرملي قثنا أيوب بن سويد قثنا ابن شوذب، عن محمد بن جحادة، عن سلمة بن كهيل، عن هزيل بن شرحبيل الأودي قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان أهل الأرض لرجح بهم.
627
حدثنا إبراهيم بن محمد الكوفي قثنا أبو هشام الرفاعي قثنا وكيع قثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ: « لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد [62] أحدهم ولا نصيفه ».
628
حدثنا إبراهيم بن محمد قثنا عقبة بن مكرم قثنا يونس بن بكير، عن أبي عبد الله الجعفي، عن عروة بن عبد الله قال: أتيت أبا جعفر محمد بن علي فقلت: ما قولك في حلية السيوف؟ فقال: لا بأس، قد حلى أبو بكر الصديق سيفه، قال: فقلت: وتقول الصديق؟ قال: فوثب وثبة واستقبل القبلة ثم قال: نعم الصديق، نعم الصديق، نعم الصديق، ثلاث مرات، فمن لم يقل له الصديق فلا صدق الله له قولا في الدنيا ولا في الآخرة.
629
حدثنا إبراهيم قثنا أحمد بن يونس قثنا الزنجي، عن إسماعيل بن أمية قال: أول مؤمن إلى النبي ﷺ أبو بكر، يعني: أول من أسلم.
630
حدثنا إبراهيم قثنا أبو السائب سلم بن جنادة قثنا وكيع، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم قال: أبو بكر، يعني: أول من أسلم.
631
حدثنا إبراهيم قثنا أحمد بن عبد الله بن يونس قثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: « أبرأ إلى كل خليل من خله، ولو كنت متخذا أحدا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ».
632
حدثنا إبراهيم قثنا أحمد بن يونس قثنا أبو الحارث الوراق، عن بكر بن خنيس، عن محمد بن سعيد، عن عبادة بن نسي، عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله ﷺ: « إن الله عز وجل في السماء ليكره أن يخطأ أبو بكر في الأرض ».
633
حدثنا إبراهيم بن محمد قثنا إبراهيم، عن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل قال: نا أبي، عن أبيه، عن سلمة، عن عامر، عن مسروق، عن عائشة، أن النبي ﷺ قال لأصحابه: « أيكم أصبح صائما؟ » قال أبو بكر: أنا، قال: « أيكم عاد مريضا؟ » قال أبو بكر: أنا، قال: « أيكم شيع جنازة؟ » قال أبو بكر: أنا، قال النبي ﷺ: « هنيئا، من كملت له هذه بنى الله له بيتا في الجنة ».
634
حدثنا إبراهيم قثنا أحمد بن عبد الله بن يونس قثنا فضيل، يعني: ابن عياض، عن هشام قال: أخبرني حميد بن قيس الأعرج، عن الزهري قال: قال رسول الله ﷺ: « إن لكل باب من أبواب البر بابا من أبواب الجنة، فإذا استغلب على عمل الرجل منها شيء دعاه ذلك الباب، وباب الصوم يدعى الريان »، قال أبو بكر: يا رسول الله، هل يدعوني شيء منها؟ قال: « إنها لتدعوك، وإنك لتدخل من أيها شئت ».
635
حدثنا إبراهيم قثنا أحمد بن عبد الله قال: حدثني رجل بمكة - وأثنى عليه خيرا - عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبي الدرداء قال: رآني رسول الله ﷺ أمشي أمام أبي بكر فقال: « أتمشي أمام من هو خير منك في الدنيا والآخرة؟ ما طلعت الشمس ولا غربت على أحد بعد النبيين والمرسلين خير، أو قال: أفضل، من أبي بكر ».
636
حدثنا إبراهيم قثنا أحمد بن يونس قثنا أبو بكر بن عياش قال: حدثني قيس السعيدي، عن ابن شهاب قال: رأى رسول الله ﷺ رؤيا فقصها على أبي بكر قال: « يا أبا بكر، إني رأيت في النوم رؤيا كأني ابتدرت أنا وأنت درجة فسبقتك بمرقاتين ونصف »، قال له أبو بكر: خيرا يا رسول الله، يبقيك الله حتى ترى ما يسرك، فأعادها عليه قال: « يا أبا بكر، إني رأيت في النوم كأني ابتدرت أنا وأنت درجة فسبقتك بمرقاتين ونصف »، قال: خيرا يا رسول الله، يبقيك الله حتى يقر عينك وترى ما يسرك، فأعادها الثالثة فقال: « يا أبا بكر، إني رأيت في النوم كأني ابتدرت أنا وأنت درجة فسبقتك بمرقاتين ونصف »، قال: خيرا يا رسول الله، يبقيك الله إلى رحمته ومغفرته، وأبقى بعدك سنتين ونصفا، قال أبو بكر بن عياش: كان أبو بكر يعبر.
637
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد القاضي البوراني قثنا الاحتياطي قثنا علي بن جميل، عن جرير، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: « ما في الجنة شجرة إلا مكتوب على كل ورقة: محمد رسول الله، أبو بكر الصديق، عمر الفاروق، عثمان ذو النورين ».
638
حدثنا محمد بن أحمد، قثنا محمد بن عبيد قثنا عبد الحميد قثنا عبد الأعلى بن أبي المساور، عن الشعبي، عن زيد بن أرقم قال: أرسلني النبي ﷺ إلى أبي بكر، يعني الصديق، فبشرته بالجنة، وإلى عمر فبشرته بالجنة، وإلى عثمان فبشرته بالجنة.
639
حدثنا محمد قثنا موسى بن عبد الرحمن قثنا عبيد بن الصباح قثنا فضيل، عن خراش، عن الشعبي، عن الحارث، عن علي قال: أبصر رسول الله ﷺ أبا بكر وعمر مقبلين فقال: « هذان المقبلان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين، لا تخبرهما يا علي ».
640
حدثنا محمد قثنا علي بن حرب قثنا محمد بن فضيل قثنا الأعمش، وعبد الله بن صهبان، وكثير النواء، وابن أبي ليلى، وسالم بن أبي حفصة، عن عطية، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ: « إن أهل الدرجات العلى ليراهم من هو أسفل منهم كما ترون الكوكب الدري في أفق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم، وأنعما ».
641
حدثنا محمد قثنا علي بن داود قثنا عبد الله قثنا المعلى بن هلال، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: « لكل نبي أمينان ووزيران، فوزيراي من أهل السماء جبريل وميكائيل عليهما السلام، وأميناي ووزيراي من أهل الأرض أبو بكر وعمر ».
642
حدثنا محمد قثنا الحسين بن علي قال: حدثنا أبو داود الطيالسي قثنا ابن عطية قثنا ثابت، عن أنس قال: كان النبي ﷺ يدخل المسجد وفيه المهاجرون والأنصار، فما أحد منهم يرفع رأسه من حبوته إلا أبو بكر وعمر، فإنه يبتسم إليهما ويبتسمان إليه.
643
حدثنا محمد قثنا يعقوب بن إبراهيم قثنا سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي، عن حذيفة قال: قال رسول الله ﷺ: « اقتدوا باللذين من بعدي: أبي بكر وعمر ».
644
حدثنا محمد قثنا يعقوب، نا وكيع قثنا الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: « ألا إني أبرأ إلى كل خليل من خله، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، وإن صاحبكم خليل الله ».
645
حدثنا محمد قثنا يعقوب قثنا وكيع، نا ابن أبي خالد، عن قيس، أن عمرو بن العاص قال للنبي ﷺ حين رجع من غزوة ذات السلاسل: يا رسول الله، من أحب الناس إليك؟ قال: « عائشة »، قال: إنما أقول من الرجال، قال: « أبوها ».
646
حدثنا محمد بن أحمد القاضي قثنا يعقوب قثنا وكيع قثنا الأعمش، عن عطية بن سعد، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « إن أهل الدرجات العلى يراهم من أسفل منهم كما ترون الكوكب الطالع في الأفق » - وقال عمرو: في الأفق من آفاق السماء - وإن أبا بكر وعمر منهم، وأنعما «.
647
حدثنا محمد قثنا يعقوب قثنا وكيع قثنا الفضل بن دلهم، عن الحسن: ( فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه )، قال: هو أبو بكر وأصحابه.
648
حدثنا محمد قثنا العباس بن أبي طالب قثنا هاشم بن القاسم قثنا عبد العزيز بن النعمان قثنا يزيد بن حيان، عن عطاء، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « لا يجمع حب هؤلاء الأربعة إلا قلب مؤمن أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي ».
649
حدثنا محمد قثنا محمد بن عبيد الكوفي قثنا أبو عبد الرحمن المقرئ قثنا حيوة بن شريح، عن مشرح بن هاعان، عن رجل، عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله ﷺ: « لو لم أبعث فيكم لبعث عمر بن الخطاب ».
650
حدثنا محمد قثنا الحسن بن عرفة قثنا عبد الله بن إبراهيم الغفاري، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: « عمر بن الخطاب سراج [63] أهل الجنة ».
651
حدثنا محمد قثنا الحسن بن عرفة قثنا الوليد بن الفضل قثنا إسماعيل بن عبيد العجلي، عن حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم النخعي، عن علقمة بن قيس، عن عمار بن ياسر قال: قال رسول الله ﷺ: « يا عمار، أتاني جبريل عليه السلام فقلت: يا جبريل، حدثني بفضائل عمر بن الخطاب في السماء، فقال: يا محمد، لو حدثتك بفضائل عمر بن الخطاب في السماء مثل لبث نوح في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما، ما نفدت فضائل عمر، وإن عمر حسنة من حسنات أبي بكر ».
652
حدثنا محمد قثنا رزق الله بن موسى قثنا بهز قثنا همام، نا قتادة، قثنا أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: « دخلت الجنة فرأيت قصرا فقلت: لمن هذا يا جبريل؟ فقال: لعمر بن الخطاب، ثم سرت هنيئة فرأيت قصرا هو أحسن من القصر الأول، فقلت: لمن هذا يا جبريل؟ فقال: لعمر بن الخطاب، وإن فيه لمن الحور العين، فما منعني أن أدخله إلا ما عرفت من غيرتك يا أبا حفص »، فبكى عمر وقال: أعليك أغار يا رسول الله؟
653
حدثنا محمد قثنا محمد بن يوسف قثنا الفضل بن دكين، عن جعفر، يعني: ابن حيان، عن ثابت، قال: خطب عمر ابنة أبي سفيان، فأبوا [64] أن يزوجوه، فقال رسول الله ﷺ: « ما بين لابتي المدينة رجل خير من عمر ».
654
حدثنا محمد قثنا زياد بن أيوب قثنا هشيم، عن أيوب أبي العلاء، أو بعض أصحابنا، عن أبي هاشم، عن سعيد بن جبير، في قوله عز وجل: ( وصالح المؤمنين )، قال: عمر بن الخطاب.
655
حدثنا محمد قثنا زياد قثنا هشيم قال: أنا حميد، عن أنس بن مالك قال: قال عمر بن الخطاب: وافقت ربي عز وجل في ثلاث: قلت يا رسول الله، لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى، فنزلت ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى )، قلت: يا رسول الله، إن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر، فلو أمرتهن أن يحتجبن، فنزلت آية الحجاب، واجتمع على رسول الله ﷺ نساؤه في الغيرة، فقلت: ( عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن )، فنزلت كذلك.
656
حدثنا محمد، نا العباس بن أبي طالب، نا قبيصة، عن سفيان، عن عبد الله بن سعيد، عن مكحول، عن أبي ذر قال: قال رسول الله ﷺ: « إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه ». حدثنا محمد قثنا أحمد بن الوليد، نا إبراهيم بن حمزة قال حدثنا الدراوردي، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ، مثله.
657
حدثنا محمد قثنا علي بن داود، نا عبد الله، نا ابن لهيعة، عن ابن الهاد، عن علي بن حسين، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: « ما أظلت الخضراء [65] ولا أقلت الغبراء [66] بعد النبيين على رجل خير منك يا عمر ».
658
حدثنا محمد، نا علي بن داود قثنا رجل قال نا محمد بن إسماعيل، عن الحسن بن عطية، عن عبد العزيز بن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن أبيه، عن جده عبد الله بن حنطب قال: كنا مع النبي ﷺ فنظر إلى أبي بكر وعمر فقال: « هذان السمع والبصر ».
659
حدثنا محمد قثنا محمد بن يزيد قال: نا عبدة ويعلى، قالا: نا محمد بن إسحاق، عن مكحول، وغضيف بن الحارث، عن أبي ذر قال: قال رسول الله ﷺ: « إن الله عز وجل وضع الحق على لسان عمر ».
660
حدثنا الحسن بن علي البصري قثنا محمد بن تميم النهشلي قثنا خازم بن جبلة، عن أبي العبدي، عن أبيه، عن جده، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي ﷺ أنه قال لأبي بكر وعمر: « يا أبا بكر، ويا عمر، والله إني لأحبكما، ووالله إن الله ليحبكما لحبي إياكما، ووالله إن الملائكة لتحبكما لحب الله إياكما، أحب الله من أحبكما، ووصل الله من وصلكما، قطع الله من قطعكما، أبغض الله من أبغضكما ».
661
حدثنا الحسن قثنا عبد الواحد بن غياث قثنا الوضاح، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي قال: قال رسول الله ﷺ: « يا أبا بكر، إن الله عز وجل أعطاني ثواب من آمن به منذ يوم خلق الله آدم إلى أن تقوم الساعة، وإن الله أعطاك يا أبا بكر ثواب من آمن بي منذ يوم بعثني الله إلى أن تقوم الساعة ».
662
حدثنا الحسن قثنا لؤلؤ بن عبد الله أبو بكر العوفي قال: نا محمد بن عبد الرحمن، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي في قوله عز وجل: ( محمد رسول الله )، [67] قال: محمد رسول الله ( والذين معه ) أبو بكر، ( أشداء على الكفار ) عمر، ( رحماء بينهم ) عثمان بن عفان، ( تراهم ركعا سجدا ) علي بن أبي طالب، ( يبتغون فضلا من الله ورضوانا )، طلحة والزبير، ( سيماهم في وجوههم من أثر السجود ) عبد الرحمن بن عوف وسعد، ( ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ) المؤمنون المحبون لهم، ( ليغيظ بهم الكفار ) المبغضون لهم، ( وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما ).
663
حدثنا الحسن قثنا أحمد بن محمد أبو بكر المكي قثنا محمد بن إسماعيل الأنصاري قثنا شعيب بن إسحاق، عن خليد بن دعلج، وأبي الجودي، عن سعيد بن مهاجر، عن المقدام بن معدي كرب قال: جاءوا برجل من الأنصار إلى رسول الله ﷺ وقد أصاب حدا، فقال النبي ﷺ لأصحابه: « ما ترون فيه؟ » فقال عمر بن الخطاب: أرى أن توجع قرنيه، فقال الأنصار: يا رسول الله، إنك إن تطع عمر في أمتك تشتد عليهم، وانصرف النبي ﷺ فأتى جبريل فقال: يا محمد، إن ربك عز وجل أعز الإسلام بعمر بن الخطاب، فالقول ما قال عمر، فخرج رسول الله ﷺ فأخبر الناس، وقال رسول الله ﷺ: « عمر مني، وأنا من عمر، وأحل حيث يحل عمر »، ودعا بالأنصاري فأقام عليه الحد
664
حدثنا الحسن قثنا عثمان بن عمرو قثنا عبد الحكم، عن هشام قثنا عبد الملك بن عمير، عن قبيصة بن جابر قال: ما رأيت أحدا أعلم بالله، ولا أقرأ لكتاب الله، ولا أفقه في دين الله، من عمر بن الخطاب.
665
حدثنا الحسن قثنا كامل بن طلحة الجحدري قثنا ابن لهيعة، عن سعيد بن أبي سعيد، وهو المقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « إن في السماء الدنيا ثمانين ألف ملك يستغفرون الله لمن أحب أبا بكر وعمر، وفي السماء الثانية ثمانون ألف ملك يلعنون من أبغض أبا بكر وعمر ».
666
حدثنا الحسن قثنا محمد بن نمير النهشلي أبو عبد الله قثنا وهب الله قثنا حيوة بن شريح، عن بكر بن عمرو، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر قال: سمعت النبي ﷺ يقول: « لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب ».
667
حدثني الحسن بن عبد الجبار قثنا علي بن الجعد قثنا المسعودي، عن القاسم قال: كان لأبي بكر غلام يأتيه بكسرته كل ليلة فيسأله عنها: من أين أصبته؟ قال: أصبته من كذا وكذا، فأتى ليلة بكسبه وأبو بكر قد طال صيامه فنسي أن يسأله، فوضع يده فأكل، فقال الغلام لأبي بكر: كنت تسألني كل ليلة عن كسبي إذا جئتك، فلم أر سألتني عن كسبي الليلة، قال: فأخبرني من أين هو؟ قال: كنت تكهنت لقوم في الجاهلية، فلم يعطوني أجر كهانتي، حتى كان اليوم فلقيتهم اليوم فأعطوني، وإنما كان كذبة، قال: فأدخل أبو بكر أصبعه في حلقه فجعل يتقيأ، قال: فذهب الغلام إلى النبي ﷺ فأخبره، فقال النبي ﷺ: « هيه، أكذبت أبا بكر »، قال: فضحك، أحسبه قال: ضحكا شديدا، وقال: « ويحك إن أبا بكر يكره أن يدخل بطنه إلا طيب ».
668
حدثنا أحمد قثنا علي بن الجعد قثنا زهير قثنا أبو إسحاق قال: حدثني غير واحد، وقد ذكر طلحة بن مصرف قال: قال عمر بن الخطاب: أليس هذا مقام خليل ربنا عز وجل يا رسول الله؟ قال: « بلى »، قال: ألا نتخذه مصلى؟ قال: فأنزل الله عز وجل: ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى )، قال: فأمرهم أن يتخذوا.
669
حدثنا أحمد قثنا أبو إبراهيم الترجماني قثنا داود بن الزبرقان، عن مطر، وسعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك، أنه حدثهم قال: رجف أحد، فقال: « اسكن أحد عليك نبي، وصديق، وشهيدان، الصديق أبو بكر، والشهيدان عمر وعثمان ».
670
حدثنا أحمد قثنا الترجماني قال: حدثتني أم عمرو بنت حسان بن زيد أبي الغصن قالت: سمعت أبا الغصن يقول: دخلت المسجد الأكبر، يعني مسجد الكوفة، وعلي بن أبي طالب قائم يخطب الناس على المنبر، فنادى ثلاث مرات بأعلى صوته: يا أيها الناس، نبئت أنكم تكثرون في وفي عثمان بن عفان، وإن مثلي ومثله كما قال الله عز وجل: ( ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين ). [68]
671
حدثنا أحمد قثنا محمد بن قدامة الجوهري قثنا يحيى بن سليم الطائفي قثنا جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر قال: ولينا أبو بكر خير خليفة الله أبره وأحناه علينا.
672
حدثنا أحمد قثنا أبو نصر التمار قثنا كوثر بن حكيم، عن نافع، عن ابن عمر، أن أبا بكر بعث يزيد بن أبي سفيان إلى الشام، فمشى معه نحوا من ميلين فقيل: يا خليفة رسول الله، لو انصرفت، فقال: لا، إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: « من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمهما الله على النار ».
673
وقال أبو بكر الصديق: بلغنا أن الله عز وجل يأمر يوم القيامة مناديا فينادي: من كان له عند الله شيء فليقم، فيقوم أهل العفو فيكافئهم الله على ما كان من عفوهم
674
حدثنا أحمد قثنا محمد بن قدامة الجوهري قثنا محمد بن فضيل بن غزوان قثنا عبيد المكتب، عن أبي معشر قال: كنت معه في الكناسة فرأى رجلا فقال: تعرف هذا؟ قال: قلت: لا، قال: هذا المكمل في الشر، قلت: لم سمي هذا المكمل في الشر؟ قال: ينتقص أبا بكر وعمر، ليس بالكوفة أحد ينتقصهما غيره.
675
حدثنا أحمد قثنا علي بن الجعد قال: أخبرني عمران بن زيد التغلبي، عن الحجاج بن تميم، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس قال: قال النبي ﷺ: « يكون في آخر الزمان قوم ينبزون الرافضة، يرفضون الإسلام ويلفظونه، فاقتلوهم فإنهم مشركون ».
676
حدثنا أحمد قال: أخبرني خالي قال: أنا أبو معاوية الضرير محمد بن خازم قال: أنا أبو جناب الكلبي، عن أبي سليمان الهمداني قال: قال علي بن أبي طالب: يأتي قوم بعدنا ينتحلون شيعتنا [69] وليسوا بشيعتنا، لهم نبزوا آية، ذلك أنهم يشتمون أبا بكر وعمر، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإنهم مشركون
677
حدثنا أحمد قثنا الترجماني قال: حدثتني أم عمرو بنت حسان بن زيد أبي الغصن، قال: حدثني صاحبي، وكان يقال له: سعيد بن يحيى بن قيس بن عبس، صاحب الطائف، استعمله عليها عثمان بن عفان، عن أبيه قال: بلغني أن حفصة بنت عمر قالت لرسول الله ﷺ: إذا أنت مرضت قدمت أبا بكر، قال: « ليس أنا أقدمه، ولكن الله عز وجل يقدمه ».
678
حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد قثنا إبراهيم بن عبد الله بن بشار الواسطي، قدم علينا سنة أربع وأربعين ومائتين إلى بغداد، قثنا أبو قتيبة، عن يونس بن أبي إسحاق، عن الشعبي، عن أبي هريرة قال: أقبل أبو بكر وعمر، فقال النبي ﷺ: « هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين ». قال أبو محمد: ورواه غير أبي قتيبة عن الشعبي، عن علي، عن النبي ﷺ.
679
حدثنا يحيى قثنا محمد بن خالد بن خداش العتكي قثنا أبو قتيبة سلم بن قتيبة، نا يونس بن أبي إسحاق، عن الشعبي، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: « إن الرجل من أهل الجنة ليشرف على أهل الجنة كأنه كوكب دري، وإن أبا بكر وعمر لمنهم، وأنعما ». ورواه إسرائيل بن يونس، عن أبيه.
680
حدثنا يحيى قثنا حميد بن الأصبغ بعسقلان قثنا آدم بن أبي إياس، نا قيس بن الربيع، نا إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي عمرو الشيباني، عن علي بن أبي طالب قال: ما كنا نبعد أن السكينة تنزل على لسان عمر بن الخطاب.
681
حدثنا يحيى قثنا محمد بن عبد الله المخرمي، نا ورد بن عبد الله المخرمي، نا محمد بن طلحة بن مصرف، عن عبد الأعلى الثعلبي، عن الشعبي، عن علي قال: كنت جالسا مع رسول الله ﷺ، ليس معنا إلا الله، فرأى أبا بكر وعمر فقال: « هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين، لا تخبرهما يا علي ».
682
حدثنا يحيى قثنا محمد بن عمرو بن سليمان، نا هشيم قال: أنا مالك بن مغول، عن الشعبي، وأبو إسحاق الكوفي عن الشعبي، عن علي قال: أقبل أبو بكر وعمر إلى رسول الله ﷺ، وكل واحد منهما آخذ بيد صاحبه، قال: فلما رآهما قال: « هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين، لا تخبرهما يا علي ».
683
حدثنا يحيى قثنا أبو حصين بن أحمد بن يونس، نا أبي، نا مالك بن مغول، عن الشعبي قال: آخى رسول الله ﷺ بين أبي بكر وعمر، فأقبلا آخذا أحدهما بيد صاحبه، فقال: « من سره أن ينظر إلى سيدي كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين فلينظر إلى هذين المقبلين ».
684
حدثنا يحيى قثنا يعقوب بن إبراهيم، نا أبو النضر هاشم بن القاسم قثنا أبو عقيل قثنا أبو إسماعيل كثير قال: حدثني الشعبي قال: قال علي: ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على فم عمر، وقد كنا نرى أن شيطان عمر يهاب عمر أن يأمر بمعصية.
685
حدثنا محمد بن يونس قثنا روح بن عبادة قثنا هشام، عن محمد بن سيرين، عن الحكم بن أبي العاص قال: كنت إلى جانب عمر بن الخطاب ودخل عليه رجل، فقال: ممن أنت؟ فقال: من أهل نجران، قال: هل لك نسب في غيرهم؟ قال: لا والله، قال: بلى والله، حتى تحالفا، حتى لكأني وجدت [70] على أمير المؤمنين في نفسي، ثم قال: أعزم على كل مسلم يعلم أن له نسبا في غير أهل نجران إلا قام، فقام رجل فقال: يا أمير المؤمنين، جدته، أو جدة أبيه، من غير أهل نجران، فقال عمر: مه، إنا نقفو الأثر، ثلاثا.
686
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي، قثنا علي بن الحسن، وهو ابن شقيق، قثنا حسين بن واقد قثنا ابن بريدة، عن أبيه قال: دعا رسول الله ﷺ بلالا فقال: « يا بلال، بم سبقتني إلى الجنة؟ إني دخلت الجنة البارحة فسمعت خشخشتك [71] أمامي، فأتيت على قصر من ذهب مربع، فقلت: لمن هذا القصر؟ قالوا: لرجل من أمة محمد، قلت: فأنا محمد، لمن هذا القصر؟ قالوا: لرجل من العرب، قلت: أنا عربي، لمن هذا القصر؟ قالوا: لرجل من قريش، قلت: أنا قرشي، لمن هذا القصر؟ قالوا: لعمر بن الخطاب ».
687
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن قتادة، عن أنس، أو عن النضر بن أنس، عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: « إن الله عز وجل وعدني أن يدخل الجنة من أمتي أربعمائة ألف »، فقال أبو بكر: زدنا يا رسول الله، قال: « وهكذا »، وجمع كفه، قال: زدنا يا رسول الله، قال: « وهكذا »، فقال عمر: حسبك يا أبا بكر، فقال أبو بكر: دعني يا عمر، وما عليك أن يدخلنا الله الجنة كلنا، فقال عمر: إن الله عز وجل إن شاء أدخل خلقه الجنة بكف واحد، فقال النبي ﷺ: « صدق عمر »
688
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يحيى، هو ابن سعيد، عن حميد، عن أنس، عن النبي ﷺ قال: « دخلت الجنة فرأيت قصرا من ذهب، قلت: لمن هذا؟ قالوا: هذا لشاب من قريش، فظننت أني أنا هو، قالوا: لعمر بن الخطاب ».
689
حدثنا عبد الله، نا أبي، وكيع، عن سفيان، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: « أرحم أمتي أبو بكر، وأشدها في دين الله عمر ».
690
حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا مكي بن إبراهيم قثنا الجعيد بن عبد الرحمن، عن يزيد بن خصيفة، عن السائب بن يزيد أنه قال: أتى إلى عمر بن الخطاب، فقالوا: يا أمير المؤمنين، إنا لقينا رجلا يسأل عن تأويل القرآن، فقال: اللهم أمكني منه، قال: فبينا عمر ذات يوم جالس يغدي الناس إذ جاءه وعليه ثياب وعمامة، فغداه، ثم إذا فرغ قال: يا أمير المؤمنين، ( والذاريات ذروا فالحاملات وقرا )، قال عمر: أنت هو؟ فمال إليه وحسر عن ذراعيه، فلم يزل يجلده حتى سقطت عمامته، ثم قال: واحملوه حتى تقدموه بلاده، ثم ليقم خطيبا ثم ليقل: إن صبيغا ابتغى العلم فأخطأ، فلم يزل وضيعا في قومه حتى هلك، وكان سيد قومه.
691
قال ابن مالك: حدثنا من سمع إبراهيم الحربي قثنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن عمر عن رجاله المسمين قالوا: ممن شهد بدرا عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن عبد الله بن قرط بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي، قال إبراهيم الحربي: ليس كذا نسب عمر، هذا وهم من ابن إسحاق، إنما هو عمر بن الخطاب بن عبد الله بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح.
////////////
فضائل عثمان بن عفان رضي الله عنه - ومن فضائل عثمان من حديث أبي بكر بن مالك عن شيوخه سوى عبد الله بن أحمد
فضائل عثمان بن عفان رضي الله عنه
692
أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل قال: حدثني أبي، قثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: أنا الجريري، عن عبد الله بن شقيق، عن ابن حوالة قال: أتيت على رسول الله ﷺ وهو جالس في ظل دومة، وعنده كاتب يملي عليه، فقال: « أنكتبك يا ابن حوالة؟ » قلت: فيم يا رسول الله؟ فأعرض عني وأكب على كاتبه يملي عليه، ثم رفع رأسه إلي فقال: « أنكتبك يا ابن حوالة؟ » قلت: فيم يا رسول الله؟ فأعرض عني وأكب على كاتبه يملي عليه، فنظرت فإذا في الكتاب عمر، فعرفت أن عمر لا يكتب إلا في خير، فقال: « أنكتبك يا ابن حوالة؟ » قلت: نعم، فقال: « يا ابن حوالة، كيف تفعل في فتن تخرج في أطراف الأرض كأنها صياصي [1] بقر؟ » قلت: لا أدري، ما خار الله لي ورسوله، فقال: « فكيف تفعل في أخرى تخرج بعدها كأن الأولى فيها انتفاخة أرنب؟ » قلت: لا أدري، ما خار الله لي ورسوله، قال: « اتبعوا هذا »، ورجل مقفى حينئذ، فانطلقت فسعيت فأخذت بمنكبيه، [2] فأقبلت به إلى رسول الله ﷺ فقلت: أهذا؟ - وقال إسماعيل مرة: هذا؟ - قال: نعم، يعني وإذا هو عثمان.
693
حدثنا عبد الله، قثنا علي بن مسلم قثنا سليمان بن حرب قثنا أبو هلال، عن قتادة، عن عبد الله بن شقيق، عن مرة البهزي قال: قال رسول الله ﷺ: « تهيج على الأرض فتن كصياصي البقر »، فمر رجل متقنع، فقال رسول الله ﷺ: « هذا وأصحابه يومئذ على الحق »، فقمت إليه فكشفت قناعه وأقبلت بوجهه إلى رسول الله ﷺ فقلت: يا رسول الله، هو هذا؟ قال: « هو هذا »، قال: فإذا بعثمان بن عفان.
694
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسحاق بن سليمان الرازي قثنا مغيرة بن مسلم، عن مطر الوراق، عن ابن سيرين، عن كعب بن عجرة قال: ذكر رسول الله ﷺ فتنة فقربها وعظمها، قال: ثم مر رجل متقنع [3] في ملحفة [4] فقال: « هذا يومئذ على الحق »، قال: فانطلقت مسرعا، أو محضرا، فأخذت بضبعيه [5] فقلت: هذا يا رسول الله؟ قال: « هذا »، فإذا عثمان بن عفان.
695
حدثنا أبي، قثنا يزيد بن هارون قال أنا هشام، عن محمد، عن كعب بن عجرة قال: كنت عند رسول الله ﷺ فذكر فتنة فقربها، فمر رجل متقنع فقال: « هذا يومئذ على الهدى »، قال: فاتبعته حتى أخذت بضبعيه فحولت وجهه إليه وكشفت عن رأسه فقلت: هذا يا رسول الله؟ قال: « نعم »، فإذا هو عثمان بن عفان
696
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، حدثنا عفان قثنا وهيب قال: حدثنا موسى بن عقبة قال: حدثني أبو أمي حبيبة، أنه دخل الدار وعثمان محصور فيها، وأنه سمع أبا هريرة يستأذن عثمان في الكلام، فأذن له، فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: « إنكم تلقون بعدي فتنة واختلافا، أو قال: اختلافا وفتنة »، فقال له قائل من الناس: فمن لنا يا رسول الله؟ فقال: « عليكم بالأمين وأصحابه » وهو يشير إلى عثمان بذلك.
697
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أسود بن عامر قثنا سنان بن هارون، عن كليب بن وائل، عن ابن عمر قال: ذكر رسول الله ﷺ فتنة، فمر رجل، فقال: « يقتل هذا المقنع يومئذ مظلوما »، قال: فنظرت فإذا هو عثمان بن عفان.
698
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عبد الرحمن بن مهدي قال: نا شعبة، عن شيخ من بجيلة قال: سمعت ابن أبي أوفى يقول: استأذن أبو بكر على النبي ﷺ، وجارية تضرب بالدف، فدخل، ثم استأذن عمر فدخل، ثم استأذن عثمان فأمسكت، فقال رسول الله ﷺ: « إن عثمان رجل حيي ».
699
حدثنا عبد الله، قثنا محمد بن بشر قثنا مسعر قثنا عبد الملك بن عمير، عن موسى بن طلحة قال: قالت عائشة: اسمعوا نحدثكم عما جئتمونا له، إنكم عتبتم على عثمان في ثلاث خلال: [6] في إمارة الفتى، وموضع الغمامة، وضربه بالسوط والعصا، حتى إذا مصتموه موص الثوب بالصابون عدوتم عليه الفقر الثلاث: حرمة البلد، وحرمة الخلافة، وحرمة الشهر الحرام، وإن كان عثمان لأحصنهم فرجا، وأوصلهم للرحم.
700
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا المطلب بن زياد قثنا عبد الله بن عيسى قال: قال عبد الرحمن بن أبي ليلى: رأيت عليا رافعا حضنيه يقول: اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان.
701
حدثنا عبد الله، قثنا الهيثم بن خارجة أبو أحمد قثنا إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ لعثمان: « إن الله عز وجل كساك يوما قميصا، وإن أرادك المنافقون أن تخلعه فلا تخلعه ».
702
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: حدثتنا أم عمر بنت حسان بن يزيد أبي الغصن - قال أبي: وكانت عجوز صدق - قالت: حدثني أبي قال: دخلت المسجد الأكبر، مسجد الكوفة، قال: وعلي بن أبي طالب قائم على المنبر يخطب الناس وهو ينادي بأعلى صوته ثلاث مرار: يا أيها الناس، يا أيها الناس، يا أيها الناس، إنكم تكثرون في عثمان، فإن مثلي ومثله كما قال الله عز وجل: ( ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين ).
703
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: حدثتنا أم عمر بنت حسان - قال أبي: عجوز صدق - قالت: سمعت أبي يقول: بلغني أن رسول الله ﷺ قال: « من جهز جيش العسرة [7] فله الجنة »، قال: فقال عثمان: علي مائة راحلة، ثم قال: أقلني يا رسول الله، فأقاله، فقال علي عددها من الخيل، فسر ذاك رسول الله ﷺ ومن عنده، ثم قال له عند ذلك كلاما حسنا. فحفظه أبوها ونسيته أم عمر، قالت: وسمعت أبي يقول: إن عثمان جهز جيش العسرة مرتين.
704
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا أبو معاوية قال: حدثني الأعمش، عن عبد الله بن سنان قال: قال عبد الله حين استخلف عثمان: ما ألونا عن أعلاها ذي فوق.
705
حدثنا عبد الله قال: نا محمد بن حميد، وهو الرازي، قال: نا جرير، عن أشعث بن إسحاق، عن جعفر بن أبي المغيرة الخزاعي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن رسول الله ﷺ قال: « يطلع عليكم من هذا الفج [8] رجل من أهل الجنة »، فطلع عثمان بن عفان.
706
حدثنا عبد الله، نا أبي قال: حدثنا أبو معاوية قال: حدثنا أبو مالك الأشجعي، عن سالم بن أبي الجعد، عن محمد ابن الحنفية قال: بلغ عليا أن عائشة تلعن قتلة عثمان في المربد، قال: فرفع يديه حتى بلغ بهما وجهه فقال: وأنا ألعن قتلة عثمان، لعنهم الله في السهل [9] والجبل، قال مرتين أو ثلاثا
707
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هشيم، عن عبد الملك بن عمير، عن موسى بن طلحة قال: قالوا: يا أم المؤمنين، أخبرينا عن عثمان، قال: فاستجلست الناس، فحمدت الله وأثنت عليه، فقالت: يا أيها الناس، إنا نقمنا [10] على عثمان ثلاثا: إمرة الفتى، والحمى، وضربه السوط، ثم تركتموه حتى إذا مصتموه موص الثوب عدوتم عليه الفقر الثلاث: حرمة دمه الحرام، وحرمة البلد الحرام، لعثمان كان أتقاهم للرب، وأحصنهم للفرج، وأوصلهم للرحم
708
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هشيم، عن يونس، يعني: ابن عبيد، عن الوليد بن مسلم، عن جندب قال: أتيت باب حذيفة فاستأذنت ثلاثا، فلم يؤذن لي، فذكر هشيم قصة فيها قال: ذهبوا ليقتلوه، قلت: فأين هو؟ قال: في الجنة، قلت: فأين قتلته؟ قال: في النار، يعني قتلة عثمان.
709
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: نا محمد بن القاسم الأسدي، عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية قال: قال رسول الله ﷺ: « غفر الله لك يا عثمان ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أخفيت وما أبديت، وما هو كائن إلى يوم القيامة ».
710
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هاشم بن القاسم قثنا أبو معاوية، يعني شيبان، عن عثمان بن عبد الله قال: جاء رجل من مصر قد حج البيت، فرأى قوما جلوسا فقال: من هؤلاء؟ فقالوا: هؤلاء قريش، قال: فمن الشيخ فيهم؟ قالوا: ابن عمر، فأتى فقال: يا ابن عمر، إن سألتك عن شيء تحدثني؟ قال: نعم، قال: أنشدك بحرمة هذا البيت، أتعلم أن عثمان فر يوم أحد؟ قال: نعم، قال: فتعلمه تغيب عن بدر فلم يشهده؟ قال: نعم، قال: فتعلم أنه يعني تغيب عن بيعة الرضوان فلم يشهدها؟ قال: نعم، قال: فكبر، قال: فقال له ابن عمر: تعال حتى أخبرك وأبين لك ما سألتني عنه: أما فراره يوم أحد، فأنا أشهد أن الله قد عفا عنه وغفر له. وأما تغيبه عن بدر، فإنه كانت تحته ابنة رسول الله ﷺ، وكانت مريضة، فقال له النبي ﷺ: « إن لك أجر رجل شهد بدرا، وسهمه لك ». وأما تغيبه عن بيعة الرضوان، فإنه لو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان لبعثه، فبعث عثمان، وكانت بيعة الرضوان بعد ما ذهب عثمان إلى مكة، فقال رسول الله ﷺ بيده اليمنى: « هذه يد عثمان »، فضرب بيده الأخرى عليها فقال: « هذه لعثمان »، فقال له ابن عمر: اذهب بهذه الثلاث معك.
711
حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن معروف قثنا ضمرة بن ربيعة قال نا عبد الله بن شوذب، عن عبد الله بن القاسم، عن كثير مولى عبد الرحمن بن سمرة، عن عبد الرحمن بن سمرة قال: جاء عثمان بن عفان إلى النبي ﷺ بألف دينار في ثوبه حين جهز النبي ﷺ جيش العسرة، قال: فصبها في حجر النبي ﷺ، قال: فجعل النبي ﷺ يقلبها وهو يقول: « ما ضر ابن عفان ما عمل بعد اليوم »، يردد ذلك مرارا.
712
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا بهز بن أسد قال: نا حماد، يعني: ابن سلمة، قال: حدثني العرار بن سويد الكوفي، عن عميرة بن سعد قال: كنا مع علي على شاطئ الفرات، فمرت سفينة مرفوع شراعها، فقال علي: يقول الله عز وجل: ( وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام )، [11] والذي أنشأها في بحر من بحاره ما قتلت عثمان، ولا مالأت على قتله.
713
حدثنا عبد الله قثنا عبد الله بن عمر أبو عبد الرحمن القرشي، وهو الكوفي، قال نا يحيى بن يمان قال: حدثني عبد الرحمن بن مهدي قال: سمعت زمعة بن صالح قال: سمع طاوس رجلا وهو يقول لرجل: ما رأيت رجلا قط شرا منك، فقال له: أنت لم تر قاتل عثمان.
714
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن عمر قثنا مسهر بن عبد الملك بن سلع قال أنا عيسى بن عمر، عن عمرو بن مرة، عن مرة بن شراحيل قال: لئن أكون يومئذ قتلت مع عثمان في الدار أحب إلي من كذا كذا.
715
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن عمر قثنا ابن المبارك، عن الزبير بن عبد الله قال: حدثتني جدتي، أن عثمان بن عفان كان لا يوقظ أحدا من أهله من الليل، إلا أن يجده يقظان فيدعوه، فيناوله وضوءه، وكان يصوم الدهر.
716
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن عمر قثنا حفص بن غياث، عن أشعث، عن ابن سيرين قال: كتب عثمان إلى عبد الله يعزم عليه أن لا يضع كتابه من يده حتى يشخص [12] إليه، قال: فأتى بالكتاب فجعل يذهب ويجيء والكتاب في يده، لا يقرؤه، فقالت له أمه: أين تذهب والكتاب في يدك؟ افتح الكتاب فاقرأه، فقال: يا بنت الكافرين، أتريدين أن أبيت عاصيا لأمير المؤمنين، أو أشخص من ليلتي.
717
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن عمر قال: أنا حسين الجعفي، عن سفيان بن عيينة، عن مسعر، عن مهاجر التيمي، عن ابن عمر قال: لا تسبوا عثمان، فإنا كنا نعده من خيارنا.
718
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يوسف بن يعقوب الماجشون، عن ابن شهاب قال: لو هلك عثمان بن عفان وزيد بن ثابت في بعض الزمان لهلك علم الفرائض إلى يوم القيامة، ولقد جاء على الناس زمان وما يعلمها غيرهما.
719
حدثنا عبد الله: قثنا هارون بن معروف، عن عبد الله بن إدريس، قال ليث: حدثناه عن يزيد بن المليح، عن أبيه، عن ابن عباس قال: لو اجتمع الناس على قتل عثمان، لرموا بالحجارة كما رمي قوم لوط
720
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن سعيد، ووكيع، عن مسعر، عن عبد الملك، قال يحيى في حديثه قال: حدثني عبد الملك بن ميسرة، عن النزال قال: لما استخلف عثمان قال عبد الله: أمرنا خير من بقي، ولم نأل.
721
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هاشم بن القاسم قثنا أبو معاوية، يعني شيبان، عن أبي اليعفور، عن عبد الله بن سعيد المدني، عن حفصة بنت عمر قالت: دخل علي رسول الله ﷺ ذات يوم فوضع ثوبه بين فخذيه، فجاء أبو بكر يستأذن، فأذن له ورسول الله على هيئته، ثم جاء عمر يستأذن، فأذن له ورسول الله ﷺ على هيئته، وجاء ناس من أصحابه فأذن لهم، وجاء علي يستأذن فأذن له ورسول الله ﷺ على هيئته، ثم جاء عثمان بن عفان فاستأذن، فتجلل [13] ثوبه ثم أذن له، فتحدثوا ساعة ثم خرجوا. فقلت: يا رسول الله، دخل عليك أبو بكر، وعمر، وعلي، وناس من أصحابك، وأنت في هيئتك لم تحرك، فلما دخل عثمان تجللت ثوبك؟ قال: « ألا أستحيي ممن تستحيي منه الملائكة؟ ». حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا روح بن عبادة قثنا ابن جريج قال: حدثني أبو خالد، عن عبد الله بن أبي سعيد المدني قال: حدثتني حفصة بنت عمر بن الخطاب قالت: كان رسول الله ﷺ ذات يوم قد وضع ثوبا بين فخذيه، فجاء أبو بكر فاستأذن، فأذن له، والنبي ﷺ على هيئته، ثم عمر بمثل هذه القصة، فذكر مثل معنى حديث شيبان أبي معاوية.
722
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حجاج قثنا ليث قال: حدثني عقيل، يعني: ابن خالد، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي ﷺ كانت تقول: يا ليتني كنت نسيا منسيا، فأما الذي كان من شأن عثمان فوالله ما أحببت أن ينتهك من عثمان أمر قط إلا انتهك مني مثله، حتى لو أحببت قتله قتلت، يا عبيد الله بن عدي، لا يغرنك أحد بعد الذي تعلم، فوالله ما احتقرت أعمال أصحاب رسول الله ﷺ حتى نجم النفر الذين طعنوا في عثمان فقالوا قولا لا يحسن مثله، وقرءوا قراءة لا يحسن مثلها، وصلوا صلاة لا يصلى مثلها، فلما تدبرت الصنيع إذن والله ما تقاربوا أعمال أصحاب رسول الله ﷺ، فإذا أعجبك حسن قول امرئ فقل: ( اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون [14] )، ولا يستخفنك أحد.
723
حدثنا عبد الله قال: نا أبو قطن قثنا يونس، يعني: ابن أبي إسحاق، عن أبيه، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: أشرف [15] عثمان من القصر وهو محصور فقال: أنشد بالله من شهد رسول الله ﷺ يوم حراء إذ اهتز الجبل فركله بقدمه ثم قال: « اسكن حراء، ليس عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد »، وأنا معه؟ فانتشد له رجال، فقال: أنشد بالله من شهد رسول الله ﷺ يوم بيعة الرضوان إذ بعثني إلى المشركين إلى أهل مكة قال: « هذه يدي ويد عثمان »، فبايع لي؟ فانتشد له رجال، قال: أنشد بالله من شهد رسول الله ﷺ قال: « من يوسع لنا هذا البيت في المسجد؟ »؟ فانتشد له رجال، قال: وأنشد بالله من شهد رسول الله ﷺ يوم جيش العسرة قال: « من ينفق اليوم نفقة متقبلة؟ »، فجهزت نصف الجيش من مالي؟ قال: فانتشد له رجال، قال: وأنشد بالله من شهد رومة يباع ماؤها ابن السبيل، فابتعتها من مالي فأبحتها ابن السبيل؟ قال: فانتشد له رجال.
724
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا إسحاق بن سليمان الرازي قال: سمعت مغيرة بن مسلم أبا سلمة يذكر، عن مطر، عن نافع، عن ابن عمر، أن عثمان أشرف على أصحابه وهو محصور فقال: علام تقتلوني؟ فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: « لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: رجل زنى بعد إحصانه [16] فعليه الرجم، أو قتل عمدا فعليه القود، [17] أو ارتد بعد إسلامه فعليه القتل »، فوالله ما زنيت في جاهلية ولا إسلام، ولا قتلت أحدا فأقيد نفسي منه، ولا ارتددت منذ أسلمت، إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله.
725
حدثنا عبد الله قال: أنا أحمد بن جميل أبو يوسف قال أنا ابن المبارك قال أنا يونس، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أن أبا قتادة ورجلا آخر معه من الأنصار دخلا على عثمان وهو محصور، فاستأذنا في الحج فأذن لهما، ثم قالا: مع من نكون إن ظهر هؤلاء القوم؟ قال: عليكم بالجماعة، قالا: أرأيت إن أصابك هؤلاء القوم، وكانت الجماعة فيهم؟ قال: الزموا الجماعة حيث كانت، قال: فخرجنا من عنده، فلما بلغنا باب الدار لقينا الحسن بن علي داخلا، فرجعنا على أثر الحسن لننظر ما يريد، فلما دخل الحسن عليه قال: يا أمير المؤمنين، إنا طوع يدك، فمرني بما شئت، فقال له عثمان: يا ابن أخي، ارجع فاجلس في بيتك حتى يأتي الله بأمره، فلا حاجة لي في هراقة الدماء.
726
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عفان قثنا حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد، عن أبي أمامة بن سهل قال: كنت مع عثمان في الدار وهو محصور، قال: وكنا ندخل مدخلا إذا دخلناه سمعنا كلام من على البلاط، قال: فدخل عثمان يوما لحاجة، فخرج إلينا منتقعا [18] لونه فقال: إنهم ليتواعدوني بالقتل آنفا، قال: قلنا: يكفيكم الله يا أمير المؤمنين، قال: وبم يقتلوني؟ فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: « إنه لا يحل دم امرئ مسلم إلا في إحدى ثلاث: رجل كفر بعد إيمانه، أو زنا بعد إحصانه، أو قتل نفسا بغير نفس »، فوالله ما زنيت في جاهلية ولا إسلام قط، ولا تمنيت أن لي بديني بدلا منذ هداني الله له، ولا قتلت نفسا، فبم يقتلوني؟
727
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبيد الله بن عمر القواريري قثنا حماد بن زيد قثنا يحيى بن سعيد، قثنا أبو أمامة بن سهل بن حنيف قال: إني لمع عثمان في الدار وهو محصور، فكنا ندخل مدخلا إذا دخلناه سمعنا كلام من على البلاط، فدخل يوما ذاك المدخل فخرج إلينا متغير اللون قال: وبم يقتلوني؟ وقد سمعت رسول الله ﷺ يقول: « لا يحل دم امرئ مسلم إلا من إحدى ثلاث: رجل كفر بعد إسلامه، أو زنا بعد إحصانه، أو قتل نفسا بغير نفس »، فوالله ما زنيت في جاهلية ولا إسلام قط، ولا أحببت أن لي الدنيا بديني بدلا منذ هداني له، ولا قتلت نفسا، فبم يقتلوني؟
728
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عفان قثنا أبو عوانة، عن عاصم، عن المسيب، يعني: ابن رافع، عن موسى بن طلحة، عن حمران قال: كان عثمان بن عفان يغتسل كل يوم مرة منذ أسلم.
729
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو مروان العثماني قثنا أبي، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال: « لكل نبي رفيق في الجنة، ورفيقي فيها عثمان بن عفان ».
730
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن حبيب بن الزبير قال: سمعت عبد الرحمن بن الشريد قال: سمعت عليا يخطب فقال: إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان كما قال الله عز وجل: ( ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين ).
731
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عفان، قثنا حماد يعني ابن سلمة، قثنا عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل، أن عبد الله بن مسعود سار من المدينة إلى الكوفة ثمانيا حين استخلف عثمان بن عفان، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد، فإن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب مات، فلم ير يوم أكثر نشيجا [19] من يومئذ، وإنا اجتمعنا أصحاب محمد ﷺ فلم نأل عن خيرنا ذي فوق، فبايعنا أمير المؤمنين عثمان، فبايعوه
732
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال أنا معمر، عن الزهري، عن يحيى بن سعيد بن العاص، عن عائشة قالت: استأذن أبو بكر على رسول الله ﷺ وأنا معه في مرط [20] واحد، ثم خرج، وآخر، قالت: فأذن له فقضى حاجته، وهو معي في المرط، ثم خرج، ثم استأذن عليهم عمر فأذن له فقضى إليه حاجته، على تلك الحال، ثم خرج، ثم استأذن عليه عثمان، فأصلح عليه ثيابه وجلس، فقضى إليه حاجته، ثم خرج، فقالت عائشة: فقلت له: يا رسول الله، استأذن عليك أبو بكر، فقضى إليك حاجته على حالك تلك، ثم استأذن عليك عمر فقضى حاجته على حالك، ثم استأذن عثمان عليك فكأنك احتفظت، فقال: « إن عثمان رجل حيي، وإني لو أذنت له على تلك الحال خشيت ألا يقضي إلي حاجته ». قال الزهري: وليس كما يقول الكذابون: ألا أستحيي من رجل تستحيي منه الملائكة؟
733
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسماعيل بن إبراهيم قثنا سعيد بن أبي عروبة، عن رجل، عن مطرف بن الشخير قال: لقيت عليا بهذا الحزيز فقال: أحب عثمان منعك أن تأتينا، مرتين، فلما تنفس عن أصحابه قال: إن تحبه فإنه كان خيرنا وأوصلنا.
734
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا روح قثنا سعيد، عن الخليل ابن أخي مطرف، عن مطرف قال: لقيت عليا بهذا الحزيز، أي بهذه الصحراء - بعد الجمل، وهو في موكبه، فأسرع بدابته، قال: فقلت: أنا كنت أحق أن أسرع إليك، فقال: أحب عثمان منعك أن تأتينا؟ فجعلت أعتذر إليه، فقال: أحب عثمان منعك أن تأتينا؟ فلما علم أن أصحابه لا يسمعون مقالته قال: والله لئن أحببته إن كان لخيرنا وأفضلنا.
735
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا روح قثنا ابن عون، عن نافع، أن ابن عمر لبس يومئذ الدرع مرتين، يعني يوم الدار.
736
حدثنا عبد الله: قثنا بشار بن موسى قثنا حماد بن زيد قثنا ابن عون، عن محمد بن سيرين قال: كانوا لا يفقدون الخيل البلق في المغازي حتى قتل عثمان، فلما قتل فقدت فلم ير منها شيء، قال: كانوا يرونها الملائكة، قال: وكانوا لا يختلفون في الأهلة حتى قتل عثمان، فلما قتل عثمان لبست [21] عليهم، قال: وكانت الصدقة تدفع إلى النبي ﷺ ومن أمر به، وإلى أبي بكر الصديق ومن أمر به، وإلى عمر بن الخطاب ومن أمر به، فلما قتل عثمان اختلفوا فرأى قوم يقسمونها برأيهم، ورأى قوم يرفعونها إلى السلطان، قال ابن عون: وسمعت إبراهيم النخعي يقول: لما نزلت ( ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون ) [22] قال أصحاب النبي ﷺ ما خصومتنا هذه؟ وإنما نحن إخوان، فلما قتل عثمان قالوا: هذه هذه.
737
حدثنا عبد الله: قثنا عبيد الله بن معاذ أبو عمرو العنبري، قثنا المعتمر قال: قال أبي: نا أبو نضرة، عن أبي سعيد مولى أبي أسيد الأنصاري قال: سمع عثمان أن وفد أهل مصر قد أقبلوا، قال: فاستقبلهم، قال: وكان في قرية له خارجا من المدينة، أو كما قال، فلما سمعوا به أقبلوا نحوه إلى المكان الذي هو فيه، أراه قال: وكره أن يقدموا عليه المدينة أو نحوا من ذلك، قال: فأتوه فقالوا: ادع لنا بالمصحف، فدعا بالمصحف، فقالوا له: افتح السابعة، قال: وكانوا يسمون سورة يونس السابعة، قال: فقرأها حتى أتى على آخر هذه الآية ( قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون )، [23] قال: قالوا له: قف، قال: قالوا له: أرأيت ما حميت من الحمى، آلله أذن لك أم على الله تفتري؟ قال: فقال: أمضه، نزلت في كذا وكذا، قال: وأما الحمى فإن عمر حمى الحمى قبلي لإبل الصدقة، فزدت في الحمى لما زاد من إبل الصدقة، أمضه، قال: فجعلوا يأخذونه بالآية فيقول: أمضه نزلت في كذا وكذا، قال: والذي يلي كلام عثمان يومئذ في سنك، قال: يقول أبو نضرة: يقول لي ذاك أبو سعيد، قال أبو نضرة: وأنا في سنك يومئذ، قال: ولم يخرج وجهي يومئذ، لا أدري لعله قد قال مرة أخرى: وأنا يومئذ ابن ثلاثين سنة، قال: وأخذ عليهم أن لا يشقوا عصا المسلمين، ولا يفارقوا جماعة ما أقام لهم شرطهم، أو كما أخذوا عليه، قال: فقال لهم: وما تريدون؟ قالوا: نريد أن لا يأخذ أهل المدينة عطاء، فإنما هذا المال لمن قاتل عليه، ولهذه الشيوخ من أصحاب محمد، قال: فرضوا وأقبلوا معه إلى المدينة راضين، قال: فقام فخطب قال: ألا إن من كان له زرع فليلحق بزرعه، ومن كان له ضرع فليلحق به، ألا إنه لا مال لكم عندنا، إنما هذا المال لمن قاتل عليه ولهذه الشيوخ من أصحاب محمد ﷺ، قال: فغضب الناس وقالوا: مكر بني أمية، قال: ثم رجع الوفد المصريون راضين، فبينا هم بالطريق، إذا هم براكب يتعرض لهم ثم يفارقهم ثم يرجع إليهم، ثم يفارقهم ويسبهم، قال: فقالوا له: ما لك؟ إن لك لأمرا، ما شأنك؟ قال: أنا رسول أمير المؤمنين إلى عامله بمصر، قال: ففتشوه فإذا هم بالكتاب على لسان عثمان عليه خاتمه إلى عامل مصر أن يصلبهم، أو يقتلهم، أو يقطع أيديهم وأرجلهم، قال: فأقبلوا حتى قدموا المدينة، قال: فأتوا عليا فقالوا: ألم تر أنه كتب فينا بكذا وكذا؟ فمر معنا إليه، قال: لا والله لا أقوم معكم، قالوا: فلم كتبت إلينا؟ قال: لا والله ما كتبت إليكم كتابا قط، قال: فنظر بعضهم إلى بعض، فقال بعضهم لبعض: ألهذا تقاتلون، أو لهذا تغضبون؟ قال: وانطلق علي فخرج من المدينة إلى قرية، وانطلقوا حتى دخلوا على عثمان فقالوا: كتبت فينا بكذا وكذا، فقال: إنما هما اثنتان، أن تقيموا علي رجلين من المسلمين، أو يميني بالله الذي لا إله إلا هو ما كتبت ولا أمليت ولا علمت، قال: وقال: قد تعلمون أن الكتاب يكتب على لسان الرجل، وقد ينقش الخاتم على الخاتم. قال: حصروه في القصر، قال: فأشرف عليهم ذات يوم فقال: السلام عليكم، قال: فما أسمع أحد من الناس رد عليه، إلا أن يرد رجل في نفسه، قال: فقال: أنشدكم الله، هل علمتم أني اشتريت رومة من مالي يستعذب بها؟ قال: فجعلت رشائي فيها كرشاء رجل من المسلمين، قال: قيل: نعم، قال: فعلام تمنعوني أن أشرب منها حتى أفطر على ماء البحر؟ قال: وأنشدكم الله، هل علمتم أني اشتريت كذا وكذا من الأرض فزدته في المسجد؟ قال: قيل: نعم، قال: فهل علمتم أن أحدا من الناس منع أن يصلي فيه قبلي؟ قال: وأنشدكم الله، هل سمعتم نبي الله ﷺ - يذكر شيئا في شأنه، وذكر أرى كتابه المفصل - قال: ففشا النهي، قال: فجعل الناس يقولون: قال: مهلا عن أمير المؤمنين، مهلا عن أمير المؤمنين، قال: وفشا النهي، قال: فقام الأشتر قال: فلا أدري أيومئذ أم يوم آخر؟ قال: فلعله قد مكر بي وبكم، قال: فوطيه الناس حتى ألقى كذا وكذا، قال: ثم أشرف عليهم مرة أخرى، فوعظهم وذكرهم، فلم تأخذ فيهم الموعظة، قال: وكان الناس تأخذ فيهم الموعظة أول ما يسمعونها، فإذا أعيدت عليهم لم تأخذ فيهم، أو كما قال، قال: ورأى في المنام كأن النبي ﷺ يقول: « أفطر عندنا الليلة »، قال: ثم إنه فتح الباب ووضع المصحف بين يديه قال: فزعم الحسن أن محمد بن أبي بكر دخل عليه فأخذ بلحيته، فقال عثمان: لقد أخذت مني مأخذا، أو قعدت مني مقعدا، ما كان أبو بكر ليقعده، أو ليأخذه، قال: فخرج وتركه، قال: وقال في حديث أبي سعيد: ودخل عليه رجل، فقال: بيني وبينك كتاب الله، قال: فخرج وتركه، قال: فدخل عليه آخر، فقال: بيني وبينك كتاب الله، قال: والمصحف بين يديه، قال: فيهوي إليه بالسيف قال: فاتقاه بيده فقطعها، فلا أدري أبانها أم قطعها ولم يبنها، فقال: أما والله إنها لأول كف قد خطت المفصل، قال: ودخل عليه رجل يقال له: الموت الأسود، قال: فخنقه، وخنقه، قال: ثم خرج قبل أن يضرب السيف، فقال: والله ما رأيت شيئا قط هو ألين من حلقه، والله لقد خنقته حتى رأيت نفسه مثل نفس الجان يتردد في جسده، قال: وفي غير حديث أبي سعيد: فدخل عليه التجوبي فأشعره مشقصا، [24] قال: فانتضح الدم على هذه الآية ( فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم )، [25] قال: فإنها في المصحف ما حكت، قال: وأخذت ابنة الفرافصة - في حديث أبي سعيد - حليها فوضعته في حجرها وذاك قبل أن يقتل، قال: فلما أشعر وقتل تفاجت عليه، فقال بعضهم: قاتلها الله ما أعظم عجيزتها، قالت: فعرفت أن أعداء الله لم يريدوا إلا الدنيا.
738
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، نا عفان قال: حدثني معتمر قال: سمعت أبي قثنا أبو نضرة، عن أبي سعيد مولى الأنصار قال: سمع عثمان أن وفد أهل مصر قد أقبلوا، فذكر الحديث وقال: حصروه في القصر، فأشرف عليهم ذات يوم، فقال: أنشدكم الله، هل علمتم أني اشتريت رومة من مالي ليستعذب منها فجعلت رشائي فيها كرشاء رجل من المسلمين؟ فقيل: نعم، قال: فعلام تمنعوني أن أشرب منها حتى أفطر على ماء البحر؟ قال: والمصحف بين يديه، فأهوى إليه بالسيف، فتلقاه بيده فقطعها، فلا أدري أبانها أو قطعها فلم يبنها، فقال: أما والله إنها لأول كف قد خطت المفصل، وفي غير حديث أبي سعيد: فدخل عليه التجوبي فأشعره مشقصا فانتضح الدم على هذه الآية ( فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم )، فإنها في المصحف ما حكت، وأخذت ابنة الفرافصة في حديث أبي سعيد حليها فوضعته في حجرها، وذلك قبل أن يقتل، فلما أشعر وقتل تفاجت عليه، فقال بعضهم: قاتلها الله، ما أعظم عجيزتها، قالت: فعرفت أن أعداء الله لم يريدوا إلا الدنيا.
739
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وهب بن جرير قثنا أبي، سمعت يعلى بن حكيم، عن نافع، عن ابن عمر قال: استشارني عثمان وهو محصور فقال: ما ترى فيما يقول المغيرة بن الأخنس؟ قلت: ما يقول؟ قال: يقول: إن هؤلاء القوم إنما يريدون أن تخلع هذا الأمر، وتخلي بينهم وبينه، فقلت: أرأيت إن فعلت أمخلف أنت في الدنيا؟ قال: لا، قلت: أفرأيت إن لم تفعل هل يزيدون على أن يقتلوك؟ قال: لا، قلت: أفيملكون الجنة والنار؟ قال: لا، قلت: فإني لا أرى أن تسن هذه السنة في الإسلام، كلما استخطوا أميرا خلعوه، ولا أن تخلع قميصا ألبسكه الله عز وجل.
740
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسماعيل بن إبراهيم قثنا أيوب، عن نافع قال: دخلوا على عثمان من باب، فسدد الحربة لرجل منهم، فولى وقال: الله الله يا عثمان، فقال عثمان: الله الله يا عثمان، الله الله يا عثمان، ثم كف حتى قتل.
741
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن عبد الله بن سلام قال: لا تقتلوا عثمان، فإنكم إن فعلتم لم تصلوا جميعا أبدا.
742
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن أبي عون قال: سمعت محمد بن حاطب قال: سألت عليا عن عثمان، فقال: « هو من الذين آمنوا ثم اتقوا ثم آمنوا ثم اتقوا » ولم يختم الآية.
743
حدثنا عبد الله، نا أبي، نا يحيى بن سعيد، عن شعبة قال: حدثني أبو بشر، عن يوسف بن سعد، عن محمد بن حاطب قال: سمعت عليا يقول يعني ( إن الذين سبقت لهم منا الحسنى ) [26]: منهم عثمان.
744
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، نا حماد بن أسامة أبو أسامة، عن هشام قال: حدثني أبي، عن عبد الله بن الزبير قال: قلت لعثمان يوم الدار: قاتلهم، فوالله لقد أحل لك قتالهم، فقال له: والله لا أقاتلهم أبدا، قال: فدخلوا عليه فقتلوه وهو صائم، ثم قال: وقد كان عثمان أمر عبد الله بن الزبير على الدار، فقال عثمان: من كانت لي عليه طاعة فليطع عبد الله بن الزبير.
745
حدثنا عبد الله قال: حدثني يحيى بن معين، أنا سألته فحدثني قال: نا هشام بن يوسف، عن عبد الله بن بحير القاص، عن هانئ مولى عثمان قال: كان عثمان إذا وقف على قبر بكى حتى تبتل لحيته، فقيل له: تذكر الجنة والنار وتبكي من هذا؟ قال: إن رسول الله ﷺ قال: « إن القبر أول منازل الآخرة، فإن نجا منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه ».
746
قال: وقال رسول الله ﷺ: « والله ما رأيت منظرا إلا والقبر أفظع منه »
747
قال: وكان النبي ﷺ إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه ثم قال: « استغفروا لأخيكم، وسلوا له بالتثبت، فإنه الآن يسأل ».
748
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو إبراهيم الترجماني قال: حدثني شعيب، يعني: ابن صفوان الثقفي، عن عبد الملك بن عمير، عن رجل حدثه، عن محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام، أنه أتى الحجاج ليدخل عليه، فأنكره البوابون فردوه، فلم يتركوه حتى جاء عنبسة بن سعيد فاستأذن له، فأمر به أن يدخل عليه، فسلم فرد عليه السلام ثم مشى فقبل رأسه، فأمر الحجاج رجلين مما يلي السرير أن يوسعا له، فجلس فقال له الحجاج: لله أبوك هل تعلم حديثا حدثه أبوك عبد الملك أمير المؤمنين عن عبد الله بن سلام جدك؟ قال: أي حديث يرحمك الله؟ قال: حديث عثمان إذ حصره أهل مصر، فقال: نعم، قد علمت ذلك الحديث، فقال: أقبل عبد الله بن سلام فصرخ الناس له، حتى دخل على عثمان، فوجد عثمان وحده في الدار، ليس معه أحد، قد عزم على الناس أن يخرجوا عنه، فخرجوا، فسلم عليه عبد الله بن سلام، فقال: السلام عليك أمير المؤمنين ورحمة الله، فقال له أمير المؤمنين: ما جاء بك يا عبد الله بن سلام؟ قال: جئت لأبيت معك حتى يفتح الله لك أو أستشهد معك، فإني لا أرى هؤلاء إلا قاتليك، فإن يقتلوك فخير لك وشر لهم، قال عثمان: فإني أعزم عليك بما لي عليك من الحق لما خرجت إليهم، خير يسوقه الله بك أو شر يدفعه الله بك، فسمع وأطاع، فخرج إلى القوم، فلما رأوه عظموه، وظنوا أنه قد جاءهم ببعض الذي يسرهم، فقام خطيبا فاجتمعوا إليه، فحمد الله وأثنى عليه، فقال: إن الله بعث محمدا ﷺ بشيرا ونذيرا، يبشر بالجنة وينذر بالنار، فأظهر الله من اتبعه من المؤمنين على الدين كله ولو كره المشركون، ثم اختار الله له المساكن فجعل مسكنه المدينة، فجعلها دار الهجرة والإيمان، وجعل بها قبره، وقبر أزواجه، ثم قال: إن الله بعث محمدا هدى ورحمة، فمن يهتدي من هذه الأمة فإنما يهتدي بهدى الله، ومن يضل منهم فإنما يضل بعد السنة والحجة، فبلغ محمد ﷺ الذي أرسل به، ثم قبضه الله إليه، ثم إنه كان من قبلكم من الأمم إذا قتل النبي بين ظهرانيهم [27] كانت ديته سبعين ألف مقاتل، كلهم يقتل به، وإذا قتل الخليفة كانت ديته خمسة وثلاثين ألف مقاتل، كلهم يقتل به، فلا تعجلوا إلى هذا الشيخ أمير المؤمنين بقتل اليوم، فإني أقسم بالله لقد حضر أجله، نجده في كتاب الله، ثم أقسم لكم بالله الذي نفسي بيده لا يقتله رجل إلا لقي الله عز وجل يوم القيامة مشلا يده مقطوعة، ثم اعلموا أنه ليس للوالد على ولده حق إلا لهذا الشيخ عليكم مثله، وقد أقسم لكم بالله ما زالت الملائكة بهذه المدينة منذ دخلها رسول الله ﷺ إلى اليوم، وما زال سيف الله مغمودا عنكم منذ دخلها رسول الله ﷺ، فلا تسلوا سيف الله بعد إذ غمد عنكم ولا تطردوا جيرانكم من الملائكة، فلما قال ذلك لهم قاموا يسبونه ويقولون: كذب اليهودي، فقال لهم عبد الله: كذبتم والله وأثمتم، ما أنا باليهودي، إني لأحد المؤمنين يعلم ذلك الله ورسوله والمؤمنون، ولقد أنزل الله عز وجل في قرآنا فقال في آية من القرآن: ( قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم ) [28] وأنزل في آية أخرى ( قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب ) [29] فانصرفوا من عنده ودخلوا على عثمان، فذبحوه كما تذبح الحملان، فقام عبد الله بن سلام على باب المسجد حين فرغوا منه، وقتلته في المسجد، فقال: يا أهل مصر، يا قتلة عثمان، أقتلتم أمير المؤمنين؟ فوالذي نفسي بيده، لا يزال بعده عهد منكوث، ودم مسفوح، ومال مقسوم، أبدا ما بقيتم، وقد دخل عليه قبل أن يقتل كثير بن الصلت الكندي ليلة قتل فيها من آخر النهار، فقال عثمان: يا كثير، إني مقتول غدا، فقال له كثير: يا أمير المؤمنين، بل يعلي الله كعبك، ويكبت عدوك، فقال له الثانية: يا كثير، إني مقتول غدا، فقال: يا أمير المؤمنين، بل يعلي الله كعبك ويكبت عدوك، فقال له الثالثة أيضا، فقال له كثير، عمن تقول هذا يا أمير المؤمنين؟ فقال له عثمان: أتاني أول الليل رسول الله ﷺ ومعه أبو بكر وعمر فقال: « يا عثمان، إنك مقتول غدا »، فأنا والله يا كثير بن الصلت مقتول غدا، فقتل رحمه الله.
749
حدثنا عبد الله قال: حدثني إسماعيل أبو معمر قثنا سفيان قال: قال عثمان: لو طهرت قلوبكم ما شبعت من كلام الله عز وجل.
750
قال: وقال عثمان: ما أحب أن يأتي علي يوم ولا ليلة إلا أنظر في كلام الله، يعني القراءة في المصحف.
751
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن عثمان قال: ما من عامل يعمل عملا إلا كساه الله رداء عمله.
752
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسحاق بن عيسى الطباع، عن أبي معشر قال: وقتل عثمان يوم الجمعة لثمان عشرة مضت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين، فكانت خلافته ثنتي عشرة سنة إلا اثني عشر يوما.
753
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسن بن موسى قال: أنا أبو هلال قال: نا قتادة أن عثمان قتل وهو ابن تسعين سنة أو ثمان وثمانين.
754
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا زكريا بن عدي قال: أنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال: قتل عثمان سنة خمس وثلاثين، وكانت الفتنة خمس سنين، منها أربعة أشهر للحسن.
755
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن قتادة قال: صلى الزبير على عثمان ودفنه، وكان أوصى إليه.
756
حدثنا عبد الله: قثنا إسماعيل أبو معمر قثنا يحيى بن سليم قال: سمعت عبد الله بن الحسن قال: بلغني أن رسول الله ﷺ قال: ألا أبو أيم، [30] ألا ولي أيم، ألا أخو أيم، يزوج عثمان، فلو كانت عندي ثالثة لزوجته، وما زوجته إلا بوحي من السماء.
757
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبيد الله بن عمر القواريري قال: حدثني القاسم بن الحكم بن أوس الأنصاري قال: حدثني أبو عبادة الزرقي الأنصاري من أهل المدينة، عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: شهدت عثمان يوم حوصر في موضع الجنائز، فرأيت عثمان أشرف من الخوخة التي تلي مقام جبريل، فقال: أيها الناس، أفيكم طلحة؟ فذكر الحديث بطوله قال: ما كنت أرى أن تكون في جماعة تسمع ندائي ثم لا تجيبني، أنشدك الله يا طلحة تذكر يوم كنت أنا وأنت مع رسول الله ﷺ في موضع كذا وكذا، ليس معه أحد من أصحابه غيري وغيرك؟ قال: نعم، فقال لك رسول الله ﷺ: « يا طلحة، إنه ليس من نبي إلا ومعه من أصحابه رفيق من أمته معه في الجنة، وإن عثمان بن عفان هذا، يعنيني، رفيقي معي في الجنة »؟ قال طلحة: اللهم نعم، ثم انصرف.
758
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هاشم بن القاسم، قثنا عبد الحميد يعني ابن بهرام، قال: حدثني المهلب أبو عبد الله، أنه دخل على سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وكان الرجل ممن يحمد علي بن أبي طالب ويذم عثمان، فقال الرجل: يا أبا الفضل، ألا تخبرني هل شهد عثمان البيعتين كلتيهما: بيعة الرضوان وبيعة الفتح؟ فقال سالم: لا، فكبر الرجل وقام ونفض رداءه وخرج منطلقا، فلما أن خرج قال له جلساؤه: والله ما أراك تدري ما أمر الرجل، قال: أجل، وما أمره؟ قالوا: فإنه ممن يحمد عليا ويذم عثمان، فقال: علي بالرجل، فأرسل إليه، فلما أتاه قال: يا عبد الله الصالح، إنك سألتني: هل شهد عثمان البيعتين كلتيهما: بيعة الرضوان وبيعة الفتح، فقلت: لا، فكبرت وخرجت شامتا، فلعلك ممن يحمد عليا ويذم عثمان، فقال: أجل والله إني لمنهم، قال: فاسمع مني وافهم، ثم ارو علي، فإن رسول الله ﷺ لما بايع الناس تحت الشجرة كان بعث عثمان في سرية، وكان في حاجة الله وحاجة رسوله وحاجة المؤمنين، فقال رسول الله ﷺ: « ألا إن يميني يدي، وشمالي يد عثمان »، فضرب شماله على يمينه فقال: « هذه يد عثمان، وإني قد بايعت له »، ثم كان من شأن عثمان في البيعة الثانية أن رسول الله ﷺ بعث عثمان إلى علي، وكان أمير اليمن، فصنع به مثل ذلك، ثم كان من شأن عثمان أن رسول الله ﷺ قال لرجل من أهل مكة: « يا فلان، ألا تبيعني دارك أزيدها في مسجد الكعبة ببيت أضمنه لك في الجنة؟ » فقال له الرجل: يا رسول الله، والله ما لي بيت غيره، فإن أنا بعتك داري لا يؤويني وولدي بمكة شيء، قال: « ألا بل بعني دارك أزيدها في مسجد الكعبة ببيت أضمنه لك في الجنة »، فقال الرجل: والله ما لي في ذلك حاجة ولا أريده، فبلغ ذلك عثمان، وكان الرجل ندمانا لعثمان في الجاهلية وصديقا، فأتاه فقال: يا فلان، بلغني أن رسول الله ﷺ أراد منك دارك ليزيدها في مسجد الكعبة ببيت يضمنه لك في الجنة فأبيت عليه؟ قال: أجل، قد أبيت، فلم يزل عثمان يراوده حتى اشترى منه داره بعشرة آلاف دينار، ثم أتى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، بلغني أنك أردت من فلان داره لتزيدها في مسجد الكعبة ببيت تضمنه له في الجنة، وإنما هي داري فهل أنت آخذها مني ببيت تضمنه لي في الجنة؟ قال: « نعم »، فأخذها منه وضمن له بيتا في الجنة، وأشهد له على ذلك المؤمنين، ثم كان من جهازه جيش العسرة أن رسول الله ﷺ غزا غزوة تبوك، فلم يلق في غزوة من غزواته ما لقي فيها من المخمصة [31] والظمأ وقلة الظهر [32] والمجاعات، فبلغ ذلك عثمان فاشترى قوتا وطعاما وأدما وما يصلح رسول الله ﷺ وأصحابه، فجهز إليه عيرا، [33] فحمل على الحامل والمحمول، وسرحها إليه، فنظر رسول الله ﷺ ووضع ما عليها من الطعام والأدم وما يصلح رسول الله ﷺ وأصحابه، فرفع رسول الله ﷺ يديه يلوي بهما إلى السماء: « اللهم رضيت عن عثمان فارض عنه » ثلاث مرات، ثم قال: « يا أيها الناس، ادعوا لعثمان »، فدعا له الناس جميعا مجتهدين ونبيهم ﷺ معهم، ثم كان من شأن عثمان أن رسول الله ﷺ كان زوجه ابنته فماتت، فجاء عثمان إلى عمر، وهو عند رسول الله ﷺ جالس، فقال: يا عمر إني خاطب فزوجني بنتك، فسمعه رسول الله ﷺ فقال: « يا عمر، خطب إليك عثمان ابنتك، زوجني ابنتك وأنا أزوجه ابنتي »، فتزوج رسول الله ﷺ ابنة عمر، وزوجه ابنته، فهذا ما كان من شأن عثمان
759
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا علي بن عياش قثنا الوليد بن مسلم قال: وأخبرني الأوزاعي، عن محمد بن عبد الملك بن مروان حدثه، عن المغيرة بن شعبة، أنه دخل على عثمان وهو محصور فقال: إنك إمام العامة، وقد نزل بك ما ترى، وإني أعرض عليك خصالا ثلاثا اختر إحداهن: إما أن تخرج فتقاتلهم، فإن معك عددا وقوة وأنت على الحق وهم على الباطل، وإما أن تخرق لك بابا سوى الباب الذي هم عليه فتقعد على رواحلك [34] فتلحق بمكة؛ فإنهم لن يستحلوك وأنت بها، وإما أن تلحق بالشام؛ فإنهم أهل الشام وفيهم معاوية، فقال عثمان: أما أن أخرج فأقاتل؛ فلن أكون أول من خلف رسول الله ﷺ في أمته بسفك الدماء، وأما أن أخرج إلى مكة فإنهم لن يستحلوني بها؛ فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: يلحد رجل من قريش بمكة يكون عليه نصف عذاب العالم، فلن أكون إياه، وأما أن ألحق بالشام، فإنهم أهل الشام وفيهم معاوية؛ فلن أفارق دار هجرتي ومجاورة رسول الله ﷺ.
760
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد بن عبد ربه قال: نا الحارث بن عبيدة قال: حدثني محمد بن عبد الرحمن بن مجبر، عن أبيه، عن جده، أن عثمان أشرف على الذين حصروه فسلم عليهم، فلم يردوا عليه، فقال عثمان: أفي القوم طلحة؟ قال طلحة: نعم، قال: فإنا لله وإنا إليه راجعون، أسلم على قوم أنت فيهم فلا يردون، قال: قد رددت، قال: أهكذا الرد؟ أسمعتك ولا تسمعني، يا طلحة، أنشدك الله أسمعت النبي ﷺ يقول: « لا يحل دم المسلم إلا واحدة من ثلاث: أن يكفر بعد إيمانه، أو يزني بعد إحصانه، أو يقتل نفسا فيقتل بها »؟ قال: اللهم نعم، فكبر عثمان فقال: والله ما أنكرت الله عز وجل منذ عرفته، ولا زنيت في جاهلية ولا إسلام، وقد تركته في الجاهلية تكرما، وفي الإسلام تعففا، وما قتلت نفسا يحل بها قتلي.
761
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يزيد بن هارون قال: أنا سعيد بن أبي عروبة، عن يونس، عن الحسن قال: جاء عثمان إلى النبي ﷺ بدنانير في غزوة تبوك، قال: فجعل النبي ﷺ يقلبها بيده وهو يقول: « ما على ابن عفان ما عمل بعد هذه ».
762
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يزيد قال: أنا سعيد، عن قتادة قال: وكان ابن سلام يقول: ليحكمن في قتلته يوم القيامة.
763
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا بهز بن أسد قثنا حماد بن سلمة قال: نا سعيد بن جمهان، عن سفينة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « الخلافة ثلاثون عاما، ثم يكون بعد ذلك الملك ». قال سفينة: أمسك خلافة أبي بكر سنتين، وخلافة عمر عشر سنين، وخلافة عثمان اثنتي عشرة سنة، وخلافة علي ست سنين.
764
حدثنا عبد الله: قثنا هدبة بن خالد قثنا حماد بن سلمة، عن سعيد بن جمهان، عن سفينة أبي عبد الرحمن قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « الخلافة ثلاثون عاما، ثم يكون بعد ذلك ملكا ». قال سفينة: فخذ سنتين أبو بكر، وعشرا عمر، وثنتي عشرة عثمان، وستا علي.
765
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا بشر بن شعيب قال: حدثني أبي، عن الزهري قال: حدثني عروة بن الزبير، أن عبيد الله بن عدي بن الخيار أخبره، أن المسور بن مخرمة، وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث، قالا له: ما يمنعك أن تكلم خالك يكلم أمير المؤمنين عثمان في الوليد بن عقبة، وقد أكثر الناس فيما فعل؟ قال عبيد الله: فاعترضت لأمير المؤمنين عثمان حين خرج إلى الصلاة فقلت له: إن لي إليك حاجة، هي نصيحة، قال: قال: يا أيها المرء، إني أعوذ بالله منك، قال: فانصرفت، فلما قضيت الصلاة جلست إلى المسور وابن عبد يغوث، فحدثتهما بالذي قلت لأمير المؤمنين وقال لي، فقالا: قد قضيت الذي عليك، فبينا أنا جالس معهما جاءني رسول أمير المؤمنين عثمان، فقالا لي: قد ابتلاك الله، فانطلقت حتى دخلت على عثمان، فقال: ما نصيحتك التي ذكرت لي آنفا؟ قال: فتشهدت ثم قلت له: إن الله عز وجل بعث محمدا بالحق، وأنزل عليه الكتاب، فكنت ممن استجاب لله ولرسوله وآمن، فهاجرت الهجرتين الأوليين، ونلت صهر رسول الله ﷺ، ورأيت هديه، وقد أكثر الناس في شأن الوليد، فحق عليك أن تقيم عليه الحد، قال: فقال لي: ابن أختي، أدركت رسول الله ﷺ؟ قال: فقلت: لا، ولكن خلص إلي من علمه واليقين ما يخلص إلى العذراء في سترها، قال: فتشهد ثم قال: أما بعد، فإن الله بعث محمدا بالحق، فكنت ممن استجاب لله ولرسوله، وآمن بما بعث به محمد ﷺ، ثم هاجرت الهجرتين كما قلت، ونلت صهر رسول الله ﷺ، وبايعت رسول الله ﷺ، فوالله ما عصيته ولا غششته حتى توفاه الله، ثم استخلف بعده أبو بكر فبايعناه، فوالله ما عصيته ولا غششته حتى توفاه الله، ثم استخلف عمر، فوالله ما عصيته ولا غششته حتى توفاه الله، ثم استخلفني الله، أفليس لي عليكم مثل الذي كان لهم علي؟ قال: فقلت: بلى، قال: فما هذه الأحاديث التي تبلغني عنكم؟ فأما ما ذكرت من شأن الوليد فسنأخذ فيه إن شاء الله بالحق، قال: فجلد الوليد أربعين سوطا، وأمر عليا بجلده، فكان هو يجلده.
766
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد بن هارون قال: أنا فرج بن فضالة، عن مروان بن أبي أمية، عن عبد الله بن سلام قال: أتيت عثمان وهو محصور أسلم عليه، فقال: مرحبا بأخي، مرحبا بأخي، ما يسرني أنك وراءك، ألا أحدثك ما رأيت الليلة في المنام؟ قلت: بلى، قال: رأيت رسول الله ﷺ في هذه الخوخة، وإذا خوخة في البيت، فقال: « حصروك؟ » قلت: نعم، قال: « أعطشوك؟ » قلت: نعم، قال: فأدلى لي دلوا من ماء، فشربت منه حتى رويت، فإني لأجد برده بين كتفي وبين ثديي، قال: « إن شئت نصرت عليهم، وإن شئت أفطرت عندنا »، فاخترت أن أفطر عنده، قال: فقتل في ذلك اليوم رضي الله عنه.
767
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حجاج قثنا ليث قثنا عقيل، عن ابن شهاب، عن يحيى بن سعيد بن العاص، أن سعيد بن العاص أخبره، أن عائشة زوج النبي ﷺ وعثمان حدثاه، أن أبا بكر استأذن على رسول الله ﷺ وهو مضطجع على فراشه لابس مرط عائشة، فأذن لأبي بكر وهو كذلك، فقضى إليه حاجته ثم انصرف، ثم استأذن عمر، فأذن له وهو على ذلك الحال، فقضى إليه حاجته ثم انصرف، قال عثمان: ثم استأذنت عليه فجلس، وقال لعائشة: « اجمعي عليك ثيابك »، فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت، فقالت عائشة: يا رسول الله: ما لي لم أر فزعت لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان؟ فقال رسول الله ﷺ: « إن عثمان رجل حيي، وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال أن لا يبلغ إلي في حاجته ». وقال ليث: وقال جماعة الناس: إن رسول الله ﷺ قال لعائشة: « ألا أستحيي ممن تستحيي منه الملائكة؟ » حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يعقوب قثنا أبي، عن صالح، قال ابن شهاب: أخبرني يحيى بن سعيد بن العاص، أن سعيد بن العاص أخبره، أن عثمان وعائشة حدثاه، أن أبا بكر استأذن على رسول الله ﷺ وهو مضطجع على فراشه لابس مرط عائشة، فذكر مثل حديث عقيل.
768
حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا أبو المغيرة قثنا صفوان قال: حدثني شريح بن عبيد وغيره، أن عبد الله بن سلام كان يقول: يا أهل المدينة، لا تقتلوا عثمان، فوالله إن سيف الله مغمود عنكم، وإن ملائكة الله ليحرسون المدينة من كل ناحية، ما من نقاب المدينة من نقب إلا وعليه ملك سال سيفه، فلا تسلوا سيف الله المغمود عنكم، ولا تنفروا ملائكة الله الذين يحرسونكم.
769
حدثنا عبد الله: نا علي بن سهل ابن أخي علي الراقم قثنا أسود بن عامر قثنا سنان بن هارون البرجمي، عن كليب بن وائل، عن ابن عمر قال: ذكر رسول الله ﷺ فتنة، ومر رجل متقنع، فقال: « هذا يقتل يومئذ مظلوما »، فقمت إليه، فإذا هو عثمان.
770
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، أنه سمع أباه يحدثه أنه، سمع عثمان يقول: هاتان رجلاي، فإن وجدتم في كتاب الله أن تضعوهما في القيود فضعوهما.
771
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يعقوب قثنا أبي، عن أبيه، عن جده قال: سمعت عثمان لما حصر يقول: إن وجدتم في كتاب الله أن تضعوا رجلي في قيود، فضعوهما.
772
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أزهر بن سعد السمان قال: أنا ابن عون قال: أنا الحسن قال: لما اشتد أمرهم يوم الدار، قال: قالوا: فمن فمن؟ قال: فبعثوا إلى أم حبيبة، فجاءوا بها على بغلة بيضاء وملحفة قد سترت، فلما دنت من الباب قالوا: ما هذا؟ قالوا: أم حبيبة، قالوا: والله لا تدخل، فردوها.
773
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسحاق بن سليمان قثنا أبو جعفر، يعني الرازي، عن يونس بن عبيد، عن الحسن قال: رأيت عثمان قائلا في المسجد في ملحفة ليس حوله أحد، وهو أمير المؤمنين.
774
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قثنا إسحاق بن سليمان قال: نا مغيرة بن مسلم، عن مطر الوراق، عن ابن سيرين، عن حذيفة قال: لما بلغه قتل عثمان قال: اللهم إنك تعلم براءتي من دم عثمان، فإن كان الذين قتلوه أصابوا بقتله فإني بريء منه، وإن كانوا أخطأوا بقتله فقد تعلم براءتي من دمه، وستعلم العرب لئن كانت أصابت بقتله، لتحتلبن بذلك لبنا، وإن كانت أخطأت بقتله لتحتلبن بذلك دما، فاحتلبوا بذلك دما، ما رفعت عنهم السيوف ولا القتل.
775
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن عبد الله بن الزبير قثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب قال: سمعت حاديا [35] يحدو [36] في إمارة عمر، ألا إن الأمير بعده عثمان، وسمعته يحدو في إمرة عثمان، إن الأمير بعده علي.
776
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن سفيان، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ، فذكر الحديث وقال في آخره: « وأصدقها حياء عثمان ».
777
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى هو ابن سعيد، عن إسماعيل بن أبي خالد قال: نا قيس هو ابن أبي حازم، عن أبي سهلة، عن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: « ادعوا لي بعض أصحابي »، قلت: أبو بكر؟ قال: « لا »، قلت: عمر؟ قال: « لا »، قلت: ابن عمك علي؟ قال: « لا »، قالت: قلت: عثمان؟ قال: « نعم »، فلما جاء قال: « تنحي »، فجعل يساره ولون عثمان يتغير، فلما كان يوم الدار وحصر قلنا: يا أمير المؤمنين، ألا تقاتل؟ قال: لا، إن رسول الله ﷺ عهد إلي عهدا، وإني صابر نفسي عليه
778
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو قطن، قثنا يونس يعني ابن أبي إسحاق، عن أبيه، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: أشرف عثمان وهو محصور، فقال: أنشد بالله من شهد رسول الله ﷺ يوم حراء إذ اهتز الجبل فركله بقدمه ثم قال: « اسكن حراء، ليس عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد »، وأنا معه؟ فانتشد له رجال، وقال: أنشد بالله من شهد رسول الله ﷺ يوم بيعة الرضوان إذ بعثني إلى المشركين إلى أهل مكة قال: « هذه يدي، وهذه يد عثمان »، فبايع لي؟ فانتشد له رجال، قال: أنشد بالله من شهد رسول الله ﷺ قال: « من يوسع لنا بهذا البيت في المسجد ببيت له في الجنة؟ »، فابتعته [37] من مالي فوسعت به المسجد؟ فانتشد له رجال، قال: وأنشد بالله من شهد رسول الله ﷺ يوم جيش العسرة قال: « من ينفق اليوم نفقة متقبلة؟ » فجهزت نصف الجيش من مالي؟ قال: فانتشد له رجال، وأنشد بالله من شهد رومة يباع ماؤها ابن السبيل، فابتعتها من مالي فأبحتها ابن السبيل؟ قال: فانتشد له رجال
779
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سليمان بن حرب، وعفان، قالا: نا حماد بن زيد قثنا يحيى بن سعيد، عن أبي أمامة بن سهل قال: كنا مع عثمان وهو محصور في الدار، فدخل مدخلا إذا دخله سمع كلامه من على البلاط، قال: فدخل ذلك المدخل وخرج إلينا فقال: إنهم يتوعدوني بالقتل آنفا، قال: قلنا يكفيكهم الله يا أمير المؤمنين، قال: وبم يقتلوني؟ سمعت رسول الله ﷺ يقول: « لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: رجل كفر بعد إسلامه، أو زنى بعد إحصانه، أو قتل نفسا فيقتل بها »، فوالله ما أحببت أن لي بديني بدلا منذ هداني الله، ولا زنيت في جاهلية ولا في إسلام قط، ولا قتلت نفسا، فبم يقتلوني؟
780
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا إسحاق بن سليمان قال: سمعت مغيرة بن مسلم أبا سلمة يذكر، عن مطر، عن نافع، عن ابن عمر، أن عثمان أشرف على أصحابه وهو محصور فقال: علام تقتلوني؟ فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: « لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: رجل زنى بعد إحصانه فعليه الرجم، أو قتل عمدا فعليه القود، أو ارتد بعد إسلامه فعليه القتل »، فوالله ما زنيت في جاهلية ولا إسلام، ولا قتلت أحدا فأقيد نفسي منه، ولا ارتددت منذ أسلمت، إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله.
781
حدثنا عبد الله: قثنا سويد بن سعيد، نا إبراهيم بن سعد قثنا أبي، عن أبيه قال: قال عثمان: إن وجدتم في كتاب الله أن تضعوا رجلي في القيد، فضعوهما.
782
حدثنا عبد الله قال: حدثني عثمان بن أبي شيبة قثنا يونس بن أبي اليعفور العبدي، عن أبيه، عن مسلم أبي سعيد مولى عثمان بن عفان، أن عثمان بن عفان أعتق عشرين مملوكا، ودعا سراويل [38] فشدها عليه، ولم يلبسها في جاهلية ولا إسلام، قال: إني رأيت رسول الله ﷺ البارحة في النوم، ورأيت أبا بكر وعمر، وإنهم قالوا لي: « اصبر، فإنك تفطر عندنا القابلة »، ثم دعا بمصحف فنشره بين يديه، فقتل وهو بين يديه.
783
حدثنا عبد الله قال: حدثني سريج بن يونس قثنا محبوب بن محرز، عن إبراهيم بن عبد الله بن فروخ، عن أبيه قال: شهدت عثمان بن عفان دفن في ثيابه بدمائه، ولم يغسل رضي الله عنه.
784
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي قثنا زهير بن إسحاق قثنا داود بن أبي هند، عن زياد بن عبد الله، عن أم هلال بنت وكيع، عن نائلة بنت الفرافصة امرأة عثمان بن عفان قالت: نعس أمير المؤمنين عثمان، فأغفى، [39] فاستيقظ فقال: ليقتلنني القوم، قلت: كلا، لم تبلغ ذلك، إن رعيتك استعتبوك، [40] قال: إني رأيت رسول الله ﷺ في منامي وأبا بكر وعمر فقالوا: « تفطر عندنا الليلة ».
785
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هشيم بن بشير قال: أنا محمد بن قيس الأسدي، عن موسى بن طلحة قال: سمعت عثمان بن عفان، وهو على المنبر والمؤذن يقيم، وهو يستخبر الناس يسألهم عن أخبارهم وأسعارهم.
786
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عبد الصمد، هو ابن عبد الوارث، قال: حدثتني فاطمة بنت عبد الرحمن قالت: حدثتني أمي، أنها سألت عائشة، وأرسلها عمها، فقال: إن أحد بنيك يقرئك السلام ويسألك عن عثمان بن عفان، فإن الناس قد شتموه، فقالت: لعن الله من لعنه، فوالله لقد كان قاعدا عند نبي الله ﷺ، وإن رسول الله ﷺ لمسند ظهره إلي، وإن جبريل عليه السلام ليوحي إليه القرآن، إنه ليقول له: « اكتب يا عثيم »، فما كان الله عز وجل لينزله تلك المنزلة إلا وهو كريم على الله ورسوله.
787
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يونس، هو ابن محمد، قثنا عمر بن إبراهيم اليشكري قال: سمعت أمي تحدث، أن أمها انطلقت إلى البيت حاجة، والبيت يومئذ له بابان، قالت: فلما قضيت طوافي دخلت على عائشة، قالت: يا أم المؤمنين، إن بعض بنيك بعث يقرئك السلام، وإن الناس قد أكثروا في عثمان، فما تقولين فيه؟ قالت: لعن الله من لعنه، لا أحسبها إلا قالت ثلاث مرار، لقد رأيت رسول الله ﷺ وهو مسند فخذه إلى عثمان، فإني لأمسح العرق عن جبين رسول الله ﷺ، وإن الوحي ينزل عليه، ولقد زوجه ابنتيه، إحداهما بعد الأخرى، وإنه ليقول: « اكتب عثيم »، قالت: ما كان الله لينزل عبدا من نبيه بتلك المنزلة إلا عبدا عليه كريما.
788
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا موسى بن داود، نا فرج بن فضالة، عن محمد بن الوليد الزبيدي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: كنت عند النبي ﷺ، فقال: « يا عائشة، لو كان عندنا من يحدثنا »، قالت: قلت: يا رسول الله، ألا أبعث إلى أبي بكر؟ فسكت، ثم قال: « لو كان عندنا من يحدثنا »، فقلت: ألا أبعث إلى عمر؟ فسكت، قالت: ثم دعا وصيفا بين يديه فساره فذهب، قالت: فإذا عثمان يستأذن فأذن له، فدخل فناجاه النبي ﷺ طويلا ثم قال: « يا عثمان، إن الله مقمصك قميصا، فإن أرادك المنافقون على أن تخلعه فلا تخلعه لهم، ولا كرامة » يقولها له مرتين أو ثلاثا.
789
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو المغيرة قثنا الوليد بن سليمان قال: حدثني ربيعة بن يزيد، عن عبد الله بن عامر، عن النعمان بن بشير، عن عائشة قالت: أرسل رسول الله ﷺ إلى عثمان بن عفان، فأقبل عليه رسول الله ﷺ، فلما رأينا رسول الله ﷺ أقبلت إحدانا على الأخرى، فكان من آخر كلام كلمه أن ضرب بين منكبيه وقال: « يا عثمان، إن الله عز وجل عسى أن يلبسك قميصا، فإن أرادك المنافقون على خلعه، فلا تخلعه حتى تلقاني. يا عثمان، إن الله عسى أن يلبسك قميصا، فإن أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه حتى تلقاني » ثلاثا، فقلت لها: يا أم المؤمنين، فأين كان هذا عنك؟ قالت: نسيته والله فما ذكرته، قال: فأخبرته معاوية بن أبي سفيان.
790
حدثنا عبد الله: قثنا أبو عامر العدوي حوثرة بن أشرس قال نا جعفر بن كيسان أبو معروف، عن عمرة بنت أرطاة العدوية قالت: خرجت مع عائشة سنة قتل عثمان إلى مكة، فمررنا بالمدينة ورأينا المصحف الذي قتل وهو في حجره، فكانت أول قطرة قطرت من دمه على هذه الآية ( فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم)، قالت عمرة: فما مات رجل منهم سويا.
791
حدثنا عبد الله، نا أبي، نا يحيى بن سعيد، نا سعيد، نا قتادة، أن أنس بن مالك حدثهم، أن النبي ﷺ صعد أحدا فتبعه أبو بكر وعمر وعثمان، فرجف بهم، فقال له: « اسكن نبي وصديق وشهيدان ».
792
نا عبد الرزاق قال أنا معمر، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، أنه رجف أحد وعليه النبي ﷺ وأبو بكر، وعمر، وعثمان، فقال النبي ﷺ: « اسكن أحد، ما عليك إلا نبي وصديق وشهيدان ».
793
حدثنا عبد الله: قثنا شجاع بن مخلد، نا يحيى بن يمان، عن شيخ من بني زهرة كان يجالس مسعر بن كدام، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن طلحة بن عبيد الله قال: قال رسول الله ﷺ: « لكل نبي رفيق، ورفيقي عثمان بن عفان ».
ومن فضائل عثمان من حديث أبي بكر بن مالك عن شيوخه سوى عبد الله بن أحمد
794
حدثنا عباس بن إبراهيم القراطيسي قثنا علي بن شعيب قثنا الوضاح بن حسان الأنباري، عن طلحة بن زيد، عن عبيدة بن حسان، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله ﷺ قال لعثمان: « أنت وليي في الدنيا، وأنت وليي في الآخرة ». وأظنه عن عطاء، عن جابر.
795
حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري قثنا حجاج بن نصير قثنا سكن بن المغيرة القرشي، عن الوليد بن زياد، عن فرقد أبي طلحة، عن عبد الرحمن بن خباب السلمي قال: إني لتحت منبر رسول الله ﷺ، وهو على المنبر، فحضض على جيش العسرة، فلم يجبه أحد، فقام عثمان بن عفان فقال: يا رسول الله، علي مائة بعير [41] بأحلاسها وأقتابها [42] عونا في هذا الجيش، ثم حضض فلم يجبه أحد، فقام عثمان فقال: يا رسول الله، علي مائتا بعير بأحلاسها وأقتابها عونا في هذا الجيش، ثم حضض فلم يجبه أحد، فقام عثمان بن عفان فقال: يا رسول الله، علي ثلاثمائة بعير بأحلاسها وأقتابها عونا في هذا الجيش، فقال عبد الرحمن بن خباب: فكأني أنظر إلى يد رسول الله ﷺ وهو يقول: « ما على عثمان ما عمل بعد هذا اليوم ». حدثنا إبراهيم قثنا عمرو بن مرزوق قثنا السكن بن المغيرة، عن الوليد بن أبي هشام، عن فرقد أبي طلحة، عن عبد الرحمن بن خباب قال: شهدت رسول الله ﷺ، فذكر نحوه.
796
حدثنا إبراهيم قثنا حجاج بن نصير قثنا سعيد بن أبي عروبة، عن محمد بن سيرين، عن كعب بن عجرة قال: ذكر رسول الله ﷺ فتنة فقربها، فمر رجل مقنع، فقال: « هذا وأصحابه يومئذ على الحق »، فقام إليه رجل فأخذ بمنكبه، واستقبل بوجهه النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، هذا؟ قال: « نعم »، فإذا هو عثمان.
797
حدثنا إبراهيم قثنا حجاج بن منهال قثنا حماد، هو ابن سلمة، عن سعيد الجريري، عن عبد الله بن شقيق، عن عبد الله بن حوالة قال: أتيت النبي ﷺ وهو تحت دومة، وهو يكتب الناس، فرفع رأسه فقال: « يا ابن حوالة، أكتبك؟ »، قلت: ما خار [43] الله لي ورسوله، ثم جعل يملي على الكاتب، ثم رفع رأسه فقال: « يا ابن حوالة أكتبك؟ »، فقلت: ما خار الله لي ورسوله، ثم جعل يملي على الكاتب، ثم رفع رأسه فقال: « يا ابن حوالة، أكتبك؟ » فقلت: ما خار الله لي ورسوله، ثم جعل يملي على الكاتب، ثم رفع رأسه فقال: « أكتبك؟ » فقلت: ما خار الله لي ورسوله، فجعل يملي على الكاتب، فنظرت في الكتاب فإذا فيه أبو بكر وعمر، فعلمت أنهما لم يكتبا إلا في خير، قال: « يا ابن حوالة، أكتبك؟ » فقلت: نعم، فكتبني، ثم قال: « يا ابن حوالة، كيف أنت وفتنة تكون بأقطار الأرض كأنها صياصي البقر، والتي تليها كنفخة أرنب؟ » قلت: الله ورسوله أعلم، قال: « فإنه يومئذ ومن معه على الحق »، قال: فذهبت فلفته فإذا هو عثمان بن عفان، فقلت: هذا يا رسول الله؟ فقال: « نعم »، قال: وقال ذات يوم: يدخل علي رجل معتجر ببرد [44] حبرة [45] يبايع الناس، من أهل الجنة «، قال: فهجمنا على عثمان وهو معتجر ببرد حبرة يبايع الناس
798
حدثنا إبراهيم، قثنا حجاج، قثنا أبو عوانة، عن عثمان بن عبد الله بن موهب قال: جاء رجل من أهل مصر حج البيت، فرأى قوما جلوسا فقال: من هؤلاء القوم؟ قالوا: قريش، قال: من الشيخ فيهم؟ قالوا: عبد الله بن عمر، قال: فقال: يا ابن عمر، إني سائلك عن شيء فحدثني، أنشدك الله بحرمة هذا البيت، أتعلم أن عثمان فر يوم أحد؟ قال: نعم، قال: أتعلم أن عثمان تغيب عن بدر فلم يشهدها؟ قال: نعم، أتعلم أن عثمان تغيب عن بيعة الرضوان فلم يشهدها؟ قال: نعم، فكبر قال: الله أكبر، فقال ابن عمر: تعال أبين لك كل ما سألتني عنه: أما فراره يوم أحد، فأشهد أن الله قد عفا عنه وغفر له. وأما تغيبه عن بدر، فإنه كانت تحته ابنة رسول الله ﷺ فمرضت، فقال له رسول الله ﷺ: « لك أجر رجل شهد بدرا وسهمه ». وأما تغيبه عن بيعة الرضوان، فإنه لو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان بعثه مكانه، بعث رسول الله ﷺ عثمان إلى مكة، فقال رسول الله ﷺ بيده اليمنى: « هذه يد عثمان »، فضرب بها على يده ﷺ وقال: « هذه لعثمان » قال ابن عمر للرجل: اذهب بهذا الآن معك
799
حدثنا إبراهيم بن عبد الله قثنا حجاج بن نصير قثنا أبو عوانة، عن حصين قال: قلت لعمرو بن جاوان: لم كان اعتزل الأحنف؟ قال: قال الأحنف انطلقنا حجاجا فمررنا بالمدينة، فبينما نحن في منزلنا إذ أتانا آت فقال: إن الناس قد فزعوا في المسجد، قال: فانطلقت أنا وصاحبي، فإذا الناس مجتمعون على نفر في وسط المسجد، قال: فتخللتهم حتى قمت عليهم، وإذا علي بن أبي طالب، وطلحة، والزبير، وسعد بن أبي وقاص قعود، فلم يكن ذلك بأسرع من أن جاء عثمان يمشي في المسجد عليه ملية صفراء قد رفعها، فقلت لصاحبي: كما أنت حتى أنظر ما جاء به، فلما دنا قالوا: هذا ابن عفان، قال: أهاهنا علي؟ قالوا: نعم، قال: أهاهنا الزبير؟ قالوا: نعم، قال: أهاهنا طلحة؟ قالوا: نعم، قال: أهاهنا سعد؟ قالوا: نعم، قال: أنشدكم الله الذي لا إله إلا هو، أتعلمون أن رسول الله ﷺ قال: « من يبتاع مربد بني فلان »؟ فابتعته - قال حصين: أحسبه قال: بعشرين ألفا، أو بخمسة وعشرين ألفا - فأتيت رسول الله ﷺ فقلت: يا رسول الله، إني قد ابتعته، قال: « فاجعله في مسجدنا وأجره لك »؟ قالوا: اللهم نعم، قال: أنشدكم الله الذي لا إله إلا هو، هل تعلمون أن رسول الله ﷺ قال: « من يبتاع بئر رومة غفر الله له »، فابتعتها بكذا وكذا، فأتيت رسول الله ﷺ فقلت: إني قد ابتعت بئر رومة قال: « اجعلها سقاية للمسلمين وأجرها لك »؟ قالوا: نعم، قال: أنشدكم الله الذي لا إله إلا هو، أتعلمون أن رسول الله ﷺ نظر في وجوه القوم يوم جيش العسرة فقال: « من يجهز هؤلاء غفر الله له »، فجهزتهم حتى ما يفقدون خطاما [46] ولا عقالا؟ قالوا: اللهم نعم، قال: اللهم اشهد، اللهم اشهد، اللهم اشهد، ثم انصرف.
800
حدثنا إبراهيم قثنا سليمان بن حرب قثنا حماد، وهو ابن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث قال: سمعت خطباء بالشام في الفتنة، فقام رجل يقال له: مرة بن كعب، أو ابن كعيب، قال: لولا حديث سمعته من رسول الله ﷺ لم أقم، سمعت رسول الله ﷺ وذكر فتنة كائنة، فمر رجل متقنع فقال: « هذا وأصحابه يومئذ على الهدى »، فإذا عثمان بن عفان.
801
حدثنا إبراهيم قال: حدثنا سليمان بن حرب قثنا أبو هلال قثنا قتادة، عن عبد الله بن شقيق، عن مرة البهزي قال: قال رسول الله ﷺ: « تهيج على الأرض فتنة كصياصي البقر »، فمر رجل متقنع فقال: « هذا وأصحابه يومئذ على الحق »، فقمت إليه فأخذت بمجامع ثوبه فقلت: هو ذا يا رسول الله؟ قال: « هو ذا »، فإذا هو عثمان بن عفان.
802
حدثنا إبراهيم قثنا سليمان بن حرب قثنا حماد بن زيد قثنا يحيى بن سعيد، عن أبي أمامة بن سهل قال: كنا مع عثمان وهو محصور في الدار، وكان في الدار مدخل كان من دخله سمع كلام من على البلاط، فدخله فخرج إلينا وهو متغير لونه قال: إنهم ليتوعدوني بالقتل آنفا، فقلنا يكفيكهم الله يا أمير المؤمنين، قال: وبم يقتلوني؟ سمعت رسول الله ﷺ يقول: « لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: رجل كفر بعد إسلامه، أو زنى بعد إحصانه، أو قتل نفسا بغير نفس »، فوالله ما زنيت في جاهلية ولا إسلام قط، ولا أحببت أن لي بديني بدلا منذ هداني الله، ولا قتلت نفسا، فبم يقتلوني؟
803
حدثنا إبراهيم قثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال: حدثني بكار بن عبد الرحمن الخزاعي، عن شيخ من أهل مكة قد لقي عطاء قال: حدثني عبد الله بن الحر الأموي قال: لما ماتت ابنة النبي ﷺ الثانية عند عثمان قال رسول الله ﷺ: « ألا أبو أيم، ألا ولي أيم ينكح عثمان، إني أنكحته ابنتي، ولو كانت عندي ثالثة لأنكحته، وما أنكحته إحدى ابنتي إلا بوحي من السماء ».
804
حدثنا إبراهيم قثنا سليمان الشاذكوني قثنا عبد الحميد الحماني قثنا إسماعيل بن عبد الملك، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت: ما رأيت رسول الله ﷺ يدعو لفرد إلا لعثمان بن عفان، فإني رأيته يعني يدعو حتى رأيت ضبعيه.
805
حدثنا الهيثم بن خلف الدوري قال: نا زكريا بن يحيى المدائني قثنا شبابة بن سوار قال: حدثني المغيرة، عن مطر، عن ابن سيرين، عن كعب بن عجرة قال: بينا رسول الله ﷺ جالسا مع أصحابه، إذ ذكر فتنة فقربها، فجاء رجل متقنع، فقال رسول الله ﷺ: « هذا يومئذ ومن تبعه على الهدى »، قال: فلحقته فأخذت بضبعيه فميلته إلى النبي ﷺ فقلت: هذا يا رسول الله؟ قال: « هذا »، فنظرت فإذا هو عثمان.
806
حدثنا الهيثم قال: نا الخليل بن عمرو البغوي قال: نا محمد بن سلمة الحراني أبو عبد الله، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أبي أنيسة، عن محمد بن عبد الله، عن المطلب، عن أبي هريرة قال: دخلت على رقية ابنة رسول الله ﷺ امرأة عثمان بن عفان وفي يدها مشط، فقالت: خرج من عندي رسول الله ﷺ آنفا رجلت [47] رأسه، فقال: « كيف تجدين أبا عبد الله؟ » قلت: كخير الرجال، قال: « أكرميه؛ فإنه من أشبه أصحابي بي خلقا ».
807
حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي قثنا وهب بن بقية، هو الواسطي، قثنا خالد، عن الجريري، عن أبي بكر العدوي قال: سألت عائشة: هل عهد رسول الله ﷺ إلى أحد من أصحابه قبل موته؟ فقالت: معاذ الله، غير أني سأحدثك، ثم أقبلت على حفصة فقالت: يا حفصة، نشدتك الله أن تكذبيني بحق أو تصدقيني بباطل، قالت: أفعل، فقالت عائشة: هل تعلمين أن رسول الله ﷺ أغمي عليه، فقلت: أفرغ؟ قلت: لا أدري، فأفاق فقال: « افتحوا عنه »، فقلت: أبي؟ فسكت، فقلت أنت: أبي؟ فسكت، فأغمي عليه ثلاثا، أقول له مثل ذلك، فقلت: أتعلمين أن على الباب لرجلا ما هو بأبي ولا بأبيك، فانظري من هو؟ فإذا هو عثمان بن عفان، فدخل فقال: « ادنه » ثلاثا، حتى اتكأ رسول الله ﷺ بيده فجعلها من وراء عنقه ثم ساره، [48] فلما فرغ قال: « فهمت؟ » قال: سمعت أذناي ووعى قلبي، حتى فعل ذلك ثلاث مرات، ثم قبض رسول الله ﷺ، قالت حفصة: نعم.
808
حدثنا أحمد قثنا مصعب بن عبد الله الزبيري قال: حدثني أبي، عن موسى بن عقبة، عن أبي حبيبة، وهو جد موسى أبو أمه، قال: بعثني الزبير إلى عثمان، وهو محصور، فدخلت عليه في يوم صائف، [49] وهو على فرش ذي ظهر، وعنده الحسن بن علي، وأبو هريرة، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير، وبين يديه مراكن ماء مملوءة، ورياط مطرحة، فقلت: بعثني إليك الزبير وهو يقرئك السلام ويقول: إني على طاعتك لم أبدل ولم أنكث، فإن شئت دخلت الدار معك، فكنت رجلا من القوم، وإن شئت أقمت، وإن بني عمرو بن عوف وعدوني أن يصبحوا على بابي، ثم يمضوا لما آمرهم به، فلما سمع الرسالة قال: الله أكبر، الحمد لله الذي عصم أخي، أقرئه السلام وقل له أن يدخل الدار لا يكون إلا رجلا من القوم، فمكانك أحب إلي، وعسى أن يدفع الله بك عني، فلما سمع الرسالة أبو هريرة قام فقال: ألا أخبركم بما سمعت أذناي من رسول الله ﷺ؟ قالوا: بلى يا أبا هريرة، قال: أشهد لسمعت رسول الله ﷺ يقول: « تكون بعدي فتن وأمور وأحداث »، قلنا: فأين المنجا منها يا رسول الله؟ قال: « إلى الأمين وحزبه » وأشار إلى عثمان بن عفان، فقام الناس فقالوا: قد أمكتنا البصائر، فائذن لنا في الجهاد، فقال عثمان: عزمت على من كانت لي عليه طاعة ألا يقاتل، قال: فبادر الذين قتلوا عثمان ميعاد بني عمرو بن عوف، فقتلوه رضي الله عنه.
809
حدثنا أحمد بن عبد الجبار قثنا الحسن بن حماد الكوفي قثنا أبو عبد الله الواسطي، عن عمير بن عمران الحنفي، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، أن النبي ﷺ قال: « إن الله عز وجل أوحى إلي أن أزوج كريمتي عثمان ».
810
حدثنا أحمد قثنا سريج بن يونس، نا عباد المهلبي، عن جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله ﷺ: « أرحم هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر »، وذكر الحديث وقال في آخره: « وإن أشد هذه الأمة بعد نبيها حياء عثمان بن عفان ».
811
حدثنا محمد بن محمد الواسطي قثنا أبو عمير بن النحاس، ومحمد بن سماعة، وعيسى بن يونس الرملي، قالوا: نا ضمرة بن ربيعة قثنا ابن شوذب، عن عبد الله بن القاسم، عن كثير مولى عبد الرحمن بن سمرة، عن عبد الرحمن بن سمرة قال: جاء عثمان، يعني ابن عفان، بدنانير فصبها في حجر رسول الله ﷺ، فرأيت رسول الله ﷺ يقلبها بيده ويقول: « ما على عثمان بن عفان ما عمل بعد هذا ».
812
حدثنا محمد بن محمد قثنا عبد السلام بن عبد الحميد الحراني قثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد، عن زيد بن أبي أنيسة، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، عن المطلب، عن أبي هريرة قال: دخلت على رقية بنت رسول الله ﷺ وفي يدها مشط، فقالت: خرج رسول الله ﷺ من عندي آنفا فرجلت رأسه، فقال: « كيف تجدين أبا عبد الله يعني عثمان؟ » قالت: قلت: كخير الرجال، قال: « أكرميه؛ فإنه من أشبه أصحابي بي خلقا »
813
حدثنا محمد بن أحمد قثنا محمد بن يزيد، نا يحيى بن يمان قال نا شيخ من بني زهرة، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن طلحة بن عبيد الله قال: قال رسول الله ﷺ: « لكل نبي رفيق في الجنة، ورفيقي عثمان بن عفان في الجنة ».
814
حدثنا محمد بن جعفر الكوفي، نا جعفر بن حميد القرشي قثنا يونس بن أبي يعفور، عن أبيه قال: جلست أنا وجعفر بن عمرو بن حريث، وسعيد بن أشوع القاضي إلى فلان بن سعيد، أو سعيد بن فلان، قال: فحدثنا أن نفرا من أصحاب النبي ﷺ أتوه فقالوا: يا رسول الله، أرنا رجلا من أهل الجنة، فقال النبي ﷺ: « النبي من أهل الجنة »، وذكر الحديث وقال في آخره « وعثمان من أهل الجنة ».
815
حدثنا عبد الله بن الصقر السكري قثنا أبو مروان محمد بن عثمان قثنا أبي، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن النبي ﷺ قال: « لكل نبي رفيق في الجنة، ورفيقي فيها عثمان بن عفان ».
816
حدثنا عبد الله قثنا أبو مروان قثنا أبي، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن النبي ﷺ لقي عثمان عند باب المسجد فقال: « يا عثمان، هذا جبريل يخبرني أن الله عز وجل قد زوجك أم كلثوم بمثل صداق رقية، وعلى مثل صحبتها ».
817
حدثنا جعفر بن محمد الفريابي قثنا هدبة بن خالد قثنا حماد بن سلمة، عن الجريري، عن عبد الله بن شقيق، عن عبد الله بن حوالة قال: قال رسول الله ﷺ: « يهجمون على رجل يبايع الناس معتجر ببرد [50] حبرة من أهل الجنة »، فهجمنا على عثمان وهو معتجر ببرد حبرة يبايع الناس.
818
حدثنا جعفر قثنا محمد بن السري العسقلاني قثنا ضمرة بن ربيعة، عن عبد الله بن شوذب، عن عبد الله بن القاسم، عن كثير مولى عبد الرحمن بن سمرة القرشي، عن عبد الرحمن بن سمرة قال: جاء عثمان بن عفان إلى النبي ﷺ في غزوة تبوك، وهو يتجهز إلى غزوة تبوك، وفي كمه ألف دينار، فصبها في حجر النبي ﷺ ثم ولى، قال عبد الرحمن: فرأيت النبي ﷺ يقلبها بيده في حجره ويقول: « ما ضر عثمان ما عمل بعد هذا أبدا ». حدثنا جعفر قال: وحدثني أبو عمير بن النحاس الرملي، نا ضمرة بن ربيعة، عن عبد الله بن شوذب، فذكر بإسناده مثله.
819
حدثنا جعفر قثنا محمد بن عزيز الأيلي قال: حدثني سلامة بن روح، عن عقيل بن خالد قال: قال ابن شهاب الزهري: حمل عثمان بن عفان في غزوة تبوك على تسعمائة وأربعين بعيرا، ثم جاء بستين فرسا فأتم بها الألف.
820
حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار قثنا أبو نصر التمار قثنا عبيد الله بن عمرو، وهو الرقي، عن زيد بن أبي أنيسة، عن أبي إسحاق، عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: لما حصر عثمان وأحيط بداره، أشرف على الناس فقال: أنشدكم بالله، هل تعلمون أن رسول الله ﷺ قال حين انتفض حراء: « اثبت حراء، فما عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد »؟ قالوا: اللهم نعم، قال: أنشدكم بالله، هل تعلمون أن رسول الله ﷺ قال في غزوة العسرة: « من ينفق نفقة متقبلة؟ » والناس يومئذ معسرون مجهدون، فجهزت ثلث ذلك الجيش من مالي؟ قالوا: اللهم نعم، قال: أنشدكم بالله، هل تعلمون أن رومة لم يكن يشرب منها إلا بثمن، فابتعتها بمالي فجعلتها للغني والفقير وابن السبيل؟ قالوا: اللهم نعم في أشياء حدثها.
821
حدثنا أحمد، قثنا الحكم بن موسى، نا صدقة، نا يحيى بن الحارث، وهو الذماري، عن القاسم أبي عبد الرحمن قال: كان عثمان بن عفان يفتتح ليلة الجمعة بالبقرة إلى المائدة، وبالأنعام إلى هود، ويوسف إلى مريم، وبطه إلى طسم فرعون وبالعنكبوت إلى ص، وتنزيل إلى الرحمن، ثم يختتم، فيفتتح ليلة الجمعة ويختم ليلة الخميس.
822
حدثنا أحمد قثنا الترجماني قال: حدثتني أم عمرو ابنة حسان بن زيد أبي الغصن قالت: سمعت أبا الغصن يقول: دخلت المسجد الأكبر يعني مسجد الكوفة وعلي بن أبي طالب يخطب الناس قائما على المنبر، فنادى ثلاث مرار بأعلى صوته: يا أيها الناس، نبئت أنكم تكثرون في وفي عثمان بن عفان، وإن مثلي ومثله كما قال الله عز وجل: ( ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين )، وقالت: سمعت أبي يقول: إن عثمان جهز جيش العسرة، مرتين.
823
حدثنا إبراهيم بن شريك الكوفي، نا زكريا بن يحيى الكسائي قثنا إسحاق بن الوزير قال نا إسماعيل بن عبد الرحمن، عن أنس بن مالك قال: رأيت رسول الله ﷺ وضع يده على كتف عثمان وقال: « كيف أنتم إذا قتلتم إمامكم، وتجالدتم بأسيافكم، وورث دنياكم شراركم؟ فبؤس لأمتي، فبؤس إذا فعلوه ».
824
حدثنا إبراهيم قثنا زكريا بن يحيى قثنا أبو إبراهيم محمد بن القاسم الأسدي، عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية قال: قال رسول الله ﷺ: « غفر الله لك يا عثمان ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أخفيت وما أبديت، وما هو كائن وما يكون إلى يوم القيامة ».
825
حدثنا إبراهيم قثنا زكريا بن يحيى، نا سليمان بن حيان، عن عبد الله بن دينار قال: سمعت ابن عمر قال: سمعت النبي ﷺ يقول: « من زاد بيتا في المسجد فله الجنة، ومن جهز جيش العسرة فله الجنة »، قال: ففعل ذلك عثمان بن عفان، فقال النبي ﷺ: « ما ضر عثمان ما عمل، غفر الله لك يا عثمان ». ثم ذكر مثل حديث أبي إبراهيم.
826
حدثنا إبراهيم بن شريك قثنا عقبة بن مكرم قثنا سلمة بن رجاء قثنا عيسى بن فروة الأنصاري قثنا زيد بن أسلم، عن أبيه قال: وأنا سعيد بن عقبة الأنصاري قال: اطلع عثمان من الكوة التي ناجى منها جبريل عليه السلام رسول الله ﷺ فقال لطلحة: نشدتك بالله، هل سمعت رسول الله ﷺ يقول وأنا معه، وأنت معه جالس: « إن لكل نبي رفيقا يوم القيامة، ورفيقي عثمان بن عفان »؟ قال، يعني طلحة: أما إذ نشدتني بالله عز وجل فقد كان ذلك.
827
حدثنا محمد بن الليث البزاز قثنا يوسف بن موسى قثنا عبد الملك بن هارون، عن أبيه، عن جده قال: قال عثمان، إن النبي ﷺ زوجني ابنتيه إحداهما بعد الأخرى ثم قال: « ألا أبو أيم، ألا أخو أيم، يزوجها عثمان، لو كان عندنا شيء زوجناه ».
828
حدثنا عبد الله بن الحسن الحراني أبو شعيب قال نا يزيد بن قرة قثنا بشر بن شعيب، عن أبيه شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، عن سالم، عن عبد الله بن عمر قال: كنا نتحدث على عهد رسول الله ﷺ: إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، فيبلغ ذلك رسول الله ﷺ فلا ينكره.
829
حدثنا محمد بن يونس القرشي قثنا محمد بن عثمان بن خالد قثنا أبي عثمان بن خالد، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ لقي عثمان على باب المسجد فقال: « يا عثمان، هذا جبريل يقول لي عن الله عز وجل: إني قد زوجتك أم كلثوم على مثل ما زوجتك رقية، وعلى مثل صحبتها ».
830
حدثنا الفضل بن صالح الهاشمي، في سنة تسع وتسعين ومائتين، قثنا هدية بن عبد الوهاب الكلبي قثنا زافر، يعني: ابن سليمان الكوفي، قثنا محمد بن زياد، عن محمد بن عجلان، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله قال: أتي رسول الله ﷺ بجنازة رجل من أصحابه يصلي عليه، فأبى أن يصلي عليه، فقيل: يا رسول الله، ما تركت الصلاة على أحد من أمتك إلا على هذا؟ فقال: « إن هذا يبغض عثمان »، فلم يصل عليه.
831
حدثنا أحمد بن عبد الجبار قثنا شجاع بن مخلد قثنا ابن يمان، عن شيخ من بني زهرة كان يجالس مسعر بن كدام، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن طلحة بن عبيد الله قال: قال رسول الله ﷺ: « لكل نبي رفيق، ورفيقي في الجنة عثمان بن عفان ».
832
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد القاضي البوراني قال نا محمد بن يزيد قثنا ابن يمان قال: حدثني شيخ من بني زهرة، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن طلحة بن عبيد الله قال: قال رسول الله ﷺ: « لكل نبي رفيق وعثمان رفيقي في الجنة ».
833
حدثنا محمد قال نا محمد بن عبيد قثنا عبد الحميد قثنا إسماعيل بن عبد الملك، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن عائشة قالت: ما رأيت رسول الله ﷺ يدعو إلا لعثمان قال: « اللهم لا تنس هذا اليوم لعثمان ».
834
حدثنا محمد قثنا أبو عيسى موسى بن عبد الرحمن قال نا عثمان بن زفر قال نا محمد بن زياد، عن محمد بن عجلان، عن أبي الزبير، عن جابر قال: دعي النبي ﷺ إلى جنازة رجل ليصلي عليها، قال: فلم يصل عليها، فقالوا: يا رسول الله، ما رأيناك تركت الصلاة على أحد إلا على هذا؟ قال: « كان يبغض عثمان أبغضه الله ».
835
حدثنا محمد قال نا علي بن عيسى قثنا عبد الرحمن بن عفان قثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، عن ليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر الجهني قال: قال رسول الله ﷺ: « لما عرج بي إلى السماء دخلت جنة عدن، فوضع في كفي تفاحة، قال: فانفلقت عن حوراء مرضية كأن أشفار عينيها مقاديم أجنحة النسور »، فقلت: لمن أنت؟ فقالت: أنا للخليفة المقتول من بعدك عثمان بن عفان «.
836
حدثنا محمد قثنا حميد بن الربيع، نا يحيى بن يمان، نا سفيان، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: « أصدقكم حياء عثمان ».
837
حدثنا محمد قثنا محمد بن يزيد قال: نا يحيى بن يمان قال: حدثنا عن الحسن قال: قال رسول الله ﷺ: « يشفع عثمان بن عفان يوم القيامة في مثل ربيعة ومضر ».
838
حدثنا محمد، نا يعقوب بن إبراهيم قثنا علي بن الحسين بن واقد قثنا الحسين بن واقد قال نا عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: كان رسول الله ﷺ جالسا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان، فتحرك الجبل، فقال له النبي ﷺ: « اثبت حراء، فإنه ليس عليك إلا صديق أو شهيد ».
839
حدثنا محمد قثنا أحمد بن منصور قثنا وضاح قال نا طلحة بن زيد، عن عبيدة بن حسان، عن عطاء، عن جابر قال: قال رسول الله ﷺ لعثمان: « أنت وليي في الدنيا، وأنت وليي في الآخرة ».
840
حدثنا محمد قثنا محمد بن إسحاق قثنا روح قثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس قال: صعد النبي ﷺ حراء، أو أحدا، ومعه أبو بكر وعمر وعثمان، فرجف الجبل، فقال: « اثبت، نبي وصديق وشهيدان ».
841
حدثنا محمد قثنا محمد بن يحيى قثنا عبد الله بن داود التمار الواسطي قثنا محمد بن موسى، عن الذيال بن عمرو، عن ابن عباس قال: ونا داود بن عبد الرحمن العطار، عن ثابت، عن أنس، قالا: قال رسول الله ﷺ: « سألت ربي عز وجل لأصهاري الجنة، فأعطانيها البتة [51] ».
842
حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار قثنا الحسين بن محمد الذراع، نا عبد المؤمن بن عباد العبدي قال: حدثني يزيد بن معن، عن عبد الله بن شرحبيل، عن زيد بن أبي أوفى قال: دخلت على رسول الله ﷺ مسجده، فذكر حديث مواخاته بين أصحابه، ثم دعا عثمان فقال: « ادن يا أبا عمرو، ادن يا أبا عمرو »، فلم يزل يدنو منه حتى ألصق ركبتيه بركبتيه، فنظر رسول الله ﷺ إلى السماء فقال: « سبحان الله العظيم » ثلاث مرار، ثم نظر إلى عثمان وكانت إزاره محلولة، فزرها رسول الله ﷺ بيده ثم قال: « اجمع عطفي ردائك على نحرك »، ثم قال: « إن لك شأنا في أهل السماء، أنت ممن يرد على حوضي، وأوداجه تشخب [52] دما، فأقول: من فعل بك هذا؟ فيقول: فلان ابن فلان، وذلك كلام جبريل، إذا هاتف يهتف من السماء فقال: ألا إن عثمان أمير على كل مخذول »، ثم تنحى عثمان.
843
حدثنا جعفر بن محمد الفريابي قثنا مزاحم بن سعيد المروزي قال أنا عبد الله بن المبارك قال أنا الأوزاعي قال: حدثني الزهري قال: حدثني حميد بن عبد الرحمن بن عوف قال: حدثني عبيد الله بن عدي بن الخيار، أنه دخل على عثمان بن عفان وهو محصور فقال له: إنك إمام العامة وقد نزل بك ما ترى، وهو ذا يصلي بنا إمام فتنة، وأنا أحرج من الصلاة معه، فقال له عثمان: إن الصلاة أحسن ما يعمل الناس، فإذا أحسن الناس فأحسن معهم، فإذا أساءوا فاجتنب إساءتهم. حدثنا جعفر، نا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي قثنا الوليد بن مسلم، نا الأوزاعي، عن الزهري، فذكر بإسناده مثله.
844
حدثنا جعفر، نا عبيد الله بن معاذ العنبري، نا أبي قثنا شعبة، عن الحكم بن عتيبة، سمع أبا جحيفة يقول: إنه سمع عليا يقول: ألا أخبركم بخير الناس بعد رسول الله ﷺ؟ أبو بكر، ثم قال: ألا أخبركم بخير الناس بعد أبي بكر؟ عمر، ثم قال: ألا أخبركم بخير الناس بعد عمر؟ ثم سكت. قال شعبة: وحدثني عون بن أبي جحيفة، عن أبيه، عن علي، مثل ذلك.
845
حدثنا جعفر، نا قتيبة بن سعيد قثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن أبي جحيفة قال: سمعت عليا وهو على المنبر بالكوفة يقول: إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم خيرهم بعد أبي بكر عمر، والثالث لو شئت سميته.
846
حدثنا جعفر قثنا محمد بن عبيد بن حساب قثنا حماد بن زيد قثنا عاصم، عن زر، عن أبي جحيفة قال: خطبنا علي يوما فقال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها؟ فقال: أبو بكر، ثم قال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها وبعد أبي بكر؟ عمر. حدثنا جعفر قثنا محمد بن خلاد الباهلي، نا يحيى بن سعيد، نا إسماعيل بن أبي خالد قال: قال عامر الشعبي: أشهد على أبي جحيفة أنه قال: أشهد على علي أنه قال: يا وهب، ألا أخبرك بأفضل هذه الأمة بعد نبيها؟ فذكره.////////
أخبار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وزهده رضوان الله عليه - نسب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه - اسم أمه ونسبها - فضائل علي عليه السلام - ومن فضائل علي رضي الله عنه من حديث أبي بكر بن مالك عن شيوخه غير عبد الله
أخبار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وزهده رضوان الله عليه
847
حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل قال: حدثني أبي رحمه الله، قثنا محمد بن عبيد قثنا مختار بن نافع، عن أبي مطر قال: رأيت عليا مؤتزرا بإزار مرتديا برداء معه الدرة، كأنه أعرابي يدور بدوي، حتى بلغ أسواق الكرابيس فقال: يا شيخ، أحسن بيعي في قميص بثلاثة دراهم، فلما عرفه لم يشتر منه شيئا، ثم أتى آخر فلما عرفه لم يشتر منه شيئا، فأتى غلاما حدثا فاشترى منه قميصا بثلاثة دراهم، ثم جاء أبو الغلام فأخبره، فأخذ أبوه درهما ثم جاء به فقال: هذا الدرهم يا أمير المؤمنين، قال: ما شأن هذا الدرهم؟ قال: كان قميصا ثمن درهمين قال: باعني رضاي وأخذ رضاه.
848
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا علي بن صالح، عن يحيى بن هانئ بن عروة المرادي قال: خرج علي إلى ظهر الكوفة فرأى حمرة تطير فقال: يا لك من حمرة بمعمر خلا لك الجو فبيضي واصفري وزاد فيه غير علي: ونقري ما شئت أن تنقري.
849
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قال نا عمر بن منبه السعدي، عن أوفى بن دلهم العدوي قال: بلغني عن علي أنه قال: تعلموا العلم تعرفوا به، واعملوا به تكونوا من أهله، فإنه سيأتي من بعدكم زمان ينكر الحق فيه تسعة أعشارهم لا ينجو منه إلا كل نومة، أولئك أئمة الهدى ومصابيح العلم، ليسوا بالعجل المذاييع [1] بذرا.
850
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا ابن أبي خالد، عن زبيد قال: قال علي: قال وكيع، ونا يزيد بن زياد بن أبي الجعد، عن مهاجر العامري، عن علي قال: إن أخوف ما أتخوف عليكم اثنتان: طول الأمل، واتباع الهوى، فأما طول الأمل فينسي الآخرة، وأما اتباع الهوى فيصد عن الحق، ألا وإن الدنيا قد ولت مدبرة، والآخرة مقبلة، ولكل واحدة منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدا حساب ولا عمل.
851
حدثنا عبد الله، قثنا سريج بن يونس قثنا هارون بن مسلم، عن أبيه مسلم بن هرمز قال: أعطى علي الناس في سنة ثلاث عطيات، ثم قدم عليه مال من أصبهان فقال: هلموا إلى عطاء الرابع فخذوا، ثم كنس بيت المال وصلى فيه ركعتين وقال: يا دنيا غري غيري، قال: وقدم عليه حبال من أرض، فقال: إيش هذا؟ قال: حبال جيء بها من أرض كذا وكذا، قال: أعطوها الناس، قال: فأخذ بعضهم وترك بعضهم، فنظروا فإذا هو كتان يعمل، فبلغ الحبل آخر النهار دراهم.
852
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا ليث، عن مجاهد، عن عبد الله بن سخبرة، عن علي قال: ما أصبح بالكوفة أحد إلا ناعما، إن أدناهم منزلة ليأكل من البر [2] ويجلس في الظل، ويشرب من ماء الفرات.
853
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وهب بن إسماعيل قال: أنا محمد بن قيس، عن علي بن ربيعة الوالبي، عن علي بن أبي طالب قال: جاءه ابن التياح فقال: يا أمير المؤمنين، امتلأ بيت مال المسلمين من صفراء وبيضاء، قال: الله أكبر، قال: فقام متوكيا [3] على ابن التياح حتى قام على بيت مال المسلمين فقال: هذا جناي وخياره فيه، وكل جان يده إلى فيه، يا ابن التياح، علي بأشياخ الكوفة، قال: فنودي في الناس، فأعطى جميع ما في بيت المسلمين وهو يقول: يا صفراء، يا بيضاء، غري غيري هاوها وهو يقول: يا صفراء، يا بيضاء، غري غيري هاوها، حتى ما بقي فيه دينار ولا درهم، ثم أمر بنضحه وصلى فيه ركعتين.
854
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، نا مسعر، عن أبي بحر، عن شيخ لهم قال: رأيت على علي إزارا غليظا، قال: اشتريته بخمسة دراهم، فمن أربحني فيه درهما بعته، ورأيت معه دراهم مصرورة فقال: هذه بقية نفقتنا من ينبع.
855
حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا يحيى بن سعيد، عن أبي حيان قال: حدثني مجمع وهو التيمي، أن عليا كان يأمر ببيت المال فيكنس، ثم ينضح [4] ثم يصلي رجاء أن يشهد له يوم القيامة أنه لم يحبس فيه المال عن المسلمين.
856
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا بهز هو ابن أسد، قثنا جعفر، هو ابن سليمان، قثنا مالك بن دينار قال: حدثتني عجوز من الحي: زوج أبو موسى الأشعري بعض بنيه، فأولم [5] عليه، فدعا الناس، قالت: فأتى علي قيل: جاء أمير المؤمنين، ففتحت باب الدار، قالت: فدخل علي وفي يده درة وعليه قميص ليس له جربان. [6]
857
نا عبد الله، نا أبي، حدثنا يحيى بن آدم قثنا مندل، عن مطرف، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن وهب، عن عبد الله قال: ما تقولون إن أعلم أهل المدينة بالفرائض علي بن أبي طالب.
858
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو المنذر إسماعيل بن عمر قال: نا سفيان، عن سعيد بن عبيد، عن علي بن ربيعة، أن عليا كانت له امرأتان، كان إذا كان يوم هذه اشترى لحما بنصف درهم، وإذا كان يوم هذه اشترى لحما بنصف درهم.
859
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو عمرو الأزدي نصر بن علي قثنا بشر، يعني: ابن المفضل، عن أبي هارون الغنوي، عن حطان بن عبد الله قال: قال علي: تدرون كيف أبواب جهنم؟ قال: قلنا كنحو هذه الأبواب، قال: لا، ولكنها هكذا، ووضع يده فوق وبسط أبو عمرو يده على يده.
860
حدثنا عبد الله قال: حدثني علي بن حكيم الأودي قثنا شريك، عن الأجلح، عن ابن أبي مليكة قال: لما أرسل عثمان إلى علي في اليعاقيب وجده متزرا بعباءة محتجزا [7] العقال، وهو يهنأ [8] بعيرا له.
861
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر قثنا أبو أسامة، عن سفيان، عن الأعمش قال: كان علي يغدي ويعشي، ويأكل هو من شيء يجيئه من المدينة.
862
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو عبد الله السلمي قثنا إبراهيم بن عيينة، عن سفيان الثوري، عن عمرو بن قيس قال: قيل لعلي: يا أمير المؤمنين، لم ترفع قميصك؟ قال: يخشع القلب، ويقتدي به المؤمن.
863
حدثنا عبد الله قال: حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي قثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا سفيان، عن عمرو بن قيس، عن عدي بن ثابت، أن عليا أتي بفالوذج، فلم يأكله. قال أبو عبد الرحمن وذكر الفالوذج قال: ما رأيته أكله قط، يعني أباه رحمه الله
864
حدثنا عبد الله قال: حدثني أحمد بن إبراهيم، نا عبد الصمد، نا عمران، وهو القطان، قثنا زياد بن مليح، أن عليا أتي بشيء من خبيص، فوضعه بين أيديهم فجعلوا يأكلون، فقال علي: إن الإسلام ليس ببكر [9] ضال، ولكن قريش رأت هذا فتناحرت عليه.
865
حدثنا عبد الله قال: حدثني علي بن حكيم الأودي، نا شريك، عن موسى الطحان، عن مجاهد، عن علي قال: جئت إلى حائط [10] أو بستان، فقال لي صاحبه: دلو وتمرة، فدلوت دلوا بتمرة، فملأت كفي ثم شربت من الماء، ثم جئت إلى رسول الله ﷺ بملء كفي، فأكل بعضه وأكلت بعضه.
866
حدثنا عبد الله قال: حدثني زكريا بن يحيى الكسائي قثنا ابن فضيل، عن الأعمش، عن مجمع التيمي، عن يزيد، عن محجن قال: كنا مع علي وهو بالرحبة، فدعا بسيف فسله فقال: من يشتري سيفي هذا؟ فوالله لو كان عندي ثمن إزار ما بعته.
867
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو سعيد الأسدي عباد بن يعقوب قثنا عبد الله بن عبد القدوس، عن الأعمش، عن موسى بن طريف، عن عباية قال: قال علي: أحاج الناس يوم القيامة بتسع: بإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والعدل في الرعية، والقسم بالسوية، والجهاد في سبيل الله، وإقامة الحدود [11] وأشباهه.
868
حدثنا عبد الله قال: حدثني علي بن حكيم قثنا شريك، عن عاصم بن كليب الجرمي، عن محمد بن كعب القرظي قال: سمعت عليا قال: كنت مع رسول الله ﷺ، وإني لأربط على بطني الحجر من الجوع، وإن صدقتي اليوم لأربعون ألفا.
869
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معمر قثنا هشيم قال: أنا إسماعيل بن سالم، عن عمار الحضرمي، عن زاذان أبي عمر، أن رجلا حدثه، أن عليا سأل رجلا عن حديث في الرحبة [12] فكذبه، فقال: إنك قد كذبتني، فقال: ما كذبتك، قال: فأدعو الله عليك إن كنت قد كذبتني أن يعمي الله بصرك، قال: فدعا الله عز وجل أن يعميه، فعمي.
870
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي صالح قال: دخلت على أم كلثوم بنت علي، فإذا هي تمشط في ستر بيني وبينها، فجاء حسن وحسين فدخلا عليها وهي جالسة تمتشط فقالا: ألا تطعمون أبا صالح شيئا؟ قال: فأخرجوا لي قصعة [13] فيها مرق بحبوب، قال: فقلت: تطعموني هذا وأنتم أمراء؟ فقالت أم كلثوم: يا أبا صالح، كيف لو رأيت أمير المؤمنين، يعني عليا، وأتي بأترج، فذهب حسن يأخذ منه أترجة [14] فنزعها من يده ثم أمر به فقسم بين الناس.
871
حدثنا عبد الله قال: حدثني علي بن مسلم قثنا أبو عامر قثنا محمد بن طلحة، عن زبيد، عن أخيه قال: سمعت عليا إذا جيء بالأموال وضعها في الرحبة [15] يقول: هذا جناي وخياره فيه إذ كل جان يده إلى فيه
872
حدثنا عبد الله قال: حدثني علي بن مسلم قثنا عبيد الله بن موسى، عن عثمان بن ثابت أبي عبد الرحمن الهمداني، عن جدته، عن أبيها قال: أتى علي دار فرات فقال لخياط: أتبيع القميص، أتعرفني؟ قال: نعم، قال: لا حاجة لي فيه، فأتى آخر فقال: أتعرفني؟ قال: لا، قال: بعني قميص كرابيس، قال: فباعه، ثم قال له: مد يد القميص، فلما بلغ أطراف أصابعه قال: اقطع ما فوق ذلك وكفه ولبسه فقال: الحمد لله الذي كساني ما أتوارى به وأتجمل به في خلقه.
873
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو عبد الله الأسدي عبادة بن زياد بن موسى قثنا محمد بن أبي حفص العطار، عن عمران بن مسلم، عن أبي إسحاق، عن عبيدة السلماني قال: صحبت عبد الله بن مسعود سنة، ثم صحبت عليا، فكان فضل علي على عبد الله في العلم، كفضل المهاجر على الأعرابي
874
حدثنا عبد الله قال: قثنا علي بن مسلم، نا عبيد الله بن موسى، عن عثمان بن ثابت، يعني: الهمداني أبو عبد الرحمن، عن جدته، عن أبيها قال: كان إذا أتى بيت المال قال، يعني عليا، قال: غري غيري، فيقسمه حتى لا يبقى منه شيء، ثم يكنسه ويصلي فيه ركعتين.
875
حدثنا عبد الله قال: حدثني إسماعيل أبو معمر قال: حدثناه جرير، عن سفيان بن عيينة قال: قال علي بن أبي طالب: تعلموا العلم، فإذا علمتموه فاكظموا [16] عليه، ولا تخلطوه بضحك فتمجه [17] القلوب. قال أبو معمر: قلت لسفيان بن عيينة: إن جريرا حدثنا به عنك، فممن سمعته أنت؟ قال: حدثنيه حسن بن حي.
876
حدثنا عبد الله قال: حدثني إسماعيل أبو معمر قثنا زافر بن سليمان، عن أبي سنان الشيباني قال: حدثني رجل بهراة قال: رأيت علي بن أبي طالب يمشي إلى العيد.
877
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسين بن محمد قثنا شريك، عن أبي المغيرة، وهو عثمان بن المغيرة، عن زيد بن وهب قال: قدم علي على وفد من أهل البصرة منهم رجل من رءوس الخوارج يقال له الجعد بن بعجة، فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه وقال: يا علي، اتق الله فإنك ميت، وقد علمت سبيل المحسن، يعني بالمحسن عمر، ثم قال: إنك ميت، فقال علي: كلا والذي نفسي بيده، بل مقتول قتلا ضربة على هذا يخضب، [18] هذه قضاء مقضي، وعهد معهود، وقد خاب من افترى، ثم عاتبه في لبوسه فقال: ما يمنعك أن تلبس؟ قال: ما لك وللبوسي، إن لبوسي هذا أبعد من الكبر [19] وأجدر أن يقتدي به المسلم.
878
حدثنا عبد الله قال: أنا علي بن حكيم قال: أنا شريك، عن عثمان بن أبي زرعة، عن زيد قال: قدم علي على قوم من أهل البصرة من الخوارج فيهم رجل يقال له الجعد بن بعجة، فقال له: اتق الله يا علي؛ فإنك ميت، فقال علي: بل مقتول قتلا ضربة على هذا، تخضب هذه، يعني لحيته ورأسه، عهد معهود، وقضاء مقضي، وقد خاب من افترى، وعاتبه في لباسه فقال: ما لكم وللباسي؟ هو أبعد من الكبر، وأجدر أن يقتدي بي المسلم.
879
حدثنا عبد الله قال: حدثني سفيان بن وكيع قثنا أبو غسان، عن أبي داود المكفوف، عن عبد الله بن شريك، عن حبة، وهو العرني، عن علي، أنه أتي بفالوذج فوضع قدامه، فقال: إنك لطيب الريح، حسن اللون، طيب الطعم، ولكني أكره أن أعود نفسي ما لم تعتد.
880
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن يحيى الأزدي قثنا الوليد بن القاسم قثنا مطير بن ثعلبة التميمي قثنا أبو النوار بياع الكرابيس قال: أتاني علي بن أبي طالب ومعه غلام له، فاشترى مني قميص كرابيس، قال لغلامه: اختر أيهما شئت، فأخذ أحدهما، وأخذ علي الآخر فلبسه، ثم مد يده فقال: اقطع الذي يفضل من قدر يدي، فقطعه وكفه، فلبسه وذهب.
881
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن مطيع بن راشد قثنا هشيم، عن إسماعيل بن سالم، عن أبي سعد الأزدي، وكان إماما من أئمة الأزد، قال: رأيت عليا أتى السوق فقال: من عنده قميص صالح بثلاثة دراهم؟ فقال رجل: عندي، فجاء به فأعجبه، قال: فلعله خير من ذاك، قال: لا ذاك ثمنه، قال: فرأيت عليا يقرض رباط الدراهم من ثوبه، فأعطاه، فلبسه فإذا هو يفضل على أطراف أصابعه، فأمر فقطع ما فضل عن أطراف أصابعه.
882
حدثنا عبد الله قال: حدثني نصر بن علي الجهضمي، نا سفيان بن عيينة، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، أن عليا قسم ما في بيت المال على سبعة أسباع، ثم وجد رغيفا فكسره سبع كسر، ثم دعا أمراء الأجناد فأقرع [20] بينهم.
883
حدثنا عبد الله قال: حدثني نصر بن علي قثنا سفيان، عن عمار، يعني: ابن أبي الجعد، عن أبيه قال: رأيت الغنم تيعر في بيت مال علي، فيقسمه
884
حدثنا عبد الله قال: حدثني نصر بن علي، نا سفيان، عن الأعمش، عن رجل، أن عليا كان إذا قسم ما في بيت المال نضحه ثم صلى فيه ركعتين.
885
حدثنا عبد الله قال: حدثني سريج بن يونس قثنا علي بن هاشم، عن صالح بياع الأكسية، عن أمه، أو جدته، قالت: رأيت علي بن أبي طالب اشترى تمرا بدرهم، فحمله في ملحفته، فقالوا: نحمل عنك يا أمير المؤمنين؟ قال: لا، أبو العيال أحق أن يحمل.
886
حدثنا عبد الله قال: حدثني سريج بن يونس قثنا علي بن هاشم، عن إسماعيل، عن أم موسى، خادم كانت لعلي، قال: قلت: يا أم موسى، فما كان لباسه؟ يعني عليا، قالت: الكرابيس السنبلانية. [21]
887
حدثنا عبد الله قال: حدثني سريج قال: نا علي بن هاشم، وهو ابن اليزيد، عن الضحاك بن عمير قال: رأيت قميص علي بن أبي طالب الذي أصيب فيه كرابيس سنبلانية، ورأيت أثر دمه عليه كهيئة الدردي.
888
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو عامر العدوي وهو حوثرة بن أشرس قال: أخبرني عقبة بن أبي الصهباء أبو خريم الباهلي، عن أبيه قال: رأيت علي بن أبي طالب بشط الكلأ [22] يسأل عن الأسعار.
889
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو عامر العدوي قال: أخبرني فضالة بن عبد الملك، عن كريمة بنت همام الطابية قالت: كان علي يقسم فينا الورس [23] بالكوفة، قال فضالة: حملناه على العدل منه رضي الله عنه.
890
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر، عن ابن عيينة قال: كان علي بن أبي طالب يقول: كفوا عني عن خفق [24] نعالكم، فإنها مفسدة لقلوب نوكى [25] الرجال.
891
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن حبشي قال: خطبنا الحسن بن علي بعد قتل علي فقال: لقد فارقكم رجل أمس، ما سبقه الأولون بعلم، ولا أدركه الآخرون، إن كان رسول الله ﷺ ليبعثه ويعطيه الراية فلا ينصرف حتى يفتح له، وما ترك من صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم من عطائه كان يرصدها [26] لخادم أهله.
892
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا وكيع، عن سفيان، عن عمرو بن قيس قال: رئي على علي ثوب مرقوع، فعوتب في لباسه فقال: يقتدي المؤمن، ويخشع القلب.
893
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن شريك، عن عثمان الثقفي، عن زيد بن وهب، أن بعجة عاتب عليا في لباسه، فقال: يقتدي المؤمن، ويخشع القلب.
894
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا ابن نمير قال: وأنا أبو حيان التيمي، عن مجمع أبي رجاء قال: خرج علي معه سيف إلى السوق فقال: من يشتري مني هذا؟ ولو كان عندي ثمن إزار لم أبعه، قال: قلت: يا أمير المؤمنين، أنا أبيعك وأنسئك إلى العطاء.
895
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يحيى بن يمان قال: أخبرني مجالد، عن الشعبي قال: ما ترك علي إلا سبعمائة درهم من عطائه، أراد أن يشتري بها خادما.
896
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا حجاج قثنا شريك، عن عاصم بن كليب، عن محمد بن كعب القرظي، عن علي قال: لقد رأيتني مع رسول الله ﷺ وإني لأربط الحجر على بطني من الجوع، وإن صدقتي اليوم لأربعون ألفا.
نسب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه
897
حدثنا عبد الله بن أحمد قال: قال أبي رحمه الله: علي بن أبي طالب، واسم أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب، واسم عبد المطلب شيبة بن هاشم، واسم هاشم عمرو بن عبد مناف، واسم عبد مناف المغيرة بن قصي، واسم قصي زيد بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر. حدثنا به عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال: حدثني إبراهيم بن هاني قال: سمعت أحمد بن محمد بن حنبل يقول: علي بن أبي طالب، وذكر مثله سواء
899
حدثنا عبد الله بن أحمد قال: أنا عمرو بن محمد الناقد قثنا سفيان قال: قال جعفر: قتل علي وهو ابن ثمان وخمسين، يعني سنة.
اسم أمه ونسبها
900
حدثنا عبد الله بن أحمد قثنا أحمد بن يحيى القطان قثنا محمد بن بشر، قثنا زكريا، عن عامر، وهو الشعبي، قال: أم علي بن أبي طالب فاطمة بنت أسد بن هاشم.
901
قال: وذكر مصعب الزبيري أن أم علي بن أبي طالب فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، وهي أول هاشمية ولدت هاشميا، وهاجرت إلى النبي ﷺ، وماتت وشهدها النبي ﷺ.
902
حدثنا عبد الله بن محمد البغوي قثنا الحسين بن حماد سجادة قثنا علي بن عابس، عن أبي إسحاق قال أبي: يا بني، تريد أن أريك أمير المؤمنين؟ يعني عليا، قلت: نعم، فرفعني على يديه، فإذا أنا برجل أبيض الرأس واللحية، أصلع، عظيم البطن، عريض ما بين المنكبين.
903
حدثنا عبد الله بن أحمد، قثنا سويد بن سعيد قثنا علي بن مسهر، عن الأعمش، عن أبي سعد التيمي قال: كنا نبيع الثياب على عواتقنا ونحن غلمان في السوق، فإذا رأينا عليا قد أقبل قلنا: بوذا شكنب فقال علي: ما يقولون؟ فقيل له: يقولون: عظيم البطن، قال: أجل، أعلاه علم، وأسفله طعام.
904
حدثنا عبد الله بن أحمد قثنا شيبان بن فروخ قثنا أبو هلال، نا سوادة بن حنظلة قال: رأيت عليا أصفر اللحية.
905
حدثنا عبد الله بن أحمد قثنا نصر بن علي قال: أنا عبد الله بن داود، عن مدرك أبي الحجاج قال: رأيت عليا له وفرة [27] وأتي بصبي فبرك [28] عليه ومسح على رأسه.
906
حدثنا عبد الله قثنا عبد الله بن عمر قال: أنا أبو نعيم قثنا حر بن جرموز المرادي، عن أبيه قال: رأيت عليا وهو يخرج من القصر وعليه قطريتان، [29] إزاره إلى نصف الساق، ورداؤه مشمر قريبا منه، ومعه الدرة [30] يمشي في الأسواق، ويأمرهم بتقوى الله، وحسن البيع، ويقول: أوفوا الكيل والميزان، ولا تنقحوا اللحم.
907
نا عبد الله بن محمد البغوي قثنا سوار بن عبد الله قال: حدثني معتمر قال: قال أبي، حدثني حريث بن مخش، أن عليا قتل صبيحة إحدى وعشرين من شهر رمضان.
908
حدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثني أحمد بن منصور قثنا يحيى بن بكير المصري قال: أخبرني الليث بن سعد، أن عبد الرحمن بن ملجم ضرب عليا في صلاة الصبح على دهس بسيف كان سمه بالسم، ومات من يومه ودفن بالكوفة.
909
حدثنا عبد الله بن أحمد قثنا سلم بن جنادة قال: نا حفص قثنا أبو روق، مولى لعلي، أن الحسن كبر على علي أربعا.
910
حدثنا عبد الله بن محمد البغوي قال: حدثني إبراهيم بن هانئ، قثنا أحمد بن حنبل، قثنا إسحاق بن عيسى، عن أبي معشر قال: قتل علي في رمضان يوم الجمعة في تسع عشرة ليلة من رمضان سنة أربعين، وكانت يعني خلافته خمس سنين وثلاثة أشهر.
911
حدثنا عبد الله بن أحمد قثنا إسحاق بن إبراهيم، نا حميد بن عبد الرحمن، عن حسن بن صالح، عن هارون بن سعد قال: كان عند علي مسك، فوصى أن يحنط به وقال: فضل من حنوط رسول الله ﷺ.
912
حدثنا عبد الله بن محمد البغوي قثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي قثنا عفيف بن سالم الموصلي قثنا الحسن بن كثير، عن أبيه قال: وكان قد أدرك عليا قال: خرج علي إلى الفجر فأقبلن الوز يصحن في وجهه، فطردوهن عنه، فقال: ذروهن [31] فإنهن نوائح، فضربه ابن ملجم، فقلت: يا أمير المؤمنين، خل بيننا وبين مراد، فلا تقوم لهم زاعبة أو راعية أبدا، قال: لا، ولكن احبسوا الرجل، فإن أنا مت فاقتلوه، وإن أعش فالجروح قصاص. [32]
913
حدثنا عبد الله بن محمد، نا عبد الله بن عمر، نا يونس بن أرقم قثنا مطير بن أبي خالد، عن ثابت البجلي، عن سفينة قال: أهدت امرأة من الأنصار إلى رسول الله ﷺ طيرين بين رغيفين، فقدمت إليه الطيرين، فقال رسول الله ﷺ: « اللهم ائتني بأحب خلقك إليك وإلى رسولك »، ورفع صوته، فقال رسول الله ﷺ: « من هذا؟ » فقال: علي، فقال: « فافتح له »، ففتحت، فأكل مع رسول الله ﷺ من الطيرين حتى فنيا. [33]
914
حدثنا الفضل بن الحباب قثنا محمد بن عبد الله الخزاعي قثنا حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب، عن أنس بن مالك، أن رسول الله ﷺ بعث ببراءة مع أبي بكر إلى أهل مكة، فلما بلغ ذا الحليفة بعث إليه فرده وقال: « لا يذهب بها إلا رجل من أهل بيتي »، فبعث عليا.
فضائل علي عليه السلام
915
حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي رحمه الله، قثنا وكيع قثنا الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: « من كنت وليه فعلي وليه [34] ».
916
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا وكيع قثنا الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، عن علي قال: عهد إلي النبي ﷺ: « إنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ».
917
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا وكيع، نا الأعمش، عن عطية بن سعد العوفي قال: دخلنا على جابر بن عبد الله، وقد سقط حاجباه على عينيه، فسألناه عن علي، فقلت: أخبرنا عنه، قال: فرفع حاجبيه بيديه فقال: ذاك من خير البشر.
918
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا وكيع، عن ابن أبي ليلى، عن المنهال، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كان أبي يسمر مع علي، وكان علي يلبس ثياب الصيف في الشتاء، وثياب الشتاء في الصيف، فقيل لي: لو سألته عن هذا، فسألته، فقال: صدق إن رسول الله ﷺ بعث إلي وأنا أرمد يوم خيبر، فقلت: يا رسول الله، إني أرمد، فتفل في عيني فقال: « اللهم أذهب عنه الحر والبرد »، فما وجدت حرا ولا بردا بعد، قال: وقال: « لأبعثن رجلا يحبه الله ورسوله، ويحب الله ورسوله، ليس بفرار »، قال: فتشرف لها الناس، فبعث عليا.
919
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، نا وكيع قثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، أو عن عبد الله بن سلمة، شك الأعمش، قال: قال علي: يهلك فيّ رجلان: محب مفرط، ومبغض مفتر.
920
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن شعبة، عن أبي التياح، عن أبي السوار قال: قال علي: ليحبني قوم حتى يدخلوا النار في حبي، وليبغضني قوم حتى يدخلوا النار في بغضي.
921
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، نا وكيع قال: حدثني قتيبة بن قدامة الرؤاسي، عن أبيه، عن الضحاك بن مزاحم قال: قال رسول الله ﷺ: « يا علي، تدري من شر الأولين؟ » وقال وكيع مرة عن الضحاك، عن علي قال: قال رسول الله ﷺ: « يا علي، تدري من أشقى الأولين؟ » قلت: الله ورسوله أعلم، قال: « عاقر الناقة »، قال: « تدري من شر، وقال مرة: من أشقى الآخرين؟ » قلت: الله ورسوله أعلم، قال: « قاتلك ».
922
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا فضيل بن مرزوق، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ لعلي: « أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي ».
923
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا وكيع، عن هشام بن سعد، عن عمر بن أسيد، عن ابن عمر قال: كنا نقول في زمن النبي ﷺ: رسول الله خير الناس، ثم أبو بكر، ثم عمر، ولقد أوتي ابن أبي طالب ثلاث خصال، لئن تكن لي واحدة منها أحب إلي من حمر النعم، زوجه رسول الله ﷺ ابنته، وولدت له، وسدت الأبواب إلا بابه في المسجد، وأعطاه الراية يوم خيبر.
924
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن قتادة، وعلي بن زيد بن جدعان، قالا: نا ابن المسيب قال: حدثني ابن لسعد بن أبي وقاص، عن أبيه قال: فدخلت على سعد فقلت: حديث حدثته عنك، حدثنيه حين استخلف النبي ﷺ عليا على المدينة، قال: فغضب سعد وقال: من حدثك به؟ فكرهت أن أخبره أن ابنه حدثنيه فيغضب عليه، ثم قال: إن رسول الله ﷺ حين خرج في غزوة تبوك استخلف عليا على المدينة، فقال علي: يا رسول الله، ما كنت أحب أن تخرج وجها إلا وأنا معك، فقال: « أوما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ غير أنه لا نبي بعدي ».
925
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا سفيان بن عيينة، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن سعد، أن النبي ﷺ قال لعلي: « أنت مني بمنزلة هارون من موسى »، قيل لسفيان: « غير أنه لا نبي بعدي »، قال: نعم.
926
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن أيوب، عن عكرمة، وعن أبي يزيد المديني، قالا: لما أهديت فاطمة إلى علي لم يجد أو تجد عنده إلا رملا مبسوطا ووسادة، وجرة، وكوزا، فأرسل النبي ﷺ إلى علي: « لا تقرب امرأتك حتى آتيك »، فجاء النبي ﷺ فدعا بماء فقال فيه ما شاء الله أن يقول، ثم نضح [35] به صدر علي ووجهه، ثم دعا فاطمة فقامت إليه تعثر في ثوبها، وربما قال معمر: في مرطها [36] من الحياء، فنضح عليها أيضا وقال لها: « أما إني لم آل أن أنكحك أحب أهلي إلي »، فرأى رسول الله ﷺ سوادا وراء الباب فقال: « من هذا؟ » قالت: أسماء، قال: « أسماء بنت عميس؟ » قالت: نعم، قال: « أمع بنت رسول الله ﷺ جئت كرامة لرسول الله؟ » قالت: نعم، قالت: فدعا لي دعاء إنه لأوثق عملي عندي، قالت: ثم خرج، ثم قال لعلي: « دونك أهلك »، ثم ولى في حجرة، فما زال يدعو لهما حتى دخل في حجرة.
927
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قال: نا شعبة، عن سلمة بن كهيل قال: سمعت أبا الطفيل يحدث، عن أبي سريحة، أو زيد بن أرقم، شعبة الشاك، عن النبي ﷺ أنه قال: « من كنت مولاه [37] فعلي مولاه ». فقال سعيد بن جبير: وأنا قد سمعت مثل هذا عن ابن عباس، قال محمد: أظنه قال: فكتمته.
928
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن الحكم، عن مصعب بن سعد، عن سعد بن أبي وقاص قال: خلف رسول الله ﷺ علي بن أبي طالب في غزوة تبوك، فقال: يا رسول الله، تخلفني في النساء والصبيان؟ فقال: « أما ترضى أن تكون بمنزلة هارون من موسى؟ غير أنه لا نبي بعدي ».
929
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، نا ابن نمير قثنا الأعمش، عن عدي بن ثابت الأنصاري، عن زر بن حبيش قال: قال علي: والله إن لمما عهد إلي النبي ﷺ أنه لا يبغضني إلا منافق، ولا يحبني إلا مؤمن.
930
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا ابن نمير قثنا عامر بن السبط قال: حدثني أبو الجحاف، عن معاوية بن ثعلبة، عن أبي ذر قال: قال رسول الله ﷺ: « يا علي، إنه من فارقني فقد فارق الله، ومن فارقك فقد فارقني ». [38]
931
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن حصين، عن هلال بن يساف، عن عبد الله بن ظالم قال: جاء رجل إلى سعيد بن زيد فقال: إني أحببت عليا حبا لم أحبه شيئا قط، قال: نعم ما رأيت، أحببت رجلا من أهل الجنة، وجاءه رجل فقال: إني أبغضت عثمان بغضا لم أبغضه شيئا قط، قال: بئس ما رأيت، أبغضت رجلا من أهل الجنة.
932
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا وكيع، عن نعيم بن حكيم، عن أبي مريم قال: سمعت عليا يقول: يهلك في رجلان: مفرط غال، ومبغض قال.
933
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يحيى بن آدم، نا إسرائيل، عن أبي إسحاق قال: كان رسول الله ﷺ إذا لم يغز لم يعط سلاحه إلا عليا أو أسامة.
934
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن آدم، نا يونس، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع قال: قال رسول الله ﷺ: « لينتهين بنو وليعة، أو لأبعثن إليهم رجلا كنفسي، يمضي فيهم أمري، يقتل المقاتلة، ويسبي الذرية »، قال: فقال أبو ذر: فما راعني إلا برد كف عمر في حجزتي من خلفي، فقال: من تراه يعني؟ قلت: ما يعنيك، ولكن يعني خاصف [39] النعل
935
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن آدم قثنا حنش بن الحارث بن لقيط النخعي، عن رياح الحارث قال: جاء رهط [40] إلى علي بالرحبة فقالوا: السلام عليك يا مولانا، فقال: كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب؟ قالوا: سمعنا رسول الله ﷺ يقول يوم غدير خم: « من كنت مولاه فهذا مولاه ». قال رياح: فلما مضوا اتبعتهم فسألت: من هؤلاء؟ قالوا: نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري.
936
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أسود بن عامر قثنا إسرائيل، عن عثمان بن المغيرة، عن علي بن ربيعة قال: لقيت زيد بن أرقم، وهو داخل على المختار أو خارج من عنده، فقلت له: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « إني تارك فيكم الثقلين؟ ». قال: نعم.
937
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسحاق بن يوسف قثنا عبد الملك، يعني: ابن أبي سليمان، عن سلمة بن كهيل، عن سالم بن أبي الجعد، عن محمد ابن الحنفية قال: كنت مع علي، وعثمان محصور، قال: فأتاه رجل فقال: إن أمير المؤمنين مقتول، ثم جاء آخر فقال: إن أمير المؤمنين مقتول الساعة، قال: فقام علي، قال محمد: فأخذت بوسطه تخوفا عليه، فقال: خل لا أم لك، قال: فأتى علي الدار، وقد قتل الرجل، فأتى داره فدخلها، وأغلق عليه بابه، فأتاه الناس فضربوا عليه الباب، فدخلوا عليه فقالوا: إن هذا الرجل قد قتل ولا بد للناس من خليفة، ولا نعلم أحدا أحق بها منك، فقال لهم علي: لا تريدوني، فإني لكم وزير خير مني لكم أمير، فقالوا: لا والله ما نعلم أحدا أحق بها منك، قال: فإن أبيتم علي فإن بيعتي لا تكون سرا، ولكن أخرج إلى المسجد فمن شاء أن يبايعني بايعني، قال: فخرج إلى المسجد فبايعه الناس.
938
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وهب بن جرير قثنا جويرية بن أسماء قال: حدثني مالك بن أنس، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن المسور بن مخرمة قال: قتل عثمان، وعلي في المسجد، قال: فمال الناس إلى طلحة، قال: فانصرف علي يريد منزله، فلقيه رجل من قريش عند موضع الجنائز فقال: انظروا إلى رجل قتل ابن عمه، وسلب ملكه، قال: فولى راجعا فرقى في المنبر فقيل: ذاك علي على المنبر، فمال الناس عليه فبايعوه وتركوا طلحة.
939
حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن واقد بن محمد بن زيد، أنه سمع أباه يحدث، عن ابن عمر، عن أبي بكر الصديق أنه قال: يا أيها الناس، ارقبوا محمدا في أهل بيته.
940
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عبد الملك بن عمرو قال: حدثنا قرة قال: سمعت أبا رجاء يقول: لا تسبوا عليا، ولا أهل هذا البيت، إن جارا لنا من بني الهجيم قدم من الكوفة فقال: ألم تروا هذا الفاسق ابن الفاسق؟ إن الله قتله، يعني الحسين عليه السلام، قال: فرماه الله بكوكبين في عينه، فطمس الله بصره.
941
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن آدم، نا شريك، عن سعيد بن مسروق، عن منذر، عن الربيع بن خثيم، أنهم ذكروا عنده عليا، فقال: ما رأيت أحدا مبغضيه أشد له بغضا، ولا محبيه أشد له حبا، ولم أرهم يجدون عليه في حكمه، والله عز وجل يقول: ( ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا ). [41]
942
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن آدم، نا مالك بن مغول، عن أكيل، عن الشعبي قال: لقيت علقمة، فقال: أتدري ما مثل علي في هذه الأمة؟ قال: قلت: وما مثله؟ قال: مثل عيسى ابن مريم، أحبه قوم حتى هلكوا في حبه، وأبغضه قوم حتى هلكوا في بغضه.
943
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: نا وكيع قال نا علي بن صالح، عن أبيه، عن سعيد بن عمرو القرشي، عن عبد الله بن عياش الزرقي قال: قلت له: أخبرنا عن هذا الرجل علي بن أبي طالب، قال: إن لنا أخطارا وأحسابا، ونحن نكره أن نقول فيه ما يقول بنو عمنا، قال: كان علي رجلا تلعابة، يعني مزاحا، قال: وكان إذا فزع، فزع إلى ضرس حديد، قال: قلت: ما ضرس حديد؟ قال: قراءة القرآن، وفقه في الدين، وشجاعة، وسماحة.
944
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: نا محمد، يعني: ابن راشد، قال: حدثني عوف قال: كنت عند الحسن، فذكروا أصحاب رسول الله ﷺ فقال ابن جوشن الغطفاني: يا أبا سعيد، إنما أزري بأبي موسى اتباعه عليا، قال: فغضب الحسن حتى تبين الغضب في وجهه قال: فمن يتبع؟ قتل أمير المؤمنين عثمان مظلوما، فعمد الناس إلى خيرهم فبايعوه، فمن يتبع، حتى ردها مرارا.
945
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد بن هارون قال: أنا شريك، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله قال: كنا مع رسول الله ﷺ فقال: « يطلع عليكم رجل من أهل الجنة، أو قال: يدخل عليكم رجل من أهل الجنة »، فجاء أبو بكر، ثم قال: « يطلع، أو يدخل - شك يزيد - رجل من أهل الجنة »، قال: فجاء عمر، ثم قال: « يطلع، أو يدخل، عليكم رجل من أهل الجنة، اللهم اجعله عليا، اللهم اجعله عليا »، فجاء علي.
946
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا محمد بن مصعب، وهو القرقساني، قثنا الأوزاعي، عن شداد أبي عمار قال: دخلت على واثلة بن الأسقع وعنده قوم، فذكروا عليا فشتموه، فشتمته معهم، فلما قاموا قال لي: لم شتمت هذا الرجل؟ قلت: رأيت القوم شتموه فشتمته معهم، فقال: ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله ﷺ؟ قلت: بلى، فقال: أتيت فاطمة أسألها عن علي، فقالت: توجه إلى رسول الله ﷺ، فجلست أنتظره حتى جاء رسول الله ﷺ ومعه علي، وحسن وحسين، آخذا كل واحد منهما بيده، حتى دخل فأدنى عليا وفاطمة، فأجلسهما بين يديه، وأجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذه، ثم لف عليهم ثوبه، أو قال: كساء، ثم تلا هذه الآية: ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ) [42] ثم قال: « اللهم هؤلاء أهل بيتي، وأهل بيتي أحق ».
947
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أسود بن عامر قثنا إسرائيل، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري قال: إنما كنا نعرف منافقي الأنصار ببغضهم عليا.
948
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن مغيرة، عن أم موسى، عن علي قال: ما رمدت عيني منذ تفل النبي ﷺ في عيني.
949
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يعقوب، نا أبي، نا محمد بن إسحاق، عن أبان بن صالح، عن الفضل بن معقل بن سنان، عن عبد الله بن نيار الأسلمي، عن عمرو بن شاس الأسلمي قال، وكان من أصحاب الحديبية، قال: خرجت مع علي إلى اليمن، فجفاني [43] في سفري ذلك، حتى وجدت [44] عليه في نفسي، فلما قدمت أظهرت شكاية في المسجد، حتى بلغ ذلك رسول الله ﷺ، فدخلت المسجد ذات غداة ورسول الله ﷺ في ناس من أصحابه، فلما رآني أحدني عينيه، يقول: حدد إلي النظر، حتى إذا جلست قال: « يا عمرو، أما والله لقد آذيتني »، قلت: أعوذ بالله أن أؤذيك يا رسول الله، قال: « بلى، من آذى عليا فقد آذاني ».
950
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا ابن نمير قال: أنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن ابن أبي ليلى قال: ذكر عنده قول الناس في علي فقال عبد الرحمن: قد جالسناه، وحادثناه، وواكلناه، وشاربناه، وقمنا له على الأعمال، فما سمعته يقول شيئا مما تقولون، أولا يكفيهم أن يقولوا: ابن عم رسول الله ﷺ، وختنه [45] وشهد بيعة الرضوان، وشهد بدرا
951
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا ابن نمير قثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري قال: أتى رجل عليا يمدحه، وقد كان يقع فيه، فقال علي: ما أنا كما تقول، وإني لخير مما في نفسك.
952
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا ابن نمير، نا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن علي قال: بعثني رسول الله ﷺ إلى اليمن وأنا شاب، فقلت: يا رسول الله، تبعثني إلى قوم أقضي بينهم ولا علم لي بالقضاء؟ فقال: « ادن »، فدنوت، فضرب يده على صدري فقال: « اللهم اهد قلبه، وثبت لسانه »، قال: فما شككت في قضاء بين اثنين.
953
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا محمد بن جعفر، نا عوف، عن ميمون أبي عبد الله، عن زيد بن أرقم قال: كان لنفر من أصحاب رسول الله ﷺ أبواب شارعة [46] في المسجد، فقال يوما: « سدوا هذه الأبواب إلا باب علي »، قال: فتكلم في ذلك أناس، قال: فقام رسول الله ﷺ فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: « أما بعد، فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي، فقال فيه قائلكم، وإني ما سددت شيئا ولا فتحته، ولكني أمرت بشيء فاتبعته ». [47]
954
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا عوف، عن أبي المعدل عطية الطفاوي، عن أبيه، أن أم سلمة حدثته قالت: بينما رسول الله ﷺ في بيتي يوما، إذ قالت الخادم: إن عليا وفاطمة بالسدة، [48] قالت: فقال لي: « قومي فتنحي لي عن أهل بيتي »، قالت: فقمت فتنحيت في البيت قريبا، فدخل علي وفاطمة، والحسن والحسين، وهما صبيان صغيران، قالت: فأخذ الصبيين فوضعهما في حجره فقبلهما، واعتنق عليا بإحدى يديه وفاطمة باليد الأخرى، فقبل فاطمة فأغدف [49] عليهم خميصة سوداء فقال: « اللهم إليك لا إلى النار، أنا وأهل بيتي »، قال: قلت: وأنا يا رسول الله، قال: « وأنت ».
955
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن عبد الله بن الزبير قثنا إسرائيل، عن عبد الله بن عصمة قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: أخذ رسول الله ﷺ الراية فهزها فقال: « من يأخذها بحقها؟ » فقال فلان: أنا، فقال: « أمط »، ثم جاء رجل آخر فقال: « أمط »، ثم قال: « والذي كرم وجه محمد لأعطينها رجلا لا يفر، هاك يا علي »، فانطلق حتى فتح الله عليه خيبر وجاء بعجوتها وقديدها. [50]
956
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، أن النبي ﷺ قال يوم خيبر: « لأدفعن الراية إلى رجل يحبه الله ورسوله، أو يحب الله ورسوله »، فدعا عليا وإنه لأرمد ما يبصر موضع قدمه، فتفل في عينه، ثم دفعها إليه، ففتح الله عليه.
957
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا الفضل بن دكين قال: قال ابن أبي غنية: عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن بريدة قال: غزوت مع علي إلى اليمن، فرأيت منه جفوة، فلما قدمت على رسول الله ﷺ ذكرت عليا فتنقصته، فرأيت وجه رسول الله ﷺ يتغير، فقال: « يا بريدة، ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ » قلت: بلى يا رسول الله، فقال: « من كنت مولاه فعلي مولاه ».
958
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا ابن نمير قثنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي: الثقلين، واحد منهما أكبر من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ألا وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ». قال ابن نمير: قال بعض أصحابنا: عن الأعمش قال: « انظروا كيف تخلفوني فيهما ». [51]
959
حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا ابن نمير، نا عبد الملك، عن أبي عبد الرحيم الكندي، عن زاذان أبي عمر قال: سمعت عليا في الرحبة وهو ينشد الناس: من شهد رسول الله ﷺ يوم غدير خم وهو يقول ما قال؟ فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله ﷺ وهو يقول: « من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه ».
960
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا ابن نمير، نا عبد الملك، عن عطية العوفي قال: أتيت زيد بن أرقم فقلت له: إن ختنا لي حدثني عنك بحديث في شأن علي يوم غدير خم فأنا أحب أن أسمعه منك، فقال: إنكم معشر أهل العراق فيكم ما فيكم، فقلت له: ليس عليك مني بأس، قال: نعم كنا بالجحفة فخرج رسول الله ﷺ إلينا ظهرا وهو آخذ بعضد علي فقال: « أيها الناس، ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ » قالوا: بلى، قال: « فمن كنت مولاه فعلي مولاه ». قال: فقلت له: هل قال: « اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه »؟ قال: إنما أخبرك كما سمعت.
961
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا ابن نمير، وأبو أحمد، هو الزبيري، قالا: نا العلاء بن صالح، عن المنهال بن عمرو، عن عباد بن عبد الله قال: سمعت عليا يقول: أنا عبد الله وأخو رسوله، قال ابن نمير في حديثه: وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعد، قال أبو أحمد: بعدي إلا كاذب مفتري، ولقد صليت قبل الناس سبع سنين، قال أبو أحمد: ولقد أسلمت قبل الناس بسبع سنين. [52]
962
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، أنا ابن نمير قثنا عبد الملك، عن عطاء بن أبي رباح قال: حدثني من سمع أم سلمة تذكر، أن النبي ﷺ كان في بيتها فأتته فاطمة ببرمة [53] فيها حريرة، فدخلت بها عليه، فقال: « ادعي لي زوجك وابنيك »، قالت: فجاء علي وحسن وحسين، فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الحريرة، وهو على منامة له على دكان، [54]، تحته كساء خيبري، قالت: وأنا في الحجرة أصلي، فأنزل الله عز وجل هذه الآية ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ). قالت: فأخذ فضل الكساء فغشاهم به، ثم أخرج يده فألوى بها إلى السماء ثم قال: « اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي، فأذهب عنهم الرجس [55] وطهرهم تطهيرا، اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا »، قالت: فأدخلت رأسي البيت قلت: وأنا معكم يا رسول الله؟ قال: « إنك إلى خير، إنك إلى خير » قال عبد الملك: وحدثني بها أبو ليلى، عن أم سلمة، مثل حديث عطاء سواء. قال عبد الملك: وحدثني داود بن أبي عوف أبو الجحاف، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة بمثله سواء. [56]
963
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عبد الرزاق قال: نا معمر قال: أخبرني عثمان الجزري، عن مقسم، عن ابن عباس، أن عليا أول من أسلم. [57]
964
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن قتادة، عن الحسن وغيره، أن عليا أول من أسلم بعد خديجة، وهو يومئذ ابن خمس عشرة سنة، أو ست عشرة سنة. [58]
965
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل قال: سمعت حبة العرني قال: سمعت عليا يقول: أنا أول من صلى مع رسول الله ﷺ. [59]
966
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي حمزة، عن زيد بن أرقم قال: أول من أسلم مع رسول الله ﷺ علي بن أبي طالب، قال: فذكرت ذلك للنخعي، فأنكره وقال: أول من أسلم أبو بكر مع رسول الله عليه السلام.
967
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قثنا عكرمة بن عمار قال: أنا أبو زميل، أنه سمع ابن عباس يقول: كاتب الكتاب يوم الحديبية علي بن أبي طالب.
968
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر قال: سألت الزهري: من كان كاتب الكتاب يوم الحديبية؟ فضحك وقال: هو علي، ولو سألت هؤلاء قالوا: عثمان، يعني بني أمية.
969
حدثنا عبد الله، نا أبي، قثنا يزيد بن هارون قال: أنا شعبة، عن سلمة بن كهيل قال: سمعت حبة العرني يقول: سمعت عليا يقول: أنا أول رجل صلى مع رسول الله ﷺ، أو أسلم. [60]
970
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد بن هارون قال: أنا شعبة، عن عمرو بن مرة قال: سمعت أبا حمزة يحدث، عن زيد بن أرقم قال: أول من صلى مع النبي ﷺ علي. فذكرت ذلك للنخعي، فأنكره وقال: أبو بكر أول من أسلم مع رسول الله ﷺ، قال عمرو: فذكرت ذلك لإبراهيم، فأنكر ذلك وقال: أبو بكر.
971
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن سعد بن إبراهيم قال: سمعت إبراهيم بن سعد يحدث، عن سعد، عن النبي ﷺ قال لعلي: « أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ ».
972
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو سعيد قال: نا سليمان بن بلال قثنا الجعيد بن عبد الرحمن، عن عائشة بنت سعد، عن أبيها، أن عليا خرج مع النبي ﷺ حتى جاء ثنية الوداع، وعلي يبكي يقول: تخلفني [61] مع الخوالف؟ [62] فقال: « أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا النبوة؟ ».
973
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه قال: لما بعث رسول الله ﷺ إلى اليمن عليا، خرج بريدة الأسلمي معه، فعتب على علي في بعض الشيء، فشكاه بريدة إلى رسول الله ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: « من كنت مولاه فإن عليا مولاه ».
974
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن ابن طاوس، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال: قال رسول الله ﷺ لوفد ثقيف حين جاءوه: « والله لتسلمن أو لأبعثن إليكم رجلا مني، أو قال: مثل نفسي، فليضربن أعناقكم، وليسبين ذراريكم، وليأخذن أموالكم »، قال عمر: فوالله ما اشتهيت الإمارة إلا يومئذ، جعلت أنصب صدري له رجاء أن يقول: هذا، فالتفت إلى علي فأخذ بيده ثم قال: « هو هذا، هو هذا » مرتين
975
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا زيد بن الحباب قال: حدثني الحسين بن واقد قال: حدثني عبد الله بن بريدة قال: سمعت أبي يقول: حاصرنا خيبر، فأخذ اللواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح له، ثم أخذه من الغد عمر فخرج فرجع ولم يفتح له، وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد، فقال رسول الله ﷺ: « إني دافع اللواء غدا إلى رجل يحبه الله ورسوله، أو يحب الله ورسوله، لا يرجع حتى يفتح له »، وبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غد، فلما أصبح رسول الله ﷺ صلى الغداة، ثم قام قائما فدعا باللواء والناس على مصافهم، فدعا عليا وهو أرمد فتفل في عينيه ودفع إليه اللواء وفتح له، قال بريدة: وأنا فيمن تطاول لها.
976
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يحيى بن أبي بكير، وابن آدم، يعني يحيى، قالا: نا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حبشي بن جنادة، قال ابن آدم السلولي وكان قد شهد حجة الوداع قال: قال رسول الله ﷺ: « علي مني، وأنا منه، ولا يقضي عني ديني إلا أنا أو علي »، قال ابن آدم: « ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي ». [63]
977
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يحيى بن أبي بكير، نا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي عبد الله الجدلي قال: دخلت على أم سلمة، فقالت لي: أيسب رسول الله ﷺ فيكم؟ قلت: معاذ الله، أو سبحان الله، أو كلمة نحوها، قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « من سب عليا فقد سبني ».
978
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: نا معمر، عن أبي إسحاق، عن العلاء بن عرار قال: سألت ابن عمر عن علي وعثمان، فقال: أما علي، فهذا بيته، لا أحدثك عنه بغيره، وأما عثمان، فإنه أذنب فيما بينه وبين الله عز وجل ذنبا عظيما فغفره له، وأذنب فيما بينكم وبينه ذنبا صغيرا فقتلتموه.
979
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن حبشي قال: خطبنا الحسن بن علي بعد قتل علي رضي الله عنه فقال: لقد فارقكم رجل أمس ما سبقه الأولون بعلم، ولا أدركه الآخرون، إن كان رسول الله ﷺ ليبعثه ويعطيه الراية فلا ينصرف حتى يفتح له، ما ترك من صفراء ولا بيضاء، إلا سبعمائة درهم من عطائه، كان يرصدها لخادم لأهله. حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، ونا إسحاق، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن هبيرة قال: خطبنا، فذكر نحوه ليس فيه: ما ترك
980
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا وكيع، عن سفيان، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن حسين قال: حدثني ابن عباس قال: أرسلني علي إلى طلحة والزبير يوم الجمل، قال: فقلت لهما: إن أخاكما يقرئكما السلام ويقول لكما: هل وجدتما علي في حيف في حكم، أو في استئثار في أو في كذا، قال: فقال الزبير: ولا في واحدة منها، ولكن مع الخوف شدة المطامع.
981
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عفان قثنا حماد بن سلمة قال أنا علي بن زيد، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب قال: كنا مع رسول الله ﷺ في سفر فنزلنا بغدير خم، فنودي فينا: الصلاة جامعة، وكسح [64] لرسول الله ﷺ تحت شجرتين، فصلى الظهر وأخذ بيد علي فقال: « ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ » قالوا: بلى، قال: « ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ » قالوا: بلى، قال: فأخذ بيد علي فقال: « اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه »، قال: فلقيه عمر بعد ذلك فقال: هنيئا لك يا ابن أبي طالب، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.
982
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عفان، نا أبو عوانة، عن المغيرة، عن أبي عبيدة، عن ميمون أبي عبد الله قال: قال زيد بن أرقم، وأنا أسمع: نزلنا مع رسول الله ﷺ بواد يقال له: وادي خم، فأمر بالصلاة، فصلاها بهجير، [65] قال: فخطبنا وظلل لرسول الله ﷺ بثوب على شجرة سمرة [66] من الشمس، فقال: « ألستم تعلمون، أولستم تشهدون، أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ » قالوا: بلى، قال: « فمن كنت مولاه فإن عليا مولاه، اللهم عاد من عاداه، ووال من والاه ».
983
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا سفيان، عن أبي موسى، عن الحسن، عن علي قال: فينا والله أنزلت ( ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين ).
984
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا زيد بن الحباب قال: حدثني حسين بن واقد قال: حدثني مطر الوراق، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، أن رسول الله ﷺ آخى بين أصحابه، فبقي رسول الله ﷺ وأبو بكر وعمر وعلي، فآخى بين أبي بكر وعمر، وقال لعلي: « أنت أخي، وأنا أخوك ». [67]
985
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن سعيد، عن موسى الجهني قال: دخلت على فاطمة بنت علي، فقال رفيقي أبو مهل: كم لك؟ قالت: ست وثمانون سنة، قال: ما سمعت من أبيك شيئا؟ قالت: حدثتني أسماء بنت عميس، أن رسول الله ﷺ قال لعلي: « أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه ليس بعدي نبي »
986
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت سعيد بن وهب قال: نشد [68] علي الناس، فقام خمسة أو ستة من أصحاب النبي ﷺ فشهدوا أن رسول الله ﷺ قال: « من كنت مولاه فعلي مولاه ».
987
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت عمرا ذا مر، وزاد فيه أن رسول الله ﷺ قال: « اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، وأحب من أحبه »، قال شعبة: أو قال: « أبغض من أبغضه ».
988
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن آدم، نا شريك، عن أبي إسحاق، عن حبشي بن جنادة السلولي قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « علي مني، وأنا منه، لا يؤدي عني إلا أنا أو علي ». قال شريك: فقلت لأبي إسحاق: أين سمعت منه؟ قال: موضع كذا، لا أحفظه.
989
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن آدم قال نا شريك، عن عياش العامري، عن عبد الله بن شداد بن الهاد قال: قدم على رسول الله ﷺ من أهل اليمن وفد ليشرح، قال: فقال رسول الله ﷺ: « لتقيمن الصلاة، أو لأبعثن إليكم رجلا يقتل المقاتلة، ويسبي [69] الذرية »، قال: ثم قال رسول الله ﷺ: « اللهم أنا، أو هذا »، وانتشل بيد علي.
990
حدثنا عبد الله قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده وأظنني قد سمعته منه، نا وكيع، عن شريك، عن عثمان أبي اليقظان، عن زاذان، عن علي قال: مثلي في هذه الأمة كمثل عيسى ابن مريم، أحبته طائفة، وأفرطت في حبه فهلكت، وأبغضته طائفة، وأفرطت في بغضه فهلكت، وأحبته طائفة فاقتصدت في حبه فنجت.
991
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا وكيع، عن شريك، عن عاصم، عن أبي رزين قال: خطبنا الحسن بن علي بعد وفاة علي وعليه عمامة سوداء فقال: لقد فارقكم رجل لم يسبقه الأولون بعلم، ولا يدركه الآخرون.
992
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا بهز قثنا حماد بن سلمة قثنا سعيد بن جمهان، عن سفينة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « الخلافة ثلاثون عاما، ثم يكون بعد ذلك الملك ». قال سفينة: أمسك خلافة أبي بكر سنتين، وخلافة عمر عشر سنين، وخلافة عثمان اثنتا عشرة سنة، وخلافة علي ست سنين.
993
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عفان، نا حماد بن سلمة قال: أنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن سلمة بن أبي طفيل، عن علي بن أبي طالب، أن النبي ﷺ قال له: « يا علي، إن لك كنزا في الجنة، وإنك ذو قرنيها، [70] فلا تتبع النظرة النظرة؛ فإن لك الأولى، وليست لك الآخرة ».
994
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عفان، نا حماد بن سلمة قال: أنا علي بن زيد، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة، أن رسول الله ﷺ قال لفاطمة: « ائتيني بزوجك وابنيك »، فجاءت بهم، فألقى عليهم كساء فدكيا، قالت: ثم وضع يده عليه ثم قال: « اللهم إن هؤلاء آل محمد، فاجعل صلواتك وبركاتك على محمد، وعلى آل محمد، إنك حميد مجيد »، قالت أم سلمة: فرفعت الكساء لأدخل معهم، فجذبه من يدي وقال: « إنك على خير ».
995
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عفان، نا وهيب قثنا سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ يوم خيبر: « لأدفعن الراية إلى رجل يحب الله ورسوله، يفتح الله عليه »، قال: فقال عمر: فما أحببت الإمارة قبل يومئذ، فتطاولت لها واستشرفت رجاء أن يدفعها إلي، فلما كان الغد دعا عليا فدفعها إليه فقال: « قاتل ولا تلتفت حتى يفتح عليك »، فسار قريبا ثم نادى: يا رسول الله، علام أقاتل؟ قال: « حتى يشهدوا ألا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله ». حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا حسن، نا حماد بن سلمة، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال يوم خيبر: « لأدفعن الراية » فذكره نحوه إلا أنه قال: قام ولم يلتفت للعزمة، فقال: علام أقاتل؟
996
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، حدثنا أسود بن عامر، نا شريك، عن الركين، عن القاسم بن حسان، عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله ﷺ: « إني تارك فيكم خليفتين: كتاب الله، حبل ممدود ما بين السماء والأرض، أو ما بين السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ».
997
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن علقمة، عن عبد الله قال: كنا نتحدث أن أفضل أهل المدينة علي بن أبي طالب.
998
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا روح، ومحمد بن جعفر، قالا: نا عوف، عن ميمون أبي عبد الله، قال روح الكردي: عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه بريدة الأسلمي، أن نبي الله ﷺ لما نزل بحضرة أهل خيبر قال: « لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله »، فلما كان الغد دعا عليا، وهو أرمد، فتفل في عينيه، وأعطاه اللواء، ونهض معه الناس فلقوا أهل خيبر، فإذا مرحب بين أيديهم يرتجز، [71] وإذا هو يقول: قد علمت خيبر أني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب إذا الليوث أقبلت تلهب أطعن أحيانا وحينا أضرب فاختلف [72] هو وعلي ضربتين، فضربه على رأسه حتى عض السيف بأضراسه، وسمع أهل العسكر صوت ضربته، قال: فما تتام آخر الناس حتى فتح لأولهم، قال ابن جعفر: آخر الناس مع علي ففتح له ولهم
999
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عبد الرزاق، وعفان المعني، وهذا حديث عبد الرزاق، قالا: نا جعفر بن سليمان قال: حدثني يزيد الرشك، عن مطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصين قال: بعث رسول الله ﷺ سرية وأمر عليهم علي بن أبي طالب، فأحدث شيئا في سفره، فتعاهد، قال عفان: فتعاقد أربعة من أصحاب محمد ﷺ أن يذكروا أمره لرسول الله ﷺ، قال عمران: وكنا إذا قدمنا من سفر بدأنا برسول الله ﷺ فسلمنا عليه، قال: فدخلوا عليه فقام رجل منهم فقال: يا رسول الله، إن عليا فعل كذا وكذا، فأعرض عنه، ثم قام الثاني فقال: يا رسول الله، إن عليا فعل كذا وكذا، فأعرض عنه، ثم قام الثالث فقال: يا رسول الله، إن عليا فعل كذا وكذا، فأعرض عنه، ثم قام الرابع فقال: يا رسول الله، إن عليا فعل كذا وكذا، قال: فأقبل رسول الله ﷺ على الرابع وقد تغير وجهه فقال: « دعوا عليا، دعوا عليا، إن عليا مني، وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي ».
1000
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو النضر قال: نا عكرمة بن عمار قال: حدثني إياس بن سلمة قال: أخبرني أبي قال: بارز عمي يوم خيبر مرحبا اليهودي، فقال مرحب: قد علمت خيبر أني مرحب شاكي [73] السلاح بطل مجرب إذا الحروب أقبلت تلهب [74] فقال عمي عامر: قد علمت خيبر أني عامر شاكي السلاح بطل مغامر فاختلفا ضربتين، فوقع سيف مرحب في ترس عامر، وذهب يسفل [75] له، فرجع السيف على ساقه، فقطع أكحله، فكانت فيها نفسه، قال سلمة بن الأكوع: فلقيت ناسا من أصحاب النبي ﷺ فقالوا: بطل عمل عامر قتل نفسه، قال سلمة بن الأكوع: قلت: يا رسول الله، بطل عمل عامر قتل نفسه؟ قال: « من قال ذلك؟ » قلت: ناس من أصحابك، فقال رسول الله ﷺ: « كذب من قال ذلك، بل له أجره مرتين »، إنه حين خرج إلى خيبر جعل يرتجز بأصحاب رسول الله ﷺ، وفيهم النبي ﷺ يسوق الركاب، وهو يقول: تالله لولا الله ما اهتدينا وما تصدقنا ولا صلينا إن الذين قد بغوا علينا إذا أرادوا فتنة أبينا ونحن عن فضلك ما استغنينا فثبت الأقدام إن لاقينا وأنزلن سكينة علينا فقال رسول الله ﷺ: « من هذا؟ » قال: عامر يا رسول الله، قال: « غفر لك ربك »، قال: وما استغفر لإنسان قط يخصه إلا استشهد، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب قال: يا رسول الله، لو متعتنا بعامر، فاستشهد « قال سلمة: ثم إن نبي الله ﷺ أرسلني إلى علي فقال: » لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله، أو يحبه الله ورسوله «، قال: فجئت به أقوده أرمد، فبصق نبي الله ﷺ في عينيه، ثم أعطاه الراية، فخرج مرحب يخطر بسيفه ويقول: قد علمت خيبر أني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب إذا الحروب أقبلت تلهب فقال علي بن أبي طالب: أنا الذي سمتني أمي حيدره كليث غابات كريه المنظره أوفيهم بالصاع [76] كسيل السندره [77] ففلق رأس مرحب بالسيف، وكان الفتح على يديه
1001
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا قتيبة بن سعيد قثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبي حازم قال: أخبرني سهل بن سعد، أن رسول الله ﷺ قال يوم خيبر: « لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله »، قال: فبات الناس يدوكون [78] ليلتهم أيهم يعطي، فلما أصبح الناس غدوا [79] على رسول الله ﷺ، كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: « أين علي بن أبي طالب؟ » فقال: هو يا رسول الله يشتكي عينيه، قال: « فأرسلوا إليه »، فأتي به، فبصق رسول الله ﷺ في عينيه ودعا له، حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية، فقال علي: يا رسول الله، أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ قال: « انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن تكون لك حمر النعم [80] »
1002
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو أحمد، وهو الزبيري، قال: نا سفيان، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر، هو ابن عبد الله الأنصاري، قال: كنا مع النبي ﷺ عند امرأة من الأنصار صنعت له طعاما، فقال النبي ﷺ، وذكر الحديث، وقال في آخره: « يدخل عليكم رجل من أهل الجنة »، فرأيت النبي ﷺ يدخل رأسه تحت الودي ويقول: « اللهم إن شئت جعلته عليا »، فدخل علي، فهنيناه.
ومن فضائل علي رضي الله عنه من حديث أبي بكر بن مالك عن شيوخه غير عبد الله [81]
1003
حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله بن مسلم البصري، قراءة عليه يوم الاثنين في شهر ربيع الآخر من سنة ثمان وثمانين ومائتين، قثنا أبو عاصم وهو الضحاك بن مخلد، عن أبي الجراح قال: حدثني جابر بن صبح، عن أم شراحيل، عن أم عطية، أن رسول الله ﷺ بعث عليا في سرية، فرأيته رافعا يديه وهو يقول: « اللهم لا تمتني حتى تريني عليا »
1004
حدثنا إبراهيم قثنا أبو الوليد قثنا شعبة، عن عمرو، يعني: ابن مرة، قال: سمعت أبا حمزة يقول: سمعت زيد بن أرقم يقول: أول من صلى مع النبي ﷺ علي بن أبي طالب.
1005
حدثنا إبراهيم، قثنا حجاج بن المنهال قال: نا حماد، يعني: ابن سلمة، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب قال: قلت لسعد بن مالك: إني أريد أن أسألك عن حديث وأنا أهابك أن أسألك عنه، قال: فقال: لا تفعل يا ابن أخ، إذا علمت أن عندي علما فسلني عنه ولا تهبني، فقلت: قول النبي ﷺ لعلي حين خلفه في المدينة في غزوة تبوك، فقال علي: يا رسول الله، تخلفني في الخالفة في النساء والصبيان؟ قال: « أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى »؟ قال: بلى، فرجع مسرعا كأني أنظر إلى غبار قدميه يسطع.
1006
حدثنا إبراهيم قثنا حجاج قثنا حماد، عن علي بن زيد، عن عدي بن ثابت، عن البراء وهو ابن عازب، قال: أقبلنا مع النبي ﷺ في حجة الوداع حتى كنا بغدير خم، فنودي فينا: إن الصلاة جامعة، وكسح لرسول الله ﷺ تحت شجرتين، فأخذ بيد علي فقال: « ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ » قالوا: بلى يا رسول الله، قال: « هذا مولى من أنا مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه »، فلقيه عمر فقال: هنيئا لك يا ابن أبي طالب، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.
1007
حدثنا إبراهيم، نا حجاج، نا حماد، عن الكلبي عن أبي صالح، عن ابن عباس، أن الوليد بن عقبة قال لعلي: ألست أبسط منك لسانا، وأحد منك سنانا، وأملأ منك حشوا؟ فأنزل الله عز وجل: ( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون ). [82]
1008
حدثنا إبراهيم قثنا حجاج بن المنهال قثنا حماد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال يوم خيبر: « لأدفعن اللواء إلى رجل يحب الله ورسوله، ثم يفتح الله على يديه »، فقال عمر: فما أحببت الإمارة قبل يومئذ، فتطاولت لها، فقال النبي ﷺ: « قم يا علي »، فدفع إليه اللواء قال: « اذهب ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك »، فقال علي: علام أقاتل الناس؟ قال ﷺ: « أن يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله »
1009
حدثنا إبراهيم قثنا إبراهيم بن بشار الرمادي قال: نا سفيان بن عيينة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب قال: سمعت سعد بن أبي وقاص يقول: قال النبي ﷺ لعلي: « أنت مني بمنزلة هارون من موسى ». قال سفيان: أراه قال: غير أنه لا نبي بعدي.
1010
حدثنا إبراهيم قثنا عبد الرحمن بن حماد الشعيثي قثنا ابن عون قثنا محمد وهو ابن سيرين، عن عبيدة قال: قال لي: لا أنبئك إلا ما أنبأني علي بن أبي طالب: « فيهم مودن اليد [83] أو مثدون اليد [84] أو مخدج اليد [85] لولا أن تبطروا [86] لأنبأتكم ما وعد الله الذين يقاتلونهم على لسان محمد ﷺ »، قال: قلت: أنت سمعته من محمد قال: إي ورب الكعبة، إي ورب الكعبة، إي ورب الكعبة، يعني ثلاثا
1011
حدثنا علي بن الحسن القاضي قثنا أبو مسعود محمد بن عبيد بن عقيل قثنا عبد العزيز بن الخطاب قثنا عيسى، ذكره عن داود بن أبي هند، عن أبي جعفر، وسمعته يذكره عن رجل، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ لعلي: « تؤتى يوم القيامة بناقة من نوق الجنة، فتركبها وركبتك مع ركبتي، وفخذك مع فخذي، حتى تدخل الجنة ».
1012
حدثنا علي بن الحسين قثنا إبراهيم بن إسماعيل قثنا أبي، عن أبيه، عن سلمة بن كهيل، عن أبي ليلى الكندي أنه حدثه قال: سمعت زيد بن أرقم يقول، ونحن ننتظر جنازة، فسأله رجل من القوم فقال: أبا عامر، أسمعت رسول الله ﷺ يقول يوم غدير خم لعلي: « من كنت مولاه فعلي مولاه »؟ قال: نعم، قال أبو ليلى: فقلت لزيد بن أرقم: قالها رسول الله ﷺ؟ قال: نعم، قد قالها له أربع مرات؟ فقال: نعم «
1013
حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم النهشلي قثنا سعد بن الصلت قثنا أبو الجارود الرحبي، عن أبي إسحاق الهمداني، عن الحارث، عن علي قال: لما كانت ليلة بدر قال رسول الله ﷺ: « من يستقي لنا من الماء؟ » فأحجم الناس، فقام علي فاحتضن قربة ثم أتى بئرا بعيدة القعر مظلمة فانحدر فيها، فأوحى الله عز وجل إلى جبريل وميكائيل وإسرافيل: تأهبوا لنصر محمد عليه السلام وحزبه، فهبطوا من السماء لهم لغط [87] يذعر من سمعه، فلما حاذوا البئر سلموا عليه من عند آخرهم إكراما وتجليلا.
1014
حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخزومي قثنا سليمان بن عمر الأقطع قثنا عتاب بن بشير، عن إسحاق بن راشد، عن الزهري، عن علي بن الحسين، عن الحسين بن علي، أن عليا أخبره، أن رسول الله ﷺ طرقه وفاطمة ليلة، فقال لهم: « ألا تصلون؟ » فقال علي: يا رسول الله، إن أنفسنا بيد الله عز وجل، إن شاء أن يبعثنا بعثنا، فانصرف فلم يرجع إليه شيئا وهو يقول: ( وكان الإنسان أكثر شيء جدلا ). [88]
1015
حدثنا أبو عمرو محمد بن محمود الأصبهاني قثنا علي بن خشرم المروزي قثنا الفضل بن موسى السيناني، عن الحسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، أن أبا بكر وعمر خطبا إلى النبي ﷺ فاطمة، فقال: « إنها صغيرة »، فخطبها علي، فزوجها منه.
1016
حدثنا هيثم بن خلف قثنا محمد بن أبي عمر الدوري قثنا شاذان قثنا جعفر بن زياد، عن مطر، عن أنس، يعني: ابن مالك، قال: قلنا لسلمان: سل النبي ﷺ من وصيه، فقال له سلمان: يا رسول الله، من وصيك؟ قال: « يا سلمان، من كان وصي موسى؟ » قال: يوشع بن نون، قال: « فإن وصيي ووارثي يقضي ديني، وينجز موعودي: علي بن أبي طالب »
1017
حدثنا أبو عمرو محمد بن محمود قثنا علي بن خشرم قثنا الفضل، يعني: ابن موسى، عن حسين بن واقد، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي قال: قال النبي ﷺ لعلي: « ألا أعلمك دعاء إذا دعوت به غفر الله لك، وإن كنت مغفورا لك؟ » قال: بلى، قال: « لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله الحليم الكريم، وسبحان الله رب العرش العظيم ».
1018
حدثنا العباس بن إبراهيم القراطيسي قثنا خلاد بن أسلم قثنا النضر بن شميل قثنا إسرائيل، عن عبد الله بن عصمة قال: سمعت أبا سعيد الخدري وهو يقول: أخذ رسول الله ﷺ الراية فهزها ثم قال: « من يأخذها بحقها؟ » قال: فجاء الزبير فقال: أمط، ثم جاء آخر فقال: أمط، ثم قال رسول الله ﷺ: « والذي كرم وجه محمد، لأعطينها رجلا لا يفر بها، هاك يا علي »، قال: فانطلق ففتح الله عليه خيبر وفدك.
1019
حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار قثنا أبو عمرو سهل بن زنجلة الرازي قثنا الصباح بن محارب، عن عمر بن عبد الله، عن أبيه، عن جده، أن النبي ﷺ آخى بين الناس وترك عليا حتى بقي آخرهم لا يرى له أخا فقال: يا رسول الله، آخيت بين الناس وتركتني؟ قال: « ولم تراني تركتك؟ إنما تركتك لنفسي، أنت أخي، وأنا أخوك، فإن ذاكرك أحد فقل: أنا عبد الله وأخو رسوله، لا يدعيها بعد إلا كذاب ».
1020
حدثنا جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي، سنة تسع وتسعين ومائتين، قثنا إبراهيم بن الحجاج السامي قثنا حماد بن سلمة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال يوم خيبر: « لأدفعن الراية غدا إلى رجل يحب الله ورسوله، يفتح الله عليه »، فقال عمر: فما أحببت الإمارة إلا يومئذ، فتطاولت لها، قال: فقال لعلي: « قم »، فدفع اللواء إليه ثم قال: « اذهب ولا تلتفت للعزيمة »، فقال علي: علام أقاتل الناس؟ فقال النبي ﷺ: « قاتلهم حتى يشهدوا ألا إله إلا الله، فإذا قالوها فقد منعوا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله ».
1021
حدثنا جعفر بن محمد قال: نا عبيد الله بن معاذ، نا أبي، نا الأشعث، عن محمد بن سيرين، عن أبي صالح، عن علي قال: إني لأرجو أن أكون أنا، وعثمان، وطلحة، والزبير ممن قال الله عز وجل: ( ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين ).
1022
حدثنا محمد بن محمد الواسطي، نا عباد بن يعقوب قال: نا موسى بن عمير، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي قال: قال رسول الله ﷺ: « يا معشر بني هاشم، والذي بعثني بالحق، لو أخذت بحلقة باب الجنة ما بدأت إلا بكم ».
1023
حدثنا أحمد بن عبد الجبار، نا محمد بن عباد قثنا محمد بن فضيل، عن أبي نصر عبد الله بن عبد الرحمن، عن مساور الحميري، عن أمه قالت: دخلت على أم سلمة فسمعتها تقول: قال رسول الله ﷺ لعلي: « لا يبغضك مؤمن، ولا يحبك منافق ».
1024
حدثنا أحمد بن عبد الجبار قثنا أبو خيثمة، وهو زهير بن حرب، قثنا عفان بن مسلم قثنا جعفر بن سليمان قال: أخبرني يزيد الرشك، عن مطرف، عن عمران بن حصين قال: بعث رسول الله ﷺ سرية، فاستعمل يعني عليا، فصنع شيئا أنكروه، فتعاقدوا أربعة من أصحاب رسول الله ﷺ، يعني شكاته، وكانوا إذا قدموا من سفر بدءوا برسول الله ﷺ فسلموا عليه، ونظروا إليه، ثم ينصرفون إلى رحالهم، فلما قدمت السرية سلموا على رسول الله ﷺ، فقام أحد الأربعة فقال: يا رسول الله، ألم تر إلى علي صنع كذا وكذا؟ فأعرض عنه، ثم قام آخر منهم فقال: يا رسول الله، ألم تر إلى علي صنع كذا وكذا؟ فأقبل إليه رسول الله ﷺ يعرف الغضب في وجهه وقال: « ما تريدون من علي؟ علي مني، وأنا من علي، وعلي ولي كل مؤمن بعدي ».
1025
حدثنا جعفر بن محمد، نا قتيبة بن سعيد، نا عبد العزيز بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ كان على حراء هو وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، فتحركت الصخرة، فقال رسول الله ﷺ: « اهدئي فما عليك إلا نبي، وصديق، وشهيد ».
1026
حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن منصور الحاسب، سنة تسع وتسعين ومائتين، قثنا أبو عمران الوركاني قثنا المعافى بن عمران، عن مختار التمار، عن أبي مطر البصري، أنه شهد عليا أتى أصحاب التمر وجارية تبكي عند التمار فقال: « ما شأنك؟ » قالت: باعني تمرا بدرهم، فرده مولاي فأبى أن يقبله، قال: يا صاحب التمر، خذ تمرك وأعطها درهمها، فإنها خادم وليس لها أمر، فدفع عليا، فقال له المسلمون: تدري من دفعت؟ قال: لا، قالوا: أمير المؤمنين، فصب تمرها وأعطاها درهمها، قال: أحب أن ترضى عني، قال: ما أرضاني عنك إذا أوفيت الناس حقوقهم.
1027
حدثنا أحمد بن محمد قثنا الوركاني قثنا المعافى بن عمران، عن يونس بن أبي إسحاق قال: حدثني أبو الوضاح الشيباني قال: حدثني رجل قال: رأيت عليا مر بجارية تبتاع من لحام، فقالت: زدني، فالتفت إليه علي فقال: زدها، ويحك؛ فإنه أعظم لبركة البيع.
1028
حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي إملاء من كتابه، نا صالح بن مالك، نا عبد الغفور قال: حدثنا أبو هاشم الرماني، عن زاذان قال: رأيت علي بن أبي طالب يمسك الشسوع بيده، يمر في الأسواق فيناول الرجل الشسع، ويرشد الضال [89] ويعين الحمال على الحمولة، وهو يقرأ هذه الآية ( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين )، [90] ثم يقول: هذه الآية أنزلت في الولاة وذوي القدرة من الناس.
1029
حدثنا محمد بن يونس القرشي قثنا الضحاك بن مخلد أبو عاصم النبيل الشيباني، وأبو بكر الحنفي، وأبو علي الحنفي، قالوا: نا ابن أبي ذئب، عن ابن شهاب، عن طلحة بن عبد الله، عن عبد الرحمن بن أزهر، عن جبير بن مطعم قال: قال رسول الله ﷺ: « إن للقرشي مثل قوة رجلين »، يعني من غيره. قال ابن شهاب: يريد بذلك نبل الرأي.
1030
حدثنا محمد بن يونس قال: حدثني أبي قثنا محمد بن سليمان بن المسمول المخزومي، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن عمرو بن أبي عمرو، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن أبيه قال: خطبنا رسول الله ﷺ يوم الجمعة فقال: « يا أيها الناس، قدموا قريشا ولا تقدموها، وتعلموا منها ولا تعلموها، قوة رجل من قريش تعدل قوة رجلين من غيرهم، وأمانة رجل من قريش تعدل أمانة رجلين من غيرهم، يا أيها الناس، أوصيكم بحب ذي أقربيها: أخي وابن عمي علي بن أبي طالب؛ فإنه لا يحبه إلا مؤمن، ولا يبغضه إلا منافق، من أحبه فقد أحبني، ومن أبغضه فقد أبغضني، ومن أبغضني عذبه الله عز وجل ».
1031
حدثنا محمد بن يونس قثنا حماد بن عيسى الجهني قثنا جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله ﷺ لعلي بن أبي طالب: « سلام عليك أبا الريحانتين من الدنيا، فعن قليل يذهب ركناك والله خليفتي عليك »، فلما قبض النبي ﷺ قال علي: هذا أحد الركنين الذي قال رسول الله ﷺ، فلما ماتت فاطمة قال: هو الركن الآخر الذي قال رسول الله ﷺ.
1032
حدثنا محمد بن يونس قثنا عبيد الله بن عائشة قال: أنا إسماعيل بن عمرو، عن عمر بن موسى، عن زيد بن علي بن حسين، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب قال: شكوت إلى رسول الله ﷺ حسد الناس إياي، فقال: « أما ترضى أن تكون رابع أربعة: أول من يدخل الجنة أنا وأنت والحسن والحسين، وأزواجنا عن أيماننا، وعن شمائلنا، وذرارينا خلف أزواجنا، وشيعتنا من ورائنا ».
1033
حدثنا محمد بن يونس قثنا المعلى بن أسد، نا وهيب بن خالد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أن عمر بن الخطاب خطب إلى علي أم كلثوم فقال: أنكحنيها، فقال علي: إني أرصدها لابن أخي جعفر، فقال عمر: أنكحنيها، فوالله ما من الناس أحد يرصد من أمرها ما أرصد، فأنكحه علي، فأتى عمر المهاجرين فقال: ألا تهنئوني؟ فقالوا: بمن يا أمير المؤمنين؟ فقال: بأم كلثوم بنت علي، وابنة فاطمة بنت رسول الله، إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: « كل نسب وسبب ينقطع يوم القيامة، إلا ما كان من سببي ونسبي »، فأحببت أن يكون بيني وبين رسول الله ﷺ سبب ونسب.
1034
حدثنا محمد قثنا بشر بن مهران، نا شريك، عن شبيب بن غرقدة، عن المستظل، أن عمر بن الخطاب خطب إلى علي بن أبي طالب أم كلثوم، فاعتل عليه بصغرها، فقال: إني لم أرد الباه، ولكني سمعت رسول الله ﷺ يقول: « كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة، ما خلا سببي ونسبي، كل ولد أب فإن عصبتهم لأبيهم، ما خلا ولد فاطمة؛ فإني أنا أبوهم وعصبتهم ».
1035
حدثنا محمد قثنا أبو بكر الحنفي قثنا فطر بن خليفة، عن إسماعيل بن رجاء، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري قال: كنا نمشي مع النبي ﷺ فانقطع شسع [91] نعله، فتناولها علي يصلحها، ثم مشى فقال: « إن منكم لمن يقاتل على تأويل القرآن، كما قاتلت على تنزيله »، قال أبو سعيد: فخرجت فبشرته بما قال رسول الله ﷺ، فلم يكبر به فرحا، كأنه شيء قد سمعه.
1036
حدثنا محمد قثنا الحسن بن عبد الرحمن الأنصاري قال: نا عمرو بن جميع، عن ابن أبي ليلى، عن أخيه عيسى، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: « الصديقون ثلاثة: حبيب بن مري النجار مؤمن آل ياسين، وخرتيل مؤمن آل فرعون، وعلي بن أبي طالب الثالث، وهو أفضلهم »
1037
حدثنا محمد قثنا بهلول بن مورق السامي قثنا موسى بن عبيدة الربذي، عن عمرو بن عبد الله، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: « قال لي جبريل: يا محمد، قلبت الأرض مشارقها ومغاربها، فلم أجد ولد أب خيرا من بني هاشم ».
1038
حدثنا محمد بن يونس قال: نا مصعب بن عبد الله الزبيري قال: أنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن أمه سلمى قالت: اشتكت فاطمة بنت رسول الله ﷺ فمرضتها، فأصبحت يوما كأمثل ما كانت، فخرج علي بن أبي طالب، فقالت فاطمة: يا أمتاه، اسكبي لي ماء غسلا، فسكبت لها، فقامت فاغتسلت كأحسن ما كانت تغتسل، ثم قالت: هاتي ثيابي الجدد، فأعطيتها، فلبستها ثم جاءت إلى البيت الذي كانت فيه فقالت: قدمي الفراش إلى وسط البيت، فقدمته فاضطجعت واستقبلت القبلة فقالت: يا أمتاه، إني مقبوضة الآن، وإني قد اغتسلت، فلا يكشفني أحد، وقبضت، [92] فجاء علي بن أبي طالب فأخبرته، فقال: لا والله لا يكشفها أحد، ثم حملها بغسلها ذلك فدفنها.
1039
حدثنا محمد بن يونس، نا حسين بن حسن الأشقر قال: حدثني ابن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن جده، عن علي قال: أتيت النبي ﷺ برأس مرحب لعنه الله.
1040
حدثنا إبراهيم بن عبد الله البصري، نا إبراهيم بن بشار قثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه قال: أخبرني من سمع عليا على منبر الكوفة يقول: لما أردت أن أخطب إلى رسول الله ﷺ، فذكرت أن لا شيء لي، ثم ذكرت عائدته وصلته فخطبتها، فقال: « وهل عندك شيء؟ » قلت: لا، قال: « فأين درعك الحطمية التي كنت أعطيتك يوم كذا وكذا؟ » قلت: هي عندي، قال: « فأت بها »، قال: فأتيته بها فأنكحنيها، فلما أن دخلت علي قال: « لا تحدثن شيئا حتى آتيكما »، فاستأذن رسول الله ﷺ وعلينا كساء أو قطيفة فتحشحشنا، فقال: « مكانكما، على حالكما »، فدخل علينا رسول الله ﷺ فجلس عند رءوسنا فدعا بإناء فيه ماء، فأتي به، فدعا فيه بالبركة، ثم رشه علينا، فقلت: يا رسول الله، أنا أحب إليك أم هي؟ قال: « هي أحب إلي منك، وأنت أعز علي منها ».
1041
حدثنا إبراهيم بن عبد الله، نا سليمان بن أحمد قثنا الوليد بن مسلم، نا الأوزاعي قال: حدثني شداد أبو عمار، عن واثلة بن الأسقع أنه حدثه قال: طلبت عليا في منزله فقالت فاطمة: ذهب يأتي برسول الله ﷺ، قال: فجاءا جميعا فدخلا، ودخلت معهما، فأجلس عليا عن يساره، وفاطمة عن يمينه، والحسن والحسين بين يديه، ثم التفع عليهم بثوبه قال: « ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )، اللهم هؤلاء أهلي، اللهم أهلي أحق »، قال واثلة: فقلت من ناحية البيت: وأنا من أهلك يا رسول الله؟ قال: « وأنت من أهلي »، قال واثلة: فذلك أرجا ما أرجو من عملي.
1042
حدثنا إبراهيم بن عبد الله قثنا سليمان بن أحمد قال: نا مروان بن معاوية، نا قنان بن عبد الله، سمعت مصعب بن سعد يحدث، عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: « من آذى عليا فقد آذاني ».
1043
حدثنا إبراهيم، نا مسلم بن إبراهيم، نا يوسف بن يعقوب الماجشون، نا محمد بن المنكدر، عن سعيد بن المسيب، عن عامر بن سعد، عن أبيه سعد، سمع النبي ﷺ يقول لعلي: « أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون، من موسى، إلا أنه ليس بعدي نبي؟ » قال سعيد: فأحببت أن أشافه بذلك سعدا، فلقيته فذكرت له ما ذكرني عامر، قال: فوضع أصبعيه في أذنيه ثم قال: استكتا إن لم أكن سمعته من النبي ﷺ.
1044
حدثنا عبد الله قال: نا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي قثنا خالد بن الحارث قال: حدثني طريف بن عيسى، وهو العنبري، قال: حدثني يوسف بن عبد الحميد قال: لقيت ثوبان، فرأى علي ثيابا فقال: ما تصنع بهذه الثياب؟ ورأى في يدي خاتما فقال: ما تصنع بهذا الخاتم؟ إنما الخواتيم للملوك، قال: فما اتخذت بعده خاتما، قال: فحدثنا ثوبان أن النبي ﷺ دعا لأهل بيته فذكر عليا وفاطمة وغيرهما، فقلت: يا رسول الله، أمن أهل البيت أنا؟ قال: فسكت، ثم قلت: أمن أهل البيت أنا؟ قال: فسكت، ثم قال في الثالثة: « نعم، ما لم تقم على سدة، أو تأتي أميرا تسأله ».
1045
حدثنا إبراهيم قال: نا محمد بن عبد الله الرومي قال: نا شريك، عن سلمة بن كهيل، عن الصنابحي، عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله ﷺ: « أنا دار الحكمة، وعلي بابها ».
1046
حدثنا إبراهيم، نا إبراهيم بن بشار الرمادي قثنا سفيان بن عيينة قال: نا كثير النواء، عن المسيب بن نجبة، عن علي بن أبي طالب، أن النبي ﷺ قال: « أعطي كل نبي سبعة رفقاء، وأعطيت أنا أربعة عشر »، قيل لعلي: من هم؟ قال: أنا، وابناي الحسن والحسين، وحمزة، وجعفر، وعقيل، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، والمقداد، وسلمان، وعمار، وطلحة، والزبير رضي الله عنهم.
1047
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قثنا أحمد بن منصور قثنا الأحوص بن جواب قال: نا عمار بن رزيق، عن الأعمش، عن إسماعيل بن رجاء، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري قال: كنا جلوسا في المسجد، فخرج علينا رسول الله ﷺ، وعلي في بيت فاطمة، وانقطعت شسع رسول الله ﷺ، فأعطاها عليا يصلحها، ثم جاء فقام علينا فقال: « إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن، كما قاتلت على تنزيله »، قال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: « لا »، قال عمر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: « لا، ولكنه صاحب النعل »، قال إسماعيل: فحدثني أبي أنه شهد، يعني عليا، بالرحبة فأتاه رجل فقال: يا أمير المؤمنين، هل كان من حديث النعل شيء؟ قال: وقد بلغك؟ قال: نعم، قال: اللهم إنك تعلم أنه مما كان يخفي إلي رسول الله ﷺ.
1048
حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثني ابن زنجويه، ومحمد بن إسحاق، وغيرهما، قالوا: أنا عبيد الله بن موسى، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم، والمنهال، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، أنه قال لعلي، وكان يسمر [93] معه: إن الناس قد أنكروا منك أنك تخرج في البرد في ملاءتين، وفي الحر في الحشو وفي الثوب الثقيل، فقال له: أو لم تكن معنا بخيبر؟ فقال: بلى، قال: فإن رسول الله ﷺ قال: « لأعطين الراية رجلا يحبه الله ورسوله، ويحب الله ورسوله، يفتح الله له، ليس بفرار »، فأرسل إلي وأنا أرمد، قال: فتفل في عيني ثم قال: « اللهم اكفه أذى الحر والبرد »، قال: فما وجدت حرا ولا بردا. لفظ حديث عبد الله.
1049
حدثنا عبد الله قثنا حسين بن محمد الذارع قثنا عبد المؤمن بن عباد قال: نا يزيد بن معن، عن عبد الله بن شرحبيل، عن زيد بن أبي أوفى قال: دخلت على رسول الله ﷺ مسجده، فذكر قصة مؤاخاة رسول الله ﷺ بين أصحابه، فقال علي، يعني للنبي ﷺ: لقد ذهبت روحي، وانقطعت ظهري، حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري، فإن كان هذا من سخط علي، فلك العتبى والكرامة، فقال رسول الله ﷺ: « والذي بعثني بالحق، ما أخرتك إلا لنفسي، فأنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي، وأنت أخي ووارثي »، قال: وما أرث منك يا رسول الله؟ قال: « ما ورث الأنبياء قبلي »، قال: وما ورث الأنبياء قبلك؟ قال: « كتاب الله، وسنة نبيهم، وأنت معي في قصر في الجنة، مع فاطمة ابنتي، وأنت أخي ورفيقي، ثم تلا رسول الله ﷺ: ( إخوانا على سرر متقابلين )، المتحابون في الله ينظر بعضهم إلى بعض ».
1050
حدثنا عبد الله قثنا علي بن مسلم قثنا عبيد الله بن موسى قال: أنا محمد بن علي السلمي، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله قال: ما كنا نعرف منافقينا معشر الأنصار إلا ببغضهم عليا.
1051
حدثنا عبد الله، قثنا سريج بن يونس، والحسن بن عرفة، قالا: نا أبو حفص الأبار، عن الحكم بن عبد الملك، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ، عن علي قال: قال رسول الله ﷺ: « يا علي، فيك مثل من عيسى، أبغضته يهود حتى بهتوا أمه، [94] وأحبته النصارى حتى أنزلوه المنزل الذي ليس له »
1052
وقال علي: يهلك في رجلان: محب يقرظني [95] بما ليس في، ومبغض يحمله شنآني [96] على أن يبهتني. [97] لفظ سريج بن يونس.
1053
حدثنا عبد الله بن محمد، نا أبو الجهم العلاء بن موسى الباهلي، سنة سبع وعشرين ومائتين، قال: نا سوار بن مصعب، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: بعث رسول الله ﷺ أبا بكر بسورة براءة على الموسم وأربع كلمات إلى الناس، فلحقه علي في الطريق، فأخذ السورة والكلمات، فكان علي يبلغ، وأبو بكر على الموسم، فإذا قرأ السورة نادى: ألا لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، ولا يقرب المسجد مشرك بعد عامه هذا، ولا يطوفن بالبيت عريان، ومن كان بينه وبين رسول الله ﷺ عقد فأجله مدته، حتى قال رجل: لولا أن يقطع الذي بيننا وبين ابن عمك من الحلف، فقال علي: لولا أن رسول الله أمرني ألا أحدث شيئا حتى آتيه لقتلتك.
1054
حدثنا الفضل بن الحباب البصري بالبصرة قال: نا القعنبي عبد الله بن مسلمة قثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة وهو ابن الزبير، أن رجلا وقع في علي بن أبي طالب بمحضر من عمر، فقال له عمر: تعرف صاحب هذا القبر؟ هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، وعلي بن أبي طالب بن عبد المطلب، فلا تذكر عليا إلا بخير، فإنك إن أبغضته آذيت هذا في قبره.
1055
حدثنا الفضل قثنا محمد بن عبد الله الخزاعي قثنا حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب، عن أنس بن مالك، أن رسول الله ﷺ بعث ببراءة مع أبي بكر إلى أهل مكة، فلما بلغ ذا الحليفة بعث إليه فرده وقال: « لا يذهب بها إلا رجل من أهل بيتي »، فبعث عليا.
1056
حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي، نا أبو نعيم الفضل بن دكين، نا الحسن بن صالح بن حي، عن موسى الجهني، عن فاطمة بنت علي، عن أسماء بنت عميس، أن النبي ﷺ قال لعلي: « أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه ليس بعدي نبي ».
1057
حدثنا أحمد بن عبد الجبار الصوفي قثنا أحمد بن الأزهر، نا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال: بعثني النبي ﷺ إلى علي بن أبي طالب فقال: « أنت سيد في الدنيا، وسيد في الآخرة، من أحبك فقد أحبني، وحبيبك حبيب الله، وعدوك عدوي، وعدوي عدو الله، الويل لمن أبغضك من بعدي ».
1058
حدثنا عبد الله بن الصقر، سنة تسع وتسعين ومائتين، قثنا يعقوب بن حميد بن كاسب قثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، عن ربيعة الجرشي أنه ذكر علي عند رجل وعنده سعد بن أبي وقاص، فقال له سعد: أتذكر عليا، إن له مناقب أربعا، لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من كذا وكذا. وذكر حمر النعم وقوله: « لأعطين الراية »، وقوله: أنت مني بمنزلة هارون من موسى «، وقوله: » من كنت مولاه فعلي مولاه «، ونسي سفيان واحدة.
1059
حدثنا الفضل بن الحباب قثنا أبو الوليد الطيالسي قال نا عكرمة بن عمار، عن إياس بن سلمة الأكوع، عن أبيه قال: خرجنا إلى خيبر، فكان عمي يرتجز وهو يقول: والله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا ونحن عن فضلك ما استغنينا فثبت الأقدام إن لاقينا وأنزلن سكينة علينا فقال النبي ﷺ: « من هذا؟ » قالوا: عامر، قال: « غفر الله لك يا عامر »، وما استغفر رسول الله ﷺ لرجل خصه إلا استشهد، فقال عمر: لو ما متعتنا بعامر، فلما قدمنا خيبر خرج مرحب يخطر بسيفه وهو يقول: قد علمت خيبر أني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب إذا الحروب أقبلت تلهب فبرز له عامر فقال: قد علمت خيبر أني عامر شاكي السلاح بطل محاذر فاختلفا ضربتين فوقع سيف مرحب في ترس عامر، وذهب عامر يسفل له، فرجع سيفه على نفسه فقطع أكحله، فكانت فيها نفسه، وإذا نفر من أصحاب رسول الله ﷺ يقولون: بطل عمل عامر، بطل عمل عامر، قتل عامر نفسه، فأتيت النبي ﷺ وأنا أبكي فقلت: يا رسول الله، بطل عمل عامر؟ فقال رسول الله ﷺ: « من قال هذا؟ » قال: قلت: ناس من أصحابك، فقال: « كذب من قال ذلك، بل له أجره مرتين »، ثم أرسلني رسول الله ﷺ إلى علي بن أبي طالب، فأتيته وهو أرمد، حتى أتيت به النبي ﷺ، فبصق في عينيه، فبرأ، ثم أعطاه الراية، وخرج مرحب فقال: قد علمت خيبر أني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب إذا الحروب أقبلت تلهب قال علي: أنا الذي سمتني أمي حيدره كليث غابات كريه المنظره أوفيهم بالصاع (10) كيل السندره (11) قال: فضربه، ففلق رأس مرحب فقتله، وكان الفتح على يدي علي »
1060
حدثنا الفضل بن الحباب قثنا إبراهيم بن بشار الرمادي، نا سفيان قثنا الأجلح بن عبد الله الكندي، عن الشعبي، عن عبد الله بن الخليل، عن زيد بن أرقم قال: أتي علي باليمن بثلاثة نفر وقعوا على جارية في طهر واحد، فولدت ولدا، فادعوه، فقال علي لأحدهم: تطيب به نفسا لهذا؟ قال: لا، وقال لآخر: تطيب به نفسا لهذا؟ قال: لا، وقال للآخر: تطيب به نفسا لهذا؟ قال: لا، فقال: أراكم شركاء متشاكسون، [98] إني مقرع بينكم، فأيكم أصابته القرعة أغرمته ثلثي القيمة وألزمته الولد، فذكروا ذلك للنبي ﷺ فقال: « ما أجد فيها إلا ما قال علي ».
1061
حدثنا عبد الله بن محمد الخراساني قثنا داود بن عمرو الضبي، وأبو الربيع الزهراني، قالا: نا شريك، عن سماك، عن حنش بن المعتمر، عن علي قال: بعثني رسول الله ﷺ قاضيا، فقلت: يا رسول الله، إني شاب وتبعثني إلى ذوي أسنان، فدعا لي بدعوات. هذا لفظ أبي الربيع، وزاد داود في حديثه: فوضع يده على صدري وقال: « ثبتك الله وسددك »، وفي حديث أبي الربيع: فما اختلف علي بعد ذلك القضاء.
1062
حدثنا عبد الله قال: حدثني جدي قثنا أبو قطن قثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن يزيد، عن علقمة، عن عبد الله، وهو ابن مسعود، قال: كنا نتحدث أن أفضل أهل المدينة علي بن أبي طالب.
1063
حدثنا عبد الله، نا عثمان بن أبي شيبة، نا سفيان، عن يحيى بن سعيد قال: أراه عن سعيد قال: لم يكن أحد من أصحاب النبي ﷺ يقول: سلوني، إلا علي بن أبي طالب.
1064
حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثني جدي قثنا حجاج بن محمد قثنا ابن جريج قثنا أبو حرب بن أبي الأسود، عن أبي الأسود، قال ابن جريج: ورجل آخر، عن زاذان، قالا: سئل علي عن نفسه فقال: إني أحدث بنعمة ربي، كنت والله إذا سألت أعطيت، وإذا سكت ابتديت، فبين الجوانح مني علم جم.
1065
حدثنا عبد الله قثنا عبيد الله القواريري قال: نا مؤمل قثنا ابن عيينة، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب قال: كان عمر يتعوذ بالله من معضلة [99] ليس لها أبو حسن.
1066
حدثنا عبد الله قثنا هدبة بن خالد قال: نا حماد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن سلمة بن أبي الطفيل، عن علي، أن رسول الله ﷺ قال: « يا علي، إن لك كنزا في الجنة، وإنك ذو قرنيها، فلا تتبع النظرة؛ فإن لك الأولى وليست لك الآخرة ».
1067
حدثنا عبد الله قثنا أحمد بن عمران الأخنسي قال: سمعت محمد بن فضيل قثنا أبو نصر عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري، عن مساور الحميري، عن أمه، عن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول لعلي: « لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق ».
1068
حدثنا عبد الله قال: نا يحيى بن عبد الحميد الحماني، نا شريك، عن أبي ربيعة الإيادي، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: « أمرني الله عز وجل بحب أربعة، وأخبرني أنه يحبهم، إنك يا علي منهم، إنك يا علي منهم ».
1069
حدثنا عبد الله قثنا أبو الربيع قثنا جعفر بن سليمان قثنا يزيد الرشك، عن مطرف، عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله ﷺ: « علي مني، وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي ».
1070
حدثنا عبد الله بن محمد، نا يحيى الحماني، نا شريك قثنا منصور - ولو أن غير منصور حدثني ما قبلته منه، ولقد سألته فأبى أن يحدثني، فلما جرت بيني وبينه المعرفة كان هو الذي دعاني إليه، وما سألته عنه ولكن هو ابتدأني به - قال: حدثني ربعي بن حراش، قثنا علي بن أبي طالب بالرحبة قال: اجتمعت قريش إلى النبي ﷺ وفيهم سهيل بن عمرو فقالوا: يا محمد، إن قوما لحقوا بك فارددهم علينا، فغضب حتى رئي الغضب في وجهه ثم قال: « لتنتهن يا معشر قريش، أو ليبعثن الله عليكم رجلا منكم، امتحن الله قلبه للإيمان، يضرب رقابكم على الدين »، قيل: يا رسول الله، أبو بكر؟ قال: « لا »، قيل: فعمر؟ قال: « لا، ولكن خاصف النعل في الحجرة ». ثم قال علي: أما إني قد سمعت النبي ﷺ يقول: « لا تكذبوا علي، فمن كذب علي متعمدا فليلج النار ».
1071
حدثنا عبد الله قثنا منصور بن أبي مزاحم، نا أبو شيبة، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس قال: كان علي يأخذ راية رسول الله ﷺ يوم بدر، قال الحكم: يوم بدر والمشاهد كلها.
1072
حدثنا عبد الله قثنا أبو بكر بن أبي شيبة، نا وكيع، وأبو معاوية، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، عن علي قال: عهد إلي النبي ﷺ: « لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق ».
1073
حدثنا عبد الله قال: نا يحيى بن عبد الحميد الحماني، نا شريك، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن عباد بن عبد الله، عن علي، ح ونا عبد الله، نا أبو خيثمة قثنا أسود بن عامر قثنا شريك، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن عمرو، عن عباد بن عبد الله الأسدي، عن علي قال: لما نزلت ( وأنذر عشيرتك الأقربين )، [100] دعا رسول الله ﷺ رجالا من أهل بيته، إن كان الرجل منهم لآكلا جذعة، وإن كان شاربا فرقا، فقدم إليهم رجلا، فأكلوا حتى شبعوا، فقال لهم: « من يضمن عني ديني ومواعيدي، ويكون معي في الجنة، ويكون خليفتي في أهلي؟ » فعرض ذلك على أهل بيته، فقال علي: أنا، فقال رسول الله ﷺ: « علي يقضي عني ديني، وينجز مواعيدي ». ولفظ الحديث للحماني، وبعضه لحديث أبي خيثمة.
1074
حدثنا عبد الله قثنا عبيد الله بن عمر، نا حرمي بن عمارة، نا الفضل بن عميرة أبو قتيبة القيسي قال: حدثني ميمون الكردي أبو نصير، عن أبي عثمان النهدي، عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: كنت أمشي مع النبي ﷺ في بعض طرق المدينة، فأتينا على حديقة فقلت: يا رسول الله، ما أحسن هذه الحديقة فقال: « ما أحسنها ولك في الجنة أحسن منها »، ثم أتينا على حديقة أخرى فقلت: يا رسول الله، ما أحسنها من حديقة فقال: « لك في الجنة أحسن منها »، حتى أتينا على سبع حدائق أقول: يا رسول الله، ما أحسنها ويقول: « لك في الجنة أحسن منها ».
1075
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قثنا أحمد بن منصور، وعلي بن مسلم، وغيرهما، قالوا: نا عمرو بن طلحة القناد قثنا أسباط، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن عليا كان يقول في حياة رسول الله ﷺ: إن الله عز وجل يقول: ( أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم )، [101] والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله، ولئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت، والله إني لأخوه، ووليه، وابن عمه، ووارثه، ومن أحق به مني؟
1076
حدثنا عبد الله قثنا أبو خيثمة قثنا يعقوب بن إبراهيم قثنا أبي، عن ابن إسحاق قال: حدثني حسين بن عبد الله، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: جعل علي يغسل النبي ﷺ فلم ير منه شيئا مما يرى من الميت، وهو يقول: بأبي أنت وأمي، ما أطيبك حيا وميتا.
1077
حدثنا عبد الله بن الحسن الحراني قال: نا سويد بن سعيد قثنا عمرو بن ثابت، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: ذكر عنده علي بن أبي طالب فقال: إنكم لتذكرون رجلا كان يسمع وطء جبريل فوق بيته.
1078
حدثنا عبد الله بن الحسن قال: نا مالك بن سليمان أبو أنس الأنصاري قثنا إسماعيل بن عياش قثنا صفوان بن عمرو، عن حميد بن عبد الله بن يزيد المدني، أنه ذكر عند النبي ﷺ قضاء قضى به علي بن أبي طالب، فأعجب النبي ﷺ فقال: « الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت ».
1079
حدثنا إبراهيم بن شريك الكوفي قثنا زكريا بن يحيى الكسائي قثنا عيسى، عن علي بن بذيمة، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: سمعته يقول: ليس من آية في القرآن: ( يا أيها الذين آمنوا )، إلا وعلي رأسها وأميرها وشريفها، ولقد عاتب الله أصحاب محمد في القرآن، وما ذكر عليا إلا بخير.
1080
حدثنا إبراهيم بن شريك قثنا عقبة بن مكرم الضبي قثنا يونس بن بكير، عن السوار بن مصعب، عن أبي الجحاف، قال أبو مكرم عقبة: وكان من الشيعة، عن محمد بن عمرو، عن فاطمة الكبرى، عن أم سلمة قالت: كان النبي ﷺ عندي في ليلتي فغدت عليه فاطمة وعلي، فقال رسول الله ﷺ: « يا علي أبشر، فإنك وأصحابك وشيعتك في الجنة ». وذكر بقية الحديث.
1081
حدثنا إبراهيم بن عبد الله البصري قثنا الضحاك بن مخلد أبو عاصم النبيل، عن أبي الجراح قال: حدثني جابر بن صبح، عن أم شراحيل، عن أم عطية، أن رسول الله ﷺ بعث عليا في سرية، فرأيته رافعا يديه وهو يقول: « اللهم لا تمتني حتى تريني عليا ».
1082
وفيما كتب إلينا عبد الله بن غنام الكوفي، يذكر أن الحسن بن عبد الرحمن بن أبي ليلى المكفوف حدثهم قال: أنا عمرو بن جميع البصري، عن محمد بن أبي ليلى، عن عيسى بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه أبي ليلى قال: قال رسول الله ﷺ: « الصديقون ثلاثة: حبيب النجار مؤمن آل ياسين الذي قال: ( يا قوم اتبعوا المرسلين )، [102] وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال: ( أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله )، [103] وعلي بن أبي طالب الثالث، وهو أفضلهم »
1083
حدثني من سمع ابن أبي عوف قثنا سويد بن سعيد قثنا زكريا بن عبد الله الصهباني، عن عبد المؤمن، عن أبي المغيرة، عن علي بن أبي طالب قال: طلبني رسول الله ﷺ فوجدني في حائط نائما، فضربني برجله قال: « قم، فوالله لأرضينك، أنت أخي، وأبو ولدي، تقاتل على سنتي، من مات على عهدي فهو في كنز الله، ومن مات على عهدك فقد قضى نحبه، ومن مات يحبك بعد موتك ختم الله له بالأمن والإيمان ما طلعت شمس أو غربت ».
1084
فيما كتب إلينا محمد بن عبد الله بن سليمان مطين، يذكر أن علي بن حكيم الأودي حدثهم قثنا حبان بن علي، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده قال: لما قتل علي أصحاب الألوية يوم أحد قال جبريل: يا رسول الله، إن هذه لهي المواساة، فقال له النبي ﷺ: « إنه مني، وأنا منه »، قال جبريل: وأنا منكما يا رسول الله.
1085
وكتب إلينا محمد بن عبد الله، يذكر أن سويد بن سعيد حدثهم قثنا عمرو بن ثابت، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن علي قال: لما كان يوم أحد وفر الناس فقلت: ما كان النبي ﷺ ليفر، فحملت على القوم، فإذا أنا برسول الله، فقال جبريل: إن هذه لهي المواساة، فقال النبي ﷺ: « إنه مني، وأنا منه »، فقال جبريل: وأنا منكما.
1086
وكتب إلينا أبو جعفر الحضرمي قثنا جندل بن والق قال: نا محمد بن عمر، عن عباد الكلبي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن حسين، عن فاطمة الصغرى، عن حسين بن علي، عن أمه فاطمة ابنة محمد ﷺ قالت: خرج علينا رسول الله ﷺ عشية عرفة فقال: « إن الله عز وجل باهى بكم وغفر لكم عامة، ولعلي خاصة، وإني رسول الله إليكم غير محاب بقرابتي، إن السعيد كل السعيد حق السعيد من أحب عليا في حياته وبعد موته ».
1087
حدثنا علي بن طيفور قثنا قتيبة بن سعيد قثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال: بعثني رسول الله ﷺ يوم خيبر: « لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، يفتح الله عليه »، فقال عمر بن الخطاب: ما أحببت الإمارة إلا يومئذ، قال: فتشارفت لها رجاء أن أدعى، قال: فدعا رسول الله ﷺ علي بن أبي طالب فأعطاه إياها، وقال: « امش ولا تلتفت، حتى يفتح الله عليك »، قال: فسار علي شيئا، ثم وقف فلم يلتفت، فصرخ برسول الله ﷺ: على ماذا أقاتل الناس؟ قال: « قاتلهم حتى يشهدوا ألا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله عز وجل ».
1088
حدثنا علي بن طيفور قثنا قتيبة، نا يعقوب، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، أن عمر بن الخطاب قال: لقد أوتي علي بن أبي طالب ثلاثا، لأن أكون أوتيتها أحب إلي من إعطاء حمر النعم: جوار رسول الله ﷺ في المسجد، والراية يوم خيبر، والثالثة نسيها سهيل.
1089
حدثنا علي قثنا قتيبة، نا يعقوب، عن ابن عجلان، عن محمد بن كعب القرظي، عن عبد الله بن الهاد، عن عبد الله بن جعفر، عن علي بن أبي طالب أنه قال: لقاني رسول الله ﷺ هؤلاء الكلمات، وأمرني إن نزل بي كرب أو شدة أن أقولها: لا إله إلا الله الكريم الحليم سبحانه، تبارك الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين. وكان عبد الله بن جعفر يلقنها الميت، وينفث بها على الموعوك، ويعلمها المغتربة من بناته.
1090
حدثنا علي، نا قتيبة، نا جرير، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد قال: قال علي: لا يزال الناس ينتقصون حتى لا يقول أحد: الله الله، فإذا كان ذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه، فإذا فعل ذلك بعث إليه بعثا يتجمعون على أطراف الأرض، كما تتجمع قزع [104] الخريف، والله إني لأعلم اسم أميرهم، ومناخ ركابهم.
1091
حدثنا أحمد بن زنجويه القطان قثنا هشام بن عمار الدمشقي قثنا أسد، عن الحجاج بن أرطاة، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « من أبغضنا أهل البيت فهو منافق ».
1092
حدثنا محمد بن هشام بن البختري قثنا الحسين بن عبيد الله العجلي قثنا الفضيل بن مرزوق، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « أعطيت في علي خمسا، هن أحب إلي من الدنيا وما فيها: أما واحدة، فهو تكاي بين يدي الله عز وجل حتى يفرغ من الحساب، وأما الثانية، فلواء الحمد بيده، آدم عليه السلام ومن ولد تحته، وأما الثالثة، فواقف على عقر حوضي يسقي من عرف من أمتي، وأما الرابعة، فساتر عورتي ومسلمي إلى ربي عز وجل، وأما الخامسة، فلست أخشى عليه أن يرجع زانيا بعد إحصان، ولا كافرا بعد إيمان ».
1093
حدثنا عبد الله بن الحسن قثنا علي بن الجعد قثنا زهير قال: سمعت أبا إسحاق يحدث، عن عمرو الأصم قال: قلت للحسن بن علي: إن هؤلاء الشيعة يزعمون أن عليا مبعوث قبل يوم القيامة، قال: كذبوا والله، ما هؤلاء بالشيعة، لو علمنا أنه مبعوث، ما زوجنا نساءه، ولا قسمنا ماله.
1094
حدثنا الحسن بن علي البصري قثنا محمد بن يحيى قثنا أبي قثنا الحكم بن ظهير، عن السدي، عن أبي صالح قال: لما حضرت عبد الله بن عباس الوفاة قال: اللهم إني أتقرب إليك بولاية علي بن أبي طالب.
1095
حدثنا الحسن قثنا أحمد بن المقدام العجلي قثنا الفضيل بن عياض قثنا ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن زاذان، عن سلمان قال: سمعت حبيبي رسول الله ﷺ يقول: « كنا أنا وعلي نورا بين يدي الله عز وجل، قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام، فلما خلق الله آدم قسم ذلك النور جزءين، فجزء أنا، وجزء علي عليه السلام ».
1096
حدثنا الحسن قثنا أبو عبد الله الحسين بن راشد الطفاوي، والصباح بن عبد الله أبو بشر، جار بدل بن المحبر، يتقاربان في اللفظ ويزيد أحدهما على صاحبه، قالا: نا قيس بن الربيع قثنا سعد الخفاف، عن عطية، عن محدوج بن زيد، أن رسول الله ﷺ آخى بين المسلمين ثم قال: « يا علي، أنت أخي، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى، غير أنه لا نبي بعدي، أما علمت يا علي أنه أول من يدعى به يوم القيامة يدعى بي، فأقوم عن يمين العرش في ظله، فأكسى حلة خضراء من حلل الجنة، ثم يدعى بالنبيين بعضهم على أثر بعض، فيقومون سماطين عن يمين العرش ويكسون حللا خضراء من حلل الجنة، ألا وإني أخبرك يا علي أن أمتي أول الأمم يحاسبون يوم القيامة، ثم أبشر أول من يدعى بك لقرابتك مني، ومنزلتك عندي، ويدفع إليك لوائي، وهو لواء الحمد، فتسير به بين السماطين، آدم عليه السلام وجميع خلق الله يستظلون بظل لوائي يوم القيامة، وطوله مسيرة ألف سنة، سنانه ياقوتة حمراء، قضبه فضة بيضاء، زجه درة خضراء، له ثلاث ذوائب من نور، ذوابة في المشرق، وذوابة في المغرب، والثالثة وسط الدنيا، مكتوب عليه ثلاثة أسطر الأول: بسم الله الرحمن الرحيم. والثاني: الحمد لله رب العالمين، والثالث: لا إله إلا الله محمد رسول الله، طول كل سطر ألف سنة، وعرضه مسيرة ألف سنة، فتسير باللواء والحسن عن يمينك، والحسين عن يسارك، حتى تقف بيني وبين إبراهيم في ظل العرش، ثم تكسى حلة خضراء من الجنة، ثم ينادي مناد من تحت العرش: نعم الأب أبوك إبراهيم، ونعم الأخ أخوك علي، أبشر يا علي، إنك تكسى إذا كسيت، وتدعى إذا دعيت، وتحيا إذا حييت ».
1097
حدثنا الحسن قثنا الحسن بن علي بن راشد، نا شريك قثنا الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله ﷺ: « من أحب أن يستمسك بالقضيب الأحمر الذي غرسه الله عز وجل في جنة عدن بيمنه، فليتمسك بحب علي بن أبي طالب ».
1098
حدثنا الحسن قثنا محمد بن مهدي الزهراني قثنا أبي قثنا هشام، عن الحسن قال: بينما رسول الله ﷺ جالسا مع أصحابه، إذ جاء علي بن أبي طالب فلم يجد مجلسا، فتزحزح له أبو بكر ثم أجلسه إلى جنبه، فسر النبي ﷺ بما صنع ثم قال: « أهل الفضل أولى بالفضل، ولا يعرف لأهل الفضل فضلهم إلا أهل الفضل ».
1099
حدثنا أبو يعلى حمزة بن داود الأبلي بالأبلة قثنا سليمان بن الربيع النهدي الكوفي قثنا كادح بن رحمة قال: حدثنا مسعر، عن عطية، عن جابر قال: قال رسول الله ﷺ: « رأيت على باب الجنة مكتوبا: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي أخو رسول الله » حدثنا أبو يعلى حمزة، قثنا سليمان بن الربيع، قثنا كادح قال: نا الحسن بن أبي جعفر، عن أبي الزبير، عن جابر قال: قال رسول الله ﷺ، فذكر الحديث وقال في آخره: « علي أخي، وصاحب لوائي »
1100
حدثنا عبد الله بن الحسن الحراني قثنا أبو جعفر النفيلي قثنا ابن زياد الثقفي، عن السدي قال: قال علي: اللهم العن كل مبغض لنا قال، وكل محب لنا غال.
1101
حدثنا أحمد بن عبد الجبار الصوفي قثنا أبو علي الحسين بن محمد السعدي البصري، في جمادى الأولى سنة إحدى وثلاثين ومائتين، قال: نا عبد المؤمن بن عباد العبدي قال: نا يزيد بن معن، عن عبد الله بن شرحبيل، عن زيد بن أبي أوفى قال: دخلت على رسول الله ﷺ مسجده فقال: « أين فلان؟ أين فلان؟ » فجعل ينظر في وجوه أصحابه، ويتفقدهم ويبعث إليهم، حتى توافوا عنده، فحمد الله وأثنى عليه، فآخى بينهم، وذكر الحديث حديث المؤاخاة بينهم، فقال علي: لقد ذهبت روحي، وانقطع ظهري، حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري، فإن كان هذا من سخط علي فلك العتبى والكرامة، فقال رسول الله ﷺ: « والذي بعثني بالحق، ما أخرتك إلا لنفسي، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى، غير أنه لا نبي بعدي، وأنت أخي ووارثي »، قال: ما أرث منك يا نبي الله؟ قال: « ما ورث الأنبياء قبلي »، قال: وما ورث الأنبياء قبلك؟ قال: « كتاب الله وسنة نبيهم، وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي، وأنت أخي ورفيقي، ثم تلا رسول الله ﷺ: ( إخوانا على سرر متقابلين )، المتحابون في الله عز وجل ينظر بعضهم إلى بعض.
1102
حدثنا أحمد قال: نا أبو الربيع الزهراني، نا عبد العزيز بن المختار الأنصاري قثنا عبد الله بن فيروز قثنا الحضين بن المنذر الرقاشي قال: شهدت عثمان بن عفان، وأتي بالوليد بن عقبة، وقد صلى بأهل الكوفة الصبح أربعا ثم قال: أزيدكم، فشهد عليه حمران ورجل آخر، شهد أحدهما أنه رآه يشرب الخمر، وشهد الآخر أنه رآه يتقيؤها، فقال عثمان لعلي، فقال علي لابنه الحسن، فقال: ول حارها من تولى قارها، [105] فقال لابن أخيه عبد الله بن جعفر، فأخذ السوط فضربه، فلما بلغ أربعين قال: أمسك، جلد رسول الله ﷺ أربعين، وأبو بكر أربعين، وعمر ثمانين، وكل سنة، وهذا أحب إلي.
1103
حدثنا عبد الله بن سليمان السجستاني، نا عباد بن يعقوب، نا موسى بن عمير، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي قال: قال النبي ﷺ: « يا معشر بني هاشم، والذي بعثني بالحق، لو أخذت بحلقة باب الجنة ما بدأت إلا بكم ».
1104
حدثني أحمد بن إسرائيل قثنا محمد بن عثمان قثنا زكريا بن يحيى الكسائي، نا يحيى بن سالم، نا أشعث ابن عم حسن بن صالح، وكان يفضل عليه، نا مسعر، عن عطية العوفي، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله ﷺ: « مكتوب على باب الجنة: محمد رسول الله، علي أخو رسول الله، قبل أن تخلق السماوات بألفي سنة ».
1105
وفيما كتب إلينا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، يذكر أن حرب بن الحسن الطحان حدثهم قال: نا حسين الأشقر، عن قيس، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: لما نزلت ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) [106] قالوا: يا رسول الله، من قرابتنا هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: « علي، وفاطمة، وابناها عليهم السلام ».
1106
وفيما كتب إلينا محمد بن عبد الله الحضرمي، يذكر أن عبد الله بن عمر بن أبان الكوفي حدثهم قثنا أبو معاوية وهو الضرير، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن سيار أبي الحكم، عن أبي وائل قال: أتى عليا رجل فقال: يا أمير المؤمنين، إني عجزت عن مكاتبتي فأعني، قال علي: ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله ﷺ، لو كان عليك مثل جبل صبر دنانير لأداهن الله عليك؟ قلت: بلى، قال: قل: اللهم أغنني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك.
1107
وفيما كتب إلينا محمد بن عبد الله، يذكر أن يزيد بن مهران حدثهم قثنا أبو بكر بن عياش، عن عياش، عن الأجلح، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن البيلماني، عن سعيد بن زيد قال: قال رسول الله ﷺ لعلي: « أنت مني بمنزلة هارون من موسى »
1108
وفيما كتب إلينا أيضا، يذكر أن أحمد بن أسد البجلي ابن بنت مالك بن مغول حدثهم قثنا الأشجعي، عن سفيان، عن عمار الدهني، عن سالم بن أبي الجعد قال: سئل علي عن الشيعة، قال: هم الذبل الشفاه، تعرف فيهم الرهبانية.
1109
وفيما كتب إلينا أيضا، يذكر أن يوسف بن نفيس حدثهم قثنا عبد الملك بن هارون بن عنترة، عن أبيه، عن جده، عن علي قال: قال رسول الله ﷺ: « النجوم أمان لأهل السماء، إذا ذهبت النجوم ذهب أهل السماء، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض، فإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض ».
1110
حدثنا الهيثم بن خلف قثنا عبد الملك بن عبد ربه أبو إسحاق الطائي، نا معاوية بن عمار، عن أبي الزبير قال: قلت لجابر: كيف كان علي فيكم؟ قال: ذلك من خير البشر، ما كنا نعرف المنافقين إلا ببغضهم إياه.
1111
حدثنا هيثم قال: حدثنا الحسن بن حماد سجادة قثنا يحيى بن يعلى، عن الحسن بن صالح بن حي، وجعفر بن زياد الأحمر، عن عطاء بن السائب، عن أبي البختري، عن علي قال: يهلك في رجلان: محب مفرط، ومبغض مفتري.
1112
حدثنا هيثم، قثنا داود بن رشيد قثنا صالح يعني ابن عمر، عن يزيد بن أبي زياد، عن القاسم بن مخيمرة، عن شريح بن هانئ قال: أتيت عائشة فسألتها عن المسح، فقالت: ائت عليا فسله، فإنه كان يسافر مع رسول الله ﷺ، قال: فأتيته فسألته، فقال: إذا توضأت فأحسنت الوضوء من أول نهارك، أجزأك يومك وليلتك تمسح
1113
حدثنا عبد الله بن سليمان قثنا أحمد بن محمد بن عمر الحنفي، نا عمر بن يونس، نا سليمان بن أبي سليمان الزهري قال: نا يحيى بن أبي كثير قثنا عبد الرحمن بن عمرو قال: حدثني شداد بن عبد الله قال: سمعت واثلة بن الأسقع، وقد جيء برأس الحسين بن علي، قال: فلقيه رجل من أهل الشام فغضب واثلة وقال: والله لا أزال أحب عليا وحسنا وحسينا وفاطمة أبدا بعد إذ سمعت رسول الله ﷺ وهو في منزل أم سلمة يقول فيهم ما قال، قال واثلة: رأيتني ذات يوم وقد جئت رسول الله ﷺ وهو في منزل أم سلمة، وجاء الحسن فأجلسه على فخذه اليمنى وقبله، وجاء الحسين فأجلسه على فخذه اليسرى وقبله، ثم جاءت فاطمة فأجلسها بين يديه، ثم دعا بعلي فجاء، ثم أغدف [107] عليهم كساء خيبريا كأني أنظر إليه، ثم قال: ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )، فقلت لواثلة: ما الرجس؟ قال: الشك في الله عز وجل.
1114
حدثنا عبد الله بن سليمان قثنا أحمد بن يوسف بن سالم قثنا محمد بن سليمان قال: حدثنا سابق، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن النبي ﷺ قضى بالشاهد مع اليمين بالحجاز، وقضى به علي بالكوفة
1115
حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الجعد قثنا علي بن عبد الله بن جعفر المديني قثنا محمد بن فضيل، نا يزيد بن أبي زياد، عن أبي فاختة قال: حدثني جعدة بن هبيرة، عن علي بن أبي طالب قال: أهدي لرسول الله ﷺ حلة مسيرة سداها [108] حرير، قال: فأرسل بها إلي، فأتيته فقلت: ماذا أصنع بها ألبسها أم لا؟ قال: « إني لا أرضى لك ما أكره لنفسي، ولكن اجعلها خمرا للفواطم ».
1116
حدثنا محمد بن يونس القرشي قال: نا شريك بن عبد المجيد الحنفي قثنا الهيثم البكاء قثنا ثابت، عن أنس قال: لما مرض أبو طالب مرضه الذي مات فيه، أرسل إلى النبي ﷺ: ادع ربك أن يشفيني، فإن ربك يطيعك، وابعث إلي بقطاف من قطاف الجنة، فأرسل إليه النبي ﷺ: « وأنت يا عم، إن أطعت الله عز وجل أطاعك ».
1117
حدثنا محمد بن يونس، نا وهب بن عمرو بن عثمان النمري البصري قال: حدثنا أبي، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم قال: جاء رجل إلى معاوية فسأله عن مسألة، فقال: سل عنها علي بن أبي طالب، فهو أعلم، فقال: يا أمير المؤمنين، جوابك فيها أحب إلي من جواب علي، فقال: بئس ما قلت، ولؤم ما جئت به، لقد كرهت رجلا كان رسول الله ﷺ يغره العلم غرا، ولقد قال له رسول الله ﷺ: « أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي »، وكان عمر إذا أشكل عليه شيء يأخذ منه، ولقد شهدت عمر وقد أشكل عليه شيء فقال: ها هنا علي، قم لا أقام الله رجليك.
1118
حدثنا أحمد بن إسرائيل قال: رأيت في كتاب أحمد بن محمد بن حنبل رحمه الله بخط يده: نا أسود بن عامر أبو عبد الرحمن قثنا الربيع بن منذر، عن أبيه قال: كان حسين بن علي يقول: من دمعتا عيناه فينا دمعة، أو قطرت عيناه فينا قطرة، أثواه الله عز وجل الجنة.
1119
حدثنا عمر بن سيف بن الضحاك المخرمي، في سنة خمس وثمانين ومائتين، قال: نا الحسين بن شداد المخرمي، حدثنا الحسن بن بشر، نا قيس، عن ليث، عن محمد بن الأشعث، عن ابن الحنفية، عن علي بن أبي طالب قال: قال لي رسول الله ﷺ: « يولد لك ابن قد نحلته [109] اسمي وكنيتي ».
1120
وفيما كتب إلينا عبد الله بن غنام الكوفي، يذكر أن إسحاق بن وهب الواسطي حدثهم قثنا بشر بن عبيد أبو علي الدارسي قال: نا أبو مسعود الجبلي، عن مالك بن مغول، عن الشعبي قال: قال علي بن أبي طالب: تعلموا العلم صغارا تنتفعوا به كبارا، تعلموا العلم لغير الله ليصر لذات الله.
1121
وفيما كتب إلينا، يذكر أن عباد بن يعقوب حدثهم، نا علي بن عابس، عن عبد الله، عن أبي حرب بن أبي الأسود الدؤلي قال: اشتكى أبو الأسود الفالج، فنعت له ثعلب، فطلبناها في خرب البصرة، فبينا أنا أطوف إذا أنا برجل يصلي، فأشار إلي فأتيته، فقال: من أنت؟ فقلت: أبو حرب بن أبي الأسود، فقال: أقريء أباك السلام وقل له: عبد الله بن فلان يقرأ عليك السلام ويقول لك: أشهد أني سمعت عليا يقول: لأذودن [110] بيدي هاتين القصيرتين عن حوض رسول الله رايات الكفار والمنافقين، كما تذاد غريبة الإبل عن حياضها.
1122
وفيما كتب إلينا عبد الله بن غنام أيضا، يذكر أن عباد بن يعقوب حدثهم قثنا علي بن عابس، عن الحارث بن حصيرة، عن القاسم قال: سمعت رجلا من خثعم يقول: سمعت أسماء بنت عميس تقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « اللهم أقول كما قال أخي موسى: اللهم اجعل لي وزيرا من أهلي، عليا أخي، اشدد به أزري، وأشركه في أمري، كي نسبحك كثيرا، ونذكرك كثيرا، إنك كنت بنا بصيرا ».
1123
وفيما كتب إلينا، يذكر أن محمد بن عبيد حدثهم قثنا أبو مالك، عن حجاج، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس قال: كان المهاجرون يوم بدر سبعة وسبعين رجلا، وذكر الحديث وقال في آخره: وكان صاحب راية رسول الله ﷺ علي بن أبي طالب.
1124
وفيما كتب إلينا محمد بن عبيد الله بن سليمان، يذكر أن موسى بن زياد حدثهم قثنا يحيى بن يعلى بن بسام الصيرفي، عن الحسن بن عمرو الفقيمي، عن رشدين بن أبي راشد، عن حبة، وهو العرني، عن علي قال: نحن النجباء، وأفراطنا أفراط الأنبياء، وحزبنا حزب الله، وحزب الفئة الباغية حزب الشيطان، ومن سوى بيننا وبين عدونا فليس منا.
1125
قثنا يعقوب بن إبراهيم قثنا أبي، عن أبي إسحاق قال: حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن معاوية، وهو أبو طوالة الأنصاري، عن سليمان بن محمد بن كعب بن عجرة، عن زينب، وابن أبي سعيد، عن أبي سعيد الخدري قال: شكى علي، يعني: ابن أبي طالب، الناس إلى رسول الله ﷺ، فقام فينا خطيبا فسمعته يقول: « أيها الناس، لا تشكوا عليا، فوالله لهو أخيشن في ذات الله، وفي سبيل الله »
1126
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سعيد بن محمد الوراق، عن علي بن حزور قال: سمعت أبا مريم الثقفي يقول: سمعت عمار بن ياسر يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول لعلي: « يا علي، طوبى لمن أحبك، وصدق فيك، وويل لمن أبغضك، وكذب فيك ».
1127
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سيار، يعني: ابن حاتم، قال: نا جعفر، يعني: ابن سليمان، قال: نا مالك، يعني: ابن دينار، قال: سألت سعيد بن جبير قلت: يا أبا عبد الله، من كان حامل راية رسول الله ﷺ؟ قال: فنظر إلي وقال: كأنك رخي البال، فغضبت وشكوته إلى إخوانه من القراء قلت: ألا تعجبون من سعيد؟ إني سألته: من كان حامل راية رسول الله ﷺ؟ فنظر إلي وقال: إنك لرخي البال، قالوا: أرأيت حين تسأله وهو خائف من الحجاج قد لاذ بالبيت، كان حاملها علي.
1128
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو الجهم الأزرق بن علي، وداود بن عمرو، قالا: نا حسان بن إبراهيم قثنا محمد بن سلمة، عن أبيه، عن حبة قال: رأيت عليا ضحك يوما ضحكا لم أره ضحك أكثر منه حتى بدت نواجذه قال: بينما أنا مع رسول الله ﷺ، وذكر الحديث، قال: ثم قال: اللهم لا أعترف أن عبدا لك من هذه الأمة عبدك قبلي غير نبيك ﷺ، قال: فقال ذلك مرارا، ثم قال: لقد صليت قبل أن يصلي أحد سبعا
1129
حدثنا عبد الله قال: حدثني سفيان بن وكيع، نا أبي، عن إسرائيل، عن جابر يعني الجعفي، عن عبد الله بن نجي، عن علي قال: صليت مع النبي ﷺ ثلاث سنين قبل أن يصلي معه أحد.
1130
حدثنا عبد الله قال: سمعت محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال: سمعت أبي قثنا أبو حمزة، عن جابر الجعفي، عن عبد الله بن نجي قال: سمعت عليا يقول: لقد صليت مع رسول الله ﷺ ثلاث سنين قبل أن يصلي معه أحد من الناس.
1131
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسين بن محمد وأبو نعيم، قالا: نا فطر، عن أبي الطفيل قال: جمع علي الناس في الرحبة ثم قال: أنشد بالله كل امرئ مسلم سمع رسول الله ﷺ يقول يوم غدير خم ما سمع إلا قام، فقام ثلاثون من الناس، قال أبو نعيم: فقام أناس كثير فشهدوا حين قال للناس: « أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ » قالوا: نعم يا رسول الله، قال: « من كنت مولاه فهذا مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه ».
1132
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن حماد، قثنا أبو عوانة، قثنا أبو بلج قثنا عمرو بن ميمون قال: إني لجالس إلى ابن عباس، إذ أتاه تسعة رهط قالوا: يا أبا عباس، إما أن تقوم معنا، وإما أن تخلو بنا عن هؤلاء، قال: فقال ابن عباس: بل أنا أقوم معكم، قال: وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى، قال: فابتدءوا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا، قال: فجاء ينفض ثوبه ويقول: أف وتف، [111] وقعوا في رجل له عشر، وقعوا في رجل قال له النبي ﷺ: « لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا، يحب الله ورسوله »، قال: فاستشرف لها من استشرف، قال: « أين علي؟ » قالوا: هو في الرحى [112] يطحن، قال: « وما كان أحدكم يطحن؟ » قال: فجاء وهو أرمد لا يكاد أن يبصر، قال: فنفث [113] في عينه ثم هز الراية ثلاثا، فأعطاها إياه، فجاء بصفية بنت حيي، قال: ثم بعث فلانا بسورة التوبة فبعث عليا خلفه فأخذها منه، وقال: « لا يذهب بها إلا رجل مني، وأنا منه »، قال: وقال لبني عمه: « أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ » قال: وعلي جالس معهم، فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة، قال: فبركه، ثم أقبل على رجل رجل منهم فقال: « أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ » فأبوا، قال: فقال: « أنت وليي في الدنيا والآخرة »، قال: وكان أول من آمن من الناس بعد خديجة، وأخذ رسول الله ﷺ ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين فقال: ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )، قال: وشرى علي بنفسه لبس ثوب النبي ﷺ ثم نام مكانه، قال: وكان المشركون يرمون رسول الله ﷺ، فجاء أبو بكر، وعلي نائم، قال: وأبو بكر يحسب أنه نبي الله، قال: فقال: يا نبي الله، قال: فقال علي: إن نبي الله قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه، قال: فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار، قال: وجعل علي يرمى بالحجارة كما كان يرمى نبي الله، وهو يتضور [114] قد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح، ثم كشف عن رأسه فقالوا: إنك للئيم، كان صاحبك نرميه فلا يتضور، وأنت تضور، وقد استنكرنا ذلك، قال: وخرج بالناس في غزوة تبوك، قال: فقال له علي: أخرج معك؟ قال له نبي الله ﷺ: « لا »، فبكى علي، فقال له: « أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنك لست بنبي، إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي »، قال: وقال له رسول الله ﷺ: « أنت ولي كل مؤمن بعدي ومؤمنة »، قال: وسد أبواب المسجد غير باب علي، قال: فيدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره، قال: وقال: « من كنت مولاه فإن مولاه علي »، قال: وأخبرنا الله في القرآن أنه قد رضي عنهم، عن أصحاب الشجرة، فعلم ما في قلوبهم، هل حدثنا أنه سخط عليهم بعد؟ قال: وقال: نبي الله ﷺ لعمر حين قال: ائذن لي فأضرب عنقه، قال: « وكنت فاعلا، وما يدريك لعل الله عز وجل قد اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم ».
1133
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عثمان بن محمد بن أبي شيبة، وسمعته أنا من عثمان بن محمد، نا محمد بن فضيل، عن عبد الله بن عبد الرحمن أبي نصر قال: حدثني مساور الحميري، عن أمه قالت: سمعت أم سلمة تقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول لعلي: « لا يبغضك مؤمن، ولا يحبك منافق ».
1134
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو النضر هاشم بن القاسم قثنا عبد الحميد يعني ابن بهرام، قال: حدثني شهر قال: سمعت أم سلمة زوج النبي ﷺ حين جاء نعي الحسين بن علي لعنت أهل العراق فقالت: قتلوه قتلهم الله، غروه وذلوه لعنهم الله، فإني رأيت رسول الله ﷺ جاءته فاطمة غدية ببرمة [115] قد صنعت له فيها عصيدة، [116] تحملها في طبق لها حتى وضعتها بين يديه، فقال لها: « أين ابن عمك؟ » قالت: هو في البيت، قال: « اذهبي فادعيه، وائتيني بابنيه »، قالت: فجاءت تقود ابنيها كل واحد منهما بيد، وعلي يمشي في أثرهما، حتى دخلوا على رسول الله ﷺ، فأجلسهما في حجره، وجلس علي على يمينه، وجلست فاطمة على يساره، قالت أم سلمة: فاجتبذ [117] كساء خيبريا كان بساطا لنا على المنامة في المدينة، فلفه رسول الله ﷺ جميعا، فأخذ بشماله طرفي الكساء، وألوى بيده اليمنى إلى ربه عز وجل قال: « اللهم أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، اللهم أهلي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، اللهم أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا »، قلت: يا رسول الله، ألست من أهلك؟ قال: « بلى، فادخلي في الكساء »، قالت: فدخلت في الكساء بعدما قضى دعاءه لابن عمه علي وابنيه وابنته فاطمة
1135
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، وسمعته أنا من عبد الله بن محمد قثنا جرير بن عبد الحميد، عن مغيرة، عن أم موسى، عن أم سلمة قالت: والذي أحلف به إن كان علي لأقرب الناس عهدا برسول الله ﷺ، قالت: عدنا رسول الله ﷺ غداة بعد غداة، [118] يقول: « جاء علي؟ » مرارا، قالت فاطمة: كان بعثه في حاجة، قالت: فجاء بعد، قالت: فظننت أن له إليه حاجة، فخرجنا من البيت فقعدنا عند الباب وكنت من أدناهم إلى الباب، فأكب عليه علي فجعل يساره ويناجيه، [119] ثم قبض رسول الله ﷺ من يومه ذلك، فكان أقرب الناس به عهدا
1136
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا علي بن بحر قثنا عيسى بن يونس قثنا محمد بن إسحاق قال: حدثني يزيد بن محمد بن خثيم المحاربي، عن محمد بن كعب القرظي، عن محمد بن خثيم أبي يزيد، عن عمار بن ياسر قال: كنت أنا وعلي رفيقين في غزوة ذي العشيرة، فلما نزلها رسول الله ﷺ وأقام بها رأينا ناسا من بني مدلج يعملون في عين لهم في نخل، فقال لي علي: يا أبا اليقظان، هل لك أن تأتي هؤلاء فتنظر كيف يعملون؟ فجئناهم، فنظرنا إلى عملهم ساعة، ثم غشينا [120] النوم، فانطلقت أنا وعلي فاضطجعنا في صور من النخل في دقعاء [121] من التراب فنمنا، فوالله ما أهبنا إلا رسول الله ﷺ يحركنا برجله، وقد تتربنا من تلك الدقعاء، فيومئذ قال رسول الله ﷺ لعلي: « يا أبا تراب » لما يرى عليه من التراب، قال: « ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين؟ » فقلنا: بلى يا رسول الله، قال: « أحيمر ثمود الذي عقر [122] الناقة، والذي يضربك يا علي على هذه - يعني قرنه - حتى تبل منه هذه » يعني لحيته. حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا أحمد بن عبد الملك وهو الحراني، نا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن يزيد بن خثيم، عن محمد بن كعب القرظي قال: حدثني أبوك يزيد بن خثيم، عن عمار بن ياسر قال: كنت أنا وعلي رفيقين في غزوة العشيرة، فمررنا برجال من بني مدلج يعملون في نخل، فذكر معنى حديث عيسى بن يونس.
1137
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا زيد بن الحباب قال: حدثني حسين بن واقد قال: حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه، أن رسول الله ﷺ دفع الراية إلى علي يوم خيبر.
1138
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا ابن نمير قال: حدثني أجلح الكندي، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه بريدة قال: بعث رسول الله ﷺ بعثين إلى اليمن، على أحدهما علي بن أبي طالب، وعلى الآخر خالد بن الوليد، فقال: « إذا لقيتم فعلي على الناس، وإن افترقتما فكل واحد منكما على جنده »، قال: فلقينا بني زيد من أهل اليمن، فاقتتلنا، فظهر المسلمون على المشركين، فقتلنا المقاتلة، وسبينا الذرية، فاصطفى علي امرأة من السبي لنفسه، قال بريدة: فكتب، يعني خالد بن الوليد، إلى رسول الله ﷺ يخبره بذلك، فلما أتيت النبي ﷺ دفعت الكتاب، فقريء عليه، فرأيت الغضب في وجه رسول الله ﷺ، فقلت: يا رسول الله، هذا مكان العائذ، [123] بعثتني مع رجل وأمرتني أن أطيعه، قد بلغت ما أرسلت به، فقال رسول الله ﷺ: « لا تقع في علي، فإنه مني وأنا منه، وهو وليكم بعدي ».
1139
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا أسود بن عامر قال: أنا شريك، عن أبي ربيعة، عن ابن بريدة، عن أبيه، عن النبي ﷺ قال: « أمرني الله عز وجل بحب أربعة من أصحابي »، أرى شريك قال: « وأخبرني أنه يحبهم، علي منهم، علي منهم، وأبو ذر، وسلمان، والمقداد الكندي ».
1140
حدثنا عبد الله، نا أبي، نا وكيع، نا الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن ابن بريدة، عن أبيه، أنه مر على مجلس وهم يتناولون من علي، فوقف عليهم فقال: إنه قد كان في نفسي على علي شيء، وكان خالد بن الوليد كذلك، فبعثني رسول الله ﷺ يعني في سرية عليها علي، فأصبنا سبيا، قال: فأخذ علي جارية من الخمس لنفسه، فقال خالد بن الوليد: دونك، قال: فلما قدمنا على النبي ﷺ جعلت أحدثه بما كان، ثم قلت: إن عليا أخذ جارية من الخمس، قال: وكنت رجلا مكبابا، [124] قال: فرفعت رأسي فإذا وجه رسول الله ﷺ قد تغير، فقال: « من كنت وليه فعلي وليه ».
1141
حدثنا عبد الله، نا أبي، نا حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، نا أبي، عن عبد الكريم بن سليط، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: لما خطب علي فاطمة قال رسول الله ﷺ: « إنه لا بد للعرس من وليمة »، قال: فقال سعد: علي كبش، وقال فلان: علي كذا وكذا من ذرة.
1142
حدثنا عبد الله، نا أبي، نا روح، نا علي بن سويد بن منجوف، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: بعث رسول الله ﷺ عليا إلى خالد بن الوليد ليقسم الخمس - وقال روح مرة: ليقبض بعض الخمس - قال: فأصبح علي ورأسه يقطر، فقال خالد لبريدة: ألا ترى ما يصنع هذا، أو ما صنع هذا؟ قال: فلما رجعت إلى النبي ﷺ أخبرته بما صنع علي، قال: وكنت أبغض عليا، قال: فقال: « يا بريدة، أتبغض عليا؟ » قال: قلت: نعم، قال: « لا تبغضه » - قال روح مرة: فأحبه - فإن له في الخمس أكثر من ذلك «.
1143
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يحيى بن سعيد قثنا عبد الجليل قال: انتهيت إلى حلقة فيها أبو مجلز وابنا بريدة، فقال عبد الله بن بريدة: حدثني أبي بريدة قال: أبغضت عليا بغضا لم أبغضه أحدا قط، قال: وأحببت رجلا من قريش لم أحبه إلا على بغضه عليا، قال: فبعث حيال الرجل على خيل، فصحبته ما أصحبه إلا على بغضه عليا، فأصبنا سبيا، قال: فكتب إلى رسول الله ﷺ: ابعث إلينا من يخمسه، قال: فبعث إلينا عليا، وفي السبي وصيفة هي من أفضل السبي، فخمس وقسم، فخرج ورأسه يقطر، فقلنا يا أبا الحسن، ما هذا؟ قال: ألم تروا إلى الوصيفة التي كانت في السبي، فإني قسمت وخمست، فصارت في الخمس، ثم صارت في أهل بيت النبي ﷺ، ثم صارت في آل علي، فوقعت بها، قال: وكتب الرجل إلى نبي الله، فقلت: ابعثني مصدقا، قال: فجعلت أقرأ الكتاب وأقول: صدق، قال: فأمسك يدي والكتاب قال: « أتبغض عليا؟ » قال: قلت: نعم، قال: « فلا تبغضه، وإن كنت تحبه فازدد له حبا، فوالذي نفس محمد بيده لنصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة »، قال: فما كان من الناس أحد بعد قول رسول الله ﷺ أحب إلي من علي.
1144
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عبد الله بن نمير، عن شريك قثنا أبو ربيعة، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: « إن الله عز وجل يحب من أصحابي أربعة، أخبرني أنه يحبهم، وأمرني أن أحبهم »، قالوا: من هم يا رسول الله؟ قال: « إن عليا منهم »
1145
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن سليمان لوين قثنا محمد بن جابر، عن عبد الملك بن عمير، عن عمارة بن رويبة، عن علي بن أبي طالب قال: سمعت أذناي ووعاه قلبي من رسول الله ﷺ: « الناس تبع لقريش، صالحهم تبع لصالحهم، شرارهم تبع لشرارهم ».
1146
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عفان، نا معاذ بن معاذ، نا قيس بن الربيع، عن أبي المقدام، عن عبد الرحمن الأزرق، عن علي قال: دخل علي رسول الله ﷺ وأنا نائم على المنامة، فاستسقى الحسن والحسين، قال: فقام النبي ﷺ إلى شاة لنا بكيء فحلبها فدرت، فجاءه الحسن فنحاه النبي ﷺ، فقالت فاطمة: يا رسول الله، كأنه أحبهما إليك؟ قال: « لا، ولكنه استسقى قبله »، ثم قال: « إني، وإياك، وهذا الراقد، في مكان واحد يوم القيامة ».
1147
حدثنا عبد الله قال: كتب إلي قتيبة بن سعيد - كتبت إليك بخطي وختمت الكتاب بخاتمي - يذكر أن الليث حدثهم، عن عقيل، عن الزهري، عن علي بن الحسين، أن الحسين حدثه، عن علي بن أبي طالب، أن النبي ﷺ طرقه وفاطمة فقال: « ألا تصلون؟ » فقلت: يا رسول الله، إنما أنفسنا بيد الله عز وجل، فإذا شاء أن يبعثنا، فانصرف رسول الله ﷺ حين قلت له ذلك، ثم سمعته وهو مدبر يضرب فخذه ويقول: ( وكان الإنسان أكثر شيء جدلا ).
1148
حدثنا عبد الله قال: حدثني نصر بن علي الجهضمي قال: أخبرني علي بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي قال: أخبرني أخي موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن حسين، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله ﷺ أخذ بيد حسن وحسين فقال: « من أحبني، وأحب هذين وأباهما وأمهما، كان معي في درجتي يوم القيامة ».
1149
حدثنا عبد الله، قثنا إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني قثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أبي أنيسة، عن الزهري، عن علي بن حسين، عن أبيه قال: سمعت عليا يقول: أتاني رسول الله ﷺ وأنا نائم وفاطمة، وذاك من السحر، حتى قام على باب البيت فقال: « ألا تصلون؟ » فقلت مجيبا له: يا رسول الله، إنما نفوسنا بيد الله، فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا، قال: فرجع رسول الله ﷺ ولم يرجع إلي الكلام، وضرب بيده على فخذه يقول: ( وكان الإنسان أكثر شيء جدلا ).
1150
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا هاشم بن القاسم قثنا محمد، يعني: ابن راشد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري، وكان أبو فضالة من أهل بدر، قال: خرجت مع أبي عائدا لعلي بن أبي طالب من مرض أصابه ثقل منه، قال: فقال له أبي: ما يقيمك بمنزلك هذا، لو أصابك أجلك لم يلك إلا أعراب جهينة، نحمل إلى المدينة فإن أصابك أجلك وليك أصحابك، فقال علي: إن رسول الله ﷺ عهد إلي أني لا أموت حتى أؤمر ثم تخضب هذه - يعني لحيته - من دم هذه - يعني هامته - فقتل وقتل أبو فضالة مع علي يوم صفين.
1151
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا هاشم بن القاسم قثنا عبد العزيز، يعني: ابن عبد الله بن أبي سلمة، عن عمه الماجشون بن أبي سلمة، عن الأعرج، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب، أن النبي ﷺ كان إذا استفتح الصلاة يكبر ثم يقول: « وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي، وأنا عبدك، ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعا، لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها، لا يصرف سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك، والخير كله في يديك، والشر ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك »، وإذا ركع قال: « اللهم لك ركعت وبك آمنت، ولك أسلمت، خشع لك سمعي، وبصري، ومخي، وعظامي، وعصبي »، وإذا رفع رأسه قال: « سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد ملء السموات والأرض، وملء ما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعد »، وإذا سجد قال: « اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره فأحسن صوره، فشق سمعه وبصره، فتبارك الله أحسن الخالقين »، وإذا فرغ من الصلاة وسلم قال: « اللهم اغفر لي ما قدمت، وما أخرت، وما أسررت، وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم والمؤخر، لا إله إلا أنت ». قال عبد الله: بلغنا عن إسحاق بن راهويه، عن النضر بن شميل أنه قال في هذا الحديث: « والشر ليس إليك »، قال: لا يتقرب بالشر إليك. حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا حجين، هو ابن المثنى، نا عبد العزيز، عن عمه الماجشون بن أبي سلمة، عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب، عن رسول الله ﷺ أنه كان إذا افتتح الصلاة كبر ثم قال: « وجهت وجهي »، فذكر مثله إلا أنه قال: « واصرف عني سيئها ».
1152
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الأعلى بن حماد، نا داود بن عبد الرحمن العطار قال: نا أبو عبد الله مسلمة الرازي، عن أبي عمرو البجلي، عن عبد الله بن سفيان الثقفي، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن محمد ابن الحنفية، عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: « إن الله عز وجل يحب العبد المفتن التواب ».
1153
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن علي بن أبي طالب قال: كنت شاكيا فمر بي رسول الله ﷺ وأنا أقول: اللهم إن كان أجلي قد حضر فأرحني، وإن كان متأخرا فارفعني، وإن كان بلاء فصبرني، فقال رسول الله ﷺ: « كيف قلت؟ » فأعاد عليه ما قال، قال: فضربه برجله وقال: « اللهم عافه »، « أو اللهم اشفه » - شك شعبة - قال: فما اشتكيت وجعي ذاك بعد.
1154
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أسود بن عامر قال: أنا شريك، عن أبي الحسناء، عن الحكم، عن حنش، عن علي قال: أمرني رسول الله ﷺ أن أضحي عنه، فأنا أضحي عنه أبدا.
1155
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا أبو سعيد مولى بني هاشم، ومعاوية بن عمرو، قالا: نا زائدة، نا عطاء بن السائب، عن أبيه، عن علي قال: جهز رسول الله ﷺ فاطمة في خميل [125] وقربة ووسادة من أدم [126] حشوها ليف. قال معاوية: إذخر، قال أبي: الخميل: القطيفة المخملة.
1156
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا أسود بن عامر، نا شريك، عن سماك، عن حنش، عن علي قال: بعثني رسول الله ﷺ إلى اليمن، قال: فقلت له: يا رسول الله، تبعثني إلى قوم أسن مني، وأنا حدث لا أبصر القضاء، قال: فوضع يده على صدري وقال: « اللهم ثبت لسانه، واهد قلبه، يا علي، إذا جلس إليك الخصمان فلا تقض بينهما حتى تسمع من الآخر ما سمعت من الأول، فإنك إذا فعلت ذلك تبين لك القضاء »، قال: فما اختلف علي قضاء بعد، أو ما أشكل علي قضاء بعد.
1157
حدثنا عبد الله، نا أبي، نا أسود بن عامر، نا شريك، عن الأعمش، عن المنهال، عن عباد بن عبد الله الأسدي، عن علي قال: لما نزلت هذه الآية ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) جمع النبي ﷺ من أهل بيته، فاجتمع ثلاثون فأكلوا وشربوا، قال: قال لهم: « من يضمن عني ديني ومواعيدي، ويكون معي في الجنة، ويكون خليفتي في أهلي؟ » فقال رجل لم يسمه: يا رسول الله، أنت كنت بحرا من يقوم بهذا؟ قال: ثم قال لآخر، قال: فعرض ذلك على أهل بيته، فقال علي: أنا.
1158
حدثنا عبد الله قثنا شيبان أبو محمد، نا حماد بن سلمة قال: أنا يونس بن خباب، عن جرير بن حيان، عن أبيه، أن عليا قال لأبيه: لأبعثنك فيما بعثني فيه رسول الله ﷺ، أن أسوي كل قبر، وأن أطمس [127] كل صنم.
1159
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا أبو معاوية، نا الأعمش، عن خيثمة، عن سويد بن غفلة، قال علي: إذا حدثتكم عن رسول الله ﷺ حديثا، فلأن أخر من السماء أحب إلي من أن أكذب عليه، وإذا حدثتكم عن غيره فإنما أنا رجل محارب، والحرب خدعة، سمعت رسول الله ﷺ يقول: « يخرج قوم في آخر الزمان أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من قول خير البرية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة ».
1160
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا الأعمش، عن الحكم، عن القاسم بن مخيمرة، عن شريح بن هانئ قال: سألت عائشة عن المسح فقالت: ائت عليا فهو أعلم مني، قال: فأتيت عليا فسألته عن المسح على الخفين، قال: فقال: كان رسول الله ﷺ يأمرنا أن نمسح على الخفين يوما وليلة، وللمسافر ثلاثا.
1161
حدثنا عبد الله قال: حدثني عثمان بن أبي شيبة قال: نا شريك، عن أبي الحسناء، عن الحكم، عن حنش قال: رأيت عليا يضحي بكبشين فقلت له: ما هذا؟ فقال: أوصاني رسول الله ﷺ أن أضحي عنه.
1162
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة قثنا عمرو بن طلحة، عن أسباط بن نصر، عن سماك، عن حنش، عن علي، أن النبي ﷺ حين بعثه ببراءة، فقال: يا نبي الله، إني لست باللسن، ولا بالخطيب، قال: « ما بد أن يذهب بها أنا أو تذهب بها أنت »، قال: فإن كان ولا بد، فسأذهب أنا، قال: « انطلق فإن الله عز وجل يثبت لسانك، ويهدي قلبك »، قال: ثم وضع يده على فمه.
1163
حدثنا عبد الله قال: حدثني نصر بن علي الأزدي قال: أخبرني أبي، عن أبي سلام عبد الملك بن مسلم بن سلام، عن عمران بن ظبيان، عن حكيم بن سعد، عن علي، أن رسول الله ﷺ كان إذا أراد سفرا قال: « اللهم بك أصول، وبك أحل، وبك أسير ».
1164
حدثنا عبد الله: نا محمد بن سليمان لوين قثنا محمد بن جابر، عن سماك، عن حنش، عن علي قال: لما نزلت عشر آيات من براءة على النبي ﷺ دعا النبي ﷺ أبا بكر فبعثه بها ليقرأها على أهل مكة، ثم دعاني النبي ﷺ فقال لي: « أدرك أبا بكر، فحيث ما لحقته فخذ الكتاب منه، فاذهب به إلى أهل مكة فاقرأه عليهم »، فلحقته بالجحفة، فأخذت الكتاب منه، ورجع أبو بكر إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، نزل في شيء؟ قال: « لا، ولكن جبريل جاءني فقال: لن يؤدي عنك إلا أنت، أو رجل منك ».
1165
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن سليمان، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد قال: قيل لعلي: إن رسولكم كان يخصكم بشيء دون الناس عامة، قال: ما خصنا رسول الله ﷺ بشيء لم يخص الناس به إلا شيء في قراب سيفي هذا، فأخرج صحيفة فيها شيء من أسنان الإبل، وفيها: إن المدينة حرم من ثور إلى عاير، من أحدث فيها حدثا، أو آوى محدثا، فإن عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل، وذمة المسلمين واحدة، فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل، ومن تولى مولى بغير إذنهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل.
1166
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو خيثمة قثنا شبابة بن سوار قال: حدثني نعيم بن حكيم قال: حدثني أبو مريم قال: قثنا علي بن أبي طالب، أن رسول الله ﷺ قال: « إن قوما يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، [128] طوبى [129] لمن قتلهم وقتلوه، علامتهم رجل مخدج [130] اليد ».
1167
حدثنا عبد الله قال: حدثني حجاج بن الشاعر قثنا شبابة قال: حدثني نعيم بن حكيم قال: حدثني أبو مريم، ورجل من جلساء علي، عن علي، أن النبي ﷺ قال يوم غدير خم: « من كنت مولاه فعلي مولاه ». قال فزاد الناس بعد: « اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه ».
1168
حدثنا عبد الله قال: حدثني عباس بن الوليد النرسي قثنا عبد الواحد بن زياد، نا سعيد الجريري، عن أبي الورد، عن ابن أعبد قال: قال لي علي بن أبي طالب: يا ابن أعبد، هل تدري ما حق الطعام؟ قال: قلت: وما حقه يا ابن أبي طالب؟ قال: تقول: بسم الله، اللهم بارك لنا فيما رزقتنا، قال: وما تدري ما شكره إذا فرغت؟ قال: قلت: وما شكره؟ قال: تقول: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا، ثم قال: ألا أخبرك عني وعن فاطمة؟ كانت ابنة رسول الله ﷺ، من أكرم أهله عليه، وكانت زوجتي، فجرت بالرحى حتى أثر الرحى بيدها، واستقت بالقربة حتى أثرت القربة بنحرها، وقمت البيت حتى اغبرت ثيابها، وأوقدت تحت القدر حتى دنست ثيابها، فأصابها من ذلك ضر، فقدم على رسول الله ﷺ سبي أو خدم، قال: فقلت لها: انطلقي إلى رسول الله ﷺ فاسأليه خادما يقيك حر ما أنت فيه، فانطلقت إلى رسول الله ﷺ فوجدت عنده خدما أو خداما، فرجعت ولم تسأله، فذكر الحديث قال: « ألا أدلك على ما هو خير لك من خادم؟ إذا أويت إلى فراشك فسبحي ثلاثا وثلاثين، واحمدي ثلاثا وثلاثين، وكبري أربعا وثلاثين »، قال: فأخرجت رأسها فقالت: رضيت عن الله ورسوله، مرتين. فذكر مثل حديث ابن علية، عن الجريري، أو نحوه.
1169
حدثنا عبد الله قال: نا أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر قثنا أبو معاوية، عن عبد الرحمن بن إسحاق القرشي، عن سيار أبي الحكم، عن أبي وائل قال: أتى عليا رجل فقال: يا أمير المؤمنين، إني عجزت عن مكاتبتي فأعني، فقال علي: ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله ﷺ، لو كان عليك مثل جبل صبر دنانير لأداه الله عنك؟ قلت: بلى، قال: قل: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك.
1170
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عفان، نا حماد، عن عطاء بن السائب، عن أبي ظبيان الجنبي، أن عمر بن الخطاب أتي بامرأة قد زنت فأمر برجمها، فذهبوا بها ليرجموها فلقيهم علي فقال: ما لهذه؟ فقالوا: زنت، فأمر عمر برجمها، فانتزعها علي من أيديهم وردهم، فرجعوا إلى عمر، فقال: ما ردكم؟ قالوا: ردنا يعني علي، قال: ما فعل هذا علي إلا لشيء قد علمه، فأرسل إلى علي: فجاء وهو شبه المغضب، فقال: ما لك رددت هؤلاء؟ قال: أما سمعت النبي ﷺ يقول: « رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يكبر، وعن المبتلى حتى يعقل »؟ قال: بلى، قال علي: هذه مبتلاة بني فلان، فلعله أتاها وهو بها، فقال عمر: لا أدري، قال: وأنا لا أدري، فلم يرجمها.
1171
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عفان، نا أبو عوانة، عن عاصم بن كليب قال: حدثني أبو بردة بن أبي موسى قال: كنت جالسا مع أبي موسى، فأتانا علي فقام على أبي موسى فأمره بأمر من أمر الناس، قال: قال علي: قال لي رسول الله ﷺ: « قل: اللهم اهدني، وسددني، واذكر بالهدى هدايتك الطريق، واذكر بالسداد تسديد السهم »، ونهاني أن أجعل خاتمي في هذه، وأهوى أبو بردة إلى السبابة أو الوسطى، قال عاصم: أنا الذي اشتبه علي أيتهما عنى، ونهاني عن الميثرة [131] والقسية، [132] قال أبو بردة: فقلت: يا أمير المؤمنين، ما الميثرة، وما القسية؟ قال: الميثرة فشيء كانت تصنعه النساء لبعولتهن، ليجعلوه على رحالهم، وأما القسي فثياب كانت تأتينا من الشام أو اليمن، شك عاصم، فيها حرير، فيها أمثال الأترج. [133] قال أبو بردة: فلما رأيت السبني عرفت أنها هي.
1172
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا أسود بن عامر قال: أخبرنا أبو بكر، هو ابن عياش، عن الأعمش، عن سلمة بن كهيل، عن عبد الله بن سبع قال: خطبنا علي فقال: والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، لتخضبن هذه من هذه، قال: قال الناس: فأعلمنا من هو، فوالله لنبيرنه أو لنبيرن عترته، قال: أنشدكم بالله أن يقتل بي غير قاتلي، قالوا: إن كنت قد علمت ذلك استخلف إذا، قال: لا، ولكن أكلكم إلى ما وكلكم إليه رسول الله ﷺ.
1173
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يحيى بن آدم، نا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن علي قال: بعثني رسول الله ﷺ إلى اليمن فقلت: إنك بعثتني إلى قوم وهم أسن مني، لأقضي بينهم، فقال: « اذهب، فإن الله عز وجل سيهدي قلبك، ويثبت لسانك ».
1174
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا محمد بن عبيد قثنا هاشم، يعني: ابن اليزيد، عن إسماعيل الحنفي، عن مسلم البطين، عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: أخذ بيدي علي فانطلقنا نمشي حتى جلسنا على شط الفرات، فقال علي: قال رسول الله ﷺ: « ما من نفس منفوسة إلا قد سبق لها من الله عز وجل شقاء أو سعادة »، فقام رجل فقال: يا رسول الله، فيم إذن نعمل؟ قال: « اعملوا فكل ميسر لما خلق له »، ثم قرأ هذه الآية: ( فأما من أعطى واتقى، وصدق بالحسنى، فسنيسره لليسرى، وأما من بخل واستغنى، وكذب بالحسنى، فسنيسره للعسرى ).
1175
حدثنا عبد الله قال: نا سويد بن سعيد، نا مروان الفزاري، عن المختار بن نافع قال: حدثنا أبو مطر البصري، وكان قد أدرك عليا، أن عليا اشترى ثوبا بثلاثة دراهم، فلما لبسه قال: « الحمد لله الذي رزقني من الرياش [134] ما أتجمل به في الناس، وأواري به عورتي »، ثم قال: هكذا سمعت رسول الله ﷺ يقول.
1176
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا محمد بن عبيد قثنا مختار بن نافع التمار، عن أبي مطر، أنه رأى عليا أتى غلاما حدثا فاشترى منه قميصا بثلاثة دراهم ولبسه ما بين الرصغين إلى الكعبين، يقول ولبسه: « الحمد لله الذي رزقني من الرياش ما أتجمل به في الناس، وأواري به عورتي »، فقيل: هذا شيء ترويه عن نفسك، أو عن النبي ﷺ؟ قال: هذا شيء سمعته من رسول الله ﷺ يقوله عند الكسوة.
1177
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قثنا إسرائيل قال: حدثنا أبو إسحاق، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي قال: قال لي رسول الله ﷺ: « ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر لك على أنه مغفور لك: لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين ».
1178
حدثنا عبد الله قال: حدثني نا حجاج، نا شريك، عن عاصم بن كليب، عن محمد بن كعب القرظي، أن عليا قال: لقد رأيتني مع رسول الله ﷺ وإني لأربط الحجر على بطني من الجوع، وإن صدقتي اليوم لأربعون ألفا. حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا أسود، نا شريك، عن عاصم بن كليب، عن محمد بن كعب، عن علي، فذكر الحديث وقال فيه: وإن صدقة مالي لتبلغ أربعين ألف دينار.
1179
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا زكريا بن عدي قال: أنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن محمد بن علي، عن علي قال: لما ولد الحسن سماه حمزة، فلما ولد الحسين سماه بعمه جعفر، قال: فدعاني رسول الله ﷺ فقال: « إني أمرت أن أغير اسم هذين »، فقلت: الله ورسوله أعلم، فسماهما حسنا وحسينا.
1180
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عفان، أبو عوانة، عن عثمان بن المغيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ، عن علي قال: جمع رسول الله ﷺ، أو دعا رسول الله ﷺ بني عبد المطلب، فيهم رهط كلهم يأخذ الجذعة [135] ويشرب الفرق، [136] قال: فصنع لهم مدا [137] من طعام، فأكلوا حتى شبعوا، قال: وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمس، ثم دعا بغمر [138] فشربوا حتى رووا، وبقي الشراب كأنه لم يمس أو لم يشرب، فقال: « يا بني عبد المطلب، إني بعثت إليكم خاصة، وإلى الناس عامة، وقد رأيتم من هذه الآية ما رأيتم، فأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي؟ » قال: فلم يقم إليه أحد، قال: فقمت وكنت أصغر القوم، قال: فقال: « اجلس »، ثم قال ثلاث مرات، كل ذلك أقوم إليه فيقول لي: « اجلس »، حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي.
1181
حدثنا عبد الله قال: حدثني سريج بن يونس أبو الحارث، قثنا أبو حفص الأبار، عن الحكم بن عبد الملك، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ، عن علي قال: قال لي النبي ﷺ: « فيك مثل من عيسى أبغضته يهود حتى بهتوا أمه، وأحبته النصارى حتى أنزلوه المنزلة التي ليس به ». ثم قال: « يهلك في رجلان، محب مفرط، يقرظني بما ليس في، ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني »
1183
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو محمد سفيان بن وكيع بن الجراح بن مليح قثنا خالد بن مخلد قثنا أبو غيلان الشيباني، عن الحكم بن عبد الملك، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ، عن علي بن أبي طالب قال: دعاني رسول الله ﷺ فقال: « إن فيك من عيسى مثلا، أبغضته يهود حتى بهتوا أمه، وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزل الذي ليس به »، ألا وإنه يهلك في اثنان: محب مطري يقرظني بما ليس في، ومبغض يحمله شنآني على إن يبهتني، إلا إني لست بنبي ولا يوحى إلي، ولكني أعمل بكتاب الله، وسنة نبيه ما استطعت، فما أمرتكم من طاعة الله فحق عليكم طاعتي، فيما أحببتم وكرهتم
1185
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو خيثمة زهير بن حرب قثنا القاسم بن مالك المزني، عن عاصم بن كليب، عن أبيه قال: كنت جالسا عند علي فقال: إني دخلت على رسول الله ﷺ وليس عنده أحد إلا عائشة فقال: يا ابن أبي طالب « كيف أنت وقوم كذا وكذا » قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: « قوم يخرجون من المشرق يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، فيهم رجل مخدج اليد كأن يديه ثدي حبشية ».
1186
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو نعيم قثنا إسرائيل، عن إبراهيم بن عبد الأعلى، عن طارق بن زياد قال: سار علي إلى النهروان فقتل الخوارج فقال: اطلبوا فإن النبي ﷺ قال: « سيجيء قوم يتكلمون بكلمة الحق، لا يجاوز حلوقهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، سيماهم أو فيهم رجل أسود، مخدج اليد في يده شعرات سود، إن كان فيهم فقد قتلتم شر الناس، وإن لم يكن فيهم فقد قتلتم خير الناس » قال: قال: ثم إنا وجدنا المخدج قال: فخررنا سجودا وخر علي ساجدا معنا.
1187
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا أبو نعيم، نا فطر، عن كثير بن نافع النواء قال: سمعت عبد الله بن مليل قال: سمعت عليا يقول: قال رسول الله ﷺ: إنه لم يكن نبي قبلي إلا قد أعطي سبعة رفقاء نجباء وزراء وإني أعطيت أربعة عشر حمزة، وجعفرا، وعليا، وحسنا، وحسينا. وذكر باقي الحديث
1188
حدثنا عبد الله قثنا عثمان بن أبي شيبة قثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة قال: قلت للحسن بن علي إن الشيعة يزعمون أن عليا يرجع، قال: « كذب أولئك الكذابون، لو علمنا ذاك ما تزوج نساؤه، ولا قسمنا ميراثه ».
1189
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو الربيع الزهراني قثنا علي بن حكيم الأودي، ونا محمد بن جعفر الوركاني قال: نا زكريا بن يحيى زحمويه، ونا عبد الله بن عامر بن زرارة الحضرمي، ونا داود بن عمرو الضبي، قالوا: نا شريك، عن سماك، عن حنش، عن علي قال: بعثني النبي ﷺ إلى اليمن قاضيا، فقلت: تبعثني إلى قوم وأنا حدث السن، ولا علم لي بالقضاء فوضع يده على صدري فقال: « ثبتك الله وسددك، إذا جاءك الخصمان فلا تقض للأول حتى تسمع من الآخر، فإنه أجدر إن يتبين لك القضاء ». قال: فما زلت قاضيا. وهذا لفظ حديث داود بن عمرو وبعضهم أتم كلاما من بعض
1190
حدثنا عبد الله قثنا سويد بن سعيد قال: أنا علي بن مسهر، عن عبد الرحمن بن إسحاق قثنا النعمان بن سعد قال: كنا جلوسا عند علي، فقرأ هذه الآية ( يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا ) [139] قال: « لا والله ما على أرجلهم يحشرون، ولكن بنوق، لم تر الخلائق مثلها عليها رحائل من ذهب فيركبون عليها حتى يضربوا أبواب الجنة ».
1191
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا إسماعيل قال: أنا أيوب، عن مجاهد قال: قال علي عليه السلام: « جعت مرة بالمدينة جوعا شديدا فخرجت أطلب العمل في عوالي المدينة، فإذا أنا بامرأة قد جمعت مدرا، [140] فظننتها تريد بله [141] فأتيتها فقاطعتها كل ذنوب، على تمرة، فمددت ستة عشر ذنوبا حتى مجلت [142] يداي، ثم أتيت الماء فأصبت منه، ثم أتيتها فقلت بكفي هكذا بين يديها، - وبسط إسماعيل يديه وجمعها - فعدت لي ست عشرة تمرة، فأتيت النبي ﷺ فأخبرته فأكل معي منها ».
1192
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو داود المباركي قثنا أبو شهاب، عن شعبة، عن الحكم، عن أبي المورع، عن علي قال: كنا مع رسول الله ﷺ في جنازة فقال: « من يأتي المدينة فلا يدع قبرا إلا سواه ولا صورة إلا يطلخها ولا وثنا إلا كسره » قال: فقام رجل فقال: أنا، ثم هاب أهل المدينة فجلس، قال علي: فانطلقت ثم جئت فقلت: يا رسول الله، لم أدع بالمدينة قبرا إلا سويته، ولا صورة إلا طلختها، [143] ولا وثنا إلا كسرته قال: فقال « من عاد فصنع شيئا من ذلك، فقد كفر بما أنزل الله على محمد، يا علي لا تكونن فتانا، أو قال: مختالا، ولا تاجرا إلا تاجر خير، فإن أولئك هم المسبوقون في العمل ».
1193
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبيد الله بن عمر القواريري، نا حماد بن زيد، نا جميل بن مرة، عن أبي الوضيء قال: شهدت عليا حيث قتل أهل النهروان قال: « التمسوا لي المخدج »، فطلبوه في القتلى، فقالوا: ليس نجده، فقال: « ارجعوا فالتمسوه فوالله ما كذبت ولا كذبت »، فرجعوا فالتمسوه فرد ذلك مرارا كل ذلك يحلف بالله ما كذبت ولا كذبت، فانطلقوا فوجدوه تحت القتلى، في طين فاستخرجوه فجيء به، فقال: أبو الوضيء: فكأني أنظر إليه حبشيا عليه ثديان إحدى ثدييه، مثل ثدي المرأة عليه شعرات مثل شعرات تكون على ذنب اليربوع.
1194
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قال: نا سعيد، عن قتادة، عن الحسن، أن عمر بن الخطاب أراد إن يرجم مجنونة فقال له علي: ما لك ذلك، سمعت رسول الله ﷺ يقول: « رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الطفل حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يبرأ، أو يعقل. فدرأ عنها عمر ».
1195
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا محمد بن جعفر، نا سعيد، عن قتادة، عن الشعبي، إن شراحة الهمدانية أتت عليا فقالت: إني زنيت، فقال: لعلك غيرى، لعلك رأيت في منامك، لعلك استكرهت فكل ذلك تقول: لا، فجلدها يوم الخميس، ورجمها يوم الجمعة، وقال: « جلدتها بكتاب الله ورجمتها بسنة رسول الله ﷺ ».
1196
حدثنا عبد الله قال: حدثني حجاج بن يوسف الشاعر قال: حدثني عبد الصمد بن عبد الوارث، نا يزيد بن أبي صالح، أن أبا الوضيء عبادا حدثه قال: كنا عامدين إلى الكوفة مع علي بن أبي طالب فلما بلغنا مسيرة ليلتين أو ثلاث من حروراء، شذ منا ناس كثير، فذكرنا ذلك لعلي، فقال: لا يهولنكم أمرهم فإنهم سيرجعون، فذكر الحديث بطوله قال: فحمد الله علي بن أبي طالب، فقال: إن خليلي أخبرني أن قائد هؤلاء رجل مخدج اليد على ثديه شعرات، حلمة ثديه شعرات، كأنهن ذنب [144] اليربوع [145] فالتمسوه فلم يجدوه، فأتيناه فقلنا: إنا لم نجده، فجاء علي بنفسه، فجعل يقول: اقلبوا ذا، اقلبوا ذا، حتى جاء رجل من الكوفة، فقال: هو ذا، قال علي: الله أكبر لا يأتيكم أحد يخبركم من أبوه؟، قال: فجعل الناس يقولون: هذا مالك، هذا مالك يقول علي ابن من؟.
1197
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو خيثمة زهير بن حرب، وسفيان بن وكيع بن الجراح قالا: نا جرير، عن منصور، عن المنهال بن عمرو، عن نعيم بن دجاجة الأسدي قال: كنت عند علي فدخل عليه أبو مسعود فقال له يا فروخ: أنت القائل: لا يأتي على الناس مائة سنة وعلى الأرض عين تطرف، أخطأت استك الحفرة، إنما قال رسول الله ﷺ: « لا يأتي على الناس مائة سنة، وعلى الأرض عين تطرف ممن هو اليوم حي، وإنما رخاء هذه الأمة وفرجها بعد المائة »
1198
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عبد الرزاق قثنا إسرائيل، عن عبد الأعلى، عن محمد بن علي، عن علي « إن النبي ﷺ كان يواصل من السحر [146] إلى السحر ».
1199
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا ابن عيينة، عن محمد بن سوقة، عن منذر الثوري، عن محمد بن علي قال: جاء إلى علي ناس من الناس فشكوا سعاة [147] عثمان قال: فقال لي أبي: « اذهب بهذا الكتاب إلى عثمان فقل له: إن الناس قد شكوا سعاتك وهذا أمر رسول الله ﷺ في الصدقة فمرهم فليأخذوا به » قال: فأتيت عثمان فذكرت ذلك له، قال: فلو كان ذاكرا عثمان بشيء لذكره يومئذ - يعني بسوء
1200
حدثنا عبد الله قال: حدثني حجاج بن الشاعر قال: حدثني عبد الصمد بن عبد الوارث، نا يزيد بن أبي صالح، إن أبا الوضيء عبادا حدثه إنه قال: كنا عامدين إلى الكوفة مع علي بن أبي طالب فذكر حديث المخدج. قال علي: فوالله ما كذبت ولا كذبت ثلاثا، فقال علي أما « إن خليلي أخبرني أن ثلاثة إخوة من الجن هذا أكبرهم، والثاني له جمع كثير، والثالث فيه ضعف ».
1201
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قثنا إسرائيل قثنا سماك، عن حنش، عن علي قال: بعثني رسول الله ﷺ إلى اليمن فانتهينا إلى قوم قد بنوا زبية [148] للأسد فبينا هم كذلك يتدافعون إذ سقط رجل فتعلق بآخر، ثم تعلق رجل بآخر، حتى صاروا فيها أربعة فجرحهم الأسد، فانتدب له رجل بحربة فقتله، وماتوا من جراحتهم كلهم، فقام أولياء الأول إلى أولياء الآخر، فأخرجوا السلاح ليقتتلوا، فأتاهم علي على تفيئة [149] ذلك، فقال: تريدون أن تقاتلوا ورسول الله ﷺ حي إني أقضي بينكم قضاء إن رضيتم فهو القضاء وإلا حجز بعضكم عن بعض، حتى تأتوا النبي ﷺ، فيكون هو الذي يقضي بينكم، فمن عدا بعد ذلك فلا حق له، « اجمعوا من قبائل الذين حفروا البئر ربع الدية، وثلث الدية، ونصف الدية، والدية كاملة، فللأول الربع لأنه أهلك من فوقه، وللثاني ثلث الدية، وللثالث نصف الدية »، فأبوا أن يرضوا فأتوا النبي ﷺ وهو عند مقام إبراهيم فقصوا عليه القصة، فقال: أنا أقضي بينكم واحتبى فقال رجل من القوم: إن عليا قضى فينا فقصوا عليه فأجازه رسول الله ﷺ.
1202
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حماد قال: أنا سماك، عن حنش إن عليا قال: « وللرابع الدية كاملة »
1203
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، حدثنا حسن الأشيب، وأبو سعيد مولى بني هاشم، قالا: نا ابن لهيعة قثنا عبد الله بن هبيرة، عن عبد الله بن زرير، أنه قال: دخلت على علي بن أبي طالب قال حسن يوم الأضحى فقرب إلينا خزيرة [150] فقلت: أصلحك الله لو قربت إلينا هذا البط يعني الوز فإن الله قد أكثر الخير، فقال: يا ابن زرير إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: « لا يحل للخليفة من مال الله، إلا قصعتان، قصعة يأكلها هو وأهله، وقصعة يضعها بين يدي الناس ».
1204
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي، نا هارون بن مسلم، نا القاسم بن عبد الرحمن، عن محمد بن علي، عن أبيه، عن علي قال: قال لي النبي ﷺ: « يا علي أسبغ الوضوء وإن شق عليك، ولا تأكل الصدقة، ولا تنز الحمير على الخيل، ولا تجالس أصحاب النجوم ».
1205
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا أبو النضر، نا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن عبيد الله بن علي بن أبي رافع، عن أبيه، عن أمه سلمى قالت: اشتكت فاطمة ابنة رسول الله ﷺ شكواها التي قبضت فيه، فكنت أمرضها فأصبحت يوما كأمثل ما رأيتها في شكواها ذلك قالت: وخرج علي لبعض حاجته فقالت: « يا أمة اسكبي لي غسلا »، فسكبت لها غسلا فاغتسلت كأحسن ما رأيتها تغتسل، ثم قالت: « يا أمة أعطيني ثيابي الجدد »، فأعطيتها، فلبستها، ثم قالت: « يا أمة قدمي لي فراشي وسط البيت »، ففعلت واضطجعت فاستقبلت القبلة وجعلت يدها تحت خدها ثم قالت: « يا أمة إني مقبوضة الآن، وقد تطهرت فلا يكشفني أحد »، فقبضت مكانها قالت: فجاء علي فأخبرته «. حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن جعفر الوركاني، نا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق فذكر مثله نحوه
1206
قال ابن مالك: نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي قثنا محمد بن بكار بن الريان قثنا أبو معشر هو المديني، عن محمد بن قيس قال: دخل ناس من اليهود على علي بن أبي طالب فقالوا له: ما صبرتم بعد نبيكم إلا خمسا وعشرين سنة حتى قتل بعضكم بعضا قال: فقال علي: « قد كان صبرا وخيرا، فذكر صبرا وخيرا، ولكن ما جفت أقدامكم من البحر حتى قلتم: ( يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون ) [151] »
1207
حدثنا أحمد قثنا محمد بن بكار، نا إسماعيل بن عياش، عن جبرة أو خيرة بنت محمد بن ثابت بن سباع، عن أبيها، عن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: « اطلبوا الخير، عند حسان الوجوه ».
1208
حدثنا عمر بن أبي غيلان، نا عثمان بن أبي شيبة، نا أبو اليمان البصري قال: سمعت السري بن يحيى قال: نا شجاع بن أبي فاطمة قال: قال عثمان لابن مسعود: ألا آمر لك بعطائك؟ قال: لا حاجة لي به، قال: يكون لبناتك قال: إني قد أمرت بناتي أن يقرأن كل ليلة سورة الواقعة فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: « من قرأ كل ليلة - أو قال في كل ليلة - سورة الواقعة لم تصبه فاقة [152] أبدا ». قال السري، وكان أبو فاطمة لا يدعها كل ليلة
///////////
فضائل عبد الرحمن بن عوف - فضائل الزبير بن العوام - فضائل أبي عبيدة بن الجراح - فضائل طلحة بن عبيد الله - فضائل سعد بن أبي وقاص - فضائل فاطمة - فضائل الحسن والحسين - فضائل الأنصار - فضائل خالد بن الوليد - فضائل سعد بن معاذ - فضائل حارثة بن النعمان - فضائل صهيب - فضائل العرب - فضائل أسامة بن زيد - فضائل عبد الله بن مسعود - فضائل عبد الله بن عباس - فضائل خديجة وغيرها - فضائل عمار بن ياسر - فضائل أهل اليمن - فضائل عائشة أم المؤمنين - فضائل بني غفار وأسلم - فضائل جعفر بن أبي طالب - فضائل جرير بن عبد الله - فضائل عبد الله بن عمر - فضائل قوم شتى من أهل الشام - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - فضائل عمرو بن العاص - فضائل معاوية بن أبي سفيان - فضائل العباس بن عبد المطلب - فضائل عبد الله بن عباس
فضائل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه
1209
حدثنا أبو عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن حنبل قال: حدثني أبي رحمه الله، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن الزهري قال: حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، أن رسول الله ﷺ أعطى رهطا فيهم عبد الرحمن بن عوف ولم يعطه معهم شيئا فخرج عبد الرحمن يبكي، فلقيه عمر فقال: ما يبكيك؟ فقال: أعطى رسول الله ﷺ رهطا وأنا معهم ولم يعطني، وأخشى أن يكون إنما منعه موجدة وجدها علي، فدخل عمر على رسول الله ﷺ فأخبره خبر عبد الرحمن فقال رسول الله ﷺ: « ليس بي سخطة عليه، ولكني وكلته إلى إيمانه ».
1210
حدثنا عبد الله، نا أبي، قثنا عبد الملك بن عمرو قثنا عبد الله يعني ابن جعفر، عن أم بكر أن عبد الرحمن بن عوف باع أرضا له من عثمان بن عفان بأربعين ألف دينار فقسم في فقراء بني زهرة وفي ذي الحاجة من الناس، وفي أمهات المؤمنين، قال المسور: فدخلت على عائشة بنصيبها من ذلك فقالت: من أرسل بهذا؟، قلت عبد الرحمن بن عوف فقالت: إن رسول الله ﷺ قال: « لا يحنأ عليكن بعدي إلا الصابرون، سقى الله ابن عوف من سلسبيل الجنة »
1211
حدثنا عبد الله، نا أبي، قثنا أبو سعيد، قثنا عبد الله بن جعفر قال: حدثتنا أم بكر، أن عبد الرحمن بن عوف باع أرضا له، فذكر الحديث إلا أنه قال: قالت: أما إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: « لا يحنأ عليكم بعدي إلا الصابرون »
1212
حدثنا عبد الله قال: نا أبي، قثنا عبد الملك بن عمرو، وقثنا عبد الله بن جعفر، عن عبد الرحمن بن حميد، عن أبيه قال: قال المسور: بينما أنا أسير في ركب بين عثمان، وعبد الرحمن، قدامي وعليه خميصة سوداء، فقال عثمان من صاحب الخميصة السوداء؟ قالوا: عبد الرحمن قال: فناداني عثمان فقال: يا مسور قلت: لبيك يا أمير المؤمنين، فقال: « من زعم أنه خير من خالك في الهجرة الأولى، وفي الهجرة الآخرة فقد كذب »
حدثنا عبد الله، نا أبي، نا سفيان، عن ابن أبي نجيح، قال: قال النبي ﷺ: « إن من حافظ على أزواجي - وقال سفيان مرة -: على أمهات المؤمنين - إن الذي يحافظ عليهن بعدي فهو الصادق البار » قال: فكان عبد الرحمن بن عوف يحج بهن، ويجعل على هوادجهن الطيالسة وينزلهن الشعب الذي ليس له منفذ.
1213
حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا يزيد بن هارون قال: أنا زكريا، عن سعد بن إبراهيم قال: كان عبد الرحمن بن عوف إذا قدم مكة لم ينزل منزله، الذي كان ينزله في الجاهلية، حتى يخرج منها.
1214
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم قال: سمعت أبي يحدث أنه سمع عمرو بن العاص قال: لما مات عبد الرحمن بن عوف قال: « اذهب ابن عوف ببطنتك لم يتغضغض منها شيء ».
1215
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قال: نا شعبة، عن سعد بن إبراهيم قال: سمعت إبراهيم بن قارظ قال: سمعت عليا يقول يوم مات عبد الرحمن بن عوف: « اذهب ابن عوف فقد أدركت صفوها وسبقت رنقها ».
1216
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قال: نا شعبة، وحجاج قال: أنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه قال: لقد رأيت سعد بن أبي وقاص في جنازة عبد الرحمن بن عوف عند قائمتي السرير فجعل يقول: « واجبلاه ».
1217
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يعقوب قثنا أبيه، عن جده قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول يوم مات عبد الرحمن « اذهب ابن عوف فقد أدركت صفوها وسبقت رنقها ».
1218
حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا منصور بن سلمة قال: أنا بكر بن مضر قثنا صخر بن عبد الله بن حرملة قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة أم المؤمنين قالت: إن رسول الله ﷺ كان يقول لهن: « إن أمركن لمما يهمني بعدي، ولن يصبر عليكن إلا الصابرون » ثم تقول لي: سقى الله أباك من سلسبيل الجنة تريد عبد الرحمن بن عوف وكان أعطى نساء رسول الله ﷺ مالا بيع بأربعين ألفا وصلهن به.
1219
حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قثنا عبد الله بن جعفر، قرأت كتابا لأبي بكر بن عبد الرحمن بن المسور، يحدث عن محمد بن جبير، عن أبيه أن عمر قال: « إن ضرب عبد الرحمن بن عوف بإحدى يديه على الأخرى فبايعوه ».
فضائل الزبير بن العوام رضي الله عنه
1220
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسن قثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب قال: أول من سل سيفه في ذات الله الزبير بن العوام وبينما الزبير بن العوام قائل في شعب المطابخ إذ سمع نغمة: إن رسول الله ﷺ قتل، فخرج من البيت متجردا، بيده السيف صلتا، فلقيه رسول الله ﷺ « كفة كفة، فقال: ما شأنك يا زبير؟ » قال: سمعت أنك قتلت، قال: « فما كنت صانعا؟ » قال: أردت والله أن أستعرض أهل مكة قال: « فدعا له النبي ﷺ بخير ». قال سعيد أرجو إن لا تضيع له عند الله عز وجل دعوة النبي ﷺ
1221
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن عبيد، عن إسماعيل، عن عامر، قال: شكا عبد الرحمن بن عوف، خالد بن الوليد إلى رسول الله ﷺ فقال رسول الله ﷺ « يا خالد ما لك وما لرجل من المهاجرين، لو أنفقت مثل أحد لم تدرك عمله ».
1222
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حماد بن أسامة قال: أنا هشام قال: أخبرني أبي قال: سمعت مروان بن الحكم، ولا إخاله يتهم علينا قال: كنت ذات يوم عند عثمان وقد أصابه رعاف [1] شديد حتى أوصى، ومنعه من الحج قال: فأتاه رجل من قريش فقال: يا أمير المؤمنين، استخلف، قال: « وقد قيل ذاك؟ » قال: فسكت الرجل قال: ثم أتاه آخر فقال مثل قوله، قال: ثم أتاه رجل آخر من قريش فقال: يا أمير المؤمنين، استخلفت أحدا؟ قال عثمان: « وقيل ذاك؟ » قال: نعم. قيل الزبير قال عثمان: « أما والله إنكم لتعلمون أنه خيركم ثلاث مرات ».
1223
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا هشام بن عروة، عن أبيه، ويحيى، عن هشام قال: حدثني أبي أن رسول الله ﷺ قال: « لكل نبي حواري، وإن حواريي الزبير وابن عمتي ».
1224
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان، عن ابن المنكدر، سمع جابرا يقول: ندب رسول الله ﷺ الناس يوم الخندق فانتدب الزبير، ثم ندب الناس فانتدب الزبير، ثم ندب الناس فانتدب الزبير فقال النبي ﷺ: « لكل نبي حواري، وحواريّ [2] الزبير ».
1225
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حماد بن أسامة قال: أنا هشام، قال: « أسلم الزبير وهو ابن ست عشرة سنة، ولم يتخلف عن غزاة غزاها رسول الله ﷺ قط، وقتل وهو ابن بضع وستين ».
1226
حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قال: نا حماد قال: أنا هشام، عن أبيه قال: إن أول رجل سل سيفه في الله الزبير بن العوام، نفخة نفخها الشيطان، أخذ رسول الله، فخرج الزبير يشق الناس بسيفه والنبي ﷺ بأعلى مكة قال: « ما لك يا زبير؟ » قال: أخبرت أنك أخذت، قال: « فصلى عليه ودعا له ولسيفه ».
1227
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، عن الزبير قال: « جمع لي النبي ﷺ أبويه يوم أحد ».
1228
حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا محمد بن بشر قثنا هشام بن عروة، عن عباد بن حمزة قال: « كانت على الزبير ريطة صفراء، وإن الملائكة نزلت يوم بدر عليها عمائم صفر ».
1229
حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قال: نا عباد بن عباد، عن هشام، عن أبيه، « إن الزبير كانت عليه عمامة صفراء يوم بدر، فنزلت الملائكة عليها عمائم صفر ».
1230
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن بشر، عن مسعر، عن سنبلة، عن مولاتها قالت: جاء قاتل الزبير، وأنا عند علي جالسة يستأذن فجاء الغلام فقال: هذا قاتل الزبير فقال: « ليدخل قاتل الزبير النار » قالت: وجاء قاتل طلحة يستأذن فقال الغلام: هذا قاتل طلحة يستأذن فقال: « ليدخل قاتل طلحة النار ».
1231
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا معاوية قال: نا زائدة قال: نا عاصم بن أبي النجود، عن زر، عن علي قال: قال رسول الله ﷺ: « لكل نبي حواري، وحواري الزبير ».
1232
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا معاوية قثنا زائدة، عن عاصم، عن زر قال: استأذن ابن جرموز على علي، وأنا عنده فقال: علي بشر قاتل ابن صفية بالنار، ثم قال علي سمعت رسول الله ﷺ يقول: « لكل نبي حواري، وحواري الزبير ».
1233
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هاشم بن القاسم قثنا سفيان، عن عاصم، عن زر قال: استأذن ابن جرموز على علي فقال: من هذا؟ فقال: ابن جرموز يستأذن، فقال: ائذنوا له ليدخل قاتل الزبير النار، إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: « إن لكل نبي حواريا، وإن حواري، الزبير ».
1234
حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قال: نا إسماعيل قال: أنا منصور بن عبد الرحمن قال: قلت للشعبي. أبلغك أن النبي ﷺ قال: « اثبت حراء فليس عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد » فقال: نعم، قلت: من كان على الجبل يومئذ؟ قال: علي، وعثمان، وطلحة، والزبير، وأنت وأصحابك يقولون: لبعض الجنة، وبعض في النار، فقلت يا أبا عمرو ممن سمعته؟، فقال: والله لو حدثتك إني سمعته من ألف إنسان، لرأيت أني صادق.
1235
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا سعيد بن أبي عروبة، عن نافع قال: سمع ابن عمر، رجلا يقول: أنا بني حواري رسول الله ﷺ، فقال ابن عمر « إن كنت من آل الزبير وإلا فلا ».
فضائل أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه
1236
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن صلة بن زفر، عن حذيفة قال: جاء العاقب والسيد إلى النبي ﷺ فقالا: أرسل معنا رجلا أمينا أمينا أمينا، فقال النبي ﷺ: « سأرسل معكم رجلا أمينا أمينا أمينا، قال: فجثا لها أصحاب النبي ﷺ على الركب: قال: فبعث أبا عبيدة بن الجراح ».
1237
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة قال: قال عبد الله، « أخلائي من هذه الأمة ثلاثة، أبو بكر، وعمر، وأبو عبيدة بن الجراح ».
1238
حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن عبد الملك بن عمير قال: استعمل عمر أبا عبيدة بن الجراح على الشام وعزل خالد بن الوليد قال: فقال خالد بن الوليد: بعث عليكم أمين هذه الأمة، سمعت رسول الله ﷺ يقول: « أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح » فقال أبو عبيدة: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « خالد سيف من سيوف الله، ونعم فتى العشيرة »
1239
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد بن هارون قال: أنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، إن أهل اليمن لما قدموا على رسول الله ﷺ: سألوه أن يبعث معهم رجلا يعلمهم، فبعث أبا عبيدة وقال: « هو أمين هذه الأمة ».
1240
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الله بن يزيد قثنا حيوة قال: أخبرني أبو صخر أن زيد بن أسلم حدثه، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب أنه قال يوما لمن حوله: تمنوا، فقال بعضهم: أتمنى لو أن هذه الدار مملوءة ذهبا فأنفقه في سبيل الله ثم قال: تمنوا، فقال رجل: أتمنى لو أنها مملوءة لؤلؤا أو زبرجدا أو جوهرا، فأنفقه في سبيل الله وأتصدق، ثم قال عمر: تمنوا، فقالوا: ما ندري يا أمير المؤمنين، قال عمر: « أتمنى لو أنها مملوءة رجالا مثل أبي عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفة، وحذيفة بن اليمان ».
1241
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عفان قثنا حماد بن سلمة، عن سعيد الجريري، عن عبد الله بن شقيق، أن عمرو بن العاص قال: يا رسول الله، أي الناس أحب إليك؟ قال: « عائشة » قال: من الرجال؟ قال: « أبوها » قال: ثم من؟ قال: « أبو عبيدة بن الجراح ».
1242
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسن بن موسى قثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، ويونس بن عبيد، وحميد، عن الحسن. قال رسول الله ﷺ: « إن لمعاذ رتوة [3] بين يدي العلماء ».
1243
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسن قثنا حماد بن سلمة، عن حميد، وزياد الأعلم، عن الحسن، قال: قال النبي ﷺ: « ما من أحد من أصحابي إلا لو شئت آخذ عليه خلقه إلا أخذت، ليس أبو عبيدة بن الجراح ».
1244
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن فضيل قثنا إسماعيل بن سميع، عن مسلم البطين، عن أبي البختري قال: قال عمر لأبي عبيدة بن الجراح: ابسط يدك حتى أبايعك، فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: « أنت أمين هذه الأمة »، فقال أبو عبيدة: « ما كنت لأتقدم بين يدي رجل أمره رسول الله ﷺ: أن يؤمنا فأمنا حتى مات ».
1245
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا كثير بن هشام قثنا جعفر قال: نا ثابت بن الحجاج قال: بلغني أن عمر بن الخطاب قال: « لو أدركت أبا عبيدة بن الجراح فاستخلفته وما شاورت فيه فإن سئلت عنه، قلت: استخلفت أمين الله وأمين رسوله ».
1246
حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا جعفر بن عون قال: أنا أبو عميس، عن ابن أبي مليكة قال: سمعت عائشة وسئلت من كان رسول الله ﷺ مستخلفا لو استخلف؟ قالت: « أبو بكر. قيل لها: من بعد أبي بكر؟ قالت: عمر، ثم قيل لها: من بعد عمر؟ قالت: أبو عبيدة ». قال: ثم انتهت إلى ذا
1247
حدثنا عبد الله قال: قرأت على أبي هذا الحديث، نا مروان بن معاوية قثنا سعيد بن أبي عروبة قال: سمعت شهر بن حوشب يقول: قال عمر بن الخطاب: لو استخلفت أبا عبيدة بن الجراح فسألني عنه ربي: ما حملك على ذلك؟ لقلت: « رب سمعت نبيك وهو يقول: إنه أمين هذه الأمة »، ولو استخلفت سالما مولى حذيفة فسألني عنه ربي: ما حملك على ذلك؟ لقلت: « رب سمعت نبيك وهو يقول: إنه يحب الله حقا من قلبه »، ولو استخلفت معاذ بن جبل فسألني عنه ربي ما حملك على ذلك؟ لقلت: « رب سمعت نبيك وهو يقول: إن العلماء إذا حضروا ربهم كان بين أيديهم رتوة بحجر ».
فضائل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه
1248
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا أبان بن عبد الله البجلي، عن أبي بكر بن حفص، أن رسول الله ﷺ ظاهر يوم أحد بين درعين قال: فلما صعد في الجبل انتهى إلى صخرة، فلم يستطع إن يصعدها. قال: فجاء طلحة فبرك له، فصعد رسول الله ﷺ على ظهره قال: وجاء رجل يريد إن يضربه بالسيف قال: فوقاه طلحة بيده فشلت، قال: فقال رسول الله ﷺ: « أوجب طلحة ».
1249
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا أبو مالك الأشجعي، عن ابن أبي مليكة، أن رسول الله ﷺ قال له يومئذ: « أبشر يا طلحة بالجنة اليوم ».
1250
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يعقوب قثنا أبي، عن ابن إسحاق قال: حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، عن الزبير قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول يومئذ: « أوجب طلحة حين صنع برسول الله ﷺ ما صنع - يعني حين برك له طلحة، فصعد رسول الله ﷺ على ظهره ».
1251
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم قال: استأذن ابن جرموز الذي قتل الزبير أو أشرك في قتله على علي، فرأى في الإذن جفوة، فلما دخل على علي قال: أما فلان فلان فيؤذن لهما، وأما أنا فلا، قاتل الزبير، قال له علي: « بفيك التراب، بفيك التراب، إني لأرجو إن أكون أنا والزبير وطلحة من الذين قال الله عز وجل: ( ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين ) ».
1252
حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا وكيع قال: نا ابن أبي خالد، عن قيس قال: « رأيت يد طلحة شلاء، وقى بها رسول الله ﷺ يوم أحد ».
1253
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا روح قثنا عوف، عن الحسن، « أن طلحة بن عبيد الله باع أرضا له بسبعمائة ألف فبات ليلة عنده ذلك المال، فبات أرقا من مخافة ذلك المال حتى أصبح ففرقه ».
1254
حدثنا عبد الله قال: نا أبي، قثنا هشيم قال: أنا إبراهيم بن عبد الرحمن مولى آل طلحة، عن موسى بن طلحة، أن طلحة ضربت كفه يوم أحد، فقال: حس [4] فقال له النبي ﷺ: « لو قلت: بسم الله، لرأيت يبنى لك بها بيت في الجنة وأنت حي في الدنيا ».
1255
حدثنا عبد الله قال: نا أبي، قثنا ابن نمير، عن طلحة، يعني: ابن يحيى قال: حدثني أبو حبيبة قال: جاء عمران بن طلحة، إلى علي فقال: « ها هنا يا ابن أخي، فأجلسه على طنفسة وقال: والله إني لأرجو أن أكون أنا وأبوك كمن قال الله عز وجل: ( ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين )، فقال له ابن الكواء: الله أعدل من ذلك، فقام إليه بدرته فضربه، فقال: أنت لا أم لك وأصحابك ينكرون هذا ».
1256
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قال: نا موسى بن عبد الله، من ولد طلحة قال: سمعت موسى بن طلحة يقول: « جرح طلحة مع رسول الله ﷺ بضعا وعشرين جراحة ».
1257
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن طلحة بن يحيى عن عيسى بن طلحة، عنه « أن النبي ﷺ مر عليه طلحة فقال: هذا ممن قضى نحبه ».
1258
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا أبو مالك الأشجعي، عن أبي حبيبة مولى طلحة قال: دخل عمران بن طلحة على علي بعد ما فرغ من أصحاب الجمل قال: فرحب به، وقال: « إني لأرجو أن يجعلني الله وأباك من الذين قال الله عز وجل: ( إخوانا على سرر متقابلين ) » قال: ورجلان جالسان على ناحية البساط فقالا: الله عز وجل أعدل من ذلك تقتلهم بالأمس، وتكونون إخوانا في الجنة؟، قال علي « قوما أبعد أرض وأسحقها، فمن هو؟ إذا لم أكن أنا وطلحة » قال: ثم قال لعمران « كيف أهلك من بقي من أمهات أولاد أبيك، أما إنا لم نقبض أرضكم هذه السنين، ونحن نريد أن نأخذها إنما أخذناها مخافة أن ينتهبها الناس، يا فلان اذهب معه إلى ابن قرظة فمره فليدفع إليه أرضه وغلة هذه السنين، يا ابن أخ جئنا في الحاجة إذا كانت لك ».
1259
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قال: حدثني سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، وجعفر، عن أبيه قالا: جاء ابن جرموز قاتل الزبير يستأذن على علي فحجبه طويلا، ثم أذن له فقال: أما أهل البلاء فتجفوهم، فقال علي: « بفيك التراب، إني لأرجو أن أكون أنا وطلحة، والزبير، ممن قال الله عز وجل: ( ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين ) »
1260
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا أبان بن عبد الله البجلي، عن نعيم بن أبي هند، عن ربعي بن حراش قال قال علي: « إني لأرجو إن أكون أنا والزبير، وطلحة، ممن قال الله عز وجل: ( ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين ) ». قال: فقام رجل من همدان فقال: الله أعدل من ذلك يا أمير المؤمنين، قال: فصاح به علي صيحة: إن القصر يدهده [5] لها، ثم قال: « من هم؟ إذا لم نكن نحن هم؟ ».
فضائل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه
1261
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قال: أنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن أيوب، عن عائشة بنت سعد قالت: « أنا بنت المهاجر الذي فداه رسول الله ﷺ يوم أحد بالأبوين ».
1262
حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا يحيى بن سعيد قثنا يحيى قال: سمعت سعيد بن المسيب قال: سمعت سعدا يقول: « جمع [6] لي رسول الله ﷺ أبويه يوم أحد ».
1263
حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا يوسف بن يعقوب بن أبي سلمة الماجشون، عن أبيه، عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص قالت: « لقد مكث أبي يوما إلى الليل، وإن له لثلث الإسلام ».
1264
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يعقوب بن إبراهيم قثنا أبي، عن أبيه، عن عبد الله بن شداد قال: سمعت عليا يقول: ما سمعت النبي ﷺ يجمع أباه وأمه لأحد غير سعد بن أبي وقاص فإني سمعته يوم أحد يقول: « ارم يا سعد فداك أبي وأمي ».
1265
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد بن هارون قال: أنا يحيى قال: سمعت عبد الله بن عامر بن ربيعة، يحدث أن عائشة كانت تحدث أن رسول الله ﷺ سهر ذات ليلة وهي إلى جنبه قالت: فقلت: ما شأنك يا رسول الله؟ قال: فقال: « ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة » قالت: فبينا أنا على ذلك إذ سمعت صوت السلاح، فقال: « من هذا؟ » فقال: سعد بن مالك قال: « ما جاء بك؟ » قال: جئت لأحرسك يا رسول الله، قالت: فسمعت غطيط [7] رسول الله ﷺ في نومه
1266
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسماعيل قال: أنا أيوب قال: سمعت عائشة بنت سعد تقول « أبي والله الذي جمع له رسول الله ﷺ الأبوين يوم أحد ».
1267
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن سعيد قثنا إسماعيل قثنا قيس قال: سمعت سعد بن مالك يقول: « إني لأول العرب رمى بسهم في سبيل الله، ولقد رأيتنا نغزوا مع رسول الله ﷺ، وما لنا طعام نأكله إلا ورق الحبلة وهذا السمر [8] حتى إن أحدنا يضع كما تضع الشاة ما له خلط، ثم أصبحت بنو أسد يعزروني [9] على الدين لقد خبت إذا وضل عملي »
1268
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى، عن إسماعيل قثنا قيس قال: أخبرت. أن رسول الله ﷺ قال لسعد: « اللهم استجب له إذا دعاك ».
1269
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو سعيد قثنا عبد الله بن جعفر قثنا إسماعيل بن محمد، عن عامر بن سعد، « أن رسول الله ﷺ قال يوم أحد: انثلوا سعدا، اللهم ارم له، ارم فداك أبي وأمي ».
1270
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو سعيد قثنا عبد الله بن جعفر قثنا إسماعيل بن محمد، عن عامر بن سعد قال: قال سعد « لقد شهدت بدرا وما في وجهي غير شعرة واحدة أمسها بيدي، ثم أكثر الله لي بعد اللحى ».
1271
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن شعبة، وعبد الرحمن قال: نا شعبة، عن يحيى بن حصين قال: عبد الرحمن قال: سمعت طارق بن شهاب قال: وكان بين خالد بن الوليد، وبين سعد كلام، وقال: فتناول رجل خالدا قال: عبد الرحمن عند سعد. قال: فقال: سعد « إن ما بيننا لم يبلغ ديننا ».
1272
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى، عن مجالد قثنا عامر، عن جابر قال: كنت عند النبي ﷺ فجاء سعد فقال: « هذا خالي ».
1273
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن إسماعيل، عن قيس قال: قال رسول الله ﷺ: « اتقوا دعوات سعد ».
1274
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قال: حدثني سفيان، عن سعد بن إبراهيم، عن عبد الله بن شداد، عن علي قال: ما سمعت رسول الله ﷺ يفدي أحدا بأبويه إلا سعد بن مالك فإني سمعته يقول له يوم أحد « ارم سعد فداك أبي وأمي ».
1275
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا إسماعيل، عن قيس قال: سمعت سعدا يقول: « إني لأول رجل من العرب رمى بسهم في سبيل الله ».
1276
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن عاصم الأحول قال: سمعت أبا عثمان قال: سمعت سعدا « وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله »
1277
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا معاوية بن عمرو قثنا زائدة، عن سليمان الأعمش، عن أبي خالد الوالبي، عن جابر بن سمرة قال: « أول من رمى بسهم في سبيل الله سعد ».
1278
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا معاوية قال: نا زائدة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الله قال: « كنت أنا وسعد، وعمير بن مالك في حجفة [10] واحدة، وإن سعدا ليقاتل في يوم بدر قتال الفارس في الرجال ».
1279
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا الأعمش، عن إبراهيم قال: قال عبد الله « لقد رأيت سعدا يقاتل يوم بدر قتال الفارس في الرجال ».
1280
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا مكي بن إبراهيم قثنا هاشم، عن سعيد بن المسيب، عن سعد بن أبي وقاص، أنه قال: « ما أسلم أحد إلا في اليوم الذي أسلمت، ولقد مكثت سبع ليال ثلث الإسلام ».
1281
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا بهز قال: نا حماد، عن سماك، عن مصعب بن سعد قال: كان رأس أبي في حجري وهو يقضي [11] فبكيت فدمعت عيني عليه فنظر إلي فقال: « ما يبكيك أي بني؟ » قلت: لمكانك، وما أرى بك؟ قال: « فلا تبك علي فإن الله عز وجل لا يعذبني أبدا، وإني لمن أهل الجنة إن الله عز وجل يدين المؤمنين يوم القيامة لحسناتهم وأما الكافرون، فيخفف عنهم بحسناتهم ما عملوا لله عز وجل، فإذا نفدت قال: ليطلب كل عامل ثواب عمله ممن عمل له ».
فضائل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
1282
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يعقوب، نا أبي، عن أبيه، أن عروة بن الزبير حدثه عن عائشة أن رسول الله ﷺ دعا فاطمة ابنته فسارها فبكت ثم سارها فضحكت، فقالت عائشة فقلت لفاطمة: ما هذا الذي سارك به رسول الله ﷺ؟ فبكيت، ثم سارك فضحكت؟ قالت: « سارني فأخبرني بموته فبكيت، ثم سارني فأخبرني أني أول من يتبعه من أهله فضحكت ».
1283
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يحيى بن زكريا قال: أخبرني أبي، عن الشعبي قال: خطب علي عليه السلام بنت أبي جهل إلى عمها الحارث بن هشام فاستشار النبي ﷺ فيها فقال: « أعن حسبها تسألني؟ » قال علي قد أعلم ما حسبها، ولكن أتأمرني بها؟ فقال: « لا، فاطمة مضغة [12] مني، ولا أحب إن تحزن أو تجزع، فقال علي عليه السلام: لا آتي شيئا تكرهه ».
1284
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يزيد قال: أنا إسماعيل، عن أبي حنظلة، أنه أخبره رجل من أهل مكة. أن عليا خطب ابنة أبي جهل فقال له أهلها: لا نزوجك على ابنة رسول الله ﷺ، فبلغ ذلك رسول الله ﷺ، فقال: « إنما فاطمة بضعة مني، فمن آذاها فقد آذاني ».
1285
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عبد الرزاق، أنا معمر، عن قتادة، عن أنس أن النبي ﷺ قال: « حسبك من نساء العالمين مريم ابنة عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية امرأة فرعون »
1286
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا سفيان، عن عمرو، عن محمد بن علي، أن عليا عليه السلام أراد أن ينكح ابنة أبي جهل فقال رسول الله ﷺ: وهو على المنبر « إن عليا أراد إن ينكح العوراء بنت أبي جهل، ولم يكن ذلك له أن يجمع بين ابنة عدو الله، وبين ابنة رسول الله وإنما فاطمة مضغة مني ».
1287
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا إسماعيل بن إبراهيم قال: أنا أيوب، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن عبد الله بن الزبير، أن عليا ذكر ابنة أبي جهل فبلغ ذلك النبي ﷺ فقال: « إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها وينصبني ما أنصبها ».
1288
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا هاشم بن القاسم قثنا الليث قال: حدثني عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة قال: سمعت رسول الله ﷺ وهو على المنبر يقول: « إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني في أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب، فلا آذن لهم، ثم قال: لا آذن، ثم لا آذن، ثم قال: لا آذن فإنما ابنتي مني، يريبني ما أرابها، ويؤذيني ما آذاها ».
1289
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا أبو اليمان قال: أنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني علي بن حسين، إن المسور بن مخرمة، أخبره أن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل، وعنده فاطمة بنت النبي ﷺ، يعني فلما سمعت بذلك فاطمة أتت النبي ﷺ فقالت له: إن قومك يتحدثون أنك لا تغضب لبناتك، وهذا علي ناكحا ابنة أبي جهل، قال المسور فقام النبي ﷺ، فسمعته حين تشهد ثم قال: « أما بعد، فإني أنكحت أبا العاص بن الربيع، فحدثني فصدقني، وإن فاطمة بنت محمد مضغة مني، وأنا أكره إن يفتنوها، وإنها والله لا تجتمع ابنة رسول الله، وابنة عدو الله عند رجل واحد أبدا » قال: فنزل علي عن الخطبة.
1290
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: أنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن الزهري، عن عروة، وعن أيوب، عن ابن أبي مليكة، إن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل حتى وعد النكاح، فبلغ ذلك فاطمة رضي الله عنها، فقالت لأبيها ﷺ: يزعم الناس أنك لا تغضب لبناتك، وهذا أبو حسن قد خطب ابنة أبي جهل وقد وعد النكاح، فقام النبي ﷺ خطيبا فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم ذكر أبا العاص بن الربيع وأثنى عليه في صهره، ثم قال: « إنما فاطمة مضغة مني وإنما أخشى أن يفتنوها، ووالله لا تجتمع ابنة رسول الله ﷺ وابنة عدو الله تحت رجل » قال: فسكت علي عن ذلك النكاح وتركه.
1291
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عثمان بن محمد، وسمعته أنا من عثمان، نا جرير، عن يزيد، عن عبد الرحمن بن أبي نعم، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ: « فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، إلا ما كان من مريم بنت عمران ».
1292
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن أنس بن مالك، أن النبي ﷺ قال: « حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد » عليها السلام
1293
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا أبو سعيد مولى بني هاشم، نا عبد الله بن جعفر قال: حدثتنا أم بكر بنت المسور بن مخرمة، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن المسور أنه بعث إليه حسن بن حسن يخطب ابنة له، فقال له: قل له: فليأتني في العتمة قال: فلقيه فحمد الله المسور وأثنى عليه وقال: أما بعد أما والله ما من نسب ولا سبب ولا صهر أحب إلي من نسبكم وصهركم ولكن رسول الله ﷺ قال: « فاطمة مضغة مني يقبضني ما قبضها، ويبسطني ما بسطها، وإن الأسباب يوم القيامة تنقطع، غير نسبي وصهري وعندك ابنتها لو زوجتك لقبضها ذلك فانطلق عاذرا له ».
1294
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا وهب بن جرير، نا أبي قال: سمعت النعمان يحدث عن الزهري، عن علي بن الحسين، عن المسور بن مخرمة إن عليا عليه السلام خطب ابنة أبي جهل فوعد بالنكاح فأتت فاطمة النبي ﷺ، فقالت: إن قومك يتحدثون أنك لا تغضب لبناتك، وإن عليا قد خطب ابنة أبي جهل فقام النبي ﷺ فحمد الله وأثنى عليه، وقال: « إنما فاطمة بضعة مني، وإني أكره إن يفتنوها، وذكر أبا العاص بن الربيع فأكثر الثناء وقال: لا يجمع الله بين ابنة نبي الله، وبنت عدو الله » فرفض علي ذلك.
1295
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يعقوب، يعني: ابن إبراهيم، نا أبي، عن الوليد بن كثير قال: حدثني محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي أن ابن شهاب حدثه إن علي بن حسين، حدثه أنهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية مقتل حسين بن علي لقيه المسور بن مخرمة فقال: هل لك من حاجة تأمرني بها؟ قال: فقلت له: لا، قال له: هل أنت معطي سيف رسول الله ﷺ، فإني أخاف أن يغلبك القوم عليه، وأيم الله لئن أعطيته لا يخلص إليه أبدا حتى تبلغ نفسي. إن علي بن أبي طالب خطب بنت أبي جهل على فاطمة، فسمعت رسول الله ﷺ وهو يخطب الناس في ذلك على منبره هذا، وأنا يومئذ محتلم فقال: « إن فاطمة بضعة مني وأنا أخاف إن تفتن في دينها، وقال: ثم ذكر صهرا له من بني عبد شمس فأثنى عليه في مصاهرته إياه فأحسن قال: حدثني فصدقني ووعدني فوفى، وإني لست أحرم حلالا، ولا أحل حراما، ولكن والله لا تجتمع ابنة رسول الله، وابنة عدو الله مكانا واحدا أبدا ».
1296
قال أبو عبد الرحمن: وجدت في كتاب أبي، بخط يده، نا سعد بن إبراهيم بن سعد، ويعقوب بن إبراهيم قالا: نا أبي، عن صالح قال: فقال: قالت عائشة لفاطمة بنت رسول الله ﷺ ألا أبشرك أني سمعت رسول الله ﷺ يقول: سيدات نساء أهل الجنة أربع: « مريم بنت عمران، وفاطمة بنت رسول الله، وخديجة بنت خويلد، وآسية امرأة فرعون ». وقال يعقوب ابنة مزاحم
1297
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن قتادة، عن أنس، أن النبي ﷺ قال: « حسبك من نساء العالمين، مريم ابنة عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية امرأة فرعون ». حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن الزهري قال: أخبرني أنس بن مالك، أن النبي ﷺ قال: « حسبك من نساء العالمين » فذكر مثله سواء. حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، أنا يونس، نا داود بن أبي الفرات، عن علباء هو ابن أحمر، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: « خط رسول الله ﷺ في الأرض أربعة خطوط فقال: أتدرون ما هذا؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم. فقال رسول الله ﷺ: أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد وذكر باقي الحديث
1298
حدثنا إبراهيم بن عبد الله، نا حجاج، نا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس أن رسول الله ﷺ كان يمر بباب فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الصبح ويقول: « الصلاة الصلاة ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) »
1299
حدثنا إبراهيم بن عبد الله، نا حجاج، نا حماد، نا علي بن زيد، عن أنس أن رسول الله ﷺ كان يأتي بيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج من صلاة الفجر يقول: « يا أهل البيت الصلاة الصلاة يا أهل البيت ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) »
1300
حدثنا إبراهيم بن عبد الله، نا صالح بن حاتم بن وردان قال: حدثني أبي قال: حدثني أيوب، عن أبي يزيد المديني، عن أسماء بنت عميس قالت: كنت في زفاف فاطمة بنت رسول الله ﷺ، فلما أصبحنا جاء النبي ﷺ إلى الباب فقال: « يا أم أيمن ادعي لي أخي »، فقالت: هو أخوك وتنكحه؟ قال: « نعم يا أم أيمن » قالت: فجاء علي فنضح [13] النبي ﷺ عليه من الماء ودعا له، ثم قال: « ادعوا لي فاطمة » قالت: فجاءت تعثر من الحياء فقال لها رسول الله ﷺ: « اسكتي فقد أنكحتك أحب أهل بيتي إلي » قالت: ونضح النبي ﷺ عليها من الماء ودعا لها قالت: ثم رجع رسول الله ﷺ فرأى سوادا بين يديه، فقال: « من هذا؟ » فقلت: أنا، قال: « أسماء؟ » قلت: نعم. قال: « أسماء بنت عميس » قلت: نعم، قال: « جئت في زفاف بنت رسول الله تكرمة له؟ » قلت: نعم، قالت: فدعا لي «
1301
حدثنا إبراهيم، نا سهل بن بكار، نا أبو عوانة، عن فراس، عن عامر، عن مسروق، عن عائشة قالت: اجتمع نساء رسول الله ﷺ عند رسول الله ﷺ، فلم تغادر منهن امرأة، فجاءت فاطمة تمشي ما تخطئ مشيتها مشية أبيها ﷺ، فقال: « مرحبا بابنتي »، فأقعدها عن يمينه أو عن شماله، فسارها بشيء فبكت، ثم سارها بشيء فضحكت. فقلت لها: خصك رسول الله ﷺ من بيننا بالسرار [14] فتبكين؟ فلما قام، قلت لها: أخبريني بما سارك [15] قالت: ما كنت لأفشي عن رسول الله سره، فلما توفي رسول الله ﷺ قلت لها: أسألك بما لي عليك من حق لما أخبرتيني، فقالت: أما الآن فنعم، قالت: سارني، فقال: « إن جبريل عليه السلام كان يعارضني بالقرآن في كل سنة مرة، وأنه عارضني العام مرتين، ولا أرى ذلك إلا عند اقتراب الأجل، فاتقي الله واصبري، فنعم السلف أنا لك »، فبكيت، ثم سارني فقال: « أما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين » أو قال: « نساء هذه الأمة؟ ».
1302
حدثنا إبراهيم بن عبد الله، نا عبد الحميد بن بحر الكوفي، عن خالد، عن بيان، عن الشعبي، عن أبي جحيفة، عن علي، عن النبي ﷺ قال: إذا كان يوم القيامة، قيل: « يا أهل الجمع غضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت رسول الله فتمر وعليها ريطتان خضراوان ». قال: أبو مسلم قال لي أبو قلابة وكان معنا عند عبد الحميد أنه قال: حمراوان
1303
حدثنا إبراهيم بن عبد الله، نا سليمان بن داود، نا عباد بن العوام، نا هلال بن خباب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: لفاطمة « أنت أول أهلي لحوقا بي ».
1304
حدثنا العباس بن إبراهيم القراطيسي، نا محمد بن إسماعيل الأحمسي، نا مفضل بن صالح، نا جابر الجعفي، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه قال: قال لي رسول الله ﷺ: « قم بنا يا بريدة نعود فاطمة » قال: فلما أن دخلنا عليها أبصرت أباها ودمعت عيناها قال: « ما يبكيك يا بنية؟ » قالت: قلة الطعم وكثرة الهم، وشدة السقم. قال: « أما والله لما عند الله خير مما ترغبين إليه يا فاطمة، أما ترضين أني زوجتك أقدمهم سلما، وأكثرهم علما وأفضلهم حلما، والله إن ابنيك لمن شباب أهل الجنة ».
1305
حدثنا عبد الله بن أحمد، نا محمد بن عباد المكي، نا أبو سعيد، نا عبد الله بن جعفر، عن أم بكر، وجعفر، عن عبد الله بن أبي رافع، عن المسور قال: كتب حسن بن حسن إلى المسور يخطب ابنة له قال له: توافيني في العتمة، فلقيه فحمد الله المسور وقال: ما من سبب، ولا نسب، ولا صهر، أحب إلي من نسبكم، وصهركم، ولكن رسول الله ﷺ قال: « فاطمة شجنة [16] مني يبسطني ما بسطها، ويقبضني ما قبضها، وأنه ينقطع يوم القيامة الأسباب إلا نسبي وسببي »، وتحتك ابنتها، ولو زوجتك أغضبها ذلك فذهب عاذرا له.
فضائل الحسن والحسين رضي الله عنهما
1306
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا وكيع، عن إسماعيل قال: سمعت وهبا أبا حجيفة قال: رأيت رسول الله ﷺ وكان الحسن بن علي يشبهه.
1307
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان قال: حدثني عبيد الله بن أبي يزيد، عن نافع بن جبير، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ أنه قال: لحسن « اللهم إني أحبه، فأحبه وأحب، من يحبه ».
1308
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا تليد بن سليمان، نا أبو الجحاف، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: نظر النبي ﷺ إلى علي، والحسن، والحسين وفاطمة عليهم السلام فقال: « أنا حرب لمن حاربكم، وسلم لمن سالمكم ».
1309
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا محمد بن عبد الله بن الزبير، نا عمر بن سعيد، عن ابن أبي مليكة قال: أخبرني عقبة بن الحارث قال: خرجت مع أبي بكر من صلاة العصر بعد وفاة النبي ﷺ بليال وعلي يمشي إلى جنبه فمر بحسن بن علي، يلعب مع غلمان فاحتمله على رقبته وهو يقول « وأبي شبه النبي ليس شبيها بعلي » قال: وعلي يضحك.
1310
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يحيى بن سعيد، عن التيمي، عن أبي عثمان، عن أسامة بن زيد قال: كان النبي ﷺ يأخذني والحسن فيقول: « اللهم إني أحبها فأحبهما ».
1311
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن عدي بن ثابت، عن البراء قال: رأيت رسول الله ﷺ واضعا الحسن بن علي على عاتقه وهو يقول « اللهم إني أحبه فأحبه ».
1312
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا سفيان، عن أبي موسى قال: سمعت الحسن قال: سمعت أبا بكرة، وقال: سفيان مرة. عن أبي بكرة قال: رأيت رسول الله ﷺ على المنبر وحسن معه، وهو يقبل على الناس مرة وعليه مرة ويقول: « إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين ».
1313
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا محمد بن أبي عدي، عن ابن عون، عن أنس، يعني: ابن سيرين قال: قال الحسن بن علي يوم كلم معاوية ما بين جابرس وجابلق: « رجل جده نبي غيري وإني رأيت أن أصلح بين أمة محمد ﷺ، وكنت أحقهم بذاك ألا إنا قد بايعنا معاوية ولا أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين »
1314
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الله بن يزيد، قال نا حيوة قال: أخبرني أبو صخر، إن يزيد بن عبد الله بن قسيط، أخبره أن عروة بن الزبير، قال: إن رسول الله ﷺ قبل حسينا وضمه إليه وجعل يشمه وعنده رجل من الأنصار، فقال الأنصاري: إن لي ابنا قد بلغ ما قبلته قط، فقال رسول الله ﷺ: « أرأيت إن كان الله نزع الرحمة من قلبك، فما ذنبي؟ ».
1315
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قال: حدثني عبد الله بن سعيد، عن أبيه، عن عائشة، أو أم سلمة قال: وكيع شك هو أن النبي ﷺ قال لإحداهما: « لقد دخل علي البيت ملك لم يدخل علي قبلها، فقال: لي إن ابنك هذا حسين مقتول فإن شئت آتيك من تربة الأرض التي يقتل بها قال: فأخرج إلي تربة حمراء ».
1316
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا زيد بن الحباب قال: حدثني حسين بن واقد قال: حدثني عبد الله بن بريدة قال: سمعت أبي بريدة يقول: كان رسول الله ﷺ يخطبنا فجاء الحسن، والحسين وعليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول الله ﷺ من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثم قال: « صدق الله ورسوله ( إنما أموالكم وأولادكم فتنة ) [17] نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما ».
1317
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا أبو أحمد، نا سفيان، عن أبي الجحاف، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني، يعني حسنا، وحسينا ».
1318
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عفان، نا خالد بن عبد الله قال: أنا يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي نعم، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ: « الحسن، والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وفاطمة سيدة نسائهم إلا ما كان لمريم بنت عمران ».
1319
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عفان، نا وهيب، نا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى العامري، أنه خرج مع رسول الله ﷺ - يعني إلى طعام دعوا له قال: فاستمثل رسول الله ﷺ أمام القوم، وحسين مع غلمان يلعب، فأراد رسول الله ﷺ أن يأخذه، فطفق الصبي يفرها هنا مرة وها هنا مرة، فجعل النبي ﷺ يضاحكه حتى أخذه قال: فوضع إحدى يديه تحت قفاه والأخرى تحت ذقنه ووضع فاه على فيه وقبله وقال: « حسين مني، وأنا من حسين، اللهم أحب من أحب حسينا حسين سبط [18] من الأسباط [19] ».
1320
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عفان، نا وهيب، نا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى أنه جاء حسن، وحسين يستبقان إلى رسول الله ﷺ فضمهما إليه وقال: « إن الولد مبخلة [20] مجبنة [21] ».
1321
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان، عن إبراهيم بن ميسرة، عن ابن أبي سويد، عن عمر بن عبد العزيز قال: زعمت المرأة الصالحة خولة بنت حكيم. أن رسول الله ﷺ خرج محتضنا أحد ابني ابنته وهو يقول: « والله إنكم لتجبنون، وتبخلون وإنكم لمن ريحان الله تعالى »، وقال سفيان: مرة « إنكم لتبخلون وإنكم لتجبنون ».
1322
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن سعيد، عن صدقة بن المثنى قال: حدثني جدي. أن الناس اجتمعوا إلى الحسن بن علي بالمدائن بعد قتل علي عليه السلام، فخطبهم فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد، إن كل ما هو آت قريب، وإن أمر الله واقع إذلاله، وإن كره الناس، وإني والله ما أحببت قال: محمد بن عبيد الله هذه الكلمة « فإني والله ما أحببت أن ألي من أمر أمة محمد ﷺ بما يزن مثقال حبة خردل، يهراق فيها محجمة [22] من دم منذ عقلت ما ينفعني مما يضرني فالحقوا بمطيتكم ».
1323
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا حجاج قال: أنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن علي قال: لما ولد الحسن جاء رسول الله ﷺ، فقال: « أروني ابني ما سميتموه » قلت: سميته حربا قال: « بل هو حسن » فلما ولد الحسين قال: « أروني ابني ما سميتموه » قلت: سميته حربا قال: « بل هو حسين » فلما ولد الثالث جاء النبي ﷺ فقال: « أروني ابني ما سميتموه » قلت: حربا قال: « هو محسن » ثم قال: « إني سميتهم بأسماء ولد هارون شبر، وشبير، ومشبر ».
1324
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا حجاج قال: حدثني إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هانئ، عن علي قال: الحسن أشبه الناس برسول الله ﷺ ما بين الصدر إلى الرأس، والحسين أشبه الناس بالنبي ﷺ ما كان أسفل من ذلك.
1325
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا وكيع، نا الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، قال: قال رسول الله ﷺ: « إني سميت ابني هذين حسن وحسين بأسماء ابني هارون شبرا، وشبيرا ».
1326
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو نعيم، نا سفيان، عن يزيد بن أبي زياد، عن ابن أبي نعم، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ».
1327
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن الزهري قال: أخبرني أنس بن مالك قال: « لم يكن فيهم أحد أشبه برسول الله ﷺ من الحسن بن علي عليه السلام ».
1328
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، نا حماد بن سلمة، عن محمد، عن أبي هريرة، « رأيت النبي ﷺ حامل الحسن بن علي على عاتقه ولعابه يسيل عليه ».
1329
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي الجحاف، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال رسول الله ﷺ: « اللهم إني أحبهما، فأحبهما ».
1330
حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا وكيع، عن ربيع بن سعد، عن ابن سابط قال: دخل حسين بن علي عليه السلام المسجد فقال جابر بن عبد الله: « من أحب أن ينظر إلى سيد شباب الجنة، فلينظر إلى هذا، سمعته من رسول الله ﷺ ».
1331
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عبد الرحمن بن مهدي قال نا حماد بن سلمة، عن عمار قال: سمعت أم سلمة قالت: « سمعت الجن يبكين على حسين قال: وقالت أم سلمة سمعت الجن تنوح على الحسين رضي الله عنه ».
1332
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا حسن هو ابن موسى، نا حماد بن سلمة، عن يونس، عن الحسن، قال: جاء راهبا نجران إلى النبي ﷺ فقال لهما رسول الله ﷺ: « أسلما تسلما »، فقالا: قد أسلمنا قبلك، فقال النبي ﷺ: « كذبتما منعكما من الإسلام ثلاث، سجودكما للصليب، وقولكما: ( اتخذ الله ولدا )، وشربكما الخمر »، فقالا: فما تقول في عيسى؟ قال: « فسكت النبي ﷺ ونزل القرآن ( ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم ) إلى قوله: ( أبناءنا وأبناءكم ) قال: فدعاهما رسول الله ﷺ إلى الملاعنة قال: وجاء بالحسن، والحسين، وفاطمة أهله وولده » قال: فلما خرجا من عنده قال أحدهما لصاحبه: أقرر بالجزية ولا تلاعنه قال: فرجعا، فقالا: نقر بالجزية ولا نلاعنك قال: فأقرا بالجزية.
1333
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا ابن أبي عدي، عن ابن عون، عن عمير بن إسحاق قال: كنت مع الحسن بن علي فلقينا أبو هريرة فقال: « أرني أقبل منك حيث رأيت رسول الله ﷺ يقبل، قال: فقال: بقميصه قال: فقبل سرته ».
1334
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا ابن نمير قال: أنا الحجاج يعني ابن دينار الواسطي، عن جعفر بن إياس، عن عبد الرحمن بن مسعود، عن أبي هريرة قال: خرج علينا رسول الله ﷺ ومعه حسن، وحسين هذا على عاتقه، وهذا على عاتقه، وهو يلثم [23] هذا مرة، ويلثم هذا مرة حتى انتهى إلينا، فقال له رجل: يا رسول الله، إنك لتحبهما، فقال: « من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني ».
1335
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يحيى بن آدم، نا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن رزين بن عبيد قال: كنت عند ابن عباس فأتى علي بن الحسين فقال ابن عباس: « مرحبا بالحبيب بن الحبيب ».
1336
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الله بن الوليد، نا سفيان يعني الثوري، عن سالم بن أبي حفصة قال: سمعت أبا حازم يقول: إني لشاهد يوم مات الحسن عليه السلام، وذكر القصة، فقال أبو هريرة: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني »
1337
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن فضيل، نا سالم، يعني ابن أبي حفصة، عن منذر قال: سمعت ابن الحنفية يقول: « حسن وحسين خير مني، ولقد علما أنه كان يستخليني دونهما وأنا صاحب البغلة الشهباء [24] ».
1338
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عبد الرحمن، نا حماد بن سلمة، عن عمار هو ابن أبي عمار، عن ابن عباس قال: « رأيت النبي ﷺ في المنام بنصف النهار أشعث أغبر، معه قارورة فيها دم يلتقطه، أو يتتبع فيها شيئا قلت: يا رسول الله، ما هذا؟ قال: دم الحسين وأصحابه لم أزل أتتبعه منذ اليوم قال عمار: فحفظنا ذلك فوجدناه قتل ذلك اليوم عليه السلام ».
1339
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عفان، نا حماد قال: أنا عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس قال: « رأيت النبي ﷺ فيما يرى النائم بنصف النهار، قائلا أشعث أغبر بيده قارورة فيها دم، فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما هذا؟ قال: دم الحسين وأصحابه فلم أزل ألتقطه منذ اليوم، فأحصينا ذلك اليوم فوجدوه قتل في ذلك اليوم عليه السلام ».
1340
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا الأسود بن عامر، نا أبو إسرائيل، عن عطية، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ: « إني تارك فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ».
1341
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا أبو النضر، نا محمد، يعني: ابن طلحة، عن الأعمش، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري إن النبي ﷺ قال: « إني أوشك أن أدعى فأجيب وإني تارك فيكم الثقلين، كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا بما تخلفوني فيهما ».
1342
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن عبد الله الزبيري، نا يزيد بن مردانبه، نا ابن أبي نعم، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ».
1343
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا وكيع، نا ابن أبي ليلى، عن أخيه عيسى بن عبد الرحمن، عن أبيه عبد الرحمن، عن جده قال: « كنا عند النبي ﷺ فجاء الحسن بن علي عليه السلام، يحبو حتى صعد على صدره، فبال عليه، فابتدرناه لنأخذه فقال النبي ﷺ: « ابني ابني، قال: ثم دعا بماء فصبه عليه ».
1344
حدثنا إبراهيم بن عبد الله أبو مسلم البصري، نا أبو عاصم وهو الضحاك بن مخلد، عن ابن عون، عن عمير بن إسحاق، أن أبا هريرة لقي الحسن، يعني: ابن علي، فقال: « ارفع ثوبك حتى أقبل منك حيث رأيت رسول الله ﷺ يقبل، فرفع عن بطنه فوضع فمه على سرته ».
1345
حدثنا إبراهيم بن عبد الله، نا أبو الوليد، وسليمان قالا: نا شعبة، عن عمرو قال: سمعت عبد الله بن الحارث، يحدث عن زهير بن الأقمر قال: بينما الحسن بن علي يخطب إذ قام رجل فقال: إني رأيت النبي ﷺ واضعه في حبوته. وهو يقول: « من أحبني فليحبه، فليبلغ الشاهد الغائب » ولولا عزيمة رسول الله ﷺ لما حدثت.
1346
حدثنا إبراهيم بن عبد الله قال: نا حجاج قال أنا شعبة قال: أنا عدي بن ثابت قال: سمعت البراء، يعني: ابن عازب قال: رأيت رسول الله ﷺ والحسن على عاتقه، وهو يقول: « اللهم إني أحبه فأحبه ».
1347
حدثنا إبراهيم بن عبد الله البصري، نا حجاج، نا حماد، قثنا عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس قال: « رأيت رسول الله ﷺ فيما يرى النائم بنصف النهار أغبر أشعث بيده قارورة فيها دم، فقلت: بأبي وأمي يا رسول الله، ما هذا؟ قال: هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل منذ اليوم ألتقطه فأحصي ذلك اليوم فوجدوه قتل يومئذ ».
1348
حدثنا إبراهيم بن عبد الله، نا حجاج، وأبو عمر قالا: نا مهدي بن ميمون قال: أخبرني محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن ابن أبي نعم قال: كنت عند ابن عمر فسأله رجل عن دم البعوض، فقال: ممن أنت؟ قال: من أهل العراق قال: انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوض وقد قتلوا ابن رسول الله، وقد سمعت رسول الله ﷺ يقول: « هما ريحانتي من الدنيا رضي الله عنهما ».
1349
حدثنا إبراهيم بن عبد الله، نا حجاج، نا حماد، عن أبان، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة قالت: كان جبريل عليه السلام عند النبي ﷺ والحسين معي فبكى، فتركته فدنا من النبي ﷺ فقال جبريل أتحبه يا محمد؟ فقال: « نعم » فقال: إن أمتك ستقتله، وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها، فأراه إياه فإذا الأرض يقال لها كربلاء.
1350
حدثنا إبراهيم بن عبد الله، نا حجاج، نا عبد الحميد بن بهرام الفزاري، نا شهر بن حوشب قال: سمعت أم سلمة تقول حين جاء نعي الحسين بن علي: لعنت أهل العراق وقالت: قتلوه قتلهم الله غروه وذلوه لعنهم الله، وجاءته فاطمة رضي الله عنها، ومعها ابنيها جاءت بهما تحملهما، حتى وضعتهما بين يديه، فقال لها: « أين ابن عمك؟ » قالت: هو في البيت قال: « اذهبي فادعيه وائتيني بابني » قال: فجاءت تقود ابنيها كل واحد منهما في يد وعلي يمشي في أثرها حتى دخلوا على رسول الله ﷺ فأجلسهما في حجره، وجلس علي على يمينه، وجلست فاطمة على يساره قالت أم سلمة: فأخذ من تحتي كساء كان بساطا لنا على المنامة في المدينة، فلفه رسول الله ﷺ فأخذه بشماله بطرفي الكساء وألوى بيده اليمنى إلى ربه عز وجل قال: « اللهم أهل بيتي أذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا » ثلاث مرار، كل ذلك يقول: « اللهم أهلي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا » قالت: فقلت: يا رسول الله، ألست من أهلك؟ فقال: « بلى فادخلي في الكساء » قالت: فدخلت في الكساء بعدما قضى دعاءه لابن عمه وابنيه وابنته فاطمة عليهم السلام.
1351
حدثنا إبراهيم بن عبد الله، نا حجاج، نا حماد، عن علي بن زيد، أن فتية من قريش خطبوا بنت سهيل بن عمرو وخطبها الحسن بن علي فشاورت أبا هريرة وكان لنا صديقا فقال: أبو هريرة « رأيت رسول الله ﷺ يقبل فاه فإن استطعت إن تقبلي مقبل رسول الله فافعلي فتزوجته ».
1352
حدثنا عباس بن إبراهيم القراطيسي، نا خلاد بن أسلم، نا النضر بن شميل، نا هشام بن حسان، عن حفصة هي بنت سيرين قالت: حدثني أنس بن مالك قال: كنت عند ابن زياد فجيء برأس الحسين عليه السلام فجعل يقول بقضيبه في أنفه، ويقول: ما رأيت مثل هذا حسنا، قلت: « أما إنه كان أشبههم برسول الله ﷺ »
1353
حدثنا إبراهيم بن عبد الله، نا سليمان بن حرب، نا حماد بن زيد، عن هشام، عن محمد، عن أنس قال: شهدت ابن زياد حيث أتى برأس الحسين رضي الله عنه فجعل ينكت [25] بقضيب في يده، فقلت: « أما إنه كان أشبههما بالنبي ﷺ ».
1354
حدثنا إبراهيم، نا سليمان بن حرب، عن حماد، عن عمار بن أبي عمار، إن ابن عباس، رأى النبي ﷺ في منامه يوما بنصف النهار وهو أشعث [26] أغبر [27] في يده قارورة فيها دم فقلت: يا رسول الله، ما هذا الدم؟ فقال: « دم الحسين لم أزل ألتقطه منذ اليوم فأحصي ذلك اليوم، فوجدوه قتل في ذلك اليوم ».
1355
حدثنا إبراهيم، نا سليمان بن حرب، نا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس بن مالك قال: لما أوتي برأس الحسين يعني إلى عبيد الله بن زياد قال: فجعل ينكت بقضيب [28] في يده يقول: إن كان لحسن الثغر فقلت: والله لأسوءنك، « لقد رأيت رسول الله ﷺ يقبل موضع قضيبك من فيه ».
1356
حدثنا إبراهيم، نا سليمان بن حرب، نا شعبة، عن عدي بن ثابت قال: سمعت البراء قال: « رأيت رسول الله ﷺ والحسن أو الحسين - شك أبو مسلم - على عاتقه وهو يقول اللهم إني أحبه فأحبه ».
1357
حدثنا إبراهيم، نا عمرو بن مرزوق قال: أنا شعبة، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب قال: رأيت رسول الله ﷺ حامل الحسن، أو الحسين على عاتقه وهو يقول: « اللهم إني أحبه فأحبه ».
1358
حدثنا إبراهيم بن عبد الله، نا إبراهيم بن بشار الرمادي، نا سفيان، عن أبي موسى، عن الحسن، عن أبي بكرة قال: رأيت النبي ﷺ على المنبر والحسن بن علي إلى جنبه وهو ينظر إلى الناس نظرة، وإليه نظرة، ويقول: « إن ابني هذا، سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين ».
1359
حدثنا العباس بن إبراهيم القراطيسي، أنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، نا أسباط، عن كامل أبي العلاء، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: كان رسول الله ﷺ يصلي صلاة العشاء وكان الحسن والحسين يثبان على ظهره، فلما صلى قال أبو هريرة: يا رسول الله، ألا أذهب بهما إلى أمهما؟ فقال رسول الله ﷺ: « لا، فبرقت برقة فما زالا في ضوئها حتى دخلا إلى أمهما ».
1360
حدثنا العباس بن إبراهيم، نا محمد بن إسماعيل الأحمسي، نا مفضل بن صالح، عن أبي إسحاق، عن حنش الكناني قال: سمعت أبا ذر يقول: وهو آخذ بباب الكعبة: من عرفني فأنا من قد عرفني، ومن أنكرني فأنا أبو ذر، سمعت النبي ﷺ يقول: « ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك ». [29]
1361
حدثنا أبو عمرو محمد بن محمود الأصبهاني، جار أبي بكر بن أبي داود، نا علي بن خشرم المروزي، نا الفضل، عن شريك هو ابن عبد الله، يعني عن الركين، عن القاسم بن حسان، عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله ﷺ: « إني قد تركت فيكم خليفتين، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما يردان علي الحوض ».
1362
حدثنا محمد بن الليث الجوهري - سنة تسع وتسعين ومائتين - نا عبد الكريم بن أبي عمير الدهان، نا الوليد بن مسلم، نا الأوزاعي قال: حدثني شداد أبو عمار قال: سمعت واثلة بن الأسقع يحدث قال: طلبت علي بن أبي طالب في منزله فقالت فاطمة: قد ذهب يأتي برسول الله ﷺ، إذ جاء فدخل رسول الله ﷺ ودخلت، فجلس رسول الله ﷺ على الفراش، وأجلس فاطمة على يمينه وعلي على يساره وحسن، وحسين بين يديه فلفع عليهم بثوبه فقال: « ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ».
1363
حدثنا الهيثم بن خلف الدوري، نا الحسن بن حماد الوراق، نا وكيع بن الجراح، عن معاوية بن أبي مزرد، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: رأيت النبي ﷺ وقد أخذ بيدي الحسين بن علي وقد وضع قدم الحسين على ظهر قدميه وهو يقول: « ترق عين بقة، ترق عين بقة ».
1364
حدثنا العباس بن إبراهيم، نا محمد بن إسماعيل، نا عمرو العنقزي قثنا إسماعيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن زر بن حبيش، عن حذيفة قال: قالت لي أمي: متى عهدك بالنبي ﷺ؟ فذكر الحديث، وقال: في آخره: سيأتي رسول الله ﷺ فيستغفر لي ولك، فأتيت رسول الله ﷺ فصليت معه المغرب قال: فصلى ما بينهما ما بين المغرب والعشاء ثم انصرف فاتبعته قال: فبينما هو يمشي إذ عرض له عارض، فناجاه ثم مضى، واتبعته فقال: « من هذا؟ » قلت: حذيفة قال: « ما جاء بك يا حذيفة؟ » فأخبرته بالذي قالت لي أمي، فقال: « غفر الله لك يا حذيفة ولأمك أما رأيت العارض الذي عرض لي؟ » قلت: بلى بأبي أنت وأمي قال: « فإنه ملك من الملائكة لم يهبط إلى الأرض قبل ليلته هذه، استأذن ربه في أن يسلم علي فبشرني أو فأخبرني: أن الحسن، والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ».
1365
حدثنا العباس بن إبراهيم الأحمسي، نا الحسن بن علي القرشي قال: أنا هشام بن سعد، عن نعيم المجمر، عن أبي هريرة قال: ما رأيت حسنا قط إلا دمعت عيني، جلس النبي ﷺ في المسجد وأنا معه، فقال: « ادعوا لي لكعا [30] أو أين لكع؟ » فجاء الحسن يشتد حتى أدخل يده في لحية النبي ﷺ، فوضع النبي ﷺ فمه على فمه أو فمه على فيه، ثم قال: « اللهم إني أحبه، فأحب من يحبه ».
1366
حدثنا إبراهيم، نا سليمان بن حرب، نا شعبة، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب قال: لما مات إبراهيم ابن رسول الله ﷺ قال رسول الله ﷺ: « إن له مرضعا في الجنة ».
1367
حدثنا إبراهيم، نا سليمان بن داود، نا عيسى بن يونس، نا إسماعيل بن أبي خالد قال: قلت لعبد الله بن أبي أوفى: رأيت إبراهيم ابن النبي؟ ﷺ قال: « مات وهو صغير، ولو قدر أن يكون بعد محمد ﷺ نبي، لكان عليه السلام ».
فضائل الأنصار رضي الله عنهم
1368
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: نا أبو سعيد مولى بني هاشم قثنا شداد أبو طلحة قثنا عبيد الله بن أبي بكر بن أنس، عن أبيه، عن جده قال: أتت الأنصار النبي ﷺ فقالوا - وذكر القصة - ادع الله لنا إن يغفر لنا، فقال: « اللهم اغفر للأنصار، وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار »، قالوا: يا رسول الله، وأولادنا من غيرنا؟ قال: « وأولاد الأنصار »، قالوا: يا رسول الله، وموالينا؟ قال: « وموالي الأنصار ». قال: وحدثتني أمي، عن أم الحكم ابنة النعمان بن صهبان، أنها سمعت أنسا يقول عن النبي ﷺ مثل هذا، غير أنه زاد فيه « وكنائن الأنصار »
1369
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا شجاع بن الوليد، عن هشام، عن الحسن، قال: قال رسول الله ﷺ: « الأنصار محنة فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ولا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق ».
1370
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو اليمان الحكم بن نافع قال: أنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري، وهو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم أنه أخبره بعض أصحاب النبي أن النبي ﷺ خرج يوما عاصبا رأسه فقال في خطبته: « أما بعد، يا معشر المهاجرين فإنكم قد أصبحتم تزيدون، وأصبحت الأنصار لا تزيد على هيئتها التي هي عليها اليوم، وإن الأنصار عيبتي [31] التي أويت إليها، فأكرموا كريمهم، وتجاوزوا عن مسيئهم ».
1371
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن رجل سماه النعمان بن مرة، أو غيره، عن النبي ﷺ قال: « إن لكل نبي تركة وضيعة، [32] وإن تركتي أو ضيعتي الأنصار، ألا وإن الناس يكثرون ويقلون ألا فاقبلوا عن محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم ».
1372
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان، عن الأعمش، عن ذكوان، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله ورسوله ».
1373
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا سفيان، عن جابر، عن عبد الله بن نجي قال: قال علي « ما من مؤمن إلا وللأنصار عليه حق ».
1374
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن رجل من أهل مصر يقال له: الحارث قال: قال رسول الله ﷺ: « من أحب الأنصار فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ».
1375
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا حسن بن موسى، حدثنا حماد بن سلمة، عن أفلح الأنصاري، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « حب الأنصار إيمان، وبغضهم نفاق ».
1376
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسن قثنا حماد، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « من أحب الأنصار أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله ».
1377
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: حدثني حسن قال: نا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن النضر بن أنس بن مالك، أن زيد بن أرقم، كتب إلى أنس بن مالك زمن الحرة يعزيه فيمن قتل من ولده وقومه، وقال: أبشرك ببشرى من الله، سمعت رسول الله ﷺ يقول: « اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار، واغفر لنساء الأنصار، ونساء أبناء الأنصار، ونساء أبناء أبناء الأنصار ».
1378
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا بهز قثنا حماد قال: أنا إسحاق بن عبد الله، وثابت، عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: « لولا الهجرة، لكنت امرأ من الأنصار ».
1379
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن أنيس أبو زكريا الأنصاري قال: حدثني محمد بن جابر بن عبد الله بن عمرو الأنصاري، عن أبيه جابر بن عبد الله قال: أشهد على رسول الله ﷺ لقال: « من أخاف هذا الحي من الأنصار فقد أخاف ما بين هذين، ووضع كفيه على جنبيه ».
1380
حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن سليمان، عن ذكوان، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي ﷺ أنه قال: « لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر ».
1381
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا زيد بن الحباب قثنا معاوية بن صالح قال: حدثني أبو مريم، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله ﷺ: « الملك في قريش، والقضاء في الأنصار، والأذان في الحبشة، والسرعة في اليمن ». حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا رجل، قثنا معاوية بن صالح قال: أخبرني أبو الزاهرية، عن النبي ﷺ مثله إلا أنه زاد « والأمانة في الأزد »
1382
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا بهز بن أسد قثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت قثنا عبد الله بن رياح، عن أبي هريرة قال: فذكر فتح مكة قال: فنظر فرآني فقال: « يا أبا هريرة » فقلت: لبيك يا رسول الله، قال: فقال: « اهتف بالأنصار ولا يأتيني إلا أنصاري »، فهتفت بهم، فجاءوا فأطافوا برسول الله ﷺ قال: فقال رسول الله ﷺ: « ترون إلى أوباش [33] قريش وأتباعهم قال: ثم قال: بيديه إحداهما على الأخرى: احصدوهم حصدا حتى توافوني بالصفا » قال: فقال أبو هريرة: فانطلقنا فما يشاء أحد منا أن يقتل منهم ما شاء، وما أحد يوجه إلينا منهم شيئا قال: فقال أبو سفيان يا رسول الله، أبيحت خضراء قريش، لا قريش بعد اليوم قال: فقال رسول الله ﷺ: « من أغلق بابه فهو آمن، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن » قال: فغلق الناس أبوابهم قال: فأقبل رسول الله ﷺ إلى الحجر، فاستلمه، فذكر الحديث قال: ثم أتى الصفا فعلاه، حيث ينظر إلى البيت فرفع يديه، فجعل يذكر الله بما شاء أن يذكره ويدعوه، والأنصار تحته قال: يقول بعضهم لبعض: أما الرجل فأدركته رغبة في قريته، ورأفة في عشيرته قال أبو هريرة: وجاء الوحي، وكان إذا جاء لم يخف علينا، فليس أحد من الناس يرفع طرفه إلى رسول الله حتى يقضي قال: فقال رسول الله ﷺ: « يا معشر الأنصار أقلتم: أما الرجل فأدركته رغبة في قريته ورأفة بعشيرته؟ » قالوا: قلنا ذاك يا رسول الله، قال: « فما اسمي إذا، كلا إني عبد الله ورسوله، هاجرت إلى الله وإليكم، فالمحيا محياكم والممات مماتكم » قال: فأقبلوا إليه يبكون، ويقولون: والله ما قلنا الذي قلنا إلا الضن بالله وبرسوله قال: فقال رسول الله ﷺ: « فإن الله ورسوله يصدقانكم ويعذرانكم ».
1383
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو داود قال: أنا شعبة، عن قتادة قال: سمعت ابن أنس، يحدث عن زيد بن أرقم أن رسول الله ﷺ قال: « اللهم اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار، ولأبناء أبناء الأنصار ».
1384
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قثنا معمر، عن عثمان الجزري، عن مقسم قال: لا أعلمه إلا عن ابن عباس، « إن راية النبي ﷺ كانت تكون مع علي بن أبي طالب، وراية الأنصار مع سعد بن عبادة، وكان إذا استحر [34] القتال كان النبي ﷺ مما يكون تحت راية الأنصار ».
1385
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا زكريا بن عدي قال: أنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الطفيل بن أبي بن كعب، عن أبيه قال: وسمعت رسول الله ﷺ يقول: « لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس واديا أو شعبا لكنت من الأنصار ».
1386
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قثنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه إن. النبي ﷺ قال يوم الخندق: « اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة فارحم الأنصار والمهاجرة، والعن عضلا والقارة هم كلفونا نقل الحجارة ».
1387
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، « أن الأنصار تلقت رسول الله ﷺ حين قدم المدينة ».
1388
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قال: أنا شعبة، وحجاج قال: حدثني شعبة قال: سمعت قتادة، يحدث عن أنس بن مالك قال: جمع رسول الله ﷺ الأنصار فقال: « أفيكم أحد من غيركم؟ » فقالوا: لا، إلا ابن أخت لنا، فقال رسول الله ﷺ: « ابن أخت القوم منهم، أو من أنفسهم؟ » فقال: « إن قريشا حديث عهد بجاهلية ومصيبة، وإني أردت أن أجيرهم وأتألفهم، أما ترضون أن يرجع الناس بالدنيا، وترجعون برسول الله إلى بيوتكم؟ » لو سلك الناس واديا. قال: حجاج وسلكت، وقال محمد: « وسلك الأنصار شعبا [35] لسلكت شعب الأنصار ».
1389
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قال: أنا شعبة، وحجاج قال: حدثني شعبة، عن قتادة قال: قثنا أنس بن مالك، أن رسول الله ﷺ يقول: إن العيش عيش الآخرة قال: حجاج قال: شعبة: إن الخير خير الآخرة، « اللهم إن العيش عيش الآخرة، فاغفر للأنصار والمهاجرة ».
1390
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا محمد بن أبي عدي، عن حميد، عن أنس قال: خرج رسول الله ﷺ والمهاجرون يحفرون الخندق في غداة باردة فقال أنس ولم يكن لهم خدم، فقال رسول الله ﷺ: « اللهم إنما الخير خير الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة قال: فأجابوه نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا » أو لا نفر أبدا.
1391
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن أبي عدي، عن حميد، عن أنس أن رسول الله ﷺ خرج ذات يوم وهو معصوب الرأس، فتلقاه الأنصار، ونساؤهم وأبناؤهم، فإذا هو بوجوه الأنصار، فقال: « والذي نفس محمد بيده إني لأحبكم، وقال: إن الأنصار قد قضوا ما عليهم، وبقي ما عليكم فأحسنوا إلى محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم ».
1392
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا ابن أبي عدي، عن حميد، عن أنس أن رسول الله ﷺ قال: « يا معشر الأنصار ألم آتكم ضلالا فهداكم الله بي؟ أولم آتكم متفرقين فجمعكم الله بي؟ أولم آتكم أعداء فألف الله بين قلوبكم؟ » قالوا: بلى يا رسول الله، قال: « أفلا تقولون جئتنا خائفا فآمناك، وطريدا فآويناك، ومخذولا فنصرناك »، قالوا: بل لله المن علينا ولرسوله.
1393
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قثنا معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة أنهما سمعا أبا هريرة يقول: قال رسول الله ﷺ: « ألا أخبركم بخير دور الأنصار؟ » قالوا: بلى يا رسول الله قال: « بنو عبد الأشهل وهم رهط [36] سعد بن معاذ »، قالوا: ثم من يا نبي الله؟ قال: « ثم بنو النجار »، قالوا: ثم من يا رسول الله؟ قال: « ثم بنو الحارث بن الخزرج »، قالوا: ثم من يا رسول الله؟ قال: « ثم بنو ساعدة »، قالوا: ثم من يا رسول الله؟ قال: « ثم بنو النجار »، قالوا: ثم من يا رسول الله؟ قال: « في كل دور الأنصار خير »، فقال سعد بن عبادة ذكرنا رسول الله آخر أربع آدر سماهم، لأكلمن رسول الله ﷺ في ذلك، فلقيه رجل فذكر ذلك له فقال له الرجل: أو ما ترضى أن يذكركم آخر أربع آدر؟ فوالله لمن ترك رسول الله ﷺ من الأنصار لم يذكر أكثر ممن ذكر قال: فرجع سعد. قال معمر: أخبرني ثابت، وقتادة، أنهما سمعا أنس بن مالك يذكر هذا الحديث، إلا أنه قال: « بنو النجار، ثم بنو عبد الأشهل »، ثم ذكر مثل حديث الزهري
1394
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: نا محمد بن أبي عدي، عن حميد، عن أنس قال: « لما سار رسول الله ﷺ إلى بدر خرج فاستشار الناس فأشار عليه أبو بكر ثم استشارهم فأشار عليه عمر فسكت فقال: رجل من الأنصار إنما يريدكم، قالوا: يا رسول الله، والله لا نكون كما قالت: بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون، ولكن والله لو ضربت أكبادها حتى تبلغ برك الغماد لكنا معك ».
1395
حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا يزيد قال: أنا محمد يعني ابن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن أبي سعيد الخدري وعن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قالا: قال رسول الله ﷺ: « لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس في واد أو شعب وسلكت الأنصار واديا أو شعبا، لسلكت في وادي الأنصار وشعبهم ».
1396
حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا عبد الرزاق قثنا معمر، عن ثابت البناني، أنه سمع أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: « إن الأنصار عيبتي [37] التي أويت إليها، فاقبلوا من محسنهم، واعفوا عن مسيئهم، فإنهم قد أدوا الذي عليهم وبقي الذي لهم ».
1397
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قثنا معمر، عن الزهري أن النبي ﷺ قال: « إن الأجر أجر الآخرة فارحم الأنصار، والمهاجرة والعن عضلا والقارة هم كلفونا نقل الحجارة ».
1398
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، قال: قال رسول الله ﷺ: « اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار، ولأبناء أبناء الأنصار ». حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق، أنا معمر قال: وأخبرني أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس، عن رسول الله ﷺ مثله. قال معمر: فبلغني أن أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال: لم يبق من أهل الدعوة غيري
1399
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن عمرو بن مرة قال: سمعت أبا حمزة، قال: قالت الأنصار: يا رسول الله « إن لكل نبي أتباعا، وإنا قد تبعناك فادع الله إن يجعل أتباعنا منا، فدعا لهم أن يجعل أتباعهم منهم ». قال: فنميت ذلك إلى ابن أبي ليلى فقال: زعم ذلك زيد
1400
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن أبي عدي، عن حبيب بن شهيد، عن عكرمة قال: « أصيب بين يدي رسول الله ﷺ يوم أحد سبعة من الأنصار كلهم يقول: نحري دون نحرك، ونفسي دون نفسك ».
1401
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن أبي عدي، عن حميد، عن أنس أن رسول الله ﷺ قال: « ألا أخبركم بخير دور الأنصار؟ دار بني النجار، ثم دار بني عبد الأشهل، ثم دار بني الحارث بن الخزرج، ثم دار بني ساعدة، وفي كل دور الأنصار خير ».
1402
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد بن هارون قال: أنا يحيى يعني ابن سعيد، إن سعد بن إبراهيم أخبره عن الحكم بن ميناء، إن يزيد بن جارية أخبره: أنه كان جالسا في نفر من الأنصار، فخرج عليهم معاوية فسألهم عن حديثهم، فقالوا: كنا في حديث من حديث الأنصار، فقال معاوية: ألا أزيدكم حديثا سمعته من رسول الله ﷺ؟ قالوا: بلى يا أمير المؤمنين، فقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « من أحب الأنصار أحبه الله، ومن أبغض الأنصار أبغضه الله »
1403
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا روح قثنا هشام بن حسان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: « ما يضر امرأة نزلت بين بيتين من الأنصار أو نزلت بين أبويها ».
1404
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا محمد بن جعفر قال: نا وحجاج قال: حدثني شعبة قال: سمعت قتادة، يحدث عن أنس بن مالك، عن أسيد بن حضير، أن رجلا من الأنصار خلا برسول الله ﷺ فقال: ألا تستعملني كما استعملت فلانا؟ فقال: « إنكم ستلقون بعدي أثرة [38] فاصبروا حتى تلقوني على الحوض ».
1405
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر، قثنا شعبة، وحجاج قال: حدثني شعبة قال: سمعت قتادة، عن أنس بن مالك قال حجاج، عن أبي أسيد، وقال ابن جعفر، عن أبي أسيد قال: قال رسول الله ﷺ: « خير دور الأنصار، بنو النجار، ثم بنو عبد الأشهل، ثم بنو الحارث » قال: حجاج: ابن الخزرج، « ثم بنو ساعدة، وفي كل دور الأنصار خير ».، فقال سعد: ما أرى رسول الله إلا قد فضل علينا، فقيل قد فضلكم على كثير.
1406
حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا عبد الصمد قثنا عبد الله بن أبي يزيد قال: سمعت موسى بن أنس، يحدثنا عن أبيه، أن الأنصار اشتدت عليهم السواني [39] فأتوا النبي ﷺ ليدعو لهم، أو يحفر لهم نهرا، فأخبر النبي ﷺ فقال: « لا يسألوني اليوم شيئا إلا أعطوه »، فأخبرت الأنصار بذلك، فلما سمعوا ما قال النبي ﷺ، قالوا: ادع الله لنا بالمغفرة، فقال: « اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار ».
1407
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن قثنا شعبة، عن محمد بن زياد قال: سمعت أبا هريرة يحدث عن النبي ﷺ قال: « لو سلكت الأنصار واديا وشعبا لسلكت وادي الأنصار أو شعبهم، ولولا الهجرة لكنت أمرا من الأنصار ». قال أبو هريرة: وما ظلم بأبي وأمي لقد آووه، ونصروه، أو آسوه، ونصروه.
1408
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن، ووكيع، عن سفيان، عن أبي الزناد، عن أبي سلمة، عن أبي أسيد الساعدي قال: قال رسول الله ﷺ: « خير الأنصار، بنو النجار، ثم بنو عبد الأشهل، ثم بنو ساعدة ثم قال: وفي كل خير ».
1409
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد بن هارون قال: أنا محمد بن عمرو، عن سعد بن المنذر بن أبي حميد الساعدي، عن حمزة بن أبي أسيد قال: سمعت الحارث بن زياد صاحب رسول الله ﷺ قال: قال رسول الله ﷺ: وقال يزيد مرة: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « من أحب الأنصار أحبه الله حتى يلقاه، ومن أبغض الأنصار أبغضه الله حتى يلقاه ».
1410
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن عدي بن ثابت قال: سمعت البراء بن عازب أنه سمع النبي ﷺ أو قال: عن النبي ﷺ أنه قال في الأنصار: « لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، من أحبهم فأحبه الله، ومن أبغضهم فأبغضه الله ». قال: قلت له: أنت سمعت البراء؟ قال: إياي يحدث
1411
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر نا شعبة، عن عدي بن ثابت قال: سمعت البراء يحدث أن رسول الله ﷺ قال لحسان بن ثابت: « هاجهم أو اهجهم وجبريل معك ».
1412
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن هشام بن زيد قال: سمعت أنس بن مالك يقول: جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله ﷺ فخلا بها، وقال: « والذي نفسي بيده، إنكم لأحب الناس إلي ».
1413
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن هشام بن زيد قال: سمعت أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: للأنصار « إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض ».
1414
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن عبيد، قثنا يزيد قال: أنا محمد، يعني: ابن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « من أحب الأنصار أحبه الله، ومن أبغض الأنصار أبغضه الله ».
1415
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا المطلب بن زياد قثنا عبد الله بن عيسى، أن. رسول الله ﷺ قال: « اللهم اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار، ولأبناء أبناء الأنصار ولحشم الأنصار ».
1416
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا المطلب قثنا عبد الله بن عيسى، أن رسول الله ﷺ قال: « اقبلوا من محسن الأنصار، وتجاوزوا عن مسيئهم ».
1417
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة قال: سمعت علي بن زيد، يحدث عن النضر بن أنس قال: مات لأنس ولد فكتب إليه زيد بن أرقم أن رسول الله ﷺ قال: « اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار ».
1418
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن معاوية بن قرة، عن أنس بن مالك، عن النبي ﷺ قال: « اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة » قال: شعبة أو قال: « اللهم إن العيش عيش الآخرة فأصلح الأنصار والمهاجرة ».
1419
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر، وحجاج قالا: نا شعبة قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك، أن رسول الله ﷺ قال: « إن الأنصار كرشي [40] وعيبتي، وإن الناس سيكثرون ويقلون، فاقبلوا من محسنهم، واعفوا عن مسيئهم ».
1420
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن قثنا سفيان، عن سعد، يعني: ابن إبراهيم، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: « قريش، والأنصار، وجهينة، ومزينة، وأسلم، وغفار، وأشجع موالي ليس لهم مولى دون الله ورسوله ».
1421
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، وعبد الرحمن المعني، عن سفيان، عن جامع بن شداد، عن صفوان بن محرز، عن عمران بن حصين قال: جاءت بنو تميم قالوا: يا رسول الله بشرتنا فأعطنا قال عبد الرحمن فتغير وجه النبي ﷺ قال: فجاء نفر من أهل اليمن قال: فجاء حي من اليمن، فقال: « اقبلوا البشرى إذ لم تقبلها بنو تميم » قالوا: يا رسول الله، قبلنا.
1422
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن سفيان، عن سعد بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « قريش، والأنصار، وأشجع، وغفار، وأسلم، ومزينة، وجهينة موالي الله ورسوله، لا مولى لهم غيره ».
1423
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: « أرأيتم إن كانت جهينة، وأسلم، وغفار، خيرا من بني تميم، وبني عبد الله بن غطفان، وبني عامر بن صعصعة ومد بها صوته »، قالوا: يا رسول الله، قد خابوا وخسروا، قال: « فوالذي يعني نفسي بيده لهم خير ».
1424
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: « أرأيتم إن كان جهينة، وأسلم، وغفار، ومزينة خيرا عند الله من بني أسد، ومن بني تميم، ومن بني عبد الله بن غطفان، ومن بني عامر بن صعصعة »، فقال رجل: قد خابوا وخسروا، فقال النبي ﷺ: « هم خير من بني تميم، ومن بني عامر بن صعصعة، ومن بني أسد، ومن بني عبد الله بن غطفان ».
1425
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قثنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « وأسلم، وغفار، وشيء من جهينة، ومزينة خير عند الله يوم القيامة من بني تميم، وأسد بن خزيمة، وهوازن، وغطفان »
1426
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد قال: أنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « لولا الهجرة لكنت أمرأ من الأنصار، ولو أن الناس سلكوا واديا أو شعبة، وسلكت الأنصار واديا أو شعبة، لسلكت وادي الأنصار وشعبتهم ».
1427
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد قال: أنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « غفار، وأسلم، ومزينة، ومن كان من جهينة، خير من الحليفين أسد، وغطفان، وهوازن، وتميم، دبر لهم فإنهم أهل الخيل ».
1428
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسماعيل قثنا أيوب، عن محمد، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « لأسلم، وغفار، وشيء من مزينة، وجهينة، أو شيء من جهينة، خير عند الله قال: أحسبه قال: يوم القيامة من أسد، وغطفان، وهوازن، وتميم ».
1429
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا علي بن حفص قال: أنا ورقاء، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « والذي نفسي بيده لأسلم، وغفار، وجهينة، ومن كان من مزينة أو مزينة، ومن كان من جهينة خير عند الله يوم القيامة من أسد، وطيء، وغطفان ».
فضائل خالد بن الوليد رحمه الله
1430
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال: حدثني إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، وابن نمير قثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس قال: سمعت خالد بن الوليد، يحدث القوم بالحيرة قال: « لقد رأيتني يوم مؤتة اندق بيدي تسعة أسياف، وصبرت بيدي صفيحة لي يمانية ».
1431
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن زكريا قال: حدثني إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم قال: قال خالد بن الوليد: « ما ليلة تهدى إلي فيها عروس أنا لها محب أو أبشر فيها بغلام، بأحب إلي من ليلة شديدة الجليد في سرية من المهاجرين أصبح بها العدو »
1432
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يحيى بن زكريا قال: حدثني إسماعيل، وابن نمير، عن إسماعيل، عن قيس قال ابن نمير: سمعت خالد بن الوليد يقول « لقد منعني كثيرا من القراءة ». قال ابن نمير: من القرآن الجهاد في سبيل الله.
1433
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن زكريا قال: حدثني يونس بن أبي إسحاق، عن أبي السفر قال: نزل خالد بن الوليد الحيرة على بني أم المرازبة، فقالوا له: احذر السم لا يسقيكه الأعاجم، فقال: « إيتوني به فأتي منه بشيء، فأخذه بيده ثم اقتحمه وقال: بسم الله فلم يضره شيئا ».
1434
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن زكريا، عن إسماعيل، عن قيس قال: أخبرت. أن النبي ﷺ قال: « لا تسبوا خالدا فإنه سيف من سيوف صبه الله على الكفار ».
1435
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا علي بن عياش قثنا الوليد بن مسلم قال: حدثني وحشي بن حرب بن وحشي بن حرب، عن أبيه، عن جده وحشي بن حرب، أن أبا بكر عقد لخالد بن الوليد، على قتال أهل الردة وقال: إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: « نعم عبد الله وأخو العشيرة خالد بن الوليد، وسيف من سيوف الله سله الله على الكفار والمنافقين ».
1436
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان، عن إسماعيل، عن قيس، قيل لسفيان، سمعت خالدا يقول فقال: « لقد اندقت في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف فلم يبق في يدي إلا صفيحة يمانية، وأتي بالسم، فقال: ما هذا؟ قالوا: السم قال: بسم الله، فشربه ».
1437
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان، عن إسماعيل، عن قيس، أتي خالد بسم، فقال: « ما هذا؟ » قال: سم. « فشربه ».
1438
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا مكي بن إبراهيم قال: نا هاشم بن هاشم، عن إسحاق بن الحارث بن عبد الله بن كنانة، عن أبي هريرة قال: خرجنا مع رسول الله ﷺ حتى إذا كنا تحت ثنية [41] لفت طلع خالد بن الوليد من الثنية قال رسول الله ﷺ: لأبي هريرة « انظر من هذا؟ » قال أبو هريرة: خالد بن الوليد فقال رسول الله ﷺ: « نعم عبد الله هذا ».
1439
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن عبيد، عن إسماعيل، عن عامر، قال: قال رسول الله ﷺ: « لا تؤذوا خالدا فإنه سيف من سيوف الله، سله الله على أعدائه ».
فضائل سعد بن معاذ رحمه الله
1440
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: قال رسول الله ﷺ: « لقد اهتز عرش الله عز وجل لموت سعد بن معاذ ».
1441
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن سعيد قثنا عوف قثنا أبو نضرة قال: سمعت أبا سعيد عن النبي ﷺ يقول: « اهتز العرش لموت سعد بن معاذ ».
1442
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يحيى، عن سفيان قال: حدثني أبو إسحاق قال: سمعت البراء أن النبي ﷺ أتي بثوب حرير، فجعلوا يعجبون من حسنه ولينه، فقال: « لمناديل سعد بن معاذ في الجنة، أفضل أو خير منها ».
1443
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد قثنا محمد بن عمرو بن علقمة، فذكر حديث الخندق قال: قال أبو سعيد الخدري: فلما طلع على رسول الله ﷺ قال: قوموا إلى سيدكم فأنزلوه، فقال عمر سيدنا الله عز وجل فقال: أنزلوه فأنزلوه فقال له رسول الله ﷺ: « احكم فيهم ».
1444
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد قال: أنا محمد بن عمرو قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري أن. رسول الله ﷺ نام حين أمسى فلما استيقظ جاءه جبريل أو قال: ملك فقال: من رجل من أمتك مات الليلة استبشر بموته أهل السماء؟، قال رسول الله ﷺ: « لا أعلمه إلا أن سعد بن معاذ أمسى دنفا ما فعل سعد؟ » قالوا: يا رسول الله، قد قبض، وجاء قومه فاحتملوه إلى دارهم قال: فصلى رسول الله ﷺ بالناس صلاة الصبح، ثم خرج وخرج الناس مشيا حتى إن شسوع نعالهم تقطع من أرجلهم وإن أرديتهم [42] تسقط من عواتقهم، [43] فقال قائل: يا رسول الله - ﷺ - قد بتت الناس مشيا قال: « إني أخشى أن تسبقنا إليه الملائكة كما سبقتنا إلى حنظلة ». قال محمد: فأخبرني الأشعث بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص قال: فحضر رسول الله ﷺ وهو يغسل قال: فقبض رسول الله ركبته، فقال رسول الله ﷺ: « دخل ملك فلم يجد مجلسا فأوسعت له » قال: وأمه تبكي وهي تقول: ويل لأم سعد سعدا براعة وحدا بعد إياد يا له ومجدا مقدم سد به مسدا فقال رسول الله ﷺ: « كل البواكي يكذبن، إلا أم سعد »
1445
قال محمد: فقال ناس من أصحابنا: إن رسول الله ﷺ لما أخرج بجنازة سعد قال ناس من المنافقين: ما أخف سرير سعد أو جنازة سعد قال: فحدثني سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله ﷺ قال يوم مات سعد: « لقد نزل سبعون ألف ملك، شهدوا جنازة سعد بن معاذ ما وطئوا الأرض قبل يومئذ ».
1446
قال محمد: وسمعت إسماعيل بن محمد بن سعد، ودخل علينا الفسطاط ونحن ندفن واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ قال: ألا أحدثكم ما سمعت أشياخنا يقولون: قال رسول الله ﷺ يوم مات سعد: « لقد نزل سبعون ألف ملك شهدوا وفاة سعد، ما وطئوا الأرض قبل يومئذ ».
1447
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد قال: أنا محمد قال: أخبرني أبي، عن أبيه علقمة، عن عائشة قالت: « ما كان أحد أشد فقدا على المسلمين بعد رسول الله ﷺ وصاحبيه أو أحدهما من سعد ».
1448
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد قال: نا محمد بن عمرو قال: حدثني محمد بن المنكدر، عن محمد بن شرحبيل، وقال يزيد مرة: شرحبيل « إن رجلا أخذ من تراب قبر سعد قبضة يوم دفن، ففتحها بعد فإذا هي مسك ».
1449
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد قال: نا محمد بن عمرو قال: وحدثني واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ قال: دخلت على أنس بن مالك قال: فقال لي: من أنت؟، قلت: أنا واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ وكان واقد من أحسن الناس وأعظمهم وأطولهم قال: إنك لسعد لشبيه، ثم بكى فأكثر البكاء وقال: رحمة الله على سعد كان من أعظم الناس وأطولهم، ثم قال: بعث رسول الله ﷺ جيشا إلى أكيدر دومة فأرسل إلى رسول الله ﷺ بجبة [44] ديباج [45] منسوج فيها الذهب فلبسها رسول الله ﷺ فقام على المنبر أو جلس فلم يتكلم ثم نزل فجعل يلمسون الجبة وينظرون إليها، فقال رسول الله ﷺ: « لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن مما ترون ».
1450
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: نا محمد بن بشر قثنا محمد بن عمرو قال: حدثني يزيد بن عبد الله بن أسامة الليثي، ويحيى بن سعيد، عن معاذ بن رفاعة الزرقي، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: « لهذا العبد الصالح الذي تحرك له العرش، وفتحت له أبواب السماء، شدد عليه ثم فرج الله عنه ».
1451
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن بشر قثنا محمد بن عمرو قثنا يزيد بن أسامة الليثي، عن معاذ بن رفاعة الزرقي، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ لسعد يوم مات وهو يدفن « لهذا العبد الصالح الذي تحرك له العرش وفتحت له أبواب السماء شدد عليه ثم فرج عنه ».
1452
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان، عن ابن جدعان، عن أنس أهدى أكيدر دومة للنبي ﷺ حلة فتعجب الناس من حسنها، فقال رسول الله ﷺ: « لمناديل سعد في الجنة خير أو أحسن منها ».
1453
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد قال: أنا إسماعيل، عن رجل من الأنصار قال: لما قضى سعد بن معاذ في بني قريظة رجع فانفجرت يده دما، فبلغ ذلك النبي ﷺ فأقبل في نفر معه، فدخل عليه، فجعل رأسه في حجره، فقال: « اللهم إن سعدا قد جاهد في سبيلك، وصدق رسلك وقضى الذي عليه، فاقبل روحه بخير ما تقبلت به الأرواح ».
1454
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد قال: أنا إسماعيل، عن إسحاق بن راشد، عن امرأة من الأنصار يقال لها: أسماء بنت يزيد بن سكن قالت: لما توفي سعد بن معاذ صاحت أمه، فقال النبي ﷺ: « ألا يرقأ [46] دمعك ويذهب حزنك بأن ابنك أول من ضحك الله له، واهتز له العرش ».
1455
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة قثنا سعد بن إبراهيم، عن نافع، عن عائشة عن النبي ﷺ قال: « إن للقبر ضغطة، ولو كان أحد ناجيا منها، نجا منها سعد بن معاذ ».
1456
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يحيى، عن شعبة قال: حدثني أبو إسحاق، عن عمرو بن شرحبيل، قال: لما انفرج جرح سعد بن معاذ التزمه [47] رسول الله ﷺ وجعلت الدماء تسيل على النبي ﷺ فجاء أبو بكر فقال: واكسر ظهرياه، فقال له رسول الله ﷺ: « مه يا أبا بكر » ثم جاء عمر فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون.
1457
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قثنا معمر، عن الزهري، أن « سعد بن عبادة كان حامل راية الأنصار مع رسول الله ﷺ يوم بدر وغيرها ».
1458
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا بهز قال نا حماد قال: أنا سماك، عن عبد الله بن شداد أن النبي ﷺ عاد سعد بن معاذ قال: فدعا له، فلما خرج من عنده مرت به ريح طيبة قال: فقال: « هذا روح سعد قد مر به » قال: فلما وضع في قبره قالوا: يا رسول الله إن سعدا كان رجلا بادنا وإنا وجدناه خفيفا قال: فقال رسول الله ﷺ « أحسبتم أنكم حملتموه وحدكم، أعانتكم عليه الملائكة ».
1459
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سليمان بن داود الهاشمي قال: أنا يوسف بن الماجشون قال: أخبرني أبي، عن عاصم بن عمر بن قتادة عن جدته رميثة قالت: سمعت رسول الله ﷺ ولو أشاء أن أقبل الخاتم الذي بين كتفيه من قربى منه لفعلت يقول « اهتز له عرش الرحمن يريد سعد بن معاذ يوم توفي ».
1460
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قثنا معمر، عن رجل قال: مر عامر الشعبي برجل من بني أسد، ورجل من قيس قال: فجعل الأسدي يتفلت منه، ولا يدعه الآخر قال: لا والله حتى أعرفك قومك وتعرف ممن أنت؟ فقال له عامر: دع الرجل، قال: لا حتى أعرفه قومه ونفسه قال: دعه فلعمري إنه ليجد مفخرا لو كان يعلم قال: فأبى قال: فاجلسا وجلس معهما الشعبي فقال: يا أخا قيس « أكانت فيكم أول راية عقدت في الإسلام؟ » قال: لا، قال: فإن ذلك قد كان في بني أسد قال: « فهل كان فيكم سبع المهاجرين يوم بدر؟ » قال: لا، قال: فقد كان ذلك في بني أسد قال: « فهل كان فيكم أول غنيمة كانت في الإسلام؟ » قال: لا، قال: فإن ذلك قد كانت في بني أسد قال: « فهل كان فيكم رجل بشره رسول الله ﷺ بالجنة؟ » قال: لا، قال: فقد كان ذلك في بني أسد قال: « فهل كانت فيكم امرأة زوجها الله من السماء، كان الخاطب رسول الله، والسفير جبريل؟ » قال: لا، قال: فقد كان ذلك في بني أسد، خل عن الرجل، فلعمري أنه ليجد مفخرا لو كان يعلم، فانطلق الرجل وتركه، « عبد الله بن جحش الذي بعثه رسول الله ﷺ في أول راية، وعكاشة بن محصن الذي بشره النبي ﷺ بالجنة ».
فضائل حارثة بن النعمان رضي الله عنه
1461
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن الزهري، عن عمرة، عن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: « نمت فرأيتني في الجنة فسمعت صوت قارئ يقرأ، فقلت: من هذا؟ » فقالوا: هذا حارثة بن النعمان، فقال رسول الله ﷺ: « كذلك البر، كذلك البر، وكان أبر الناس بأمه ».
1462
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن الزهري قال: أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن حارثة بن النعمان قال: مررت على رسول الله ﷺ ومعه جبريل عليه السلام جالس في المقاعد، فسلمت عليه، ثم أجزت فلما رجعت، وانصرف النبي ﷺ قال لي: « هل رأيت الذي كان معي؟ » قلت: نعم، قال: « فإنه جبريل قد رد عليك السلام ».
فضائل صهيب رضي الله عنه
1463
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا عوف، عن أبي عثمان. أن صهيبا حين أراد الهجرة فقال له كفار قريش: أتيتنا صعلوكا حقيرا، ثم أصبت بين أظهرنا المال، وبلغت الذي بلغت، ثم تريد أن تخرج أنت ومالك؟ والله لا يكون ذلك قال: فقال صهيب أرأيت، إن جعلت لكم مالي أمخلون أنتم سبيلي؟ قال: قالوا: نعم، فخلع لهم ماله قال: فبلغ رسول الله ﷺ فقال: « ربح صهيب ربح صهيب ».
فضائل العرب
1464
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن قتادة قال: « لما مات رسول الله ﷺ ارتدت العرب إلا ثلاثة مساجد المسجد الحرام، ومسجد المدينة، والبحرين ».
1465
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هشيم قثنا العوام، عن إبراهيم التيمي، قال: لما كان يوم ذي قار انتصفت بكر بن وائل من الفرس، فبلغ ذلك النبي ﷺ فقال: « انتصفوا منهم بكر بن وائل، من الفرس ونحوهم قال: هذا أول يوم فض الله فيه جنود الفرس بفوارس من بني ذهل بن شيبان ».
1466
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هشيم قال: وأخبرني شيخ من قيس يقال له: حفص بن مجاهد، وكان عالما بأخبار الناس قال: بلغني أن النبي ﷺ قال: « بي نصروا » قال: وكان ذلك عند مبعث النبي ﷺ.
1467
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا روح قثنا شعبة قثنا قتادة قال: قال معاوية لأصحابه « من أشعر العرب؟ » قال: قالوا: بنو فلان قال: إن أشعر العرب للزرق من بني قيس بن ثعلبة في أصول العرفج قالوا: ثم من؟ قال: ثم الصفر من بني النجار المتفرقة أعضادهم في أصول الفسيل.
1468
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسماعيل قثنا عوف قال: حدثني أبو القموص زيد بن علي قال: حدثني أحد الوفد الذين وفدوا إلى رسول الله ﷺ من عبد القيس قال: وأهدينا له فيما نهدي نوطا أو قربة من تعضوض [48] أو برني [49] فقال: « ما هذا؟ » قلنا: هدية، قال: فأحسبه أنه نظر إلى تمرة منها فأعادها مكانها، وقال: « أبلغوها آل محمد ». فذكر الحديث وقال: « أي هجر أعز؟ » قلنا: المشقر فقال: « والله لقد دخلتها وأخذت إقليدها، أي الخط أعز؟ » فقلنا: الزارة فقال: « فوالله لقد دخلتها وأخذت إقليدها » قال: وقد كنت نسيت من حديثه شيئا فأذكرنيه عبيد الله بن أبي جروة قال: « وقمت على عين الزارة »، ثم قال: « اللهم اغفر لعبد قيس إذ أسلموا طائعين غير كارهين غير خزايا [50] ولا موتورين، [51] إذ بعض قوم لا يسلمون حتى يخزوا ويوتروا قال: وابتهل وجهه ها هنا من القبلة حتى استقبل القبلة، وقال: إن خير المشرق عبد قيس » حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا عوف، عن أبي القموص قال: حدثني أحد الوافدين الذين وفدوا إلى رسول الله ﷺ من عبد قيس فإن لا يكن؟ قال قيس بن النعمان فإني نسيت اسمه، قال: وأهدينا له فيما نهدي، فذكر الحديث قال: وابتهل يدعو لعبد القيس وجهه هنا من القبلة يعني عن يمين القبلة حتى استقبل القبلة، يدعو لعبد القيس ثم قال: « إن خير أهل المشرق عبد القيس »
1469
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: قثنا عفان قثنا مهدي بن ميمون نا أبو الوازع رجل من بني راسب قال: سمعت أبا برزة قال: بعث رسول الله ﷺ رسولا له إلى حي من أحياء العرب في شيء لا يدري مهدي ما هو؟ قال: فسبوه وضربوه فشكى ذاك إلى النبي ﷺ: فقال « لو أنك أهل عمان أتيت ما سبوك ولا ضربوك ».
1470
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: نا محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق قال: وقال الزهري « هم بنو حنيفة أصحاب مسيلمة الكذاب يعني قوله عز وجل: ( ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد ) [52] ».
1471
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: نا يحيى بن سعيد، عن عبيد الله قال: حدثني سعيد يعني المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: سئل رسول الله ﷺ: من أكرم الناس؟ فقال: « أتقاهم »، قالوا: ليس عن هذا نسألك قال: « فيوسف نبي الله ابن نبي الله بن خليل الله »، قالوا: ليس عن هذا نسألك، قال: « فعن معادن العرب تسألوني، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ».
1472
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن سعيد، عن محمد بن عمرو قثنا أبو سلمة، عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: « الناس معادن فخيارهم في الجاهلية، خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ».
1473
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا روح قثنا علي بن سويد، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: اجتمع عند النبي ﷺ عيينة بن بدر، والأقرع بن حابس، وعلقمة بن علاثة، فذكروا الجدود فقال النبي ﷺ: « إن سكتم أخبرتكم: جد بني عامر جمل أحمر أو آدم [53] يأكل من أطراف الشجر قال: وأحسبه قال في روضة وغطفان أكمة [54] خشناء تنفي الناس عنها » قال: فقال: الأقرع بن حابس فأين جد بني تميم؟ قال: « لو سكت ».
1474
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا روح أو غيره قثنا ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: سمعت النبي ﷺ يقول: « خيار الناس في الجاهلية، خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ».
1475
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا روح قثنا ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: إن رسول الله ﷺ قال: « الناس معادن، فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ».
1476
حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا أبو كامل قثنا حماد، عن قتادة، عن دغفل السدوسي قال: « ما اختلف الناس قط، إلا كان الحق مع مضر ».
1477
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الله بن يزيد قثنا سعيد، يعني: ابن أبي أيوب قال: حدثني عبد الله بن خالد، عن عبد الله بن الحارث بن هشام المخزومي أن رسول الله ﷺ قال: « لا تسبوا مضر فإنه كان على دين إبراهيم، وإن أول دين إبراهيم لعمرو بن لحي بن قمعة بن خندف، وقال: رأيته يجر قصبه [55] في النار ».
فضائل أسامة بن زيد رضي الله عنه
1478
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى، عن سفيان قال: حدثني عبد الله بن دينار قال: سمعت عبد الله بن عمر قال: إن رسول الله ﷺ أمر أسامة على قوم قال: فطعن الناس في إمارته، فقال: « إن تطعنوا في إمارته، فقد طعنتم في إمارة أبيه، وايم الله إن كان لخليقا للإمارة وإن كان لمن أحب الناس إلي، وإن ابنه هذا لمن أحب الناس إلي بعده ».
1479
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يعقوب قثنا أبي، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني سعيد بن عبيد بن السباق، عن محمد بن أسامة بن زيد، عن أبيه أسامة بن زيد قال: لما ثقل رسول الله ﷺ هبطت وهبط الناس معي إلى المدينة فدخلت على رسول الله ﷺ وقد أصمت فلا يتكلم « فجعل يرفع يده إلى السماء، ثم يصبها علي أعرف أنه يدعو لي ».
1480
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن مغيرة، عن الشعبي قال: قالت عائشة رضي الله عنها: لا ينبغي لأحد أن يبغض أسامة بعد ما سمعت رسول الله ﷺ يقول: « من كان يحب الله ورسوله، فليحب أسامة ».
1481
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن أبيه، عن أبي إسحاق، قال: « ما بعث رسول الله ﷺ زيد بن حارثة في سرية إلا هو أميرها ».
1482
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه. أن النبي ﷺ خطب يوما فقال: « يلومني الناس في تأميري أسامة، كما لاموني في تأميري أباه قبله، وأن أباه كان أحبكم إلي، وأنه من أحبكم إلي بعده ».
1483
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد قال: أنا إسماعيل، عن قيس، قال: قام أسامة بن زيد بين يدي النبي ﷺ بعد قتل أبيه فدمعت عينا النبي ﷺ ثم جاء من الغد فقام مقامه ذلك فقال له رسول الله ﷺ: « ألاقي منك اليوم، ما لقيت منك بالأمس ».
1484
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد قال: أنا إسماعيل، عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة، قال: قال رسول الله ﷺ: حين أتاه قتل زيد « اللهم اغفر لزيد، اللهم اغفر لجعفر، وعبد الله بن رواحة ».
1485
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد قال: كنت مع أبي سلمة بن عبد الرحمن فمر ابن أسامة بن زيد فقال أبو سلمة « هذا ابن حب رسول الله ﷺ ».
1486
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال معمر، سألت الزهري فقال: « ما علمنا أحدا أسلم قبل زيد بن حارثة ».
1487
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان، عن ابن أبي خالد، عن الشعبي قال: ما بعث رسول الله ﷺ سرية قط إلا أمره عليهم قال سفيان: زيد بن حارثة قال سفيان وقال غيره: « كان رسول الله ﷺ إذا لم يغز أعطى سلاحه زيدا ».
فضائل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
1488
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يعقوب قثنا أبي، عن ابن إسحاق قال: حدثني يحيى بن عروة بن الزبير، عن أبيه قال: كان أول من جهر بالقرآن بعد رسول الله ﷺ بمكة عبد الله بن مسعود قال: اجتمع يوما أصحاب رسول الله ﷺ فقالوا: والله ما سمعت قريش هذا القرآن يجهر لها به قط، فمن رجل يسمعهموه؟ قال عبد الله بن مسعود: « أنا »، قالوا: إنا نخشاهم عليك، إنما نريد رجلا له عشيرة يمنعونه من القوم إن أرادوه، قال: « دعوني فإن الله عز وجل سيمنعني » قال: فغدا ابن مسعود حتى أتى المقام في الضحى، وقريش في أنديتها فقام عند المقام، ثم قال: « بسم الله الرحمن الرحيم رافعا صوته ( الرحمن علم القرآن ) [56] قال: ثم استقبلها يقرأ فيها » قال: وتأملوا فجعلوا يقولون: ما يقول ابن أم عبد؟ قال: ثم قالوا: إنه ليتلو بعض ما جاء به محمد، فقاموا إليه فجعلوا يضربون في وجهه، وجعل يقرأ حتى بلغ منها ما شاء الله أن يبلغ، ثم انصرف إلى أصحابه وقد أثروا في وجهه، فقالوا: هذا الذي خشينا عليك قال: « ما كان أعداء الله أهون علي منهم الآن، ولئن شئتم لأغادينهم بمثلها »، قالوا: حسبك فقد أسمعتهم ما يكرهون.
1489
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا سفيان، عن منصور، عن القاسم بن عبد الرحمن، قال: قال النبي ﷺ: « رضيت لأمتي ما رضي لهم ابن أم عبد، وكرهت لأمتي ما كره لها ابن أم عبد ».
1490
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن جرير بن أيوب، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال: قال النبي ﷺ: « من أحب أن يقرأ القرآن غضا [57] كما أنزل، فليقرأه على قراءة ابن أم عبد ».
1491
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي قال: قال رسول الله ﷺ: « لو استخلفت أحدا من غير مشورة، لاستخلفت ابن أم عبد ».
1492
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا مالك، يعني: ابن مغول، عن عبد الرحمن بن سعيد بن وهب، قال: قال رسول الله ﷺ: « رضيت لأمتي ما رضي لها ابن أم عبد ».
1493
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى قثنا سفيان نا سليمان، عن عمارة، عن حريث بن ظهير قال: جاء نعي عبد الله إلى أبي الدرداء فقال: « ما ترك بعده مثله ».
1494
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد، قلنا لحذيفة « أخبرنا بأقرب الناس سمتا من رسول الله ﷺ نأخذ عنه، ونسمع منه، فقال: كان أشبه الناس سمتا ودلا [58] وهديا برسول الله ﷺ ابن أم عبد ».
1495
وقال: عبد الرحمن، عن حذيفة « قد علم المحفوظون من أصحاب محمد ﷺ أن ابن أم عبد من أقربهم إلى الله وسيلة ».
1496
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن عبيد قال: حدثنا الأعمش، عن شقيق قال: قال حذيفة « إن أشبه الناس هديا، ودلا وسمتا [59] بمحمد عبد الله بن مسعود من حين يخرج إلى أن يرجع، لا أدري ما يصنع في بيته ».
1497
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: نا يحيى، عن شعبة، وابن جعفر، قثنا شعبة نا أبو إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد قال: قلت لحذيفة أخبرنا برجل قريب الهدي والسمت والدل برسول الله ﷺ نأخذ عنه قال: « ما أعلم أحدا أقرب سمتا، وهديا ودلا برسول الله ﷺ حتى يواريه جدار بيته من ابن أم عبد ».
1498
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قال محمد بن جعفر، في حديثه قال: أبو إسحاق، عن سليمان الأعمش، عن أبي وائل، عن حذيفة « لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد أن ابن أم عبد من أقربهم إلى الله وسيلة ».
1499
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أسود بن عامر قثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن حارثة قال: قرئ علينا كتاب عمر السلام عليكم أما بعد، فإني قد « بعثت إليكم عمارا أميرا، وعبد الله معلما ووزيرا، وإنهما من نجباء أصحاب محمد، وممن شهد بدرا، اسمعوا لهما وأطيعوا، وقد آثرتكم بهما على نفسي ».
1500
حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب قال: قرئ علينا كتاب عمر ههنا: « إني بعثت إليكم عمارا أميرا، وبعبد الله بن مسعود معلما ووزيرا، وهما من النجباء من أصحاب محمد من أهل بدر فاسمعوا لهما وأطيعوا، وآثرتكم بابن أم عبد على نفسي، وجعلته على بيت مالكم، ورزقهم كل يوم شاة، وبعث حذيفة، وابن حنيف على السواد، فجعل لعمار شطرها وبطنها وجعل الشطر الباقي بين هؤلاء الثلاثة ».
1501
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة، « لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد ﷺ أن عبد الله بن مسعود من أقربهم عند الله وسيلة يوم القيامة ».
1502
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا الأعمش، عن شقيق، عن مسروق، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله ﷺ: « خذوا القرآن من أربعة: من ابن مسعود، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفة ». قال: فقال عبد الله بن عمرو لا أزال أحبه بعد ما رأيت رسول الله ﷺ بدأ به
1503
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا الأعمش، عن زيد بن وهب قال: كنت جالسا عند عمر فأقبل عبد الله فدنا منه فأكب عليه، فكلمه فلما انصرف قال عمر: « كنيف ملئ علما »
1504
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة قال: قال عبد الله، « أخلائي من هذه الأمة أبو بكر، وعمر، وأبو عبيدة بن الجراح »
1505
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسن، قثنا حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن ابن مسعود أنه كان يجتني سواكا من الأراك [60] للنبي ﷺ وكانت الرياح تكفؤه وكان في ساقيه دقة [61] قال: فضحك القوم، فقال رسول الله ﷺ: « والذي نفسي في يده، لهما أثقل في الميزان من أحد »
1506
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قال: حدثني عيسى بن دينار، عن أبيه، عن عمرو بن الحارث بن المصطلق قال: قال رسول الله ﷺ: « من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد ».
1507
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو بكر، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، أن أبا بكر، وعمر، بشراه أن رسول الله ﷺ قال: « من سره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل، فليقرأ على قراءة ابن أم عبد »
فضائل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما
1508
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن الزهري قال: قال المهاجرون لعمر ألا تدعو أبناءنا كما تدعو ابن عباس؟ قال: « ذاك فتى الكهول، إن له لسانا سئولا، وقلبا عقولا ».
1509
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: نا رجل سقط من كتاب ابن مالك، قثنا مالك بن مغول، عن سلمة بن كهيل قال: قال عبد الله « نعم ترجمان القرآن ابن عباس ».
1510
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن إسرائيل، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس ( ما يعلمهم إلا قليل ) [62] قال ابن عباس: « أنا من أولئك القليل ».
1511
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى، عن سفيان قال: حدثني سليمان، عن أبي الضحى قال: قال عبد الله: « نعم ترجمان ابن عباس للقرآن ».
1512
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى، عن سفيان قال: حدثني سليمان، عن مسلم، عن مسروق، عن عبد الله قال: « لو أدرك ابن عباس أسناننا ما عشره منا رجل ».
1513
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق، ثنا سفيان قال: حدثني رجل من بني نصر، عن محمد بن علي، قال: قال النبي ﷺ: لابن عباس « اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل ».
1514
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا سفيان، عن ليث، عن أبي الجهضم، أن « ابن عباس رأى جبريل مرتين ودعا له النبي ﷺ بالحكمة مرتين ».
1515
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن ابن مسعود، أنه قال: « لو بلغ ابن عباس أسناننا ما عاشره منا رجل نعم الترجمان ابن عباس للقرآن ».
فضائل خديجة وغيرها
1516
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن بشر، ووكيع قالا: نا هشام بن عروة، عن أبيه، أن عبد الله بن جعفر، حدثه أنه سمع عليا وقال وكيع عن علي قال ابن بشر في حديثه يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « خير نسائها مريم بنت عمران - لم يقل وكيع ابنة عمران - وخير نسائها خديجة ».
1517
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، ثنا محمد بن جعفر قثنا وحجاج قال: حدثني شعبة قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك، عن أم سليم أنها قالت: يا رسول الله أنس خادمك أدع الله له، فقال: « اللهم أكثر ماله، وولده، وبارك له فيما أعطيته ». قال حجاج في حديثه قال: فقال أنس أخبرني بعض ولدي أنه قد دفن من ولدي، وولد ولدي أكثر من مائة. حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد قال: نا شعبة، وحجاج قال: حدثني شعبة قال: سمعت هشام بن زيد قال حجاج: ابن أنس بن مالك، يحدث عن أنس مثل ذلك
1518
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى قثنا حميد، عن أنس، عن النبي ﷺ قال: « دخلت الجنة فسمعت خشفة [63] بين يدي، فقلت: ما هذا؟ فقالوا: الغميصاء بنت ملحان ».
1519
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن أبي عدي، عن حميد، عن أنس قال: كان أبو طلحة يرمي بين يدي رسول الله ﷺ، وكان رسول الله ﷺ يرفع رأسه من خلفه ينظر إلى مواقع نبله قال: فيتطاول أبو طلحة بصدره يقي به رسول الله ﷺ وقال: « يا رسول الله، نحري دون نحرك ».
1520
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هشيم قثنا حميد، عن أنس بن مالك قال: قال النبي ﷺ: « دخلت الجنة فرأيت خشفة بين يدي فإذا هي الغميصاء ابنة ملحان أم أنس بن مالك ». قال عبد الله: قال أبي: قال أبو إسحاق العبادي، الغميصاء هي أم حرام بنت ملحان، وهي أخت أم سليم، وتزوجها عبادة يريد أم حرام
1521
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن إسماعيل يعني ابن أبي خالد، عن رجل منهم، عن أبي الدرداء أنه قال لرجل: « ممن أنت؟ » قال: من أحمس. قال: « ما حي بعد قريش، والأنصار، أحب إلي من أكون منهم من أحمس ».
1522
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا وحجاج قال: أنا شعبة قال: سألت سعد بن إبراهيم، عن بني ناجية، فقال: هم منا وقال سعد: يروون، وقال حجاج: يروى عن سعيد بن زيد عن النبي ﷺ أنه قال: « هم حي مني ». قال شعبة: وأحسبه قال: « وأنا منهم » قال: وأهدوا إلى عبد الرحمن بن عوف رحالا علافية قال حجاج: علافية
1523
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا روح قثنا شعبة، عن إبراهيم بن مهاجر قال: سمعت طارق بن شهاب قال: جاءت بنانة إلى عمر بن الخطاب فقالوا: نحن منك وأنت منا، فقال: « ما سمعت أحدا من آبائي يذكر ذلك ».
1524
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا ابن نمير قال: أنا هشام، عن أبيه، أن رسول الله ﷺ « كان يذبح الشاة، فيتتبع بها صدائق خديجة ».
1525
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن الزهري، عن عروة، قال: توفيت خديجة، فقال النبي ﷺ: « أريت لخديجة بيتا من قصب [64] لا صخب [65] فيه، ولا نصب [66] ». قال: وهو قصب اللؤلؤ
1526
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا رجل سقط من كتاب ابن مالك قال: نا حماد، عن حميد، عن الحسن أن رسول الله ﷺ قال: « حسبك من نساء العالمين بأربع: مريم ابنة عمران، وآسية امرأة فرعون، وفاطمة ابنة محمد، وخديجة ابنة خويلد ».
1527
حدثنا عبد الله قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده، نا سعد بن إبراهيم، ويعقوب قالا: نا أبي، عن صالح قال: يقال: قالت عائشة: لفاطمة ابنة رسول الله ﷺ إلا أبشرك أني سمعت رسول الله ﷺ يقول: « سيدات نساء أهل الجنة أربع: مريم ابنة عمران، وفاطمة ابنة رسول الله، وخديجة ابنة خويلد، وآسية ابنة مزاحم امرأة فرعون ». قال يعقوب: ابنة مراجم من هنا إلى آخر فضائل خديجة، عن الشيخ أبي الحسين بن المذهب، والجوهري، عن ابن مالك، عن عبد الله
1528
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبيد الله بن زياد، صاحب الهروي المقرئ، نا إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الله بن أبي أوفى قال: « بشر رسول الله ﷺ خديجة ببيت في الجنة، من قصب، لا صخب فيه، ولا نصب ».
1529
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو أسامة قال: أنا هشام، عن أبيه قال: حدثني خادم خديجة بنت خويلد أنه سمع رسول الله ﷺ وهو يقول لخديجة « أي خديجة والله لا أعبد اللات أبدا، والله لا أعبد العزى أبدا » قال: فتقول خديجة خل العزى، قال: كانت صنمهم التي كانوا يعبدون ثم يضطجعون.
1530
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن بشر، نا هشام بن عروة، عن أبيه، أن عبد الله بن جعفر، حدثه أنه سمع عليا يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة ».
1531
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، نا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر، عن علي قال: قال رسول الله ﷺ: « خير نسائها خديجة، وخير نسائها مريم بنت عمران رضي الله عنها ».
1532
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا ابن نمير، ويعلى المعني قالا: نا إسماعيل بن أبي خالد قال: قلت لعبد الله بن أبي أوفى، أكان رسول الله ﷺ بشر خديجة؟ قال: نعم « بشرها ببيت في الجنة من قصب لا لغو [67] فيه ولا نصب ».
1533
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو عبد الرحمن المقرئ قال: أنا إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الله بن أبي أوفى قال: « بشر رسول الله ﷺ خديجة ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه، ولا نصب ».
1534
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا وكيع، وعبد الله بن نمير قالا: نا هشام وهو ابن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر، عن علي بن أبي طالب قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول « خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة رضي الله عنها ». حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا محمد بن بشر، نا هشام، عن أبيه، أن عبد الله بن جعفر حدثه أنه سمع عليا عليه السلام يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول. فذكر مثله
1535
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، نا أبي، عن ابن إسحاق قال: وحدثني هشام بن عروة، عن أبيه عروة، عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال: قال رسول الله ﷺ « أمرت أن أبشر خديجة ببيت من قصب، لا صخب فيه، ولا نصب ».
1536
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عامر بن صالح بن عبد الله بن عروة بن الزبير أبو الحارث قال: حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أن النبي ﷺ قال: « أمرت أن أبشر خديجة ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه، ولا نصب ». قال أبو عبد الرحمن: قلت لأبي: إن يحيى بن معين يطعن على عامر بن صالح هذا قال: يقول: ماذا؟ قلت رآه يسمع من حجاج؟ قال: قد رأيت أنا حجاجا يسمع من هشيم وهذا عيب يسمع الرجل ممن هو أصغر منه وأكبر؟
1537
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن فضيل، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة قال: سمعت أبا هريرة يقول: أتى جبريل عليه السلام إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، هذه خديجة قد أتتك ومعها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها عز وجل وبشرها ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه، ولا نصب.
1538
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا أبو أسامة حماد بن أسامة قال: أنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: « ما غرت على امرأة، ما غرت على خديجة، ولقد هلكت قبل إن يتزوجني، - تعني النبي ﷺ - بثلاث سنين لما كنت أسمعه يذكرها، ولقد أمره ربه عز وجل إن يبشرها ببيت في الجنة من قصب، وإن كان ليذبح الشاة ثم يهدي في خلائلها [68] منها ».
1539
حدثنا عبد الله بن أحمد قثنا أبو خيثمة زهير بن حرب قثنا وكيع قال عبد الله ونا إسحاق بن إسماعيل، نا أبو معاوية، ووكيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر، عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله ﷺ: « خير نسائها خديجة وخير نسائها مريم عليهما السلام ».
1540
حدثنا عبد الله بن أحمد قثنا أبو عمرو نصر بن علي قال: أنا وهب بن جرير بن حازم، نا أبي، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر قال: قال رسول الله ﷺ: « أمرت أن أبشر خديجة ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه، ولا نصب ».
1541
حدثنا عبد الله بن أحمد قثنا عبد الله بن عون، نا عبد الحكيم بن منصور، من أهل واسط قال: سمعت منه سنة ست وثمانين ومائة، نا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: « ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة لما رأيت من كثرة ذكر رسول الله ﷺ لها، ولقد أمره ربه عز وجل إن يبشرها ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه، ولا نصب ».
1542
حدثنا عبد الله بن أحمد قال: حدثني محمد بن جعفر الوركاني، نا أبو شهاب، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن ابن أبي أوفى قال: « بشر رسول الله ﷺ خديجة ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه، ولا نصب ». حدثنا عبد الله نا إسماعيل بن خالد بن عبد الرحمن بن أبي الهيثم، نا أبي، عن يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه عن ابن أبي أوفى قال: قال رسول الله ﷺ: فذكر مثله
1543
حدثنا ابن مالك قال: حدثنا علي بن الحسن يعني القطيعي، نا إبراهيم بن إسماعيل، نا أبي، عن أبيه، عن سلمة بن كهيل، عن عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي قال: قال رسول الله ﷺ: « بشر خديجة ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه، ولا نصب ». إلى هنا رواية الشيخ أبي الحسين بن الطيوري، عن ابن المذهب، والجوهري، عن ابن مالك
فضائل عمار بن ياسر رضي الله عنه
1544
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، قثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي ليلى الكندي قال: جاء خباب إلى عمر فقال له عمر: « ادن فما أحد أحق بهذا المجلس منك إلا عمار » قال: فجعل خباب يريه آثارا في ظهره مما عذبه المشركون «
1545
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قال: قال سفيان: وقال أبو قيس، عن الهزيل، قال: أتى النبي ﷺ فقيل: إن عمارا وقع عليه حائط فمات قال: « ما مات عمار ».
1546
حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا وكيع قثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن مجاهد، قال: قال رسول الله ﷺ: « ما لهم ولعمار يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار وذاك دأب [69] الأشقياء الفجار ».
1547
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، وعبد الرحمن قالا: نا سفيان، عن أبي إسحاق قال وكيع، وأبو إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن علي قال: كنت جالسا عند النبي ﷺ فجاء عمار فاستأذن، فقال: « ائذنوا له، مرحبا بالطيب المطيب ».
1548
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قال: قال سفيان: وقال الأعمش:، عن أبي عمار الهمداني، عن عمرو بن شرحبيل قال: قال رسول الله ﷺ: « عمار ملئ إيمانا إلى مشاشه [70] ».
1549
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قال: قال سفيان، وقال الأعمش:، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة قال: جاء رجلان قد خرجا من الحمام متزلقين، متدهنين إلى علي، فقال: « من أنتما؟ » قالا: نحن من المهاجرين، فقال: علي « المهاجر عمار بن ياسر ».
1550
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا المطلب بن زياد قثنا ليث، عن مجاهد، في قوله عز وجل: ( ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار ) [71] قال: يقول أبو جهل في النار: أين عمار أين بلال؟
1551
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا المطلب بن زياد، عن أبي إسحاق قال: قالت عائشة « لعمار ملئ من كعبيه إلى قرنه إيمانا ».
1552
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل قال: سمعت محمد بن عبد الرحمن، يحدث عن عبد الرحمن بن يزيد، عن الأشتر قال: كان بين عمار، وخالد بن الوليد كلام فشكاه عمار إلى رسول الله ﷺ فقال رسول الله ﷺ: « إن من يعاد عمارا يعاده الله، ومن يبغضه يبغضه الله، ومن يسبه يسبه الله » قال سلمة هذا أو نحوه.
1553
حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن علي أن عمارا استأذن على النبي ﷺ فقال: « الطيب المطيب ائذن له ».
1554
حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا أزهر قال: أنا ابن عون، عن الحسن قال: قال عمرو بن العاص، « ما كنا نرى أن رسول الله ﷺ مات وهو يحب رجلا فيدخله الله النار »، فقيل له: قد كان يستعملك، فقال: « الله أعلم أحبي أم تألفي ولكنه كان يحب رجلا »، فقالوا: من هو؟ قال: « عمار بن ياسر »، قيل له: ذاك قتيلكم يوم صفين، قال: « قد والله قتلناه ».
فضائل أهل اليمن
1555
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سليمان بن داود قثنا عمران، عن قتادة، عن أنس، عن زيد بن ثابت، أن رسول الله ﷺ اطلع قبل اليمن، فقال: « اللهم أقبل بقلوبهم، واطلع من قبل كذا، فقال: اللهم أقبل بقلوبهم وبارك لنا في صاعنا ومدنا ».
1556
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى، عن إسماعيل قثنا قيس، عن أبي مسعود قال: أشار رسول الله ﷺ بيده نحو اليمن فقال: « الإيمان ههنا، الإيمان ههنا، وإن القسوة وغلظ القلوب في الفدادين عند أصول أذناب الإبل، حيث يطلع قرنا الشيطان في ربيعة، ومضر ».
1557
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن سعيد، عن ابن عون، عن محمد، عن أبي هريرة قال: قال أبو القاسم ﷺ: « أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة، الإيمان يمان والفقه يمان، والحكمة يمانية ».
1558
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسماعيل قال: أنا الجريري، عن أبي مصعب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: ونحا بيده نحو اليمن « الإيمان يمان، الإيمان يمان، الإيمان يمان، رأس الكفر المشرق، والكبر والفخر في الفدادين أصحاب الوبر ».
1559
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا روح قثنا ابن جريج، وعبد الله بن الحارث، عن ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله قال عبد الله في حديثه: سمعت النبي ﷺ يقول « غلظ القلوب والجفاء في أهل المشرق، والإيمان في أهل الحجاز ».
1560
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن قتادة، قال: كان النبي ﷺ جالسا في أصحابه يوما فقال: « اللهم أنج أصحاب السفينة »، ثم مكث ساعة فقال: « قد استمرت »، فلما دنوا من المدينة قال: « قد جاءوا يقودهم رجل صالح » والذين كانوا في السفينة الأشعريون كانوا أربعين رجلا، والذي قادهم عمرو بن الحمق الخزاعي.
1561
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد بن هارون قال: أنا ابن أبي ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه قال: بينا نحن مع رسول الله ﷺ بطريق مكة إذ قال: « يطلع عليكم أهل اليمن، كأنهم السحاب هم خيار من في الأرض »، فقال رجل من الأنصار: ولا نحن يا رسول الله؟ فسكت قال: ولا نحن يا رسول الله؟ فسكت قال: ولا نحن يا رسول الله؟ قال: في الثالثة كلمة ضعيفة: « إلا أنتم ».
1562
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الله بن يزيد قال: أنا حيوة قال: أخبرني بكر بن عمرو، أن مشرح بن هاعان، أخبره أنه سمع عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « أهل اليمن أرق قلوبا، وألين أفئدة، وأبخع طاعة ».
1563
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الله بن يزيد قثنا سعيد قال: حدثني شرحبيل بن شريك المعافري قال: سمعت علي بن رباح اللخمي يقول: قال رسول الله ﷺ: « إن مثل الأشعريين في الناس كصرار المسك ».
1564
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الله بن يزيد قثنا عبد الله بن لهيعة بن عقبة الحضرمي أبو عبد الرحمن، عن عبد الله بن هبيرة السبائي، عن عبد الرحمن بن وعلة قال: سمعت ابن عباس يقول: إن رجلا سأل رسول الله ﷺ عن سبأ ما هو أرجل أم امرأة أم أرض؟ فقال: « لا بل هو رجل ولد عشرة فسكن اليمن منهم ستة، وبالشام منهم أربعة، فأما اليمانون فمذحج، وكندة، والأزد، والأشعرون، وأنمار، وحمير غير ماكلها. وأما الشامية فلخم، وجذام، وعاملة، وغسان ».
1565
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قثنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي همام الشعباني قال: حدثني رجل من خثعم قال: كنا مع رسول الله ﷺ في غزوة تبوك فوقف ذات ليلة، واجتمع إليه أصحابه، فقال: « إن الله عز وجل أعطاني الليلة الكنزين كنز فارس والروم وأمدني بالملوك ملوك حمير ولا ملك إلا لله، يأتون فيأخذون مال الله، ويقاتلون في سبيل الله، قالها ثلاثا ».
1566
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق، قثنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوبا، الإيمان يمان، والحكمة يمانية، والفقه يمان ».
1567
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن قتادة، أن. رسول الله ﷺ قال: « الإيمان يمان، إلى ههنا وأشار بيده حتى جذام صلوات الله على جذام ».
1568
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يزيد قال: أنا محمد، يعني: ابن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « أتاكم أهل اليمن هم أضعف قلوبا، وأرق أفئدة، الإيمان يمان، والحكمة يمانية ».
1569
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عفان قثنا حماد قال: أنا جبلة بن عطية، عن عبد الله بن عوف، أن رسول الله ﷺ قال هكذا، ووصف أنه طبق بيديه وقال: « الإيمان يمان إلى حدس، وجذام ».
1570
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الله بن الحارث قال: حدثني حنظلة أنه سمع طاوسا يقول. قال رسول الله ﷺ: « أتاكم أهل اليمن هم ألين قلوبا، وأرق أفئدة، الإيمان يمان، والحكمة يمانية ». قال حنظلة: فقلت: يا أبا عبد الرحمن ما يعد اليمن؟ قال: المدينة
1571
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو كامل قثنا إسرائيل قثنا أبو إسحاق، عن قيس بن أبي حازم قال: قال عبد الله بن مسعود: « الإيمان يمان ».
1572
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حيوة بن شريح قثنا بقية قثنا بحير بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن عتبة بن عبد، أنه قال: إن رجلا قال: يا رسول الله، العن أهل اليمن فإنهم شديد بأسهم، كثير عددهم، حصينة حصونهم قال: « لا »، ثم لعن رسول الله ﷺ الأعجمين، وقال رسول الله ﷺ: « إذا مروا بكم يسوقون نساءهم، يحملون أبناءهم على عواتقهم، فإنهم مني، وأنا منهم ».
فضائل عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وغير ذلك في أهل اليمن
1573
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا المطلب بن زياد، عن أبي إسحاق. أن رجلا وقع في عائشة وعابها، فقال: له عمار « ويحك ما تريد من حبيبة رسول الله ﷺ، ما تريد من أم المؤمنين فأنا أشهد أنها زوجته في الجنة »، بين يدي علي وعلي ساكت
1574
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: ثنا أم عمر ابنة حسان بن زيد قالت: وحدثني يعني سعيد بن يحيى بن قيس بن عبس، عن أبيه، أن عائشة كانت تقول: « لا ينتقصني إنسان في الدنيا، إلا تبرأت منه في الآخرة »
1575
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة أن النبي ﷺ قال لها: « هذا جبريل وهو يقرأ عليك السلام » فقالت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، ترى ما لا نرى
1576
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عثمان بن عمر قال: أنا ابن أبي ذئب، عن الحارث، عن أبي سلمة، عن عائشة أن رسول الله ﷺ قال: « فضل عائشة على النساء، كفضل الثريد [72] على الطعام »
1577
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن الزهري، عن يحيى بن سعيد بن العاص، أن رسول الله ﷺ استعذر أبا بكر من عائشة، ولم يخش النبي ﷺ أن ينالها أبو بكر بالذي نالها، فرفع أبو بكر بيده فلطم في صدر عائشة، فوجد [73] من ذلك النبي ﷺ، وقال لأبي بكر: « ما أنا بمستعذرك منها بعد فعلتك هذه ».
1578
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن الزهري قال: كنت عند الوليد وكاد أن يتناول عائشة، فقلت له: يا أمير المؤمنين، ألا أحدثك عن رجل من أهل الشام وكان أوتي حكمة قال: من هو؟ قلت: هو أبو مسلم الخولاني، وسمع أهل الشام كادوا ينالون من عائشة، فقال: « ألا أخبركم بمثلكم ومثل أمكم هذه، كمثل عينين في رأس، يؤذيان صاحبهما ولا يستطيع أن يعاقبهما، إلا بالذي هو خير لهما قال: فسكت ». ذكره الزهري، عن أبي إدريس، عن أبي مسلم
1579
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن عريب بن حميد قال: جاء رجل إلى علي فوقع في عائشة فقام عمار فقال: « اخرج مقبوحا منبوحا، والله إنها لزوجة رسول الله في الدنيا والآخرة ».
1580
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا شعبة قال: حدثني عمرو بن مرة، عن مرة، عن أبي موسى قال: قال النبي ﷺ: « كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا آسية ». قال: يحيى: امرأة فرعون، ومريم ابنة عمران، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام.
1581
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن مصعب بن إسحاق بن طلحة وقال وكيع مرة: عن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: « لقد رأيت عائشة في الجنة كأني أنظر إلى بياض كفيها، ليهون بذلك علي عند موتي ».
1582
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن سعيد، عن زكريا، عن عامر، عن أبي سلمة، عن عائشة أن رسول الله ﷺ قال: « إن جبريل يقرأ عليك السلام » قالت: وعليه ورحمة الله أو وعليه السلام ورحمة الله.
1583
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان، عن مجالد، عن الشعبي، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة قالت: يا رسول الله، رأيتك واضعا يدك على معرفة الفرس وأنت تكلم رجلا، وقال مرة: قالت عائشة رأيت رسول الله ﷺ واضعا يده على معرفة رأس فرس وهو يكلم دحية الكلبي قالت: رأيتك واضعا يدك على معرفة فرس دحية الكلبي وأنت تكلمه قال: أو رأيتيه؟ قالت: نعم، قال: « ذاك جبريل، وهو يقرئك السلام » قالت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، جزاه الله خيرا من صاحب ودخيل، فنعم الصاحب ونعم الدخيل «. قال سفيان: الدخيل: الضيف.
1584
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قال: حدثنا هارون بن أبي إبراهيم، عن عبد الله بن عبيد قال: استأذن ابن عباس، على عائشة في مرضها الذي ماتت فيه، فأبت أن تأذن له فلم يزل بها حتى أذنت له فسمعها وهي تقول: « أعوذ بالله من النار » قال: يا أم المؤمنين « إن الله عز وجل قد أعاذك من النار، كنت أول امرأة نزل عذرها من السماء ».
1585
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا ابن أبي خالد، عن قيس قال: بعث النبي ﷺ عمرو بن العاص في غزوة ذات السلاسل قال: قال عمرو بن العاص قلت: يا رسول الله، من أحب الناس إليك؟ قال: « عائشة » قال: قلت إنما أقول من الرجال؟، قال: « أبوها ».
1586
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الله بن إدريس قال: سمعت هشاما، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال لي رسول الله ﷺ: « أريتك في المنام مرتين ورجل يحملك في سرقة [74] من حرير فيقول: هذه امرأتك، فأقول: إن يك هذا من عند الله يمضه ».
1587
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، وابن خثيم، عن ابن أبي مليكة، عن ذكوان مولى عائشة أنه استأذن لابن عباس على عائشة وهي تموت وعندها ابن أخيها عبد الله بن عبد الرحمن، فقال: هذا ابن عباس يستأذن عليك وهو من خير بنيك، فقالت: دعني من ابن عباس، ومن تزكيته، فقال لها عبد الله بن عبد الرحمن: إنه قارئ لكتاب الله فقيه في دين الله، فأذني له ليسلم عليك، وليودعك، قالت: فأذن له إن شئت، قال: فأذن له فدخل ابن عباس ثم سلم وجلس، فقال: « أبشري يا أم المؤمنين فوالله ما بينك وبين أن يذهب عنك كل أذى ونصب - أو قال: وصب - وتلقى الأحبة محمدا وحزبه، أو قال أصحابه، إلا أن يفارق روحك جسدك »، فقالت: وأيضا، فقال: ابن عباس: « كنت أحب أزواج رسول الله ﷺ إليه، ولم يكن ليحب إلا طيبا، وأنزل الله عز وجل براءتك من فوق سبع سموات، فليس في الأرض مسجد إلا هو يتلى فيه آناء الليل وآناء النهار، وسقطت قلادتك ليلة الأبواء فاحتبس النبي ﷺ في المنزل والناس معه في ابتغائها، أو قال: في طلبها حتى أصبح القوم من غير ماء، فأنزل الله عز وجل ( فتيمموا صعيدا طيبا ) [75] الآية. فكان في ذلك رخصة للناس عامة في سببك، فوالله إنك لمباركة »، فقالت: دعني يا ابن عباس من هذا، فوالله لوددت لو أني كنت نسيا منسيا
1588
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان، عن ليث، عن رجل قال: قال ابن عباس « إنما سميت أم المؤمنين، لتسعدي وإنه لاسمك قبل أن تولدي ».
1589
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يعقوب قثنا أبي، عن أبيه، عن عروة، عن عائشة قالت: « كان رسول الله ﷺ في حجري حين نزل به الموت ».
1590
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا زيد بن الحباب قثنا عمر بن سعيد قثنا عبد الله بن أبي مليكة، عن ذكوان مولى عائشة، عن عائشة، أن درجا أتى عمر بن الخطاب فنظر إليه ونظر إليه أصحابه فلم يعرفوا قيمته فقال: أتأذنون لي إن أبعث به إلى عائشة لحب رسول الله ﷺ إياها؟ فقالوا: نعم، فأتى به عائشة ففتحته وقيل لها: هذا أرسل به عمر بن الخطاب، فقالت: « ماذا فتح علي ابن الخطاب بعد رسول الله ﷺ اللهم لا تبقني لعطيته لقابل ».
1591
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن قثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن مصعب بن سعد قال: قال رسول الله ﷺ: « فضل عائشة على النساء، كفضل الثريد على الطعام ».
1592
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن سعيد، عن عمر بن سعيد قال: أخبرني ابن أبي مليكة قال: استأذن ابن عباس، على عائشة قبيل موتها وهي مغلوبة فقالت: إني أخشى أن يثني علي، فقيل لها: ابن عم رسول الله، ومن وجوه المسلمين قالت: ائذنوا له، فقال: « كيف تجدينك يا أمه؟ » قالت: بخير إن اتقيت قال: « فإنك بخير إن شاء الله إن اتقيت، زوجة رسول الله ﷺ ولم ينكح بكرا غيرك ونزل عذرك من السماء »، فدخل ابن الزبير خلافه، فقالت: دخل ابن عباس فأثنى، وددت أني كنت نسيا منسيا.
1593
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا معاوية بن عمرو قثنا زائدة نا عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر قال: سمعت أنسا يقول: قال رسول الله ﷺ: « إن فضل عائشة على النساء، كفضل الثريد على الطعام ».
1594
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا معاوية قثنا زائدة قال: نا عبد الملك بن عمير، عن موسى بن طلحة قال: « ما رأيت أحدا قط كان أفصح من عائشة ».
1595
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن آدم قثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عريب بن حميد قال: رأى عمار يوم الجمل جماعة، فقال: ما هذا؟ فقالوا: رجل يسب عائشة ويقع فيها، قال: فمشى إليه عمار، فقال: « اسكت مقبوحا منبوحا، أتقع في حبيبة رسول الله إنها لزوجته في الجنة ».
1596
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن الحكم قال: سمعت أبا وائل قال: لما بعث علي، عمارا، والحسن، إلى الكوفة ليستنفرهم، فخطب عمار فقال: « إني لأعلم أنها زوجته في الدنيا والآخرة، ولكن الله ابتلاكم لتتبعوه أم إياها ».
1597
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الله بن يزيد قثنا سعيد، يعني: ابن أبي أيوب قال: حدثني عقيل، عن ابن شهاب، أن عائشة قالت: « قبض رسول الله ﷺ في بيتي، وفي يومي وعلى صدري، وكان آخر ما أصاب من الدنيا ريقي، مضغت له السواك فناولته إياه ».
1598
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو المغيرة، قثنا صفوان بن عمرو قال: حدثني شريح بن عبيد، عن عبد الرحمن بن عائذ الأزدي، عن عمرو بن عبسة السلمي قال: كان رسول الله ﷺ يعرض يوما خيلا وعنده عيينة بن حصن بن بدر الفزاري فقال له النبي ﷺ: « أنا أفرس بالخيل منك »، فقال عيينة: وأنا أفرس بالرجال منك، فقال النبي ﷺ: « وكيف؟ » قال: خير الرجال رجال يحملون سيوفهم على عواتقهم جاعلوا رماحهم على مناسج خيولهم لابسوا البرود من أهل نجد، فقال رسول الله ﷺ: « كذبت بل خير الرجال رجال أهل اليمن، والإيمان يمان إلى لخم، وجذام، وعاملة، ومأكول حمير خير من آكلها وحضرموت خير من بني الحارث، وقبيلة خير من قبيلة، وقبيلة شر من قبيلة، والله ما أبالي أن يهلك الحارثان كلاهما، لعن الله الملوك الأربعة جمداء، ومخوسا، ومشرحا، وأبضعة، وأختهم العمردة »، ثم قال: « أمرني ربي عز وجل أن ألعن قريشا مرتين، فلعنتهم، وأمرني أن أصلي عليهم مرتين، فصليت عليهم مرتين، ثم لعن قبائل فسماهم » ثم قال: « عصية عصت الله ورسوله غير قيس، وجعدة، وعصمة »، ثم قال: « لأسلم، وغفار، ومزينة، وأخلاطهم من جهينة خير من بني أسد، وتميم، وغطفان، وهوازن، عند الله يوم القيامة »، ثم قال: « شر قبيلتين في العرب فسماهما وأكثر القبائل في الجنة مذحج ». قال صفوان: ومأكول حمير خير من آكلها قال: من مضى خير ممن بقي
1599
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا علي بن حفص قال: أنا شعبة، عن رجل يقال له عبد الله بن عمرو، عن عمرو بن مرة، عن خيثمة، أنه سمعه منه قال: سئل رسول الله ﷺ أي الناس خير؟ قال: « أهل اليمن ».
1600
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسين قثنا شعبة قال: أنا رجل يقال له عبد الله، من قوم عمرو بن مرة، وكان يؤمهم بعدما مات، عن عمرو بن مرة، عن خيثمة بن عبد الرحمن، أن. رسول الله ﷺ سئل: أي الناس خير؟ قال « أهل اليمن ».
1601
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قثنا معمر، عن قتادة قال: رأى عمر امرأة في زيها فقال: أترين قرابتك النبي ﷺ تغني عنك من الله شيئا؟ فذكرت ذاك للنبي ﷺ، فقال النبي ﷺ: « إنه لترجو شفاعتي صدا وسلهب ».
1602
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن خلاد بن عبد الرحمن، عن أبيه أنها أم هانئ ابنة أبي طالب وأنه قال: « إنه لترغب في شفاعتي خاء وحكم ». قال: عبد الرزاق خاء وحكم، قبيلتان: خاء خولان وحكم مذحج
1603
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يحيى، عن حميد، عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: « يقدم عليكم أقوام، هم أرق منكم أفئدة »، فقدم الأشعريون فيهم، أو منهم أبو موسى، فجعلوا لما دنوا من المدينة يرتجزون ويقولون: غدا نلقى الأحبة محمدا وحزبه.
1604
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا علي بن حفص قال: أنا ورقاء، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « أتاكم أهل اليمن، هم أضعف قلوبا، وأرق أفئدة، الإيمان يمان والحكمة يمانية ».
1605
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الصمد قثنا حماد، عن حميد، عن أنس إن رسول الله ﷺ قال: « أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوبا منكم، وهم أول من جاء بالمصافحة ».
1606
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يعلى قثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « أتاكم أهل اليمن ألين أفئدة، وأرق قلوبا، الإيمان يمان والحكمة يمانية ».
1607
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر قال: أخبرني من أصدق، أن النبي ﷺ قال للأشعريين أبي موسى، وأبي مالك « من أين جئتم؟ » قالوا: من زبيد قال: « اللهم بارك في زبيد » قالوا: وفي رمع يا رسول الله؟ قال: « اللهم بارك في زبيد حتى قالها ثلاثا، ثم قال في الثالثة وفي رمع ».
1608
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن قتادة، أو غيره قال: « قدم أبو موسى الأشعري على النبي ﷺ في ثمانين رجلا من قومه قال: ولم يقدم على النبي ﷺ من بني تميم عشرة رهط، قال قتادة: وما رحل إلى رسول الله ﷺ من بكر بن وائل أحد ».
1609
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « أتاكم أهل اليمن، هم ألين قلوبا، وأرق أفئدة، الإيمان يمان والحكمة يمانية، رأس الكفر قبل المشرق ».
فضائل بني غفار وأسلم وغيرهم
1610
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد قثنا محمد بن إسحاق، عن عمران بن أبي أنس، عن حنظلة بن علي الأسلمي، عن خفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري قال: صلى بنا رسول الله ﷺ الفجر فلما رفع رأسه من الركعة الآخرة قال: « لعن الله لحيان، ورعلا، وذكوان، عصية، عصت الله ورسوله، أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها »، ثم خر ساجدا، فلما قضى الصلاة أقبل على الناس، فقال: « إني لست أنا قلت هذا، ولكن الله عز وجل قاله ».
1611
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن، عن شعبة، عن عبد الله، عن محمد بن زياد قال: سمعت أبا هريرة يحدث عن النبي ﷺ قال: « أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها ».
1612
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن، عن شعبة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر عن النبي ﷺ قال: « أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها، وعصية عصت الله ورسوله ».
1613
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن قثنا شعبة، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر قال: قال رسول الله ﷺ: « أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها ».
1614
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن، نا شعبة، عن علي بن زيد، عن المغيرة بن أبي برزة، عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: « أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها، ما أنا قلته ولكن الله قاله ».
1615
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن، عن شعبة قال: قلت لسعيد بن عمرو، وسمعت ابن عمر يقول: « أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها؟ قال: نعم قال: ثم حدث القوم قبل أن أجلس ».
1616
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن إسماعيل، عن قيس، أن النبي ﷺ قال لبلال « هل جهزت الركب البجليين؟ ابدأ بالأحمسيين قبل القسريين ».
1617
حدثنا عبد الله، قال أبي: قثنا عبد الرزاق قثنا معمر، عن قتادة، عن رجل، عن عمران بن حصين قال: أتاه رجلان من ثقيف فقال: « ممن أنتما؟ » فقالا: ثقفيان قال: « ثقيف من إياد، وإياد من ثمود »، فكأن ذلك شق على الرجلين، فلما رأى ذلك شق عليهما قال: « ما يشق عليكما؟ إنما نجا من ثمود صالح والذين آمنوا معه فأنتم ذرية قوم صالحين ».
1618
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سليمان بن داود قثنا عمران، عن قتادة، عن زرارة قال: قال عمران بن حصين يعني لرجل: « ممن أنت؟ » قال: من ثقيف قال: « فإن ثقيفا، من إياد، وإياد، من ثمود » قال: فكأن الرجل شق عليه قال: فقال عمران « لا يشق عليك، فإنما نجا منهم خيارهم ».
1619
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: جاء الطفيل بن عمرو الدوسي إلى رسول الله ﷺ فقال: إن دوسا قد عصت وأبت فادع الله عليهم فاستقبل رسول الله ﷺ القبلة، ورفع يديه، فقال الناس: هلكوا، فقال: « اللهم اهد دوسا وائت بهم، اللهم اهد دوسا وائت بهم، اللهم اهد دوسا وائت بهم ».
1620
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد قال: أنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قدم الطفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه على رسول الله ﷺ فقالوا: يا رسول الله - ﷺ - إن دوسا قد عصت وأبت فادع الله عليها، قال أبو هريرة فرفع رسول الله ﷺ يديه، فقلت: هلكت دوس فقال: « اللهم اهد دوسا وائت بها ».
1621
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: أنا يزيد قال: أنا محمد بن إسحاق، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « الناس معادن، تجدون خيارهم في الجاهلية، خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ».
1622
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قثنا معمر، عن الزهري قال: أخبرني ابن أخي أبي رهم، ثم أنه سمع أبا رهم الغفاري وكان من أصحاب النبي ﷺ غزوة تبوك وأن رسول الله ﷺ قال له: « ها فإن أعز أهلي علي إن يتخلف عني المهاجرون، من قريش، والأنصار، وأسلم، وغفار ».
1623
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قثنا معمر، عن قتادة، عن أنس، أن النبي ﷺ قال لأبي بن كعب: « أمرني ربي عز وجل أن أقرأ عليك القرآن » قال أبي: أو سماني لك؟ قال: « وسماك لي » قال: فبكى أبي.
1624
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سليمان بن داود قال: أنا شعبة، عن عمرو بن مرة، سمع ابن أبي أوفى يقول: « كانت أسلم يومئذ يعني يوم الشجرة ثمن المهاجرين ».
1625
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد بن هارون قال: أنا أبو مالك قثنا موسى بن طلحة، عن أبي أيوب الأنصاري عن النبي ﷺ قال: « إن أسلم، وغفار، ومزينة، وأشجع، وجهينة، ومن كان من بني كعب موالي دون الناس، والله ورسوله مولاهم ».
1626
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن سفيان، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: « أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها، وعصية عصت الله ورسوله ».
1627
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا روح قثنا ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول سمعت النبي ﷺ يقول: « غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله ».
1628
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، وحجاج قال: حدثني شعبة قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: لأبي بن كعب « إن الله عز وجل أمرني أن أقرأ عليك ( لم يكن الذين كفروا ) [76] » قال: وسماني؟ قال: « نعم »، قال: فبكى.
1629
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يعقوب قثنا أبي، عن صالح قثنا نافع أن عبد الله أخبره أن رسول الله ﷺ قال على المنبر: « غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله، وعصية عصت الله ورسوله ».
1630
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا علي بن حفص قال: أنا ورقاء، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله ».
1631
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الصمد قثنا عمر بن رشيد قثنا إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه أن رسول الله ﷺ قال: « أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها، أما والله ما أنا قلته ولكن الله قاله ».
1632
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد بن هارون قثنا إسماعيل، عن عامر قال: كان ابن عمر إذا سلم على ابن جعفر قال: « السلام عليك يا ابن ذا، وقال مرة: ذي الجناحين [77] ».
1633
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سليمان بن داود أبو داود قثنا شعبة، عن أبي التياح قال: سمعت الحسن يقول: « ما قدمها يعني البصرة راكب كان خيرا لهم من أبي موسى ».
1634
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى، عن شعبة قال: حدثني أبو إسحاق، عن حارثة قال: سمعت عليا يقول « لم يكن فينا فارس يوم بدر، غير المقداد ».
1635
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي قال: قال عدي لعمر أتعرفني؟ قال: « نعم أعرفك بأحسن معرفة، أسلمت إذا كفروا، وأقبلت إذا أدبروا، ووفيت إذا غدروا ».
1636
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، أن النبي ﷺ قال: « إن منكم من وكل إلى إيمانه، منهم فرات بن حيان ».
1637
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا ابن نمير، عن إسماعيل، عن الشعبي قال: « أول من بايع بيعة الرضوان أبو سنان الأسدي »
فضائل جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه
1638
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد قال: أنا إسماعيل، عن عامر، قال: أرسل النبي ﷺ إلى امرأة جعفر بن أبي طالب أن ابعثي إلي ببني جعفر، فأتي بهم، فقال رسول الله ﷺ: « اللهم إن جعفرا قد قدم إليك أحسن الثواب، فأخلفه في ذريته بخير ما خلفت عبدا من عبادك الصالحين ».
1639
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد قال: أنا إسماعيل، عن رجل أن النبي ﷺ قال: « لقد رأيته في الجنة وجناحيه مضرجين بالدماء مصبوغ القوادم يعني جعفرا ».
1640
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الله بن يزيد قثنا سعيد، عن عقيل، عن ابن شهاب، أن. رسول الله ﷺ قال: « وأنت يا جعفر أشبهت خلقي وخلقي، وخلقت من طينتي التي خلقت منها ».
1641
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسن بن موسى، نا ابن لهيعة، نا بكر بن سوادة، عن عبيد الله بن أسلم مولى النبي ﷺ أن رسول الله ﷺ كان يقول لجعفر بن أبي طالب أشبهت خلقي، وخلقي.
فضائل جرير بن عبد الله رضي الله عنه
1642
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى، عن إسماعيل قال: حدثني قيس، قال لي جرير: قال لي رسول الله ﷺ: « ألا تريحني من ذي الخلصة » وكان بيتا في خثعم يسمى كعبة اليمانية، قال: فانطلقت في خمسين ومائة فارس من أحمس قال: وكانوا أصحاب خيل، فأخبرت رسول الله ﷺ إني لا أثبت على الخيل، فضرب في صدري، حتى رأيت أثر أصابعه في صدري قال: « اللهم ثبته، واجعله هاديا مهديا »، فانطلق إليها فكسرها وحرقها، فأرسل إلى النبي ﷺ يبشره، قال: يعلى في هذا الحديث: ثم بعث حصين بن ربيعة إلى رسول الله ﷺ يبشره، فقال رسول جرير لرسول الله ﷺ: والذي بعثك بالحق، ما جئتك حتى تركتها كأنها جمل أجرب، فبارك على خيل أحمس ورجالها خمس مرات
1643
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن مخارق، عن طارق بن شهاب قال: قدم وفد بجيلة على رسول الله ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: « اكتبوا البجليين وابدءوا بالأحمسيين » قال: فتخلف رجل من قسر قال: حتى أنظر ما يقول لهم، قال: فدعا لهم رسول الله ﷺ خمس مرات « اللهم صل عليهم، أو اللهم بارك فيهم ». مخارق الذي شك
1644
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن عبيد قثنا إسماعيل، عن قيس، عن جرير بن عبد الله قال: « ما حجبني عنه رسول الله ﷺ منذ أسلمت، ولا رآني إلا تبسم ».
1645
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية، عن معرف بن واصل، عن إسماعيل بن رجاء قال: قال رسول الله ﷺ لأصحابه: « يدخل من هذا الفج [78] رجل من خير ذي يمن عليه مسحة ملك » قال: فدخل جرير بن عبد الله.
1646
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب قال: لما صالح أبو بكر أهل الردة صالحهم على حرب مجلية، أو سلم مخزية قال: قد عرفنا الحرب المجلية فما السلم المخزية؟ قال: « تشهدون أن قتلانا في الجنة، وأن قتلاكم في النار، وإن تدوا قتلانا، ولا ندي قتلاكم، وإن ما أصبنا منكم، فهو لنا وما أصبتم منا رددتموه إلى أهله ». فذكر الحديث.
فضائل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
1647
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا ابن إدريس قال: أنا حصين، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر قال: « ما رأيت أو ما أدركت أحدا، إلا قد مالت به الدنيا، إلا عبد الله بن عمر ».
1648
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، شهد ابن عمر الفتح وهو ابن عشرين ومعه فرس حرون [79] ورمح ثقيل، فذهب ابن عمر يختلي لفرسه، فقال رسول الله ﷺ « إن عبد الله، إن عبد الله ».
1649
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا الأعمش، عن إبراهيم قال: قال عبد الله، « إن من أملك شباب قريش لنفسه عن الدنيا عبد الله بن عمر ».
1650
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسن بن موسى قثنا سلام قال: سمعت الحسن قال: لما كان من عثمان ما كان، واختلاط الناس أتوا عبد الله بن عمر فقالوا: أنت سيدنا، وابن سيدنا، اخرج يبايعك الناس، وكلهم بك راض، فقال: « لا والله لا يهراق في سببي محجمة من دم، ما كان في روح »، ثم عادوا إليه فخوفوه فقالوا: لتخرجن أو لتقتلن على فراشك، فقال: مثلها، فأطمع وأخيف، قال: فوالله ما استقلوا منه بشيء حتى لحق بالله عز وجل.
1651
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسماعيل قال: أنا سعيد، عن قتادة قال: قال سعيد بن المسيب « لو كنت شاهدا لأحد حي أنه من أهل الجنة، لشهدت لعبد الله بن عمر ».
فضائل قوم شتى من أهل الشام
1652
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد قال: أنا كهمس بن الحسن، عن عبد الله بن شقيق قال: حدثني رجل من عنزة يقال: له زائدة، أو مزيدة بن حوالة قال: كنا مع النبي ﷺ في سفر من أسفاره قال: « يا ابن حوالة كيف تصنع في فتنة تثور في أقطار الأرض كأنها صياصي بقر؟ » قال: قلت: أصنع ماذا يا رسول الله؟ قال: « عليك بالشام ».
1653
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا إسرائيل، عن فرات القزاز، عن الحسن قال: ( الأرض التي باركنا فيها ) [80] قال « الشام ».
1654
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، نا سفيان، عن حصين، عن أبي مالك، ( الأرض التي باركنا فيها للعالمين ) قال: « الشام ».
1655
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو سعيد قثنا محمد بن راشد قثنا مكحول، عن عبد الله بن حوالة أن رسول الله ﷺ قال: « سيكون جند بالشام وجند بالعراق وجند باليمن » فقال رجل: فخر لي يا رسول الله، إذا كان ذلك، فقال رسول الله ﷺ: « عليك بالشام، عليك بالشام، عليك بالشام، فمن أبى فليلحق بيمنه وليسق من غدره فإن الله قد تكفل لي بالشام وأهله ».
1656
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن عبيد قال: حدثني أبي، عن واقد أبي عبد الله الشيباني، عن سعيد بن عبد الله بن ضرار الأسدي، وكان أبوه من أصحاب عبد الله قال: أخبرني أبي عبد الله بن ضرار أنه خرج هو وعبد الله إلى المطهرة عند المسجد الأكبر، فتطهرا منها، ففرغ عبد الله بن ضرار قبل ابن مسعود فأتاه عبد الله وهو ينتظره، فقال: يا عبد الله بن ضرار أين هواك اليوم؟ فأهوى بيده قبل الشام، فقال له عبد الله: « أما إنك إن تفعل فإن بها تسعة أعشار من الخير، وعشرا من الشر، وإن بهذه تسعة أعشار الشر، وعشرا من الخير ».
1657
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن عبيد، قثنا الأعمش، عن عبد الله بن ضرار، عن أبيه قال: قال عبد الله: « إن الخير قسم عشرة أعشار، فتسعة بالشام، وعشر بهذه، وإن الشر قسم عشرة أعشار، فتسعة بهذه، وعشر بالشام ».
1658
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الله بن الحارث قال: نا شبل بن عباد قال: سمعت أبا قزعة يحدث عن حكيم بن معاوية البهزي، عن أبيه عن النبي ﷺ قال: « ههنا تحشرون، ههنا تحشرون، ههنا تحشرون، ثلاثا ركبانا ومشاة، وعلى وجوهكم توفون يوم القيامة سبعين أمة أنتم آخر الأمم وأكرمها على الله عز وجل ».
1659
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى، عن بهز قال: حدثني أبي، عن جدي قال: قلت: يا رسول الله، أين تأمرني؟ خر لي، فقال بيده نحو الشام قال: « إنكم محشورون رجالا، وركبانا، وتجرون على وجوهكم ».
1660
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو سعيد قثنا محمد بن راشد قال: نا مكحول، عن جبير بن نفير، أن رسول الله ﷺ قال: « فسطاط المؤمنين في الملحمة، الغوطة مدينة يقال لها دمشق هي خير مدائن الشام ».
1661
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قثنا معمر، عن قتادة في قوله عز وجل: ( الأرض المقدسة ) [81] قال: « هي الشام »
1662
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسين، في تفسير شيبان، عن قتادة، قوله عز وجل: ( يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ) [82] قال: أمر القوم بها كما أمروا بالصلاة والزكاة والحج والعمرة، ( قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين ) قال: « وذكر لنا أن قوما جبارين، كانوا بالأرض المقدسة، لهم أجسام وخلق منكر ».
1663
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسين، في تفسير شيبان، عن قتادة قوله عز وجل: ( إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين ) [83] قال: « أنجاهما الله من أرض العراق، إلى أرض الشام ».
1664
قال: وحدث أبو قلابة، أن نبي الله ﷺ قال: « رأيت في المنام كأن الملائكة حملت عمود الكتاب فعمدت به إلى الشام » فقال: النبي ﷺ « إذا وقعت الفتن، فإن الإيمان بالشام ».
1665
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسحاق بن عيسى قال: حدثني يحيى بن حمزة، عن زيد بن واقد قال: حدثني بسر بن عبيد الله قال: حدثني أبو إدريس الخولاني، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله ﷺ: « بينا أنا نائم، إذ رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي، فظننت أنه مذهوب به، فأتبعته بصري فعمد به إلى الشام، ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام ».
1666
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الوهاب، في تفسير سعيد، عن قتادة قوله عز وجل ( واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب ) [84] قال سعيد قال قتادة: « كنا نتحدث أنه ينادي من صخرة بيت المقدس قال: وهي وسط الأرض ».
1667
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الوهاب، عن سعيد، عن قتادة قال: حدثنا أن كعبا كان يقول: « هي أقرب الأرضين من السماء بثمانية عشر ميلا ».
1668
حدثنا عبد الله قال: قرأت على أبي هذين الحديثين قراءة، نا يحيى بن زكريا قال: حدثني أبي، وابن أبي خالد، عن الشعبي قال: تزوج علي أسماء بنت عميس بعد أبي بكر فتفاخر ابناها محمد بن أبي بكر، ومحمد بن جعفر، فقال واحد منهما: أنا خير منك، وأبي خير من أبيك، فقال علي لأسماء: « أقضي بينهما »، فقالت لابن جعفر: « أما أنت، أي بني فما رأيت شابا من العرب كان خيرا من أبيك، وأما أنت فما رأيت كهلا من العرب خيرا من أبيك » قال: فقال علي « ما تركت لنا شيئا، ولو قلت غير هذا لمقتك » قال: فقالت: « والله إن ثلاثة أنت أخسهم لخيار ».
1669
حدثنا عبد الله قال: قرأت على أبي، وقد سمعته منه، نا يحيى بن زكريا قال: أنا مجالد، عن عامر قال: حدثني عبد الله بن جعفر قال: « ما سألت عليا شيئا قط، بحق جعفر إلا أعطانيه ».
1670
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن معاوية بن قرة، عن أبيه. عن النبي ﷺ أنه قال: « إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم، لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة ».
1671
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قال: نا سليمان بن داود قال: أنا عمران، عن يزيد بن سفيان قال: سمعت أبا هريرة يقول « لا تسبوا أهل الشام فإنهم الجند المقدم ».
1672
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أزهر بن سعد قال: أنا ابن عوف، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي ﷺ قال: « اللهم بارك في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا »، قالوا: وفي نجدنا قال: « هنالك الزلازل، والفتن، ومنها أو قال: بها يطلع قرن الشيطان ».
1673
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، قال: قال رسول الله ﷺ: « يكون بالشام جند، وبالعراق جند، وباليمن جند » قال: فقال رجل: خر لي يا رسول الله، قال: « عليك بالشام فمن أبى فليلحق بيمنه وليستق بغدره، فإن الله قد توكل لي بالشام، وأهله ».
1674
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن الزهري، عن عبد الله بن صفوان، وقال مرة: عن عبد الله بن صفوان بن عبد الله قال: قال رجل يوم صفين: اللهم العن أهل الشام فقال: علي « لا تسب أهل الشام جما [85] غفيرا فإن بها الأبدال، فإن بها الأبدال، فإن بها الأبدال ».
1675
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو المغيرة قثنا صفوان قال: حدثني شريح قال: ذكر أهل الشام عند علي بن أبي طالب وهو بالعراق فقالوا: العنهم يا أمير المؤمنين، فقال: لا إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: « الأبدال [86] يكونون بالشام وهم أربعون رجلا، كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا، يسقى بهم الغيث، وينتصر بهم على الأعداء، ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب ».
1676
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن إسحاق قال: أنا يحيى بن أيوب قثنا يزيد بن أبي حبيب، أن عبد الرحمن بن شماسة، أخبره أن زيد بن ثابت قال: بينا نحن عند رسول الله ﷺ نؤلف القرآن من الرقاع [87] إذ قال: « طوبى للشام » قيل: ولم ذلك يا رسول الله؟ قال: « إن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليها ».
فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
1677
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن نسير بن ذعلوق قال: سمعت ابن عمر يقول « لا تسبوا أصحاب محمد فلمقام أحدهم ساعة خير من عبادة أحدكم أربعين سنة ».
1678
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عمن سمع الحسن يقول: قال رسول الله ﷺ: « مثل أصحابي في الناس كمثل الملح في الطعام »، ثم يقول الحسن: هيهات ذهب ملح القوم
1679
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا زيد بن الحباب قال: حدثني حسين بن واقد قال: حدثني عبد الله بن بريدة قال: سمعت أبي بريدة يقول: أصبح رسول الله ﷺ فدعا بلالا فقال: « يا بلال بم سبقتني إلى الجنة، ما دخلت الجنة قط إلا سمعت خشخشتك أمامي أني دخلت البارحة الجنة، فسمعت خشخشتك أمامي بم سبقتني إلى الجنة؟ » قال: ما أحدثت إلا توضأت، فصليت ركعتين فقال رسول الله ﷺ « بهذا ».
1680
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هشيم قال: أنا مغيرة، عن الحارث، عن أبي زرعة، أن رسول الله ﷺ قال: « ما دخلت الجنة إلا سمعت خشفة بلال بين يدي » فقيل لبلال في ذلك، قيل: بم أدركت ذاك؟ قال: إني لم أتوضأ قط إلا صليت ركعتين.
1681
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا محمد بن خالد الضبي، عن عطاء بن أبي رباح، قال: قال رسول الله ﷺ: « من حفظني في أصحابي كنت له يوم القيامة حافظا، ومن سب أصحابي فعليه لعنة الله »
1682
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يونس بن محمد قثنا حماد، عن علي بن زيد قال: قال لي سعيد بن المسيب مر غلامك فلينظر إلى وجه هذا الرجل، قلت: بل أخبرني أنت، قال: « إن هذا رجل قد سود الله وجهه، قلت: ولمه؟ قال: كان يقع في علي، وطلحة، والزبير، فجعلت أنهاه، فجعل يأبى، فقلت: اللهم إن كنت تعلم أن هؤلاء قوم لهم سوابق وقدم، فإن كان مسخطا لك ما يقول فأربه واجعله آية قال: فسود الله وجهه ».
1683
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد قال: قال النبي ﷺ: « لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده، لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا، ما أدرك مد أحدهم، ولا نصيفه »
1684
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، نا سفيان، عن نسير بن ذعلوق قال: سمعت ابن عمر قال: « لا تسبوا أصحاب محمد فلمقام أحدهم ساعة خير من عمل أحدكم عمره ».
1685
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن سفيان، عن يونس، عن الحسن، قال: قال رسول الله ﷺ: « أنا سابق العرب، وسلمان سابق فارس، وصهيب سابق الروم، وبلال سابق الحبش ».
1686
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، وأبو معاوية قالا: نا هشام، عن أبيه، عن عائشة « أمروا بالاستغفار لأصحاب محمد فسبوهم » وقال: أبو معاوية قالت: يا ابن أختي « أمروا أن يستغفروا لأصحاب محمد فسبوهم ».
1687
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا جعفر، عن ميمون بن مهران قال: « ثلاث ارفضوهن: سب أصحاب محمد ﷺ، والنظر في النجوم، والنظر في القدر ».
1688
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسين بن علي، عن أبي موسى، عن الحسن قال: قال رسول الله ﷺ لأصحابه: « أنتم في الناس كمثل الملح في الطعام ». قال: يقول الحسن وهل يطيب الطعام إلا بالملح؟ قال: ثم يقول الحسن فكيف بقوم قد ذهب ملحهم؟
1689
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا رجل، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: « لا تسبوا أصحاب محمد، فإن الله عز وجل قد أمر بالاستغفار لهم، وهو يعلم أنهم سيقتتلون، ويحدثون ».
فضائل عمرو بن العاص رضي الله عنه
1690
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن بن مهدي، قثنا نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة، قال: قال طلحة بن عبيد الله: لا أحدث عن رسول الله ﷺ شيئا، إلا أني سمعته يقول: « إن عمرو بن العاص من صالح قريش »
1691
قال: وزاد عبد الجبار بن ورد، عن ابن أبي مليكة، عن طلحة قال: « ونعم أهل البيت عبد الله، وأبو عبد الله، وأم عبد الله ».
1692
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الله بن يزيد قال: نا ابن لهيعة قال: نا مشرح بن هاعان قال: سمعت عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله ﷺ: يقول « أسلم الناس، وآمن عمرو بن العاص ».
1693
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا موسى بن علي بن رباح، عن أبيه قال: سمعت عمرو بن العاص يقول: قال لي رسول الله ﷺ: « يا عمرو اشدد عليك سلاحك، وثيابك، وائتني » ففعلت فجئته، وهو يتوضأ، فصعد في البصر وصوبه وقال: « يا عمرو إني أريد أن أبعثك وجها فيسلمك الله ويغنمك، أرغب لك من المال رغبة صالحة » قال: قلت: يا رسول الله، إني لم أسلم رغبة في المال إنما أسلمت رغبة في الجهاد، والكينونة معك، قال: « يا عمرو نعما بالمال الصالح، للمرء الصالح ».
1694
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن إسحاق قال: أنا ابن لهيعة، والحسن بن موسى قثنا ابن لهيعة قال: نا يزيد بن أبي حبيب، عن سعيد بن أبي هلال، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، قال: قال النبي ﷺ: « نعم أهل البيت عبد الله، وأبو عبد الله، وأم عبد الله ».
1695
حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا وكيع، قثنا نافع بن عمر، وعبد الجبار بن ورد، عن ابن أبي مليكة، قال: قال طلحة بن عبيد الله: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « نعم أهل البيت عبد الله، وأبو عبد الله، وأم عبد الله »
فضائل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما
1696
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن، عن معاوية، عن يونس بن سيف، عن الحارث بن زياد، عن أبي رهم، عن العرباض بن سارية السلمي قال: سمعت رسول الله ﷺ وهو يدعونا إلى السحور في شهر رمضان قال: « هلموا إلى الغداء المبارك » ثم سمعته يقول: « اللهم علم معاوية الكتاب والحساب، وقه العذاب ».
1697
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو المغيرة قثنا صفوان قال: حدثني شريح بن عبيد، أن رسول الله ﷺ دعا لمعاوية بن أبي سفيان « اللهم علمه الكتاب، والحساب وقه العذاب ».
1698
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسن بن موسى قثنا أبو هلال قثنا جبلة بن عطية، عن مسلمة بن مخلد أو عن رجل، عن مسلمة بن مخلد أنه رأى معاوية يأكل فقال: لعمرو بن العاص إن ابن عمك هذا المخضد ما إني أقول ذا، وقد سمعت رسول الله ﷺ يقول: « اللهم علمه الكتاب، ومكن له في البلاد، وقه العذاب ».
فضائل أبي الفضل العباس بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم
1699
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وهب بن جرير قثنا أبي قال: سمعت الأعمش يحدث عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن علي قال النبي ﷺ يعني لعمر: « أما علمت أن عم الرجل صنو [88] أبيه، يعني العباس بن عبد المطلب ».
1700
حدثنا عبد الله قال: قرأت على عفان، قال: نا حماد، يعني: ابن سلمة قال: أنا ثابت، عن أبي عثمان النهدي، أن. رسول الله ﷺ قال للعباس: « هلم ههنا، فإنك صنو أبي ».
1701
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان بن عيينة، عن بشر بن عاصم، عن سعيد بن المسيب قال: أراد عمر توسيع المسجد فكان للعباس دار، فقال: لا أعطيكها ليس لك ذاك قال: اجعل بيني وبينك أبي بن كعب حكما، فقضى عليه، فقال العباس: « هي على المسلمين صدقة ».
1702
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن إسرائيل، عن جابر، عن عامر أن النبي ﷺ أغمي عليه وهو صائم يوم السبت، فلدوه [89] بزيت وقسط فأفاق، وقال: « أما تحرجتم لددتموني وأنا صائم، لا يبقى أحد في البيت إلا لد » قالت فاطمة: يا رسول الله - ﷺ - إلا عمك العباس قال: « إلا عمي العباس » قال: فلد النساء بعضهم بعضا.
1703
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا موسى بن داود قثنا الحكم بن المنذر، عن عمر بن بشر الخثعمي، عن أبي جعفر، قال: أقبل العباس بن عبد المطلب وعليه حلة وله ضفيرتان وهو أبيض بض، فلما رآه النبي ﷺ تبسم فقال له العباس: ما أضحكك يا رسول الله، أضحك الله سنك؟ قال: « أعجبني جمالك يا عم النبي »، فقال العباس: ما الجمال في الرجل يا رسول الله؟ قال: « اللسان ».
1704
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن سفيان، عن أبيه، عن أبي الضحى قال: قال العباس يا رسول الله، إنا نعرف في وجوه أقوام الضغائن بوقائع أوقعتها فيهم قال: فقال النبي ﷺ: « لن ينالوا خيرا حتى يحبوكم لله، ولقرابتي ترجو سلهم شفاعتي، ولا يرجوها بنو عبد المطلب ».
1705
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا جرير، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن عبد المطلب بن ربيعة قال: دخل العباس على رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، إنا لنخرج فنرى قريشا تحدث فإذا رأونا سكتوا، فغضب رسول الله ﷺ ودر [90] عرق بين عينيه ثم قال: « والله لا يدخل قلب امرئ إيمان حتى يحبكم لله ولقرابتي »
1706
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان قال: حدثني عبد الملك بن عمير قثنا عبد الله بن الحارث قثنا العباس قال: قلت للنبي ﷺ: ما أغنيت عن عمك فقد كان يحوطك، ويغضب لك، قال: « هو في ضحضاح » [91] - قال: ابن مهدي - « من النار ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار ».
1707
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هشيم قال: أنا منصور، عن الحكم بن عتيبة، عن الحسن بن مسلم المكي، قال: بعث رسول الله ﷺ عمر بن الخطاب على الصدقات قال: فأتى على العباس فسأله صدقة ماله قال: فتجهمه العباس وكان بينهما كلام، قال: فانطلق عمر إلى رسول الله ﷺ فشكا العباس إليه قال: فقال له رسول الله ﷺ: « أما علمت يا عمر، إن عم الرجل صنو أبيه؟، إنا كنا تعجلنا صدقة مال العباس العام عام أول ».
1708
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسين بن محمد قثنا يزيد، يعني: ابن عطاء، عن يزيد، يعني: ابن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال: حدثني عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب قال: دخل العباس على رسول الله ﷺ مغضبا فقال له: ما يغضبك؟ قال: يا رسول الله، ما لنا ولقريش إذا تلاقوا بينهم تلاقوا بوجوه مبشرة، وإذا لقونا لقونا بغير ذلك، قال: فغضب رسول الله ﷺ حتى احمر وجهه، وحتى استدر عرق بين عينيه، وكان إذا غضب استدر فلما سري عنه قال: « والذي نفسي أو نفس محمد بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله عز وجل ولرسوله، ثم قال: أيها الناس من آذى العباس فقد آذاني إنما عم الرجل صنو أبيه ».
1709
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أسباط بن محمد قثنا هشام بن سعد، عن عبيد الله بن عباس قال: كان للعباس، ميزاب على طريق عمر بن الخطاب، فلبس عمر ثيابه يوم الجمعة، وقد كان ذبح للعباس فرخان، فلما وافى الميزاب [92] صب ماء بدم الفرخين، فأصاب عمر وفيه دم الفرخين، فأمر عمر بقلعه ثم رجع، فطرح ثيابه ولبس ثيابا غير ثيابه ثم جاء فصلى بالناس فأتاه العباس فقال: « والله إنه للموضع الذي وضعه النبي ﷺ » فقال: عمر للعباس وأنا أعزم عليك لما صعدت على ظهري حتى تضعه في الموضع الذي وضعه رسول الله ﷺ، ففعل ذلك العباس.
1710
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا محمد بن عمرو، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن العباس قال: « نعم الرجل عمر كان لي جارا فكان ليله قيام، ونهاره صيام، وفي حوائج الناس، قال: فسألت ربي أن يرينيه في المنام، فأرانيه رأس الحول وهو جاء من السوق مستحييا فقلت ما صنع بك أو ما لقيت؟ قال: فقال: كاد عرشي أن يهوى لولا أن لقيت ربا رحيما ».
1711
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قال: أنا هشيم، قثنا حجاج، عن ابن أبي مليكة، وعطاء بن أبي رباح، أن رسول الله ﷺ بعث عمر بن الخطاب على الصدقات قال: فأتى على العباس فسأله صدقة ماله قال: فتجهمه العباس قال: حتى كان بينهما، فانطلق عمر إلى رسول الله ﷺ، فشكا العباس فقال له النبي ﷺ: « يا عمر أما علمت أن الرجل صنو أبيه؟ إنا كنا تعجلنا صدقة العباس العام عام أول ».
1712
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال: حدثني أبي عن عامر، قال: انطلق النبي ﷺ معه العباس عمه إلى السبعين من الأنصار عند العقبة تحت الشجرة، فقال: « ليتكلم متكلمكم ولا يطل الخطبة فإن عليكم من المشركين عينا وإن يعلموا بكم يفضحوكم »، فقال قائلهم، وهو أبو إمامة سل يا محمد لربك ما شئت، سل لنفسك ولأصحابك ما شئت، ثم أخبرنا ما لنا من الثواب على الله عز وجل وعليكم إذا فعلنا ذاك؟ قال: « أسألكم لربي أن تعبدوه، ولا تشركوا به شيئا، وأسألكم لنفسي ولأصحابي أن تؤوونا وتنصرونا وتمنعونا مما منعتم منه أنفسكم » قالوا: فما لنا إذا فعلنا ذلك؟ قال: « لكم الجنة » قالوا: فلك ذاك. حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن زكريا قثنا مجالد، عن عامر، عن أبي مسعود الأنصاري، بنحو هذا قال: وكان أبو مسعود أصغرهم سنا، حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن زكريا قال: حدثني إسماعيل بن أبي خالد قال: شهدت الشعبي يقول « ما سمع الشيب ولا الشبان بخطبة مثلها »
1713
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يعقوب قثنا أبي، عن ابن إسحاق قال: فحدثني معبد بن كعب بن مالك بن أبي كعب أخو بني سلمة أن أخاه عبيد الله بن كعب حدثه أن أباه كعب بن مالك، وكان كعب من أعلم الأنصار ممن شهد العقبة وبايع رسول الله، قال: خرجنا في حجاج قومنا من المشركين، فذكر الحديث. قال: فاجتمعنا بالشعب ننتظر رسول الله ﷺ حتى جاءنا، ومعه عمه العباس بن عبد المطلب قال: قلنا: تكلم يا رسول الله، فخذ لنفسك ولربك ما أحببت قال: فتكلم رسول الله ﷺ قبلي، ودعا إلى الله ورغب في الإسلام، وقال: « أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم » قال: فأخذ البراء بن معرور بيده ثم قال: نعم والذي بعثك بالحق لنمنعك مما نمنع منه أزرتنا [93] فبايعنا يا رسول الله، فنحن والله أهل الحروب، وأهل الحلقة ورثناها كابرا [94] عن كابر.
1714
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا علي بن عبد الله قال: حدثني محمد بن طلحة التيمي، من أهل المدينة قال: حدثني أبو سهيل نافع بن مالك، عن سعيد بن المسيب، عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله ﷺ للعباس: « هذا العباس بن عبد المطلب أجود قريش كفا وأوصلها ».
1715
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قثنا معمر، عن الزهري قال: أخبرني كثير بن عباس بن عبد المطلب، عن أبيه العباس قال: « شهدت مع رسول الله ﷺ يوم حنين فلقد رأيت رسول الله وما معه إلا أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، فلزمنا رسول الله ﷺ فلم نفارقه وهو على بغلة شهباء، وربما قال معمر: بيضاء، قال العباس: فأنا آخذ بلجام بغلة رسول الله ﷺ أكفها، وهو لا يألو [95] ما أسرع نحو المشركين ».
1716
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حجين بن المثنى قثنا إسرائيل، عن عبد الأعلى، عن ابن جبير، عن ابن عباس، أن رجلا من الأنصار وقع في أب للعباس كان في الجاهلية فلطمه العباس فجاء قومه، فقالوا: والله لنلطمنه كما لطمه، فلبسوا السلاح، فبلغ ذلك رسول الله ﷺ فصعد المنبر فقال: « أيها الناس أي أهل الأرض أكرم على الله؟ » قالوا: أنت، قال: « فإن العباس مني وأنا منه، فلا تسبوا أمواتنا، فتؤذوا أحياءنا » فجاء القوم فقالوا: يا رسول الله، نعوذ بالله من غضبك.
1717
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الله بن بكر قثنا حاتم قال: حدثني بعض بني عبد المطلب يقول: حدثني أبي عبد الله بن عباس، عن أبيه العباس أنه أتى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، أنا عمك، كبرت سني واقترب أجلي، فعلمني شيئا ينفعني الله به، قال: يا عباس « أنت عمي، ولا أغني عنك من الله شيئا، ولكن سل ربك العفو، والعافية في الدنيا والآخرة » قالها ثلاثا، ثم أتاه قرب الحول فقال مثل ذلك. حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا روح قثنا أبو يونس القشيري حاتم بن أبي صغيرة قال: حدثني رجل من بني عبد المطلب قال: قدم علينا علي بن عبد الله بن عباس، فحضره بنو عبد المطلب قال: سمعت عبد الله بن عباس يحدث عن أبيه عباس بن عبد المطلب قال: أتيت رسول الله ﷺ فقلت: يا رسول الله، أنا عمك قد كبرت سني، فذكر معناه.
1718
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد بن هارون قال: أنا إسماعيل، يعني: ابن أبي خالد، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن العباس بن عبد المطلب قال: قلت: يا رسول الله، إن قريشا إذا لقي بعضها بعضا لقوهم ببشر حسن، وإذا لقونا لقونا بوجوه لا نعرفها قال: فغضب النبي ﷺ غضبا شديدا وقال: « والذي نفسي بيده، لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ورسوله ». حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثناه جرير، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن عبد المطلب بن ربيعة قال: دخل العباس، على رسول الله ﷺ فقال: إنا لنخرج فنرى قريشا تحدث. فذكر الحديث
1719
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق بن همام قثنا معمر، عن الزهري قال: أخبرني كثير بن عباس بن عبد المطلب، عن أبيه العباس قال: شهدت مع رسول الله ﷺ حنينا فلقد رأيت رسول الله ﷺ وما معه إلا أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، فلزمنا رسول الله ﷺ فلم نفارقه وهو على بغلة شهباء وربما قال معمر: بيضاء أهداها له فروة بن نعامة الجذامي، فلما التقى المسلمون والكفار ولى المسلمون مدبرين، وطفق رسول الله ﷺ يركض بغلته قبل الكفار قال العباس: وأنا آخذ بلجام بغلة رسول الله ﷺ أكفها، وهو لا يألو ما أسرع نحو المشركين، وأبو سفيان بن الحارث آخذ بغرز [96] رسول الله ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: « يا عباس ناد: يا أصحاب السمرة [97] » قال: وكنت رجلا صيتا [98] فقلت بأعلى صوتي: أين أصحاب السمرة؟ قال: فوالله لكأن عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة [99] البقر على أولادها، فقال: لبيك، يا لبيك، يا لبيك، وأقبل المسلمون، فاقتتلوا هم والكفار، فنادت الأنصار يقولون: يا معشر الأنصار، ثم قصرت الداعون على بني الحارث بن الخزرج، فنادوا: يا بني الحارث بن الخزرج قال: فنظر رسول الله ﷺ وهو على بغلته كالمتطاول عليها إلى قتالهم، فقال رسول الله ﷺ هذا حين حمى الوطيس قال: ثم أخذ رسول الله ﷺ حصيات فرمى بهن وجوه الكفار ثم قال: « انهزموا ورب الكعبة، انهزموا ورب الكعبة » قال: فذهبت أنظر فإذا القتال على هيئته فيما أرى، قال: فوالله ما هو إلا أن رماهم رسول الله ﷺ بحصياته فما زلت أرى حدهم كليلا [100] وأمرهم مدبرا حتى هزمهم الله قال: وكأني أنظر إلى النبي ﷺ يركض خلفهم على بغلته.
1720
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان بن عيينة قال: سمعت الزهري، - مرة أو مرتين فلم أحفظه - عن كثير بن عباس، عن العباس قال: كان عباس، وأبو سفيان معه يعني النبي ﷺ قال: فحصبهم [101] وقال: « الآن حمي الوطيس وقال: ناد يا أصحاب سورة البقرة ».
1721
حدثنا عبد الله قال: قرأت على أبي، أبو معاوية قال: نا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن نافع، قال: خرج عمر عام الرمادة بالعباس بن عبد المطلب يستسقي به فقال: « جئناك بعم نبينا فاسقنا، فسقوا ».
1722
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قال: نا علي بن حفص قال: أنا ورقاء، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: بعث رسول الله ﷺ عمر على الصدقة فقيل: منع ابن جميل، وخالد بن الوليد، والعباس عم النبي ﷺ، فقال النبي ﷺ: « ما ينقم ابن جميل إلا أنه كان فقيرا فأغناه الله، وأما خالد فإنكم تظلمون خالدا، فقد احتبس أدراعه في سبيل الله، وأما العباس فهي علي، ومثلها » ثم قال: « أما علمت أن عم الرجل صنو أبيه ».
1723
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو كريب الهمداني محمد بن العلاء قثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن إسرائيل بن يونس، عن عبد الأعلى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: صعد النبي ﷺ المنبر ثم قال: « يا أيها الناس أي الناس أكرم على الله؟ » قالوا: أنت، قال: « فإن العباس مني وأنا منه، لا تسبوا أمواتنا فتؤذوا أحياءنا، فجاء القوم » فقالوا: يا رسول الله، نعوذ بالله من غضبك، استغفر لنا.
1724
حدثنا عبد الله قال: حدثني داود بن عمرو الضبي قثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: أمر رسول الله ﷺ بصدقة، فقيل منع ابن جميل، وخالد بن الوليد، وعباس بن عبد المطلب، فقال رسول الله ﷺ: « ما نقم ابن جميل إلا أنه كان فقيرا فأغناه الله ورسوله، وأما خالد فإنكم تظلمون خالدا قد احتبس أدراعه وأعتده في سبيل الله، والعباس بن عبد المطلب عم رسول الله فهي علي ومثلها معها ».
1725
حدثنا عبد الله قال: حدثني سريج بن يونس من كتابه قثنا سفيان، عن داود بن شابور، عن مجاهد أن رسول الله ﷺ قال: « لا تؤذوني في عباس فإنه بقية آبائي، وإن العم صنو أبيه ».
1726
حدثنا عبد الله قال: حدثني سفيان بن وكيع قثنا عبد الله بن إدريس، عن ابن إسحاق قال: حدثني محمد بن العباس بن عبد الله بن معبد، عن بعض أهله، عن ابن عباس أن النبي ﷺ قال يوم بدر: « من لقي منكم العباس فليكف عنه، فإنه مكره ».
1727
حدثنا عبد الله قال: حدثني وهب بن بقية قال: أنا خالد، عن يزيد، يعني: ابن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن عبد المطلب بن ربيعة قال: كنت عند النبي ﷺ فدخل عليه العباس وهو مغضب، فقال: يا رسول الله، ما بال قريش إذا تلاقوا بينهم تلاقوا بوجوه مبشرة، وإذا لقونا لقونا بغير ذلك؟ قال: فغضب النبي ﷺ حتى احمر وجهه ثم قال: « لا يدخل قلب امرئ الإيمان حتى يحبكم لله ورسوله » وقال: « عم الرجل صنو أبيه ».
1728
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن مرزوق أبو عبد الله البصري قال: حدثني معاوية بن الحارث بن شعيب قال: أنا جدي صدقة بن أبي سهل الهنائي قال: انطلقت إلى خالتي وكانت امرأة من بني عدي فقال: أخبرتني أم سلمة زوج النبي ﷺ أنهم ذكروا الخلافة عنده، وهو في بيتي فقال النبي ﷺ: « لكنها في بني عمي صنو أبي العباس ».
1729
حدثنا عبد الله قال: نا مصعب بن عبد الله الزبيري قال: حدثني عبد العزيز الدراوردي، عن إبراهيم بن طهمان، عن يزيد يعني ابن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، أن عباس بن عبد المطلب شكا إلى رسول الله ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: « ما أدخل الله قلب عبد الإيمان لم يحبكم لله ورسوله »، ثم خطب رسول الله ﷺ الناس فقال: « من آذى العباس، فقد آذاني، فإنما عم الرجل صنو أبيه ».
1730
حدثنا عبد الله قال: حدثني وهب بن بقية قال: أنا خالد، عن يزيد، يعني: ابن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، أن رسول الله ﷺ قال: « عم الرجل صنو أبيه، من آذى العباس فقد آذاني ».
1731
حدثنا عبد الله: قثنا علي بن مسلم قثنا يوسف بن يعقوب يعني الماجشون قال: أخبرني أبي أن عمر بن الخطاب، خرج بالناس يستسقي فأخذ بعضد عباس بن عبد المطلب فقال: « اللهم إنا نستسقيك بعم نبيك ».
1732
حدثنا عبد الله قال: حدثني سفيان بن وكيع قثنا أبي، عن إسرائيل، عن عبد الأعلى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن رجلا شتم أبا للعباس في الجاهلية، فلطمه العباس، فبلغ قومه، فلبسوا السلاح ثم جاءوا، فقالوا: لا نرضى حتى نلطمه كما لطمه، فبلغ ذلك النبي ﷺ فخطب وقال: « أما علمتم أن العباس مني وأنا منه؟ وغضب، وقال: لا تسبوا الأموات فتؤذوا الحي » فقالوا: نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله، استغفر لنا يا رسول الله قال: « غفر الله لكم ».
1733
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن عبد الله الرزي قثنا عبد الوهاب الخفاف، عن إسرائيل، عن عبد الأعلى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن النبي ﷺ صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: « أيها الناس أي أهل الأرض أكرم على الله؟ » قال: قلنا: أنت، قال: « فإن العباس مني، وأنا منه، لا تؤذوا العباس فتؤذوني » وقال: « من سب العباس، فقد سبني ». حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة قثنا خلف بن أيوب قثنا إسرائيل، عن عبد الأعلى، عن سعيد بن جبير، أن رجلا وقع في أب كان للعباس فذكر نحو حديث سفيان
1734
حدثنا عبد الله قال: حدثني إبراهيم بن يحيى بن سلمة بن كهيل قثنا أبي، عن أبيه، عن سلمة، عن أبي الضحى قال: قال العباس يا رسول الله، إنا لنرى ضغائن في وجوه قوم من وقائع أوقعتها بهم، قال: وقد فعلوها؟ قالوا: نعم، قال: « ما كانوا ليؤمنوا حتى يحبوكم لقرابتي، أترجو سلهم شفاعتي يوم القيامة ولا يرجوها بنو عبد المطلب ».
1735
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة قثنا أبو المورع قثنا الأعمش، عن أبي سبرة، عن محمد بن كعب القرظي قال: جلس العباس إلى قوم من قريش فقطعوا حديثهم فذكر ذلك للنبي ﷺ قال: فخطب فقال: « ما بال أقوام يتحدثون بالحديث، فإذا جلس إليهم أحد من أهل بيتي، قطعوا حديثهم، والذي نفسي بيده لا يدخل قلب امرئ إيمان حتى يحبهم لله، ولقرابتي منهم ».
1736
حدثنا عبد الله قال: حدثني أحمد بن منيع قثنا يزيد بن هارون قثنا ابن أبي خالد، عن يزيد، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن العباس بن عبد المطلب قال: قلت: يا رسول الله، إن قريشا إذا لقي بعضهم بعضا لقوا ببشر حسن، فإذا لقونا لقونا بوجوه لا نعرفها، قال: فغضب رسول الله ﷺ فقال: « والله لا يؤمن عبد حتى يحبكم لله عز وجل ولرسوله ».
1737
حدثنا عبد الله: قثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: « أخذ العباس بن عبد المطلب بيد رسول الله ﷺ بالعقبة حين وافاه السبعون من الأنصار، يأخذ لرسول الله ﷺ عليهم ويشترط لهم، وذلك والله في غرة الإسلام وأوله، من قبل أن يعبد الله أحد علانية ».
1738
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو جعفر محمد بن عبد الله الرزي قثنا عبد الوهاب بن عطاء الخفاف، عن ثور بن يزيد، عن مكحول، عن كريب مولى ابن عباس. عن ابن عباس قال: دعا رسول الله ﷺ العباس، فقال: « إذا كان غداة الاثنين فائتني أنت وولدك » قال: فغدا وغدونا معه قال: فألبسنا كساء له، ثم قال: « اللهم اغفر للعباس ولولده مغفرة ظاهرة باطنة لا تغادر ذنبا، اللهم أخلفه في ولده ».
1739
حدثنا عبد الله: قثنا محمد بن يزيد قثنا محمد بن فضيل، نا الأعمش، عن أبي سبرة النخعي، عن محمد بن كعب القرظي، عن العباس بن عبد المطلب، أنه قال: يا رسول الله، ما لنا ولقريش نجيء وهم يتحدثون فيقطعون حديثهم؟ فقال: « أما والله لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله عز وجل، ولقرابتكم مني ».
1740
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة قال: أنا أبو عبد الرحمن أحمد بن عبد الله قثنا سلمة بن الفضل يعني الأبرش، عن محمد بن إسحاق، عن عكرمة قال: « كان العباس إذا كان في سفر لا ترفع مائدته، حتى يرفع منها للطير والسباع ».
1741
حدثنا عبد الله قال: حدثني عمرو بن محمد الناقد قثنا عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي قثنا الأعمش، عن أبي سبرة، عن محمد بن كعب القرظي قال: قال العباس: كان إذا جلسنا إلى قريش وهم يتحدثون قطعوا حديثهم، وكان رسول الله ﷺ إذا بلغه عنهم شيء خطبهم فيتعظون، فقلت: يا رسول الله، إنا إذا جلسنا إلى قريش وهم يتحدثون قطعوا حديثهم قال: فخطبهم رسول الله ﷺ فقال: « ما بال رجال يتحدثون، فإذا جاء الرجل من أهل بيتي، قطعوا حديثهم؟ فوالذي نفسي بيده، لا يدخل قلب امرئ الإيمان حتى يحبهم لله ويحبهم لقرابتي ».
1742
حدثنا عبد الله قال: نا داود بن عمرو الضبي قثنا ابن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة قال: قال كريب أبو رشدين مولى ابن عباس، إن كان رسول الله ﷺ « ليجل العباس إجلال الولد والدا أو عما ».
1743
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو هشام قثنا يحيى بن يمان قال: نا العباس بن عوسجة، عن عطاء الخراساني قال: قال رسول الله ﷺ: « العباس وصيي ووارثي ».
1744
حدثنا عبد الله: قثنا أبو هشام الرفاعي محمد بن يزيد قثنا وهب بن جرير قال: أنا أبي قال: سمعت الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن علي، قال: قلت لعمر أما تذكر حين شكوت العباس إلى النبي ﷺ فقال لك: « أما علمت أن عم الرجل، صنو أبيه ».
1745
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو هشام قثنا ابن فضيل قال: أنا زكريا، عن عطية العوفي، أن كعبا الحبر أخذ بيد العباس فقال: « اختبئها للشفاعة عندك » قال: وهل لي شفاعة؟ قال: نعم « ليس أحد من أهل بيت النبي ﷺ إلا كانت له شفاعة ».
1746
حدثنا عبد الله: قثنا أبو هاشم زياد بن أيوب قثنا عبيد الله بن موسى قثنا إسماعيل، يعني: ابن أبي خالد، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن العباس قال: قلت: يا رسول الله، إن قريشا جلوس فتذاكروا أنسابهم فجعلوا مثلك مثل نخلة في كبوة من الأرض، فقال رسول الله ﷺ « إن الله يوم خلق الخلق، جعلني في خير الفرقتين خيرا، ثم جعل القبائل، جعلني في خير قبيلة يعني خيرا، ثم جعل البيوت، فجعلني في خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفسا، وخيرهم بيتا ».
1747
حدثنا عبد الله قال: أنا أبو عبد الله محمد بن أبي خلف، نا محمد بن طلحة التيمي قال: حدثني أبو سهيل نافع بن مالك، عن سعيد بن المسيب، عن سعد أن النبي ﷺ خرج يجهز بعثا، فطلع العباس بن عبد المطلب، فقال النبي ﷺ: « هذا العباس بن عبد المطلب عم نبيكم أجود قريشا كفا وأوصلهم ».
1748
حدثنا عبد الله قال: حدثني الحسن بن الصباح البزاز قثنا شبابة، عن ورقاء، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: بعث النبي ﷺ عمر بن الخطاب على الصدقة، فمنع ابن جميل، وخالد بن الوليد، والعباس فقال رسول الله ﷺ « ما ينقم ابن جميل إلا أن كان فقيرا فأغناه الله، وأما خالد فإنكم تظلمون خالدا، قد احتبس أدراعه وأعتاده في سبيل الله عز وجل، وأما العباس عم رسول الله ﷺ فهي علي ومثلها »، ثم قال: « أما شعرت أن عم الرجل صنو الأب أو صنو أبيه؟ ».
1749
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن صالح مولى بني هاشم البصري قال: حدثني مسلمة بن الصلت الشيباني قال: حدثني صدقة بن أبي سهل الهنائي قال: كنت عند خالتي عتبة بنت سمعان العدوية قال: فخرج زيد بن علي بن حسن قال: فاسترجعت، قلت: لم؟ قالت: حدثتني أم حبيبة زوج النبي ﷺ أنه سئل فقال: « العباس صنو أبي ».
1750
حدثنا عبد الله: قثنا شيبان قال: نا حماد، يعني: ابن سلمة قثنا علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس قال: كان للعباس دار إلى جنب المسجد وفي المسجد ضيق فأراد عمر أن يدخلها في المسجد فأبى، فقال: اجعل بيني وبينك رجلا من أصحاب رسول الله ﷺ فجعلا بينهما أبي بن كعب، فقضى للعباس على عمر، فقال عمر: ما أحد من أصحاب محمد أجرأ علي منك، فقال أبي: أو أنصح لك مني؟ قال: يا أمير المؤمنين، أما بلغك حديث داود أن الله عز وجل أمره ببناء بيت المقدس فأدخل فيه بيت امرأة بغير إذنها، فلما بلغ حجز الرجال منعه الله بناءه، قال داود: يا رب منعتني بناءه، فاجعله في عقبي، فقال العباس: « أليس قد صارت لي وقضى لي بها؟ قال: فإني أشهدك أني قد جعلتها لله عز وجل ». حدثنا عبد الله قال: حدثني شيبان، نا حماد قال: وحدثني علي بن زيد، عن أنس بن مالك، بنحوه
1751
حدثنا عبد الله قال: حدثني زكريا بن يحيى الكسائي قثنا محمد بن فضيل، عن الأعمش، عن أبي سبرة، رجل من النخع، عن محمد بن كعب القرظي، عن العباس قال: كنا نلقى النفر من قريش يتحدثون فيقطعون حديثهم، فذكرنا ذلك للنبي ﷺ، فقال: « ما بال أقوام يتحدثون فإذا رأوا الرجل من أهل بيتي، قطعوا حديثهم؟ أما والله لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبهم لله، ولقرابتهم مني ».
1752
حدثنا عبد الله قال: نا عبد الله بن موسى بن شيبة بن عمرو بن عبد الله بن كعب بن مالك السلمي الكعبي الخزرجي قثنا إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت الأنصاري الخزرجي، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي قال: خرجنا مع رسول الله ﷺ في بعض أسفاره في القيظ [102] قال: فقام رسول الله ﷺ ذات يوم لبعض حاجته، أو قال: ليتوضأ، فقام إليه العباس بن عبد المطلب، فستره بكساء من صوف، فقال رسول الله ﷺ: « من هذا؟ » قال: عمك يا رسول الله، العباس، فقال: فكأني أنظر إليه من خلل الكساء، وهو رافع رأسه إلى السماء وهو يقول: « اللهم استر العباس وولد العباس من النار ». حدثنا عبد الله، قثنا أحمد بن عبد الصمد الحكمي الأنصاري قال: حدثني إسماعيل بن قيس قال: سمعت أبا حازم قال: حدثني سهل بن سعد قال: « كنا مع رسول الله ﷺ في زمن الحر فنزل فقام يغتسل فستره العباس بكساء من صوف » فذكر الحديث
1753
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن موسى بن شيبة الأنصاري السلمي قثنا إسماعيل بن قيس، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: لما قدم رسول الله ﷺ من بدر ومعه عمه العباس قال له: يا رسول الله، لو أذنت لي فخرجت إلى مكة فهاجرت منها أو قال: فأهاجر منها، فقال رسول الله ﷺ: « يا عم اطمئن فإنك خاتم المهاجرين في الهجرة، كما أنا خاتم النبيين في النبوة ».
1754
حدثنا عبد الله قال: حدثني أحمد بن عبد الصمد الأنصاري الحكمي قال: حدثني إسماعيل بن قيس، عن أبي حازم، عن سهل قال: لما أتي رسول الله ﷺ بالأسارى قال العباس يا رسول الله، دعني فأخرج إلى مكة فأهاجر إليك كما هاجر المهاجرون إليك قال: « اجلس يا عم، فأنت خاتم المهاجرين، كما أنا خاتم النبيين ».
1755
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو عمرو محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة قال: أنا أبي، رحمه الله قال: أنا إسرائيل، عن عبد الأعلى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن النبي ﷺ قال: « إن العباس مني، وأنا منه، لا تسبوا أمواتنا، فتؤذوا أحياءنا ».
1756
حدثنا عبد الله: قثنا محمد بن عبد العزيز قال: أنا سهل بن مزاحم، عن موسى بن عبيدة، عن يعقوب بن زيد قال: خرج عمر يوم الجمعة فقطر عليه ميزاب آل عباس، فأمر به فهدم، فقال عباس: « هدمت ميزابي [103] والله ما وضعه حيث وضعه إلا النبي ﷺ بيده » فقال عمر أعد ميزابك حيث كان، والله لا يكون لك سلم غيري، فقام على عنقه حتى فرغ من ميزابه.
1757
حدثنا عبد الله: قثنا محمد بن عبد العزيز قال: أنا النضر بن شميل قثنا زكريا، عن عامر قال: « انطلق النبي ﷺ ومعه العباس عمه وكان العباس ذا رأي إلى السبعين من الأنصار عند العقبة تحت الشجرة ». ثم ذكر الحديث
1758
حدثنا عبد الله قال: نا محمد بن عبد العزيز قال: أنا النضر بن شميل قثنا حماد قثنا عمار، عن ابن عباس قال: كان العباس عند رسول الله ﷺ وأنا معه قال ورسول الله ﷺ قد أقبل على رجل يكلمه، فقال رسول الله ﷺ: « كان ذاك جبريل عليه السلام هو الذي شغلني عنك ».
1759
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن عبد العزيز قثنا علي بن الحسن بن شقيق قثنا ابن عيينة، عن داود بن شابور، عن مجاهد، قال: قال رسول الله ﷺ: « لا تؤذوني في عمي العباس، فإنه بقية آبائي وإن العم صنو من الأب ».
1760
حدثنا عبد الله: قثنا محمد قثنا محمد بن فضيل بن غزوان، عن رجل، عن ابن سيرين، عن عبيدة قال: كان إطعام قريش كل يوم على رجل، فكان يوم بدر على العباس فأطعمهم ثم اقتتلوا
1761
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة، وعثمان قالا: نا شريك، عن أبي إسحاق، عن البراء قال: لا والله ما ولى رسول الله ﷺ يوم حنين دبره قال: والعباس، وأبو سفيان آخذين بلجام بغلته وهو يقول: « أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب »
1762
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة قال: أنا يعلى بن عبيد قثنا إسماعيل، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن العباس قال: قلت: يا رسول الله، إذا لقي قريش بعضهم بعضا لقوا بالبشارة، وإذا لقيناهم لقونا بوجوه لا نعرفها، فغضب غضبا شديدا، ثم قال: « والذي نفس محمد بيده »، أو قال: « والذي نفسي بيده، لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله عز وجل، ورسوله ».
1763
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني، وأبو بكر بن أبي شيبة قالا نا ابن فضيل، عن يزيد، يعني: ابن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث قال: حدثني عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أن العباس دخل على رسول الله ﷺ وأنا عنده جالس فقال له رسول الله: « ما أغضبك؟ » فقال: يا رسول الله، ما لنا ولقريش إذا تلاقوا تلاقوا بوجوه مستبشرة، وإذا لقونا لقونا بغير ذلك؟ قال: فغضب رسول الله ﷺ حتى احمر وجهه وحتى استدر عرقان بين عينيه، وكان إذا غضب استدرا، فلما سري عنه قال: « والذي نفس محمد بيده، لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله، ولرسوله »، ثم قال: « أيها الناس من آذى العباس فقد آذاني، إنما عم الرجل صنو أبيه ».
1764
حدثنا عبد الله قال: حدثني مصعب بن عبد الله قال: حدثني عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، أنه بلغه أن رسول الله ﷺ قال: « احفظوني في عمي العباس، فإنما عم الرجل صنو أبيه ».
1765
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبيد الله بن عمر بن ميسرة قثنا يزيد بن هارون قال: أنا زكريا بن أبي زائدة، عن عطية العوفي قال: قام كعب فأخذ بحجزة [104] العباس وقال: ادخرها عندك للشفاعة يوم القيامة، فقال العباس ولي الشفاعة؟ قال: « نعم، إنه ليس أحد من أهل بيت نبي يسلم، إلا كانت له شفاعة ».
1766
حدثنا عبد الله قال: حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي قال: حدثني أبو نعيم الفضل بن دكين قثنا زهير، عن ليث، عن مجاهد، عن علي بن عبد الله بن عباس، قال: « أعتق العباس عند موته سبعين مملوكا فرد منهم اثنين، فكنا نرى إنما ردهم أنهم كانوا أولاد الزنا ».
1767
حدثنا عبد الله: قثنا أحمد بن سعيد بن يعقوب أبو العباس الكندي الحمصي قال: أنا بقية بن الوليد قال: حدثني عبد الحميد بن إبراهيم قال: حدثني أبو عمرو القرشي، عن عبد العزيز بن أبي يحيى الزهري قال: لما حضرت عباس بن عبد المطلب الوفاة بعث إلى ابنه عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، فقال له: « يا بني إني والله ما مت موتا ولكني فنيت فناء، يا بني أحبب الله وطاعته حتى لا يكون شيء أحب إليك منه، ومن طاعته، وخف الله ومعصيته حتى لا يكون شيء أخوف إليك منه ومن معصيته، فإنك إذا أحببت الله وطاعته نفعك كل أحد، وإذا خفت الله ومعصيته لم تضر أحدا استودعك الله ».
1768
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة قثنا أبو الأحوص، عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، عن مولاه السائب بن عبد الله قال: « كان السائب بن عبد الله يأمرني أن أشرب من سقاية آل عباس، ويقول: إنه من تمام الحج ».
1769
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو بكر، نا عباد بن العوام، عن حجاج، عن عطاء قال: اشرب من سقاية آل عباس فقد شرب منها المسلمون وهي سنة.
1770
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو بكر قثنا عباد بن العوام، عن حجاج، عن الحكم، عن مجاهد قال: قال لي مولاي عبد الله بن السائب، « اشرب من سقاية آل عباس فقد شرب منها المسلمون ».
1771
حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن سفيان قال: حدثني يوسف بن يعقوب المديني قال: كتبت عنه بالبصرة قثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن أبان بن عثمان قال: سمعت عثمان يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « من صنع صنيعة إلى أحد من بني عبد المطلب في الدنيا، أو في هذه الدنيا فلم يكافه في الدنيا أو في هذه الدنيا، فعلي مكافأته إذا لقيني يوم القيامة ».
1772
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر، وأبو بكر بن أبي شيبة قالا: نا جرير، عن مغيرة، عن أبي رزين قال: قيل للعباس، أنت أكبر أو النبي ﷺ؟ فقال: « هو أكبر مني، وولدت قبله ».
1773
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو الربيع العتكي سليمان بن داود قثنا داود بن عبد الجبار قال: نا سلمة بن المجنون قال: سمعت أبا هريرة قال: دخل العباس بيتا فيه ناس من بني هاشم، فقال: هل فيكم غريب أو هل عليكم عين؟ قالوا: ما فينا غريب ولا عين قال: وكانوا لا يعدوني من الغرباء إني كنت من ضيفان النبي ﷺ من أصحاب الصفة وكنت متساندا فلم يفطن بي، قال: « إذا أقبلت الرايات السود فأكرموا الفرس فإن دولتنا معهم ».
1774
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن عبد العزيز قال: نا بشر بن السري، عن أبي عوانة، عن الحكم بن عتيبة أن النبي ﷺ بعث عمر بن الخطاب ساعيا فأتى العباس فسأله صدقته فأغلظ له، فأتى النبي ﷺ فشكا ذلك إليه فقال: « يا عمر إن عم الرجل صنو أبيه، إنا كنا تعجلنا صدقة ماله ».
1775
حدثنا عبد الله قال: نا محمد بن عبد العزيز قثنا النضر بن محمد المروزي، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث قال: جاء العباس إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، علمني شيئا أسأله ربي قال: « يا عباس سل الله العافية » قال: فمكث أياما، ثم أتاه فقال: يا رسول الله، علمني شيئا أسأله ربي قال: « يا عباس عم رسول الله، سل الله العافية في الدنيا والآخرة ».
فضائل عبد الله بن عباس رضي الله عنه
1776
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسماعيل قال: أخبرني خالد الحذاء، عن عكرمة قال: قال ابن عباس، ضمني إليه رسول الله ﷺ وقال: « اللهم علمه الكتاب ».
1777
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن عبيد قثنا إسماعيل، يعني: ابن أبي خالد، عن شعيب بن يسار، قال: أرسل العباس عبد الله إلى النبي ﷺ فقال: اذهب فانظر من عند رسول الله فانطلق ثم جاء فقال: رأيت عنده رجلا ما أدري كيف هو فجاء العباس إلى رسول الله ﷺ فأخبره بالذي قال عبد الله فأرسل النبي ﷺ إلى عبد الله « فدعاه وأجلسه في حجره ثم مسح رأسه ودعا له بالعلم ».
1778
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان بن عيينة، عن طاوس قال: « والله ما رأيت أحدا أشد تعظيما لحرمات الله من ابن عباس، والله لو أشاء إذا ذكرته أن أبكي لبكيت ».
1779
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسماعيل، يعني: ابن علية قال: أنا أيوب قال: نبئت عن طاوس قال: « ما رأيت أحدا أشد تعظيما لحرمات الله من ابن عباس، والله لو أشاء إذا ذكرته أن أبكي لبكيت ».
1780
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عفان قثنا حماد بن زيد، أنا أيوب، عن إبراهيم بن ميسرة قال: ذكر طاوس ابن عباس فقال: « ما رأيت رجلا أشد تعظيما لمحارم الله منه، ولو أشاء أن أبكي إذا ذكرته لبكيت ».
1781
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو عبيدة الحداد عبد الواحد، عن صالح بن رستم، عن ابن أبي مليكة قال: « صحبت ابن عباس من مكة إلى المدينة كان إذا نزل قام شطر الليل فسأله أيوب كيف كانت قراءته؟ قال: قرأ ( وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ) [105] فجعل يرتل، ويكثر في ذلكم النشيج ».
1782
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان بن عيينة قال نا عبد الكريم يعني الجزري، عن سعيد بن جبير قال: « كان ابن عباس يحدثني بالحديث فلو يأذن لي أن أقبل رأسه لقبلت ».
1783
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان، عن سالم بن أبي حفصة قال: سمعت منذرا يقول: أتيت محمد بن علي، وقال سفيان مرة: ابن الحنفية، أنا وابنه، فقال: « من أين جئتما؟ » قلت: من عند ابن عباس قال: ( قضي الأمر الذي فيه تستفتيان )، [106] وقال يوم مات: « اليوم مات رباني هذه الأمة ».
1784
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا معتمر، عن شعيب، عن أبي رجاء قال: « كان هذا الموضع من ابن عباس مجرى الدموع، كأنه الشراك البالي من الدموع ».
1785
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن الحسن بن أبي جعفر، عن أبي الصهباء، عن سعيد بن جبير قال: رأيت ابن عباس أخذ بلسانه وهو يقول « يا لسان قل خيرا تغنم، أو اصمت تسلم، قبل أن تندم ».
1786
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: أخبرني صالح بن رستم، عن عبد الله بن أبي مليكة قال: « صحبت ابن عباس من المدينة إلى مكة، ومن مكة إلى المدينة، فكان يصلي ركعتين، فكان يقوم شطر الليل يكثر والله في ذلكم النشيج ».
1787
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قال: نا عبد الوهاب، عن سعيد الجريري، عن رجل قال: رأيت ابن عباس آخذا بثمرة لسانه وهو يقول: « ويحك قل خيرا تغنم، واسكت عن شر تسلم »، فقال له رجل: يا أبا عباس ما لي أراك آخذا بثمرة لسانك تقول: كذا وكذا؟ قال: « إنه بلغني أن العبد يوم القيامة ليس هو على شيء أحنق منه على لسانه ».
1788
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا بكر بن عيسى الراسبي قثنا أبو عوانة قثنا أبو جمرة قال: « رأيت ابن عباس، قميصه مقلصا فوق الكعب، والكم يبلغ أصول الأصابع، يغطي ظهر الكف ».
1789
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن عبد الله أبو أحمد بن الزبيري قثنا سفيان، عن ليث، عن طاوس قال: « ولا رأيت رجلا أعلم من ابن عباس ».
1790
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن عبد الله قثنا كثير بن زيد، عن المطلب بن عبد الله قال: قرأ ابن الزبير آية فوقف عندها أسهرته حتى أصبح، فلما أصبح قال: من حبر [107] هذه الأمة؟ قال: قلت: ابن عباس، فبعثني إليه فدعوته، فقال له: إني قرأت آية كنت لا أقف عندها، وإني وقفت الليل عندها فأسهرتني، حتى أصبحت ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) [108] فقال ابن عباس « لا تسهرك فإنا لم نعن بها، إنما عني بها أهل الكتاب، ( ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله )، [109] وهو ( الذي بيده ملكوت كل شيء )، [110] ( وهو يجير ولا يجار عليه ) [111] سيقولون الله فهم يؤمنون ههنا وهم يشركون بالله »
1791
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان بن عيينة قثنا ابن أبي حسين قال: أبصر ابن عباس رجل وهو داخل المسجد قال: من هذا؟ قالوا: هذا ابن عباس ابن عم رسول الله ﷺ قال: الله أعلم حيث يجعل رسالاته
1792
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن أبي إسحاق، عن سيف قال: قالت عائشة: من استعمل على الموسم؟ قالوا: ابن عباس قالت: « هو أعلم بالسنة ».
1793
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسن بن موسى قثنا أبو هلال قثنا عمرو بن دينار، أو عتبة، عن عمرو بن دينار قال: « ما رأيت مجلسا أجمع لكل خير من مجلس ابن عباس لحلال وحرام، وتفسير القرآن والعربية، وأنساب الناس والطعام ».
1794
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو كامل، وعفان، قالا: نا حماد، يعني: ابن سلمة قال: أنا عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس قال: كنت مع أبي عند النبي ﷺ وعنده رجل يناجيه قال عفان وهو كالمعرض عن العباس، فخرجنا من عنده فقال: ألم تر إلى ابن عمك كالمعرض عني؟ فقلت: إنه كان عنده رجل يناجيه، قال عفان: قال: أو كان عنده أحد؟ قلت: نعم، قال: فرجع إليه، فقال: يا رسول الله، هل كان عندك أحد؟ فإن عبد الله أخبرني أن عندك رجلا تناجيه قال: « هل رأيته يا عبد الله؟ » قلت: نعم، قال: « ذاك جبريل، فهو الذي شغلني عنك » قال عفان: إنه كان عندك رجل يناجيك.
1795
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن سعيد، عن زكريا، عن عامر، فقال ابن عباس: قد رأيت عنده رجلا، فقال العباس: يزعم ابن عمك أنه رأى عندك رجلا قال: كذا وكذا، قال: « نعم، قال: ذاك جبريل ».
1796
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن سفيان، عن سالم بن أبي حفصة قال: حدثني من شهد ابن الحنفية يقول: عند قبر ابن عباس « هذا كان رباني هذه الأمة ».
1797
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن آدم قثنا زهير، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم قال: أخبرني سعيد بن جبير، أنه سمع عبد الله بن عباس يقول: وضع رسول الله ﷺ يده بين كتفي أو على منكبي، فقال: « اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل ».
1798
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الله بن بكر قثنا حاتم، يعني: ابن أبي صغيرة أبو يونس، عن عمرو بن دينار، أن كريبا أخبره أن ابن عباس قال: أتيت رسول الله ﷺ « فدعا الله لي أن يزيدني علما وفهما ».
1799
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عفان قال: نا حماد بن سلمة قثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن رسول الله ﷺ كان في بيت ميمونة فوضعت له وضوءا من الليل قال: فقالت ميمونة: يا رسول الله، وضع لك هذا عبد الله بن عباس، فقال: « اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل ».
1800
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هاشم بن القاسم قثنا ورقاء قال: سمعت عبيد الله بن أبي يزيد، عن ابن عباس قال: أتى النبي ﷺ الخلاء فوضعت له وضوءا، فلما خرج قال: « من وضع ذا؟ » قال: ابن عباس قال: « اللهم فقهه ».
1801
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان قال: حدثني سليمان، عن أبي الضحى قال: قال عبد الله: « نعم ترجمان ابن عباس للقرآن ».
1802
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان قال: حدثني سليمان، عن مسلم، عن مسروق، عن عبد الله قال: « لو أدرك ابن عباس أسناننا ما عشره منا رجل ».
1803
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو أسامة قال: حدثني مجالد، عن عامر، عن ابن عباس قال: قال لي أبي: يا بني أرى أمير المؤمنين يقربك ويخلو بك ويستشيرك مع ناس من أصحاب رسول الله ﷺ، فاحفظ عني ثلاثا: « اتق الله، لا تفشين له سرا، ولا يجربن عليك كذبة، ولا تغتابن عنده أحدا » قال عامر: فقلت لابن عباس: يا أبا عباس كل واحدة خير من ألف. قال: « نعم، ومن عشرة آلاف ».
1804
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا جعفر بن عون قال: أنا الأعمش، عن مسلم بن صبيح، عن مسروق قال: قال عبد الله، « نعم ترجمان القرآن ابن عباس، لو أدرك أسناننا ما عشره منا رجل ».
1805
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا ابن نمير قثنا مالك، يعني: ابن مغول، عن سلمة، يعني: ابن كهيل قال: قال عبد الله: « نعم ترجمان القرآن ابن عباس ».
1806
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا هشيم قال: أنا حصين، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: « شهدت ابن عباس، وهو يسأل عن عربية القرآن، فينشد الشعر » وقال هشيم مرة: « رأيت ابن عباس إذا سئل عن عربية القرآن مما يستعين بالشعر ».
1807
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو نعيم قثنا شبل بن عباد، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال: « عرضت القرآن على ابن عباس مرتين أو ثلاث مرات ».
1808
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أسود بن عامر قال: قلت لشريك: أي الرجلين كان أعلم بالتفسير مجاهد أو سعيد بن جبير قال: كان مجاهد ثم ذكر عن خصيف، عن مجاهد قال: « عرضت القرآن على ابن عباس ثلاث مرات ».
1809
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أحمد بن صالح قثنا محمد بن مسلم يعني أبا سعيد المؤدب، عن خصيف قال: قال لي مجاهد:، « قرأت القرآن على ابن عباس ثلاث مرات أقفه على كل آية ».
1810
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يونس بن محمد قثنا حماد بن زيد، عن معمر، عن الزهري قال: « كان أبو سلمة يسأل ابن عباس فكان يحدث عنه، وكان عبيد الله يلطفه فكان يغره غرا ».
1811
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا أبو كامل، وعفان المعني قالا: نا حماد قال: أنا عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس قال: كنت مع أبي عند النبي ﷺ وعنده رجل يناجيه قال عفان وهو كالمعرض عن العباس فخرجنا من عنده، فقال: ألم تر إلى ابن عمك كالمعرض عني؟ فقلت له: إنه كان عنده رجل يناجيه، قال عفان: فقال: أو كان عنده أحد؟ قلت: نعم، قال: فرجع إليه، فقال: يا رسول الله، هل كان عندك أحد؟ فإن عبد الله أخبرني أن عندك رجلا تناجيه قال: « هل رأيته يا عبد الله؟ » قلت: نعم، قال: « ذاك جبريل عليه السلام فهو الذي شغلني عنك »، قال عفان: إنه كان عندك رجل يناجيك.
1812
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هشيم قال: أنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كان عمر بن الخطاب يأذن لأهل بدر ويأذن لي معهم، فقال بعضهم: تأذن لهذا الفتى معنا ومن أبنائنا من هو مثله؟ فقال عمر: إنه ممن قد علمتم، قال: فأذن لهم ذات يوم، وأذن لي معهم، فسألهم عن هذه السورة ( إذا جاء نصر الله والفتح ) [112] فقالوا: أمر الله نبيه ﷺ إذا فتح عليه أن يستغفره وأن يتوب إليه. فقال لي: ما تقول يا ابن عباس؟ قال: قلت: ليس كذلك، « ولكنه أخبر نبيه بحضور أجله، فقال: ( إذا جاء نصر الله والفتح ) فتح مكة، ( ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا )، أي فذلك علامة موتك ( فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا ) »، فقال لهم: كيف تلوموني على ما ترون؟.
1813
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أسود بن عامر قثنا شريك، عن الأعمش قال: « كنت إذا رأيت ابن عباس، قلت: أجمل الناس، وإذا تكلم، قلت: أفصح الناس، وإذا أفتى، قلت: أقضي الناس، وإذا ذكر أهل فارس، قلت: أعلم الناس ». نحو ذا قال شريك
1814
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق، نا معمر، عن علي بن زيد بن جدعان، أن ابن عباس، لما دفن زيد بن ثابت حثا عليه التراب، ثم قال: « هكذا يدفن العلم » قال علي فحدثت به علي بن حسين، فقال: وابن عباس والله قد دفن به علم كثير
1815
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: سمعت معمرا يقول: كان ابن عباس يقول لأخ له من الأنصار « اذهب بنا إلى أصحاب محمد فلعله أن يحتاج إلينا، فقال: وكان إذا صلى أجلس غلمانه خلفه، فإذا مر بآية لم يسمع فيها شيئا، رددها فكتبوها فإذا خرج سأل عنها ».
1816
حدثنا عبد الله قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده، نا محمد بن النوشجان قثنا بشير أبو توبة قال نا خصيف قال: كان عطاء إذا حدثنا عن ابن عباس قال: « قثنا البحر »
1817
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هشيم، عن أبي جمرة قال: « شهدت وفاة ابن عباس بالطائف فوليه محمد ابن الحنفية ».
1818
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا جرير، عن مغيرة قال: قيل لابن عباس، أنى أصبت هذا العلم؟ قال: « لسانا سئولا، وقلبا عقولا ».
1819
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قال: حدثنا شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، « إن عمر كان يدنيه فقال عبد الرحمن بن عوف إن لنا أبناء مثله، فقال له عمر أنه من حيث تعلم ».
1820
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبوعمرو الجزري مروان بن شجاع قال: حدثني سالم بن عجلان الجزري الأفطس، عن سعيد بن جبير قال: « مات ابن عباس بالطائف فشهدت جنازته، فجاء طائر لم ير على خلقته حتى دخل في نعشه، ثم لم ير خارجا منه فلما دفن تليت هذه الآية على شفير القبر، لا يرى من تلاها ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ) [113] ». قال مروان: وأما إسماعيل بن علي، وعيسى بن علي، فقالا: هو طائر أبيض.
1821
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا مؤمل قثنا حماد، يعني: ابن زيد، عن رجل قال: سمعت سعيد بن جبير، ويوسف بن مهران يقولان: « ما نحصي كم سمعنا ابن عباس يسأل عن الشيء من القرآن، فيقول: هو كذا وكذا، أما سمعت الشاعر يقول: كذا وكذا ».
1822
حدثنا عبد الله قال: قرأت على أبي، أبو يحيى إسحاق بن سليمان الرازي قال: سمعت أبا سنان يذكر عن حبيب بن أبي ثابت أن أبا أيوب الأنصاري أتى معاوية فشكى إليه أن عليه دينا، فلم ير منه ما يحب، ورأى أمرا كرهه، فقال: إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: « إنكم سترون بعدي أثرة » قال: فأي شيء أمركم به؟ قال: قال: « اصبروا » قال: فقال: والله لا أسألك شيئا أبدا، وقدم البصرة فنزل على ابن عباس وقرع له بيته الذي كان فيه، وقال: لأصنعن ما صنعت برسول الله ﷺ، وقال: كم عليك من الدين؟ قال: عشرون ألفا، فأعطاه أربعين ألفا وعشرين مملوكا، وقال: لك ما في البيت كله.
1823
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسن بن موسى قثنا زهير أبو خيثمة، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أن رسول الله ﷺ وضع يده على كتفي أو منكبي، - شك سعيد - ثم قال: « اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل ».
1824
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قثنا سليمان بن بلال قثنا حسين بن عبد الله، عن عكرمة، عن ابن عباس أن رسول الله ﷺ قال: « اللهم أعط ابن عباس الحكمة، وعلمه التأويل ».
1825
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أسود بن عامر قثنا إسرائيل، عن جابر، عن مسلم بن صبيح، عن ابن عباس قال: « أردفني رسول الله خلفه، وقثم أمامه ».
1826
حدثنا عبد الله قال: وجدت في كتاب أبي بخطه قال: أخبرت عن مسعر، عن غيلان بن عمرو بن سويد قال: « لما مات ابن عباس أدرجناه في أكفانه، فجاء طائر أبيض، فدخل في أكفانه ».
1827
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا جرير، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث قال: كان رسول الله ﷺ يصف عبد الله، وعبيد الله، وكثيرا بني العباس، ثم يقول: « من يعنق إلي فله كذا وكذا قال: فيسبقون إليه، فيقعون على ظهره، وصدره، فيقبلهم ويلتزمهم ».
1828
حدثنا عبد الله قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده، حدثنا عن هشيم قال: أنا خالد بن صفوان، عن زيد بن علي، أن طلحة قال: لابن عباس هل لك في المناحبة قال: نعم فتحاكما إلى كعب فقال لهما كعب: « أما أنتم معاشر قريش أعلم بأحسابكم، وأما أنا فإني أجد في الكتب أن الله لم يبعث نبيا، إلا من خير من هو منه، حتى يبلغ الأخوين، فيكون من خيرهما » فقضى لابن عباس.
1829
حدثنا عبد الله قال: حدثني سفيان بن وكيع بن الجراح، نا أبي، عن ورقاء، عن عبد الله بن أبي يزيد، عن ابن عباس قال: بت مع النبي ﷺ في بيت خالتي ميمونة فقام النبي ﷺ من الليل فقال: ضع لي طهورا فوضعته له، فقال: « اللهم فقهه في الدين ».
1830
حدثنا عبد الله قال: حدثني سفيان بن وكيع قثنا ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن كريب، عن ابن عباس قال: « دعا لي النبي ﷺ أن يزيدني الله علما وفهما ».
1831
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة قثنا ابن عيينة، عن عمرو، عن أبي معبد، عن ابن عباس قال: « لا تمضي الأيام والليالي حتى يلي منا أهل البيت فتى لم تلبسه الفتن ولم يلبسها » قال: قلت: يا أبا عباس تعجز عنها مشيختكم وينالها شبابكم؟ قال: « هو أمر الله يؤتيه من يشاء ».
1832
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة قثنا وكيع، عن فضيل بن مرزوق، سمعه من ميسرة بن حبيب، عن المنهال، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: « منا ثلاثة: منا السفاح، ومنا المنصور، ومنا المهدي ».
1833
حدثنا عبد الله: قثنا الوليد بن شجاع بن الوليد بن قيس السكوني أبو همام قال: حدثني ابن إدريس، عن ليث قال: قيل لطاوس أدركت أصحاب رسول الله ﷺ وانقطعت إلى هذا الغلام من بينهم؟ قال: « أدركت سبعين من أصحاب النبي ﷺ فكلهم إذا اختلفوا في شيء انتهوا فيه إلى قول ابن عباس ».
1834
حدثنا عبد الله: قثنا الوليد بن شجاع، نا ابن وهب أخبرني ابن لهيعة، عن ابن هبيرة، أن عمر بن الخطاب كان يقول: « من كان سائلا عن شيء من القرآن، فليسأل عبد الله بن عباس ».
1835
حدثنا عبد الله: قثنا أبو معمر قثنا سفيان، عن ابن الأبجر قال: « إنما فقه أهل مكة حين نزل ابن عباس بين أظهرهم ».
1836
حدثنا عبد الله: قال نا عثمان بن أبي شيبة، نا حفص بن غياث، عن حجاج بن أرطاة، عن طلحة الأيامي قال: كان يقال: « بغض بني هاشم نفاق ».
1837
حدثنا عبد الله قال: حدثني إسحاق بن منصور الكوسج قثنا يحيى، يعني: ابن سعيد، عن سفيان قال: حدثني أبو إسحاق، عن عبد الله بن سيف قال: قالت عائشة، « من استعمل على الموسم؟ » قالوا: ابن عباس قالت: « هو أعلم الناس بالحج ».
1838
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر قثنا سفيان، عن سالم، يعني: ابن أبي حفصة، عن منذر قال: لما مات ابن عباس قال ابن الحنفية: « اليوم مات رباني هذه الأمة ».
1839
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر قثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال: « لقد مات ابن عباس يوم مات وهو حبر هذه الأمة ».
1840
حدثنا عبد الله قال: حدثني إبراهيم بن سعيد، نا حجاج، أنا ابن جريج، قال عطاء: « كان ناس يأتون ابن عباس للشعر، وناس للأنساب، وناس لأيام العرب ووقائعها، فما منهم من صنف إلا يقبل عليهم بما شاءوا ».
1841
حدثنا عبد الله قال: حدثني إبراهيم قثنا حجاج قال: أنا ابن جريج قال: قال ابن أبي مليكة « كان إذا أخذ ابن عباس في الحلال والحرام أخذ الناس معه، وإذا أخذ في القرآن لم يتعلق الناس منه بشيء ».
1842
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو السائب سلم بن جنادة بن سلم بن خالد بن جابر بن سمرة قثنا عبد الله بن إدريس، عن شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أن عمر لما قال لابن عباس تكلم، قال عبد الرحمن بن عوف: لو علمنا جئنا بأبنائنا معنا، فقال عمر بن الخطاب: « إنه من حيث تعلم ».
1843
حدثنا عبد الله: قثنا داود بن عمرو الضبي قثنا نافع بن عمر، عن عبد الله بن يامين، أن طائرا دخل في ثياب ابن عباس على سريره، فلم ير خرج حتى دفن. لا أدري رآه عبد الله أو أخبر به عن أبيه.
1844
حدثنا عبد الله: قثنا عثمان بن أبي شيبة قثنا جرير، عن مغيرة قال: قيل لابن عباس كيف أصبت هذا العلم؟ قال: « بلسان سؤول، وقلب عقول ».
1845
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر قثنا عبد الله بن إدريس قثنا عاصم بن كليب، عن أبيه، عن ابن عباس قال: كان عمر يسألني مع أصحاب محمد ﷺ فكان يقول لي: « لا تكلم حتى يتكلموا، فإذا تكلمت قال: غلبتموني أن تأتوا بما جاء به هذا الغلام الذي لم تجتمع شئون [114] رأسه ». قال ابن إدريس شئون رأسه يعني الشعب التي تكون في الرأس.
1846
حدثنا عبد الله: قثنا أبو هشام قثنا أبو أسامة قثنا مجالد، عن الشعبي، عن ابن عباس قال: قال لي العباس بن عبد المطلب: إني أرى هذا الرجل قد أكرمك يعني ابن الخطاب فاحفظ عني ثلاثا « لا تغتابن عنده أحدا، ولا تفشين له سرا، ولا يتعلقن عليك كذبة ».، فقلت للشعبي: كل كلمة خير من ألف قال: نعم وخير من عشرة آلاف.
1847
حدثنا عبد الله: قثنا أبو هشام قثنا يحيى بن آدم قثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: « ما رأيت أحدا أعلم بالسنة، ولا أجلد رأيا، ولا أثقب نظرا حين ينظر من ابن عباس ».
1848
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو هاشم زياد بن أيوب قثنا علي بن غراب قثنا بسام الصيرفي قال: نا عبد الله بن يامين، عن أبيه قال: « لما مات ابن عباس شهدت جنازته، فلما ألحدنا به الوادي رأيت طائرا أبيض يقال له: الغرنوق جاء حتى دخل في نعشه، فيرون أنه علمه ذهب معه ».
1849
حدثنا عبد الله: قثنا أبو هشام قثنا ابن فضيل، عن الأجلح، عن أبي الزبير قال: « لما مات ابن عباس جاء طائر أبيض فدخل في أكفانه ». قال ابن فضيل إنه علمه.
1850
حدثنا عبد الله: قثنا أبو هشام قثنا عبد الله بن بكر السهمي قثنا حاتم بن أبي صغيرة، عن عمرو بن دينار قال: أخبرني كريب، عن ابن عباس، « أن النبي ﷺ دعا له أن يرزقه علما وفهما ».
1851
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو هشام قثنا عبد الله بن إدريس قال: أنا ليث، وموسى، عن ابن عباس أن النبي ﷺ « دعا له بالعلم مرتين ».
1852
حدثنا عبد الله: قثنا أبو هشام قثنا يحيى بن آدم قثنا أبو كدينة، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: « رأيت جبريل مرتين، ودعا لي رسول الله ﷺ أن يؤتيني الله الحكمة مرتين ».
1853
حدثنا عبد الله: قثنا محمد بن عباد قثنا سفيان بن عيينة، عن سفيان يعني الثوري، عن ابن جريج، عن عثمان بن أبي سليمان، « أن ابن عباس اشترى ثوبا بألف ».
1854
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن جعفر بن أبي هاشم الوركاني قثنا عبد الرحمن، يعني: ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن عبيد الله بن عبد الله قال: كان عمر بن الخطاب، إذا جاءته الأقضية المعضلة يقول لابن عباس « يا أبا عباس قد طرأت علينا أقضية عضل وأنت لها ولأمثالها » ثم يأخذ برأيه وقوله، وما كان يدعو لذلك أحدا سواه إذا كانت العضل. قال: يقول عبيد الله وعمر عمر في جده واجتهاده في ذات الله ونظره للمسلمين
1855
حدثنا عبد الله: قثنا أبو هشام قثنا عبد الله بن إدريس قال: أنا ليث، عن طاوس قال: قيل له أدركت أصحاب محمد وانقطعت إلى عبد الله بن عباس؟ فقال: « أدركت سبعين من أصحاب النبي ﷺ إذا تداروا في شيء انتهوا إلى قول ابن عباس ».
1856
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو هشام قثنا محمد بن بشر، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن شعيب بن يسار، عن عكرمة قال: « دعا النبي ﷺ ابن عباس فأجلسه في حجره ومسح برأسه، ودعا له بالعلم ».
1857
حدثنا عبد الله: قثنا أبو هاشم زياد بن أيوب قال نا وهب بن جرير قثنا أبي قال: سمعت الزبير بن الخريت يحدث عن عكرمة، عن ابن عباس، « إنه كان إذا سئل عن الشيء من عربية القرآن، ينشد الشعر ».
1858
حدثنا عبد الله: قثنا أبو معمر قثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن ثور بن زيد، عن موسى بن ميسرة، عن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه قال: بعث العباس بن عبد المطلب عبد الله إلى النبي ﷺ في حاجة فوجد معه رجلا فرجع، ولم يكلمه، فقال: « رأيته؟ » قال: نعم، قال: « ذاك جبريل » قال: « أما إن ابنك لن يموت حتى يذهب بصره ويؤتى علما ».
1859
حدثنا عبد الله: قثنا هدبة بن خالد الأزدي قثنا حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس قال: كنت مع أبي عند النبي ﷺ فلما خرجنا قال لي أبي: يا بني؛ ألم تر إلى ابن عمك كيف كان معرضا عني؟ قلت: يا أبت إنه كان معه رجل يناجيه قال: أكان عنده رجل يناجيه؟ قلت: نعم، فرجع إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، إن عبد الله قال لي: كذا وكذا، فقال له: « أرأيته؟ » قال: نعم، قال: « ذاك جبريل عليه السلام ».
1860
حدثنا عبد الله قال: نا سريج قال: نا هشيم قال: أنا مجالد، عن الشعبي، أن العباس بن عبد المطلب قال لعبد الله بن عباس « إني أرى هذا الرجل قد أكرمك وأدناك فاحفظ عني ثلاث خصال: لا تفشين له سرا، ولا تكذبنه، ولا تغتابن عنده أحدا »، يعني عمر بن الخطاب.
1861
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر، وعثمان بن أبي شيبة، قالا: نا أبو أسامة، عن الأعمش، عن مجاهد قال: « كان ابن عباس يسمى البحر من كثرة علمه ».
1862
حدثنا عبد الله قال: حدثني عثمان بن أبي شيبة قثنا عبد الله بن إدريس، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن ابن عباس قال: « كان عمر يجلس مع الأكابر من أصحاب النبي ﷺ ويقول لي: لا تكلم حتى يتكلموا، ثم يقبل عليهم فيقول: » ما يمنعكم أن تأتوني بمثل ما يأتيني به هذا الغلام، الذي لم تستو شئون رأسه؟ «.
1863
حدثنا عبد الله قال: حدثني عثمان بن أبي شيبة قال نا جرير، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث أن رسول الله ﷺ كان يصف عبد الله بن عباس، وعبيد الله بن عباس وكثير بن عباس، وهم صبيان، ثم يقول: « من سبق إلي فله كذا وكذا، ثم يستبقون فيقبلهم ».
1864
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن عبد الله الرزي قثنا عبد الوهاب الثقفي قثنا خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: ضمني إليه رسول الله ﷺ وقال: « اللهم علمه الحكمة ».
1865
حدثنا عبد الله: قثنا عمرو بن محمد الناقد قثنا سفيان، عن عبد الكريم قال: سمعت سعيد بن جبير يقول: « كان ابن عباس يحدثني بالحديث، لو يأذن لي أن أقوم فأقبل رأسه لفعلت ».
1866
حدثنا عبد الله قال: قثنا زياد بن أيوب أبو هاشم قثنا وهب بن جرير قثنا أبي قال: سمعت يعلى يحدث عن عكرمة، عن ابن عباس قال: « لما قبض النبي ﷺ قلت لرجل من الأنصار: هلم فلنسأل أصحاب النبي ﷺ عن حديث رسول الله ﷺ فإنهم كثير » قال: العجب لك يا ابن عباس، أترى الناس يحتاجون إليك وفي الأرض من ترى من أصحاب رسول الله؟ قال: فترك ذلك، وأقبلت على المسألة وتتبع أصحاب النبي ﷺ، فإن كنت ليبلغني الحديث عن رجل سمع الحديث من رسول الله فأجده قائلا: « فأتوسد ردائي على بابه تسفي الرياح في وجهي حتى يخرج »، فيقول: ما جاء بك يا ابن عم رسول الله؟ فأقول: « بلغني أنك تحدثه عن النبي ﷺ فأحببت أن أسمعه منك »، فيقول: فهلا بعثت إلي حتى آتيك، فأقول: « أنا كنت أحق أن آتيك »، فكان ذلك الرجل يمر بي بعد، والناس يسألوني فيقول: أنت كنت أعقل مني.
1867
حدثنا عبد الله: قثنا أبو معمر قثنا ابن عيينة، عن داود بن شابور، عن مجاهد قال: « نحن أهل مكة نفخر على الناس بأربعة: فقيهنا ابن عباس، وقاصنا عبيد بن عمير، ومؤذننا أبي محذورة، وقارئنا عبد الله بن السائب ».
1868
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو هشام زياد بن أيوب قثنا أبو أسامة قثنا الأعمش، سمعته يذكر عن مجاهد قال: « كان ابن عباس يسمى البحر لكثرة علمه ».
1869
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو هاشم زياد بن أيوب قثنا أبو تميلة، عن ضماد بن عامر بن عوف قثنا الفرزدق بن جواس قال: قدم علينا عكرمة ونحن مع شهر بن حوشب بجرجان فقلنا لشهر ألا نأتيه؟ فقال: « إيتوه فإنه لم تكن أمة إلا وقد كان لها حبر، وإن مولى هذا ابن عباس كان حبر هذه الأمة ».
1870
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن عبد الله المخرمي قثنا إبراهيم بن أبي الوزير قثنا عبد الجبار بن الورد، عن عطاء قال: « ما رأيت مجلسا أكرم من مجلس ابن عباس كانوا يجيئون أصحاب القرآن فيسألونه، ثم يجيء أهل العلم فيسألونه، ثم يجيء أصحاب الشعر فيسألونه ».
1871
حدثنا عبد الله قال: حدثني يحيى بن معين قثنا معتمر بن سليمان، عن شعيب بن درهم قال: سمعت أبا رجاء العطاردي قال: « كان هذا المكان من ابن عباس مثل الشراك البالي من الدمع ».
1872
حدثنا عبد الله قال: حدثني إبراهيم بن عبد الله بن بشار الواسطي، نا عبد الله بن داود، عن الأعمش، عن عبد الملك بن ميسرة، عن طاوس قال: « جالست خمسين من أصحاب محمد ﷺ، أو أكثر من خمسين ما فيهم أحد خالف ابن عباس في شيء، ففارقه حتى يرجع إليه ».
1873
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو إسحاق الترمذي إبراهيم بن نصر، نا هشيم قال: أنا خالد بن صفوان، عن زيد بن علي قال: جرى بين ابن عباس وبين طلحة بن عبيد الله كلام، فقال: طلحة لابن عباس هل لك في المناحبة وترفع النبي ﷺ؟ قال: نعم، قال: فاجعل بيني وبينك من شئت، فقال: بيني وبينك كعب، فأتوا كعبا فذكروا ذلك له، فقال كعب: « أما أنتم معاشر قريش فأنتم أعلم بأنسابكم، وأما نحن فنجد في الكتب أن الله لم يبعث نبيا إلا من خير أهل زمانه » فقضى لابن عباس على طلحة.
1874
حدثنا عبد الله: قثنا محمود بن غيلان، نا مؤمل، نا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن عمر جمع الناس فسألهم لم أنزلت على النبي ﷺ ( إذا جاء نصر الله والفتح ) حتى انتهى إلي، فقال: ما تقول؟ قلت: ( إذا جاء نصر الله والفتح )، ( ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا )، ( فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا ) « أي إنك ميت »، فقال: ما أراك إلا قد صدقت.
1875
حدثنا عبد الله قال: حدثني إبراهيم بن عبد الله بن بشار الواسطي قثنا محاضر بن المورع قثنا الأعمش، عن شقيق قال: « كان ابن عباس على الموسم فخطب فافتتح سورة النور، فجعل يقرأ، ثم يفسر، فقال شيخ من الحي: سبحان الله ما رأيت كلاما يخرج من رأس رجل لو سمعته الترك لأسلمت ».
1876
حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن عبد الله قثنا أبو داود الطيالسي، عن شعبة، عن منصور، عن مجاهد قال: « كان ابن عباس إذا فسر الشيء رأيت عليه نورا ».
1877
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو جعفر أحمد بن محمد بن أيوب قثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن أبي وائل قال: شهدت ابن عباس بالموسم قرأ سورة ففسرها، فقال: « إني لأظن أن الترك لو شهدت يومئذ تفقه ما تقول لأسلمت ».
1878
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر، نا هشيم قال: أنا أبو جمرة قال: « كان ابن عباس إذا سئل عن شيء من تفسير القرآن تمضمض، ثم فسر ».
1879
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر، نا هشيم، وعباد بن العوام قال هشيم:، عن حصين، عن عبيد الله قال: « كان ابن عباس إذا سئل عن شيء من إعراب القرآن قال الشعر كذلك ».
1880
حدثنا عبد الله: قثنا يحيى بن أيوب قثنا أبو حفص الأبار، عن الأعمش، عن مجاهد قال: سألنا ابن عباس، عن العزل [115] فقال: « قد أجلتكم فيها عشرا » قال: فذهبنا ثم رجعنا إليه، فقال: « ما قالوا لكم؟ » قال: قلنا: كما كانوا يقولون قال: « فقرأ علينا آيات كأنا كنا عنهن نياما » ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ) حتى بلغ ( فتبارك الله أحسن الخالقين )، ( ثم إنكم بعد ذلك لميتون ). [116]
1881
حدثنا عبد الله: قثنا يحيى بن أيوب قثنا عبد الله بن جعفر المديني، عن عبد الله بن دينار قال: كان عمر بن الخطاب يسأل ابن عباس عن الشيء من القرآن ثم يقول: « غص غواص ».
1882
حدثنا عبد الله قال: حدثني سريج بن يونس قثنا سفيان، عن داود بن شابور، عن مجاهد قال: « كنا نفخر على الناس بأربعة: فقيهنا ابن عباس، وقارئنا عبد الله بن السائب، وقاصنا عبيد بن عمير، ومؤذننا يعني أبا محذورة ».
1883
حدثنا عبد الله: قثنا يحيى بن أيوب قثنا علي بن غراب قثنا زائدة بن قدامة عمن حدثه قال: كان عمر يوما جالسا وعنده العباس فسئل عمر عن مسألة فقال فيها، فقام إليه ابن عباس فساره فقال: يا أمير المؤمنين، ليس الأمر هكذا، فأقبل عمر على العباس، فقال: « يا أبا الفضل بارك الله لك في عبد الله إني قد أمرته على نفسي، فإذا أخطأت فليأخذ علي ».
1884
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو حفص الصيرفي عمرو بن علي قثنا عبد الله بن داود قال: سمعت الأعمش يحدث عن عبد الملك بن ميسرة، عن طاوس قال: « جلست إلى خمسين شيخا، أو سبعين شيخا من أصحاب رسول الله ﷺ، ما منهم أحد يخالف ابن عباس، فيقوم حتى يرجع إلى قوله، أو يقول بقوله ».
1885
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر قثنا أبو أسامة، عن الأعمش، عن عبد الملك بن ميسرة، عن طاوس قال: « أدركت خمسين من أصحاب النبي ﷺ إذا اختلفوا في الشيء ردوه إلى ابن عباس ».
1886
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبيد الله بن معاذ بن معاذ العنبري قثنا أبي قثنا قرة، عن عمرو بن دينار قال: « توفي ابن عباس بالطائف فجاء كهيئة الطائر الأبيض، فدخل بين السرير وبين الثوب الذي عليه ». قال مرة فبلغني أنه الحكمة
1887
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو عبد الله محمد بن أبي خلف قثنا عثمان، يعني الحراني، عن سعيد بن عبد العزيز، عن داود بن علي، قال: حملت أم الفضل في الشعب [117] فقال النبي ﷺ: « إني لأرجو أن يبيض الله وجوهنا بغلام، فولدت عبد الله بن عباس ».
1888
حدثنا عبد الله قال: نا عقبة بن مكرم الضبي قثنا يونس بن بكير قثنا جعفر بن برقان، عن يزيد بن الأصم قال: « خرج معاوية حاجا، وخرج معه ابن عباس فكان لمعاوية موكب، ولابن عباس موكب ممن يسأل عن الفقه ».
1889
حدثنا عبد الله قال: حدثني جعفر بن محمد بن فضيل، من أهل رأس العين قال: حدثني معافى بن سليمان قثنا موسى بن أعين، عن ابن كاسب الكوفي، عن الأعمش، عن شقيق قال: « سمعت ابن عباس وكان على الموسم فخطب الناس ثم قرأ سورة النور فجعل يفسرها ( الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري )، [118] ثم قال: النور في قلب المؤمن وفي سمعه وبصره مثل ضوء المصباح كضوء الزجاجة، كضوء الزيت ( أو كظلمات في بحر لجي ) [119] والظلمات في قلب الكافر كظلمة الموج كظلمة البحر كظلمات السحاب. فقال صاحبي: ما رأيت كلاما يخرج من رأس رجل لو سمعت هذا الترك لأسلمت ».
1890
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو عامر العدوي يعني حوثرة قال: أنا حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن بحير أبي عبيد « أن ابن عباس مات بالطائف فلما دلي في لحده، جاء طائر عظيم أبيض من قبل وج حتى خالط أكفانه ».
1891
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو هاشم زياد بن أيوب قثنا يزيد بن هارون قال: أنا سفيان بن حسين، عن يعلى بن مسلم، عن علي بن عبد الله بن عباس قال: كنت مع أبي عند معاوية ذات ليلة، فأتاه المؤذنون يؤذنون لصلاة العشاء الآخرة، فضن بحديث أبي، فأمر رجلا أن يصلي بالناس، ثم تحدثنا حتى إذا فرغنا من حديثهما، قام معاوية فصلى « وليس خلفه غيري وغير أبي، وذلك بعد ما أصيب ابن عباس في بصره، فلما سلم قام معاوية فصلى ركعة، ثم انصرف، فقلت لأبي: » يا أبت أما رأيت ما صنع؟ « قال: وما صنع؟ قلت: » أوتر بركعة « قال: أي بني هو أعلم منك.
1892
حدثنا عبد الله: قثنا أبو الأحوص محمد بن حيان البغوي قال: أنا هشيم قال: أنا ابن أبي ليلى، عن داود بن علي، عن أبيه، عن جده ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: « صوموا يوم عاشوراء، وخالفوا فيه اليهود، وصوموا قبله يوما أبو بعده يوما »
1893
حدثنا عبد الله: قثنا يحيى بن معين قثنا هشام بن يوسف، عن عبد الله بن سليمان النوفلي، عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: « أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمة، وأحبوني لحب الله، وأحبوا أهل بيتي لحبي ».
1894
حدثنا عبد الله قال: حدثني إبراهيم بن هانئ قثنا أصبغ بن الفرج قال: أخبرني ابن وهب قال: حدثني ابن أنعم، عن محمد بن راشد الدمشقي، عن سليمان بن علي، أن أباه حدثه عن أبيه عبد الله بن عباس، أنهم حجوا أو اعتمروا مع عمر بن الخطاب ومعه كعب الأحبار فأصابهم في سفر مطر ورعد وبرد، فتفرق الناس، فقال ابن عباس فكنت مع كعب فقال لي كعب:، « إنه ليس من أحد يقول: سبحان من سبح الرعد بحمده، والملائكة من خشيته، ثلاث مرار حين يرى سحابا يتخوف منه إلا وقاه الله شر ذلك السحاب فقلنا ذلك فعوفينا ليلتنا، ثم أصبح الناس وقد أصابهم من ذلك، وأصاب يومئذ عمر على أنفه أصابته بردة، فلما رآنا قال: أين كنتما؟ فوالله ما أراكما إلا قد سلمتما، لقد كنتما في كن، فقال: ابن عباس فأخبرته قول كعب فقال عمر فهلا أخبرتماني بذلك ».
1895
حدثنا عبد الله قال: نا منصور بن أبي مزاحم قال مروان بن شجاع: أنا قال: سمعت ابن أبي عبلة يقول: دخل محمد بن علي بن عبد الله بن عباس على عمر بن عبد العزيز يوما فلما خرج من عنده قال عمر: « لو كان إلي من الخلافة شيء، لقمصتها هذا الخارج ».
1896
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قثنا معمر قال: قدم محمد بن علي بن عبد الله بن عباس الرصافة على هشام ونحن بها قال معمر فدخلنا عليه فإذا رجل آدم جميل، عليه جبة خز دكناء وساج من هذه السيجان فدخلنا على رجل حزين قال: فما استطعنا أن يحدثنا بشيء قال: فحدثنا رجل من أهل الجزيرة من أصحابنا يقال له: داود قال: دخل سعد بن مالك على معاوية فقال: « السلام عليك أيها الملك » فقال معاوية: « أوغير ذلك؟ أنتم المؤمنون وأنا أميركم » فقال سعد: « نعم، إن كنا أمرناك »، فقال معاوية: « لا يبلغني أن أحدا زعم أن سعدا ليس من قريش إلا فعلت به وفعلت »، فقال محمد بن علي: « سبحان الله لعمري إن سعدا لفي السطة من قريش ثابت نسبه ».
1897
حدثنا عبد الله قال: نا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة قال: سمعت أبي يقول: سمعت عبد الله يعني: ابن المبارك يقول: « كان علي بن عبد الله بن عباس يصلي كل يوم وليلة ألف ركعة ».
1898
حدثنا عبد الله قال: حدثني إبراهيم بن عبد الله بن بشار الواسطي قال: سمعت وهب بن جرير يقول لرجل من ولد عيسى بن علي « إعظامكم إعظام رسول الله ﷺ ».
1899
حدثنا عبد الله قال: حدثني إبراهيم قال: حدثني عمر بن عثمان بن عاصم قال: سمعت يزيد بن هارون يقول: « لو أن رجلا قذفه رجل من بني هاشم، لم أر له من يقذفه، فيأخذ حده منه ».
1900
حدثنا عبد الله: قثنا إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني، عن أشهل بن حاتم البصري، - وكان ابن عون وصي أبيه - قثنا ابن عون، عن عمير بن إسحاق قال: قال عمير: « كان من أدركت من أصحاب محمد أكبر ممن سبقني » قال: قال عمير بن إسحاق: « لا تكاد تفتش أحدا من بني عبد المطلب إلا فتشته عن بأس وكرم ».
1901
حدثنا عبد الله قال: حدثني جعفر بن محمد بن فضيل، من أهل رأس العين قثنا أبو الأسود النضر بن عبد الجبار، وأثنى عليه خيرا قثنا ابن لهيعة، عن ابن هبيرة، أن أبا تميم الجيشاني، لما حضرته الوفاة وضع يده على صدره وقال: « الحمد لله الذي قبض نفسي على حب بني هاشم ».
1902
حدثني عبد الله: قثنا إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني، وحدثني أبو معمر قالا: نا جرير، عن مغيرة قال: كان عكرمة يحدث سليمان بن عبد الملك، عن عبد المطلب، وحفر زمزم، فقال له سليمان: « ما أحسن حديثك، لولا أنك تفخر علينا »
1903
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله قال: حدثني سليمان بن صالح قال: وحدثني عبد الله، يعني: ابن المبارك، عن ابن عيينة، عن ابن أبي نجيح، قال: « شيع النبي ﷺ علي ولم يبلغه ». [120]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الجرح والتعديل لابن ابي حاتم

الجرح والتعديل لابن ابي حاتم الجرح والتعديل تقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل  بسم الله الرحمن الرحيم   وبه نستعين رب يسر وأتمم...